حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نساء في ظلّ الثورة... والمجتمع الذكوري

زياد عبد الله

 

تكوّن المرأة المصرية محور الشريطين الوثائقيين «كلمات شاهدة» و«ظل راجل». ترصد المخرجتان مي اسكندر وحنان عبد الله دورها الأساسي في عملية التغيير التي شهدتها مصر من دون أن تمس ببنية المجتمع البطريركي

ينشغل «كلمات شاهدة» بأحداث ثورة «25 يناير» وحيثياتها وتطلعاتها. في هذا الشريط، تتبع المخرجة الأميركية المصرية مي اسكندر، علاقة صحافية شابة بالثورة. تتعقب بطلتها هبة عفيفي التي تمثل جيلاً جديداً نبّه المصريين إلى ضرورة استعادة حرياتهم المفقودة. تعمل هبة في النسخة الإنكليزية من صحيفة «المصري اليوم». تنتمي إلى الطبقة الوسطى. محجبة لكن بحجاب «مودرن». ليبرالية في آرائها السياسية، وتمارس حريتها بحماسة كبيرة من دون عوائق. سنراها معتصمة في ميدان التحرير، برضىً كامل من العائلة التي تؤمن بما تقوم به الشابة. لكن هذا لن يمنع أمّ هبة من التعبير عن مشاعر خوف رافقتها طيلة تواجد ابنتها بين المعتصمين.

الرهان الوثائقي الناجح للفيلم يأتي من تقديم حياة بطلته بصورة طبيعية، كأنّ الكاميرا غير موجودة. هكذا، سنرافق الفتاة في البيت والشارع والعمل. نتعرف إلى أختها غير المهتمة بالسياسة. ونشاهدها وهي تنشئ حساباً خاصاً بأمها على الفايسبوك، لتنغمس الأخيرة في الحراك السياسي الذي يشهده الموقع الأزرق.

بعد سقوط حسني مبارك، سنقترب من هبة أكثر. نعايش التحديات والمصاعب التي تواجهها (كما تواجه الجيل الذي تمثله) في تحقيق ما تتطلع إليه من تأسيس لوطن التعددية والديموقراطية. سنرافقها خطوة بخطوة، في التحقيق الصحافي الذي تعمل عليه منذ بداية الفيلم متسائلة عن مصير المفقودين أثناء الثورة المصرية.

من خلال تجربة هبة، يعرّج الفيلم على الصدام بين المصريين و«العسكر». تحاول المخرجة استشعار المآزق التي تترصّد المستقبل المصري، قبل أن تنتهي بالاستفتاء على تعديلات الدستور. لم تشارك بدرية في هذا الاستفتاء. المرأة الصعيدية الجميلة في فيلم «ظل راجل»، تخبرنا بأنها انشغلت في ذلك الوقت بولادة بقرتها. هي إحدى النساء الأربع اللواتي تتابع المخرجة البريطانية المصرية حنان عبد الله مصائرهنّ في مجتمع الذكوري. تعمل بدرية من دون توقف. توزّع ساعات يومها بين العمل في الأرض وتربية الدواجن، إلى جانب الاعتناء بأطفالها. تسرد تفاصيل حياتها التي تتشابه فيها آلاف المصريات. كانت تحلم بدراسة الفن التشكيلي، لكنها لم تفعل. تزوجت وأنجبت أربعة أطفال، وتفرغت للعمل مع زوجها الذي لم تعد علاقتها به كما كانت. إلى جانب بدرية، تحضر وفاء. هي امرأة ستينية من أحياء القاهرة القديمة. سافرت إلى لندن لتعمل في غسل الثياب هناك. تكره الرجال، بعد تجاربها الفاشلة مع الزواج. ننتقل إلى سوزان الثلاثينية التي عايشت سلسلة طويلة من علاقات الخطبة الفاشلة هي الأخرى. المرأة الثالثة في الفيلم، تملك متجراً تديره في «مصر الجديدة»، وهي إذن مستقلة مالياً، حتى من دون رجل. أخيراً، نصل إلى شاهندة. سنعرف أنّ الناشطة السياسية الخمسينية، هي أرملة «شهيد الفلاحين» صلاح حسين الذي اغتيل عام 1966 في دلتا مصر. اليوم، تكمل شاهندة طريق زوجها في البحث عن حقوق الفلاحين. هكذا، يجتمع الماضي والحاضر والمستقبل في «ظل راجل» الذي يتخذ عنوانه من المثل الشعبي المشهور: «ظل راجل ولا ظل حيطة».

