حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بشري‏:‏ إيرادات جدو حبيبي تأثرت بأحداث بورسعيد

أميرة العادلي

قدمت الفنانة بشري دورا مميزا في اخر أفلامها جدو حبيبي استثمرت فيه كل امكاناتها كراقصة باليه ومغنية وممثلة‏..‏ وفي هذا الحوار تتحدث عن الفيلم وعلاقتها بأبيها المناضل الراحل أحمد عبدالله وسبب ابتعادها عن السياسة

·         في البداية حدثينا عن سبب حماسك لفكرة الفيلم؟

‏**‏ لأنه مختلف عن فيلم‏678,‏ وكنت أحتاج الظهور بشكل جديد‏,‏ فشخصية بيكي تحمل ملامح مختلفة‏,‏ خاصة أنني خضت تجربة أثرت علي شخصيتي وأصابتني باكتئاب في‏678,‏ فقررت تقديم نوعية مختلفة ووجدت ذلك في فيلم جدو حبيبي‏.‏

·         ألا ترين أنها مغامرة في هذا الوقت أن تقدمي كوميديا؟

‏**‏ الفكرة في التنوع‏,‏ وأنا أقدم ما أقتنع به سواء في الانتاج‏,‏ أو التمثيل‏,‏ ولا أنكر متعتي بفيلم أسماء رغم أنني كنت المنتجة المنفذة‏,‏ وليست الممثلة‏,‏ كما أنني صريحة مع نفسي وأعشق الكوميديا‏,‏

·         هل ترين أن المناخ العام الأن ملائم لتقديم أفلام كوميدية؟

الوقت الحالي يحتاج للتنوع‏,‏ وأنا قدمت أفلاما كأنتاج مع الشركة مثل آيه بوسي‏,‏ وأسماء‏,‏ وغيرهما من الأفلام التي حملت قضايا‏,‏ وأعتقد ان التنوع مطلوب هذه الأيام‏,‏ لأن جميع وسائل الاعلام تصيب بالاكتئاب‏,‏ وكأن الحياة توقفت‏,‏ والفن دوره في هذه الظروف ان يرفه عن الناس‏,‏ ولا ينفصل عنهم‏.‏

·         وجه إليك نقد لحديثك بالانجليزية لمدة كبيرة في الفيلم؟

‏**‏ اعتقد انه منطقي ان تتحدث الشخصية بالانجليزية أغلب الفيلم‏,‏ لانها قادمة وعاشت‏25‏ عاما من حياتها في انجلترا‏,‏ ولا اعتبر هذا عيبا‏,‏ فهناك عدد كبير ممن يدرسون بمدارس أجنبية في مصر يتحدثون الانجليزية أكثر من المصري في حياتهم اليومية‏,‏ وحاولنا في قرابة نهاية الفيلم ان تتحدث الشخصية أكثر بالمصري‏.‏

·         توقيت عرض الفيلم تصادف مع أحداث بورسعيد فما تعليقك؟

‏**‏ كنت ممثلة في هذا الفيلم ولم تكن لي علاقة بالانتاج‏,‏ وتولي كل التفاصيل المخرج علي ادريس‏,‏ فهو اقرب للمخرج والمنتج‏,‏وقد طلب مني التركيزفي التمثيل‏,‏ وكنت متحمسة للفكرة‏,‏ لأني خضت تجربة المنتج المنفذ والممثلة في فيلم‏678,‏ وطبيعة الفيلم كانت تسمح بذلك‏,‏ أما في جدو حبيبي فالضغوط النفسية للانتاج كانت ستؤثر علي ادائي خاصة انني أقدم شخصية كوميدية‏,‏ بالاضافة إلي أن الفنان محمود ياسين‏,‏ والفنانة لبني عبدالعزيز يتبعان المدرسة القديمة بأن المخرج هو المسئول عن كل التفاصيل‏,‏ فكان هو المسئول عن الاتصال بهما‏,‏ فلم يكن قراري أي موعد نزول الفيلم‏,‏ وللأسف الظروف كانت سيئة فتوقيت عرضه كان ليلة الأحداث‏,‏ لذلك أجلنا الاحتفال بالفيلم والحديث عنه لمدة ثلاثة اسابيع احتراما للشهداء‏,‏

·         حدثينا عن تجربتك مع الفنانين الكبيرين محمود ياسين‏,‏ ولبني عبدالعزيز؟

‏**‏ أحببت التجربة جدا‏,‏ وشعرت بالارتياح‏,‏ فهناك رقي في التعامل معهما‏,‏ ومناخ مختلف‏.‏

·         والتعامل مع المطرب أحمد فهمي؟

‏**‏ تعاملت معه لأول مرة ولأن الفيلم أخذ وقتا كبيرا في التحضير‏,‏ والتصوير‏,‏ ظهرت علاقتنا علي الشاشة وطيدة‏,‏ كذلك ظهرت علاقتي بالفنان محمود ياسين رغم انها أول مرة أمثل معه‏,‏ ولم اره الا في المناسبات الرسمية‏,‏ أعتقد ان طول مدة الفيلم هي السبب في الحالة‏.‏

