حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رئيس المركز القومي‏:‏

السينما المستقلة‏ تدعم صناعة الفيلم 

عصــام ســعد

المركز القومي للسينما وضع عدة شروط لدعم المهرجانات السينمائية وفتح باب التقدم لأي جمعية أهلية تنطبق عليها شروط الدعم‏.. حيث تقدمت جمعيات عديدة منها جمعية سينما القاهرة التي تم تشكيلها بالقائمين أنفسهم علي إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وتقدموا بخطة طموحة تعتمد علي مصادر تمويل أخري بجانب دعم وزارة الثقافة الذي لا يزيد علي50%, وأنتهي الأمر إلي أن هذه الجمعية هي التي تتولي إقامة المهرجان..

هذا ما أكده مجدي أحمد علي رئيس المركز القومي للسينما والذي قال في أول حوار له مع صفحة السينما إننا فوجئنا بجمعية كتاب ونقاد السينما التي فشلت في إقامة مهرجان الإسكندرية تطالب بحصولها علي مهرجان القاهرة الذي أنتزع منها منذ عام1985 وسحب الأعتراف الدولي نتيجة سوء إدارتها.. كما أننا نفكر جديا في سحب تمويل وزارة الثقافة لمهرجان الإسكندرية بشكله الحالي ونحن بصدد إصدار إعلان للمثقفين خصوصا بمدينة الإسكندرية ومن يشاء يتقدم بطلب لإقامة المهرجان ولكن علي أسس جادة.

وحول الاتجاه نحو إعادة صياغة وهيكلة مهرجان الإسكندرية قال: الأمر ليس كذلك, فالمهرجان سوف يقام.. وفي الحقيقة ليس بيني وبين الجمعية عداء لأحتوائها علي العديد من النقاد الجديرين بالاحترام.

وعن شروط المركز لدعم المهرجانات السينمائية قال: أن يكون التقدم لإقامة المهرجان مزودا بالإعلانات وفنادق درجة أولي وخطوط طيران منتظمة, وأن تنتظم العروض والندوات, وأن تكون هناك مطبوعات بجانب وجود نجوم الصف الأول لأن هذا من ضمن شروط الاتحاد الدولي, وهذه الشروط قوبلت بتفهم واحترام.

20 مليونا دعما

وعن دور المركز في إعادة الدولة للإنتاج السينمائي مرة أخري, قال: الدولة عبر وزارة المالية ـ بالاتفاق مع وزارة الثقافة ـ دعمت السينما بمبلغ20 مليون جنيه منذ العام الماضي. وسوف نحاول مع وزارة المالية ووزارة الثقافة زيادة المبلغ المخصص لدعم السينما في ميزانية العام المقبل وسوف يتفاجأ الجميع بأن هناك أفلاما كثيرة تم دعمها بهذا المبلغ وأنه من الممكن فعلا أن تفعل ما يشبه الثورة الصغيرة في صناعة السينما المصرية خصوصا في ظل الأزمة التي تمر بها مصر حاليا..

وحول دعم المركز للسينما المستقلة, التي بدأت تعمل علي صناعة سينما مغايرة عن السينما التجارية السائدة, كشف عن أن هناك وحدة دعم بالمركز القومي للسينما تحت مسمي السينما المستقلة تدعم من خلالها أي فيلم حتي وإن كان غير انتاج المركز وأي فيلم متعثر في مراحل التصوير أو ما بعد التصوير وهذا الدعم ليس بمقابل غير الأشارة إلي أن المركز ساهم في انهائه, بالإضافة إلي أن أي شخص له الحق في أن يتقدم سواء موظفا في المركز أو من الخارج, وإذا كان الفيلم جيدا يحصل علي الدعم ونعطي له الفرصة كاملة في أن ينتج فيلمه..