عوالم النساء الأربع تصوّر الواقع المصري بنحو عميق. لكن في امتثال تام لعنوان الفيلم، تظل علاقة هؤلاء النساء بالرجل عائمة من دون إيضاحات كافية. وإن كنا نريد لمجريات الفيلم أن تكون متصلة بثورة يناير، فيمكن القول أيضاً إن تغيير حال المرأة المصرية يشكّل أحد أهداف الثورة. لكن على هذا الهدف أن يتحقق كي يفرغ عنوان الشريط من معناه الذي يحمله اليوم. وجود الرجل في حياة المرأة ليس له أن يكون أساسياً ومفصلياً كما رأينا في الحالات التي قدمها الفيلم. وعلى التغيير أن يكون عميقاً يمسّ البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمع، الأمر الذي تجمع عليه النساء في نهاية الفيلم. هن يؤكدن أن قيام الثورة كان أمراً حتمياً، لكنهن لا يعلّقن آمالاً كثيرة على أن تزيل هذه الثورة «ظل الرجل الثقيل» عن مصائرهنّ.

الأخبار اللبنانية في

02/04/2012

 

... ونديم مشلاوي في غيتو الكرنتينا

روي ديب 

سمعنا موسيقى نديم مشلاوي (١٩٨٠) في أفلام وثائقية لمحمد سويد، وفي «رصاصة طايشة» لجورج الهاشم. وها هو يقدم فيلمه الوثائقي الأول «القطاع صفر» الذي يصفه بأنّه شريط استكشافي للزوايا المظلمة في ذاكرة لبنان الجماعية. في هذا الشريط الذي شاهدناه ضمن «مهرجان شاشات الواقع»، يدخل مشلاوي بكاميرته إلى «الكرنتينا»، تلك المنطقة التي بني فيها مركز الحجر الصحي خلال العهد العثماني. ينطلق الوثائقي من مركز الحجر الصحي، إلى المسلخ، مروراً بغيتوهات الأقليات التي سكنت المنطقة، وصولاً إلى معمل الحديد والدباغة.

تأخذ الصورة حيزاً مهماً بوصفها أحد العناصر المكوّنة للفيلم في أسلبتها وتفاصيلها. رغم التنقل من مكان إلى آخر، إلا أنّ المخرج اختار البحث عن تفاصيل جمالية في تلك المساحات المهجورة، حتى في قبحها أحياناً، مما جعل من الشريط مادة تجريبية مثيرة للاهتمام، تعتمد على تركيز الكاميرا Focus وإبعادها، لتتكون لغة مشهدية خاصة بالفيلم، حاملةً توقيع المخرج، ومدير التصوير طلال خوري وتوليف نديم شرتوني. وقد ساعدت الموسيقى التي ألّفها مشلاوي على الارتقاء بالصورة إلى مصاف لوحة شاعرية قاتمة للتاريخ والذاكرة اللذين تحملهما. وتترافق الصورة مع مقابلات أجراها المخرج مع شخصيات عدة منها المعماري برنار خوري الذي تحدّث عن موقع الكرنتينا في المدينة، ونمو الأطراف وتطورها بموازاة وسط المدينة. كذلك يقدم قراءته الخاصة بمشروع «سوليدير». أما الكاتب حازم صاغية، فينطلق من تسمية «عرب المسلخ» التي أطلقت على البدو الذين سكنوا الكرنتينا وعملوا في المسلخ، ليغوص في مفهوم استبعاد الآخر في المجتمعات اللبنانية، والبنية الطائفية والمذهبية للبلد التي يقف عائقاً أمام قيام الدولة. ومع الفنان سيراغ ديرغوغاسيان، نعود إلى تاريخ وصول الأرمن الهاربين من المجزرة التركية إلى الحجر الصحي، ثم عملهم في المسلخ، إلى أن بدأوا بناء بيوتهم الصغيرة. تلاهم الفلسطينيون بعيد النكبة الذين انضموا إلى الأرمن والأكراد، إضافة إلى تجار من تركيا والعراق، والأردن... هكذا، شكّلوا نسيجاً فريداً من الأقليات. ونتابع الشهادات والمداخلات حول الحرب الأهلية التي مرت على الكرنتينا بين الكتائب اللبنانية والفلسطينيين والحركة الوطنية، وآثارها على المنطقة وأهلها.

