حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يسرا اللوزي:

أمنيتي تجسيد شخصيّة راقصة

كتب: القاهرة - مصطفى ياسين

 

تمرّدت يسرا اللوزي وكسرت الحواجز التي حاولت حصرها في أدوار محدّدة، وستظهر بإطلالة جديدة في مسلسل «لحظات حرجة» الذي سيعرض في شهر رمضان. حول جديدها ومسيرتها الفنية كانت الدردشة التالية معها.

§         حدثينا عن دورك في مسلسل «لحظات حرجة».

أؤدي دور شذى، فتاة مجتهدة في دراستها، تمارس عملها في المستشفى بدقّة وتحظى بحب زملائها واحترامهم، إلا أنها تقتل مريضاً عن طريق الخطأ، ما يسبب لها أزمة وصراعاً نفسياً بين اعترافها بالجريمة أو سكوتها حفاظاً على عملها، وتتوالى الأحداث. أنا سعيدة بمشاركتي في مسلسل يحظى بنسبة مشاهدة عالية، كون أحداثه سريعة فلا يشعر المشاهد بالملل.

§         ماذا وراء اعتذارك عن «زي الورد» للمخرج سعد هنداوي؟

لا شيء سوى أنه مسلسل طويل قد يستغرق تصويره حوالى عامين وهذا صعب عليّ، بالإضافة إلى رغبتي في التركيز على السينما في الفترة المقبلة.

§         لماذا؟

لأن الفيلم يُحفظ في المكتبة ويمكن الرجوع إليه في أي وقت.

§         وُضعتِ في خانة واحدة وهي البنت الرقيقة، ما السبب؟

الصحافة هي التي صنفتني على هذا النحو، وبمجرّد أن يقرأ أي مخرج لم يشاهد أعمالي ما يُكتب عني في الصحف يضعني في خانة الشخصية التي أُلصقت بي.

§         هل جسدت هذه الشخصية منذ أدوارك الأولى؟

لا، ففي الدور الأول الذي أديته في فيلم «إسكندرية نيويورك» للمخرج الراحل يوسف شاهين جسدت شخصيّة فتاة قوية تنفذ ما تريد مع أنها لم تبلغ السابعة عشرة من عمرها، كذلك جسدت الشخصيّة ذاتها في مسلسل «الجماعة». عموماً، لست ضد ما يقال.

§         ألهذا السبب تمردت على نفسك في فيلمي «المركب» و{إذاعة حب»؟

«إذاعة حبّ» فيلم رومنسي كوميدي حفيف، خضت عبره هذه النوعية من الأفلام للمرة الأولى، وجسدت فيه شخصيّة فتاة تهتمّ بشكلها وتهوى الحياة المرحة. أعجبتني الفكرة كونها أخرجتني من الخانة التي وضعني فيها البعض، تحديداً الشخصية الهادئة.

§         من صاحب الفضل في ذلك؟

المخرج أحمد سمير، مع أنه تخوّف في البداية من عدم قدرتي على  إخراج الجانب الكوميدي في داخلي على الشاشة.

§         ماذا عن فيلم «المركب»؟

كانت التجربة بحدّ ذاتها مهمة واكتسبت منها خبرة واسعة، لا سيما  التصوير في وسط البحر حيث البرد والمخاطر، والتصوير بثلاث كاميرات ضمن إخراج أقرب إلى المسرح ليكون المشهد واقعياً.

§         مع أنك من خريجي مدرسة يوسف شاهين، إلا أنك لم تشاركي في أفلام تلميذه خالد يوسف.

لا أستطيع القول إنني خريجة مدرسة يوسف شاهين، إنما جمعتني الصدفة به في أحد أعماله. أما خالد يوسف فلم يعرض عليّ المشاركة في أفلامه سوى مرة واحدة وكنت ما زلت أتابع الدراسة فاعتذرت.

§         بعد مشاركتك في ثورة 25 يناير، ما هو مصير هذا البلد برأيك؟

لا أحد يعرف، نحن نضيّع الوقت ونفعل أموراً كثيرة غير مهمة تؤخر الأهداف التي قامت الثورة لأجلها.