أفلام تسجيلية

وعن السبب في عرض الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية والتحريك. في المهرجانات دون النظر في عرضها جماهيريا, أوضح أن هذا الموضوع يحتاج الي تفعيل قرار قديم لوزير الثقافة بأن تعرض هذه الأفلام في دور العرض السينمائي, وهذا القرار يحتاج الي تضافر الجهود ما بين وزارة الثقافة وغرفة صناعة السينما لأنها المسئولة عن دور العرض والتوزيع معا..

وهذا أمر ليس بسيط لأنه يحتاج لميزانيات كبيرة لأن أغلب الأفلام الموجودة قديمة ومستهلكة وحتي يتم عرضها تحتاج الي تحويلها لأفلام جديدة وذلك بترميم النيجاتيف وطبعة لعدة نسخ وتركها في حوزة دور العرض, وبالفعل هناك مشروع لدراسة هذا الموضوع في الدورة الجديدة من مهرجان الأسماعيلية.

استعادة أصول السينما

وردا علي سؤال عن دور المركز القومي للسينما في استعادة أصول السينما, قال: كان من سياسة الدولة في ظل النظام السابق أن يتم أستثمار كل شيء بما فيه الثقافة مما أدي إلي أن الشركات التي أستولت علي الأصول أخذت ما يقرب من159 فيلما باعتبارها مخزونا سلعيا( علب) بالأضافة إلي الأصول المبنية وغير المبنية, وبالتالي هذه الشركات تستثمرها لمصلحتها دون أن تستفيد وزارة الثقافة.. ومن هنا شكلت لجنة بقرار من وزير الثقافة ممثلة في الشركة التي استولت علي الأصول لمناقشة كفية استعادتها مرة أخري.

وأري أن هذه المعركة تنتهي بعمل شركات قابضة داخل وزارة الثقافة وتدير الأصول بأسلوب يخضع لقوانين الدولة, ولو أننا نجحنا في إستعادة الأصول واستثمارها لحساب وزارة الثقافة لن تضطر لأن تمد الوزارة يدها للدولة وإذا كانت تحصل علي مبلغ2 مليار جنيه في حالة إعادة الأصول من الممكن أن يتقلص هذا المبلغ إلي النصف.

مسابقة أوسكار

وعن أولوية القضايا داخل المركز قال: أولا أن يكون المركز هو المسئول بشكل أساسي عن المهرجان القومي للسينما والذي نعمل علي تحويله إلي مسابقة وطنية أشبه بمسابقة الأوسكار تشارك فيها كل الأفلام التي أنتجت خلال العامين, خاصة أن هناك دعوات كثيرة لعدم اقامته هذا العام.

ثانيا: العمل علي تكبير ميزانية المركز القومي للسينما ليكون قادرا علي إنتاج عدد أكبر من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والتحريك باعتباره المستودع الرئيسي لتدريب وتخريج عدد كبير من المبدعين..

ثالثا: العمل علي زيادة عدد الأفلام لتصل إلي100 فيلم في العام لأنه لا يليق بالمركز القومي للسينما إنتاج10 أفلام فقط, وذلك لأن المراكز الشبيهة في العالم تنتج أكثر من ذلك بكثير..

رابعا: إستعادة دور المركز في أن يكون المسئول عن الإنتاج المشترك ويكون هو الجهة الوحيدة التي تعطي التصاريح وتقدم التسهيلات لمن يأتي من الخارج وهذا يعطي دخلا أضافيا للمركز..

خامسا: تطوير قاعة الوزير وتحويلها لمركز لإدارة المهرجانات التي تشرف عليها وزارة الثقافة وتأجيرها للمهرجانات الأخري..

شديد الارتباك

وفي سؤال أخير عن رؤية المخرج مجدي أحمد للمشهد السياسي الآن؟ وصف الوضع بقوله:

المشهد الحالي شديد الأرتباك وتري من الوهلة الأولي أنه مشهد ظلامي يتخلله هجوم شديد من إتجاهات عديدة, تحاول أن تذهب بمصر إلي الوراء قرونا عديدة خاصة في مجالات الثقافة وحرية الإبداع وحرية البحث العلمي وحق الحصول علي المعلومات.. وندخل في تحديات أنتهي منها العالم منذ بدايات القرن الماضي وهو حق الناس في المعرفة والإبداع الذي يدفع المجتمعات إلي الإمام..

