حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قالت إنها تفتقد "كليبات" يحيى سعادة

نيكول سابا: لم أندم على العمل مع الزعيم.. وأحلم بالأمومة

(داليا حسنين – mbc.net )

الفنانة نيكول سابا تنفي صحة ما تردد عن ندمها على مشاركة الفنان عادل إمام في فيلم "التجربة الدنماركية" وتعتبر ذلك شائعة سخيفة، كما تتحدث عن الزواج وحلم الأمومة.

نفت الفنانة اللبنانية نيكول سابا ما تردد من شائعات في وسائل الإعلام مؤخرًا، بشأن ندمها على الظهور مع النجم المصري عادل إمام في فيلم "التجربة الدنماركية"، ووصفت ذلك بأنها شائعة سخيفة.

وفي حين أعربت عن أملها في أن تحقق حلم الأمومة بعدما حققت حلم الزواج بعد قصة حب عمرها عشر سنوات، فإنها أشارت إلى أنها تفتقد كليبات المخرج الراحل يحيى سعادة.

وقالت نيكول في مقابلة مع برنامج "بعدنا مع رابعة" على قناة "الجديد" الفضائية اللبنانية مساء الخميس الموافق 16 فبراير/شباط-: "ما تردد عن ندمي على المشاركة في فيلم "التجربة الدنماركية" مع النجم عادل إمام شائعة سخيفة وغير صحيحة على الإطلاق؛ حيث قام بعض الأشخاص بتحريف تصريحاتي على موضوع آخر بطريقة خطأ".

وأضافت "لي الشرف لأنني عملت مع نجم بقيمة وحجم النجم عادل إمام صاحب التاريخ العريض، كما أنني لن أنسى أنه من فتح لي باب النجومية من خلال هذا الفيلم، ولو عاد بي الزمن سأكرر التجربة نفسها".

وشددت على أن النجم عادل إمام أحد أهم الممثلين على المستوى العربي عامة والمصري خاصة، لافتة إلى أن كل فنانة تحلم بالعمل معه، وأنه من غير الطبيعي أن تبدي ندمها على أن أول مشاركة سينمائية في حياتها الفنية كانت أمام فنان بهذا الحجم.

وقد تردد مؤخرًا في عديد من الصحف والمواقع الإلكترونية تصريحات لنيكول بعد زواجها من الفنان يوسف الخال بأنها نادمة على أولى بطولاتها أمام الفنان عادل إمام، لأنه تسبب في بعدها عن حبيبها في هذا الوقت الفنان يوسف الخال؛ لأنه اعترض على مشاهدها مع الفنان عادل إمام في الفيلم.

وأعربت الفنانة اللبنانية عن أملها في تحقيق حلم الأمومة قريبًا؛ حيث تأمل أن تنجب طفلين "ولد وبنت"، لافتة إلى أنها لا تخاف من أن يؤثر الإنجاب على مسيرتها الفنية، وأن أية فنانة تخاف من ذلك عليها ألا تتزوج.

ورأت نيكول أن زواجها من يوسف الخال كان حلمًا تحقق بعد قصة حب دامت عشر سنوات، مشيرةً إلى أن الزواج عالمٌ مختلفٌ، يشعر فيه الشخص بالاهتمام والقدرة على التأقلم مع الغير والاستعداد لتكوين عائلة.

وشددت على أن علاقتها مع زوجها قائمة على التفاهم؛ حيث يعرف كل واحد منهما مميزات وعيوب الآخر ويقبلها، لافتةً إلى أن الزواج لم يؤثر على مسيرتها الفنية على الإطلاق، خاصة وأن زوجها يساندها ويدعمها.

وكشفت الفنانة اللبنانية عن أنها انتهت من أغنيتها الجديدة بعنوان "هفضل أحلم"، وأنها تعتزم تصويرها "فيديو كليب"، مشيرةً إلى أن الأمر صعبٌ عليها في ظل عدم وجود المخرج الراحل يحيى سعادة الذي عملت معه في آخر أربعة "كليبات"، لكنها أوضحت أن هناك مخرجين جيدين أيضًا.

وأوضحت نيكول أنها أوقفت أعمالها ومشاريعها الفنية خلال الفترة الماضية، بسبب الأحداث التي تمر بها مصر وآخرها مأساة مدينة بورسعيد، لافتةً إلى أنها قد تشترك في أعمال لبنانية خلال الفترة المقبلة حتى يراها الناس باللهجة اللبنانية.

