حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ميرهان حسين: لعنة تامر تطاردني

حوار : سالى الجنايني

 

لم تذق ميرهان حسين طعم النوم بسبب الأشباح التي تطاردها مع أشرف عبدالباقي حيث تعيش معه كوابيسه التي تهاجمه خلال الفترة الحالية ولأنها زوجته قررت مشاركته والبحث معه عن حلول للتخلص من هذه الأشباح التي هاجمته في »حفيد عز« فاستعانت »بالملاية اللف« في »اليشمك« لتتعلم فن الطبخ في التحرير،  تخرجت في مدرسة سميرة احمد ومحمود ياسين بعد اشتراكها في مسلسل »ماما في القسم« ومع ان ميرهان حسين تخرجت في ستار أكاديمي إلا أنها احترفت التمثيل وأحبته وخطفها إليه تامر حسني في »عمر وسلمي«.. في هذا الحوار فتحت لنا ميرهان قلبها وتحدثت عن ستار  أكاديمي ومنافستها لهبة مجدي ومنة فضالي وعلاقتها بتامر ومصير احتكارها.

§     بعد برنامج »ستار اكاديمي« لاحظنا اختفاءك رغم ان الجميع توقع لك الانتشار خاصة مع الجماهيرية التي تمتعت بها من البرنامج؟

أنا لم اختف ولكني لم أفضل التواجد من أجل التواجد فقط خاصة انني أحب اختيار أدواري التي اقدمها للجمهور جيدا خاصة وكما قلت انني تمتعت بشعبية واسعة من البرنامج لأنني كنت قريبة من المشاهدين وكأنني منهم، وهذه ثقة غالية ارفض التفريط بها في عمل لن يضف لي وبالفعل كنت مقلة لأنني لا أحب الانتشار والحمد لله انتظرت حتي عرض علي مسلسل »حفيد عز« مع أشرف عبدالباقي.

§         وما الذي شجعك علي قبول »حفيد عز«؟

مسلسل »حفيد عز« بطولة اشرف عبدالباقي الذي يتمتع بجماهيرية واسعة ويدخل كل منزل بأعماله المحترمة التي تقدم للمشاهدين الكوميديا الراقية وفي نفس الوقت تقدم هدفاً وقيمة وانا احب أعماله التليفزيونية، هذا بالاضافة الي أن المسلسل يعتبر أول بطولة لي حيث اقدم دور »أميرة« زوجة اشرف عبدالباقي وهي شخصية رئيسية بالعمل فالمسلسل فكرته قائمة علي الزوج والزوجة والجد »لطفي لبيب« ويبدأ الجد في نصح حفيده من اجل استمرار حياته الزوجية وكيفية تخطي المشاكل بين الزوجين وكيفية معاملة السيدات والزوجات وذلك من خلال قصص يرويها الجد لحفيده وحدثت في عصور مختلفة ونحن ايضا من نجسد الرجل والمرأة في هذه العصور القديمة لكي يستفيد من تجارب الآخرين، وهي مسئولية كبيرة اتمني ان اصبح علي قدرها.

§         أفهم منك انك كنت في انتظار البطولة المطلقة؟

لا بالعكس.. فأنا أبحث عن الدور الجيد الذي يضيف لي بغض النظر عن مساحة الدور فقد تكون مساحة الدور صغيرة ولكنها في نفس الوقت مؤثرة في الأحداث ويضيف لي ومنذ خروجي من »ستار اكاديمي« تلقيت عروضا كثيرة في الغناء والتمثيل ولكني احببت التمثيل اكثر وفضلت دخول عالم التمثيل واحترافه بغض النظر عن مساحة الدور وانا لا ابحث عن التواجد فقط كما قلت لك سابقا وأفضل الدور الذي يقدمني جيدا.

