حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

آسر ياسين:

«رسائل البحر» أفضل ما قدمت في حياتي

بقلم : رضوي عبدالكريم

فنان شاب في مقتبل العمر ولكنه يملك رؤية كبيرة تثبت انه ليس كسواه. يخطو خطوات بطيئة في مشواره الفني ولكنها خطوات ناجحة ومؤثرة وتضيف الكثير له. يختار أدواره بعناية شديدة، ولا يهمه علي الإطلاق التواجد فقط لمجرد التواجد إنما همه هو البقاء طويلا والتأثير الذي سيتركه في الجمهور. هو الفنان الثورجي آسر ياسين الذي كان مثالا جيدا لدور الفن في السياسة، حيث كان من أوائل الفنانين الذين أيدوا الثورة المصرية بل وشاركوا في ثورة 25 يناير، وكذلك تبني قضايا عديدة متعلقة بالثورة بل وتفرغ لها، وكان همه كما يقول قضية محاكمة المدنيين عسكريا، هذه القضية التي شغلت ومازالت تشغل الرأي العام في مصر. نحن في حوارنا الخاص جدا معه نحدثه عن موقفه ومبرراته لاتخاذ مثل هذا الموقف وكذلك نحدثه عن أعماله الفنية الأخيرة التي حصلت علي الكثير من الجوائز مثل فيلمه "رسائل البحر" وايضا فيلمه "18 يوم"، كذلك نحدثه عن فيلمه الأخير "بيبو وبشير" والمنافسة مع سعد الصغير ومحمد سعد، وعن رأيه في السينما المصرية في المستقبل وكيف ستتأثر بالثورة وعن خططه وأشياء اخري كثيرة يخص بها "القاهرة" في حوارها الخاص جدا معه.

فيلم ترفيهي

·         في البداية حدثنا عن فيلمك الأخير " بيبو وبشير" وكذلك عن رأيك في تصدر فيلمي سعد الصغير ومحمد سعد للإيرادات؟

- أول شيء أود أن أوضحه أن فيلمي "بيبو وبشير" هو فيلم ترفيهي من الدرجة الأولي هدفه هو المتعة فقط لا اكثر، فالفيلم ليس سياسيا ولا يمت للفلسفة بصلة لذلك تعجبت كثيرا من التحليلات المتعددة للفيلم والتي رأيتها بعيدة عن مغزي الفيلم كل البعد. ولكن ما أريد قوله إن تجربة فيلم "بيبو وبشير" هي تجربة جيدة بالنسبة لي وسعدت بها جدا لأنني اسعي ان أقدم شيئا مختلفا فلا اسجن نفسي في دور معين ولا نوعية واحدة مهما كانت أهميتها، اما بالنسبة لتصدر فيلمي سعد الصغير ومحمد سعد أعلي الإيرادات فهذا الشيء اسعدني جدا، ولم احبط منه علي الاطلاق لأن تحقيق هذه الافلام للايرادات معناه أن السينما قد عادت بعض الشيء إلي طبيعتها وعاد اقبال الجماهير مرة اخري وهذا ما يهمني أكثر من تحقيق فيلمي الإيرادات .

أستاذ حقيقي

·         هل تعتبر أن الحظ قد حالفك في فيلمك "رسائل البحر" وخاصة بعد حصولك علي جائزة أحسن ممثل في أكثر من مهرجان عن شخصيتك في الفيلم؟

-أنا لا انكر تماما أن فيلمي "رسائل البحر" من أفضل ما قدمت في حياتي الفنية حتي الآن، فهذا الفيلم اتاح لي الفرصة لأن أجتمع مع مخرج بحجم الأستاذ الكبير داود عبدالسيد الذي يقدر السينما جيدا ويعرف جيدا معني أن يكون للفيلم رسالة وهو ما كان في "رسائل البحر"، فداود عبدالسيد استاذ حقيقي لي ويستحق أن يتحدث عنه العالم بأسره. لكن بالرغم من الحقيقة التي لا انكرها علي الاطلاق وهي أن فيلم "رسائل البحر" من احب الأفلام إلّي وكذلك أعترف بقيمته وأهميته، إلا أنني لا احرص علي تقديم افلام مهرجانات فقط، أود أن اقدم كل النوعيات سواء كانت الأفلام الخفيفة أو السياسية أو الاجتماعية لأنني ممثل وأحب ان أكتسب الخبرة من كل التجارب ولا اسجن نفسي في تيمة معينة.