§         من المرشح الذي ستصوّتين له؟

لم أطلع بعد على برامج المرشحين الانتخابية. عموماً، لن أختار مرشحاً من التيار الديني إنما من التيار الليبرالي.

§         كيف تقيّمين الفن  بعد الثورة؟

لم تتّضح الصورة بعد، لكن أتمنى أن تتسع دائرة الحرية. لا أعني بكلامي السماح بمشاهد جريئة أو إلغاء الرقابة، بل تتعلق الجرأة، في تصوري، بمواضيع وأفكار يجب التعبير عنها بحرية وصراحة من دون التعرّض للتهديد.

§         هل نفهم من كلامك أن الثورة لم تغيّر شيئاً في الفن؟

بالطبع، ليس هذا فحسب بل تمّ استغلالها.

§         ما الأدوار التي تحلمين بأدائها؟

دور راقصة، وأدوار الشر

§         برأيك، هل ستأخذ الأفلام المستقلة حقها في الفترة المقبلة؟

للأفلام المستقلة سوقها، لكن ثمة أشخاص يهاجمونها بهدف إفشالها، لأنها تفضح أعمالهم التي تستخفّ بعقلية الجمهور. للأسف، جعلنا النظام كسالى.

§         ما أمنيتك في الفترة المقبلة؟

أن نخرج من الحفرة التي وضعنا أنفسنا فيها. لست ضد الأعمال التجارية أو المستقلة، ويهمني تقديم عمل محترم حتى لو لم يحقق إيرادات مطلوبة.

§         لماذا تخوضين بطولات جماعية دائماً؟

لأنها تدفعنا إلى إظهار ما لدينا، ونعلي عبرها من شأن بعضنا البعض، فعندما أقف أمام فنان كبير أتعلّم منه كون التمثيل أخذ وعطاء، ويمنحني الممثل المشارك معي طاقة إيجابية وجيدة وأبادله ذلك، ليس من باب المنافسة مثلما يعتقد البعض، بل لأننا نريد أن يخرج العمل بشكل جيد.

§         ماذا عن البطولة الفردية؟

لا بدّ من أن تأتي في الوقت المناسب، المهم طبيعة الدور والمخرج الذي يدفعني إلى الأمام، وأن أقدم ما يضيف إليَّ ولا يمر مرور الكرام.

§         أين موقع المال في حياتك؟

ليس هدفي، فأنا لا أقدم أكثر من عمل أو اثنين في العام أرضى عنهما ويضمنان لي حياة كريمة، وأرفض تلك التي لا ترضيني، لأن حلمي أن تظل أعمالي محفورة في الأذهان.

§         ماذا عن الإشاعات التي تلاحقك؟

لا التفت إليها، لأن معظم ما يقال عني غير صحيح.

§         ما آخر أخبارك؟

انتهيت من تصوير فيلم «ساعة ونصف» وهو بطولة جماعية، وتدور أحداثه داخل قطار حيث يسرد كل شخص حكايته.

§         ما دورك فيه؟

أؤدي دور طبيبة تتزوج شاباً (فتحي عبد الوهاب) بعد قصة حب، إلا أن صراعات تعصف بعلاقتهما.

§         كيف تقيّمين الفيلم؟

أعتبره علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، خصوصاً أنه مستوحى من حادثة قطار العياط الذي احترق بالركاب الموجودين فيه.

الجريدة الكويتية في

04/05/2012

 

أدهم الشريف: الاحتكار يكبِّل السينما المصرية

كتب: القاهرة - فايزة هنداوي 

بفيلم «أحد سكان المدينة» كتب المخرج الشاب أدهم الشريف شهادة ميلاده الفنية حاصداً جوائز عدة في المهرجانات الدولية، بل أكد أيضاً أنه ينتمي إلى جيل سينمائي مختلف، جيل يعي جيداً أدواته ويجيد تطويعها للتعبير عن وجهة نظره ورؤيته.