§         وهل يمكن استغلال موهبة الغناء من خلال الشخصية خاصة ان المسلسل يقدم الحياة الزوجية في أزمنة مختلفة؟

ان شاء الله سيكون هناك غناء والدور به كثير من المفاجآت التي سيشاهدها الجمهور في شخصيتي لأنني كما قلت سأكون زوجة في مختلف العصور وهذا ما يحتاج مني الاختلاف والتلون حسب طبيعة كل عصر.

§         ستقدمين أكثر من شخصية خلال المسلسل فما أكثر شخصية اثرت فيك؟

ليس هناك أي شخصية منهن تشبهني علي الاطلاق وبالطبع اتأثر بكل شخصية اقدمها ولكني مقتنعة بكل منهن وانها تتصرف مثل باقي الزوجات في ذلك الوقت واحببت جميع الشخصيات ومازلت في مرحلة التصوير ولم اؤد كل الشخصيات حتي الآن وكلهن شخصيات جميلة ولكن لاتشبهني لأنني مجنونة و»مش« طبيعية.

§         المسلسل واجه كثيرا من الأزمات والتوقفات فهل سيستطيع اللحاق بالموسم الرمضاني؟

المسلسل كان من المفترض ان يتم تنفيذه العام الماضي لولا أحداث الثورة التي اجلته لهذا العام ولكنه واجه بعض المشاكل الانتاجية وانا متخوفة ألا نستطيع اللحاق بالموسم الرمضاني واتمني استئناف التصوير سريعا حتي ننتهي من التصوير قبل رمضان.

§         وماذا عن مسلسل »اليشمك«؟

المسلسل لم نبدأ تصويره حتي الآن ولا أعرف مصيره وتدور أحداثه حول مجموعة من البنات يتجمعن داخل بيت للطلبات بالجامعة ونستعرض قصص وحكايات هؤلاء البنات ومعاناتهن مع الحياة ولا استطيع التحدث عنه أكثر من ذلك حتي لا أحرق الأحداث وهو تأليف محمد عبدالخالق واخراج اسماعيل فاروق.

§         ولكن ظهر برومو المسلسل للبطلات »بالملايات اللف« واسم المسلسل »اليشمك« ففي أي فترة تدور الأحداث؟

المسلسل تدور أحداثه في الفترة الحالية ولكن البرومو الغرض منه الدعاية للعمل وهي فكرة شركة الانتاج وهناك مغزي من الاعلان لن استطيع الافصاح عنه الآن.

§         لم نر لك إلا أغنية واحدة فأين انت من الغناء؟

بعد »ستار اكاديمي« تلقيت عروضا كثيرة ولكن للأسف جميعها كانت عقود احتكار وأنا أرفض ذلك بشدة فلا أحب أن يتم احتكاري وان يختار لي الأغاني والكليبات ويتحكمون في طريقة غنائي واختياراتي في التمثيل لذلك رفضت كل العروض التي تلقيتها.

§         ولكن البعض يأخذ خطوة الاحتكار كبداية للانتشار والتواجد؟

أنا أرفض الاحتكار شكلا وموضوعا وأنا كما قلت لك سابقا لا أحب الانتشار وفي البداية كنت متخوفة من التواجد وفكرت ألا أكون مقيدة في ذلك التوقيت ولم أجد نفسي مرتبطة بشركة واحدة فقط تتحكم في اختياراتي سواء في التمثيل أو الغناء وأحببت أن أكون حرة ولا يتم إجباري علي شيء.

§         ألم تندمي الآن علي هذا القرار خاصة مع قلة أعمالك؟

أنا بطبيعتي لا أندم علي شيء قمت به خاصة أن هذه الخطوة مقتنعة بها وعادة ما أنظر للأمام ولدي الأمل في القائمين علي صناعة الفن أن يلتفتوا للمواهب الجديدة والوقوف بجانبها حتي يصبحوا نجوما مثل من سبقوهم فلا يوجد ممثل بدأ نجما مرة واحدة وإنما تأتي بالتدريج وبالايمان بموهبته.