وأشارت إلى أنها ترفض الابتذال في التمثيل الذي يحدث في بعض الأعمال، لافتةً إلى أن السينما في السابق كان يوجد بها قبلات، وملابس قصيرة وغيرها، لكن لم تكن المشاهد فيها أي ابتذال على الإطلاق.

ونفت ما يتردد عن أن التمثيل أخذها من الغناء، وشددت على أنها تحب التمثيل والغناء ولا يمكن أن تستغني عن أي منهما لصالح الآخر.

وشددت الفنانة اللبنانية على أنها تتمنى عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى مصر بعيدًا عن المواقف السياسية، سواء أكانت مرتبطة بالتيارات الدينية أم غيرها من القوى السياسية الأخرى أم شباب الثورة.

وأوضحت نيكول أنه على الفنان ألا يتحدث في الأمور السياسية، لأن بعض الأشخاص يستغلون مثل هذه الأمور بطريقة سيئة، لافتةً إلى أن هناك تصريحات نُشرت على لسانها بخصوص مصر لم تقلها من الأساس.

الـmbc.net  في

17/02/2012

 

الفيلم يوثق مهمات قتالية للجيش الأميركي

«عمل من أجل الشجاعة».. مزيج غير مسبوق!

عبدالستار ناجي  

هناك عدد من الاسماء، حينما نذهب اليها، فاننا نذهب الى التخصص، وبالذات، في صناعة الفن السابع، حيث تظل تلك الاسماء، تذهب بعيداً، في نوعية النتاجات التي تتخصص في تقديمها، ومن تلك الاسماء نتوقف عند مابك ماكوي، الذي يظل اسمه مقرونا بعدد من الاعمال السينمائية الروائية والتسجيلية والوثائقية التي تتحرك في اطار بطولات الجيش الاميركي على وجه الخصوص، ومنها غبار العظمة» و«الذئاب الساخنة» واخيراً «عمل من اجل الشجاعة» ومعه في هذا المجال المخرج سكوت وايغ، الذي تنقل في العديد من الاعمال السينمائية والحرفية، وقد ظل لسنوات يعمل كدوبلير لكبار نجوم السينما وفي افلام مهمة، من بينها فيلم «السيد والسيدة سميث» وباد بويز2» و«الوظيفة الايطالية» وكم اخر من الاعمال والافلام السينمائية، ولكنه هنا ينتقل الى خلف الكاميرا معتمداً على حرفته وخبرته في تقديم افلام المغامرات.

هذا الثنائي اعتمد على كاتب مقتدر، هو كاتب السيناريو كيرت جونستاد، الذي يمثل افلام المغامرة والحروب والحركة، ويعمل على توليفها، في اطار درامي يمنح المشاهد المتعة، في الذهاب الى عوالم تلك الشخصيات او تقديم الحروب والمغامرات والقتال.. وهذا ما شاهدناه له في فيلم «300» والذي سجل نقلة في عالم افلام الحروب القديمة، وهو هنا في «عمل من اجل الشجاعة» يذهب بنا الى عدد من الاحداث والمغامرات والعمليات التي قامت بها القوات الاميركية، بجميع قطاعاتها، والعمل على تحويلها الى فعل درامي، بحيث تتحول «المهمة» الى فضاء درامي، حافل بالشخصيات والاسر.. والظروف.. والتحديات، وايضاً العمل من اجل البطولة والتضحية والشرف.

فيلم «عمل من اجل الشجاعة» يجعلنا نخلص الى حقيقة اساسية» هي اننا كنا امام مزيج غير مسبوق من واقع الحياة والبطولة.. وايضاً صناعة الافلام الاصلية. حيث نتابع عدداً من العمليات العسكرية والمهمات القتالية «الموثقة» التي تم تحويلها الى فعل درامي لمجموعات قتالية، خدمات اعمال من اجل الشجاعة.. والبطولة.. والتضحية.

صراع مع الارهاب.. وصراع من اجل استقرار العالم، في احداث تأخذ مستويات عدة، اولها الجانب الذي يثوق الحدث والمهمة، وثانيهما البعد الانساني والاسري لتلك الشخصيات التي قامت بمهماتها من اجل البطولة.. والشجاعة.. والشرف.

