حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«رحلة إلى القمر» لجورج ميلياس:

ولادات متعددة للفيلم المؤسّس

إبراهيم العريس

لو سألنا اليوم ألف متفرج من محبي فن السينما ومتابعي جديده عن نوعية الأفلام التي يفضلونها، لجاء جواب الأكثرية الساحقة منهم: نوعية الخيال العلمي. فالحال أنه في زمن تتعرض فيه السينما لمنافسة العديد من وسائل إيصال الصورة الأخرى، بدءاً بالتلفزة ووصولاً إلى الإنترنت وألعاب الفيديو، لا يزال الخيال العلمي هو المادة المصوّرة التي من غير الممكن لأي فن آخر غير الفن السابع أن يوصلها إلى المتفرجين بالشكل الأقرب إلى الكمال والى الإبهار. ومن هنا فإن إقبال عشرات ملايين المتفرجين يبدو مبرراً، في هذه الأيام على مشاهدة فيلم المخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي الجديد «هوغو» لأن هذا الإقبال إنما يرتبط في جزء أساسيّ منه بكونه الفيلم الذي يعيد إلى الحياة السينمائية الشعبية كما إلى واجهة الأحداث، ذلك الفيلم الذي يعتبر المؤسس الحقيقي لسينما الخيال العلمي، ونعني به فيلم «رحلة إلى القمر» للرائد الفرنسي جورج ميلياس. فإذا كانت أفلام الخيال العلمي تسحر دائماً، وتسحر الأعمار كلها: فتبهر البصر والعقل وتترك للخيال أن يتحرك بألف جناح وجناح، فكيف الحال وفيلم سكورسيزي بعث من قلب التاريخ شبه المنسيّ للفن السابع، الفيلم الأول في هذا السياق معيداً إلى الشاشة كذلك جزءاً - منسياً بدوره - من حياة مخرج الفيلم خلال السنوات الأخرى من تلك الحياة حيث كان قد بات منسياً بدوره هو الآخر بعد أن فقدت الشرائط التي صوّرها والتي تعدّ بالمئات ولم يبق منها سوى الفيلم الذي نحن في صدده.

> من الناحية المبدئية، لا يمكن اعتبار فيلم سكورسيزي الجديد هذا سيرة لميلياس، حتى وإن كان يتحدث عن سنوات من حياته، كما أنه لا يمكن اعتباره فيلماً يهدف إلى حكاية قصة «رحلة إلى القمر»... مع أن فيه شيئاً من هذا وشيئاً من ذاك. إن الفيلم الجديد يحدّثنا بالأحرى عن الفتى اليتيم هوغو المقيم في محطة مونبارناس الباريسية حيث يختبئ ويصلح ساعات المحطة ويحاول أن يسبر أغوار إنسان آلي خلّفه له أبوه حين مات. غير أن حياة هوغو في المحطة، والتي تشبه إلى حدّ ما حياة عدد من الفتيان في روايات لتشارلز ديكنز بما في ذلك من مطاردات شرطّ المحطة له وعداء بائع الألعاب المعلن تجاهه، ثم تعرّفه على صبية تماثله في السن تقريباً... كل هذا سيقوده إلى اكتشافات مدهشة متوالية أهمها أن بائع الألعاب العجوز المكتئب إنما هو جورج ميلياس نفسه. وهكذا نجدنا على تماسّ مع الفيلم الأسطوري ومبدعه ومع تاريخ السينما... ما يؤدي إلى عرض «رحلة إلى القمر» داخل الفيلم وقد أعادت إليه جهود سكورسيزي نفسه، ألوانه الأصلية التي كان ميلياس حققها يدوياً... ناهيك بأن عودة «رحلة إلى القمر» ببراءته الأولى وألوانه يعيد وضع متفرج «هوغو» على تماس مع التقنيات البدائية التي خلقت نوعاً سينمائياً بأسره.

