حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

في مهرجان سينما الواقع:

مشاركات من سورية والمغرب وفلسطين

صلاح هاشم- باريس

يشارك العرب في مهرجان سينما الواقع في باريس اضافة الى تظاهرة "السينما المعتقلة" Arrested Cinema  المستحدثة على هامش المهرجان التي تعرض افلاما عن الثورة والمقاومة من سوريا من ضمنها فيلم " حماة 82 " و"طريق القوافل" كما يشاركون بفيلم "5  كاميرات مكسورة" لعماد برنات من فلسطين المحتلة 90 دقيقة في المسابقة الدولية لـ "أول فيلم" ضمن الافلام  الوثائقية الطويلة التالية:

فيلم صيدلية إيست هاتتنج EastHastings   Pharmacy  لانكوان بورجيس من كندا 48 دقيقة، 

فيلم أمل- رحلة ُ-VOYAGE  لميشيل زونجو من بوركينا فاسو

فيلم السكن والبناء HABITER-CONSTRUIREلكليمانس انسلين من فرنسا 117 دقيقة

فيلم هكذا A NOSSA FORMA DE VIDAنحن لبيدرو فيليب من البرتغال 91 دقيقة

فيلم صورة شخصيةSELF POTRAITلزانج منجي من الصين 77 دقيقة

فيلم أطفال الشمس CHILDREN OF SOLEILليوشيرو اوكوتاني من اليابان 107 دقيقة

فيلم اختفاء ضوء الربيعTHE VANISHING OF SPRING LIGHTلكسون يو من كندا 112 دقيقة

أما  المسابقة  الدولية الرسمية للافلام الوثائقية الطويلة فتدخلها الافلام التالية:

فيلم الميلوزي بشكل مختلفAUTREMENT LA MOLUSSIEلنيكولاس راي من فرنسا 81 دقيقة

فيلم قفص الوحوش BESTIAREلدنيس كوتيه من كندا 72 دقيقة

فيلم المعسكرLE CAMPلجان فردريك دو هاسك من بلجيكا 102 دقيقة

فيلم داو لو DAO LUلكسو كسن من الصين 113 دقيقة

فيلم دروس من حرب LECCIONES PARA UNA    GUERRA  لخوان مانويل سبولفيدا من المكسيك 97 دقيقة

فيلم الاوركسترا ORQUESTRA GERACAOلخاو ميلر جيرا من البرتغال 63 دقيقة

وفيلم سنتان في عرض البحر TWO YEARS AT SEAلبن ريفرز من بريطانيا 88 دقيقة

ولا يشارك فيها اي فيلم عربي، وسنعرف لاحقا لماذا. كما يحضر العرب كذلك في لجنة التحكيم وفي الندوات والتظاهرات التي تعقد في اطار "التصور الشامل للبرنامج الرسمي العام، إذ تنضم المخرجة المغربية ليلى كيلاني المعروفة بافلامها الوثائقية المهمة عن مأساة الهجرة والتي يعرض لها حاليا في فرنسا أول أفلامها الروائية الى لجنة التحكيم الرسمية في المهرجان.

وتضم اللجنة المخرج ستيفانو سافونا مخرج فيلم "تحرير" البديع واليساندرو كومودين من ايطاليا، والمخرجة سوزانا دو سوسا دياس من البرتغال، والناقد والمنتج السينمائي جوردان منتزر والمخرج روس ماكيلوي من امريكا، والمونيرة دومينيك اوفراى ومدير التصوير بيير لوم من فرنسا.

وتمنح هذه اللجنة بمشاركة كيلاني جائزتين: الجائزة الكبرى لمهرجان سينما الواقع وقيمتها 8000 يورو، وجائزة  جوريز ايفانز التي تمنح لأفضل أول فيلم وقيمتها 7500 يورو.

كما يحضر المهرجان المخرج الفلسطيني الكبير ميشيل خليفي ويشارك في ندوة عن  معهد "إينساس "L.INSASالسينمائي البلجيكي الذي تخرج فيه، في اطار الاحتفال بمرور خمسين سنة على تاسيس ذلك المعهد المتميز بمناهجه وربطها بحركة الواقع، في اطار المهرجان.