§         قلت أنك ترفضين الاحتكار فلماذا لم تقومي بالانتاج لنفسك أو غناء اغنية سينجل كل فترة مثلما يفعل البعض؟

ليس لدي الامكانيات المادية للقيام بذلك كما إنني ليس لدي الخبرة في التعاملات الانتاجية وقمت بخوض التجربة بأغنية واحدة هي »سيبهالو« ولم أستطع ترويجها اعلاميا ودعائيا والتمثيل أخذني عن الغناء وركزت فيه أكثر.

sallyyelgnainy@yahoo.Com

أخبار النجوم المصرية في

03/05/2012

 

سينمائيات

الأب الروحي في سن الأربعين

مصطفى درويش 

كان فيلم »الأب الروحي« (1972) الجزء الأول من ثلاثية »فرانسيس فورد كوبولا« المخرج ذائع الصيت عن عالم الجريمة المنظمة، وتحديدا المافيا.

كان هو وفيلم »كباريه« لصاحبه المخرج ومصمم الرقصات »بوب قوس« فرس رهان في السباق من أجل الفوز بنصيب الأسد من جوائز الأوسكار وعلي غير المعتاد، فاز »الأب الروحي« بجائزة أفضل فيلم،  دون الفوز بجائزة أفضل مخرج، التي كانت من نصيب صاحب »كباريه«.

وفضلا عن فوز »الأب الروحي« بجائزة افضل فيلم، انحصر حظه من جوائز الأوسكار الاخري، في الفوز بجائزتي أفضل ممثل رئيسي »مارلون براندو«، وافضل سيناريو مأخوذ عن عمل ادبي »ماريو بوزو«.

اما »كباريه«، فكان حظه من الجوائز الاخري، فضلا عن جائزة أفضل مخرج، سبع جوائز أوسكار وقد عوض »كوبولا« خسارته لجائزة أوسكار أفضل مخرج عن أول افلام الثلاثية، بالفوز بها عن ثاني افلامها (1974)، فضلا عن فوزه بخمس جوائز أخري، من بينها أخص بالذكر جائزتي اوسكار أفضل فيلم وافضل ممثل مساعد »روبرت دي نيرو«..وهكذا، صحح »الأب الروحي« جزء ثان المسار، بان فاز، كالمعتاد، بجائزتي أوسكار افضل فيلم ومخرج معا وفي رأي الكثير من النقاد ان مستواه السينمائي يفوق مستوي أول افلام الثلاثية.

ومن هنا، عدم تعثره في مضمار التنافس علي جوائز الأوسكار، وفوزه بجائزتي أفضل  فيلم  ومخرج معا، الأمر الذي عجز عن تحقيقه الفيلم الذي استهلت به ثلاثية »كوبولا«. وبفضل نجاحه تجاريا،علي نحو فاق كل التوقعات ، اصبح صاحبه علما من أعلام مصنع الأحلام....كما ان ذلك النجاح كان خيرا وبركة، علي جيله من المخرجين الواعدين ، مثل »جورج لوكاس« و»مارتين سكو رسيزي« فبعد التخوف والحذر من اسناد اخراج افلام المخرجين شبان: منادين بسينما جديدة، تغلبت استديوهات هوليوود الكبري علي مخاوفها، فتعاقدت معهم علي اخراج افلام، حققت، هي الاخري، نجاحا كبيرا ولم يكن »الأب الروحي« أول افلام »كوبولا« سبقته بضعة أفلام روائية طويلة، ولم يحقق أي منها نجاحا، يؤهله للصعود الي مصاف كبار المخرجين.ومن بين تلك الأفلام السابقة أذكر فيلمه الثاني »انت الآن فتي يافع« (1966)، لا لسبب سوي انني رأيته معروضا ، ضمن الأفلام المتنافسة علي سعفة مهرجان كان الذهبية (1967).ومما لاحظته، اثناء مشاهدته ، ان أسلوب السرد لموضوعه خارج عن المألوف في عموم السينما الامريكية، وبخاصة ما تنتجه استديوهات هوليوود من أفلام غير انني عندما رأيت »الأب الروحي« ، بعد ذلك ببضعة اعوام، وجدته مختلفا..اسلوب السرد فيه تقليدي، شأنه في ذلك شأن افلام هوليوود في ذلك الزمان، لاسيما أفلام الانتاج الضخم التي بهرت بها هوليوود العالم، شرقا وغربا ..فالفيلم لايعدو ان يكون من ذلك النوع السينمائي المسمي بالفيلم البوليسي، الذي اخذ في الازدهار اثناء النصف الأول من ثلاثينيات القرن الماضي، متمثلا في افلام، أذكر من بينها »قيصر الصغير« (1930) و»عدو الشعب« (1931) و»الوجه ذو الندبة (1932).وبفضل ادائهم لدور المجرم الشرير في هذه الأفلام، وغيرها واعني بهم ادوارجروبنسون.. و»بول موني«، بفضل ذلك، ارتفعوا إلي مصاف النجوم..ولكن ما الذي تميز »الأب الروحي« به عن افلام ذلك النوع، علي نحو أهله للفوز بجائزة أوسكار افضل فيلم، وليكون واحدا من افضل ألف فيلم اختارتهم لجمهور قرائها، جريدة نيويورك تايمز.والأهم تحقيقه ايرادات ضخمة، ومساهمته بنجاحه هذا  في اعادة الروح الي السينما الامريكية التي كانت تعاني من منافسة، السينما الاجنبية، فضلا عن فقر في الفكر، وانخفاض كبير في عدد مشاهدي الافلام في دور السينما؟.