محاكمات

·         نعلم أن آسر ياسين ثورجي بطبعه وقد شارك في ثورة 25 يناير فما حقيقة تفرغك من أجل قضية التنديد بالمحاكمة العسكرية للمدنيين؟

- نعم هذه القضية أهم ما يشغلني حاليا، فهي من وجهة نظري علي رأس قائمة القضايا التي تناقش والمطروحة علي الساحة، وكانت من أهم وعلي رأس الأسباب التي دفعت لنزول الناس التحرير مرة اخري، لأنه من الطبيعي أن نرفض أن يحاكم المدنيون عسكريا وخاصة إن كل رموز النظام السابق يحاكمون مدنيا.

دور سياسي

·         نفهم من كلامك أن الفنان يجب أن يكون له دور سياسي ومؤثر في المجتمع ؟

- نعم بالطبع، فالفنان إنسان عادي لابد وأن يكون له دور بوصفه مواطنا بعيدا عن كونه فنانا وهو ما أفعله الآن، ولكن كآسر المواطن وليس الفنان فأنا ضد أن يتحدث الفنان في السياسة دون علم أو بالأصح دون فهم، فأنا اتحدث فيما افهمه في السياسة فقط ولا أتحدث "عمال علي بطال"، لأننا في الفترة الأخيرة لاحظنا عواقب تحدث الفنانين في السياسة دون دراية بالأحداث، واكثر مثال عليها القوائم السوداء التي ظهرت وكان أهم اسباب ظهورها هو الحديث عن جهل في السياسة لأن الناس في الظروف الصعبة تتأثر جدا بتصريحات الفنانين.

هدف أساسي

·         كيف يستطيع الممثل أن يبتعد عن السياسة لكن في الوقت نفسه يقوم بدوره كمواطن؟

-هذا الامر يحتاج إلي تنظيم الدور الذي يلعبه الفنان وتحديد الهدف الأساسي لأن دور الفنان هو دور تثقيفي في المقام الأول، حيث يتفاعل الفنان مع قضايا مجتمعه لكن يخدمها بطريقته فيعبر عنها من خلال الفن بشكل عملي.

·         هل تجربتك في فيلم "18 يوم" هي مثال علي دور الفنان سياسيا كما ذكرت في السابق؟

- نعم بالطبع ففيلم "18 يوم" كان هدفه رصد 18 يوما تعتبر بحق اهم 18 يوما في تاريخ مصر الحديث، وهدف فيلم "18 يوم" هو محاربة المعلومات المغلوطة التي يقدمها الإعلام الحكومي، لأننا كنا في ثورة حقيقيقة ولكن الإعلام الحكومي قدمها بشكل غير مشرف و لا يوصف، لذا قدمنا فيلم «18يوم».

أفلام الثورة

·         ما رأيك في الأفلام التي تناولت ثورة 25 يناير؟

- أنا وبحق لم اشاهد أي فيلم تناول الثورة بالشكل المباشر ولكنني سمعت عن هذه الأفلام ولا استطيع أن احكم عليها، ولكني أرفض التسرع لتقديم أي شيء لمجرد الاستثمار دون فهم الحدث الذي نعيشه فهما صحيحا، وافضل الأنتظار لتقديم شيء جيد وعناصره مكتملة، وأنا لا أؤيد تقديم أي شيء عن الثورة الآن في هذه الفترة كما أنني ارفض حتي ادخال الثورة في أي عمل سينمائي لأن النظرة للثورة في هذا الوقت هي نظرة قصيرة للغاية.

·         هل أنت متفائل بالسينما المصرية بعد الثورة؟

-من الطبيعي جدا أن يتغير مسار السينما المصرية للأفضل بعد هذه الثورة العظيمة لأن الثورة غيرت الناس وأنا متفائل، فالواقع يبشر انه سيكون هناك مساحة من الحرية في تناول وعرض الأفكار وتناول موضوعات الفساد ولكنني في الوقت نفسه لا أجزم بأن الشيء الرديء سينتهي، ولكنه ستبقي هناك أفلام رديئة وأفلام محترمة لأن الناس لم تتغير بعد الثورة كلها بنفس النسبة، اما عن نفسي كآسر فإنني لم اتغير بعد الثورة لأن المبادئ من الصعب ان تتغير فأنا لم اكن قبل الثورة متساهلا سواء في أفكاري أو في اختيارتي ولم أوافق علي اي عمل إلا إذا كنت مقتنعا به تماما وليس لمجرد العمل فقط.