> صحيح أن متفرجي اليوم قد لا يهمهم كثيراً أن يعرفوا أن معظم المشاهد التي تملأ شاشات الخيال العلمي إنما تنبع من خدع سينمائية تعتمد التكنولوجيا والصورة الافتراضية، وأن لا شيء في هذا العالم كله حقيقي. فالخدعة انكشفت منذ زمن بعيد، وها هو التقدم التكنولوجي يزيد من إبهارها وتكاد أسراره لا تخفى على أحد. لكن الأمور لم تكن على هذا النحو في الأعوام الأولى من عمر السينما، وبالتحديد في عام 1902 حين عرض ذلك المبدع الفرنسي في العاصمة باريس، فيلم «رحلة إلى القمر» الذي يعتبر اليوم الوالد الشرعي لكافة أفلام الخيال العلمي. فهذا الفيلم بمشاهده، التي من المؤكد أنها ستبدو لمتفرجي أيامنا هذه شديدة البدائية، وربما مضحكة، كان أشبه بمعجزة حلّت على المتفرجين في اليوم الثالث من شهر أيار (مايو) 1902، حين قدم الفيلم في عرضه الجماهيري الأول. صعق المتفرجون وراحوا ينظرون إلى بعضهم البعض في ذهول كمن لا يصدق.

> وفي عودة منا هنا إلى موضوعنا الأساس، أي إلى فيلم «رحلة إلى القمر» نفسه، لا بد من الإشارة إلى أن جورج ميلياس كان قد حقق قبله أكثر من مئة فيلم قصير، أهّله معظمها لأن يعتبر اليوم أحد كبار مؤسسي السينما ككل، غير أن تلك الأفلام كانت شيئاً و «رحلة إلى القمر» كان شيئاً آخر تماماً. كان فيلم خيال علمي من نوع جديد، يعتمد بالطبع على رواية جول فيرن المعروفة التي كان الملايين قد قرأوها مترجمة إلى لغات عدة، لكنه كان يتجاوز الرواية ليؤسس فهماً مدهشاً للفن السابع لا يزال حياً في السينما حتى اليوم. واللافت في هذا كله أن كثيرين من المتفرجين - إن لم نقل معظمهم -، اضطر لأن يتذكر - في سبيل تبرير ما يراه - أن جورج ميلياس كان يمتهن السحر والشعوذة قبل تحوّله إلى السينما. ومن هنا، حين لم يفهموا كيف تمكّن من أن يطلق صاروخه وأن يفقأ به عين القمر، وكيف تمكّن من تصوير ما خيّل إليه من أنه الحياة فوق الكواكب الأخرى، عزوا ذلك كله إلى السحر الذي عرف بممارسته. ومن هنا كان الغموض أكبر والانبهار أعظم، وهو أمر حرص سكورسيزي على إظهاره في «هوغو».

> صحيح أن الأخوين لوميار كانا هما من أعطى السينما مشروعيتها كفنّ للصورة المتحركة، قبل أن يدخل جورج ميلياس على الخط بخمسة أعوام، لكن ما صوّره الإخوان كان مشاهد حية صارخة للحياة الواقعية. ويومها حين عرضت أفلامهما تمكن المتفرجون من فهم ما يحدث أمام أعينهم على الشاشة مع بعض الشرح العلمي، ولكن مع ميلياس كانت النقلة نوعية تماماً: لم يعد بإمكان أحد أن يفهم، وهكذا اكتسب الفن السابع سحره الذي لا يزال مرتبطاً به حتى يومنا هذا.

> لذلك لم يكن غريباً أن يقول كتاب كثيرون، أن السينما (الحقيقية) ولدت في ذلك اليوم بالذات، بعد أن سموا ما ولد خمس سنوات قبل ذلك بـ «الصورة المتحركة» لا أكثر. ميلياس تابع، بعد ذلك، رحلته وحقق العديد من الأفلام، غير أن ما حدث بعد ذلك كان أن السينما الأميركية التقطت اللعبة، كعادة كل ما هو أميركي في علاقته مع كل ما ينجح في الخارج، وطوّرت الأساليب التي ابتكرها ميلياس، وراحت تطورها أكثر وأكثر عاماً بعد عام، مستفيدة من كل تطور تقني وعلمي يتحقق في أي مجال لتجعل منه رديفاً لفن السينما، في الوقت الذي كان فيه ميلياس قد انزوى في دكانه لبيع الألعاب في محطة مونبارناس حانقاً حزيناً يائساً...

