حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لا تفكر في الاعتزال... وترفض عمليات التجميل

بوسي: لا أخشى في الحق لومة لائم

القاهرة - سارة فتوح

حصدت النجمة بوسي ألقابا كثيرة وأبهرت الجمهور بتاريخها الفني العريق المليء بالدرر الفنية, تخبرنا هنا عن أهم ذكرياتها والأعمال الجديدة التي تستعد لها الفترة المقبلة ورأيها بالسينما بعد الثورة نعرف منها الشائعات التي ضايقتها بشدة ومثلها الأعلى ومستشارها الأول ورأيها في الاعتزال وسبب سفرها لباريس ورأيها بعمليات التجميل ورغبتها في أن تكون سفيرة نوايا حسنة والمسلسل الذي تستعد له الآن بتكلفة انتاجية ضخمة.

·         حصدت ألقابا كثيرة, فأيها الأقرب الى قلبك?

ألقاب كثيرة حصلت عليها باستحقاق على الأعمال الفنية التي قدمتها ولاقت رواجاً لدي الجمهور وان كان الاقرب منها الى قلبي هو " قطة السينما المصرية ", و" ملكة الرومانسية " لأني بالفعل كنت شقية وأعشق الرومانسية.

·         هل لنا أن نتعمق في ذكرياتك ونعرف أجمل ذكرى عشتها?

ذكريات كلها جميلة ومنها في أكثر من موقف أثناء تصوير فيلم " حبيبي دائماً " أمام نور الشريف, خلال التصوير نسيت ما سأقوله له من شدة تركيزنا ورغم ايقاف التصوير لم نلتفت خلفنا لمتابعة الموقف وشعرت بالخجل, وتكرر نفس الشيء في برنامج " القاهرة والناس " حيث تبادلنا نظرات قرأها كل من حولنا وهذه كانت أجمل الذكريات التي اعتز بها.

·         كيف تتعاملين مع ابنتيك " مي وسارة "?

معاملة الأصدقاء ولا أتدخل في شؤونهما ولهما مطلق الحرية في تحديد مسار حياتهما كما يريانها.

·         حدثينا عن جديدك?

عرض علي عدة أعمال فنية واخترت بطولة قصة من قصص مسلسل " الخفافيش " وهو مسلسل يعرض الدراما بشكل مختلف هذه المرة وغير مسبوق حيث يضم العمل ثلاثين حلقة وتقسم قصص المسلسل الى ثلاث حلقات في كل قصة وكل منها لها حكايتها وأبطالها المختلفون وقد وقع اختياري منها على قصة " شهر حبس " لأنني شعرت أنني سأجد نفسي فيه كما أنني اجسد دور مصرية صاحبة مركز تجميل تمر بظلم وقهر من خلال مشاهد درامية مختلفة والمسلسل يشير الى الظلم الذي وقع على المواطن المصري خلال السنوات الماضية في ظل النظام السابق والعمل من اخراج المخرج " أحمد النحاس " ويعد العمل الثالث الذي يجمعني به, وهناك عمل آخر استعد له بتكلفة انتاجية ضخمة ويضم نجوماً كبار ولكن ليس مسموح لي الحديث عنه نهائياً لحين الاستقرار على جميع تفاصيله ولكن ربما أشارك بأعمال تتحدث عن الثورة والفساد الذي استشرى بشدة في مصر والعالم لعربي.

·         ماذا عن رأيك في الربيع العربي وعن الثورة المصرية?

الثورات أثبتت للعالم أن الشعوب العربية ترفض الظلم بكل أشكاله وأنها قادرة على التغيير في أي وقت وفي كل مكان, وأصبح العالم كله يحترم العرب والمصريين كل الاحترام, والثورة التي قامت في مصر شبابية شعبية خالصة وليس فيها أي ميول أو أحزاب سياسية, نعم, حققت التغيير وأطاحت برموز الفساد ونجحت رغم أنف الجميع والثوار المصريين حققوا المستحيل بعد ان عجز جيلنا نحن في فعل مثل هذه الثورة, ولهذا فقد أيدنا الثورة ووقفنا معها حتى حققت أهدافها المرجوة, وأدعو شباب الثوار لتهدئة الأوضاع حتى نعطي فرصة للاقتصاد المصري لكي ينهض وعلينا البناء والتعمير والانتاج والعمل ليل نهار لاصلاح ما أفسده النظام السابق, ومن وجهة نظري السياسية أن السلطة لابد أن تسلم في أقرب وقت تلاشياً لأي مناورات أو محاولات هدفها فساد مصر ولقطع الأيدي الخارجية التي تهدف لتدمير مصر, فالاستقرار لابد منه والمصري أصبح يعيش بكرامته الآن.