§         أبطال فيلمك «أحد سكان المدينة» كلاب! من أين جاءتك الفكرة؟

أخاف من الكلاب بشكل كبير، لذا لطالما راقبتهم حتى اكتشفت أنهم يشكلون مجموعات تدور بينها صراعات «درامية» للاستيلاء على الطعام أو على مكان يعيشون فيه، تماماً مثل بني البشر، الأمر الذي حمسني لتناول الأمر في فيلم تسجيلي. فعلاً، دخلت في نقاشات كثيرة مع المحيطين بي في هذا الشأن وفوجئت بعدم اقتناعهم بالفكرة، إلا أنني قررت الدخول في التحدي معهم، حتى أثبت أن طريقة تناول الفكرة وتنفيذها أهم من الفكرة ذاتها.

§         كم استغرق تصوير الفيلم، وما هي أهم الصعوبات التي واجهتك؟

صورنا 25 ساعة على مدار ثلاثة أسابيع، وكانت أهم الصعوبات في اختيار الكلب لأن الأحداث كلها تدور من وجهة نظره.

§         كيف كان اختيارك للكلب «بطل الفيلم»؟

لفترة طويلة حرصت على متابعة كثير من الكلاب لاختيار الأنسب لبطولة الفيلم، وكان لا بد من أن يتميز بمجموعة من الصفات أهمها: أن يتمتع بـ{كاريزما» خاصة، وأن يكون أحد الكلاب المنتمين إلى مجموعة ما، وأن تكون له القيادة وسطها… إلى أن وقع اختيارنا أنا ومدير التصوير بسام إبراهيم على الكلب بطل الفيلم.

§         كان التعليق على الأحداث متميزاً، ولاقى استحسان كل من شاهد الفيلم، فكيف تمت كتابته؟

وجدت أن طريقة التعليق مناسبة لأحداث الفيلم، واخترت لهذه المهمة السيناريست عاطف ناشد لأنه صديقي وعملنا كثيراً سوياً، وقد تفهم فكرة الفيلم تماماً واقتنع بها، لذا تمكن من كتابة هذا التعليق الرائع بعدما عقدنا ورشة عمل لمدة خمسة أيام.

§         الفيلم هو مشروع تخرجك في المعهد العالي للسينما، فهل هو من إنتاج المعهد؟

بل هو من إنتاجي الخاص. عموماً، لم يكن الفيلم مكلفاً إنتاجياً، فقد صورناه في الشارع بكاميرا متميزة لأحد أصدقائنا.

§         صنف البعض فيلمك على أنه عمل تسجيلي، والبعض الآخر على أنه روائي قصير، فما هو تصنيفك أنت؟

ما زلت محتاراً في تصنيف الفيلم حتى الآن. عندما فكرت فيه وبدأت تنفيذه، كنت أتعامل معه على أنه فيلم تسجيلي، إلا أنني بعد ذلك اكتشفت عدم صحة وضعه ضمن هذا التصنيف، وأنه ليس أيضاً فيلماً روائياً قصيراً. بعد ذلك تيقنت أن مستوى الفيلم أهم من تصنيفه، ومن ثم تركت كل شخص يصنفه كما يراه، وفقاً لوجهة نظره.

§         لكنك شاركت في أكثر من مهرجان دولي، فما هي الصفة التي كان يشارك بها الفيلم في هذه المهرجانات؟

كل مهرجان كان يتعامل مع الفيلم كما يتراءى للقيمين عليه، فبعضهم تعامل معه على أنه تسجيلي قصير، وبعضهم رأى أنه روائي قصير.

§         ماذا عن الرقابة؟

لم أعرض الفيلم على الرقابة، فالمشاركة في المهرجانات الدولية لا تستوجب موافقة الرقابة المصرية.

هل كان عدم عرض الفيلم على الرقابة هو السبب في استبعاده من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية؟

كلا، بل لأنني تأخرت في إمداد المهرجان بالمادة الخاصة بالفيلم والصور اللازمة، لذلك استبعد على رغم أنه أدرج في المسابقة الرسمية.

