حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أفلام متخرّجي «الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت»

الخيط الرفيع بين الواقعي والخيالي

نديم جرجورة

اختارت «جمعية المتخرّجين» في «الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت» نتاجات سينمائية لعدد من الطلاّب المتخرّجين من الجامعة قبل أعوام عدّة، عنواناً لاحتفائها الثقافي الفني هذا العام. أيام أربعة كافية لإقامة مساحة مقبولة من التواصل، بين من كان طالباً وبات «محترفاً» في مهنته، ومن يرغب في الاطّلاع على نتائج دراسة أكاديمية، تحوّلت (أو هكذا يُفترض بها) إلى مهنة تجمع الصناعة بالمهنية والإبداع والمتخيّل: «في العام الفائت، نظّمنا احتفالاً بالكتاب. طلبنا من المتخرّجين الذين ألّفوا كتباً المشاركة فيه، تماماً كما فعلنا هذا العام: دعوة مفتوحة للمتخرّجين جميعهم من «قسم فنون الاتصال»، الذين أخرجوا أفلاماً بعد تخرّجهم. أي أن الاحتفال لن يكون خاصّاً بأفلام التخرّج، بل بأفلام أُنجزت لاحقاً. هناك من أجاب على الدعوة، فأرسل فيلماً له إلينا. هناك من لم يستجب». هكذا اختصرت غادة ماجد المهرجان السينمائي الذي يُقام في «مسرح إيروين» في حرم الجامعة بين الثاني والخامس من نيسان المقبل. ماجد، المديرة المساعدة في جمعية المتخرّجين، أشرفت على تنظيم الاحتفال، بالتعاون مع عبد الله الخال، المدير التنفيذي في الجمعية. بالنسبة إلى الخال، تكمن إحدى مهمّات الجمعية في إبراز أعمال متخرّجين ناجحين في مجالاتهم: «كلّما استطعنا تقديم شيء من نتاجاتهم، ننظّم احتفالاً بها. هذا العام، أردنا دعوة المهتمّين بالفن السابع إلى مشاهدة أفلام بعض المخرجين المتخرّجين. أردنا إضافة معرض للفنانين إلى جانب الأيام السينمائية. لكننا انتبهنا إلى صعوبة التوفيق بين الاحتفالين».

دعوة مفتوحة

الاهتمام بما آلت إليه أحوال متخرّجين جامعيين، أمر جدير بالانتباه. اللائحة النهائية للأفلام المختارة بيّنت بروز بعض المتخرّجين في المجال السينمائي البحت. الأنواع السينمائية مساحة لتبيان هذه الأحوال، ولمعاينة الخيارات الشخصية للمتخرّجين. أفلام وثائقية وروائية. أفلام طويلة وقصيرة. برنامج ممتد على أربعة أيام (حفلتان يوميتان: السادسة والثامنة مساء، باستثناء اليوم الأخير، وفيه ثلاث حفلات: السادسة والسابعة والنصف والتاسعة مساء). بهذه البساطة، أُريد لـ«المهرجان» أن يخطو خطوة تأسيسية، قد تعثر لاحقاً على تتمة لها، مع متخرّجين آخرين لم يُقدّموا أفلامهم: «نحن لا نختار»، كما قال ماجد والخال: «نكتفي بالسؤال عن المتخرّجين وأفلامهم، وننتظر ما يُرسله بعضهم إلينا». هذا أشبه بدعوة مفتوحة. أشبه برغبة في إلاهتمام الجامعي بمن أصبح مخرجاً أو منتجاً أو عاملاً في المجال السمعي البصري أو السينمائي. الأفلام المختارة كفيلة برسم صورة عامّة، يُغذّيها طلاّب سابقون ومهنيون حاليون ببعض إنجازاتهم. سبعة عشر فيلماً أخرجها هؤلاء في أعوام متفرّقة، بعد انطلاقهم في الحياة المهنية. سبعة عشر عنواناً لسبعة عشر طالباً سابقاً، من لبنان ودول عربية، باتوا اليوم مخرجين مستمرّين في تأسيس بدايات جدّية، أو ناشطين في مجالات سينمائية مختلفة. منها أفلام أولى، تشير إلى فعل إبداعي حقيقي. أفلام تقول لغة سينمائية قابلة لتطوير مفرداتها. أو تقول لغة إبداعية حاملة في طياتها بذوراً احترافية واضحة: «ملاكي» (2010) لخليل زعرور مثلاً (5/ 4، التاسعة مساء): ملفّ المفقودين والمخطوفين مفتوح على ألف جرح وخيبة. أفلام لبنانية عديدة ارتكزت عليه. قدّمت تفاصيل وسردت حكايات. «ملاكي» مختلف. المتخيّل فيه جميل. لغته سينمائية. فعلى الرغم من قسوة المادة وحكايات أهالي المفقودين وأقاربهم، شكّل الجانب السينمائي خطوة احترافية في استخدام الكاميرا والكادرات والديكورات والإضاءة، كبديل عن جمود العدسة وبرودتها