وعمل من اجل الشجاعة.. فيلم يدهشنا في مقدرته على رصد تلك المهمات النادرة.. والقاسية.. التي تذهب بنا الى العوالم السرية للجيش الاميركي.. حيث عالم من المقاتلين الشرسين، ذوي التدريب العالي والذين يقومون بمهمات، من قبل عدد من القطاعات، من بينها وكالة المخابرات المركزية الاميركية، لانقاذ عدد من المخطوفين على يد عناصر ارهابية.. وغيرها من العمليات، التي تتعدد وتتنوع.. وتغطي بقاع المعمورة. انجازات عسكرية، تحولت الى فعل درامي.. تجري الاحداث من الشيشان الى الفلبين، مروراً بأوكرانيا.. والصومال.. وعدد اخر من دول العالم، من اجل مواجهة الارهاب والتطرف والعنف. كما تنتقل بنا الاحداث الى الولايات المتحدة، والمكسيك.. ومن اجل رصد عدد من المهمات والعمل على توثيقها درامياً.. وسينمائياً.

سينما من نوع مختلف.. سينما تقدم مزيجاً نادراً من البطولة والتضحية.. وايضاً الاعداد لمواجهة عنف ارعن.. وتطرف لا يعرف الرحمة. وعندها تتحول الشاشة.. الى لوحة من الدم.. والدخان.. والقنابل والرصاص.. والالم.. فيلم «عمل من اجل الشجاعة» او قانون من اجل الشجاعة، يظل يمتلك المقدرة على اجتذاب عشاق هذه النوعية من عشاق السينما، في مزيج يركز على الانسان.. قبل اي شيء اخر.

ويبقى ان نقول..

قد نختلف مع بعض طروحات العمل.. ولكننا امام عمل يشير إلى المغامرة.. والتضحية.. وترسيخ معاني الشجاعة من اجل السلام.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

17/02/2012

 

نجوم الفن في مصر يلجأون إلى الإعلانات

بسبب قلة إنتاج الأعمال الفنية ولأن دخلهم لم يعد يعتمد فقط على مشاركتهم فيها

القاهرة - رحاب محسن  

لجأ الكثير من نجوم الفن أخيراً إلى عمل إعلانات جارية بسبب قلة إنتاج الأعمال الفنية حالياً، فلم يعد الممثلون المصريون يعتمدون على دخلهم والمبالغ التي كانوا يتقاضونها مقابل مشاركتهم في المسلسلات التلفزيونية والأعمال السينمائية.

وقد اعتبر البعض أن الإعلانات التجارية ستكون باباً جديداً لتواجدهم على الشاشة، وأنها كانت سبباً لشهرة بعض النجوم، فثمة فنانون صنعهم الإعلان ودخلوا الفن من بابه، في حين اعتبر الآخرون أن هذه الإعلانات مصدراً مادياً آخر لتفادي الأزمات المالية التي أصبح يمر بها الكثير من نجوم الفن بسبب كساد الدراما, والذي بدأ يدخل عامه الثاني بعد الأزمات الفنية التي بدأت مع ثورات الربيع العربي.

ولم يعد ظهور الفنانين المصريين في الإعلانات التلفزيونية يثير الاستغراب كما كان الشأن من قبل، حيث كانت موافقة الفنانين على الظهور في إعلانات تجارية تمسّ بمكانتهم، لكن حتى وإن أصبح الأمر عادياً ومقبولاً حالياً، إلا أنه ليس بالأمر السهل، ذلك أن المغني أو الممثل يفكر ألف مرة قبل أن يوقع مع الشركة التجارية التي اختارته للترويج لمنتجها، بقصد الاستفادة من شعبيته ونجاحه بين الجمهور المستهدف. فأي خطأ أو سوء اختيار يدفع الفنان بسببه ثمناً غالياً لأنه قد يؤثر على شعبيته، بل حتى الإعلان في حد ذاته يجب أن يخضع لمقاييس فنية دقيقة، حتى لا يخرج للناس بصورة غير مقبولة.

وقد دخلت الفنانة الشابة ميّ عز الدين لأول مرة عالم الإعلانات بتعاقدها على حملة إعلانية جديدة للترويج لنوع من "العدسات اللاصقة"، والتي ظهرت بها لأول مرة في العرض لأحدث أفلامها "عمر وسلمى 3", وقد بدأت بالفعل في تصوير حملتها الإعلانية التي سبق وقدمتها الفنانة المصرية غادة عادل العام الماضي.

