حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قالت وفاء البورقادي، رئيسة المهرجان الدولي لفيلم الطالب، ورئيسة جمعية "فنون ومهن"

البورقادي: 105 أفلام من دول عربية وأجنبية تتنافس على جوائز الدورة 5

مهرجان الطالب رسم خريطة طريقه الجمالية وأضحى ذاكرة البيضاء السينمائية

حاورها : خالد لمنوري | المغربية

 

إن الدورة الخامسة من المهرجان الدولي لفيلم الطالب، التي تجري فعالياتها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستنفرد بحفل تكريم الفنان المسرحي والسينمائي مصطفى سلمات. 

وأكدت أن فعاليات المهرجان ستنظم ما بين 9 و 12 ماي 2012 بكل من معهد سرفانتس ومسرح محمد السادس بالدارالبيضاء، تحت شعار "إبداع ومواطنة"، مشيرة في حوار مع "المغربية" إلى أن المهرجان يعد حدثا ثقافيا وإبداعيا فريدا من نوعه بالمغرب، حيث يهدف إلى المساهمة في تنمية القدرات الفنية للطلبة من خلال عرض أفلامهم المنتمية لمختلف الفئات (الفيلم الوثائقي، والفيلم الروائي، والفيلم التجريبي، وفيلم التحريك، والفيديو كليب)، انسجاما مع روح الانفتاح والتلاقي والتبادل. 

§         كيف جاءت فكرة إطلاق المهرجان الدولي لفيلم الطالب؟ 

الفكرة لم تكن ترفا فكريا، وإنما جاءت عن اقتناع وتفكير عميق، خصوصا أن الساحة الفنية المغربية تفتقد مثل هذه التظاهرات، التي تحتفي بأفق التجارب الإنسانية، وتعتبر أن الإبداع والحوار بين ثقافات العالم، حالة متنورة وخاصة جدا.

ويدخل منظمو الدورة الخامسة للمهرجان السينمائي لفيلم الطالب، هذا الميدان الفني، الذي يرسخ وجوده الفعلي، ويشق طريقه بتؤدة، بكل حزم وتفاؤل، إذ أضحى موعدا سنويا، يحتفي بالمخرجين السينمائيين الشباب، بكل أحلامهم وانتظاراتهم، تماما كما يحتفي بجمهوره النوعي، الذي يظل ينتظر هذا الحدث السينمائي، ويتملكه شغف الصورة وجديد الطلبة المغاربة والأجانب.

§         ما هو تقييمك للدورات السابقة؟ 

بخصوص تقييم نتائج الدورات الأربع السابقة، وضعت الجمعية لبنة لبنة أسس هذا المهرجان، الذي يتقوى ويتطور ويعرف نجاحا من دورة إلى أخرى، بجهود المتعاونين والشركاء، سواء كانوا عموميين أو خواصا، والذين احتضنوا هذا الفعل الإبداعي منذ ولادته الأولى. 

ويبقى همنا وهدفنا الأساسي هو تطوير جودة هذا الحدث الفني الطلابي، الفريد من نوعه والاستثنائي في الساحة الثقافية والفنية المغربية والأجنبية، من خلال استهداف أكبر عدد من الطلبة المبدعين، الذين سيصبحون لا محالة مخرجي الغد.

موضوعيا يمكن القول إن المهرجان خطا خطوات مهمة ومتقدمة، ورسم خريطة طريقه الجمالية وأضحى ذاكرة البيضاء السينمائية.

§         ما هو جديد الدورة الحالية؟

ستنفرد الدورة الخامسة، التي تجري فعالياتها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، بحفل تكريم الفنان المسرحي والسينمائي مصطفى سلمات، الذي يعتبر من رموز الإبداع المغربي المعاصر، كما ستتميز الدورة بتقديم الجديد لعدد وازن من الطلبة المبدعين الذين يمثلون مختلف الأقطار الدولية مثل ألمانيا، وبلجيكا وبلغاريا، ومصر، وإسبانيا، وأمريكا، وفرنسا، ولبنان، وتونس، والمغرب البلد المنظم.

إضافة إلى تنظيم ورشات لتأطير المخرجين الشباب على المستوى التقني، إلى جانب تقديم نماذج من فن الفيديو كليب والأفلام التجريبية.

ومن خلال جهودها استطاعت جمعية "فنون ومهن" أن تكسب ثقة شركائها من أمثال وزارة الاتصال، والمركز السينمائي المغربي، والمعهد الثقافي البلجيكي، ودار أمريكا، وفيلا الفنون، وسينما "أ ب س"، والمعهد الثقافي الفرنسي، والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط.

