حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جويل داغر:

مبادئي تبعدني عن الأدوار الجريئة

كتب: بيروت- مايا الخوري

رغم أن أدوارها ثانوية إلا أنها لفتت النظر إليها كممثلة واعدة قادرة على التميّز في الدور الذي تؤديه بفضل اجتهادها وموهبتها.

تستعدّ الممثلة اللبنانية جويل داغر لتصوير الجزء الثاني لكل من مسلسلي «أجيال» و{باب ادريس»، وتطلّ في الفيلم السينمائي اللبناني «كاش فلو». كذلك تدرس عروضاً من ضمنها بطولة مسلسل تلفزيوني لبناني وآخر لبناني – سوري مشترك.

عن دورها في «كاش فلو» وأعمالها تحدثت إلى «الجريدة».

·         كيف تصفين دورك في «كاش فلو»؟

كل دور هو إضافة جديدة إلى الممثل، بغضّ النظر عن مساحته، صغيرًا كان أو كبيرًا، فكيف بالأحرى «كاش فلو» وهو أول مشاركة سينمائية لي؟ لذا أعتبره تجربة جديدة لدور غريب، فبعدما اعتاد الجمهور على أدائي دور فتاة مهضومة وهادئة، وجدني في «كاش فلو» بصورة مختلفة تعكس شخصية فتاة مادية متآمرة وشريرة.

·         ما أهمية هذه المشاركة السينمائية الأولى؟

على رغم حلاوتها إلا أنها لن تغيّر الطريق الفنية التي رسمتها لنفسي، لأنني  لم أؤدِّ فيها دور البطولة المطلقة، بل كان دوري صغيراً. من جهة أخرى، ثمة رواد للسينما لا يتابعون الدراما التلفزيونية، بالتالي يتعرفون إليّ عبر الشاشة الكبيرة، ما يساهم في توسيع دائرة الانتشار. إلى ذلك لا يؤدي الممثل الشخصيات كافة في الدراما التلفزيونية كونها تدخل كل منزل، فيكون انتقائيًا في خياراته، فيما هو حرّ أكثر في الأدوار السينمائية لأن الجمهور يدفع المال لمشاهدتها.

·         ماذا عن الجزء الثاني من «أجيال» و{باب ادريس»؟

يبدأ تصوير الجزء الثاني من «أجيال» في نهاية فبراير، أظنّ أن المشاهدين ينتظرون أحداثه وأتوقع له النجاح أيضًا. أما تصوير الجزء الثاني من «باب ادريس»، فمؤجل قليلاً وسيعرض في شهر رمضان المقبل.

·         في أي منهما تظنين أنك برزت أكثر؟

في «باب أدريس»، إذ أديت دور علا، فتاة هادئة ورصينة تدافع عن وطنها ومخلصة لحبيبها. هذه الصفات يحبها الجمهور العربي فيما لا يتقبل المرأة الخائنة لزوجها، على غرار شخصيتي في «أجيال».  وقد أفسحت مساحة دوري في «باب إدريس» المجال أمامي لإبراز قدراتي التمثيلية أكثر، خصوصًا أن الشخصيات النسائية في المسلسل محدودة نسبة إلى عددهن في «أجيال».

·         ماذا عن العروض الجديدة التي تلقيتها؟

ما من شيء نهائي بعد وما زالت قيد الدرس.

·         هل حالفك الحظ في تنوع أدوارك أم سعيت إلى ذلك؟

رفضت عروضًا لشخصيات شبيهة بتلك التي جسدتها، فعلى رغم أنني جسدت في مسلسلي «لونا» و{باب ادريس» شخصية فتاة هادئة ومستقيمة، لكنها اختلفت في كليهما من حيث ردود الفعل والتصرفات إزاء الأحداث.

أحرص على التنويع لئلا أنطبع بصورة محددة ولأنني أجد لذة في أداء  أدوار جديدة، فلو جسدت شخصية فتاة جريئة مثلا لاقتصرت الأدوار المعروضة عليّ في هذا الإطار.

·         هل يؤدي الممثل أدواراً تشبهه في الواقع أو يتحدى ذاته لتقديم شخصية مركبة؟

ما من شخصية تمثيلية تشبه الممثل في الواقع. ربما يُسقط فيها انفعالاته وأحاسيسه الحقيقية تجاه أحداث معينة، لكنها لا تكوّن شخصيته الواقعية.