> وعلى ذلك النحو، إذا، قطع الخيال العلمي في صيغته السينمائية تلك الرحلة الطويلة، التي بدأت في ذلك اليوم البعيد مع جورج ميلياس، لتصل اليوم إلى جورج لوكاس، مروراً بمئات الأفلام التي حملت تواقيع مئات المخرجين والتي لم تكف - ولن تكف، بالطبع - عن نقل السحر من على الشاشة الكبيرة، إلى أعين وأفئدة المتفرجين. وكل هذا جعل من سينما الخيال العلمي، السينما نفسها وبامتياز، السينما التي تتحدث عن عوالم وخوارق لم يعشها أحد، ومع ذلك صارت جزءاً من المشهد العام للحياة التي نحياها. وبالنسبة إلى البعض، المشهد الرئيسي الذي يساعدهم على الهرب إلى الحلم بعيداً عن الهموم، كما كان حال أبطال ميلياس الذين وصلوا إلى القمر، قبل رواد الفضاء الأميركيين بعشرات العقود، وعبر تقنية ابتكرها خيال ساحر مشعوذ، سيموت معدماً بعد ذلك، لكن تلك حكاية أخرى. من «الرحلة إلى القمر» لجورج ميلياس).

alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

20/02/2012

 

لمن تُنتج هذه الأفلام؟

بقلم: عبدالعزيز بنعبو  

الموضة، وربما الإغراء المادي والمعنوي ومنصات الصحافة والصور والحوارات والروبورتاجات هي من جعل مخرجينا ينتجون لهم وليس لنا.

منذ أيام كنت أتابع الأخبار على فضائية أوروبية، فحانت فقرة الثقافة والفن. بعد الحديث عن الفيلم المتصدر للإيرادات، وتغطية معرض تشكيلي، والعبور من درب مسرحية جديدة، توقفت النشرة عند مواكبة خاصة لعرض فيلم أفريقي، جلس مخرجه امام الصحافيين وعبر عن وجهة نظره. الفرق بين مايقول وما أنتج و"أبدع"، مثل الفارق بين السماء والأرض. لكنه كان يتحدث عن التخلف في وطنه وعن الأفكار العجائبية والغريبة التي ما زالت تسيطر على شعبه، حتى بات وحيدا في دفاعه عن الحداثة والحرية والعلم والمعرفة والحكمة.

طبعا التعاطف يأتي جبرا للخواطر من جهة، ومن جهة أخرى يأتي لترسيخ فكرة معينة تجسدت لدينا من خلال كتاب وفنانين ومخرجين وصحافيين. تجسدت عندما باتت السينما المغربية ضيفة على بعض المهرجانات، لكن ضمن خانة السينما العابرة أو السينما الإستثنائية أو ما شئنا من تسميات، إلا أن نسميها سينما. تماما مثل صاحبنا الأفريقي، فالكل يوضع في الخانة نفسها، والكل يتحدث من منطلق "أنا وحدي مضوي البلاد". ولا أحد يتحدث عن حجم إيرادات فيلمه في شباك التذاكر، لا أحد يتكلم عن الجمهور، كما أن لا أحد ينتظر ترشيحه لجائزة ما في مهرجان عالمي ما.

السؤال الذي يؤرقني هو: "لمن ننتج هذه الأفلام، لنا أم لخانة السينما العابرة في مهرجانات الآخرين؟ وهل كانت السينما المصرية تنتج أفلامها لهذه الخانة؟ أبدا كانت تنتج افلاما لنا، لكل العرب الذين كانوا يشاهدون نور الشريف ومحمود ياسين وحسين فهمي وعبدالحليم وشادية وسعاد حسني وشويكار وفؤاد المهندس وكمال الشناوي وإسماعيل ياسين وأنور وجدي وليلى مراد واللائحة تطول.

لكن الموضة، وربما الإغراء المادي والمعنوي ومنصات الصحافة والصور والحوارات والروبورتاجات هي من جعل مخرجينا ينتجون لهم وليس لنا، ويعودون بدفء التكريمات الخاصة والوعود الكبيرة، في حين لا يعودون لنا بالجوائز أو برد الإعتبار لثقافة تستحق أكثر من تصوير مشاهد في حمام أو سوق أو سطح، وأكثر من ممارسة الجنس بلباس ما عدنا نشاهده إلا في محلات "البازارات" حيث تباع الأشياء الأثرية جدا.

ميدل إيست أنلاين في

19/02/2012

 

أكل 'عيش' أم تسجيل حضور؟ فنانون مصريون يلجأون إلى الإعلانات

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

نجوم التمثيل في التلفزة والسينما يسجلون حضورهم في مشاهد اعلانات تجارية دون شروط مسبقة بعد رفضهم قبل الثورة.