وأبدى جمهور ميّ عز الدين استغرابه الشديد للون الأزرق الذي اختارته ميّ للعدسات اللاصقة التي تستخدمها، معتبرين أن اختيارها لم يكن موفقاً.

كما لجأت الفنانة غادة عادل أيضاً للإعلانات، والتي تعتبر أول تجربة لها في مجال الإعلانات التجارية لأحد مساحيق الغسيل، وجاء الإعلان بمثابة التعويض لها بعد غيابها عن الأعمال السينمائية وبعد تأجيل مسلسلها "فرح العمدة" الذي كان من المقرر عرضه في رمضان الماضي، حيث كان التأجيل بمثابة صدمة لها.

أما الفنان الشاب إدوار، وفي أولى تجاربه في المجال الإعلاني، فقدم سلسلة من الإعلانات لشركة فنادق سياحية, وقدم أربعة إعلانات متتالية حققت شعبية كبيرة في الشارع المصري, وأصبحت إعلانات إدوارد متداولة على بروفايلات الشباب على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وتعتبر الفنانة منة شلبي من الوجوه الجديدة في مجال الإعلانات والتي قدمت أخيراً إعلان لغسول الوجه، وقد فاجأت منه جمهورها بهذا الإعلان الذي ظهرت فيه مشرقة الوجه وبيضاء اللون.

أما الممثل أحمد عز فعلى الرغم من الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر إلا أنه يرفض الإعلانات بشكل عشوائي أو حتى أي تنازل عن الأجر الذي يحدده نظير الإعلان, ويعتبر من أغلى النجوم في الوسط الفني الذين يحصلون على مبالغ مالية ضخمة نظير قيامه بإعلانات تخضع لشروط يضعها بنفسه، وذلك بعدما حقق جماهيرية كبيرة في الكثير من الإعلانات التي لاقت منتجاتها رواجاً كبيراً بسبب شعبية الفنان أحمد عز.

العربية نت في

17/02/2012

 

حتى يتسنى منع السينمائي من العودة لأميركا باعتباره شيوعياً

«إم آي 5» تجسست على تشارلي تشابلن بطلب من «إف بي آي»

صلاح أحمد  

معروف أن ملك الكوميديا البريطاني تشارلي تشابلن كان موضع تحقيقات مكثفة لدى «إف بي آي» الذي كان يتهمه بالشيوعية. لكن ملفات لوكالة الاستخبارات البريطانية الداخلية تكشف للمرة الأولى أنها هي ايضا تعقبته بطلب من المكتب الأميركي.

اميط اللثام عن ان كالة الاستخبارات البريطانية الداخلية «إم آي 5» خصصت ملفا للممثل والمخرج الكوميدي الأشهر تشارلي تشابلن موازيا لذلك الموجود لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي»، باعتباره «أحمر» مواليا للشيوعيين السوفيات.

وعلم أن تحرك إم آي 5 جاء بعد طلب إف بي آي معاونته على جمع الأدلة التي تبرر منع تشابلن من حظر عودته الى الأراضي الأميركية. وقد اتضح - بعد الإفراج هذا الاسبوع عن وثائق بدار الأرشيف القومي البريطاني - أن إم آي 5 تجسست على تشابلن، الانكليزي المولد والجنسية، وجمعت ملفا ضخما عنه.

وكان مما وورد في هذا الملف قول عميل لوكالة المخابرات البريطانية في واشنطن في اكتوبر / تشرين الأول 1952 إن تشابلن «تبرع لهيئات شيوعية معروفة وكان ذا ضلع في قضايا تتعلق بالأبوة وأخرى بالإجهاض». وبالطبع فقد اعتبر ضلوعه في مسائل تتصل بالإجهاض نشاطا يشي بالليبرالية المعتبرة صنوا للشيوعية وقتها.

وورد في الملف ملاحظة أن تشابلن خاطب - قبل سنوات من ذلك الزمن - مؤتمرا لجمعية الصداقة الأميركية السوفياتية في لوس انجليس قائلا: « في الشيوعية، هناك الكثير من الصالح الذي يمكن لنا الاستفادة منه بعزله عن الطالح». كما ان الملف يظهر أن إم آي 5 اعترضت برقية الى تشابلن من آيفور كونتاغيو، وهو منتج وناقد سينمائي عُلم أنه تجسس في وقت ما لموسكو. وجاء فيها أنه يأسف لأن الظروف لم تسمح له بلقائه في لندن لدى زيارته لها في 1952.