·         كيف تنظرين إلى واقع المرأة في المجتمع العربي؟

المرأة أساس المجتمع، ومع أنها أصبحت في مواقع كثيرة مساوية للرجل وتتمتع بحقوقها كافة، إلا أن ثمة مجتمعات مغلقة تمنعها من العمل. يمكن القول إنها تخطت الرجل في بعض تصرفاتها السلوكية مثل خيانتها الزوجية.

·         هل تحبذين أن تؤدي الممثلة أدواراً جريئة؟

بالمبدأ، يجب أن تنوع الممثلة في أدوارها من دون أن تتخطى الحدود في جرأتها، وإذ أحيي الممثلات اللواتي يؤدين أدواراً جريئة، إلا أنني رفضت القبلة في «أجيال»، فيمكن تمرير مثل هذه المشاهد بطريقة معينة لا تخدش الحياء ولا تؤذي العين.

·         هل تضعين شروطًا في هذا الإطار؟

طبعًا، وعلى القيّمين القبول بشروطي وإلا فليتعاونوا مع ممثلة أخرى تقبل الظهور بمشاهد مبالغ فيها.

·         ما سبب رفضك لهذه المشاهد؟

لأن مبادئي وقناعاتي تمنعني من أدائها، ولأن مجتمعنا لا يتقبلها. ثم أنا خجولة، ولن أكون مرتاحة في حال ظهرت بطريقة غير لائقة في عمل أتابعه في حضور أهلي.

·         أي صورة ترفضينها لنفسك؟

صورتي في مسلسلات إباحية.

·         أي صفة أحبّ إليك؟

ممثلة ناجحة وقادرة على تقديم الأفضل، لا أحب وصفي بممثلة جميلة فحسب لأنني متخصصة في التمثيل المسرحي.

·         هل شكّل جمالك الخارجي جواز مرورك في أعمال معينة؟

طبعًا، خصوصًا أننا في عصر الصورة. يساهم الشكل في دعم مسيرة الفنان لكنه ليس الأساس ولا يأتي على حساب الموهبة.

·         لكن يستغلّ الجمال راهنًا لتحقيق النجومية والشهرة.

يمكن استغلاله في الإعلان وعرض الأزياء، لكن ليس في التمثيل حيث الموهبة هي الأساس.

·         ما رأيك بمن يقتحمن عالم التمثيل وهنّ غير متخصصات فيه؟

تحدد نقابة الممثلين نسبة معيّنة لهنّ في العمل، فإذا كانت الممثلة موهوبة وجيدة نجحت واستمرت، على غرار نادين الراسي وسيرين عبد النور ونادين نجيم اللواتي وصلن الى أماكن متقدمة بفضل موهبتهنّ.

·         بعد سبع سنوات تقريبًا في المجال الدرامي، ما الذي تغيّر فيك؟

نضجت أكثر أمام الكاميرا وزادت ثقتي بقدراتي التمثيلية وكيفية التفاعل مع الممثل الذي يشاركني الدور، ذلك بفضل الخبرة وتراكم الأعمال.

·         مَن مرجعيتك في اختيار الأدوار؟

المخرج سمير حبشي والمنتج مروان حداد والممثل كارلوس عازار وأصدقاء يهمني رأيهم.

·         هل ينعكس الشعور الحقيقي المتبادل بين ممثلين على أدائهما الثنائي في العمل الدرامي؟

بالطبع، إذ يكون الانسجام واضحاً ويرتاح الاثنان في الأداء إنما ليس ذلك عبرة دائمة، فثمة ممثلون لا ينسجمون مع بعضهم في التمثيل على رغم الصداقة التي تجمعهم، وآخرون ينسجمون مع ممثل معين في مكان التصوير من دون معرفة سابقة. مثلاً، في مسلسل «ميتر ندى» وقفت للمرة الأولى أمام نادين الراسي، لكن الجمهور شعر بإنسجامنا وانعكس ذلك على مسلسل «لونا» أيضًا.

·         هل يجب أن يفصل الممثل بين شعوره في الواقع وبين التمثيل؟

طبعًا. لحظة بدء التصوير، ينسى الممثل كل شيء آخر، فيتحول الشريك في المشهد إلى شخصية في المسلسل ولا يبقى هو الشخص نفسه في الواقع.

