حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بنات الـعـم..

عندما تـتحـول المرأة إلى رجل!

كتب ماجي حامد

معالجة كوميدية لحالة استثنائية نجح فى تجسيدها مجموعة من النجوم الشباب، هدفهم الرئيسى التسلية والخروج بالمشاهد بره قلب الأحداث إلى عالم ملىء بالفانتازيا والضحك، فمن خلال فيلم «بنات العم» للمخرج أحمد سمير فرج، نجح أبطال فيلم سمير وشهير وبهير فى تقديم فكرة جديدة من أفكارهم الفانتازية التى اعتاد عليها الجمهور منذ الظهور الأول لهم من خلال فيلم «ورقة شفرة» مرورا بشهير وبهير حتى فيلمنا «بنات العم» ولكن السؤال الآن هل سينجح أبطال العمل فى تحقيق النجاح المطلوب فى ظل هذه الظروف الحرجة التى تمر بها مصر بشكل عام وصناعة السينما بشكل خاص؟ الإجابة جاءت على لسان مخرج العمل أحمد سمير فرج وبطل العمل شيكو.

مخر ج الفيلم: هدفنا رسم الابتسامة على وجوه الجمهور

نجح فى تقديم عدد من الأعمال السينمائية الجادة والسهلة، لهذا امتاز بسهولته فى الإخراج، وعلى الرغم من قِصر مشواره إلا أن أعماله حفرت له تاريخا قصيرا معلوماً ومعروفاً لكل جمهوره، إنه المخرج أحمد سمير فرج، فقد أبدع أحمد فى جميع أعماله التى يأتى على رأسها فيلم «جوبا» لمصطفى شعبان ليبدأ من هنا مشواره ومعلنا عن بداية موهبة جديدة اشتد عودها على يد كبار المخرجين فى مصر مرورا بأعمال فنية مبهرة حتى عاد إلينا من جديد بعمل «بنات العم» الذى أكد لنا أنه طوال العمل على هذا الفيلم كان هدفه رسم الابتسامة على وجوه الجمهور.

حدثنا كيف جاء التعاون مع فريق عمل «بنات العم» خاصة أن هذا التعاون كان من المتوقع حدوثه منذ فترة فى فيلم «الرجل العناب» الذى تم تأجيله لظروف إنتاجية أكثر من مرة؟ - المشاركة فى الفيلم جاءت على رغبة وائل عبدالله الذى شاهد فيلم «إذاعة حب» واقتنع به والترشيح جاء من هنا، هذا بالإضافة إلى الصداقة التى تجمع بينى وبين الثلاثى أبطال العمل منذ فكرة عمل «الرجل العناب» التى تم تأجيلها والاستقرار على فيلم «بنات العم» ليكون بداية التعاون معهم.

·         الفكرة جريئة وصعبة ألم تخش خوض التجربة خاصة أنها بعيدة عن نوعية أفلامك من قبل وأيضا نظرا لتوقيت عرض الفيلم فى ظل الظروف الحالية؟ 

 فعلا نحن نمر بظروف صعبة ولكن فى محاولة منا لملاءمة هذه الظروف ستكون الأخطار كثيرة ولكن نحن فى حاجة إلى هذه النوعية الكوميدية من الأعمال وأحمد وشيكو وهشام معروفون بنوعية الكوميديا الفانتازية التى أحبهم الجمهور فيها والتجربة فعلا مختلفة ولكن مهمة، فالفيلم بسيط وسهل وجديد بكل المقاييس بداية من الفكرة.

·         يقال إن توقيت عرض الفيلم قد يظلم مصيره ويقلل فرصة نجاحه؟

 لابد أن نعترف أن السينما لا يمكن إيقافها مهما كانت الظروف وإذا سايرنا الأحداث لن نقدم شيئا ولن نتجاوز هذه المرحلة، لهذا فلابد من المعايشة فكما نتأقلم مع المظاهرات والاعتصامات، لابد أيضا أن نتأقلم على تواجد السينما والعمل على نجاحها لأنها جزء من نجاح اقتصاد هذا البلد وتوقفها يعنى خراب الكثير من البيوت وتدميرا لعامل أساسى فى نجاح الاقتصاد الذى نحلم جميعا بنجاحه واستقراره والجميع يجتهد والنجاح والفشل بيد الله وليس بيد الظروف والموضوع ما هو إلا تكاتف صناعها لأنها مصدر رزق للكثيرين.

·         ولكن العمل بعيد عن نوعية أعمالك من قبل، ولعل الرابط الوحيد هو أن أعمالك من نوعية الأعمال الخفيفة التى تخلو من أى تعقيدات؟ 

 فعلا العمل هنا مختلف ولكننى لم أقلق من التجربة ومتفائل منها جدا لثقتى بمقدرة أبطال العمل الذين اكتسبوا جمهورا عريضا بهذه النوعية من الأعمال، وبنات العم هو أول عمل كوميدى صريح من إخراجى والرسالة ليست بالضرورة أن تكون قوية بقدر ما تكون سهلة وبسيطة فأنا مؤمن أن السينما لابد أن يكون لها رسالة وهذه الرسالة لابد أن تكون فى أبسط صورة لها.