أما الأكاديمي واختصاصي علم النفس العيادي شوقي عازوري الذي يتحدث طوال الفيلم، فيقودنا في رحلة تحليلية نفسية تنطلق من مفهوم المحرم و«التوتيم» في المجتمعات البدائية، إلى نزعة قتل الأب، واستبدال السلطات الذكورية... وصولاً إلى قراءة لواقع وتاريخ منطقة الكرنتينا ولبنان.

يبقى «القطاع صفر» غنياً بتفاصيله، لكن ما يضعفه تبنيه توجهاً أشبه بمحاضرة أكاديمية، مما أوقعه في رتابة تشوبها بعض لحظات المبالغة في التحليل. لكنّ الفيلم تجربة أولى جريئة خاضها مشلاوي مع حرص على التفاصيل، وبشاعرية تعد بالكثير.

الأخبار اللبنانية في

02/04/2012

 

في الصالات: «ألعاب» الموت

يزن الأشقر 

مع فيلمه «ألعاب الجوع»، يرفع المخرج غاري روس سقف عائدات شباك التذاكر الأميركي. حصد الشريط أكثر من 153 مليون دولار في أيامه الأولى، ليحتل بذلك المركز الأول في الـBox Office. الفيلم مقتبَس من الكتاب الأول في سلسلة روايات خيال علمي مكتوبة لليافعين، ألفتها الكاتبة التلفزيونية الأميركية سوزان كولينز. تدور أحداث الفيلم في المستقبل. بعد كارثة طبيعية أدت إلى إبادة معظم سكان أميركا الشمالية، يعيش ما تبقى من سكان القارة موزعين على 13 مقاطعة. ولهذه المقاطعات مركز حكم واحد يتسم بالدكتاتورية ويدعى «الكابيتول». وعلى ما يبدو، وقع في الماضي نوع من التمرد على هذا الحكم الاستبدادي، لكن المحاولة باءت بالفشل. وكنوع من العقاب، قامت «الكابيتول» بإنشاء لعبة على هيئة برنامج تلفزيون الواقع سمّتها «ألعاب الجوع» The Hunger Games. يُختار شخصان (ذكر وأنثى) من كل مقاطعة عن طريق السحب، ليمثلا المقاطعة في اللعبة. يتنافس اللاعبون في صراع للبقاء، يخرج منه فائز واحد فقط، بينما يجبر باقي السكان على مشاهدة هذه اللعبة.

تتطوّع كاتنيس (جينيفر لورنس) للمشاركة في اللعبة كممثلة عن المقاطعة الرقم 12بدلاً عن أختها الصغيرة. تسافر كاتنيس مع الممثل الآخر عن المقاطعة، بيتا (جوش هاتشيرسون)، إلى «الكابيتول»، ليقوما بالتدرب قبل خوض اللعبة. عندما تبدأ المبارزات، سيقتل 13 لاعباً في الساعات الثماني الأولى. رغم العنف الذي تتسم به المَشاهد، إلا أنّه كان هناك إقبال جماهيري على الفيلم، كما أشاد العديد من النقاد به ومدحوا مخرجه (وهو كاتب السيناريو أيضاً) في إخلاصه للرواية المقتبس منها. وحاز الجوّ القاتم الذي ميّز «ألعاب الجوع» إعجاب كثيرين، وخصوصاً اختلافه عن اقتباسات أخرى لأعمال أدبية لليافعين (كسلسلة «هاري بوتر»). أيضاً، أشار بعض النقاد إلى تضمّن الفيلم رسائل سياسية مناهضة للرأسمالية. ويضربون أمثلة مثل حكم «الكابيتول» الشمولي، والفقر المدقع الذي يعيشه الناجون من الكارثة، وحتى العمل في مناجم الفحم التي تذهب ثمارها إلى «الكابيتول». قد لا تصبّ المعالجة الخفيفة لهذه المسائل في صلب الحبكة، إلا أنها تكفي على ما يبدو لمنح الفيلم درجة من الجدية التي يندر وجودها في هذه النوعية من الأعمال.