·         هل تعتقدين ان العلاقة التي ظهرت في الفيلم وجعلت البطل يترك عروسه ليلة الزفاف واقعية؟

‏**‏ حدثت كثيرا خاصة لو كان الزواج ليس مبنيا علي حب‏,‏ وحتي لو كانت فكرة أجنبية فثقافتنا تفرض التغيير علي أي موضوع‏,‏ والسينما مجموعة أفكار متكررة‏,‏ والفرق يكون في رؤية المخرج‏,‏ والتفاصيل التي يضعها الكاتب للعلاقات‏,‏ ولمسات الممثل للشخصية‏,‏ واعتقد ان علاقة الجد بالحفيد لم تقدم منذ‏30‏ عاما وأخر فيلم قدمها كان الحفيد‏.‏

·         قدمتي وأحمد فهمي أغنيات منفصلة في الفيلم لماذا لم تشتركا في اغنية؟

‏**‏ كانت الفكرة مطروحة كدعاية للفيلم بأغنية مشتركة‏,‏ والظروف لم تسمح‏,‏ والأغنيتان كانتا محددتين من البداية وفي سياق الدراما‏,‏ وبعيدا عن الفيلم المشروع مازال قائما‏.‏

·         يقال انك منحازة للمرأة بشكل كبير؟

‏**‏ أنا مع قضية المرأة‏,‏ ومع أي شخص ضعيف يعامل علي أنه من الدرجة الثانية‏,‏ ويتم تهميشه‏,‏ وذلك يشمل الأقباط‏,‏ والمرأة‏,‏ وبما أن المرأة دائما في موقف ضعف‏,‏ رغم أنها في الكثير من الأحيان تأخذ حقها أكثر من الرجل‏,‏ الا انني أنحاز للقضايا والموضوعات المهمة مثل في فيلم أسماء الذي ناقش قضية مرض عليه دائما علامات استفهام‏,‏ كما أنهم في السنوات الماضية من السينما ظلموا المرأة بشكل كبير‏,‏ وكانت مجرد سنيدة حتي الأم‏,‏ والجدة‏,‏ والجد شخصيات ثانوية في الأفلام‏,‏ لذلك حرصت علي ابراز علاقة الجد والحفيدة لانها من العلاقات المهمشة في السينما‏.‏

·         حديثنا عن ردود الفعل علي الفيلم والايرادات؟

‏**‏ ضعف الإيرادات كان متوقعا‏,‏ لأنه عرض في وقت الأحداث‏,‏ لكنها بدأت في الارتفاع بعد الحادث بأسبوعين‏,‏ وذلك لأن الهم العام كان متجها للقضية الموجودة علي الساحة‏,‏ والفيلم لم يكن مطلوبا منه أكثر من الترفيه‏,‏ وتوصيل رسالة العلاقة الاجتماعية الراقية‏.‏

·         كيف ترين دفاع الفنانين عن حرية الفن؟

‏**‏ لا أستطيع أن أجيب عن هذا التساؤل الآن‏,‏ فنحن في مرحلة انتقالية‏,‏ ويجب أن ألاحظ وأكون رؤية‏,‏ والفنانون أثبتوا موقفهم‏,‏ وطالبوا بحريتهم‏,‏ وأعتقد ان الدفاع عن الفن يجب أن يكون بالفن‏,‏ وفي العصر السابق رغم ضيق مساحة الحرية الا أن المبدعين كانوا ينتزعونها‏,‏ ولست قلقة علي حريتي فسياستي منذ البداية هي الوسطية‏,‏ والمعقول في كل شيء‏,‏ ولكن اذا أصبح هناك تضييق حقيقي وقتها سنأخذ موقفا ولن افترض شيئا لم يحدث‏,‏ وسيكون ذلك عودة للوراء‏,‏ والقوة التي أطاحت بمبارك‏,‏ ستطيح بأي قوة تعتقد انها ستسيطر علي الشعب‏,‏ وتقمعه‏,‏ وأعتقد أن الأكثرية ولن أقول الأغلبية تتملك الذكاء السياسي للتعامل مع الفنانين‏,‏ ولن يقحموا أنفسهم في صدام‏,‏ لذلك لست قلقة‏,‏ والحق يقال هناك أفلام مسفة كثيرة تم تقديمها‏,‏ ولم يكن ضمير الأمة يرضاها‏,‏ ونتمني أن تختفي‏.‏

·         صرحت بأنك لن تقدمي فيلما عن الثورة الآن لماذا؟

‏**‏ لأن الثورة لم تنته بعد حتي نقيمها تقييما موضوعيا‏,‏ ونقول ان هذا ما حدث‏,‏ فهناك أشياء لم تتغير‏,‏ وأحكام لم يفصل فيها القضاء‏,‏ ومرحلة انتقالية‏,‏ فلا نستطيع أن نقدم رأيا حقيقيا عنها‏,‏ والتسرع لن يقدم عملا جيدا‏,‏ وذلك ما حدث في هوجة أفلام نصر أكتوبر‏73‏ قدمت أفلاما كثيرة لكن ولا فيلم منها مؤرخ حقيقي للحرب‏.‏