§         ما هي أهداف المهرجان؟ 

انسجاما مع الحركة الفنية والثقافية التي يشهدها المغرب حاليا، يسلك المهرجان الدولي لفيلم الطالب طريقا واضحا وهو رسم هدفه الأول، الذي يتجلى في الاهتمام والانتصار للفعل الثقافي، والتنمية المستدامة عبر تقريب مخرجي المستقبل من الجمهور المهتم، إذن من خلال هذا المعطى وهذا المنطق تنظم جمعية "فنون ومهن" هذه التظاهرة السينمائية العالمية، مؤمنة ومسترشدة بعملها العميق في ما يتعلق بالثقافة السينمائية، سواء داخل المغرب أو خارجه، والانفتاح على القيم الكونية.

ولعل الرهان يكمن، إذن، في مد الجسور بين المخرجين الشباب، والنقاد الجماليين والفنيين، والمنتجين السينمائيين، وممثلي الجمعيات المدنية ووسائل الاتصال، وتنظيم محترفات غايتنا في ذلك تسليط الضوء على السؤال الثقافي، وإعطاء نفس جديد لهويتنا الجمعية، وتحريك عالمنا الإبداعي في كل أبعاده وحالاته.

كما أن من أهداف المهرجان التعريف بالإنتاج السينمائي لطلبة المعاهد المتخصصة، وتوحيد الطلبة والمهنيين في القطاع السمعي البصري، وتنمية روابط الشراكة والتعاون بين الفاعلين في القطاع (معاهد التكوين، المركز السينمائي المغربي، الوزارات المختصة...)، إضافة إلى توجيه الطلبة على المستويين التربوي والمهني. وتمكين المتفوقين من ولوج الحياة المهنية .

§         لماذا اخترتم "إبداع ومواطنة" شعارا للدورة الخامسة 

ارتأينا في هذه الدورة أن تجري فعالياتها تحت شعار "إبداع ومواطنة"، علما أن الإبداع ارتبط بالفعل الإنساني منذ الأزل، كما يحيل شعار الدورة الخامسة على الانسجام والتبادل الفني والمعرفي بين كل المتيمين بالصورة والحركة والجماليات. باحتفالنا بالمواطنة في أبعادها الجمالية نكون قدمنا تجربة فريدة في الساحة الفنية المغربية. 

وظل المهرجان وفيا لروح الخلق والإبداع، واحتفظنا بكل الأجناس السينمائية بما فيها الفيلم الوثائقي، وفيلم التحريك، وفيلم التخييل، والفيلم الروائي. وما يميز دورة 2012، أنها تحتفي بأسماء قدمت للفن السابع الشيء الكثير، والحدث الفني ينفتح على نماذج من الفيديو كليب، والفيلم التجريبي، وتشكل الدورة محطة جديدة وسفرا نحو التخييل، والفانتازيا، والمغامرة بكل بساطة يمكن القول إن الدورة الخامسة ملتقى متعدد التخصصات ينصت بعمق لمختلف الثقافات. وإبداع ومواطنة يجسد بوضوح رؤية جمعية "مهن وفنون"، ومن ثمة فبهذا المهرجان يمكننا ربح رهان تنمية الفعل السينمائي ببلادنا مسنودين بشركائنا في هذه التظاهرة الفنية من مخرجين، ونقاد سينما، ومكونين، ومؤطرين، وباحثين، وجمهور ومثقفين، وكل الشغوفين بالصورة السينمائية.

§         ما هي أقوى لحظات المهرجان؟ 

بالموازاة مع الأجواء التنافسية لهذا الموعد السنوي وفقرات المهرجان، التي سينشطها مهنيون وفنانون مغاربة وأجانب، جرى إعداد برنامج فني متنوع يشمل أيضا، محترف الفيلم الوثائقي من تأطيرالمخرجة الأمريكية ميشيل مدينا، بتنسيق مع دار أمريكا، ولقاء مع بوشعيب المسعودي، مدير المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي لخريبكة، حول مؤلفه "الوثائقي أصل السينما" تنشيط لحبيب الناصري، رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي لخريبكة، إلى جانب معرض "تقاسم ونظرات"بتعاون مع جمعية بصمات للفنون الجميلة ومعهد للفن والإعلامIHB وفنانو الصويرة والدارالبيضاء.