لجأ الكثير من نجوم الفن أخيراً إلى عمل إعلانات جارية بسبب قلة إنتاج الأعمال الفنية حالياً، فلم يعد الممثلون المصريون يعتمدون على دخلهم والمبالغ التي كانوا يتقاضونها مقابل مشاركتهم في المسلسلات التلفزيونية والأعمال السينمائية.

وقد اعتبر البعض أن الإعلانات التجارية ستكون باباً جديداً لتواجدهم على الشاشة، وأنها كانت سبباً لشهرة بعض النجوم، فثمة فنانون صنعهم الإعلان ودخلوا الفن من بابه، في حين اعتبر الآخرون أن هذه الإعلانات مصدراً مادياً آخر لتفادي الأزمات المالية التي أصبح يمر بها الكثير من نجوم الفن بسبب كساد الدراما، والذي بدأ يدخل عامه الثاني بعد الأزمات الفنية التي بدأت مع ثورات الربيع العربي.

ولم يعد ظهور الفنانين المصريين في الإعلانات التلفزيونية يثير الاستغراب كما كان الشأن من قبل، حيث كانت موافقة الفنانين على الظهور في إعلانات تجارية تمسّ بمكانتهم، لكن حتى وإن أصبح الأمر عادياً ومقبولاً حالياً، إلا أنه ليس بالأمر السهل، ذلك أن المغني أو الممثل يفكر ألف مرة قبل أن يوقع مع الشركة التجارية التي اختارته للترويج لمنتجها، بقصد الاستفادة من شعبيته ونجاحه بين الجمهور المستهدف.

فأي خطأ أو سوء اختيار يدفع الفنان بسببه ثمناً غالياً لأنه قد يؤثر على شعبيته، بل حتى الإعلان في حد ذاته يجب أن يخضع لمقاييس فنية دقيقة، حتى لا يخرج للناس بصورة غير مقبولة.

وقد دخلت الفنانة الشابة ميّ عز الدين لأول مرة عالم الإعلانات بتعاقدها على حملة إعلانية جديدة للترويج لنوع من "العدسات اللاصقة"، والتي ظهرت بها لأول مرة في العرض لأحدث أفلامها "عمر وسلمى 3"، وقد بدأت بالفعل في تصوير حملتها الإعلانية التي سبق وقدمتها الفنانة المصرية غادة عادل العام الماضي.

وأبدى جمهور ميّ عز الدين استغرابه الشديد للون الأزرق الذي اختارته ميّ للعدسات اللاصقة التي تستخدمها، معتبرين أن اختيارها لم يكن موفقاً.

ولجأت الفنانة غادة عادل أيضاً للإعلانات، والتي تعتبر أول تجربة لها في المجال لأحد مساحيق الغسيل، وجاء الإعلان بمثابة التعويض لها بعد غيابها عن الأعمال السينمائية وبعد تأجيل مسلسلها 'فرح العمدة' الذي كان من المقرر عرضه في رمضان الماضي، حيث كان التأجيل بمثابة صدمة لها.

أما الفنان الشاب إدوار، وفي أولى تجاربه في المجال الإعلاني، فقدم سلسلة من الإعلانات لشركة فنادق سياحية، وقدم أربعة إعلانات متتالية حققت شعبية كبيرة في الشارع المصري، وأصبحت إعلانات إدوارد متداولة على بروفايلات الشباب على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وتعتبر الفنانة منة شلبي من الوجوه الجديدة في مجال الإعلانات والتي قدمت أخيراً إعلان لغسول الوجه، وقد فاجأت منه جمهورها بهذا الإعلان الذي ظهرت فيه مشرقة الوجه وبيضاء اللون.

أما الممثل أحمد عز فعلى الرغم من الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر إلا أنه يرفض الإعلانات بشكل عشوائي أو حتى أي تنازل عن الأجر الذي يحدده نظير الإعلان, ويعتبر من أغلى النجوم في الوسط الفني الذين يحصلون على مبالغ مالية ضخمة نظير قيامه بإعلانات تخضع لشروط يضعها بنفسه، وذلك بعدما حقق جماهيرية كبيرة في الكثير من الإعلانات التي لاقت منتجاتها رواجاً كبيراً بسبب شعبية الفنان أحمد عز.(فلسطين برس)

ميدل إيست أنلاين في

19/02/2012

 

قوارب فرعونية تقلّ صنّاع السينما الى مهرجان الاقصر

ميدل ايست أونلاين/ الاقصر (مصر) 

حلّة جديدة منسوجة من الحضارة الفرعونية والموسقى الصعيدية يلبسها مهرجان الاقصر للسينما في حفل افتتاحه.