ما ميز »الأب الروحي« عن غيره من الأفلام البوليسية، انه جاء بعد تحرر السينما الامريكية من رقابة مكتب هييز الصارمة التي كانت توجب الا تكون النهاية سعيدة في الفيلم البوليسي، اي لابد من قتل المجرم، علي اساس ان الجريمة لاتفيد.

كل ذلك ضرب به عرض الحائط ، كوبولا في السيناريو الذي كتبه.. مع »ماريو بوزو« صاحب القصة التي بنفس اسم الفيلم.

فذلك السيناريو صعد بالاب الروحي الذي يرأس مجموعة من المجرمين المحترفين، المنحدرين من أصول ايطالية، صعد به إلي مستوي البطل المأساويفدون كورليوني« في الفيلم الذي يمتد عرضه إلي حوالي ثلاث ساعات، ويتقمص دوره فيه بجدارة »مارلون براندو«، رب أسرة تعيش علي اجرام، مايسمي بالمافيا.وتبدو لنا، في الظاهرو وكأنها اسرة عادية تمارس الحياة، كما يمارسها أسر رجال المال والاعمال.وسرعان ما يتبين لنا الجانب الاجرامي من حياة آل كورليوني، من خلال الصراع الدموي بين مجموعات المافيا الخمسة، المتحكمة في عالم الاجرام بنيويورك، حيث يختلط الاجرام بالسياسة والاقتصاد وثمة جوانب اخري ايجابية تميز بها الفيلم ،يحول دون ذكرها، ضيق المجال.

وختام، فالأب الروحي باختصار ، فيلم ملحمي، فارق في تاريخ السينما.

أخبار النجوم المصرية في

03/05/2012

 

رؤية خاصة

الجلد الذي أحمله

رفيق الصبان 

لست من عشاق المخرج الاسباني بدرو المودوڤار المهووسين، الذين استقبلوا فيلمه الأخير (الجلد الذي أحمله) خلال الأسبوع الأوروبي الناجح الذي أقامته ماريان خوري قبل شهور في القاهرة، استقبالاً حماسياً يفوق الحدود.. ولكنني لا أشك لحظة في قيمة هذا المخرج وبراعته الكبيرة في رسم خطوط عالمه السينمائي.. وشخصياته المجنونة.. من خلال سيناريوهات تملك القدرة علي الإدهاش المستمر..