وتتميز الدورة الخامسة بتكريم الفنان الراحل مصطفى سلامات من خلال "رباعيات سلامات" تقديم مصطفى خليلي، وعبد الرحيم العمراني، ومحمد السوسي، وعرض الأفلام الفائزة خلال الدورة الرابعة للمهرجان، وعرض موسيقي لمجموعة طرب وديونت بتعاون مع معهد سرفانتس بالدار البيضاء.

وفي اختتام المهرجان سنعرض الفيلم الأمريكي"أرض أخرى" لمايك هيل، بتنسيق مع دار أمريكا.

§         ما هي المعايير التي تتحكم في اختياركم الأفلام المشاركة؟ 

نركز في الأفلام المشاركة على الجودة، وتشمل جميع الأصناف والأجناس السينمائية، وستشارك في هذه الدورة 107 أفلام سينمائية ستتبارى حول جوائز فيلم التخييل، والوثائقي، وفيلم التحريك، كما أننا نراهن على القيمة الفنية وعلى الجانب المعرفي والتقني في الأعمال المقدمة، إلى جانب الحضور القوي للسيناريو، والغنى على مستوى الرؤية الفنية، لأن القاسم المشترك بين الأفلام هو البحث، وتقديم الجيد والجديد، والتطور.

كما أن إدارة المهرجان كانت حريصة على تعيين لجنة اختيار أفلام في المستوى، إضافة إلى إسناد مهام التحكيم إلى مهنيين مغاربة، إذ سيرأس المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي الفيلم الروائي والتجريبي، في حين سيرأس لحبيب الناصري، لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية والكليب فيديو. أما لجنة تحكيم فيلم التحريك فيرأسها سعيد بوفتاس.

الصحراء المغربية في

05/05/2012

 

 

"المصلحة" يعيد البطولات الثنائية إلى السينما

كتب محمود التركى 

يعد الفيلم السينمائى الجديد "المصلحة" تجربة فنية جديدة ستعرض فى دور العرض السينمائية الجديدة قريبا، تحمل طابع البطولة الثنائية بين النجمين أحمد السقا وأحمد عز فى أول تعاون بينهما، حيث قلما تشهد السينما المصرية فى الفترة الأخيرة وجود نجمين سوبر ستارز فى فيلم واحد.

واشترك النجمان السقا وعز فى ذلك الفيلم بعدما وجدا سيناريو قوى كتبه وائل عبد الله يصلح لكى يكون عملا سينمائيا هاما يجمعهما معا، خصوصا أن شركة الإنتاج أوسكار وفرت له كل الإمكانيات المادية التى يتطلبها الفيلم.

ويجمع العمل أيضا النجوم حنان ترك التى كانت شاركت السقا من قبل فى فيلم "تيتو"، والنجم صلاح عبد الله الذى جمعته العديد من الأعمال بالنجمين السقا وعز، وأيضا النجمة زينة التى سبق أن شاركت السقا أيضا بطولة فيلم "الجزيرة"، وشاركت مع عز كذلك من قبل فى فيلم "الشبح"، كما يضم العمل العديد من الفنانين الشباب البارزين منهم أحمد السعدنى وياسمين رئيس.

والفيلم من إخراج ساندرا نشأت وإنتاج لؤى عبد الله، وقصته مستوحاة من أحداث حقيقية، حيث يجسد السقا دور "حمزة" ضابط شرطة بقطاع الأمن المركزى الذى يطلب نقله إلى إدارة مكافحة المخدرات بعد مقتل شقيقه "يحيى" أو أحمد السعدنى فى كمين شرطة على طريق نويبع بيد محمد فراج "سليمان المسلمى" شقيق أكبر تاجر مخدرات بسيناء "أحمد عز" المورد الأول لتجارة المخدرات فى سيناء، وتدور العديد من المواجهات الشرسة بين الشرطة وتجار المخدرات، ويكشف الفيلم النقاب عن حقيقة تجار المخدرات من خلال كشف الكواليس الخفية لهذا العالم التى لم يعرفها أحد من قبل.

اليوم السابع المصرية في

05/05/2012

 

عمرو سعد:

ميولي سياسية وانتمائي للشارع المصري

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) 

توقع الفنان عمرو سعد، تحسن الأوضاع الأمنية في مصر في الفترة المقبلة، لكنه أشار إلى عدم تفاؤله بالشأن الفني في ظل وجود انخفاض في مستوى الأعمال الفنية، إضافة إلى قلة عدد إنتاج الأفلام والمسلسلات بعد ثورة 25 يناير

وأكد سعد في حديث خاص لموقع «CNN» بالعربية، أنه يميل في الفترة الحالية، إلى تقديم أعمال تخاطب ضمير الفرد، لكنه لا يحبذ تقديم أعمالاً تزيد من كآبة القلب.