لكن تغيب عن المهرجان عموما الافلام المصرية أو الأجنبية التي صنعت عن ثورة 25 يناير، وكان المهرجان استلم أكثر من 2500 فيلم للمشاركة في الدورة 34 اختار منها أكثر من ثلاثين فيلما فقط للمشاركة في المسابقات التي ينظمها الا وهي المسابقة الرسمية للافلام الطويلة، ومسابقة الفيلم  الوثائقي القصير، ومسابقة أول فيلم، ومسابقة الافلام الفرنسية ولكل مسابقة لجنة تحكيم قائمة بذاتها.

سوريا كيف حالك والألم؟

ولاشك أن بعض الافلام العربية التي وصلت المهرجان كانت جديرة بالعرض والمشاهدة و المشاركة غير انها كما قال لي خافييه باكير مدير المهرجان، لم تكن تنسجم مع الخطوط العامة الكبيرة،  للتصور الشامل ، الذي وضعه لدورة هذا العام ، وبرنامجها" المتفرد ".

ويضيف ان افلام"الربيع العربي" الخاصة بالثورات العربية في مصر وتونس واليمن، وكما يطلقون عليها هنا في فرنسا، ولايعرف أحد عن أي ربيع يتحدثون، وأين هو ذلك الربيع فيها وقد كانت مواجهات دموية  مرعبة، سقط فيها قتلي ومصابون وسال فيها دم شهداء،أصبحت هذه الأفلام الآن مستهلكة، بمعنى انها" تحرقت" بالبلدي، لأنها عرضت في عشرات المهرجانات الفرنسية "الانتهازية" التي استغلت الفرصة، وارادت ان يكون لها نصيبا وقطعة من التورتة، فانقضت على تلك الافلام في التو، وصعدت على حسابها، حتى صار هناك خبراء عرب وأجانب الآن يحتكرون توزيعها ، ويتكسبون من  تلك تجارة.

ولذلك تجنب خافييه عرضها حتى لا يسير في "طابور" المهرجانات التي تاجرت بها،كما حدث في مهرجان "كان" السينمائي الفائت، بعرض فيلم "18 يناير" الفاشل الذي شارك في صنعه 10 مخرجين، ولهطوا التكريم الذي كان مخصصا للاحتفال بالسينما االمصرية، ولم يكن هكذا يجب أن تكرم  بعرض فيلم اصطناعي مكلفت، شاهدناه بالطبع ووجدناه بشعا،  ويجب ان يلقى في سلة المهملات.

وقد بدت له هذه الافلام التي انتجت بالهبل بلا تفكير ولا عقل – الحق معه -  واشبه ماتكون في غالبيتها بالريبورتاجات المصورة السريعة التي كان التلفزيون في نشرات الاخبار يقصفنا بها بلا هوادة حتى صارت مستهلكة وتافهة وعديمة القيمة ولا تقدم جديدا.بل وصارت تقرفنا في عيشتنا الآن، في جو الكآبة والاحباط  في مصر، في اعقاب تولي العسكر إدارة البلاد، وتعثر مسار الثورة.

الى جانب ان تلك الثورات، كما يقول المدير، وهذا هو المهم، عوضا عن نهبها وتأميمها ومحاولات اجهاضها على يد القوى المضادة للثورة في كل بلد البلدان المذكورة على حدة وكما وقع في مصر، لما تزل " مستمرة "،  ولم تحقق أهدافها بعد.

ولايمكن لعاقل عرض نماذجها الفيلمية المتواجدة حاليا في مثل تلك ظروف، لأنها صارت " قديمة " وتوقفت عند تسجيل الحدث، ولذا فقد اكتفى خافييه باستحداث قسم "السينما المعتقلة" هذا العام _ وحسنا فعل - ليكون بمثابة فضاء لعرض تلك "الافلام السورية" الهاربة من جحيم بشار الأسد  مثل فيلم " طريق القوافل " والحصار المضروب على البلاد، وتحكي عن  حمص وحماة، والمقاومة والثورة.