§         ما هي أهم المهرجانات التي شارك فيها الفيلم، وأهم الجوائز التي حصل عليها؟

شارك الفيلم في عدد كبير من المهرجانات من أهمها مهرجان دبي، روتردام الدولي، وميلانو للسينما الإفريقية، وحصل على جائزة لجنة التحكيم وجائزة أخرى خاصة بمهرجان فنلاند، وحصد جائزة لجنة التحكيم، وهي الجائزة نفسها التي حازها من مهرجان الصورة الذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي. كذلك حصل على جائزة يوسف شاهين وقيمتها 20 ألف جنيه تمنحها شركة مصر العالمية لإنتاج فيلم ثانٍ.

§         هل فكرت في كيفية استغلال هذا الدعم؟

فعلاً، سأبداً خلال أيام تصوير فيلم روائي قصير بعنوان «وراء الباب»، من تأليفي وإخراجي.

§         هل يعني كلامك أنك ستتجه إلى مجال الأفلام الروائية، وتبتعد عن الأفلام التسجيلية؟

اعتزم ذلك، لأن الأفلام الروائية يمكن أن تحقق طموحاتي كمخرج أكثر من الأفلام التسجيلية، لكني لو وجدت فكرة مناسبة لفيلم تسجيلي فلن أتردد في تنفيذها.

§         هل ترى أن جيلكم أكثر حظاً من الأجيال السابقة؟

نعم، ففي متناول أيدينا كاميرات غير مكلفة، تتميز بجودة عالية تمكنا من التصوير بتقنيات عالية ومن دون الحصول على تصاريح، ومن ثم بات تنفيذ الأفلام سهلاً من الناحية المادية. لكن تبقى المشكلة في توزيع الأفلام وعرضها، إذ يقابل جيلنا مشكلة كبيرة وهي منهج الاحتكار الذي تتبعه شركات التوزيع، ما يقضي على فرص الفن الجيد ويكبل المبدعين والسينما، لذا لا بد من تفعيل قانون منع الاحتكار.

§         هل ترى في صعود التيارات الدينية تأثيراً على جيلكم من الفنانين الشباب؟

بالتأكيد، إلا أنني أؤمن بأن الفن الجيد لا بد من أن يخرج إلى النور مهما كانت المعوقات، والدليل على ذلك حصول السينما الإيرانية على إحدى جوائز الأوسكار على رغم الحكم الديني المتشدد.

الجريدة الكويتية في

04/05/2012

 

فجر يوم جديد:

شاشة بيوتي سنتر!

مجدي الطيب 

أعلن القيمون على أحد البرامج التلفزيونية المتخصصة في تغطية نشاطات السينما العربية فجأة أنهم سيُدخلون تغييراً على شكل البرنامج ومحتواه، فحار الجمهور في فك طلاسم «اللغز» والوصول إلى حل لهذه «الفزورة».

يعرض البرنامج عادة مقتطفات للأفلام الجديدة ويرصد إيرادات شباك التذاكر ومؤشراته ويتابع أحدث أخبار النجوم العرب، وثقة الجمهور كانت كبيرة في أن البرنامج مُقبل في أضعف الأحوال على «خطوة إعلامية» عظيمة كما أعلن القيمون عليه. في الموعد المحدد، خرج المذيعان ليكشفا المفاجأة «المُذهلة» ويؤكدا أن البرنامج سيقدم فقرة جديدة بعنوان «قبل وبعد»، تقوم فكرتها على استعراض صور النجمات العربيات قبل جراحات التجميل وبعدها!

هكذا فهم فريق إعداد البرنامج معنى «التجديد» و{التطوير»، وهكذا ينظر القيمون على المحطات التلفزيونية العربية عموماً إلى برامج السينما التي تُقدم على شاشات محطاتهم، فالبعض ينظر إليها بوصفها «بوتيكات» لعرض أحدث خطوط الموضة، بينما هي في نظر البعض الآخر «بيوتي سنتر» على أكثر تقدير. ولهذا خُيل إليهم أن «تطعيم» البرنامج بفقرة تافهة عن النجمة قبل أن تُطيل رموشها أو بعد أن تُزيل طول أنفها، ستمثل «إضافة» وتُحدث «تغييراً» على صعيدي الشكل والمضمون، وتحقق للبرنامج الجماهيرية التي يبحث عنها!