·         قلت ان لك رأي في حال السينما المصرية بعد الثورة.. ماذا عنه?

السينما بدأت في العودة للازدهار مرة أخرى رغم أنني كنت أخشى بشدة أن تختفي السينما المصرية الحقيقية بعد الثورة بعد عدة قرارات اتخذت مؤخراً, ولكن الدراما التمثيلية اختلفت وأسلوب العرض السينمائي اختلف وتطور للأحسن وأصبح هناك ديمقراطية حقيقية وحرية رأي وتعبير والرقابة توافق وبشكل طبيعي دون معوقات على الأعمال الهادفة والتي تعرض فساد النظام السابق عكس الماضي, فأنا متفائلة جداً لحال السينما في الأيام المقبلة.

·         أكثر الشائعات التي أثارت غضبك وضايقتك?

الشائعات تضايقني جداً ولكن منذ فترة طويلة لم أعد أعيرها أي اهتمام واعتبرها هواجس ومجرد سراب يلاحق أي فنان ناجح, وأكثر الشائعات التي ضايقتني هي وفاتي في حادث وزواجي سراً واعتزالي الفن فجأة, وكيف أعتزل وهناك مسلسلان جديدان سأقوم بتصويرهما قريباً.

·         من مثلك الأعلى ومستشارك الأول?

نور الشريف هو مستشاري الأول فهو رمز فني كبير وخبرته عالية وآرائه صائبة, ومثلي الأعلى هي الفنانة القديرة الراحلة ليلى فوزي والفنانة فاتن حمامة.

·         لماذا اعتذرت عن بعض الأعمال الفنية في الفترة الأخيرة?

هناك أعمال اجد أنها لا تناسبني بالمرة, وأنا فنانة لدي تاريخ وخطواتي محسوبة علي ولا يمكنني أن أجازف بعمل يقلل مني, ولهذا أتروى تماماً قبل الاختيار وشروطي ليست قاسية وما يناسبني فنياً أوافق عليه على الفور ودون تردد كما حدث في " شهر حبس " وقد شرعت في تصويره.

·         هل تفكرين بالاعتزال?

الاعتزال شائعة تطرق بابي في كل لحظة رغم أنه لا يوجد أي مؤشرات في حياتي توحي بتفكيرى اعتزال الفن, ولن أعتزل واذا فكرت بذلك واتخذت القرار ساعلنه على الملأ من دون خجل من أحد, وأعرف من وراء شائعات الاعتزال !!, وليس معنى سفري بعض الوقت للترفيه عن النفس في باريس أن يكون فرصة لترويج الشائعات حولي.

·         بصراحة, هل تشجعين عمليات التجميل?

خارج حساباتي بالمرة, ولن أفكر فيه لأنني أرفض أن يكون هناك أي تدخل طبي في خلقة الله, كما أن عمليات التجميل خطرة جداً وقد أودت بحياة كثير من النجوم وأصابت آخرين بأمراض كثيرة, ويمكنني الاعتناء بجمالي وبشكلي بطرق أخرى بعيدة كل البعد عن استخدام المشارط الطبية والأدوات التجميلية الخطيرة على البشرة والجسد.

·         قلت أنك تتمنين أن تكوني سفيرة للنوايا الحسنة, فهل هذا صحيح?

نعم , فانا دائماً أدافع عن الحق ولا أخشى لومة لائم واختياري سفيرة للنوايا الحسنة دليل على أنهم يروني قادرة على فعل الكثير من أجل دعم المنظمات الحقوقية التي تسعى لمعالجة بعض القضايا الاجتماعية والانسانية والمتعلقة بالصحة والغذاء, واستطيع نشر الوعي بشكل حضاري ومثقف.