أفلام تولد بحكم الضرورة

وتقدم المخرجة هالة العبد الله مجموعة الافلام السورية هذه بكلمة باللغة الفرنسية في كتالوج المهرجان بعنوان" انظروا لقد اخترعت لكم حوارا في قلبي "تقول فيها- والترجمة بتصرف من عندنا- تقول في ما هو أقرب الى الهمس:

"هأنذا مثل إمرأة مسلمة ومتدينة تستعد لاداء الصلاة، ادلف الى نفق "المطهر" لكي اتوضيء الآن، واتطهر من كل الاكاذيب والذنوب،وانجح في مواجهة الحقيقة، واستحق بذلك فقط أن اتحاورمع ذلك المخرج السوري الذي  يعيش الثورة في الآن اللحظة، ويشارك في صنعها، من خلال افلام تحكي عن "الحقيقة" فيدفع ثمن ذلك غاليامن روحه،  ويضطر الى العيش في الخفاء،بل وقد يضحي بحياته من اجل تلك الافلام الوثائقية التي يصنعها، ويودع الحبس. سألته:

بربك ، هل هذا وقت صنع افلام وثائقية، تعرض فيها حياتك للموت؟

انا اصنع هذه الأفلام اختاه من أجل الحياة، من أجل أن أحيا..

حسنا ، لكنها افلام  بلا مقدمة عناوين ولا نعرف من هم أصحابها. ولا نستطيع أخي أن نستدل عليهم. معقول؟

لايهم، فهذه الافلام يا أختاه تولد الآن وحدها، بحكم الضرورة، وسنعرف أصحابها فقط عندما يسقط النظام، وعندئذ ستظهر أسماء الفنانين الذين شاركوا في صنعها من قلب صورها ومشاهدها ، كما تنبت زهور القرنفل في  قلب الحقول.

غير ان مصر متواجدة في المهرجان كما لاحظت، من خلال عرض افلام من مصر في اطار منشأة فيديويةInstallationفي ساحة المهرجان  في مركز جورج بومبيدو وهي عبارة عن مجموعة من الشاشات تعرض لمجموعة من الافلام من مصر والعالم بشكل مستمر، ويصور الفيلم الخاص بمصر مجموعة من أمناء الشرطة الذين يسدون الطريق على المتظاهرين وهم يلوحون بهرواتهم، ويهددون ويتوعدون.

عين على السينما في

29/03/2012

 

مهرجان " سينما الواقع" في باريس

عن صيد الحيتان، وطقوس النهر وتشريح الديكتاتورية

صلاح هاشم 

يطرح مهرجان " سينما الواقع " في باريس CINEMA DU REEL   الذي انطلقت دورته 34 منذ يومين، ويستمر حتى الرابع من أبريل 2012، يطرح صورة أو بالاحرى " كشف أشعة " راديوغرافيا ، لمشاكل وأزمات وتناقضات مجتمعاتنا الانسانية، الآن وفي اللحظة، وهو يحثنا من خلال المشاهدة والمشاركة، أن نتحرك ونتخذ موقفا من أحداث عالمنا المعاصر، من أجل مجتمعات أكثر محبة وعدالة وتسامحا، ضد الظلم والقهر والعنف وقتل البشر، ويدفع المهرجان  هكذا باتجاه العمل للتغيير.

وربما كانت قيمة "التغيير"، ضمن قيم اخري مثل "الالتزام" واحترام" الآخر"، هي القيمة الأسمى التي حرص على بلورتها في دورته الرابعة والثلاثين هذه، التي نعتبرها من خلال التأمل في اقسامها ومحاورها وأفلامها، من أقوى الدورات التي عقدت في هذا المهرجان الذي احرص شخصيا هنا في باريس على متابعة أعماله منذ أكثر من عشرين عاما، وأعتبره من أهم مهرجانات السينما التسجيلية ليس في فرنسا وحدها بل في أوروبا والعالم.