هناك أيضاً أفلام أولى ذات نوع معيّن، بعد إنجاز مخرجيها أفلاماً ذات نوع آخر. أي أن الأفلام المختارة في تظاهرة الأيام الأربعة هذه جاءت بعد اختبارات أخرى. مثلٌ على ذلك: «كل يوم عيد» لديما الحرّ (4/ 4، الثامنة مساء). إنه الروائي الطويل الأول لها، بعد أفلام قصيرة عديدة، منها «ملابس جاهزة لأم علي». حكاية ثلاث نساء في صحراء الخراب والفوضى والتوهان اللامتناهي. نساء يبحثن عن أزواج مفقودين في حرب قذرة، يواجهن تحدّيات الطبيعة والتحوّلات والضياع. هناك الفيلم القصير «تليتا» (الثلاثاء) لسابين الشمعة (5/ 4، السادسة مساء، ضمن المجموعة الثانية من الأفلام القصيرة، التي تضمّ أيضاً فيلمي «أقلام رصاص» لوليد فخر الدين و«بحر سوناتا» لراكان ميّاسي). لها سابقاً «ما أحلا البحر» (2003)، و«نزهة» (2009). هناك أيضاً ما هو مختلف: الانخراط في العمل التلفزيوني خيارٌ فني. «خلّيك معي» (2008) أول فيلم سينمائي لإيلي حبيب (3/ 4، الثامنة مساء): رجل عصابات وعلاقات مشبوهة ومحاولات فرار. أعمال ومطاردات مشغولة بتقنية احترافية.

تنويعات

هذه تنويعات. محمود قعبور انتقل من مأزق الفرد المسلم في الولايات المتحدّة الأميركية بعد جريمة الحادي عشر من أيلول في «أن تكون أسامة» (2006)، إلى ما هو أكثر حميمية وذاتية في «تيتا ألف مرّة» (2011). العلاقة بأحد أفراد العائلة جزء أساسي من الإنتاج الوثائقي اللبناني الراهن. قعبور اختار جدّته، لاستعادة بعض الذاكرة البيروتية. لسرد بعض الحكايات الإنسانية التي تكاد تفقد حضورها وسط الانقلابات المدوّية التي أفرزتها حداثة قاتلة. المرأة العجوز سمة «تليتا» أيضاً: الذاكرة الخاصّة بها محطّمة. المرأتان العجوزان في فيلمي قعبور والشمعة متشابهتان في أكثر من مستوى: العلاقة بالراهن. استعادة الذاكرة. مقارعة الآنيّ المناقض للماضي. الوحدة. صحيح أن المرأة العجوز في «تليتا» فقدت ذاكرتها، فإذا بها تحثّ الخطى باتجاه العودة إلى ماض ظلّ عالقاً في ذاتها. لكن المرأة العجوز في «تيتا ألف مرّة» (2/ 4، الثامنة مساء) بدت منهمكة في حماية ذاكرتها قبل فقدانها. جدّة المخرج قعبور مرآة تاريخ ومدينة وعائلة. مرآة واقع وتفاصيل منقضية. المرأة العجوز في «تليتا» مرآة حكايات منثورة على حوافي الطريق، وسط مدينة بدت كأنها فقدت ذاكرتها أيضاً. تضمّن وثائقي قعبور بعض المتخيّل، في إعادة «تجسيد» الجدّ خصوصاً. المخرج الشاب يُشبه جدّه. التماهي بالجدّ وحكاياته من خلال الجدّة جزءٌ من لعبة استعادة الماضي ومحاولة تحصين بعض بقاياه من الاندثار. ابتعد الروائي القصير للشمعة عن المفردات الوثائقية. المتخيّل القصصي بليغٌ في مقاربة جسد المرأة وروحها وحركتها وضياعها. بليغٌ في مقاربة الامحاء بين المرأة والمدينة أيضاً.