·         لماذا البعد عن المشهد السياسي رغم أنك بنت سياسي معروف؟

‏**‏ لي رأيي الشخصي‏,‏ وموقف من السياسة‏,‏ لانني عشت معاناة والدي‏,‏ والثمن الذي دفعه مقابل كلمة لا‏,‏ وأنا كفرد من أسرته عانيت‏,‏ وظلت معاناته حتي توفي بعد إسقاطه في مجلس شعب‏2005‏ بـ‏6‏ أشهر‏..,‏ انا في فمي مرارة من السياسة‏,‏ وكنت معترضة علي نزوله الانتخابات مجلس الشعب‏,‏ ولم أسانده لانها كانت دوامة ليس لها أول من آخر‏,‏ بالاضافة إلي أن زمان من كان يقول لا كانت تتم معاداته من النظام فقط‏,‏ أما الآن فهو يخشي النظام والشعب‏,‏ فمن يعترض يتهم بالخيانة والتخوين

·         صرحت أكثر من مرة بأن الثورة الحقيقية لم تحدث بعد فما وجهة نظرك؟

‏**‏ هذا حقيقي فهي لم تبدأ بعد‏,‏ وما حدث كان تمهيدا للثورة‏,‏ وجميعنا كنا ننتظر ثورة الجياع التي لم تحدث حتي الان‏,‏ والثورة الحقيقية ستشمل التغيير الحقيقي‏,‏ والبناء‏,‏ وأنا احترم مشروعين قائمين الان مشروع جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا لانها المستقبل‏,‏ ومشروع الفنان محمد صبحي للعشوائيات التي علي شفي الانفجار‏,‏ وأعتقد ان والدي لو كان حيا كان سيطالب بالتغيير والبناء معا‏.‏

·         أين أنت من الدراما؟

‏**‏ عرض علي مسلسلان لكني لم أجد نفسي فيهما وانتظر دورا جديدا‏,‏ خاصة بعد غياب طويل‏,‏ ومسلسل لحظات حرجةش استثنائي‏,‏ ولا يشاهد بكثافة‏,‏ فلا اعتبر نفسي موجودا‏,‏ واتمني أن أقدم دراما مختلفة مثل التي قدمت في رمضان الماضي من نوعية المواطن اكس‏,‏ ودوران شبرا‏,‏ وشارع عبد العزيز‏.‏

·         وأين انت من الغناء؟

‏**‏ المناخ العام لا يسمح بالانتاج الغنائي‏,‏ وبعد القرصنة قررت أن أطرح الأغاني المنفردة‏,‏ ولا يعنيني الوجود باستمرار‏,‏ وحفلاتي قلت بسبب انشغالي بالانتاج‏,‏ لكن سيظل التمثيل والغناء أهم أولوياتي‏.‏

·         تعيشين تجربة الأمومة لأول مرة فحدثينا عنها؟

‏**‏ مسئولية جديدة أضيفت لي‏,‏ وأصبح هناك مخلوق ضعيف يعتمد علي في كل شيء‏,‏ ولا انكر خوفي عليه‏,‏ وقلة خبرتي في التعامل معه

·         ما هي مشروعاتك الفنية القادمة؟

‏**‏ سأبدأ خلال أيام قليلة فيلما مع حمادة هلال والمخرج أكرم فريد مستر اند مسز عويس وهو كوميدي وتدور أحداثه في اطار المجتمع الصعيدي‏,‏ وستكون أول مرة أجسد فيها شخصية صعيدية‏,‏ وهناك أغنية مشتركة ستجمعني بحمادة‏.‏

الأهرام المسائي في

08/03/2012

 

في لقاء مفتوح مع جمهور معرض الكتاب

محمود حميدة: لست خائفاً من الإسلاميين والتاريخ لا يعود إلى الوراء

القاهرة - أحمد الجندي 

الفنان محمود حميدة هو واحد من أكثر فناني مصر ثقافة فهو رغم مكانته كنجم وفنان كبير لا يعيش مطلقاً حياة النجوم ولا ادوار النجومية ويحتجب بعيداً عن الأنظار متواريا عن جمهوره.. فهو دائماً مع الناس وكثيرا ما تصادفه في ندوة ثقافية أو أمسية شعرية أو معرض فن تشكيلي أو شاهداً ومستمعاً لفرقة موسيقية ناشئة أو حاضرا أحد عروض مسرح الهواة ودائما ما يقول إن الفنان بلا ثقافة لا يساوي شيئاً فالموهبة مهما كانت قوتها ومهما كبر حجمها لابد أن تساندها الثقافة والمعرفة والتلاقي مع الناس والحوار مع الآخرين.