وقد تعاظمت وتدعمت شهرته بمرور الوقت، بسبب الاقبال الجماهيري والسينمائي منقطع النظير على حضوره – أكثر من أربعين الف متفرج كل سنة- وكذلك بسبب "اكتشافاته " فيما يخص المواهب السينمائية الجديدة، حتى صار يقارن بمهرجان "كان" السينمائي المخصص لأفلام السينما الروائية، من حيث قيمة الافلام التسجيلية الجديدة التي يعرضها كل سنة، وتفرد وجديّة الاقسام الموازية، من ورش وحلقات بحث وندوات الخ، بالاضافة الى الفرصة التي يتيحها المهرجان للالتقاء بكل المهتمين بهذا النوع السينمائي "الأصلي" من اختراع الاخوين لوميير>

اذ انهما- على ذكرهما-  لم يفكرا عام 1896 في ان تستخدم السينما لتصوير الخيال الانساني وابتكاراته، وابداعاته وشطحاته وتجسيدها، كما حقق ذلك من بعد جورج ميلييس، بل ارادا باختراعهما "السينما" فقط أن تكون أداة لتصوير الواقع و الاحداث التاريخية، الى أن حقق ذلك "الساحر"  ميلييس انقلابه التاريخي، ومبكرا جدا، لكي تصبح السينما معروفة فقط من خلال الافلام الروائية، وما صارت اليه الآن في اغلب انتاجاتها، كبضاعة للاستهلاك السريع مثل شطائر الهامبورغر، في حين انسحب النوع الاصلي الى الظلل، وكاد أن ينضم الى الاثاث القديم في المتاحف، و يختفي.

ولا يقدم مهرجان سينما الواقع كما يقول لي جافييه باكير كومن JAVIER PACKER COMYNمدير المهرجان في حواره معي لموقع "عين على السينما" مجموعة من الاعمال تتضمنها قائمة الاختيار الرسميSELECTION  بشكل عشوائي، ويرفض  استخدام كلمة "اختيار" هذه في حديثه لانها كلمة واسعة فضفاضة، واي شيء يمكن ان تضمه قائمة اختيار كما يقول ، بل يحرص ويؤكد لنا في حديثه على أهمية استخدام كلمة برمجة PROGRAMMATION طوال الوقت لأنها تعني التأمل والتفكير قبل الشروع في وضع خطة أو برنامج عمل، وبشرط  أن يكون البرنامج متكاملا ومنسجما مع "الرؤية" التي يريد ان يطرحها المهرجان في كل دورة، وتلك الافكار التي يريد أن يروج لها من خلال التظاهرة بأكملها كـ " تصور "  نهائي وشامل.

وقد أراد من خلال التفكير والتخطيط لتلك الدورة ان تكون هناك روابط بين الافلام المختارة في مسابقات المهرجان (المسابقة الدولية، ومسابقة أول فيلم، ومسابقة الفيلم القصير، ومسابقة الافلام الفرنسية)، وبين الاقسام الاخري الجانبية الموازية، وان تكون العلاقة بينهما علاقة تبادلية جدلية، فافلام المسابقة تحيل الى افلام التظاهرات الجانبية، كما تحيل افلام تلك التظاهرات بدورها الى افلام المسابقة، لتطرح في النهاية استكشافا رائعا– والتوصيف من عندنا – لحركات التمرد والثورات، وأعمال الرفض والمقاومة  في العالم ، التي نتابع أحداثها على شاشات التلفزيون في كل لحظة، ونقصف ببشاعتها يوميا ليل مع نهار.