الأهرام اليومي في

28/03/2012

 

في مهرجان سينما الأطفال

أفلام الرسوم المتحركة تكسب

متابعة : أحمد سيد 

يتغير دوماً عالم الأطفال بينما يبقي مهرجان سينما الأطفال كما هو، قد يكون شعار مهرجان هذا العام يحمل نوعاً من التغيير لكن المضمون لم يختلف كثيراً عن الدورات السابقة إلا قليلاً، ربما نلتمس العذر لإدارة مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال والتي تحملت مسئولية إقامة المهرجان في توقيت صعب وفي ظل ظروف أصعب تمر بها البلاد، فضلاً عن أنها التجربة الأولي للمركز القومي لثقافة الطفل لتحمل مسئولية تنظيم المهرجان، ورغم المجهودات التي بُذلت من أجل ظهور المهرجان بشكل جيد إلا أن هناك بعض المعوقات أفقدت المهرجان رونقه وجماله وهو ما ظهر واضحاً في حفل الافتتاح.

شهد المهرجان الذي تختتم فعاليات دورته الحادية والعشرين غداً (الجمعة) العديد من الإيجابيات لعل أبرزها مشاركة الأطفال بشكل أساسي في جميع فعاليات المهرجان وهو ما حقق نوعاً من الجماهيرية للمهرجان عند الأطفال، بالإضافة لورش العمل اليومية التي عقدت بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا والحديقة الثقافية بالسيدة زينب والتي شهدت إقبالاً كبيراً من جانب الأطفال خاصة أن هذه الورش تعلمهم فنون مختلفة وحرف جديدة يكتسبون منها خبرات في حياتهم مثل النحت علي الحجر والتشكيلات المجسمة ورسم اللوحات وصناعة شنط الخيش واستخدام الطين الأسواني وغيرها من الفنون، ومن الإيجابيات أيضاً القضايا التي تم مناقشتها في الندوات العامة بمهرجان سينما الأطفال رغم الإقبال الضعيف عليها إلا أنها طرحت قضايا مهمة تخص الأطفال مثل أزمة كل عام الخاصة بإنتاج أفلام للأطفال.

وفي ندوة أخري أدارها خالد الخميسي ناقش الحضور الإنتاج العربي المشترك من أجل حل هذه الأزمة.

أفلام التحريك

لاقت أفلام التحريك تحديداً إقبالاً جماهيرياً من الأطفال ربما أكثر من غيرها من الأفلام الأخري مثل الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والتي شهدت إقبالاً ضعيفاً إلي حد ما وهو ما حدث أيضاً مع الأفلام الوثائقية والذي استحدثته إدارة المهرجان بدلاً من قسم البرامج التليفزيونية حيث لم يلق إقبالاً كبيراً خاصة أنه فن لا يعرف عنه الأطفال شيئاً ولم يجذب حتي اهتمام الكبار أنفسهم إلا أن الخطوة التي اتخذتها إدارة المهرجان كانت فرصة جيدة لخلق نوع من التعامل والاستفسار عن هذه الأقسام المختلفة من الأفلام سواء روائية طويلة أو قصيرة أو رسوما متحركة أو وثائقية.

سلبيات المهرجان

كانت أولي المعوقات قد ظهرت في حفل الافتتاح الذي جاء في شكل بسيط بعيداً عن الاستعراضات المبهرة المعروفة وذلك لضعف الميزانية وليس لرغبة في البساطة في حد ذاتها.

وقد شهد الحفل غياب عدد كبير من النجوم المكرمين مثل حنان ترك وكريم عبدالعزيز، في حين حضر هاني رمزي محترماً إدارة المهرجان رغم انشغاله بتصوير مسلسله الجديد »ابن النظام«.