·         هل ستسعين إلى بطولة فردية بعدما تميّزت بالأدوار المشتركة؟

طبعًا، إنما لا أحب استعجال الأمور وأعتبر أن لكل شيء توقيته الخاص. ما نتعب لتحقيقه نفرح به أكثر.

·         ما الذي لفت الجمهور إلى أدوارك مع أنها ثانوية؟

اجتهادي وتطوير نفسي ميزا أدائي في «لونا» و{باب ادريس»، إذ رآني الجمهور للمرة الأولى في إطار جديّ بعد «ميتر ندى».

·         هل تلقيت عروضًا على الصعيد العربي؟

لا أرغب في التمثيل خارج لبنان في هذه المرحلة، مع أنني سبق أن تلقيت عرضاً للمشاركة في مسلسل «الشحرورة».

·         لماذا؟

أفضل إثبات حضوري في بلدي أولاً. أدى ممثلون أدواراً ضخمة في لبنان بينما شاركوا في دور كومبارس في أعمال عربية. إما التمثيل في دور عربي كبير أو لا مشاركة.

·         ماذا عن الإخراج؟

لا أحب الوقوف خلف الكاميرا.

الجريدة الكويتية في

16/02/2012

 

المنصور:

فيلم قصير في حب الكويت ترسيخاً لدور مكتب الشهيد  

اكد الفنان الكبير محمد المنصور عضو لجنة تحكيم مسابقة «فيلم قصير في حب الكويت»، التي اطلقها مكتب الشهيد، ان هذه المسابقة الثقافية تأتي ترسيخا لدور مكتب الشهيد في تأكيد الدور الكبير والمعاني المتجددة لدور الشهادة، مشيرا إلى أن النسبة الأكبر من عروض المسابقة تؤكد أهمية التضحية والعطاء من اجل الكويت.

واشاد المنصور بالتنظيم الرفيع للجنة المنظمة للمسابقة، الذي يمثل احد جوانب التميز والتخطيط في مكتب الشهيد الذي وصفه بأنه احدى المنارات الاجتماعية الهامة التي تؤكد جدية الاهتمام بهذا الجانب ودور شهدائنا الابرار في التضحية من اجل ان تظل راية الكويت عالية.

من جانبها، اشادت رئيسة لجنة التحكيم د. ليلى السبعان بالمستوى المتميز للمشاركات التي تمزج بين الاحتراف والموهبة المتقدة الساعية الى تقديم ابداع سينمائي يلبي احتياجات المسابقة والتعبير عن مضامينها واهدافها في تأكيد دور العطاء والتضحية من أجل الأوطان، مثنية على جدية نسبة كبيرة من الأعمال المشاركة التي اعتمدت على حضور الكوادر الوطنية السينمائية الشابة.

بدوره، أشار الناقد الفني عبدالستار ناجي عضو لجنة التحكيم إلى ضرورة استمرارية هذه المسابقة، وتحت مظلة مكتب الشهيد، لدورها في خلق حراك سينمائي يضاف إلى الحراك السينمائي والفني والاعلامي الذي تقوده العديد من القطاعات السينمائية المتخصصة، ومنها وزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ونادي الكويت للسينما والشركة الكويتية الوطنية للسينما و»سينماجيك» التي كانت وراء اطلاق ملتقى الكويت السينمائي العام الماضي، ملمحاً إلى الامتزاج بين الاجيال وايضا الحضور النسائي في المسابقة، والذي شكل بدوره عنصرا إضافيا لمعاني التجربة وأهميتها.

وسيتم إعلان النتائج في حفل خاص سيقيمه مكتب الشهيد يوم 26 فبراير الجاري، إذ شارك في المسابقة 15 فيلما جديدا.

الجريدة الكويتية في

16/02/2012

 

حرَّاس النجوم…

مكملات للنجومية أم ضرورة أمنية؟

كتب: القاهرة – هند موسى  

يلتفون حول النجم ومستعدون لمواجهة كل من يحاول الاقتراب منه، إنهم الحرّاس الشخصيون الذين أصبح وجودهم مظهراً مألوفاً لدى فنانين كثر. هل تحدد شهرة الفنان مدى حاجته إلى الحراس، وهل ثمة مناسبات تلزمه أن يحيط نفسه بهم؟

على غير عادتها حضرت مي عز الدين العرض الخاص لفيلمها الأخير «عمر وسلمى 3» برفقة أربعة حراس شخصيين، ولم يفهم الحضور لماذا اصطحبت معها هذا الكمّ من الحرّاس.