سينما الواقع وأفلام التلفزيون

غيران ثمة فرقا بين الافلام التي التي تعرض  في التلفزيون عن احداث عالمنا وتكون في الغالب ريبورتاجات تليفزيونية مصنوعة ومطبوخة بسرعة، ولا تتناقض مع سياسات الادارات المعنية وأجهزة السلطة الرسمية في البلاد، كما تكون كذلك مقيدة بشروط ولوائح وقوانين معوقة، وبين تلك الافلام التي تعرض هنا في المهرجان،وغالبا ماتعكس "رؤية" للمخرج المؤلف صاحب الفيلم، في علاقته بالعالم والمجتمع الذي يعيش فيه ومشاكل عصرنا، وتكون مطبوخة على نار هادئة، لتسمح بالتفكير والتأمل في حركة الواقع، وهي تطرح في ذات الوقت بفرادتها وجديتها تساؤلات الوجود الكبري، وتقربنا أكثر من انسانيتنا، اذ انه كما يقول المخرج الهولندي الكبير جوريز ايفانز أحد رواد السينما الوثائقية في العالم: ".. لايهم في السينما أن يكون النهر طويلا وعميقا ، لكن المهم أن نعرف إن  كانت الأسماك فيه سعيدة ..".

ولذلك لايعرض المهرجان الا هذا النوع من الافلام الوثائقية التي تنحاز الى سينما المؤلف وتكون معبرة عن حرية المخرج السينمائي في الابداع والتعبير، وبمثابة تساؤلات عن حال الناس والبشر، وواقع الهامشيين المظلومين المنفيين في أحراش المدن الكبري التي تصرخ من  القهر والوجع والألم، وتبحث كلابها الضالة مع سكانها عن خلاص.

أفلام الثورة والمقاومة في سورية

وقد ابتدع المهرجان تضامنا منه مع المخرجين الذين يعملون في ظل ظروف سياسية واجتماعية صعبة وشديدة القسوة، ويتعرضون للقمع والنفي والحبس والتعذيب في بلادهم، قسما جديدا للحديث عنهم وعن افلامهم، بإسم "السينما المعتقلة" ARRESTED CINEMAيعرض فيه خلال هذه الدورة 34  مجموعة من الافلام الهاربة من الاعتقال والحبس في سوريا، تحت حكم الديكتاتور بشار الأسد المرعب، وذلك بالتعاون مع  المخرجة هالة العبد الله،  والمخرج أسامة محمد من سوريا، وتكشف تلك الافلام السورية الهاربة من الاعتقال والتعتيم عن واقع المدن السورية وأهلها تحت القصف، و تنبه كذلك  الى حال الثورة والمقاومة.

سألت جافييه باكير كومن مدير المهرجان: ماهو تعريفك لسينما الواقع وأفلام هذا النوع؟ فاجابني قائلا: "انها الاعمال التي يهتم أصحابها بأن تكون، ويكون فيها "سينما" أولا، قبل أن تكون مجرد أفلام أي سلعة وبضاعة، وان  يكون فيها " تفكير" سينمائي ايضا.. وتحمل هما، كما في أفلام المخرجة البرتغالية سوزان دي سوسا مثلا مثل فيلم " 48 عاما من الديكتاتورية "الذي أعتبره تحفة سينمائية ( حصل على الجائزة الكبري للمهرجان في المسابقة الدولية عام 2010 ).. وفيلم " طبيعة صامتة" NATURE MORTE  ويكرس المهرجان لسوزان في دورته 34 ورشة، تتحدث فيها عن اشتغالاتها على أرشيف البوليس السياسي في البرتغال، وتشرح كيف استطاعت استغلال صور ذلك الارشيف في  تشريح" أمبراطورية " الديكتاتورية التي حكمت البرتغال لفترة 48 عاما  وتوظيفها في صنع أفلام جد رائعة".

عين على السينما في

29/03/2012

 

جيهان فاضل:

كل من شاركوا فى الثورة يشعرون بالإحباط

كتب   أميرة عاطف 

تستعد جيهان فاضل لتصوير مسلسل جديد بعنوان «طيرى يا طيارة»، تأليف فيفيان محمود، وإخراج ضياء فهمى، ويتناول ما يحدث فى المجتمع المصرى بعد ثورة ٢٥ يناير.