تنقلك دون توقف من مفاجأة إلي أخري.. مستغلاً كل ثقافته السينمائية الغزيرة ليقدم لنا (سينما) خاصة به.. لها عناصرها وجذورها واهتماماتها.. يخرج في النهاية برؤية هوليودية متقدمة.. ومن مزاج اسباني حار وملتهب.. مركزاً علي (تيمات) تتكرر في كل فيلم من أفلامه.. دون أن يشعرنا لحظة واحدة بأنه يكرر نفسه بل يقدم باستمرار تنويعات مختلفة رائعة.. عن الموضوعات التي تؤرقه والتي لا تفارق سينماه.

في (الجلد الذي أحمله) يقدم لنا مأساة جراح شهير.. يقوم بتجارب علمية وطبية تسبق زمنه.. يستبدل فيها الأعضاء وجلد الوجوه.. غير عابئ بالقوانين الطبية والأعراف المتبعة.. ويستغل هذا الطبيب خبرته العالمية.. للثأر.. من شاب صغير.. فاجئه وهو يحاول اغتصاب ابنته مما يؤدي بها إلي انهيار عصبي.. ثم إلي انتحارها.. فيقرر الأب المكلوم أن يثأر علي طريقته.. فيختطف الفتي الصغير.. ويقوم بعملية إبدال جنسه ليحوله من رجل إلي امرأة (يتخذها) بعد ذلك عشيقة له.. إلي أن نكتشف في آخر الأمر.. ومن وجهة نظر الفتي المحول حقيقة رهيبة لم نكن نعرفها.. تقلب الموازين كلها وتؤدي إلي كارثة دموية.. يذهب الكل ضحيتها الطبيب وأمه وشقيقه.. إلي جانب الفتي الذي يقف علي مشارف جنسين (الذكر والأنثي) لا ينتمي حقاً إلي أي واحد منهما.

لا أعتقد أن هذه الخلاصة السريعة يمكنها أن تعطي صورة حقيقية لفيلم يجمع بين التحليل النفسي والعاطفي، ويرسم صورة لطبيب شيطاني.. أضلته عاطفة الثأر وقادته إلي الخطأ التراجيدي الذي سيشعل النار في كل شيء..الفيلم منسوج بعناية خرافية.. تظهر فيه مقدرة المودوڤار علي استغلال كل التيمات التي عرفناها عنه، بصورة مبتكرة ومؤثرة.

ولكن زيادة المعايير في هذا الفيلم هي التي أفسدت طعم الوليمة.. بلا مبرر كانت هناك مشاهد اغتصاب لا فائدة منها.. تتعلق بشقيق مجنون.. وتفاصيل في الحوار وفي بعض المشاهد تتجاوز حدود الجرأة لتصل إلي حدود البذاءة دون أي مبرر درامي حقيقي لوجودها.. كما في بعض أفلام المودوڤار  السابقة.

أداء انطونيو بانديراس.. الممثل الذي اكتشفه المودوڤار ثم زرعه عالمياً.. أعطي الفيلم كثيراً من الإقناع والمهابة، وجعلنا نتعاطف رغماً عنا مع هذا الطبيب المجنون الذي يعمي الثأر والرغبة بالانتقام ناظريه.

كذلك الممثلة الأولي.. التي لعبت دورها الفني الذي يتحول إلي فتاة.. دون أن تتغير روحه الذكورية الأصلية.. رغم مظهره وأعضاءه النسائية.

موضوع شديد الرهافة والتعقيد.. يحمل جرأة لا متناهية، أوصلها المودوڤار إلي حدود غير مقبولة، تخطي بواسطتها كل الأعراف السينمائية المتبعة.

لقد أعطانا المخرج الراحل الكبير لويس بونيل دروساً مهمة في كيف تصل بالجرأة إلي منتهاها، في أفلام لا تُنسي.. ولكنه لم يصل بنا إلي درجة تجعلنا نرفضه أو نشعر أنه قد تخطي الحدود بلا ضابط أو إشارة.