امرأة عجوز وجدّة أخريان ظهرتا في فيلمين آخرين أيضاً: الأولى في «بهية ومحمود» (2011) لزيد أو حمدان، والثانية في «تيتا» لميرفا فضّول (4/ 4، السادسة مساء، ضمن المجموعة الأولى من الأفلام القصيرة، التي تضمّ أفلاماً أخرى، منها «مغامرات سلوى» لليليان حنبلي و«مرلين مونرو في نيويورك» لفرح الهاشم وغيرهما). غير أن المرأة العجوز في فيلم أبو حمدان ليست وحيدة. مقيمة هي مع زوجها العجوز أيضاً. حياة مثقلة بألف همّ وضياع. امرأة مكبّلة بتفاصيل يومية مُرهِقة، ورجل قابع في صمته. صدام دائم لا مُبرَّر له ولا أهداف. صدام الحياة اليومية لزوجين عجوزين. تابع زيد أبو حمدان شيئاً من هذه الحياة. التقط نبضها. قارب انفعال الزوجين، السلبي والإيجابي معاً. الجدّة في «تيتا» طيف حكاية. الحكاية الأصلية متعلّقة بالحفيدة المتمرِّدة في بيئة محافظة. تمثال العذراء يرشح زيتاً. لعبة هي أم أعجوبة؟ الخيط رفيع جداً بين الواقعيّ والخياليّ. يوميات مثقلة، هي أيضاً، بألف همّ وضياع.

كلاكيت

آخر أيام مبارك

نديم جرجورة

الخبر مثير للدهشة: هناك من يعمل على تحقيق فيلم سينمائي يتناول الأيام الثمانية عشرة المصرية، من وجهة نظر الرئيس المخلوع حسني مبارك. هناك من يستعجل تحقيق فيلم يتناول كواليس القصر الرئاسي خلال الأيام التي شهدتها مصر بين بداية حركة «الخامس والعشرين من يناير» وتنحي مبارك. قيل إن النصّ مستند الى معلومات مستلّة من داخل القصر. قيل إن فناناً يُشبه مبارك سيؤدّي دوره على الشاشة الكبيرة. الخبر مثير للدهشة فعلاً. سواء انحاز النصّ إلى منطق «الثورة» أم ذهب إلى رواية القصر، فإن الخبر مثير للدهشة على مستويين: إلى أي مدى يُمكن «تصديق» معلومات شبه سرّية عن حقبة مليئة بالأسرار والألغاز، مستلّة من داخل قصر عُرف بكونه القلعة المحصّنة لطاغية وحاشيته، بعد عام على تنحّي الطاغية، وبقاء حاشيته ممسكة برقاب «الثورة» وناسها؟ إلى أي مدى يُمكن الاقتناع بأن الشبه أساسي في اختيار فنان لتأدية دور شخصية ما؟