تحدث محمود حميدة عن أشياء عديدة وناقش قضايا متنوعة فنية وسياسية واجتماعية وذلك خلال اللقاء المفتوح الذي جمعه مع جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي بدأ حميدة لقاءه بالحديث عنه وقال: احرص كل عام على الحضور إلى معرض الكتاب والمشاركة في فعالياته بوصف أهم الأحداث الثقافية التي تشهدها مصر فهو نافذة مصر على العالم الخارجي والعكس وكنت احضر فعاليات المعرض لأتعرف على الثقافات المختلفة وأتجول في كل أروقه وأنشطة المعرض واحضر الندوات الأدبية والفكرية والسياسية والأمسيات الشعرية وأتناقش على المفكرين والمثقفين.

بعد ذلك بدأت الأسئلة من الحضور وبدأت بسؤال عن موقفه من الثورة؟ وهل شارك فيها؟ أجاب محمود حميدة قائلاً: أنا لم أشارك في الثورة فعليا لكن بناتي اشتركوا في الثورة وكانوا متواجدين ضمن الملايين الذين شاركوا بها.

وأضاف: لقد عودت بناتي منذ صغرهم على الحرية ورغم أن البعض كان يستهجن ذلك فإنني كنت مصراً على أن امنحهن الحرية لذلك عندما قررن المشاركة في ثورة يناير وقفت موقف المتفرج فهذه ثورة الشباب ومن حقهن أن يشاركن بها.

وعلق على الثورة بالآية الكريمة « لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بين قلوبهم».. وقال: من هنا أقول أن كل هذه الحشود من أبناء الشعب المصري بكل طوائفه التي خرجت يوم 25يناير وما بعدها تطالب بالتغيير وهذا التآلف فيما بينهم تؤكد أن هذه الثورة هي ثورة مباركة طالبت بحرية وعدالة كان ينشدهما المصريون وطالبت بتغيير وإنهاء عصر فساد واستبداد اضر كثيرا بمصر والمصريين.

وحول رؤيته للفترة المقبلة قال أتابع بقلق شديد غياب الأمن وأسأل نفسي: من الرئيس القادم؟ والحقيقة أن قلقي سببه غياب الطبقة المتوسطة التي تعرضت للظلم بشكل كبير في السنوات السابقة وتآكلت هذه الطبقة تماما لتصبح الطبقة الغالبة من أبناء الشعب المصري هي الطبقة الفقيرة.

وعن صعود التيارات الإسلامية وموقف الفنانين والمثقفين من هذا الصعود خصوصا مع الآراء المتشددة للبعض منهم تجاه الفن والثقافة.. قال محمود حميدة كلما ذهب إلى أي مكان يطرح علىّ هذا السؤال واعتقد أن هذه القضية أصبحت قضية الساعة بالنسبة للفن والثقافة.. ولكن أنا هنا أقول بصدق إنني لست متخوفا من صعود أي تيار ولا أرى مجالاً للخوف ولا أدرى لماذا يتخوف البعض رغم الآراء والتصريحات المتشددة التي طالعناها وسمعناها جميعا من بعض أعضاء هذا التيار الإسلامي أما سبب عدم خوفي فيرجع إلى قناعتي بأن التاريخ لن يعود إلى الوراء مطلقا.. فالفن والثقافة والريادة المصرية بينهما كانت وستظل جزءاً مهما من حضارة مصر ونهضتها ومكانتها التي لا يمكن على الإطلاق أن يؤثر فيها أو يلغيها فرد أو تيار أو حزب أو أراء وتصريحات معينة.

وحول سؤال عن كيفية تحضيره وتجسيده لشخصية رجل مسيحي في فيلمه الشهير «بحب السيما» قال: هذا السؤال يعني أن الفتنة التي زرعها الاستعمار الانكليزي بعد الحرب العالمية الأولى مازالت موجودة ورغم أن الشعب المصري كله وقف ضد هذه الفتنة وجاءت ثورة 1919 لترفع شعار «يحيا الهلال مع الصليب» إلا أن معنى السؤال يوحي بان هناك اختلاف ووجود فتنه مفتعلة وواجب كل مواطن مصري مخلص أن يكون له دور في وأد هذه الفتنة بكل الطرق فالمفروض أن كلنا جميعا على أرض مصر مواطنين مصريين لا توجد أي اختلافات بيننا سواء كنا مسيحيين أو مسلمين ولا يجب أن يتحدث أي شخص سواء كان مصرية أو غير مصري عن أي اختلافات ولا يلاحظها.

وروى محمود حميدة لجمهور الحاضرين قصة حدثت معه ليؤكد أهمية دور المواطن في هذه القضية قائلاً: منذ عدة سنوات مضت سألتني ابنتي وكانت حينها تلميذة صغيرة بمعهد أزهري: هل المسيحيون كفار؟

وأضاف: بمجرد أن عرفت أن مدرستها بالمعهد هي التي قالت لها هذا الكلام.. ذهبت لمقابلة شيخ المعهد والشيخ المسؤول عن المعاهد الأزهرية ووكيل الجامع الأزهر ولم أكن وقتها مشهوراً.. وعرضت عليهم الأمر وأنا منزعج للغاية وطالبته بفصل هذه المدرسة بسبب الأفكار والآراء التي تقولها للتلاميذ ووافقني كل هؤلاء المشايخ في الرأي.