كذلك شهدت حفلات رأس السنة خلافات بين الصحافيين والمصورين وحراس المطربين بسبب منعهم من إجراء أحاديث مع نجومهم، على غرار المطرب ماجد المهندس الذي أحاط نفسه بحراس حتى صعوده المسرح، وبعد انتهاء فقرته خرج متجاهلاً الصحافيين الذين رغبوا في إجراء أحاديث معه.

يذكر أن جورج وسوف كان أول من استعان بالحراس الشخصيين بين الفنانين في العالم العربي، وهو يتعامل معهم كأفراد من عائلته.

ظاهرة  حديثة

يرى الناقد طارق الشناوي أن الفنانين يلجأون إلى الحراس الشخصيين لإبراز نجوميتهم ولرغبتهم في أن تسبقهم عضلات توحي بأنهم أصحاب مقام عالٍ، من أشهرهم النجم عادل إمام الذي ينفي استعانته بهم لأن لا عداوة له مع أحد، لكن الحقيقة غير ذلك. وقد تبعه فنانون مصريون كثر.

يشير الشناوي إلى أن هذا الأسلوب يعزل الفنان عن محبيه، فيتخيّل الممثل أو المطرب أن ظهور الحراس معه يعزز موقعه ويقويه فيما قوته الحقيقة تظهر في مدى محبة الناس له وإقبالهم عليه.

يلاحظ الشناوي أن تلك الظاهرة حديثة، فعبد الحليم حافظ لم يكن يصطحب حراساً معه، وأم كلثوم أيضاً التي لم يكن يخرج معها إلا ابن شقيقتها محمد إبراهيم الدسوقي، على رغم الشهرة التي بلغتها وحاجتها إلى من يرافقها ليساعدها على الحركة. كذلك نجوم الزمن الجميل كانوا يخرجون برفقة أصدقائهم الذين كانوا يحمونهم مجاملة ومن دون أجر.

نجومية مصطنعة

يوضح الناقد مجدي الطيب أن ثمة فنانين لهم مواقف سياسية على غرار عادل إمام، لذا كلفت وزارة الداخلية المصرية حراساً لحمايته. يضيف الطيّب: «يبدو أن ثمة فنانين أحبوا تلك الهالة الاجتماعية التي تحيط بهم، فاستأجروا حراساً أو تعاقدوا مع إحدى شركات الأمن عند ظهورهم في مناسبات تغطيها الوسائل الإعلامية». ويعتقد الطيّب أن هذه النوعية من النجوم لا علاقة لها بالشعب؛ لأن النجم الذي يحب جمهوره يكسر أي حاجز معه ولا يضع أشخاصاً أمامه ليعيق الوصول إليه، ويتساءل: «هل نسي الفنان الذي يلجأ إلى الحراس أن الحصانة تأتي من الشعب؟». يوضح أن الحراس الشخصيين بدعة استعارها الفنانون العرب من النجوم العالميين الذين اعتمدوا هذه الظاهرة في حالات معينة من بينها: وجود جمهور مشاغب أو مجنون… «ولأن مثل هذه الحالات قليلة في بلادنا أرى أن الاستعانة بحراس شخصيين محاولة من الفنانين العرب لإضفاء نجومية مصطنعة».

بدوره، يشير الناقد عصام زكريا إلى أن لكل فنان أسبابه في الاستعانة بحرّاس شخصيين، من بينها: الظروف الأمنية بالنسبة إلى نجوم الغناء خصوصاً، نظراً إلى الزحمة التي يتعرضون لها في حفلاتهم، وتهور بعض المعجبين والمعجبات، ومحاولات الإيذاء المتعمدة…

يضيف زكريا أنه في الأماكن التي تتسم بالخصوصية لا حاجة لوجود حراس مع النجم، لكن في حال خشيته من إزعاج الجمهور له أو إيذائه عندها يصبح معذوراً في مرافقة الحراس له.

كذلك يشير إلى أن ثمة فنانين يفضلون السير وسط الناس من دون حراس، ويرجع ذلك عموماً إلى ظروف كل واحد وطبيعة تفكيره ورؤيته لمفهوم النجومية.