·         هل تحضر لعمل جديد حاليا؟

-فكرة تقديم أي عمل جديد حاليا هي فكرة مؤجلة تماما بالنسبة لي، فهو ليس رفضا كما تردد كثيرا، وانما هي مرحلة انتظار ورغبة في الفهم واستيعاب للأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية فحتي الآن الأمور غامضة وغير واضحة للجميع فغير مفهموم لنا الآن ماذا يريد الناس الفن أم السياسة.

جريدة القاهرة في

14/02/2012

 

كوميديا كل العصور

بقلم : رفيق مكرم لبيب 

فكرت طويلا في ممثل ذكر كوميدي واحد لم يقدم شخصية المرأة علي الشاشة أو المسرح ولم يهدني تفكيري سوي لواحد فقط هو نجيب الريحاني مالم تخني الذاكرة وكان هناك غيره أو يكن هو نفسه قد قدم شخصية المرأة في عمل ما لم يصل إلي. تقليد مقدس فمنذ ان وعيت لمعني كلمة سينما وأنا أري كل كوميديان يعمد إلي تقديم شخصية المرأة في عمل أو أكثر وكأن هذا تقليد مقدس يسير عليه كل كوميديان ذكر يريد النجاح أو وصل لقدر معين من النجاح. فمن بربري مصر الوحيد علي الكسار في فيلم «سلفني تلاته جنيه» إلي إسماعيل يس في العديد من الأفلام أشهرها «الآنسة حنفي» إلي فؤاد المهندس في أكثر من عمل أيضا وكان يظهر فيها دائما كأنثي بشنب بريمة ثم الدور الأشهر لعبدالمنعم إبراهيم «سكر هانم» ولنفس الكوميديان أيضا «لوكاندة المفاجآت» إلي الأجيال التالية عادل إمام في العديد من أفلامه كـ «أذكياء ولكن أغبياء» وغيرها مرورا بثلاثي أضواء المسرح «جورج وسمير والضيف» ومحمد عوض ثم الأجيال الأحدث كأحمد آدم «ولا في النية» وهنيدي في العديد من أعماله منها «جاءنا البيان التالي» ، «يا أنا يا خالتي» ومسلسل «وإنت عامل إيه» ومعه الراحل علاء ولي الدين وصولا إلي محمد سعد ستي أطاطا «عوكل» ورضا في «كركر» ومارجريتا في «55 إسعاف» وهاني رمزي وماجد المصري في «فرقة بنات وبس» ثم هاني رمزي «أبوالعربي» وأحمد رزق كأنثي ملظلظة في المسخ المشوه مسرحية «سكر هانم» وحتي حسن حسني في إحدي مسرحياته التي سيسقط اسمها حتما من ذاكرتك كالعديد من أسماء أعماله لكثرتها إلي حد مبالغ فيه ولقلة قيمة أغلبها إلي حد مبالغ فيه أيضا. إغراء كبير بل إن تقديم الذكر لشخصية الانثي أغري الممثلين غير الكوميديين بتقديمها فربما اعتقدوا أن هذا سيرفع من رصيدهم لدي الجمهور أو ربما أرادوا التجربة لمجرد التجربة كمحمود يس وحسين فهمي في أحد أفلامهما القديمة مع الراحلة هالة فؤاد وإسعاد يونس وأسامة عباس ، وأحمد رمزي «ثرثرة فوق النيل»، ومحمود حميدة وسامي العدل في «حرب الفراولة» وعلي العكس ولضرورة درامية منطقية قدم شريف منير شخصية الأنثي في «هيستيريا» وغيرها. وما يدفعك للعجب والحيرة هو إصرار بعض الممثلين الكوميديين علي تقديم شخصية الأنثي أكثر من مرة في أكثر من عمل علي الرغم من أنه لا يقدم جديداً ولا يضيف لمسيرته شيئا إيجابيا! فلماذا هذا الإصرار علي التكرار الذي يمتزج دائما بالملل والاستظراف والاستخفاف بعقلية متفرج مطحون ومهموم يتوق لضحكة من القلب في زمن عز فيه الفرح؟ ربما هو بالفعل تقليد توارثته أجيال الفنانين الواحد تلو الآخر حاكه لهم المؤلفون إما لضرورة درامية في القليل من الأعمال وإما حشو يمكن الاستغناء عنه في الكثير من الأعمال بعضها كتب دون معرفة مسبقة بالبطل الذي سيقوم بالدور والكثير منها كتب خصيصا لنجوم بأعينهم صيغت لهم الإفيهات المناسبة لشخصياتهم وأحجامهم وأطوالهم. وليس مهم علي الإطلاق أن تصدق أن هذا الكائن الذكوري المشعر هو أنثي بالفعل بل علي العكس المطلوب منك كمتفرج ألا تصدق أبدا أن ذلك الخنشور هو أنثي بالفعل كي تضحك ملء شدقيك من المفارقة؟ أو المفترض بك أن تضحك وتقهقه وتستلقي علي بطنك كالصرصور وترفس بقدميك من كثرة الضحك. حبكة درامية وأصبح هذا التقليد المقدس منهجا ودستورا لكل كوميديان في كل عصر وأوان فقلما تجد كوميديانا لا يقدم شخصية الأنثي في عمل أو اكثر طوال مسيرته الفنية منهم من أجاد وهم قلة ومنهم من شط واستظرف وما اكثرهم. وللإنصاف فبعض تلك الأعمال التي قدم فيها الممثلون الذكور شخصية الأنثي كانت محبوكة دراميا ووظف الدور بسلاسة مع الأحداث تجعلك لا تمل مشاهدة العمل أبدا مهما تكرر عرضه فمن منا لم يستمتع بأداء العظيم الراحل عبدالمنعم إبراهيم في «سكر هانم» ولا يمل من مشاهدة الفيلم عدة مرات؟ وكذلك الدور الذي لعبه إسماعيل يس في «الآنسة حنفي» أو الدور الذي لعبه الرائع الراحل عادل خيري في فيلم «لقمة العيش»؟ ولكن وعلي النقيض فهناك الكثير من الأعمال التي قدم فيها ابطالها الذكور ادوار الإناث كانت حشوا واقحاما علي السياق الدرامي للاحداث وكانت استظرافا ممن أدوها واستخفافا بعقول المشاهدين. وأيضا لن يضير العمل الفني شيئا إن تم حذف تلك الأدوار بأكملها وليس فقط مجرد حذف بعضا من مشاهدها فمثلا هل سيختل البناء الدرامي المهترئ أصلا لفيلم «أخطر رجل في العالم» إن حذفنا منه مشهد رقصة فؤاد المهندس الأنثي كاملا؟ وكذلك حذف مشاهد تنكّر المهندس ومدبولي في شخصية المرأة في فيلم «ربع دستة أشرار»؟ أو حذف دور الأنثي الذي لعبه أحمد رمزي في الثرثرة؟ أو حذف تنكر «كتكوت» محمد سعد في زي الأنثي في مشهد الهروب من الكبيرة؟ أو حتي حذف تنكر علي الكسار في شخصية امرأة بفيلم سلفني تلاتة جنيه؟ إقحام سمج وكذلك نلاحظ أن الكثير من تلك الأدوار التي جسد فيها الذكور شخصية المرأة وبخاصة تلك الأدوار التي فصلت من بعض ترزية الكتابة لنجوم بعينهم هي بالفعل كانت إقحاما سمجا علي الأحداث يمكن الاستغناء تماما عنه أو علي الأقل الاستعاضة في مشاهدها بأخري أكثر إقناعا ومنطقية فمثلا أي ضرورة درامية كانت واجبة في فيلم أبو العربي ليتقمص هاني رمزي دور امرأة «بتحب ترش تحت ابطيها عشان العنكبوت ميلزقش في الشراشيب؟» وأيهما كان سيصبح أكثر وقعا وتأثيرا هل أداء رمزي لتلك الشخصية أفضل أم أداء ممثلة أنثي حقيقية لها؟ ربما كانت الضرورة الوحيدة هي صياغة المزيد من الافيهات الخاصة بالبطل وابتزازك معنويا لتضحك علي الأقل عشان وشك ميكرمش! وفي جاءنا البيان التالي ما العبقرية لتنكر هنيدي في دور عاهرة لدخول بيت دعارة والحصول علي بعض المعلومات وعلي النقيض تنكر حنان ترك في دور رجل؟ العبقرية الوحيدة في هذا هي الاستخفاف بعقل المتفرج المصري أو العربي عموما وانتزاع الضحكات عنوة منه. كما أنك تلاحظ أيضا أن في الكثير من تلك الأدوار تتكرر الأحداث والمواقف فأنت تعرف مسبقا ما سوف يحدث مع أو لهذا الممثل الذكر المتنكر في شخصية الأنثي، وتعرف مسبقا المفارقات التي ستواجه تلك الشخصية خاصة بإختلاطه بنساء حقيقيات وما في تلك المفارقات من إسقاطات وإفيهات جنسية، فلا جديد المواقف واحدة تقريبا وكلها مكررة مللنا منها ونحفظها جميعا ورغم ذلك مازال صناعها يصرون علي تكرارها! والمطلوب منك كمتفرج ألا تعترض وألا تقارن بل لابد أن تتغاضي وتضحك ولابد أن تضحك. فمثلا كم شخصا منا ربط بين الاسكتش الغنائي الذي قدمه إسماعيل يس متنكرا في زي راقصة أجنبية مع عبدالسلام النابلسي في فيلم «إسماعيل يس بوليس سري» والاسكتش الغنائي الذي قدمه محمد سعد متنكرا في شخصية راقصة اجنبية مع أحمد حلمي في فيلم «55 إسعاف»؟ وكلا التنكرين كانا لنفس الغرض تقريبا وهو مراقبة بعض المجرمين بل أيضا وفي نفس المكان «ملهي ليلي»؟ حالة غثيان بعد كل هذا فالمؤكد أن حذف الكثير من تلك الادوار من بعض الأعمال الفنية لن يؤثر بالسلب أبدا عليها بل علي العكس ففي معظم الأحيان سيكون هذا الحذف في صالح تلك الأعمال وليس ضدها فهو علي الأقل سيلغي حالة الغثيان التي يشعر بها المتفرج جراء استظراف بعض الممثلين ومحاولاتهم انتزاع الضحكات من المشاهد رغما عنه وسيقلل من شعور المشاهد بالدونية جراء استخفاف هؤلاء الفنانين بعقليته واستعباطهم له. الخلاصة أن تقديم الممثلين الذكور لشخصية المرأة علي الشاشة الكبيرة أو الصغيرة أو خشبة المسرح لن يتوقف وسيطلون علينا بين الحين والآخر بتلك الشخصية بنفس التفاصيل والمواقف والمفارقات والإفيهات التي نعرفها ونحفظها. القليل من هؤلاء الفنانين سيحترم جمهوره الذي وهبه نجاحه ولكن الكثيرين منهم ربما دون وعي سيكملون مسيرة الاستعباط التي رسم خريطتها سابقوهم ممن استهانوا بنا. ولكن علي هؤلاء أن يعوا أمرا مهما للغاية ألا وهو أن هذا المتفرج المصري الصبور علي قدر صمته وتركه لهؤلاء أن يستخفوا بعقله بملء إرادته وبمزاجه فعلي نفس القدر وأكثر سيغربلهم من ذاكرته ولن يذكرهم بخير مستقبلا وسيصبحون بلا قيمه بعد مماتهم أو حتي في حياتهم. علي هؤلاء الممثلين أن يأخذوا العبرة من الماضي فكل من استخف بعقل المشاهد المصري أصبح الآن منسيا لا ذكر له ولا داع لذكر أسماء فاللبيب بالإشارة يفهم ونحن نعرف كل من انقطع ذكره مهما كثر عمله.