الأخبار اللبنانية في

02/04/2012

 

 

ثلاثة أفلام وثائقية في «شاشات الواقع 8»

البحـــث عـــن هويّـــة

نديم جرجورة 

انتهت، مساء أمس الأحد، الدورة الثامنة لـ«شاشات الواقع»، التي نظّمها «المعهد الفرنسي في لبنان» بمشاركة «جمعية متروبوليس»، والتي عرضت أفلاماً وثائقية عدّة، بالإضافة إلى «العرض اللبناني الأول» لثلاثة أفلام لبنانية جديدة: «القطاع صفر» لنديم مشلاوي، «الحوض الخامس» لسيمون الهبر و«بلد محلوم» (Pays Reve) لجيهان شعيب

التنويع سمة التظاهرة، الموصوفة بأنها «بانوراما للابتكار الوثائقي الحالي»، المتمثّل بسبعة عشر فيلماً لم يُعرض أيٌّ منها في لبنان سابقاً. التنويع الدرامي موزّع على عناوين عدّة: أبحاث متعلّقة بالماضي. نظرات خاصّة بالعالم المعاصر. بورتريهات وشهادات ذاتية. التنويع ذهب بالمخرجين والمُشاهدين معاً إلى جغرافيا ملتهبة (تونس ومصر تحديداً)، أو إلى ذاكرة مثقوبة أو مخفيّة لألف سبب وسبب (الأفلام اللبنانية الثلاثة، و«هنا نُغرق الجزائريين، أكتوبر 1961» للجزائرية الفرنسية ياسمين عدي). للموسيقى حضور: «موسيقى غْنَاوا، جسد وروح» لفرانك كاسّنتي. لكن حضور الموسيقى ليس حكراً على اللغة الفنية الخاصّة بهذا النمط الموسيقيّ فقط، لأنه مفتوح على أسئلة التاريخ والجغرافيا والسلوك الاجتماعي والتواصل الزمني بين المراحل، التي عاشتها الموسيقى، فكشفت أنماطاً وتحدّيات واجهتها، وتطوّرات اختبرتها في طريقها إلى البيئة المغربية، تلك المتنقّلة بين بيئات ثقافية وتربوية واجتماعية، بدأت من أفريقيا الغربية، التي أُخِذ أبناؤها إلى المغرب ليخدموا سلاطينه. بدا الفيلم أشبه برحلة داخل مدن مغربية (طنجة، مراكش، سلا وغيرها)، هدفت إلى كشف «أسرار» وسرد حكايات: «يقودنا الفيلم، جسداً وروحاً، إلى ما وراء الموسيقى، ليكشف بهاء رسالة كونيّة عَبَرت الزمن لتحتفل بالحياة»، بحسب تعليق نقدي، بدا صائباً في التقاطه روح الفيلم وجسده أيضاً.