سؤالان منفصلان عن بعضهما البعض، لكنهما مرتبطان بصناعة السينما. الخبر، بحدّ ذاته، أعاد طرح هذين السؤالين في لحظة الارتباك المصري الكبير، ووضع الإبداع على المحكّ: هل يتخطّى الإبداع الحقيقي المنزلقات الجمّة التي وضعها الطاغية قبل رحيله، والتي تضعها حاشيته بعد تنحّيه؟ من أفشى بالمعلومات المستلّة من داخل القصر؟ ما هو موقعه؟ ما هو مدى اقترابه من الطاغية؟ ما هي علاقته الشخصية بالطاغية؟ هناك أيضاً أسئلة أخرى: لماذا الاستعجال في صنع فيلم عن طاغية لا يزال يُحاكَم بتهم متفرّقة؟ لماذا الاستعجال في صنع فيلم عن لحظات حسّاسة ومهمة وخطرة، بنظرة مأخوذة من داخل قصر الطاغية؟ حتّى لو كانت المعلومات «صحيحة»، فلماذا الاستعجال في صنع فيلم عن رجل يتحمّل مسؤولية قتل شعبه في ثمانية عشر يوماً، كتحمّله مسؤولية قتل شعبه قبلها وبعدها؟ هل يُمكن القول إن الفيلم المنوي تحقيقه عن حسني مبارك يُؤشّر إلى عودة سينما المقاولات القديمة بـ«مفهوم جديد»؟

سؤال الشبه بين الفنان والشخصية مطروح منذ وقت بعيد. هناك من يُقرّ بحُسنه وجودته وأهميته، شرط أن يرتكز على أداء إبداعي يذهب إلى الشخصية من دون انتقاص من الممثل، ولا يُقلّدها من دون ابتعاد عنها، شكلاً ومضموناً. هناك من يولي أهمية قصوى للأداء، ولا بأس بقليل من الشبه في الشكل أو الحركة أو التصرّف أو النُطق. سؤال المعلومات المستلّة من داخل «القصر ـ القلعة المباركية» أخطر: إفشاؤها محتاج إلى وقت. التمعّن فيها بهدوء محتاج إلى وقت أطول. التأكّد من صحّتها محتاج إلى وقت أطول وأطول. إذا كان راوي المعلومات على عداء مع سيّده القديم، فإن معلوماته محتاجة إلى غربلة وتدقيق، كي لا يغلب الغضب والكراهية والتلفيق على الصدق. فكيف إذا كان الراوي مستمرّاً في طاعته لسيّده القابع في السجن؟

الخبر مثير للدهشة فعلاً.

السفير اللبنانية في

29/03/2012

 

«إنسان شريف» لجان ـ كلود قدسي

جــرح القبيلــة

نديم جرجورة 

مرّ وقتٌ طويلٌ بين فيلميه الروائيين الطويلين. في العام 1994، أنجز «آن الأوان». في العام 2011، حقّق «إنسان شريف». مرّ وقتٌ أطول بين تخرّجه من المعهد السينمائي البلجيكي «إنساس» عشية اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وإنجازه «آن الأوان». قلّة الأفلام الخاصّة به كمخرج، شكّلت احد وجوهه العامّة. أي أن إخراجه فيلمين اثنين فقط في حياته المهنية وسم عالمه الخاصّ: هدوء قد يُخفي قلقاً كبيراً. أو ابتعادٌ عن واجهة المشهد قد يعكس رغبة في التأمّل في أحوال الدنيا وناسها. هذا كلّه لم يمنعه من العمل السينمائي مع سينمائيين لبنانيين، أو في مجالات سينمائية أخرى. جان ـ كلود قدسي، دارس الهندسة في بيروت وطالب السينما في المعهد البلجيكي، اشتغل مساعداً لبرهان علوية في «كفرقاسم»، وكان مُوَلِّف أفلام أخرى له، هي: «رسائل من زمن الحرب»، و«رسائل من زمن المنفى» و«أسوان». أخرج فيلمه الأول قبل ثلاثة أعوام من بداية تدريسه الجامعي في «معهد الدراسات المسرحية والسمعية البصرية» في «جامعة القدّيس يوسف» في بيروت (1997).