جريدة القاهرة في

14/02/2012

 

قالت إنها ترفض إهانة جسدها بالمشاهد الساخنة

أيتن عامر: "بنات العم" لا يروج للشذوذ.. ولست نادمة على الرقص

(داليا حسنين – mbc.net )  

الفنانة المصرية أيتن عامر أكدت أن ما يتردد بشأن أن فيلمها الجديد "بنات العم" يروج للشذوذ لا أساس له من الصحة

أكدت الفنانة المصرية أيتن عامر أن ما يتردد بشأن أن فيلمها الجديد "بنات العم" يروج للشذوذ لا أساس له من الصحة، معربة في الوقت نفسه عن سعادتها بنجاح الفيلم ورد فعل الجمهور الإيجابي تجاهه، كما نفت غضبها من عدم وضع صورتها في إعلانات الفيلم.

ورفضت مهاجمة البعض وتوجيه الانتقاد لها باستمرار لمجرد أنها عملت مع المطرب الشعبي سعد الصغير والراقصة دينا في فيلم "شارع الهرم"، مشيرة إلى أنها ترفض تقديم الإثارة ولن تستخدم جسدها لذلك، حيث ترى نفسها غير مؤهلة لتقديم مثل هذه الأدوار.

وقالت أيتن -في مقابلة مع برنامج "بالألوان الطبيعية" على قناة "دريم" الفضائية المصرية الاثنين 13 فبراير/شباط-: "الفيلم بعيد تماما عن فكرة الشذوذ أو أن شخصا أجرى عملية جراحية حتى يتحول من فتاة إلى شاب أو العكس، إنما الموضوع قائم على فكرة فيها بعض الفتنازيا".

وأضافت: "الفكرة تعتمد على تحول ثلاث فتيات إلى شباب بعدما أصابتهن اللعنة بسبب إقدامهن على التفريط في قصر عمهن بالبيع".

ضيفة شرف

وأعربت الفنانة المصرية عن سعادتها الكبيرة بنجاح الفيلم سواء من ناحية الإيرادات أو بردة فعل الجمهور الإيجابية تجاهه، معربة عن فخرها بأنها أحد عناصر هذا الفيلم، خاصة أن كل الناس أجمعوا على أنه عمل جيد.

واعترفت أيتن أنها كانت ضيفة شرف على الفيلم، ونفت غضبها من عدم وضع صورتها في إعلانات الفيلم، مبدية سعادتها بالاشتراك مع الثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو لأن أسلوبهم مميز ونوايا نجوم قادمين على الساحة.

وأشارت إلى أنها تجسد في الفيلم شخصية فتاة من عائلة مرموقة تضطر إلى العمل كراقصة في الكباريهات من أجل الإنفاق على جدتها وبنات عمها، خاصة أنها كانت الوحيدة المؤهلة للعمل.

إهانة الجسد

وأكدت الفنانة المصرية رفضها الشديد لقيام البعض بشن حملة ضدها وتوجيه الانتقادات إليها باستمرار لمجرد أنها عملت مع المطرب الشعبي سعد الصغير والراقصة دينا في فيلم "شارع الهرم"، لافتة إلى أن تعرضت لهجوم شديد بسبب رقصها في الفيلم.

لكن أيتن عادت وشددت على أنها غير نادمة على تقديم هذه التجربة إطلاقا، خاصة أن الدور الذي قدمته كان جديدا عليها وأظهر جانبا جديدا من قدراتها التمثيلية.

وأبدت رفضها التام لتقديم مشاهد الإثارة تحت أي ظرف، لأنها ضد استخدام جسدها في التمثيل، خاصة أنها من الممكن أن توصل المعنى التي تريده دون إهانة جسدها، معتبرة في الوقت نفسه أنها غير مؤهلة لتقديم هذه النوعية من الأدوار.

الـ mbc.net  في

14/02/2012

 

بسمة: لن أسمح بالمتاجرة بعلاقتي بحمزاوي

القاهرة - أ ش أ : نفت الفنانة بسمة ما تردد في الفترة الاخيرة حول انفصالها عن عمرو حمزاوي بسبب مشاهدها في فيلم "واحد صحيح" التي أثارت غضب العديد من المشاهدين .

وقالت إنها لم تقدم مشاهد إغراء فقط بل من ينتقد العمل عليه أن ينظر إليه من جميع النواحي سواء قصة أو مضمون أو رسالة، وأن بعض المشاهد التي أثارت غضب الجمهور ما هي الا بعض الوقائع التي تحدث يوميا في الشارع المصري .

وأضافت أنها عندما وافقت علي الفيلم أرادت أن تعالج قضية معينة منتشرة في المجتمع المصري، وهي تري أن وسائل الاعلام ضخمت الحدث في حين انها تري ان الفترة الاخيرة انتشرت فيها ظاهرةالتخوين، ولذلك علي المجتمع المصري ان ينظر الي الامام وان نعمل علي بناء مصر من جديد ولا نبحث عن أشياء ليس للبعض الخوض فيها .