ويلاحظ الملف أن تشابلن لم يسع للحصول على الجنسية الأميركية رغم أنه عاش في الولايات المتحدة لأكثر من30 عاما. ويورد أيضا قصاصة من صحيفة «ديلي ويركر» العمّالية البريطانية وهي ترحب بقدومه الى لندن وجاء فيها: «أفلامه تسخر من الطغاة بكل أشكالهم، وتعلّي من مكانة الإنسان العادي على حساب الأثرياء... الآن «قبضاي» العالم يهدد مهرّج العالم».

وكان طلب إف بي آي لوكالة الاستخبارات البريطانية يتعلق ايضا بمعرفة ما إن كان تشابلن يلتقي في لندن بشخصيات «مشبوهة» مهمة، والتحقق ايضا من أن فصله وفصله كما يقول حقا. فقد ورد اليه إن اسمه الأصلي هو اسرائيل تورنشتاين وإنه كذب بشأن ولادته في انكلترا وربما كانت فرنسا هي مسقط رأسه. لكن إم آي 5 لم تعثر على ما يثبت أيا من هذا.

ولأن الولايات المتحدة كانت تعاني وقتها من حمى ملاحقة ذوي الميول اليسارية من أهل الأدب والفن، فقد كانت إف بي آي، في طلبها معاونة إم آي 5 مهمومة بمعرفة ما إن كان تشابلن شيوعيا أو متعاطفا مع الشيوعيين.

لكن هذا لم يكن هدف الوكالة البريطانية الأول. فقد كان يهمها معرفة ما إن كان تشابلن يمثل تهديدا للأمن القومي. ولهذا ورد في ملفها أنها لا تستطيع العثور على أي أدلة تجرّمه إذ لا ملف سابقا له في خزائن إم آي 5 عن أي نشاط له يمثل تهديدا لأمن المملكة المتحدة. وورد في ختام عرضها لملفه هذه إنه «ربما كان متعاطفا مع الشيوعيين، لكنه نفسه ليس شيوعيا ويمكن وصفه على الأكثر بأنه «تقدمي» أو «راديكالي».

يذكر أن ملفات سابقة أفرج عنها في دار الأرشيف القومي البريطاني أظهرت أن الكاتب جورج اورويل (اشتهر بكتابيه «مزرعة الحيوانات» و«1984») سلم قبيل مماته في 1950 صديقة له في وحدة مكافحة الشيوعية بوزارة الخارجية قائمة من 35 من الفنّانين والأدباء - بمن فيهم تشابلن - قال إنهم شيوعيون خطرون.

وفي 1953 أصدرت الولايات المتحدة، بتوصية من إف بي آي، قرارا بمنع عودته الى أراضيها. ورغم نفيه كونه شيوعيا ووصفه الاتهامات ضده بأنها «أكاذيب ملفقة تهدف لتدميري فنيّا»، فقد امتنع عن الاستئناف ضد القرار في وطنه الثاني. ونقل عنه قوله: « لا حاجة بي للولايات المتحدة بعد الآن. لن أعود اليها ولو ظهر فيها يسوع المسيح»! وهكذا عاش في سويسرا الى وفاته ليلة عيد الميلاد 1977 عن 88 عاما.

إيلاف في

18/02/2012

 

جرَّاء محاكمة عادل إمام على خلفيَّة أعمال ناجحة تزرع الشَّك لدى المتتبعين

هل يحمل الرَّبيع العربي إلى شعوب المنطقة خريف العمل الإبداعي؟

بوعلام غبشي من باريس  

كان للحكم الصادر بحق الفنان، عادل إمام، وقع كالصدمة على الكثير من المبدعين في العالم العربي، ولا يخفي البعض منهم قلقه على مستقبل حرية الإبداع جراء ذلك، وهو المنحى ذاته الذي تسير فيه قراءات عدد من الملاحظين الغربيين الذين يؤكدون أن الربيع العربي أتى ولم يختف معه من يسمون "بأعداء الحرية".

باريس: عبرت الفنانة، لطيفة أحرار، عن استيائها من متابعة الفنان، عادل إمام، قضائيًا على خلفية أعمال فنية نال بفضلها شهرة واسعة في أوساط الجماهير العربية.