في فيلمه الأول (آن الأوان)، قدّم صورة عن معنى العودة الراهنة إلى الماضي المصنوع بالقهر والخراب والبؤس، جرّاء الحرب الأهلية اللبنانية. في فيلمه الثاني (إنسان شريف)، جعل العودة إلى الماضي للتحرّر منه ركيزة درامية لحكاية منبثقة من واقع الحال العربي، المتمثّل بجرائم الشرف. جريمة الشرف بحدّ ذاتها مفتاح لولوج عوالم شتّى، تبدأ بالجريمة نفسها، وتكاد لا تنتهي عند جرائم تطال النفس والروح أيضاً. لكن العودة إلى الماضي في فيلمه الأول لا تخلو من توغّل خفر وعميق في آن واحد داخل فعل الجريمة التي طالت بلداً وأفراداً ومجتمعاً وحياة وماضياً وحاضراً. جريمة الحرب، وجريمة الانخراط اللبناني فيها. تماماً كجريمة الشرف أيضاً، المنبثقة من قواعد حياة قبلية، تُشبه مفهوم الحياة القبلية المتحكّمة بلبنان ومجتمعه وغالبية ناسه. في «آن الأوان»، سعى قدسي لتحطيم شيء من جدران الحرب الأهلية التي حاصرت أناساً تورّطوا فيها ولم يستطع أحدٌ منهم الانعتاق منها. في «إنسان شريف»، رسم قدسي شيئاً من قسوة الجريمة في محاصرتها أناساً تورّطوا فيها ولم يستطع بعضهم الانعتاق منها أيضاً

سرد «إنسان شريف» قصّة رجل «انتهك» قانون «الشرف» المتحكّم بمجتمعه، ما أدّى به إلى الهرب من بلده. بعد عشرين عاماً، عاد إليه لأسباب متفرّقة، أولّها إدراكه أن امرأته تحتضر. الأسباب الأخرى موزّعة على حالات وتطلّعات، منها الرغبة في التطهّر والاغتسال من الكذبة التي صنعها للجميع، والسعي للخلاص من تداعيات اللحظة التي جعلته عائشاً في موته، أو ميتاً في حياته اليومية. أدّى مجدي مشموشي الدور الرئيس، إلى جانب كارولين حاتم ومحمود سعيد وشادي حدّاد وبرناديت حديب وعايدة صبرا وغيرهم، وهذا كلّه في فيلم مبنيّ على وقائع حيّة قد تحدث هنا وهناك، لكنه مكتوب بلغة متخيّلة. وقائع منحت المخرج وكاتب السيناريو جان ـ كلود قدسي ركيزة جوهرية لنصّ لا علاقة له بـ«قصّة حقيقية»، بقدر ارتباطه بـ«مناخ حقيقيّ». أي أن «جريمة الشرف» حاضرةٌ بقوّة في مجتمعات عربية متفرّقة، أبرزها الأردن، في حين أن هذه الجريمة بحدّ ذاتها مفتاح لولوج عوالم وأشكال متفرّقة من جرائم مختلفة: الخداع. الكذب. المواربة. الأوهام... إلخ. لكن النصّ مفتوحٌ على سمات أخرى أيضاً: معنى الحبّ. التضحية. الذهاب بالكذبة إلى أبعد الحدود الممكنة من أجل حماية الآخر من الموت، أو من أجل حبّ هذا الآخر.

يُعرض الفيلم، بدءاً من بعد ظهر اليوم، في صالات «غراند أ ب ث« (الأشرفية) و«غراند كونكورد» (فردان) و«غراند صيدا» و«أبراج» (فرن الشبّاك) و«سيتي كومبلاكس» (طرابلس) و«أمبير سوديكو».