لا تختلف الرحلة المذكورة سابقاً عن رحلة أناس التقوا معاً في فيلم «بلد محلوم» لشعيب: رحلة في الذاكرة والتاريخ. في الطوائف اللبنانية. في معنى الهجرة والعودة. في سؤال الهوية والانتماء، كما في سؤال الاغتراب والنظرة البعيدة عن البلد. رحلة مهمومة بالعلاقة الملتبسة بين أناس وُلدوا في المنافي أو المهاجر لأبوين لبنانيين أو لأحدهما، وباتوا اليوم عند الحدّ الفاصل والواهي بين بلد لا يعرفونه وبلد عاشوا فيه فانتموا إليه. سؤال ملتبس، لأن للمقيمين في الخارج رغبة في فهم معنى العودة إلى بلدهم الأصلي، أو في فهم تلك التفاصيل المشوَّشة والمتداخلة بين بعضها البعض، الخاصّة بالبلد، وبنسيجه الاجتماعي الطوائفي وثقافاته المستقلّة عن بعضها البعض: «بدأ كل شيء بقصّة العودة إلى لبنان، مسقط رأسي»، كما قالت شعيب. أضافت المخرجة اللبنانية الفرنسية أنها اصطحبت معها بعض «لبنانيي الاغتراب» الذين عاشوا الجزء الأكبر من حياتهم في بلاد أخرى، كحالها هي أيضاً. قالت إن محاولة الارتباط مجدّداً بـ«جذورنا»، ترافقت و«بحثنا عن هويتنا»، ما أدّى إلى طرح السؤال الجوهري في الصيغة النهائية لرحلة العودة، أو للبنية الأساسية للفيلم: كيفية العثور مجدّداً على الهوية الشخصية.

تطرح أفلام كهذه أسئلة مغلّفة بخيبة أو قناعة: خيبة العودة، أو خيبة البقاء في المهجر. قناعة العودة والبقاء في البلد الأصلي. التوهان «القاتل» بين البقاء والعودة، لأن الجغرافيا لا تزال عصيّة على الإمساك بها بشكل ثابت. «بلد محلوم» جزء من خارطة إنسانية لأسئلة ثقافية وأخلاقية وحياتية، طرحها من اختيروا للمثول أمام كاميرا الفيلم، هم العاملون في فنون السينما والمسرح والرقص. لهذا كلّه، لا بُدّ من سؤالين: إلى أي مدى لعب الوعي الثقافي الآنيّ دوراً في بلورة خطاب العلاقة بين الهجرة والعودة؟ ما هو الركن الأساسي للنظرة المتحكّمة بهؤلاء المهاجرين إزاء البلد الأصليّ وبلد الإقامة، الذي بات أشبه بوطن ما لهم؟ 

في مقابل هذا كلّه، قدّم «حياة عادية، أخبار سومو شاب» لجيل كولون مقتطفات من قصّة شاب مندفع إلى رياضة الـ«سومو» اليابانية. يُمكن استعارة سؤال «الهوية الذاتية» من «بلد محلوم» ووضعه في سياق مناقشة قصّة تاكويا (18 عاماً)، الذي غادر بلدته متوجّهاً إلى طوكيو، للانتساب إلى مدرسة مشهورة في مجال تدريب هذه الرياضة: «حياة عادية» يواكب الرحلة التي قام بها تاكويا بحثاً عن هويته الذاتية، التي قد تتيح له اكتشاف ذاته وقدراته وانتمائه ومساره الحياتي. تاكويا نفسه قدّم، في يومياته، أحلامه الموزّعة على نجاحات وخيبات، أثناء اكتشافه حقيقة العالم التقليدي لـ«سومو».

السفير اللبنانبة في

02/04/2012

 

حارة سد: السينما تبوح بمواجع الشباب السوري

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

المخرج السوري غطفان غنوم يسلط الضوء في فيلمه الجديد على قضايا أبناء بلده من خلال شخصيتين لا تعرفان من الفرح سوى معنى اسميهما.

جالت كاميرا المخرج غطفان غنوم في حي ساروجة بدمشق القديمة حيث تجري عمليات تصوير فيلمه "الحارة سد" باكورة الخطة الإنتاجية للأفلام القصيرة للمؤسسة العامة للسينما لعام 2012.

وتنقل المخرج وكادر الفيلم في أحياء الحي القديم لرصد فضاءات المكان ورمزيته مع أبطال العمل الأساسيين الذين يتقدمهم معتصم النهار وإيناس زريق والطفل عبد الله عثمان.