قالت «جيهان» لـ«المصرى اليوم»: أقدم فى المسلسل دور طبيبة والدها دبلوماسى، ويضطر الأب لترك عمله بسبب بعض المشاكل، ورغم أن الدور ليس جديداً بالنسبة لى لكنه أعجبنى، لأنه مكتوب بشكل جيد والعمل بشكل عام متميز، كما أننى تعاقدت على المشاركة فى بطولة الجزء الثانى من مسلسل «هاى سكول».

وحول غيابها عن السينما قالت: «أنا حزينة جداً، ليس بسبب غيابى عن السينما، لكن لأن السينما نفسها تعانى ظروفاً صعبة، فليس هناك إنتاج، وحتى كبار النجوم اتجهوا للدراما التليفزيونية، وفى النهاية الموضوع ليس بيدى لأنه عرض وطلب».

وكشفت جيهان عن تجربتها فى عضوية لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة وقالت: «أهم ميزة فى اللجنة أنها تضم شخصيات عديدة من شباب السينمائيين، وكلهم يعملون بالفعل فى السينما، بمعنى إن (إيديهم فى الشغلانة)، فضلاً عن أن لديهم طاقات ويتمنون أن يفعلوا الكثير، ونحن كأعضاء فى اللجنة نصرّ على التغيير، وستكون البداية بقصور الثقافة، لأن حالتها صعبة ولا يوجد فيها مكان مناسب لا للثقافة أو الفرجة أو المتعة.

وأضافت «جيهان»: «لا أنكر أن لدى نقصاً فى الخبرة فى العمل العام، ولا أعرف تفاصيل كثيرة فى الكواليس، فمثلاً أسمع مثل الكثيرين عن أزمة السينما، وربما أعرف القشور عنها، لكننى بمجرد فتح ملفات هذه الأزمة للتعرف عليها عن قرب سأكتسب خبرات كثيرة».

وعن تحقيق الثورة أحلامها، خاصة أنها كانت ضمن الموجودين فى ميدان التحرير، قالت: «نحن فى انتكاسة مرعبة، وأعتبر الفترة التى نعيشها أشبه بموجة البحر، فنحن أحيانا نكون (فوق)، وفى أحيان أخرى نكون (تحت)، ولست سعيدة بما يجرى، وأنا وكل من شارك فى الثورة نشعر بالإحباط، خاصة أن هناك من أراد تشويه سمعتنا ولم يقف أحد معنا، حتى الإعلام نفسه ساهم فى فقدان الناس الثقة فى الثورة والثوار».

وحول قدرة الفن على التعبير عن الثورة أم أن الشارع كان أقوى من الفن، قالت: «هناك علاقة وثيقة بين الفن والحرية، ومادمنا لم نحصل على الحرية حتى الآن سيظل مستوى الفن ضعيفاً، فلكى تنقل الواقع لابد أن نتحدث عنه بصراحة، ونحن فى الوقت الحالى لا نستطيع أن نتحدث بحرية، وما يحدث حالياً هو أننا عدنا إلى الوضع القديم ونعمل تحت سقف معين.

وعن انتخابات الرئاسة قالت: «أعتقد أننا نبنى على أرض خراب، وليس لدينا ترتيب فى البناء، فنحن أتينا بالدستور والرئيس فى ظل حكم عسكرى ولا نملك أرضا ثابتة نبنى عليها، كما أننا نعمل فى ظل وضع ديكتاتورى ولم نشاهد أحداً يحاكم على انتهاكات قام بها، وبالتالى ما يحدث يشبه الوضع القديم وأى رئيس قادم سيكون بلا صلاحيات، لأنه سيكون رئيساً متفقاً عليه، لكن هذا لا يمنع أن هناك مرشحين جيدين، وإن كنت أظن أنهم لن يحصلوا على فرصتهم».

المصري اليوم في

29/03/2012

 

الفنانون يرفضون «تأسيسية التيارات الدينية»

كتب   محمد طه 

أعلن فنانون رفضهم لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، بسبب سيطرة الإسلاميين عليها، ووصفوها بأنها «تأسيسية التيارات الدينية».