سينما المودوڤار  سينما مجنونة.. رائعة.. تجذب إليها عشاقها، كما يجذب النور الفراشات.. ولكن كثرة النور أحياناً تحرق جناح الفراشات العمياء.. وهذا بالضبط ما حدث مع (الجلد الذي أحمله) آخر أفلام العبقري الاسباني الكبير.

rafikelsabban@Gmail.com

أخبار النجوم المصرية في

03/05/2012

 

قلب جرئ

شجاعة جمال سليمان

خيرى الگمار 

كعادته، أصدر جمال سليمان تصريحات متزنة عن الوضع المأساوي في سوريا والذي وصل لمرحلة التدهور، بعد أن أهرقت الدماء في كل مكان، فقد قال في تصريحات أخيرة نشرت له أنه يرفض تسليح الشارع لأن هذه الخطوة ستساهم في تدهور الأوضاع، خاصة مع امتلاك الجميع للسلاح وامكانية حدوث المواجهات وازدياد حدة العنف وهو ما يحدث الآن بالفعل ولا يعرف أحد من الذي يطلق النار علي الآخر؟ ومن المسئول؟

جمال قال أنه ليس مع طرف ضد الآخر ولكنه يقف علي مسافة واحدة ويرغب في انهاء العنف سريعا واقترح علي الطرفين ضرورة الجلوس للوصول إلي حلول تخرج سوريا من دوامة العنف ولا يتم إعطاء فرصة لدول كارهة، أن تعبث بأمن سوريا واستقرارها.

تصريحات جمال سليمان تنم عن شجاعة حقيقية، وتؤكد أنه بالفعل يحب بلده ولا يرغب في تدميرها أكثر من ذلك مهما كلفه ذلك من هجوم الثوار أو حتي النظام فقد تحدث عن جزءين، أولهما عدم إعطاء فرصة للدول المعادية لإشعال نيران الحرب بتسليح المواطنين، بالإضافة لضرورة  التفاوض بين قوي المعارضة والنظام، بحثا عن حلول سريعة، وإلا فالمحاولات كلها محكوم عليها بالفشل.

نجومية سميحة أيوب

حرصت سميحة أيوب علي التواجد في حفل افتتاح مسرح بيرم التونسي لتؤكد من جديد أنها فنانة تحترم ذاتها وتحب الفن، فلم تتراجع يوما عن دعم الفن والدفاع عنه عبر مشوارها الفني المتخم بالأعمال الفنية الناجحة.

جاءت سيدة المسرح العربي إلي الاسكندرية لتشارك الجميع في احتفالية خاصة بالمبدع الراحل بيرم التونسي  بافتتاح مسرحه بعد مرور نصف قرن علي إنشائه وجاء حضورها رسالة لكل المكرمين الذين غابوا، بأن الفنان يجب أن يحترم نفسه وعندما توجه له دعوة عليه أن يحضر خاصة في ظل الحملات الشديدة التي يتعرض لها الفنانون والتي تحتاج إلي ضرورة حفاظهم علي وحدتهم وشكلهم، لكن الوضع لم يتغير علي الإطلاق فهذه دائما تصرفات النجوم، يغيبون عن مهرجانات بلادهم ويهرولون لمهرجانات الدول العربية، لكن حضور سميحة أيوب أعطي الاحتفالية شكلا خاصا، لتثبت لهؤلاء النجوم «الصغار» أنها الكبيرة دوما كما عرفناها وتستحق بالفعل ثناء وزير الثقافة د.شاكر عبدالحميد وحفاوة أهل الإسكندرية.

khairyelkmar@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

03/05/2012

 