وعن قيامها بتقديم أعمال قريبة من فيلم "واحد صحيح "قالت إن الفن والابداع لايعرف المصطلحات التي يطلقها البعض وهي السينما النظيفة، فالمقياس أولا وأخيرا جودة العمل والنص الجيد وهل العمل خادش للحياء ويخالف عادات الشعب المصري وتقاليده ومدي المضمون، ولو عرض عليها نص بهذه المواصفات فلن تتراجع عن تقديمه حتي لو واجهت سيلا من الانتقادات.

وأشارت الى أنها مؤمنة بأنها تقدم عملا فنيا هادفا وجادا وبعيدا عن الاسفاف والابتذال ،كما دافعت عن الفيلم وقالت إن السينما تعاني الان من فترة  ركود وتم تقديم عدد من الاعمال التي أساءت للفن المصري والثورة المصرية ولهذا لابد من الاتحاد من قبل المبدعين المصريين لكي ينقذوا صناعة الفن من الضياع وسيطرة بعض المنتجين عليها.

وعن أسباب ابتعادها عن الاضواء والاعلام في الفترة التي أعقبت عرض الفيلم، قالت بسمة أن هناك عددا من الصحفيين يقومون بتغيير ملامح الكلام التي تقوله كما ان هناك البعض الاخر الذي استغل علاقتها مع عمرو حمزاوي وربط بين حياتها الفنية وعلاقة حمزاوي بالسياسة وبين كل ذلك مما جعل حياتهما بدأ يصيبها بعض الارتباك.

وأضافت أنها قررت الا تظهر في بعض المحطات الفضائية أو الحوارات لأن حياتها الخاصة ملك لها فقط ولا يحق لأحد ان يتدخل فيها أيا كان .

وقالت "لو أحسست أن وسائل الاعلام ستؤثر علي العلاقة التي تجمعها بحمزاوي فلن تظهر فيها مرة اخري، ولن تتراجع عن تواجدها في ميدان التحرير من أجل تسليم السلطة".

الوفد المصرية في

14/02/2012

 

.. ومصر تراقب المشهد

قطر تستعين بنجوم هوليوود فى "الذهب الأسود"

تحقيق ــ صفوت دسوقى:  

عرف مؤخراً فيلم «الذهب الأسود» الطريق إلى دور العرض السينمائى فى مصر.. وقبل الوقوف على مستوى جودة الفيلم، كان هناك انشغال كبير بالجهة المنتجة وهى مؤسسة الدوحة للأفلام السينمائية..

اعتبر النقاد والمهمومون بحال السينما هذا الفيلم بمثابة إعلان من جانب قطر على دخولها عالم السينما.

والجرىء فى التجربة القطرية هو الاستعانة بنجوم لهم أسماء كبيرة فى السينما العالمية.. يروى فيلم «الذهب الأسود» قصة تنافس بين اثنين من الأمراء العرب فى شبه الجزيرة العربية فى أوائل القرن العشرين خلال بدايات اكتشاف النفط فى المنطقة.. وهذه الحكاية الملحمية مقتبسة عن رواية «العطش الأسود» الكلاسيكية للكاتب السويسرى «هانز روش» والفيلم من إخراج الفرنسى الشهير والحائز على جائزة الأوسكار «جان جاك أوتو» وبطولة أنطونيو باندراس وطاهر رحيم.. ويعد هذا الفيلم أضخم التجارب السينمائية، وتم تصويره بين تونس وقطر أثناء أحداث الربيع العربى التى ألقت بظلالها على العالم العربى من المحيط إلى الخليج.

وبعيداً عن مستوى الفيلم والرسالة أو القضية التى يحملها هناك سؤال يطرح نفسه بقوة: لماذا تأخرت مصر فى الاستعانة بنجوم عالميين فى السينما.. وهل المسألة متعلقة برأس المال والتمويل أم أن النظام السابق ساهم فى عزلة مصر فنياً.

وفى الموضوع تحدث المخرج الكبير على عبدالخالق قائلاً: تجربة قطر السينمائية تجربة محترمة وستحقق الإشادة بها، وقطر دولة غنية وتحاول استثمار السينما وكل وسائل وأدوات العملية الثقافية فى أن تضع لنفسها مكاناً على خريطة السياسة.

وواصل على عبدالخالق كلامه قائلاً: صحيح أن قطر تمتلك الإمكانيات لكن الفلوس وحدها لا تكفى لصناعة سينما جادة وشديدة الخصوصية، مصر رغم الظروف التى تمر بها تمتلك أرشيفاً وتاريخاً سينمائياً غنياً جداً، وإذا كانت قطر لديها المال فهى لا تملك العنصر البشرى وهو الأهم فى صناعة السينما.