تأثر بالغرب

«لا بد من أن نقتنع بأن العالم يتغير من حولنا وأن الفنان العربي يتأثر بمثيله الأجنبي»، برأي الناقدة ماجدة موريس، التي توضح أن ثمة فنانين  يعتمدون هذه الظاهرة من باب التقليد لنجوم عالميين أمثال جنيفر لوبيز ومايكل جاكسون، أو لتجنب المشاكل والمواقف الحرجة مع متعهدي الحفلات أو المعجبين الذين يتخطون حدودهم ويتصرفون بجنون أحياناً،  مثل مجنون سعاد حسني، أو مع فنان آخر يحيط نفسه بكم من الحراس الشخصيين ويسابق الزمن لاعتلاء خشبة المسرح قبل غيره. تضيف موريس: «يمرّ المشاهير بحالة من القلق الاجتماعي وعدم الأمان، ثم دفعت حوادث القتل التي تعرّض لها فنانون مثل سوزان تميم وذكرى… إلى اعتبار الاستعانة بالحراس أمراً ضرورياً. لكن في حال رافق هؤلاء الفنان باستمرار عندها يعتبرون من مكملات النجومية».

الجريدة الكويتية في

16/02/2012

 

رغما عن صانعيها .. السينما تعلن العصيان المدني

المخرجون: مفيش إنتاج... المنتجون: السوق نايم

الداخلية اعترضت علي "المصلحة" قبل الثورة

رفيق أمين 

بعد أن ظهرت عدة دعاوي طالبت منذ أيام بتفعيل ما يسمي "بالعصيان المدني" اعترضا علي بعض الأوضاع السياسية الراهنة ورغم ان عددا من الفنانين اعلنوا رفضهم المشاركة في الاضراب العام لأنه ليس في الصالح العام من وجهة نظرهم.

الا ان السينما كان لها رأي آخر فقد قررت من تلقاء نفسها تفعيل شعار "الاضراب العام" لتفرض رأيها بعدم اعطاء الفرصة لبعض الاعمال الفنية من الظهور للنور.. وبوقف تصوير عدد آخر منها حتي اصبح العصيان المدني أمرا واقعا فرض نفسه علي الحياة الفنية رغما عن صانعيها وهذه بعض الأمثلة:

* فيلم "المصلحة" الذي يتقاسم بطولته كل من احمد السقا واحمد عز من أشهر الافلام التي تعرضت لعدة مشكلات منذ البدء في تصويره منذ اكثر من عام وحتي قبل ثورة 25 يناير حيث واجه صانعوه مع بدايات التحضير له "اعتراض" وزارة الداخلية علي سيناريو الفيلم في باديء الأمر ليتم تعديل السيناريو وفقا لمطالب الداخلية ليتعرض بعدها "المصلحة" لايقاف التصوير بسبب احداث ثورة 25 يناير ويواجه صعوبات في استخراج تصاريحا لتصوير بعض المشاهد في سيناء ثم اجراء بطل الفيلم احمد السقا لعملية جراحية في قدمه أجلت التصوير لعدة اسابيع! ليتم استكمال الفيلم مرة أخري إلا ان ذلك لم يأت علي هوي نجمي العمل.. اللذاين نشأت بينهما خلافات غير معلنة علي مساحة أدوارهما في الفيلم وتفاصيل التصاعد الدرامي للأحداث ليحاول كل منهما ان ينفرد بالبطولة.

ورغم قبول السقا وعز لأدوارهما كما جاءت في السيناريو الذي ألفه وانتجه وائل عبدالله إلا ان السقا شعر ان هناك تلاعب من قبل مخرجة الفيلم ساندرا نشأت في رؤيتها الإخراجية لصالح عز الذي شاركته في عدة افلام من قبل ليحاول فرض رؤيته الخاصة عليها ومحاولة استقطابها لصالحه الأمر الذي أدي إلي توقف التصوير مرة أخري.

ليقوم عز بانتهاز فرصة توقف الفيلم للتعاقد علي بطولة فيلم آخر انتهي بالفعل من تصويره وهو "حلم عزيز" مبررا ذلك بتوقف التصوير عدة مرات الأمر الذي اثار استياء السقا ليرد هو الآخر بتركه "المصلحة" والبدء في تصوير مشاهد فيلمه الجديد "بابا" الذي ينشغل فيه هذه الأيام ولم يقتصر الصراع بين النجمين علي السينما فقط بل امتد إلي شاشة التليفزيون ليتعاقد عز علي بطولة مسلسل "تعلب الصحراء" والذي وضعت له ميزانية تقدر بحوالي 27 مليون جنيه علي ان يكون جاهزا للعرض في رمضان المقبل وان يتم البدء في تصويره بعد انتهائه من فيلمه "حلم عزيز".