يفتتح الفيلم الاثيوبي "تيزا" لهايلي غريما فعاليات مهرجان الاقصر للسينما الافريقية الثلاثاء في مدينة الاقصر، وسط جمالية الحضارة الفرعونية وفي اكبر متحف مفتوح للاثار في العالم.

ويصور فيلم الافتتاح ديكتاتورية النظام العسكري في اثيوبيا في ظل حكم الديكتاتور مريام ماغنيستو، وذلك من خلال عودة طبيب اثيوبي من ألمانيا حيث تابع دراسته للعمل في وطنه. لكن الحكم الديكتاتوري يحرمه من تحقيق حلمه.

ومخرج الفيلم هايلي غريما، ولد في العام 1946 وتابع دراسته في التمثيل والاخراج في مسرح غودمان في شيكاغو ثم انتقل إلى جامعة كاليفورنيا لدراسة فن السينما،ثم درس في جامعة هوارد في واشنطن حيث ترك اثرا في عدد كبير من المخرجين على مدى أكثر من ربع قرن.

ويسبق عرض الفيلم حفل افتتاح مغاير يختلف عن بقية المهرجانات، هو كناية عن رحلة على النيل في قوارب فرعونية مصحوبة بموسيقى فرقة الطبول الاقصرية بحضور مجموعة من نجوم وصناع السينما من مصريين وأفارقة.

وبعدها، ينتقل ضيوف المهرجان الى معبد الاقصر وسط المدينة حيث تشهد ساحة ابو الحجاج الملاصقة للمعبد، حفلا فنيا تحييه فرق فنية صعيدية عدة من قبيل فرقة توشكى والربابة والتنورة الى جانب فرقة الطبول وفرقة الاقصر للفنون العربية وفرقة الرانجو.

ثم تلقى كلمات رئيس المهرجان سيد فؤاد ووزير الثقافة شاكر عبدالحميد ومحافظ الاقصر، وفيها يعلنون افتتاح الدوة الاولى للمهرجان.

ويتم التعريف باعضاء لجان التحكيم.

وتجدر الإشارة إلى أن المخرج ادريسا ويدر اوجو من بوركينا فاسو يرأس لجنة التحكيم الدولية في حين ويراس لجنة تحكيم مسابقة الافلام التسجيلية الناقد المغربي مصطفى مسناوي.

وتشارك 30 دولة افريقية في مهرجان الاقصر الدولي للسينما الافريقية، وتحمل هذه دورة المهرجان هذه اسم المخرج المصري الراحل رضوان الكاشف. كذلك سيتم تكريم اثنين من كبار مخرجي القارة الافريقية وهما المخرج المصري داوود عبد السيد والمخرج الاثيوبي هايلي جريما.

ويحضر عدد من النجوم المصريين فعاليات المهرجان، وهم محمود حميدة وحسين فهمي وهند صبري وليلى علوي والمخرج خالد يوسف وعمرو سعد وهاني رمزى ولبلة وصبري فواز ويسرا.

ويحضر المهرجان كذلك عشرة سفراء ممثلين لعدد من الدول الافريقية المشاركة بالمهرجان.

وتشهد فعاليات المهرجان عرض 17 فيلما روائيا طويلا و25 فيلما روائيا قصيرا و17 فيلما فى اطار بانوراما السينما الافريقية و5 افلام تحت عنوان افلام جنوب مصر و9 افلام خارج إطار المسابقة الرسمية.

إلى ذلك، يعرض فيلم "ارض الخوف" لداوود عبدالسيد فى إطار تكريمه.ويشارك فى جميع فعاليات المهرجان 33 دولة افريقية بالاضافة الى مصر.

يشار الى ان عروض أفلام الطلبة في افريقيا بدأت قبل يومين في مدينة الاقصر حيث تم عرض اكثر من 12 فيلما.