السياسة الكويتية في

18/02/2012

 

توابع مجزرة بورسعيد مستمرة

الفنانون : تقرير لجنة تقصي الحقائق لم يشف غليل المصريين 

لم يشف تقريرلجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس الشعب وذهبت إلي بورسعيد للكشف عن قتلة مشجعي الالتراس الأهلوية غليل الفنانين الذين أغضبهم ضعف اللجنة وتساءلوا عن مبررات التقصير في تقريرها وذهب بعضهم إلي بورسعيد ليعبر عن غضبهم في موقع الحدث وبين أبناء المدينة الذين اتهموا ظلماً بأنهم مرتكبو الجريمة .

.. في البداية يقول الفنان القدير أحمد بدير بصراحة لو كان في مصر حكومة قوية لما حدثت هذه المذبحة واشار انه أثناء مباراة مصر والجزائر ورغم حدوث الشغب والقلق إلا أن الحكومة السودانية استطاعت أن تحمي جميع المصريين ولم يحدث لهم أي شيء.. ولكن ما حدث في بورسعيد تقصير من الحكومة المصرية بكافة المقاييس وكان يجب علي اتحاد الكرة المصري عقب سماعه لما تردد وتأجيل الدوري ثم أن لجنة تقصي الحقائق جاء تقريرها فضفاضاً لم يشف غليل الشعب المصري.

وقال أحمد بدير أتمني من الله سبحانه وتعالي أن يحدث الاستقرار لمصرنا الغالية في أقرب وقت ممكن وأن يتم القضاء علي الانفلات الأمني والبلطجة بأسرع وقت خاصة أن ما يحدث هذه الأيام يعطينا الإحساس بالانهيار.

.. أما الفنانة القديرة وفاء عامر فتصف استهداف شباب مصر في الأحداث المؤسفة التي حدثت عقب هذه المباراة بأنها بمثابة قتل لأمل مصر والمصريين. ويجب أن يقدم القتلة للعدالة.

لا للتخوين

ورفضت وفاء عامر عملية التخوين للجيش والشرطة والمزايدة علي وطنية كل طرف للآخر.. مشيرة إلي أن كل مصري يجب أن يكون رقيباً علي تصرفاته.

أشارت وفاء عامر إلي أنه يوجد بين صفوف المحتجين مجموعة من المتظاهرين الشرفاء وصفتهم بقلة تفتقد للوعي الوطني والاحساس بالمسئولية.. وعناصر أخري مندسة..

وقالت وفاء من هنا يجب أن ينتبه الشباب الثوار لما يجري حولهم.. مؤكدة أنها لا تعترف بتعبير الطرف الثالث المجهول فيما يتعلق بالأحداث الدامية الأخيرة.

وأكدت وفاء عامر أن لجنة تقصي الحقائق هي الجهة الوحيدة المنوطة بالوقوف علي أسباب الأحداث وكشفها للرأي العام وجاء تقريرها مخيب للآمال.

كما أكدت وفاء علي ضرورة اتاحة الفرصة للإسلاميين في ممارسة دورهم في البرلمان خلال الفترة القادمة والحكم علي تجربتهم السياسية.

حزينة جداً

.. أما الفنانة القديرة لبني عبدالعزيز فتؤكد أن مصر تعيش حالة من الانفلات الأمني والأخلاقي والديني.. لذلك علينا أن نتوحد ونتصدي لهذه الأمور وأن تقوم بقطع الطريق أمام المخربين.. والتخطيط المدبر الذي يستهدف اضعاف واختراق الدولة بهدف اسقاطها.

وقالت لبني عبدالعزيز التي يعرض لها حالياً بدور العرض السينمائي فيلم "جدو حبيبي" مع الفنان القدير محمود ياسين وبشري انها حزينة جداً للأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة بورسعيد الباسلة عقب مباراة الأهلي والمصري.. مشيرة إلي أن هناك تقصيراً من رجال الشرطة ساهم في وقوع هذه الأحداث ولكن من الفاعل ولمصلحة من ماحدث؟

.. وقال الفنان صبحي خليل أنا أطالب بأنه مثلما يوجد ثمن محدد للذهب وبرميل البترول وغير ذلك من الأمور أن يكون هناك تسعيرة لطن الجثث من المصريين.. ولابد أن نعرف كم يبلغ سعر طن الميتين من أبناء مصر؟ كما أنني عايز أعرف ثمن المواطن المصري كام أم أنه ليس له ثمن هذه الأيام.

وقال صبحي خليل إن ماحدث في بورسعيد من قتل 74 من أبناء مصر مهزلة بكل المقاييس.