وقالت أحرار في حديث لـ"إيلاف": "أنا جد مستاءة وشيء غير متوقع أن يمس نجيب محفوظ ومن بعد ذلك ينتقلون إلى عادل إمام، فكيف يعقل أن نحاكم فنانًا يقدم رؤية للمجتمع ومن خلالها يحاول أن يطرح قضايا و مواضيع؟"

وشرحت بطلة مسرحية "كفر ناعوم" دور الفنان بكونه "لا يعني أنه يتخذ موقفًا من هذه القضايا وإنما يأخذ حالات اجتماعية وأيديولوجية، ويحاول تقديمها في قالب فني يسمع بموجبه أصوات جميع الشخوص والشخصيات، وجميع الألوان التي تتواجد في المجتمع".

وتعلق أحرار على هذا الحكم بقولها "هذا يذكرني بمحاكم التفتيش واللائحة السوداء "للمكارتيزم" و أشياء لا يتقبلها العقل، لأنها تضعنا أمام إشكال، هل الفنان حر أم يجب أن يكون آلة في يد سلطة أو حكم؟".

وتقول أحرار "إن الربيع الذي يعيشه كل بلد عربي بحسب تركيبته، جاء من أجل خلق فرصة لإسماع صوت الفرد، لأن الخطير في مجتمعاتنا نسمع صوت الجماعة قبل الفرد، نحن الآن محتاجون لإسماع صوت الفردكصوت حر، كلسان حر، كجسد حر، كعقل حر، يفكر ويتقاسم أفكاره مع آناس آخرين، ومن ثم يشكلون جميعًا الوطن".

وتضيف أحرار، في نفس السياق، "أن نكون أقليات لأقليات فهذا بلقنة للأفكار، وأنا ضد بلقنة الأفكار"، متمنية "أن يزهر هذا الربيع، وإن كان دمويًا أحيانًا، أفكارً ا حرة مستقلة تعطينا مجتمعًا يحترم الفرد".

وإن كان على نخبة الفنانين والمبدعين أن تزن سياسيًا في المرحلة الحالية حتى توفر لمجالاتها كل الضمانات التي تحفظ للعمل الإبداعي صيرورته، ترى أحرار أن العمل الفني "لا يحتاج إلى ضمانات فهو ليس سيارة أو طائرة إنه يتحدث عن أحاسيس وليس بعملية رياضية".

وتقر في الوقت نفسه بأن "هناك أشياء علمية في الفن، لكن تظل الأحاسيس هي الأولى"، وتوضح أحرار أن لغة المشاعر لها بعدها العميق في النظر لدى الفنان، حيث "قد يستشرف ما يمكن أن يحدث قبل أن يستشرفه السياسي، والميدان الذي يجب أن يتمتع بالحرية وأن يكون مجالاً للديمقراطية العليا هو الفن، وللناس كامل الحرية في القبول أو الرفض لكن باحترام".

وتتابع قائلة في ذات الاتجاه "الفنان لا يحمل برنامجًا أو له التزام سياسي مع ناخبيه، وإنما الفنان صوت حر، و من يريد أن يتبنى أعماله مرحبًا، والذي يرفض أعماله مرحبًا".

وتؤكد أحرار أن الفنانين "الآن أمام موقف تاريخي من أن نسجل أننا هنا لكي نؤرخ أيضًا لحقبة إنسانية تعيشها البشرية، ليس فقط في العالم العربي لكن نعيشها كلنا، أمام مجازر تقام، أمام ناس تقتل، أمام ناس يزج بها في السجون، أمام ناس تعذب، وأمام أفكار تفرض عليها الرقابة، في هذه المرحلة كل واحد منا مسؤول بفنه وآرائه أمام التاريخ والناس ونفسه".

و تفضل أحرار أن تقسم الفنانين إلى مستويات: "فنانون يخافون على مناصبهم، فنانون يخافون على صورتهم، فنانون يخافون على جمهورهم، فيما هناك من يخاف أولاً و قبل كل شيء من ضميره"، لتدخل في فاصل طويل من الصمت انتهى عند آخره حديثنا.

أحكام تفقد المبدعين الأمل في هذه الثورات

إلى ذلك، اعتبرت الكاتبة، سهام بوهلال، أن "إدانة فنان أو صحافي أو ممثل أو كاتب هو دائمًا أمر غير مقبول ومس بحرية التعبير بجميع أشكاله"، مستشهدة بما طال في بلدها المغرب من اعتقال لأحد كتاب الرأي المعروفين.