العجيب أن هذه النظرة القاصرة والفاضحة ليست حكراً على البرنامج المذكور، بل هي عنصر أصيل في «الاستراتيجية» التي تحكم تقديم برامج السينما في «الفضائيات» و{الأرضيات» العربية، فالغالبية منها تعاني هزالاً وفقراً شديدين، وهي وسيلة للتسطيح لا ترقى إلى درجة الترفيه بل إنها مجرد «سد خانة» في العادة، بدليل أنها تُذاع في «الوقت الميت» بلغة الإعلام، أي الذي تتراجع فيه نسبة المشاهدة. وإذا أذيعت في وقت الذروة فإن معنى هذا، ببساطة، أن البرنامج تحوَّل إلى «نشرة دعائية» للنجم أو النجمة، وأنه ينتمي إلى البرامج «مدفوعة الثمن مقدماً»، لذا حامت الشبهات حول كثير من البرامج السينمائية المتخصصة، وطاردتها اتهامات عدة ما زالت عالقة بثياب أصحابها!

يحدث هذا في الوقت الذي تعاني فيه برامج السينما الحقيقية، التي تستهدف تقديم الثقافة الجادة أو تتبنى رسالة تنويرية غاية في الأهمية، التجاهل والملاحقة والحصار بما يحول دون ظهورها على الشاشة، وإذا ظهرت توضع العقبات في طريقها فلا تستمر سوى أشهر معدودة ثم يصدر قرار رسمي بإيقافها، بحجة أنها «صعبة الهضم» أو «ثقيلة الظل». بينما يستطيع أصحاب المحطات، لو أرادوا، انتهاج «استراتيجية» توظف الترفيه لتمرير الثقافة من خلال استثمار كثير من الأفكار الطازجة في تقديم برامج سينمائية جماهيرية وناجحة تروي ظمأ الجمهور إلى المعرفة، وتغير وجه الشاشة التي تفتقد مثل هذه النوعية من البرامج الرصينة بعيداً عن التفاهة التي غرق المشاهد العربي في أوحالها.
أين برامج السينما من الفيلم الروائي القصير أو التسجيلي أو التحريك؟ وكيف تغيب عن الكثيرين أهمية تخصيص فقرة لعرض أحدث إصدارات المكتبة السينمائية العربية؟ وما الذي يحول دون استضافة المخرجين الشبان (مستقبل السينما العربية) للتعريف بهم وبأفكارهم وبمواهبهم المبدعة، وإفساح المجال لظهورهم في هذه البرامج، وهم يتأهبون لاحتلال مكانهم الذي يستحقونه على خارطة السينما العربية؟

الأفكار كثيرة والتغيير سهل، كذلك التطوير إذا خلصت النوايا وصفت النفوس. نظرة سريعة إلى برامج الثقافة السينمائية في المحطات الأجنبية، التي يسعى بعض محطاتنا العربية إلى محاكاة «شكلها» دون «مضمونها»، تؤكد الفارق الشاسع الناتج من إصرار أصحاب محطات عربية على الارتماء في براثن أفكار عفا عليها الزمن، وأحضان نجوم ونجمات ركبهم الغرور، وتملكت منهم النرجسية. بينما يرى البعض الآخر منهم أن برامج السينما ستتقوض وتنهار في حال عدم نجاحها في استضافة النجوم، على رغم وعيهم المحدود وثقافتهم المعدومة، إلا في استثناءات نادرة، ويُصرّ هؤلاء على فرش «السجادة الحمراء» في طريقهم، بينما يعرف الجميع أنهم يتحملون بسبب نظرتهم الضيقة مسؤولية انهيار السينما، وتحول برامجها، بفضل ثقافتهم الضحلة، إلى «كرنفال» و{ديفيليه» أو «بيوتي سنتر»… ليس أكثر!

magditayeb@yahoo.com

الجريدة الكويتية في

04/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)