الجمهورية المصرية في

18/02/2012

 

 

تجفيف المنابع

كمال رمزي

حادث طرد أسرة مسلسل «ذات» من إحدى الكليات، وإلغاء الموافقة على التصوير، أعاد إلى الذاكرة ما جرى، داخل جامعاتنا، مع نهاية الثمانينيات، من القرن المنصرم، حيث الأفول السريع للنشاط المسرحى الذى كان مزدهرا، على نحو بديع، فى سنوات سابقة، شهدت دأبا جادا، من جميع جامعات الجمهورية، للدخول فى مسابقة العروض المسرحية التى تنظمها «وزارة الشباب». لم تتخل أى جامعة عن التسابق، بما فى ذلك جامعة الأزهر التى قدمت، باقتدار، أكثر من مرة، «مأساة الحلاج» لصلاح عبدالصبور.

تنظيم المسابقة اتسم بشكل هرمى راسخ، يبدأ بقاعدة عريضة: يندلع التنافس بين كليات الجامعة الواحدة. تفوز واحدة منها أو يتم اختيار أفضل العناصر لتكوين منتخب يمثل الجامعة. وتقسم الجامعات إلى مجموعتين: جامعات الشمال، وجامعات الجنوب.. ويجرى التسابق بين كل مجموعة على حدة، بهدف تصعيد فريق ينافس الفريق الفائز من المجموعة الأخرى، فيما يسمى بـ«اللقاء القممى».. اعتمدت الفرق على نصوص عالمية ومصرية، وأسندت الإخراج إلى أسماء ذات شأن، مثل هانى مطاوع، عبدالغفار عودة، حسين جمعة الذى كان يتفوق عليه ابنه هشام جمعة.. ولعدة أعوام، دارت المنافسة، فى بُعد من أبعادها، بين فهمى الخولى، مدعما بـ«تاجر البندقية» لوليم شكسبير و«باب الفتوح» لمحمود دياب.. وحسين عبدالقادر مدججا بـ«كوميونة باريس» لبرتولد بريخت و«شرف الله» لجان آنوى.. وسط هذا التنافس الشريف، المتحضر، أصبحت مسابقة شباب الجامعات من المنابع الفنية الثرية، أمدت خشبة المسرح، والشاشتين، الكبيرة والصغيرة، بطابور من نجوم جدد، مثل سامى مغاورى، وعبلة كامل، وفاروق الفيشاوى.. فضلا عن نشر ثقافة مسرحية رفيعة، خلال مناقشات وندوات أعضاء لجان التحكيم التى تضم، عادة، قامات عالية: عبدالرحيم الزرقانى، فؤاد دوارة، سامى خشبة، حسن عطية، الشريف خاطر.. و...

لكن، حدث فى الواقع ما عرقل المسيرة: بدأت جماعات منغلقة على أفكارها، ذات طابع متطرف، فى تحويل ظنهم أن «التشخيص» حرام إلى سلوك وتصرفات، فتوالت التحرشات بالفرق المسرحية، تعمدت الاستيلاء على خشبات مسارح الكليات، بزعم الصلاة وإقامة الندوات. وبعد عرقلة البروفات جاء التهديد بإفشال عرض الكلية، والجامعة. وفى أجواء قاتمة، اضطرت بعض الفرق إلى تقديم عروضها سرا، من دون جمهور، داخل قاعات غير مجهزة.. وشيئا فشيئا، تعثرت المسابقة، وتوقفت أو كادت، مما يعنى نضوب أحد ينابيع الفن.

دار الزمان دورة، وأخرى، وجاءت الأخبار المقبضة بطرد فريق تمثيل مسلسل «ذات» ومن أين؟ من كلية هندسة عين شمس التى كانت ـ فى السبعينيات ـ من قلاع المطالبة بالحرية.. لماذا؟ لأن بطلة المسلسل، وزميلاتها، يرتدين جونلات قصيرة، على طريقة الطالبات فى تلك الأيام، مما أدى إلى انزعاج بعض الطلبة وذعر وكيل الكلية الذى أدلى بتصريحات مرتعشة، ووعد برد إيجار التصوير للشركة المنتجة.. لكن القضية، أكبر من هذا بكثير.