أفلامجي

سينما الشارع

أحمد بيومي 

قبل ثلاث سنوات تقريبا كنت بصدد الأقدام علي اخراج أول عمل تسجيلي، اخترت المليونير الشهير ورئيس نادي الزمالك الأسبق »عبداللطيف أبورجيلة« هدفا لفيلمي المنتظر، الذي كان بدوره صاحب أكبر شركة أتوبيسات في مصر والتي عرفت باسمه حتي يومنا هذا، إلي جانب تاريخه الرائع الملهم في نادي الزمالك ودوره الاقتصادي الوطني الذي سار علي خطي ونهج طلعت حرب، عملت فترة لا بأس بها علي السيناريو، المعتمد في الاساس علي كتاب من تأليف والدي مصطفي بيومي باسم »امبراطور الأتوبيس« حاولت الابتعاد قدر الامكان عن المكاتب المغلقة مكيفة الهواء واللجوء بشكل أكبر إلي الشارع، مرت المشاهد  الداخلية سواء في حرم جامعة القاهرة او غرفة عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وداخل مجلس الشعب وفي قلب نادي الزمالك، وغيرها، هادئة مبشرة بطريقة فاقت توقعاتي المسبقة، وبمجرد الانتقال لتصوير المشاهد الخارجية بدأت دراما لاهثة لا تخلو من مطاردات.

يرفض الجميع توجيه الكاميرا إلي الشارع، يأبي مدير موقف عبدالمنعم رياض تصوير مطاردة الركاب للاتوبيسات المكدسة في الأصل، يصرخ الظابط الواقف في ميدان طلعت حرب رافضا التقاط لقطة للتمثال، وكأنه من تركة عائلته الخاصة، يخشي العسكري - نصف النائم - في نفق الهرم تعريض سمعة مصر للخدش في حال ما شاهد العالم تكدس السيارات وغياب النظام.

ينتفض سائقو الميكروباص عندما يلمحون العدسة مصوبة إلي الجنيه  »المكرمش« الذي  يغازل العسكري المغلوب علي امره، يرفض كل حارسي عقارات المحروسة استغلال اسطح العمارات في الاساءة للوطن.

وبعد اندلاع شرارة يناير، تفاءلنا خيرا، وانطلق الجميع في شوارع القاهرة »القاهرة« حاملين كاميرات صغيرة وكبيرة يسجلون ويوثقون الحال، وما آل إليه. وقبل أيام أهداني صديقي الزميل المبشر الموهوب بالفطرة محمد علي القليوبي عددا ضخما من المشاهد التي التقطها ضمن مشروع يهدف إلي توثيق حالة الشارع المصري، وتحديدا وسط القاهرة الساحر المليء بالاسرار والخبايا.

التقط القليوبي كادرات من وسط القاهرة الذي أصبح متحفا مفتوحا للأفكار، مهما تناقضت واختلفت وتطاحنت، صور وشعارت المرشحين للرئاسة في خلفية احاديثه مع ماسحي الأحذية وصناع الشاي، مواطن بسيط الحال يخاطب الكاميرا باحترافية وينتقي كلماته بعناية داعيا كل من قد يشاهده، عاجلا وآجلا، إلي التفكير وليس التكفير، رجلا من النوبة طاعن السن يجلس علي مقهي »الانشراح« استسلم للقدر وقرر التوقف عن الحرب القديمة المعلنة معه، ومداعبة قطع الدومينو يوميا، والعربات الصغيرة  المكدسة المنتظرة لأي مهمة عمل مهما كانت بسيطة، ومن قبل ومن بعد الاشارات التي تمليء الشوارع وتشير إلي »الاتجاه الإجباري«.

وحدها تلك السينما النقية، القادمة من جيل لا يتوقف عن البحث والتنقيب والتجديد، ومناقشة القضية بالقدر الاقصي من المصارحة والمواجهة، وكسر كل الاصنام المحرم الاقتراب منها، وحدها التي نحتاجها الآن، وحدها وما يصاحبها من تقنيات داعمة ناشرة - فاضحة، من يمكنها الصمود امام طوفان التكفير والاغتيال المعنوي والفكري الذي نقف علي أعتابه الآن.

Ahmed.bayomy@gmail.com

أخبار النجوم المصرية في

03/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)