وأشار إلى أن الفن في هذه الفترة يجب أن يبتعد عن الواقع القبيح، لأن الجمهور يكفيه ما يسمعه من أخبار صعبة، مفضلاً أن يقدم الفن أعمالاً تعزز قيم ومبادئ إيجابية.

وفيما يلي نص الحوار:

§     كثيرون من أبناء جيلك الذين نجحوا في السينما، ابتعدوا عن الدراما، لكنك رغم نجاحك في السينما، تحرص على التواجد في الدراما التلفزيونية، ما سبب ذلك؟

- أنا أبحث عن الدور الجيد والقصة الممتعة للجمهور، سواءً في السينما أو التلفزيون. فتوجد أعمالاً سينمائية، لم تضف إلى نجومها شيئاً، في حين نجد مسلسلات أضافت الكثير لمقدميها والعكس.

§         يرى البعض أنك اتجهت للدراما التلفزيونية، لأنها تحقق شعبية أكبر؟

- الأمر ليس كذلك، أنا كما قلت أبحث عن الدور الجيد، فلو تحدثنا عن الدراما فهي تحقق شهرة أوسع للفنان، لأن الشعبية موضوع آخر، فالشعبية أن يحبك الناس، أما الشهرة فأن يعرفك الناس فقط، وليس بالضرورة أن يكون كل مشهور محبوب

§     بمناسبة الحديث عن الدراما، نتوقف معك عند دور "زيزو"، في مسلسل "شارع عبد العزيز"، حدثنا عن أسباب نجاح هذه الشخصية على الرغم من تركيبتها المعقدة؟

- نجاح شخصية "زيزو"، في مسلسل "شارع عبد العزيز"، يكّمن في أنه يجسد قصة صعود شخص من الطبقة الفقيرة، والارتقاء إلى الغناء والسلطة، لكنة لا يمتلك قدرة على التحكم في رغباته. لكن يظل "زيزو"على الرغم من ذلك فيه ملامح قريبة منا جميعاً، وبالتالي تلامس وتفاعل الجمهور مع الشخصية، وهذا نفسه ما جذبني لقبول الدور.

§         عملت مع المخرج خالد يوسف في أكثر من فيلم، لماذا غبت عن فيلمه الجديد "كف القمر"؟

- خالد يوسف صديق وأخ عزيز، لكن ليست لدي رغبة في تقديم هذه النوعية من الأفلام في الفترة الحالية، لكن ربما يجمعنا عمل قريب من خلال فيلمه الجديد "سره الباتع".

§         نعود بك إلى فيلم "دكان شحاتة"، هل تتوقع وجود أشخاص مسالمين بقدر شخصية شحاتة التي قدمتها؟

-سؤال مهم، فكرة الانتقام هي الفكرة السائدة، في معظم الأفلام والمسلسلات العربية، لذا وجد الناس غرابة من شخصية شحاتة لأنهم لم يعتادوا فكرة الطرح هذه. لكن صراحةً، مثل هذه الشخصية غير موجودة في الواقع، فشحاته بطل أسطوري.

§         هل أنت مع عرض الواقع على شاشة السينما؟

-حالياً لا أفضل ذلك، وأميل أكثر لتقديم أفلام تعزز مبادئ وقيم إيجابية، الجو العام في المنطقة العربية مُحمَّل بالأحداث السيئة، والواقع بات مكشوفاً؛ والناس في حاجة إلى متنفس. لكن عندما شاركت في فيلم "حين ميسرة" مثلاً كان الوضع مختلفاً، لأن الظواهر الاجتماعية في المجتمع المصري، كانت معّتمة آنذاك، وكان الفيلم صادم للجمهور، لكن حالياً لا يوجد شيء مخفي.

§         هل أنت متفائل تجاه الصعيد الأمني في مصر؟

- أتوقع تحسُّن تدريجي مع الوقت في الأجواء الأمنية.

§         ماذا عن الصعيد الفني؟

- الفني المصري في تراجع خلال السنوات القليلة الماضية، وحتى قبل الثورة، لكن المشكلة ربما ازدادت سلبياً باندلاع الثورة المصرية، كذلك هناك انخفاض في عدد الأعمال التي يتم إنتاجها.

§         لكَ ميول سياسية؟

-أكتفي بالقول إن ميولي ميول الشارع المصري.