وأشار حميدة إلى أنه لم يجد أي صعوبة في تجسيد شخصية المسيحي فالمسيحي كالمسلم تمام في كل التفاصيل فنحن نسيج وأحد وشعب محافظ ومتفائل وصاحب نكتة وكلنا تربينا في هذا المجتمع وتفاصيلنا ومفرداتنا واحدة . وعن أسلوبه في تجسيد شخصياته بشكل عام، قال أنا أشكل الشخصية في خيالي حسب السيناريو المكتوب وأحاول دائما أن ابتعد عن الشخصيات التي أراها في الواقع بحيث تكون أبعاد الشخصية جديدة حتى علي أنا شخصياً.

فأرسم كيف أتحدث وكيف أمشي ثم احدد الأبعاد النفسية وهذا آخذه من المخزون الاجتماعي والروايات والشعر.. وهكذا

ورداً على سؤال حول مصطلح «السينما النظيفة» وكيف يراه، أوضح حميدة أن فن التمثيل يعني ببساطة أن تؤدي دوراً أو شخصيا بعيداً عنك ودور شخص آخر غيرك مختلف وبراعة الممل تكمن في تجسيد أبعاد الشخصية النفسية والاجتماعية وهو يفعل ذلك ليضرب المثل.. هذا هو التمثيل نحن نحكي حكاية قد يكون بطلها لص أو طبيباً أو قائداً أو حرفياً أو قواداً- مثلاً- وهذا كله بعيد عني أنا شخصياً كإنسان أو كفنان.

وروى حميدة ما دار بينه وبين أحد أبناء بلدته حين سأله عن الشاهد الساخنة في الأفلام وطلب منه ألا يقوم بتجسيد مثل هذه المشاهد لأنها مخالفة للشرع فرد عليه قائلاً: ان السينما تعني الأسطورة أي انها خيالية وليست واقعية وأضاف هذا الخلط جاء بسبب محاكاة الأفلام الأميركية وبالتالي نرى الأفلام بعيدة عن واقعنا وليست مأخوذة من حياتنا وثقافتنا فالتقليد صنع فجوة بين الجمهور والممثلين وهذا ليس موجودا في السينما فقط ولكن في صناعات إعلامية عديدة فنحن نقلنا برامجنا مثل برنامج «أوبرا شو» الذي يناقش قضايا خاصة بين زوجين مثلا والجمهور يشاهد خلافاتهما ويتدخل فيها وهذا غريب عن ثقافتنا لكن مثل هذا الشكل الغريب تم تنفيذه عندنا.

وقال: مع الأسف صناعة الأفلام عندنا كلها مستوردة حتى طريقة التنفيذ والموضوعات وهذه كارثة جعلت الناس تنفصل عن فننا وثقافتنا وهو ما يساهم في طمس الثقافة العربية.. وحول دور الرقابة والمنع.. قال محمود حميدة: رفض الشيء لا يكون بالمنع لأن المنع يجعل الممنوع ينتشر بشكل أكبر، فالمنع هنا لن يكون جديا ورفض الجمهور لهذه المشاهد أو الأفلام أو يقرها.. هو الشيء الوحيد الذي يجعل صناع السينما يمتنعون عن إنتاجها .. فذنب إنتاجها لا يقع إلا عليهم وحدهم وليس علينا جميعا فنحن لا نستطيع منع الأفلام أو حتى المواقع الإباحية الموجودة على النت ولكن امتناعنا عن مشاهدتها هو ما يمكن أن يؤدي لمنعها.

وأشار حميدة إلى أن المخرج الراحل يوسف شاهين أتهم بالإساءة للقرآن في فيلم «المهاجر»، وهذا يجعلني أرى أن الذي يخطأ في قراءة القرآن أو فهمه نرده أو ننتقده ولكن لا نمنعه من قراءة القرآن لأنه هو من يتحمل ذنب فكرة ولسنا مسؤولين عنه.

وحول سؤال عن ضياع الهوية أشار إلى أنه شارك في أحد المؤتمرات التي كانت تناقش الهوية العربية فسألته مذيعة التلفزيون عن سبب حضوره؟ فقال لها: لأستمع لكبار الكتاب والمفكرين وأتعلم فسألته عن الهوية العربية؟ فقال لها: ما رأيك في البالطو الذي ارتديه و«البدلة»؟ فقالت: جميل في غاية الأناقة.. فقال لها: أنا موضوع في علبة أميركية بهذه الملابس.. هذه هي الهوية التي تبدأ من اللغة حتى الشكل الخارجي.. وللسف عندنا حالة ضياع للغة لابد أن نعود لنتعلمها لأنها وعاء الفكر ولكننا نحرص على تعليم أولادنا لغات انكليزية وفرنسية وألمانية ونتباهى بذلك.. وكل هذا على حساب اللغة العربية وهذا بلا شك يمثل ضرراً بالغاً على هويتنا وثقافتنا العربية.. 