وأضاف على عبدالخالق: السينما المصرية تعانى منذ فترة طويلة من عدم القدرة على الوصول للسوق العالمية، ويجب طرق الأبواب بجدية حتى يكون للفيلم المصرى سوق خارجية، والحقيقة أن مصر لديها رصيد يؤهلها للعبور للعالم لكنها لم تستفد من هذا الرصيد، فهناك أفلام مصرية حصلت على جوائز مهمة، وهناك نجوم لهم أسماء كبيرة مثل عمر الشريف ويوسف شاهين كان من الممكن استثمار أسمائهم ووجودهم عالمياً فى جذب نجوم هوليوود إلى السينما المصرية، لكن كل تحركاتهم كانت تحركات فردية بدون أى فائدة، وأكد «عبدالخالق» أن السينما المصرية لن تخترق الساحة العالمية إلا بفتح أسواق خارجية، وهذه المهمة يتحملها المنتجون والموزعون.

واقترح على عبدالخالق أن تقوم غرفة صناعة السينما بفرض رسم نسبى على كل فيلم يتم إنتاجه قد يكون مثلاً عشرة آلاف جنيه ويتم تخصيص حصيلة هذا الإجراء لتسفير متخصصين هدفهم الترويج للأفلام، وفتح أسواق جديدة.

وفى القضية تحدث الفنان الكبير عمر الشريف معلقاً على اقتحام قطر الإنتاج السينمائى، قائلاً: مشكلة مصر أنه رغم اتساع مساحة الإبداع وكثرة النجوم الذين يمتلكون الموهبة والحضور إلا أن التمويل أزمة خطيرة تواجه صناعة السينما.. فالسينما صناعة قوامها الأساسى هو رأس المال وقد أدرك القطريون أن السينما صناعة، وكلما زاد عليها الإنفاق جاء العائد لذا فكروا فى خوض تجربة سينمائية غنية من حيث المحتوى وتضم عدداً من النجوم الكبار.

وواصل عمر الشريف كلامه قائلاً: فى بلدنا تحولت السينما على يد عدد من المنتجين والفنانين إلى وسيلة لكسب لقمة العيش، بينما يدرك القائمون على تنظيم المهرجانات فى أبوظبى ودبى أهمية صناعة السينما وأهمية وجود ضيوف لهم أسماء كبيرة.. السينما تحتاج فى مصر إلى دعم جاد من جانب الدولة ودعم قوى من جانب المنتجين والموزعين حتى تستطيع أن تنجح وتصنع لنفهسا مكاناً وسط الزحام الموجود على الساحة العالمية.. مصر لديها حالة إبداعية جيدة ولديها تاريخ سينمائى محترم، ولكن الأزمة فى غياب التخطيط لذا نتحرك بشكل عشوائى وهذا لا يحقق نتائج ولا يكون له أى مردود.. وأضاف عمر الشريف أن محاولات قطر جيدة، لكن مصر إذا تحركت فى هذا الاتجاه سوف تسبق الجميع لأن لديها حضارة وتاريخاً يقف أمامه كل العالم.

ويقول السيناريست بشير الديك: ما يحدث فى السياسة والاقتصاد يحدث فى السينما.. مصر قبل الثورة كانت بلا قرار وكانت فى ذيل العالم اقتصادياً وسياسياً وهذا لم يترك مساحة للمبدعين حتى يفكروا فى صالح السينما.. وبخصوص محاولة قطر اقتحام السينما بتجارب عالمية فهذا شىء جيد، فهى دولة رغم صغر مساحتها وقلة عدد سكانها لديها إرادة ورغبة فى أن يكون لها دور إقليمى، قطر فى الفترة الأخيرة سعت لأن يكون لها دور ما فى كل القضايا السياسية المطروحة فى سوريا وفلسطين واليمن، وأتصور أنها تفكر الآن فى أن تخطف الأضواء فنياً، وهذا شأن طيب لها، وعندما تنهض الأمم تنهض فى كل شىء اقتصادياً وفنياً وسياسياً، لذا أرى تجربة فيلم «الذهب الأسود» خطوة لقطر نحو صناعة سينما ضخمة ومختلطة.

الوفد المصرية في

14/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)