وقالوا إن التشكيل أثبت أن جماعة الإخوان المسلمين لا تقبل الآخر، ولا تؤمن بالديمقراطية، وتساءلوا: أين فقهاء الدستور والعقول المفكرة والشخصيات الوطنية، وبقية فئات الشعب المصرى من هذا التشكيل؟!

الكاتب وحيد حامد: دون تجميل الكلمات، ما حدث فى الجمعية التأسيسية للدستور فى اختيار المشاركين لتشكيل الدستور هو من وجهة نظرى «عملية اغتصاب» لمصر بما يخالف شرع الله وأى شخص كتب الله عليه أن يكون فى اللجنة التأسيسية للدستور سيلازمه العار، وتساءل «حامد»: أين فقهاء الدستور، وأين العقول المفكرة والشخصيات الوطنية وفئات الشعب المصرى؟!

وأعلن المخرج خالد يوسف أن جبهة الإبداع الفنى انسحبت من المشاركة فى الجمعية التأسيسية للدستور، منذ أعلن مجلس الشعب اختيار ٥٠% من داخل المجلس و٥٠% من خارجه، بالرغم من اختيار أشرف عبدالغفور وفاروق جويدة ضمن الجمعية التأسيسية.

موضحا أن هذا القرار غير عادل ومخل بالمادة ٦٠ من الدستور المصرى، ولا يصح أن يختار مجلس الشعب بصفته التشريعية نفسه فى تشكيل الدستور.

وقال: «مافيش حد بينتخب نفسه» كما أن جبهة الإبداع ستشارك فى أى مظاهرات أو احتجاجات من أجل إسقاط جمعية تأسيس الدستور، ووصف «يوسف» الجمعية بأنها لا تمثل مصر وهى فقط تمثل التيار الإسلامى فقط، وإذا كان الإسلاميين هم مصر فلتضع الدستور.

بشير الديك: الدستور كتبه الإخوان منذ فترة بما يتناسب فى صالحهم ومع مصلحتهم والاختيارات التى تمت للمشاركة مع اللجنة التأسيسية للدستور لمجرد التوقيع على الدستور المكتوب فقط، لأنهم يرون أن لديهم قوة خارجية من الشعب وقوة داخلية من المجلس، واتفاقهم مع السلفيين اتفاق مرحلى للحصول على ما يريدونه ثم يقصونهم، لأنهم يعرفون أن السلفيين يتعاملون بشكل عقائدى وليس سياسياً.

وأشار: الإخوان يتعاملون بسيكولوجية مختلفة- أى أنهم لا يظهرون ما يبطنون ويتعاملون فى الخباثة وأرى أنهم الإخوان المتاسلمون وليسوا المسلمين.

وأضاف: «كنت أعتقد أن الإخوان سيتطورون ويتعاملون مع الناس بشكل طبيعى، لكن ما حدث فى اللجنة التأسيسية أثبت العكس، وتشكيل اللجنة التأسيسية أظهرهم على حقيقتهم، وأنهم لا يقبلون الآخر ولا يؤمنون بالديمقراطية، وإذا آمنوا بها يأخذونها سلماً للوصول إلى ما يريدونه، ويتعاملون بالفكر الاستئثارى ويظنون أنهم الفرقة الناجية، ولا أمان لهم على مجلس الشعب أو الدولة، وأثبتت الممارسة السياسية فى اللجنة الدستورية أن لديهم هلع السلطة، فأين حكماء وفقهاء القانون، ولابد من وجود ثورة أخرى لتصحيح المسار ضد ما يحدث من الإخوان وشرعية الشارع من جديد، لأننا «هنعمل الدستور مش فته». وأكد «الديك»: بعض الأعضاء فى اللجنة التى تضع الدستور وأعضاء مجلسى الشعب والشورى لا يفرقون بين الدستور والزار «دستور يا سيادنا»، والتجربة أثبتت أن معدن الإخوان الحقيقى كما أنهم لم يكونوا على مستوى الموقف الذى واجهوه من وجهة نظرى، فتجربتهم فيها «رعونة وخفة».

المصري اليوم في

29/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)