ولمعرفة الجمهور بحب محمود حميدة للشعر طلبوا منه إلقاء بعض القصائد فاستجاب لهم وألقى عدداً من قصائد الشاعر الكبير الراحل فؤاد حداد وكان الشعر ختاماً لهذا اللقاء.

النهار الكويتية في

08/03/2012

 

مخرج فيلم ” فرش وغطا” يكتب شهادته عن منع وزارة الأوقاف تصوير فيلمه في مسجد.. وسر النائب الإخواني بالوزارة 

كعادة أي فيلم سينمائي، توجب علينا الحصول على موافقة الرقابة على المصنفات الفنية و إجازتها لنص السيناريو المزمع تصويره تحت عنوان مؤقت “فرش وغطا”، و بناءاً عليه توجهنا بالسيناريو النهائي للهيئة العامة للرقابة على المصنفات الفنية وتمت إجازة النص من قبلهم بتاريخ (٢٣/يناير/٢٠١٢) و من ثم فقد تم الحصول على موافقة وزارة الداخلية -التي اطلعت على النص أيضا- ليتسنى لنا التصوير في شوارع القاهرة و هكذا فقد استوفى السيناريو كافة ما يلزم من تصريحات من كل الجهات المعنية التي وافقت على تصوير الفيلم ومحتواه بما فيهم نقابتي المهن السينمائية و التمثيلية. و رغم تحفظنا الكلي على سلطة الرقابة وعلى لزوم موافقة الداخلية على تصوير كل فيلم، و أملنا بأن ينتهي دور الرقابة المسبقة على النصوص و الأفكار، و حلمنا بأن يصبح دور الرقابة محصور في الموافقة على العروض العامة، إلا أننا آثرنا اتخاذ المسلك التقليدي المعتاد حتى يأتي وقت اتخاذ موقفا جماعيا عاملا على تغيير شكل منظومة الرقابة وسلطة الداخلية، و بالتالي حصلنا على التصاريح كاملة من بلا نقصان للشروع في التصوير.

هذا الفيلم يؤرخ لثلاثة أيام من حياة سجين يهرب من محبسه، و يتحرك البطل في هذه الفترة بين عدد من المواقف في القاهرة، ويحدث في القصة أنه يبيت ليلته الأولى في أحد المساجد ذات الأضرحة، وبالتالي كان لزاما علينا أخذ موافقة وزارة الأوقاف، وهي موافقة روتينية اعتادت الوزارة منحها للأفلام التي يتم تصوير أجزاء منها بداخل مساجد، ويتم ذلك بتقديم سيناريو الفيلم المجاز من الرقابة و موافقة الداخلية ويتم دفع رسم معين وفقا لكل مسجد.

و لكننا فوجئنا أن مدير مكتب وزير الأوقاف يرفض إنهاء الأوراق، و يؤكد أن التصوير في المساجد “مخالف للشريعة الإسلامية” وحينما سألناه إن كان هناك ما يراه مخالفا للشرع في السيناريو عامة أو المشاهد المصورة في المسجد تحديدا، أجاب أنه قرار نهائي يسري على أي فيلم سينمائي. و أن المساجد ليست مكانا للتصوير في العموم.

حاولنا مناقشته أن المساجد هي بيوت الله، وأننا لا ننوي ولا يوجد في النص ما يخالف الشريعة أو يسيء لقدسية مكان العبادة، و أن التصوير سيتم أثناء الليل بين صلاة العشاء والفجر فلن يكون هناك أي تعطيل للشعائر، كما أن المساجد ذات الأضرحة هي جزء من تراث شعبي يكاد يتجاوز الدين، ولا يحق لأحد منع الفنون عن صياغة أعمال تتعرض لذلك. لكن الرجل أصر على الرفض بشكل قاطع. عندها قررنا الرحيل مطالبين بإعطائنا رفضا رسميا من قبلهم موضحا كافة الأسباب التي قالها، فطلب منا المجيء في اليوم التالي لاستلام الرفض.

في اليوم التالي ذهبنا، وفوجئنا بوجود نائب برلماني حاضر للقاء، تم تعريفه لنا على انه من نواب الحرية والعدالة – لم يتسنى لنا معرفة اسمه – وأفاد مدير مكتب الوزير في حضور مدير أمن الوزارة أن الوزير أكد رفضه لمبدأ التصوير بشكل عام، و كان نائب الإخوان حاضرا و كأنه موجود ليتم إشهاده علي الواقعة و موقف الوزارة، أو كأن له صفة رسمية لم نفهمها رغم عدم مشاركته المباشرة في الحديث، و أكدوا لنا أن التصوير في دور العبادة مرفوض أيا كان محتواه وأكدوا أن الأفلام ليس مكانها المساجد. و حينما أشرنا إلى أننا اعتدنا ان كثيرا من الأفلام عبر تاريخ السينما تصور في المساجد منذ “قنديل ام هاشم” مرورا بـ “أرض الخوف” حتى “واحد من الناس” . فكان الرد حاضرا: “ ده كان قبل الثورة.. دلوقتي خلاص” .. وقالوا أن الوزير رفض إعطاء أي رفض رسمي و لن يوقع أي ورقة في هذا الشأن. فانصرفنا عازمين على تصعيد الأمر.