الشروق المصرية في

18/02/2012

 

كيف يرى أهل الفن تليفزيون ماسبيرو الآن؟

أهل الفن: النظام السابق لم يرفع يده عن تليفزيون الشعب

محمود مصطفى  

المخرج محمد فاضل أحد أبناء الجيل الأول ممن عملوا فى الدراما التليفزيونية يقول: «لا أستطيع أن أبتعد عن شاشة التليفزيون، فهو بيتى الذى لا يمكننى التخلى عنه مهما كانت الأسباب، وبشكل وبآخر سنمد له يد العون لكى نساهم فى الخروج به من أزمته».

وأضاف: «للأسف الإعلام الرسمى هو الذى تسبب فى عزوف جمهوره عن مشاهدة تليفزيون الدولة، وذلك بسبب عدم نقل الحقيقة الكاملة للأحداث، التى بدأت بيوم 25 يناير 2011، ومن خلال رؤيتى للتليفزيون المصرى أجدت أن معظم البرامج التى يبثها تقوم بنقل معلومات مغلوطة، حتى أننى شاهدت مذيعة تقوم بسرد الأحداث وخلال مناقشتها مع مراسل القناة فإذا به يستوقفها ليؤكد لها بأن المعلومات التى ترددها ليست صحيحة، فضلا عن أن كثيرا من الضيوف الذين يتم الاستعانة بهم فى البرامج الحوارية لا يؤمن بالثورة، وهذا الأمر يدل على أن النظام السابق لم يرفع يده كاملا عن تليفزيون الشعب.

وأضاف: «كان يجب على التليفزيون المصرى أن يكون أول جهة تؤمن بثورة الشعب، وأن يؤمن بمطالبه فى استرداد حقه المنهوب طوال السنوات الماضية، وهى كلمة السر لكى يعود المشاهد لإعلامه، فالتليفزيون يستطيع أن يغير هذا المفهوم لأنه يمتلك بالفعل مواهب وقيادات تستطيع أن تقوده للريادة، والاستغناء عن ظهور مذيعين ومذيعات على الشاشة ساهموا فى الإساءة لشاشته، وتقديم مذيعين جدد من ماسبيرو شباب ليقودوا المرحلة المقبلة بإعلام صادق ليس به فلول من نظام انحل.

واعترف المخرج على بدرخان أنه لا يتابع التليفزيون المصرى واصفا إياه بالإعلام المستفز، قال: «للأسف قيادات ماسبيرو لديها مفاهيم بعيدة عن الأحداث فهم يعيشون فى واد والثورة والشعب فى واد آخر، ولذلك أرى أن الهجوم عليه منطقى وطبيعى، فعلى سبيل المثال التليفزيون هاجم الثورة فى بدايتها بتعليمات وبعد نجاحها أخذ فى الدفاع عنها أيضا بتعليمات، فلا يوجد مبدأ ولا شىء تغير بعد الثورة فى ماسبيرو.

واستدرك قائلا: «على الرغم من كل هذا، لا أنكر أن التليفزيون المصرى به قيادات على كفاءة عالية ولديهم فكر وثقافة، ولكن لم تأخذ حقها حتى الآن فالواسطة داخل التليفزيون متشعبة ومسيطرة، ونتج عنها تعيين أشخاص ليس لديهم الكفاءة وهى التى جعلت كل من هب ودب يتواجد فى هذا المكان الذى يفترض أنه يعبر عن الشعب المصرى.

وطالب بدرخان بضرورة إعادة هيكلة الاعلام المصرى وقال: «عند بداية إنشاء التليفزيون قيل إنه ولد عملاقا، وأؤكد أنه لا شىء يولد عملاقا، ولو كان كذلك فها هو يتقهقر يوما بعد يوم، ولذلك يعزف عنه المشاهدون ويذهبون للفضائية التى تعبر عن الحقيقة الغائبة فى الأحداث، وهو ما نفتقده على شاشة تليفزيون الدولة.

وبدبلوماسية كبيرة تحدث المطرب مدحت صالح قائلا: «تأثرت كغيرى بالحملات الضارية التى تعرض لها التليفزيون المصرى بعد ثورة يناير، خاصة أنه فشل فى الانحياز لجانب الشعب والثورة، وعليه فأمامه مرحلة طويلة وصعبة لكى يعيد جسور الثقة مرة أخرى بينه وبين المشاهد، ومن هنا فأنا لا أتابع الأحداث عبر شاشته أفضل القنوات الفضائية التى راهنت منذ اللحظة الأولى على الثورة، وغامرت بكل شىء لأنها رأت الوقوف مع المواطن وليس مع النظام، وللأسف حتى بعد نجاح الثورة لم يبتعد التليفزيون عن الشبهات التى طاردته، وفى كل حدث يقع بالشارع يرتكب أخطاء لا يغفرها له الثوار وأتمنى بحق أن يستعيد التليفزيون ماسبيرو مكانته لأنه صرح إعلامى ظل يتباهى لسنوات بأنة صاحب الريادة فى المنطقة العربية كافة.