ميدل إيست أنلاين في

19/02/2012

 

نجوم وصناع لا نعرفهم.. يدهشون الجماهير

«على الجليد» السينما المحلية حينما تصبح عالمية

عبدالستار ناجي  

حينما شاهدت فيلم «على الجليد» تذكرت التجربة السينمائية الرائدة، التي قدمها مخرجنا الكويتي الكبير خالد الصديق، من خلال فيلمها الرائع «بس يا بحر» والذي استطاع من خلاله ان يحول عملا سينمائيا «محليا» بحتا، الى فعل سينمائي عالمي الملامح عبر قضية انسانية اجتماعية محاطة بالظروف التي راحت تحيط بشخوص وأحداث ذلك العمل السينمائي الخالد. ونترك خالد الصديق و «بس يا بحر» الى حيث فيلم «على الجليد» الذي يذهب هو الآخر، الى المحلية بكل تفاصيلها وجزئياتها. كل ذلك من خلال حكاية شابين مراهقين، تجعلنا نتساءل عن حياة المراهقة في مدينة بارزو في الاوسكار حكاية قد تبدو هامشية، وتقليدية، ولكن المضامين والقيم التي تذهب اليها، تجعلها تتجاوز البعد المحلي الى الفضاء العالمي الرحب، والخصب. ثنائي مراهق، لا حياة له في تلك المدينة «اشبه بالقرية» الصغيرة، سوى صيد الفقمة في عطلة نهاية الاسبوع، حيث الجليد يغطي كل مكان، على مدار العام. حياة من الجليد، والعلاقات المتكررة، التقليدية وهي تكاد تكون متجمدة، راكدة ساكنه، هادئة، تجمدت من أطنان الثلوج التي راحت تغطي المكان وأهله، فيلم من توقيع وسيناريو وحوار اندرو كتبها ماكلان. ونتابع حكاية، ذلك الثنائي، ومن قبله كانوا في الاصل ثلاثة شباب، يقومون برحلات مشتركة لاصطياد الفقمة، وذات رحلة، اندلعت مشاجرة، تحولت الى معركة كاملة بين الشباب الثلاثة، يقوم احدهم بطعن واحد من الأولاد في رقبته عن طريق الخطأ، عندها يخاف الثنائي من الاعتراف، عندها تبدأ الاحداث الحقيقية للفيلم، حيث يدعي الثنائي، ان صديقهما كان يقود زلاجة على الطريق الخطأ، ما جعله يسقط في احدى الحفر، ويتوفى. عندها يبدأ فريق البحث والمدينة بكاملها في التحقيق البحث، حيث يتفجر صراع الضمائر، الذي يواجه الاحساس بفقدان الصداقة التي تربط بين ذلك الثنائي الذي جمعته صداقة هي الاكبر في حياتهما، وهي الاهم في كل ما يعيشانه وسط ذلك الصقيع المتجمد. الصداقة هل تغلب الضمير؟

ان الضمير يتقلب عن كل معاني الصداقة. صراع، وجدل وحوارات عذبه كتبت بدقة وحرفية عالية، وسينما تجعلنا نذهب الى تلك الانحاء القصية البعيدة، حيث تغشى قسوة البرد، وقسوة مواجهة الحقيقة. انها قوة الحقيقة، التي تتفجر بداخل هذا الثنائي، من اجل الاعتراف. في الفيلم كثير من مصادر القوة، أولها الحبكة المكتوبة والمنفذة بعناية، وايضا التمثيل القوي، رغم اننا امام نجوم شباب «غير محترفين» فيلم يختلف تماما عن كل افلام الشباب، التي لطالما شاهدناها على مدى عقود من الزمان وازدحمت بالمخدرات والهيب هوب، كل في سن المراهقة، فيلم يذهب بنا الى اقصى منطقة في هذا الكون، الى حيث القطب المتجمد الشمالي، في الاسكا، شيء ما مختلف حيث الاسرة والتقاليد لايزلان حاضرين، شيء مختلف عن ثقافة الشباب الأميركي التقليدي، الى المحلية المفرطة.

وهذه الخلفية والحكاية، جعلت الفيلم يحصد اكبر عدد من الجوائز، منها جائزة أول فيلم أول في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وجائزة مهرجان ساندانص الذي يقف خلفه النجم القدير روبرت ردفورد. ونشير هنا الى ان جميع مشاهد الفيلم، نفذت تحت درجة حرارة تقل عن العشرين درجة تحت الصفر، ما يصعب عملية الانتاج والتصوير. وخلف الفيلم يدهشنا المخرج اندرو ماكلان الذي بشر في مرحلة مبكرة من مشواره ومن خلال فيلمه القصير «سكومي» حينما فاز بجائزة افضل فيلم قصير، في مهرجان ساندانص عام 2008.