وقالت بوهلال، في تصريح لـ"إيلاف": "هنا في المغرب يوجد صحافي وراء القضبان منذ شهور، والأسباب مختلفة لكن المبدأ دائمًا نفسه: إخراس عن طريق السجن والعزل عن العالم الخارجي، ثقافة الترهيب لفرض نظام شمولي ورجعي"، بحسب رأي صاحبة كتاب "الأميرة الأمازيغية".

ويقول الشاعر والإعلامي، ياسين عدنان، إن "أحكام من هذا النوع تضر بانسجامنا مع ذواتنا، وبصورتنا أمام العالم، أحكام من هذا النوع تجعلنا نفقد الأمل في هذه الثورات التي فرحنا بها، وتابعناها بفرح، وتوقعنا أن تفتحنا على المزيد من الحرية والحياة الكريمة لنصير بشرًا عاديين مثل الآخرين، فإذا بها تعود بنا القهقرى قرونًا إلى الوراء".

ويضيف صاحب ديوان "رصيف القيامة"، لـ"إيلاف"، أن "مثل هذه الأحكام الظلامية الغبية تجرنا للترحم على أزمنة الفساد والديكتاتورية لأنها على الرغم من الدرك الذي جرتنا إليه، تركت، مع ذلك، متنفسًا صغيرًا للشعب لكي يحلم و يعبر".

كما يرى مقدم برنامج "مشارف" على القناة الأولى المغربية أن "دخول عادل إمام إلى السجن، لو حصل لا قدر الله، سيضعنا جميعًا عند قدم الكارثة التي لا يتخيلها الأغبياء الذين يبدون متحمسين اليوم وهم يفتحون محاكم تفتيش جديدة في زمن لا يسمع مزاجه العولمي الديمقراطي بطبيعته، أبدًا، بمثل هذه الترهات".

الربيع العربي لم يقض على أعداء الحرية

كانت إحدى المحاكم المصرية قضت بحبس بطل فيلم "الإرهاب و الكباب" بثلاثة أشهر و تغريمه ألف  جنيه بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي في أعماله الفنية والسخرية من الجلباب واللحية.

وهذا، بعد دعوى رفعها ضده محامي يُنسب - بحسب صحف مصرية - على صف السلفيين يدعى عسران منصور، حيث اتهم فيها عادل إمام بازدراء الدين الإسلامي انطلاقًا من أعمال فنية أبدع فيها ولمع فيها اسمه كمسرحية "الزعيم"، وأفلام "الإرهابي" و"حسن ومرقص" وغيرها.

ونزل هذا الحكم في ظرف شدت فيها أنظار المصريين و شعوب المنطقة مأساة ملعب "ستاد بورسعيد"، وهو ما جعله، بحسب رأي عدد من الملاحظين، لا يأخذ قسطه من الاهتمام الإعلامي للتوقف عنده بالكثير من التأمل، لأنه قضية، بحسب هؤلاء، لا تهم مصر لوحدها، وإنما جميع الشعوب العربية والإسلامية، خصوصًا في مرحلة جد دقيقة.

وعلق كاتب مصري في موقع إلكتروني على هذا الحكم "هكذا صدر أول حكم قضائي - كسابقة أولى - في تقييد الإبداع، وبات محظوراً على المبدعين وصناع السينما والدراما استخدام أي رموز إسلامية في أعمالهم..."

و تابع كاتبًا آخر "وكأنه لا يجوز أن يوجد صاحب لحية مرتشي، أو منقبة تدير أعمالاً غير قانونية، وكأن الدين الإسلامي العظيم قد تم اختزاله في جلباب ولحية ونقاب".

ويعتقد ملاحظون غربيون أن تجاوز هذه المرحلة الانتقالية في مصر سيكون صعبًا إن لم يكن معقدًا، مؤكدين أن هامش حرية التعبير اتسع بشكل كبير في هذا البلد، وتحررت العديد من الألسنة من عقدة الخوف، إلا أن المجال الديني يبقى منطقة حساسة والاقتراب منها يشكل خطرًا كبيرًا على صاحبه.

وكتبت إذاعة فرنسية على موقعها على النت أنه و"إن كان للربيع العربي تأثير استثنائي على الحرية و الإبداع، إلا أن أعداء هذه الحرية لم يختفوا بالمرة"، في إيماءة من هذه المحطة إلى المتابعات القضائية التي تنفجر هنا وهناك ضد مبدعين داخل البلدان التي مرت منها رياح الثورة.

إيلاف في

18/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)