السفير اللبنانية في

29/03/2012

 

كيت وينسليت تحضر عرض "Titanic 3D" بعد تقديمه منذ 15 عاماًَ

كتبت رانيا علوى 

بعد تقديمها للفيلم الكلاسيكى "TITANIC" عام 1997، مع النجم ليوناردو دى كابريو، ونال نجاحا كبيرا، حضرت النجمة العالمية كيت وينسليت (36 سنة) العرض الخاص لفيلمها "Titanic 3D"، والذى قدمته بطريقة الـ"3D" فى لندن وكانت بصحبة المخرج جيمس كاميرون، واللذين مشيا سويا على السجادة الحمراء وسط استقبال حار من محبى أبطال العمل، وحرصا كيت وجيمس أن يلتقيا بعدد من وسائل الإعلام بقاعة "رويال البيرت"، كنوع من الدعاية الترويجية للفيلم، فصرحت كيت وينسليت بأنها سعيدة للتعامل من جديد مع مخرج قدير مثل المخرج جيمس كاميرون، فإعادة تقديم الفيلم حقا تجربة مذهلة ومشوقة للغاية.

فيلم "تايتانك" بطولة النجوم ليوناردو دى كابريو فى دور جاك داوسون وكيت وينسلت فى دور روز دويت، كل منهما قادم من طبقة مختلفة من الطبقات الاجتماعية، يلتقيان ويقعان فى الحب على السفينة التى تبحر فى رحلتها المشئومة.

جاءت فكرة إعادة تقديم "TITANIC" من جديد بخاصية الـ"3D" مشوقة لقطاع كبير من محبى الفيلم وجعلهم ينتظرون عرضه لمتابعته من جديد، حيث يتوقعون أنه سيحمل مفاجآت عديدة لهم، ويعد الفيلم من أهم وأشهر الأفلام التى قدمت فى تاريخ السينما العالمية، لذلك تم تقديمه من جديد، ومن المقرر عرض الفيلم بشكل رسمى بدور العرض الأمريكية 6 إبريل 2012 بالتزامن مع الذكرى المائة لغرق سفينة تايتانك، الفيلم الذى أخرجه وكتبه وأنتجه المخرج جيمس كاميرون يعد ثانى أنجح فيلم فى التاريخ بالأرقام المطلقة، وهو واحد من ثلاثة أفلام فقط فى التاريخ الذين اقتنص الرقم القياسى لجوائز الأوسكار (11 جائزة)، وهو الذى أطلق نجومية بطليه ليوناردو دى كابريو وكيت وينسلت.

فيلم تايتانك بتقنية ثلاثى الأبعاد، تقوم بتوزيعه شركة يونايتد موشن بيكتشرز كبرى شركات التوزيع فى العالم العربى، والوكيل الحصرى لشركتى وارنر بروس وفوكس فى مصر.

اليوم السابع المصرية في

29/03/2012

 

'نساء تحت الحصار' يوثق لجرائم الاغتصاب بسوريا

واشنطن - من سوزان هيفي 

تقنية جديدة تساعد مجموعة أميركية في رصد جرائم جنسية تقول إن الجيش السوري قام بارتكابها في عدد من المدن.

تستعين جماعة لحقوق المرأة في الولايات المتحدة بتقنية جديدة عبر الانترنت لرصد جرائم الاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي في سوريا في مسعى لرصد الاعتداءات التي تتعرض لها المرأة خلال الصراع العسكري وكشفها في حينها.

وتهدف الجهود التي يقوم بها مركز إعلام المرأة إلى إلقاء الضوء على تلك الاعتداءات وتقديم دليل محتمل لمحاكمة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في المستقبل. وأطلقت المجموعة موقعها على الانترنت الأربعاء وقالت إنها تتعاون مع عدد من النشطاء السوريين الذين لم تذكر أسماءهم.

وحتى الآن أصدرت المجموعة في موقعها على الانترنت اكثر من 20 تقريرا بما في ذلك تقرير يتحدث عن حالات وفاة من السادس من مايو ايار 2011 وحتى 17 مارس اذار كما يجري التحقق من تقارير أخرى.