فيلم يتحدث عن القتل غير المقصود، ومحاولة اخفاء الحقيقة، اعتقادا منهم ان علاقة الصداقة بينهما قوية، فاذا بها «هشة» ولربما اكثر هشاشة من بعض الجليد الذي يسيرون عليه. وخلف الفيلم تقف مؤسسة مهرجان «ساندانص» بقيادة روبرت ردفورد، التي شاركت في انتاج العمل ليكون سفيرها الى العالم. انها السينما الحقيقية، التي رغم بساطتها وامكاناتها البسيطة، الا انها تمتلك المقدرة للعبور من المحلية الى العالمية، وهذه هي السينما الحقيقية.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

20/02/2012

 

أفلام الثورات العربية الوثائقية.... ماذا ينقصها؟  

على مدى العام الماضي شهدت الساحة الفنية والاعلامية والمهرجانات السينمائية كماً غير قليل من النتاجات السينمائية الوثائقية التي تناولت موضوع الثورات والربيع العربي. ونشير الى ان هناك أفلاماً وثائقية كثيرة رصدت خلال عام 2011 أحداث ثورتي تونس ومصر، نجح بعضها في أن يُظهر حقيقة أحداث الثورتين ومس مشاعر المشاهد، في حين جاء البعض الآخر مبالغاً فيه، وناقصاً درامياً. ومن أهم الأفلام التي تم تنفيذها عن ثورة 25 يناير المصرية ومثّلت مصر في مهرجانات دولية «أنا والأجندة»، وهو فيلم يتحدث عن فكرة تمويل الأحزاب السياسية من الخارج، وتأتي أحداثه في إطار السخرية، وكذلك فيلم «نص ثورة» والذي يناقش الثورة المصرية يوم ولادتها حتى تنحي الرئيس السابق في 11 فبراير.

وينضم للقائمة أفلام أخرى من بينها «التحرير 2011» وهو الأشهر بين تلك الأفلام؛ نظراً إلى اشتراك 3 مخرجين في إخراجه وهم تامر عزت وعمرو سلامة وآيتن أمين. وكذلك فيلم «18 يوم» الذي تدور أحداثه في الـ18 يوماً التي قامت فيها الثورة، ويرصد أيضاً الأجندات الحقيقية التي كانت الدافع وراء قيامها، بالإضافة إلى التهكم والسخرية من تلك الإشاعات التي كانت تصدر ضد الثوار في ميدان التحرير عن تلقيهم تمويلاً خارجياً وأنهم لديهم أجندات خارجية. أيضاً هناك فيلم «عجائب مصر السبعة» وفيلم «اسمي ميدان التحرير»، وهي أفلام وثائقية تناولت الثورة المصرية، وان كان الفيلم الأخير قد تعرض لشكل النظام المصري منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وحتى نظام الرئيس السابق حسني مبارك، مروراً بنظام السادات. وهو فيلم من إخراج علي الجهيني، وحائز على الجائزة الذهبية من مهرجان مونت كارلو العالمي العام الماضي.

ولم تكن ثورة تونس الخضراء بعيدة عن الأفلام الوثائقية، حيث أنتجت قناة الجزيرة عدداً من الأفلام التي تحدثت عن الثورة التونسية منها فيلم «تونس 2011 ثورة كرامة» وفيلم «ثورة المظلوم»، وأيضاً تم إنتاج فيلم وثائقي عن بداية انطلاق ثورة سورية بعنوان «خارطة الخوف.

وحول مدى قدرة هذه الأفلام في التعبير عن ثورات الربيع العربي، أكد الناقد الفني المصري طارق الشناوي، في تصريح خاص لـ «البيان» أن الأعمال التي رآها حتى الآن لا تعبّر عن الثورات العربية بشكل حقيقي رغم النية الحسنة لصناع هذه الأفلام، ولكن ما يهم المشاهد والفن ذاته هو شريط العمل وليس نيات صانع الفيلم، مضيفاً أنه حتى الآن لا نستطيع أن نحدد إذا كانت هذه الثورات حققت أهدافها أم لا، ومن ثم لا يستطيع أي مؤلف أن يرصد الحدث، ومن الصعب مطالبة السينما بالتعبير عن ثورات لم تتبلور.

وأشار إلى أن خير دليل على عدم نجاح هذه الأفلام في الوصول إلى قلب المشاهد هو عدم نجاحها عند عرضها؛ حيث تعتبر ناقصة درامياً.

النهار الكويتية في

20/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)