و إننا لنرفض شكلا و تفصيلا هذا الموقف المتعنت من السيد الوزير، ورفضه تحمل عاقبة قراراته بشكل رسمي و تحاشيه إصدار ما يفيد بقراره المؤسف، كما نستغرب وجود النائب الإخواني في مكان المنوط به التعامل مع المواطنين و استمرار الموظفون في إشهاده على موقفهم رغم كونه بلا صفة هنا باستثناء أن حزبه يشكل أغلبية برلمانية ربما تسعى الوزارة للتوافق معها، ولكن هذا ليس على حساب الفن و الحرية في التعبير التي نؤكد أنها لا تتعارض أبدا مع احترامنا الأديان وقدسية دور العبادة و حفاظنا على ثوابت و مقدسات المجتمع الذي نحن جزء منه.

المخرج

أحمد عبد الله السيد

info@ahmadabdalla.net
twitter: @ahmada2

البديل المصرية في

08/03/2012

 

جبهة الإبداع تدين منع وزارة الأوقاف تصوير مشاهد فيلم “فرش و غطا” في مسجد السيدة نفيسة

الجبهة: نهيب بالوزارة مراجعة موقفها.. والتسهيل لأسرة الفيلم وصناع الأفلام الأخرى للتصوير في جوامعنا

كتب – علي خالد : 

نددت جبهة الإبداع المصري بموقف وزارة الأوقاف المصرية من فيلم ” فرش وغطا ” ومنع تصوير مشاهد الفيلم في أحد المساجد .. وقالت الجبهة في بيان أصدرته أنها تلقت بانزعاج بالغ و دهشة قرار منع تصوير مشاهد من فيلم “فرش و غطا” للمخرج الشاب احمد عبد الله في مسجد السيدة نفيسة بالرغم من حصول الفيلم على كافة التصاريح الرقابية و الأمنية و تصاريح وزارة الثقافة التي تسمح بتصوير الفيلم و مشاهده .

وقالت الجبهة إن هذا الموقف يثير أسئلة عديدة حول موقف وزارة الأوقاف من فن السينما و من الفنون عامة .. و إن كانوا يرون خطأ في تصوير مشاهد سينمائية أو أعمالا فنية في دار عبادة لها قيمتها الدينية و الأثرية فنود أن نلفت نظرهم لعدة نقاط ..

كان الفن دائماً حليفاً للأديان على مر التاريخ و شاهداً على عظمتها.. ذهبت معالم الحضارة الإسلامية في الأندلس بعد انهيار دولة الخلافة هناك و لكن النقوش و الكتابات الإسلامية على جدران الحمرا و غرناطة تبقى شاهدة على ذلك العصر.. و لا ننكر دور الخطاطين و المعماريين نفسهم في تأسيس المساجد والنقوش والأعمدة ليشاركوا في التعبير عن العظمة الروحية لتلك المساجد.. و على مر التاريخ الحديث تهافت العديد من المخرجين التسجيليين و الروائيين في التصوير في مساجدنا الأثرية مؤرخين لقيمتها الدينية و التاريخية في أعمالا أدخلت تلك المساجد إلى بيوت المصريين و العالم اجمع من خلال الوسيط البصري ..

وقالت الجبهة في بيانها إنها ليست في حاجة و لست في حاجة لكي تعدد المشاهد التي لا تنسى في تاريخنا و المصورة داخل مساجد شهيرة .. من الأزهر للسلطان حسن لابن طولون و غيرها و تأثير تلك المشاهد على قلوب المصريين بخلاف ديانتهم و لو كان الفن حراماً لما رتلنا القرآن الكريم ..

وأشارت الجبهة إننا قد لا نذكر البابا الذي كلف مايكل انجلو بتصميم سقف كنيسة السيستين و لكننا ندرك قيمة هذا العمل في تخليد الكنيسة و الفاتيكان و ملايين زواره اليوميين يشهدون على الأثر الروحي للعمل الفني .. و غيره من تماثيل رافاييل أو لوحات دافنشي و موسيقى هاندل و غيرهم ممن خدموا الديانة بفنهم بإخلاص منحوا من روح الفن السامية خلوداً لمفاهيم الأديان الاسمي بمراحل .. إذا لا جدال و لا تعارض ما بين الدين و الفن ..