كما حضر أيضاً من المكرمين المخرج الفلسطيني رشيد شهراوي الذي قوبل بتصفيق حاد من الحضور، كما تم تكريم علي مهيب رائد الرسوم المتحركة، وتسلم الجائزة نيابة عنه ابن شقيقه علي سعد مهيب.

وفي نهاية الحفل تم الإعلان عن فيلم قصير بعنوان »زيرو« ليكون فيلم الافتتاح  بدلاً من الفيلم الهولندي »فوشيه« وهو الأمر الذي نال اندهاش الجميع خاصة أن إدارة المهرجان أعلنت في مؤتمرها الصحفي أن »فوشيه« هو فيلم الافتتاح.

واجهنا وليد كمال مدير المهرجان بما لمسناه فقال: أن هذه السلبيات لم تكن مقصودة علي سبيل المثال، فالإعلان عن الفيلم القصير »زيرو« كفيلم الافتتاح هو خطأ من جانب مقدمة حفل الافتتاح الهولندي.

أما عن عدم حضور المكرمين وبالتحديد كريم عبدالعزيز وحنان ترك، فإننا لم نقصر في هذا الجانب خاصة أنها ظروف خارجة عن إرادتهما، فقد تم اختيار المكرمين بناء علي عدة معايير منها أن يكون شارك فنياً وهو في سن الطفولة، والأمر الثاني أن يكون قدم أعمالاً للأطفال وهو ما ينطبق علي المكرمين خاصة هاني رمزي وكريم عبدالعزيز وحنان ترك، فهاني قدم فيلم »سامي أكسيد الكربون« مع الطفلة چنا، وهو نفس الحال مع حنان ترك التي قدمت أعمال مع الأطفال بجانب تقديم أعمال عن الأطفال وكان آخرها »بسنت ودياسطي« والذي حصلت من خلاله علي جائزة المهرجان العام الماضي.

وقد اعتذرت بسبب انشغالها بتصوير مسلسل »الأخت تريزا«.. أما كريم عبدالعزيز، فاعتذر قبل الافتتاح بدقائق وأرسل صديقه وائل علاء ليتسلم الجائزة نيابة عنه وذلك لانشغاله بتصوير مسلسل »الهروب«.

الأهرام اليومي في

28/03/2012

 

المـــرأة الحــديــديــة في تاريخ بريطانيا 

مشير عبد الله 

لطالما عشنا جنبا إلي جنب مع الشر‏,‏ لكنه لم يكن أبدا صبورا طماعا للمذابح تواقا لأخذ الأبرياء معه إلي طي النسيان‏..يجب علي الحضارة الغربية أن تتخلص من هذا الشر من جذوره ليختفي.. أو أنها تخاطر بالخسارة علي أيدي الإرهاب العالمي في هذا العصر الذري.., مارجريت ثاتشر]..

فيلم المرأة الحديدية يحكي عن فترة ليست كبيرة في حياة هذه السيدة الأولي والوحيدة في تاريخ بريطانيا التي ترشحت في انتخابات المحافظين لجعلهم أمعان النظر في فكر قيادتهم للحزب دون التوقع أن تفوز.. ولكنها حققت المفاجأة وفازت فقررت أن تكون رئيسة لوزراء بريطانيا, فكانت أول وأقوي رئيسة وزراء لبريطانيا لمدة عشر سنوات ونصف السنة من1979-1990 قبل إجبارها من قبل الحزب نفسه علي الاستقالة.

قصة الفيلم كتبها براين فيليس مع دايمن جونس وكتب لها السيناريو آبي مورجان.

تبدأ الأحداث في الزمن الحاضر بعد سنوات من خروج ثاتشر من الوزارة وحياتها التي تعيشها الآن التي هي غالبا في الماضي.. القصة بها الكثير من الخيال لسيدة تجاوزت سن الخامسة والثمانين( مواليد أكتوبر1925), ولكن الأحداث التاريخية كانت حاضره.. ولكنها ليست علي مستوي شخصية بحجم ثاتشر.. كما أن علاقتها بالملكة, وهي بالتأكيد علاقة ثرية دراميا لم تكن في الأحداث, مما أضعف السيناريو قليلا فهي أول وآخر سيدة تتقلد هذا المنصب.