ورأى المخرج أن محور العمل يدور حول دمشق كرمز تاريخي، حيث قال إن الفيلم يتحدث عن شخصيتين هما سرور وفرحان يلتقيان صدفة في دمشق ويقرران أن يتجولا في شوارع المدينة ويقضيا ليلة فيها، والشخصيتان بعكس مضمون اسمهما فلا علاقة لهما لا بالسرور ولا بالفرح ولكل واحد منهما مشاكله الخاصة لتكون دمشق فضاء البوح بينهما.

وأشار المخرج في حديث لوكالة سانا إلى أن البطل الحقيقي هو المكان أي دمشق وينتهي الفيلم بوفاة أحدهما بينما يتابع الآخر نضاله مع الحياة وهنا يكون الموت جزءاً من الحياة لكن ليس نهايتها.

وعن الفكرة التي يرغب بإيصالها عن دمشق يقول غنوم "إن مدينة دمشق مدينة دائرية ليست مفتوحة باتجاه أي شيء.. هنالك يأس.. لا أعرف أين اعبر عن نفسي.. أتصور هذا هو وضع الجيل الجديد الذي يمثله سرور وهنالك جيل آخر وهو جيل الأربعين عاماً وما فوق الذي وصل حافة الهاوية ولم يفعل أي شيء حتى الآن مبيناً أن كلامه يمكن أن يكون قاسياً ويقترب من التعميم ولكن هذه هي وجهة النظر التي يعبر عنها الفيلم".

وحول ظروف عملية الإنتاج في المؤسسة العامة للسينما أكد أن المؤسسة هي المكان الوحيد الذي يلجأ إليه أي مخرج أكاديمي جديد درس الإخراج في الخارج لأنه لا يوجد في سورية إنتاج خاص متميز إضافة إلى أن الشركات الخاصة لا تهتم بالأعمال الملتزمة نوعاً ما.

وحول تجربة الأفلام القصيرة أوضح غنوم بأنه يرى أنها مظلومة فالفيلم القصير حسب رأيه هو بطاقة مرور باتجاه الفيلم الطويل مضيفاً انه يجب الإهتمام بالفيلم القصير مثل الفيلم الطويل، كما نادى بأن تكون له عملية الترويج كفيلم متكامل.

بدوره أشار الفنان معتصم النهار أن هذا هو عمله الثاني فقد عمل مع المخرج سمير ذكرى وله أربعة أعمال تلفزيونية في العام الماضي وهي أيام الدراسة جلسات نسائية- سوق الورق- ملح الحياة وعن دوره في الفيلم قال.. أشارك بشخصية سرور الشخص الذي هجرته حبيبته وقد شكلت هذه الحادثة نهاية الحياة بالنسبة له.

يشار إلى أن فترة التصوير ستمتد لثمانية أيام متنقلة ما بين سوق ساروجة وبعض أحياء دمشق وقد جاءت تسمية الفيلم عفوية بعد جولة استطلاعية قام بها مخرج العمل إلى حي ساروجة حيث لفت انتباهه عبارة حارة سد مكتوبة على احد جدران منازل الحي التي تنبه المتجول بانتهاء الممر وأن الطريق غير سالك.( سانا)

ميدل إيست أنلاين في

02/04/2012

 

جوليا روبرتس شريرة «سنووايت» المحبوبة

ريهام جودة 

فى الوقت الذى يخشى فيه كثير من النجوم تقديم شخصيات شريرة فى أفلامهم، خوفاً من كراهية الجمهور، فإن نجوما آخرين يجدون فى أدوار الشر تحدياً من نوع خاص، يبرز إمكانياتهم وقدراتهم التمثيلية وموهبتهم الحقيقية، ومن هؤلاء النجوم الأمريكية «جوليا روبرتس» التى تتألق حالياً بشخصية الملكة الشريرة «كلمنتينا» التى تحاول قتل «سنووايت» للحفاظ على عرشها وغيرة من جمالها فى فيلم جديد مقتبس من الفيلم الشهير الذى قدمته هوليوود قبل سنوات طويلة «سنووايت والأقزام السبعة»، حيث تنفى الملكة «سنووايت» فى الغابة ليأكلها الوحش، إلا أن الأقزام السبعة ينقذونها وتعيش معهم حتى تسترد حياتها، الفيلم الجديد يحمل اسم «المرآة.. المرآة»، وبدأ عرضه هذا الأسبوع فى الولايات المتحدة، وتقوم فيه الممثلة الشابة «ليلى كولينز» بدور «سنووايت» الأميرة اليتيمة، التى يجذب جمالها الأمير الساحر، بينما يقوم النجم الأمريكى «شون بن» بدور الملك.