ولفتت الجبهة إلى أن الأزهر اصدر منذ شهور وثيقة تاريخية في دفاعها عن حرية الفنون و حرية الإبداع وأشارت إلى أن أحدا منا لا يزايد على الأزهر في تشريعه.. و لهذا تهيب جبهة الإبداع بوزارة الأوقاف مراجعة موقفها و التسهيل لأسرة الفيلم و لصناع الأفلام الأخرى للتصوير في جوامعنا طالما أنهم استوفوا الأوراق الرسمية اللازمة من مؤسسات الدولة ( الرقابة )التي لها سلطة منع أو السماح بتصوير عمل إبداعي طالما إن تلك الجهات ضامنة إن العمل لا يتعارض مع قيمنا الدينية .. مع توضيح أسباب الرفض في البداية آملين أن تمارس المؤسسات الدينية في مصر دوراً تنويرياً أسوة بالدور الذي يلعبه الأزهر في زمن توضع فيه حريتنا كمبدعين

البديل المصرية في

08/03/2012

 

 

محمد عبد الرحمن يكتب عن الصحفيين وأزمة فيلم “على واحدة ونص” :

الزميلة العزيزة سما المصري 

قد يبدو الهجوم الشديد من بعض الصحفيين على فيلم “على واحدة ونص” للراقصة والممثلة غير المعروفة “سما المصري” أمرا يهم فقط أصحاب القضية ولا يهم القراء كما يحدث مع كل أزمة داخلية في الصحف المصرية حيث يظن القراء أن الأمر لا يعنيهم لكنني أرى عكس ذلك على النحو التالي :

أولا : كلما انطلقت دعاوى دينية أو سياسية لمنع فيلم في مصر نخرج نحن الصحفيون عن بكرة أبينا كي نطالب المتعصبين بأن يشاهدوا الفيلم أولا، بالتالي كيف نكرر الأمر نفسه ونحكم على شريط سينمائي لم نشاهده ؟.

ثانياً : إذا هوجم أي عمل فني لأن البطل يسئ للمهنة التي يعمل بها نرد بسرعة بأنه لا يعبر عن جموع العاملين في المهنة، الصحفيون تعاطفوا مع عادل إمام في قضية فيلم “الأفاكاتو” ومع فيلم “بحب السيما” عندما اتهم أصحابه بالاساءة للأقباط، وتكرر الأمر في أفلام أخرى كثيرة، بينما نصمت عندما تكرر كل الأفلام تقريبا السخرية من أهلنا أصحاب البشرة السمراء، بالتالي علينا أن نقول أن بطلة الفيلم لا تمثل كل الصحفيين ، أم أننا لا نرضى لمهنتنا ما نرضاه للمهن الأخرى؟

ثالثا : وهي النقطة الأهم من وجهة نظري، يعرف الصحفيون جميعا أن من بينهم زملاء يمارسون “البغاء الصحفي” وهو عنوان الكتاب الجديد للزميل أشرف عبد الشافي، سواء على صفحات الجرائد أم على شاشات الفضائيات، لكن الفارق بينهم وبين بطلة الفيلم أنهم يرتدون “بدل” أنيقة لا “بدلة رقص”، كما أن “سما المصري” في الفيلم تترك المهنة بسبب سلوكيات بعض من يعملون فيها أي أنها حتى لا تمارس تلك الأفعال المهنية المشينة التي تسئ لنا جميعا، بينما نكتفي بأن ننتقد الزملاء في حواراتنا الخاصة لكن عندما نقابلهم نرحب بهم باعتبارهم زملاء اعزاء وأبناء نقابة واحدة وخلافاتنا يجب أن تكون في السر، فلماذا لا نعتبر “سما المصري” هي الأخرى “زميلة عزيزة” حتى نطهر المهنة أولا وبعدها عندما يظهر فيلم تتحول فيه الصحفية إلى راقصة – بسبب فساد المهنة – لن يصدقها الجمهور.

رابعا : نقابة الصحفيين لم تتحرك – إلا نادرا – لحماية الصحفيين من الكثير من المشكلات التي تواجههم، فهل نهلل لها عندما تتحرك لمنع فيلم، أيهما أكثر ضرراً فيلم يسئ لصورة الصحفي أم أحوال مهنية متدنية أفقدت الناس الثقة في معظم الصحف المصرية قبل أن تفكر سما المصري أصلا في احتراف الفن.

خامساً : كل من شاهد برومو الفيلم وأسماء فريق العمل يدرك بسهولة أن الفيلم لا يستحق أدنى اهتمام بالتالي هل يمكن أن نستخدم نظرية المؤامرة التي تقول أن الحملة هدفها غير المعلن هو جذب الاهتمام نحو الفيلم ؟؟ ، خصوصا والكل يعلم أن الرقابة وحدها هي التي لها سلطة منع العرض وقد وافقت بالفعل على البرومو وعلى الفيلم بالكامل، ولا يمكن لها التراجع إلا بحكم قضائي ولن تحكم محكمة بهذا الخصوص كما يعرف من لهم خبرة قانونية، ثم هل البلد في حاجة الآن لتلك القضايا المفتعلة التي يظن الصحفيون أنها أساسية بينما هي لا تفيد إلا الزميلة العزيزة سما المصري ؟

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر

twitter.com/#!/MhmdAbdelRahman

البديل المصرية في

08/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)