ليرد السقا عليه ببطولة مسلسل "خطوط حمراء" والذي بدأ في تصويره بالفعل رغم انشغاله بفيلمه "بابا" ليكون جاهزا ايضا للحاق بالموسم الرمضاني المقبل.. رغم ابتعاد السقا عن الشاشة الصغيرة لمدة 13 عاما بعد مسلسله "رد قلبي" الأمر الذي جعل مخرجة الفيلم "المصلحة" تؤجل استكماله لحين اشعار آخر!

18 يوم

ورغم الانتهاء فيه منذ عدة أشهر إلا ان فيلم "18 يوم" يتناول رؤية 10 مخرجين مجتمعين في ثورة يناير منذ بدء المظاهرات في 25 يناير حتي تنحي حسني مبارك يوم 11 فبراير إلا انه لم يظهر إلي النور حتي الآن بسبب عدم وجود شركة انتاج تتولي تسويقه في دور العرض.. بعد جمع المخرج يسري نصرالله لفريق عمل الفيلم الذي اخرجه 10 مخرجين وعمل علي كتابته 4 مؤلفين دفعة واحدة وجد نفسه في مأزق بسبب عدم استطاعته عرض الفيلم حتي الآن رغم الانتهاء من تصويره.

حيث اكد نصرالله ان اسرة عمل الفيلم بلا استثناء قامت بالمشاركة في "18 يوم" دون ان يتقاضوا اجرا عن الفيلم بل انهم استكملوه علي نفقتهم الخاصة.. وستكون ارباح الفيلم مهداة للجمعيات الخيرية.. إلا اننا واجهنا عدم وجود شركة انتاج تتولي تسويق الفيلم حتي الآن!

فيلم 18 يوم من اخراج يسري نصرالله وشريف عرفة وخالد مرعي واحمد علاء ومروان حامد ومريم ابوعوف وشريف بنداري وكاملة أبوذكري بطولة يسرا ومني زكي وهند صبري وناهد السباعي واحمد حلمي وآسر ياسين وعمرو واكد واحمد الفيشاوي ومحمد فرج.

شارك في كتابته تامر حبيب وعباس أبوالحمد وأحمد حلمي وبلال فضل.

رد فعل

فيلم "رد فعل" من الافلام التي كان من المقرر ان يلحق بموسم منتصف العام.. خاصة بعد الانتهاء من تصويره منذ عام إلا ان الشركة المنتجة له لم تتحمس حتي الآن لطرحه بسبب تخوفها من الأوضاع التي تشهدها مصر في الوقت الحالي رغم صدور البرومو الدعائي للفيلم في محاولة للترويج له الا ان الشركة تراجعت مرة أخري عن قرارها وفضلت تأجيله!.. الفيلم من نوعية افلام الاثارة والغموض عن عالم الجريمة ويشارك في بطولته محمود عبدالمغني وحورية فرغلي وعمرو يوسف ومحمود الجندي وسامي العدل.. تأليف وائل أبوالسعود اخراج حسام الجوهري.

ألف ليلة وليلة

وبعد الاستقرار علي فريق العمل واصدار البرومو الخاص له واجه فيلم "ألف ليلة وليلة" الذي كان سيقدم بطريقة تلاثي الابعاد "3D" توقفا من قبل صانعيه بعد الاعتذارات التي قدمها عدد من ابطال العمل عن المشاركة فيه بعد موافقتهم في باديء الأمر وتصويرهم لبعض المشاهد منه.. ليعتذر بطل الفيلم عمرو واكد عن الفيلم معللا انه لن يشارك في بطولة عمل يجمعه مع بعض الفنانين الذين عادوا الثورة في بداياتها في اشارة منه لغادة عبدالرازق واحمد بدير اللذاين يشاركان البطولة لتتفاجأ الشركة المنتجة للفيلم باعتذار النجمة غادة عادل ايضا عن المشاركة في الفيلم دون ابداء اسباب ليكون مصير "ألف ليلة وليلة" مبهماً حتي الآن رغم الترحيب الجماهري والاستحسان الذي تلقاه مع بدء عرض البرومو الخاص له كأول فيلم "3D" مصري يتم الاعداد له.