§         حدثنا عن أعمالك القادمة؟

-عندي أعمالاً كثيرة، فأستعد لمسلسل جديد بعنوان "خرم إبرة"، وفيلم جديد بعنوان "أسوار القمر"، وأستعد لفيلم جديد بعنوان "أولاد رزق"، وجميعها أدواراً جديدة بالنسبة لي ستفاجأ الجمهور

الشروق المصرية في

04/05/2012

 

واحة الراهب:

قضيتي في "هوى" امرأة تبحث عن سقف وباب وشوية كراكيب!

مجدي الشاذلي من القاهرة 

في فيلمها السينمائي الثاني "هوى"، تعالج المخرجة السورية واحة الراهب، مجموعة من المحاور الإنسانية المعاصرة، عبر متابعتها لمصير إنسانة تعرضت لظلم إجتماعي متعدد الوجوه.

قصة الفيلم التي كتبتها هيفاء بيطار، تعرضت للتأجيل عامين كاملين، قبل أن تتحول إلى فيلم سينمائي، إذ بعد أن تسلمتها الراهب من المؤسسة العامة للسينما، اضطرت لتأجيل التصوير حتى الانتهاء من كتابة السيناريو، وذلك بعد أن رشح الكاتب رياض نعسان أغا، لكتابته، ولكن منصبة كوزير للثقافة أعاق إتمام المشروع حتى خرج من الوزارة في تغيير وزاري.

بطلة القصة هنا "أمل"، والتي تجسد شخصيتها الفنانة "سلاف فواخرجي"، هي امرأة شابة جميلة ومطلقة لها إبن صغير، تعمل ممرضة في أحد المستشفيات الحكومية، وبسبب ظروف معيشتها الصعبة، وراتبها الهزيل، ومعيشتها مع والديها، ومن ثم رغبتها في تأمين ظرف حياتي أفضل لإبنها‘ تتورط في قضية فساد، فتبدأ بتهريب بعض الأدوات الطبية من المستشفى عبر وسيط إلى إناس آخرين، وتستمر الأمور على هذا الشكل عدة سنوات، إلى أن تقع وحدها كبش فداء في قبضة القضاء ، ويفلت كل شركائها من المحاسبة.

تقول واحة لفاريتي أرابيا: "رغم أنني أتناول مشكلة امرأة مضطهدة، لكنني أتناول الموضوع من خلال مشكلة المجتمع ككل، وأنا دائما مع الأكثر تعرضا للاضطهاد، ولا شك أن المرأة هي الأكثر اضطهادا في مجتمعاتنا العربية، فهي تضطهد مرة من الرجل خارج منزلها في المجتمع، وتتعرض للاضطهاد مرة أخرى من الرجل داخل منزلها لتفريغ طاقة الغضب التي لديه".

وتضيف المخرجة، أن بطلة الفيلم وهي الشخصية المحورية في العمل، تعاني من أشكال متعددة للاضطهاد، رغم انها تقول عبارتها الأثيرة في الفيلم "ما كان بدي غير سقف وباب ومفتاح وشوية كراكيب". فهي تهرب من سجنها بعملية فساد قضائي أيضا، متخلية عن كل مكاسبها المالية التي حققتها من أعمالها السابقة، ولكنها تتورط أكثر حين تهرب إلى بديل آخر، عبارة عن زوج ثري وعجوز، تحلم بأنه سيؤمن لها حياة حرة في بيروت، المدينة التي تشكل هواها الثاني، فترحل إليها وتتزوجه هناك، لتكتشف بأنه يحمل عقدا نفسية، مما يستنزف روحها ويعيدها إلى بلدها لتفاجأ أن خلايا الفساد قد استباحت المجتمع كله.

وتشير واحة إلى أنها انتهت من تصوير الفيلم بمعجزة، في ظل الأحداث التي تمر بها سوريا، وتعرضت هي وطاقم العمل إلى هجوم مسلح على الحدود السورية الأردنية، كما صورت العديد من المشاهد في اللاذقية وقت ان كانت تموج بالأحداث الدامية.

يذكر أن الفيلم من إنتاج العام 2012، وتم عرضه للمرة الأولى في مهرجان مسقط السينمائي السابع في شهر مارس الماضي، وهو من بطولة: سلاف فواخرجي، عبد الرحمن آل رشي، طلحة حمدي، واحة الراهب، زهير رمضان، خالد القيش، آمال سعد الدين، لمى الحكيم ، باسل حيدر، إيمان الجاببر، ليلى بقدونس.

فارييتي العربية في

04/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)