ومن جانبها أكدت الفنانة إلهام شاهين أنها متابعة جيدة للتليفزيون المصرى وقالت: «أتابع كل الأحداث عبر قناة النيل للأخبار بجانب القنوات الخاصة بالطبع، ومن خلال متابعتى أرى أن هناك قنوات فضائية خاصة تسعى لتصعيد الأمور بشكل يمثل خطرا كبيرا على مصر، وهو ما يجعلنى أن أؤكد أن الهجوم المستمر على الإعلام المصرى أمر قاس للغاية فالتليفزيون تعامل مع الثورة فى بدايتها وفقا لحجمها الطبيعى أنها مظاهرة ضد فساد الشرطة، ومع وضوح الصورة تعامل مع الثورة وفقا لحجمها الطبيعى كثورة، وأرى أن البرامج تناولت الأحداث فيما بعد بشكل موضوعى، وزادت مساحة الحرية وأصبح للضيف مطلق الحرية فى أن يقول ما يشاء ويبذل القائمون بمبنى ماسبيرو قصارى جهدهم لتقديم تغطية حية موضعية وحيادية بخلاف بعض القنوات التى تسعى للإثارة والتهييج وهدم كيان بلد يسعى للاستقرار.

وأضافت: «وأرى أن قناة صوت الشعب تعد خطوة جيدة لتواصل الشعب مع من يمثلونه فى البرلمان من خلال بث حى للجلسات، وهو ما يعبر عن وجود شفافية فى نقل الأحداث ويؤكد أن هناك محاولات للنيل من التليفزيون المصرى وهدمه.

وترى الفنانة هالة صدقى أن التليفزيون المصرى «أحسن الوحشين»، وتقول: «الإعلام المصرى بنوعيه العام والخاص سيئ للغاية وهناك بعض من القنوات العربية تريد هدم مصر من خلال تصعيد الأحداث بشكل مبالغ فيه منها الهجوم غير المبرر فى كثير من الأحيان على التليفزيون المصرى وعلى كل من ينتمى لمؤسسة الدولة من مجلس عسكرى وشرطة وإعلام.

وأوضحت قائلة «التليفزيون المصرى إذا كان قد وقع فى خطأ فى البداية فى تناوله للأحداث يجب ألا تغلوا فى قسوتنا عليه، خاصة أننا نلمس بقوة محاولاته المستمرة لتصحيح أخطائه والتزامه بالحيادية والموضوعية بخلاف بعض القنوات الأخرى التى لا يهمها سوى جذب أكبر نسبة من الجمهور نحوها حتى لو على حساب الرسالة الإعلامية الصحيح.

وقال المؤلف عبدالرحيم كمال إن التليفزيون المصرى أصبح مختلفا فى تغطيته للأحداث فى مصر عن السابق وإن كانت التغطية ليست بالصورة المطلوبة وهو ما عرضه لهجوم شديد، فهناك حالة من فقدان الثقة بين الناس وما يتم تقديمه على شاشة التليفزيون وهو ما أدى إلى انصراف عدد كبير من المشاهدين لمتابعة الأحداث السياسية على القنوات الفضائية، ولكننى أرى من خلال متابعتى للبرامج والنشرات الإخبارية أن أداء التليفزيون المصرى تغير حيث شاهدت أحد مقدمى البرامج يتعامل بحرية فى تناوله للأحداث وعبر عن رأيه بشكل كبير وهى بداية جيدة وخطوة مهمة وإن كنت أرى أن التليفزيون المصرى بحاجة إلى التطهير من الداخل من جميع ما تبقى من فلول النظام البائد الذى لا يزال يعمل داخل مبنى ماسبيرو، ولذلك نجد أن المذيع المصرى تعوّد أن يكون موجها وهو ما يعانى منه أغلب مذيعى ماسبيرو.

الشروق المصرية في

18/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)