كما أنها خاضت حرب جزر الفوكلاند ضد الأرجنتين, كما أن الأوضاع الاقتصادية قبل مجيئها علي رأس الوزارة كان بها العديد من المشكلات العاصفة, فقد كان يجب رؤية هذه الشخصية من جميع الزوايا.. وإن كانت الأحداث مرتبة زمنيا من خلال ذاكرة ثاتشر.. فهي أحداث مؤثرة في العالم كله.. حتي إنها شاركت في الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا حتي إن الروس هم من أطلق عليها لقب المرأة الحديدية.

ميريل استريب في شخصية مارجريت ثاتشر ممثلة من خارج الزمن الذي نعيش فيه.. فهي سيدة في الأداء حاصلة علي الأوسكار3 مرات من أصل17ترشحا, وبالطبع حصلت عليه عن تجسيدها لثاتشر.

فمثلا في لقاؤها مع وزير الدفاع الأمريكي, كما أن مشهد حوارها مع ابنتها كارول وهي تتلقي حقيقة حياتها الآن بأنها أرملة وليست رئيسة الوزراء وتغييرها لموضوع المناقشة ثم تركها لابنتها ونظرها للأمام ومحاولة إجبار دموعها علي التوقف لتتذكر مسرحية نورما من المشاهد القوية وكذلك طريقة حركتها كسيدة تجاوزت الثمانين, وفي مواجهتها للحزب سواء في فترة رئاستها للوزراء ومواجهتم بالخيانة في مشهد كبير وهي تتخيل أنهم معها في المنزل وتدور حولهم.

فهي بالفعل سيدة الأداء منذ أول أعمالها السينمائية عام1977من خلال فيلم جوليا مع جين فوندا وفانسيا ردجريف ثم حصولها علي أول ترشح للأوسكار عام1978عن دورها المؤثر في صائد الغزلان لتحصل عليه لأول مرة عن دورها في فيلم كرامر ضد كرامر مع داستن هوفمان, فميريل ستريب هي المرأة الحديدية في التمثيل.

جيم برودبينت في شخصية الزوج دنيس ثاتشر الذي تعيش معه مارجريت خارج الزمن, في الماضي وبعد موته, فهو ممثل يؤدي دور الرجل الذي يقف مع زوجته وخلفها في كل الأحداث التاريخية.. أيضا ممثل حاصل علي الأوسكار عن فيلم ايرس مع كيت ونسلت وجودي دانش فهو دنيس بكل قوته التي دفعت ثاتشر للانتصار في كل معاركها.

أوليفيا كولمان في دور الابنة كارول رغم أنها ممثلة كوميدية تليفزيونية, إلا أنها استطاعت استيعاب الشخصية بتفهم كامل, لتقف أمام ممثلة بحجم ميريل ستريب لتؤدي لنا مباراة في الأداء في المشاهد التي تجمعهم, فهي الابنة التي تعرف كيف تتعامل مع الأم بهدوء وحتي دموعها حينما يجمعهما حوار عن الماضي, فدور كارول لأوليفيا كولمان يعد بداية الانطلاقة الحقيقية لها كممثلة كبيرة.

التصوير اليوت ديفيس فيلم المرأة الحديدية يعتبر حالة فريدة لشخصية كبيرة يحتاج إحساسا بالإضاءة مختلفا, خصوصا أن الزمان فيه متغير, بمعني الذهاب إلي الماضي في الأربعينيات ثم العودة إلي الحاضر, وأيضا الذهاب إلي الحالة التخيلية, أي أننا نتعامل من خلال سنوات فيها الكثير من المشاعر, فالإضاءة تعطي الإحساس بالراحة في مشاهد النهار, مع الإضاءة التي يغلب عليها اللون الأزرق, في حين أننا في الأحداث التي تدور في الأربعينيات زمن الحرب العالمية, يغلب اللون الأحمر.. أيضا الحالة النفسية للشخصية الرئيسية ثاتشر كانت حاضرة في اختيار الإضاءة.