ومن بين الحوادث الواردة مزاعم غير محددة التاريخ كتب عليها أنه "لم يتم التحقق منها" نشرتها وسيلة إعلام فلسطينية تفيد أن قوات الجيش السوري اغتصبت 36 امرأة قرب قريتي كورين وسهل الروج بمحافظة إدلب وتسجيل فيديو من موقع يوتيوب يقول فيه رجل عرف بأنه متطوع بالجيش السوري إن القوات الحكومية خطفت واغتصبت 25 فتاة في حمص.

وتتيح عملية المصادر المتعددة والاستعانة بشهود للإدلاء بشهاداتهم عبر الانترنت للمواطنين تقديم معلومات والإبلاغ عن الأحداث بسرعة كبيرة. ويمكن إصدار التقارير على الموقع عبر البريد الالكتروني أو على موقع تويتر باستخدام رأس الموضوع "الاغتصاب في سوريا" باللغة الانجليزية.

وتواجه سوريا انتقادات دولية شديدة بسبب قمع القوات الحكومية العنيف لانتفاضة شعبية ضد الرئيس بشار الاسد والتي بدأت قبل عام. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من تسعة آلاف شخص لقوا حتفهم منذ بدء الانتفاضة العام الماضي.

وقالت لورين وولف مديرة مشروع "نساء تحت الحصار" الذي أطلق الموقع على الانترنت إن هناك نقصا في المعلومات فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة وهو ما يهدف هذا المشروع الالكتروني إلى تغييره.

وأضافت "القصص أفظع مما كنت أتصور. لدينا دليل على احتمال وجود استعباد جنسي.. تشويه.. حقا فظائع مروعة".

ومضت تقول "لم يقس أحد قط العنف الجنسي في الصراع أثناء الصراع ذاته. كان دائما يحدث هذا بعد الوقائع".

ويستخدم الموقع الذي له صفحة باللغة العربية الى جانب الانجليزية تكنولوجيا من أوشاهيدي وهي شركة عالمية للتكولوجيا غير هادفة للربح وتتيح إصدار تقارير دون توقيع.

وحتى الآن جاءت أغلب التقارير إلى الموقع عبر وسائل الإعلام. وقال المركز إنه لا يمكنه التحقق من كل تلك التقارير لأن الحكومة السورية منعت على نطاق واسع دخول البلاد.

وقالت وولف إنه يجري تقييم تقارير أخرى من جانب أفراد.

وقالت سوزانا سيركين نائبة مدير جماعة أطباء من أجل حقوق الإنسان التي تتعاون مع المركز في المشروع وعملت في قضايا متعلقة بالعنف الجنسي في السودان وسيراليون والبوسنة "يمكن أن يبدأ هذا في تكوين صورة عن حجم ونطاق العنف وانتهاكات حقوق الإنسان".

وذكرت كريستينا فينش من الوحدة الأميركية لمنظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن هناك تقارير عن اغتصاب رجال في سوريا أيضا. وترصد مجموعتها التعذيب ووقائع العنف والتحرش والقتل في موقع "عين على سوريا".

وأضافت "أي أداة يمكن ان نستخدمها في إبراز ما يحدث على الأرض وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع وحوادث العنف الجنسي مفيدة للمحاسبة".

وبدأت شركة أوشاهيدي المتخصصة في تطوير برامج كمبيوتر مجانية وذات مصدر مفتوح لجمع المعلومات عام 2008 كموقع على الانترنت لرصد العنف المزعوم في كينيا وسط أزمة أعقبت الانتخابات هناك. واسمها يعني "شهادة" باللغة السواحيلية.

وتأسس مركز إعلام المرأة عام 2005 على أيدي الناشطات جين فوندا وروبين مورجان وجلوريا ستاينم ويتابع قضايا المرأة في وسائل الإعلام.

ميدل إيست أنلاين في

29/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)