ورغم أن الشخصية شريرة، فإن «جوليا» أبدت عدم تخوفها من تقديمها وقالت: الشخصية لامرأة شريرة وجميلة، والمخرج كان جريئا فى التعامل معنا، ولم يخش من نجومية أحد.

وأبدت «جوليا» عدم تخوفها كذلك من منافسة الممثلة الشقراء «تشارليز ثيرون» التى تقدم الشخصية نفسها فى فيلم مأخوذ أيضا عن قصة «سنووايت والأقزام السبعة» يجرى عرضه فى يونيو المقبل، ويحمل اسم «سنووايت والصياد»، ولذلك تم عرض فيلم «المرآة.. المرآة» نهاية مارس الماضى، بعد أن كان مقرراً عرضه الصيف المقبل، ولكن وجود فيلم آخر يتناول القصة ذاتها دفع الشركة المنتجة لتقديم موعد عرضه، خاصة أن بطلة «سنووايت والصياد» هى الممثلة «كريستين ستيوارت» التى لمعت فى السلسلة السينمائية الشهيرة «توايلايت»، وهى الأكثر شهرة حاليا لدى الجمهور الأمريكى من «ليلى كولينز» التى تجسد شخصية «سنووايت» أيضا فى فيلم «المرآة.. المرآة»، إلا أن ذلك لم يمنع الشركة المنتجة من تقديم فيلم مستوحى من القصة ذاتها، وكأن هوليوود تنافس نفسها، حيث يضمن صناع كل فيلم جمهوره وتحقيق النجاح والإيرادات، خاصة أن العملين يعتمدان على نجمتين كبيرتين لهما اسميهما فى شباك التذاكر وهما «جوليا روبرتس» و«تشارليز ثيرون».

وقد كانت «جوليا» أول ممثلة رشحت للفيلم، لأن المخرج «تارسيم سينج» أراد الاعتماد على نجمة محبوبة وكبيرة ولها جمهورها لتقديم شخصية الملكة الشريرة باعتبارها محور أحداث الفيلم ونقطة انطلاقه، ويشارك فى بطولة الفيلم «آرمى هامر» و«ناثان لين».

بدأ تصوير الفيلم فى يونيو ٢٠١١ فى كندا، ولم يكن تم الاستقرار على اسمه، حيث كان يحمل اسم «مشروع سنووايت»، وانتهى التصوير فى نوفمبر الماضى، ليستقر على اسمه الحالى، ويميز الفيلم تصميمات الملابس والفساتين التى ترتديها بطلاته، والتى تناسب الأجواء الأسطورية، كما يتميز بديكوراته، وعلى سبيل المثال تظهر ترابيزة فى القصر الذى تعيش فيه الملكة الشريرة، وقد تكلفت ١٢٠ ألف دولار، وتزن طنا من الكيلوجرامات.

تكلف الفيلم ٨٥ مليون دولار، وفقا لما أعلنته الشركة المنتجة، إلا أن تقريراً نشرته صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أكد اقتراب ميزانيته من المائة مليون دولار، ورغم أن القصة معروفة وسبق تقديمها أو اقتباسها فى أعمال عديدة، بعد تقديمها لأول مرة فى فيلم الرسوم المتحركة الشهير عام ١٩٣٧، فإن خبراء السينما فى هوليوود يتوقعون أن يتصدر الفيلم شباك التذاكر الأمريكى ويحقق إيرادات ضخمة، نظرا للإمكانيات التقنية التى قدم بها المخرج «تارسيم سينج» الفيلم، وقد حقق ١٢ مليون دولار حتى الآن فى عروضه العالمية خارج الولايات المتحدة.

المصري اليوم في

02/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)