المونتاج جاستين رايت, الذي بدأ مونتيرا للأفلام التسجيلية لكنه أيضا عمل في الأفلام الروائية التي يغلب عليها التوثيق والتسجيل مثل آخر ملوك اسكتلندا, وهنا تعامل مع الإيقاع بحرفية فبرغم مدة الفيلم الذي تدور أحداثه في ساعتين إلا الربع105 دقائق, ويدور عن شخصية واحدة وفيه يتم العودة للماضي ثم الرجوع للحاضر, بل التخيل في أحيان أخري, إلا أننا لم نشعر بالملل, فقد تعامل مع الإيقاع بسلاسة, وهو ما كان في خدمة الدراما.

الموسيقي توماس نيومان, موسيقي كبير الذي له جمل موسيقية شهيرة في أعماله الكثيرة مثل مقابلة مع جو بالاك الوداع شاوشينك رشح للأوسكار(10) مرات.. وهنا في فيلم المرأة الحديدية تعامل مع الآلات الموسيقية حسب الحدث, فشريط الصوت مختلف, فمرة نجد دخول الموسيقي بآلة واحدة بهدوء كما في مشهد الموافقة علي الزواج من دنيس, ثم دخلت الكمان بعد البيانو.

كما أن الجملة التي استخدم فيها البيانو فقط حينما تذكرت ابناءها أطفالا علي الشاطئ كانت مفرحة أكثر رغم أنها آلة وحيدة واستخدامه للآلة نفسها لتعطي إحساسا بالتوتر عند تركها للأطفال في أول ذهاب لها للبرلمان لتصل إلي أعلي دوم عند فتح باب قاعة البرلمان لاستقبالها.

الإخراج فيلليدا للويد يعتبر فيلم المرأة الحديدية ثاني تعامل لها مع الكبيرة ميريل استريب بعد فيلم مامايا, فهي مخرجة رغم أنها ليس لها تاريخ كبير في السينما, إلا أنها استطاعت إبداع فيلم عن مارجريت ثاتشر به العديد من الرؤية الإخراجية مثل الكادرات المائلة في بداية المواجهة بين ثاتشر والرجال وهي شابة في حفلة العشاء التي تعرفت فيها علي زوجها بيدا الميل في الكادر, حينما تم التعامل معها علي أنها سيدة غير مرغوب في وجودها مع الرجال ثم يعدل الكادر بعد إصرارها علي إثبات ذاتها أيضا في بداية دخولها البرلمان ونظرة الرجال لها في الممر المتجه إلي قاعة البرلمان, فيتم اتزانه بمجرد وصولها إلي القاعة شريط الصوت واستخدام الصمت والموسيقي الناعمة ثم الأوبرا بايقاعها العالي مما جعلت الفيلم يسير في طريقة سرد الأحداث بالطريقة التي تبنتها المخرجة, حيث إن الصمت أعطي بعدا لتسجيل الحدث أي الإحساس بأن ما يدور هو الواقع, حيث إن الشخصية الرئيسية واقعية لإعطاء الإحساس بأن ما برره المؤلف هو حقيقي رغم أن معظم الأحداث خيالات ثم مزجها بالأحداث الحقيقية التاريخية.. فيلم المرأة الحديدية تحققت له كل عوامل النجاح, إلا أنه لم يكن علي مستوي القصة الحقيقية لنجاحات مارجريت ثاتشر.

الأهرام اليومي في

28/03/2012

 

في مهرجان ســـينما الأطفال‏..‏العالم يتغير 

هناء نجيب 

بدأت الجمعة الماضية فعاليات مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال في دورته الحادية والعشرين برئاسة الدكتورة نادية الخولي‏,‏ رئيسة المركز القومي لثقافة الطفل بوزارة الثقافة, بحفل الافتتاح تم إهداء الدورة لشهداء ثورة52 يناير.. وكانت الرسالة موجهة إلي العالم كله بأن عالم الأطفال يتغير من أجلهم.