الفنان محمد رجب يعيش حالة من الاستياء بعد توقف تصوير فيلمه الجديد "مطبق من امبارح" بعد ان كان من المقرر البدء في تصويره منذ اسابيع الا انه توقف بسبب الأوضاع غير المستقرة التي يعاني منها الشارع المصري ليؤجل منتج الفيلم احمد السبكي التصوير لحين استقرار الأوضاع. يجسد رجب في الفيلم دور تاجر ملابس يتعرض للعديد من المشاكل ويحاول التخلص منها في اطار كوميدي ويشاركه البطولة النجمة يسرا وباسم السمرة تأليف محمد سمير مبروك اخراج احمد البدري.

الميدان

* المخرج الكبير مجدي احمد علي هو الآخر من توقف تصوير فيلمه الجديد "الميدان" وبسؤاله عن الفيلم قال: "الميدان" يتناول احداث ثورة يناير من خلال تجسيد شخصية حقيقية جذبتني بعد استضافة الاعلامية مني الشاذلي له في برنامجها وهو الدكتور طارق حلمي الطبيب الجراح الذي لا علاقة له بالعمل العام ولا يقرأ حتي الصحف.. ليحدث له تحول كيفي مع احداث الثورة حيث وجد نفسه هو واسرته في قلب الميدان يشاركون الثوار احلامهم ويطببون جراحهم والفيلم تجمع بين الخلط الروائي والتسجيلي لأجواء الثورة ويلعب بطولته مجموعة من شباب ميدان التحرير والفنانون احمد عبدالعزيز ونهي العمروسي واحمد مجدي.

وعن اسباب تعثر الفيلم قال: الفيلم لم يستكمل لأنه لا توجد "فلوس" ويحتاج إلي منتج حتي يظهر إلي النور وفي الحقيقة أنا سعيد بعدم استكماله لأنه كان سينتهي عند تنحي المخلوع عن الحكم ولكن الآن سيتم تغيير النهاية حتي تواكب الاحداث الحالية التي لا يمكن تجاهلها.

وعن أسباب الأزمة التي تمر بها صناعة السينما أوضح مجدي أحمد علي ان السينما تعاني في الوقت الحالي من صعوبة الانتاج من ناحية ومن احتكار دور العرض والتوزيع من ناحية أخري بالاضافة إلي غياب السيناريوهات الجيدة إلي جانب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المجتمع المصري في الوقت الحالي خاصة ان السينما تعد بمثابة انعاكس لحال المجتمع وكل ما يعانيه.

وحول تصوره عن كيفية الخروج من تلك الأزمة أكد انه يجب ان تواصل الدولة دعمها واهتمامها بالسينما وان تقدم مزيدا من التسهيلات عن طريق فتح دور عرض جديدة وبالغاء الضرائب عن السينما باعتبارها منتجاً ثقافياً وان تغير الدولة نظرتها للسينما وان تدرك الدور التنموي لها.

وحول توقف عدة اعمال سينمائية بسبب سوء الأحوال الاقتصادية قال عبدالجليل حسن المدير المالي والمتحدث الاعلامي للشركة العربية للتوزيع ان صناعة السينما تعاني من حالة ركود تصل إلي الشلل التام في الوقت الحالي الا ان الشركة تجد نفسها مضطرة للاستمرار واستكمال الأعمال السينمائية لوجود العديد من الالتزامات عليها من ايجارات لدور العرض ورواتب الموظفين الذي يصل عددهم في منظومة الشركة إلي 1300 موظف.. لذلك التزمت الشركة باستمرار الانتاج في مبادرة منها لانعاش السوق مرة أخري خاصة ان الفن صناعة تدر دخلاً للدولة في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية التي نعاني منها.

وعن فيلم "حلم عزيز" الذي تنتجه الشركة للنجم احمد عز وتعارضه مع فيلم "المصلحة" الذي يشارك فيه ايضا قال: "المصلحة" ليس من اختصاص الشركة كما ان احمد السقا الذي يشارك في نفس الفيلم تعاقد هو الآخر علي فيلم آخر واعتقد ان المصلحة ستقتضي ان يتم اصدار كل فيلم لهما علي حدة وبعد ذلك بفترة يتم اصدار فيلمهما "المصلحة" الذي يتشاركان فيه البطولة ولذلك تم ايقاف "حلم عزيز" لحين التنسيق بين الشركتين.

الجمهورية المصرية في

16/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)