حضر الافتتاح د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة, مع غياب ملحوظ للفنانين والفنانات.. وتم أيضا إهداء دروع المهرجان للمكرمين من مصر: الفنان هاني رمزي, الذي كان حضوره سريعا ولم يستكمل الحفل.

أما الفنانة حنان ترك, فقد حضر عنها ابنها يوسف خطاب لتسلم الدرع, وتسلم وائل علاء تكريم الفنان كريم عبدالعزيز, حيث اعتذر قائلا: كريم لديه تصوير.. وتم تكريم الفنان الراحل علي مهيب وتسلمها ابن أخيه علي مهيب.

أما المخرج الفلسطيني المعروف رشيد مشهراوي, فقد تسلم التكريم بنفسه, فهو عضو لجنة التحكيم الدولية للأفلام الوثائقية والقصيرة, وعن التكريم قال: بالرغم من أنني شاركت في المهرجان السينمائي الدولي لسنوات طويلة, فإنني سعيد باختياري عضوا في لجنة مهرجان الأطفال, فقد أسست عام6991 مركزا للإنتاج السينمائي في رام الله, وقمت بعمل ورشات تدريب, وأسست مهرجان سينما الطفل والسينما المتنقلة في فلسطين وأنتجت أربعة أفلام للأطفال في مصر والعراق والمغرب وفلسطين, وكان ذلك في عام.9002

الدكتور أوجيني تريفزا من انجلترا, وهو مؤلف قصص أطفال له عدة مؤلفات وصلت إلي051 كتابا ترجمت إلي51 لغة عالمية من كتابه3 ذئاب صغيرة الذي حقق أعلي مبيعات عالمية ويعد ثاني أكبر كتاب مبيعا في الولايات المتحدة الأمريكية.

قال عن تكريمه: لقد صممت أن أحضر للمشاركة بالمهرجان, وإن هناك كثيرا من الزملاء حذروني من الحضور نظرا للظروف الأمنية, ولكن وجدت خلاف ذلك تماما, فهناك شعور بالتفاؤل, لذا كان من واجبي كمؤلف أن أساند دولة كبيرة مثل مصر في فترة التغيير.. فليست مصر وحدها التي تخوض مرحلة التغيير, بل العالم كله.. فالأمل هو الذي نريده خلال هذه الظروف, لأن تجسيده يأتي من خلال الأطفال, فعلينا أن نغذي خيالهم للوصول لمجتمع أفضل.

نيلسون شين ـ رئيس لجنة التحكيم الدولية لأفلام الرسوم المتحركة فهو رساما كاريكاتير مشهور في كوريا وانتقل إلي الولايات المتحدة الأمريكية, وعمل بكبري الشركات التجارية هناك, وعضو للجان تحكيم دولية في مختلف بلاد العالم, واختياره كرئيس لجنة تحكيم وتكريمه شيئا يفخر به كثيرا, ويتمني للمهرجان دوام النجاح.

وتتوالي عروض الأفلام والندوات التي نتابعها منذ الصباح في التاسعة والنصف.

ــ اليوم: فيلم كرتيس بريس وبالتربوي ثم ندوة مع مخرج الفيلم شروف مانجل الهند, ثم الولد والشجرة وندوة مع مخرج الفيلم بانا جيوتسي اليونان.

ــ وغدا: أقوي رجل في هولندا وندوة مع المخرج مارك دي كول هولندا, ثم فانتازيا الخيوط والنجمة والبحر, ثم ندوة مناظرة بين الفيلمين.

ــ وبعدغد: سمك تتذكره, ثم ندوة المخرج ادتيبا داش الهند بوتا, ندوة مع المخرج بيرم ناجافوج.

وأخيرا من هناك, وندوة مع مؤلف الرسوم المتحركة اندرج سلييفيج السوفاك.

الأهرام اليومي في

28/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)