·         «بنات العم» أى رسالة أردت توصيلها من خلال العمل؟ 

 الهدف من «بنات العم» التسلية وإضحاك الجمهور حتى ينسى هموم الحياة ومن وجهة نظرى الرسالة ليست بالضرورة أن تكون رسالة جادة محددة، فالسينما على حد علمى هدفها الرئيسى التسلية وأعتقد أننا نجحنا فى هذا من خلال أحداث الفيلم وأيضا استيعاب فكرته بدون تعقيدات قد يواجهها المشاهد فى بعض الأعمال والتى أرفضها تماما أثناء العمل فى أى فيلم

·         «كود 36» «بنات العم» خمسة أعوام فاصلة ما الجديد لدى أحمد خاصة بعد مشوار قصير ولكنه حافل بأعمال جيدة؟.

فعلا المشوار قصير ولكنه طويل وعملى كمساعد مخرج مع عدد من المخرجين أفادنى كثيرا وأهم شىء أن أخرج ما يتطلبه العمل وكما ينبغى أن يكون وأيضا العمل على أن يصل العمل للمشاهد بشكل واضح وصريح فأنا من مدرسة الاهتمام الشديد بالممثل لأنه الواجهة الحقيقية للعمل، أما فيما يخص التطور فلن أحكم على نفسى ولكن سوف أترك هذا الأمر للجمهور لثقتى الكبيرة فى حكمهم

·         ما شعورك بفوزك بجائزة أوسكار السينما المصرية كأحسن مخرج 2011؟ 

 سعيد جدا وسعيد بنجاح فيلم إذاعة حب سبب التكريم وأتمنى أن أسير على نفس النهج بل للأفضل وأعتقد أن هذا مظهر من مظاهر التطور فى خطواتى الفنية فى الإخراج.

·         ماذا عن الجديد؟

من المفترض بدء التصوير فى سيت كوم جديد بعنوان «من الباب للباب» من إنتاج سونى بيكتشرز وسوف نبدأ التصوير بمجرد الاستقرار على فريق العمل وهو من إخراج ثلاثة مخرجين أنا واحد منهم وعن تفاصيل العمل فمتروكة لحين البدء فى التصوير إن شاء الله.

وأبطال العمل: نحلم بسينما جديدة وجريئة

 على الرغم من الصعوبة التى تواجه صناع السينما فى هذه اللحظة فى الخوض فى أعمال تتلاءم مع الظروف الجارية فإن فريق «بنات العم» اتسموا جميعا بالجرأة الشديدة، فالعمل يحمل الابتسامة لقلوب جميع مشاهديه فى محاولة من صناعه لتجاوز هذه المرحلة بكل صعوباتها، دون أن يخشوا من عواقب هذه المجازفة التى قد لايرونها مجازفة، كان هذا اللقاءمعهم ... شيكو واحمد فهمى وهشام ماجد

·         التحول من رجل إلى مرأة ليس بالجديد على السينما المصرية ولكن التحول من مرأة إلى رجل جديد وغريب وجرىء فى الوقت نفسه، كيف جاءت الفكرة لكم ؟

 الفكرة فى الأساس ترجع للفنان القدير «صلاح عبد الله» ومع بعض التطوير فى مجرى الأحداث بدأنا فى طرح الفكرة، خاصة أنها مختلفة وجريئة، وبعد الاتفاق بدأنا فى تطوير العمل، على الرغم أننا كنا على وشك تصوير فكرة أخرى مختلفة إلا أن الاستقرار جاء على فكرة فيلم «بنات العم» الذى نتمنى أن يعجب الجمهور.

·         توقيت عرض الفيلم ربما لايأتى فى صالحه، ما تعليقكم ؟ 

 جزئية عرض الفيلم لاتخص أيا منا وإنما ترجع للمنتج والموزع، ومن وجهة نظرهما هذا هو أفضل توقيت لعرض الفيلم . وللعلم الظروف التى نمر بها لن تنتهى بين يوم وليلة وربما أصبحت فى هذه اللحظة بالظروف الطبيعية علينا، فكل شىء لايبدو طبيعيا، لهذا لابد ألا نتوقف ، ونستمر كل منا فى عمله، لأن التوقف لافائدة منه

·         «نحلم بسينما جديدة» جاء هذا التصريح على ألسنتكم فى الحوارات، ما تعليقكم ؟

 نحن نقدم أعمالا بها بعض الفانتازيا التى قد لا يتقبلها البعض ولكن المفاجأة أن هذه الأعمال نالت من الثقة والإعجاب جمهورا عريضا من جمهور السينما، وهذا يعنى نجاح لون جديد ومختلف على السينما المصرية ويعنى أيضا تحقيق حلم كنا نسعى جاهدين لتحقيقه وهو سينما جديدة ومختلفة إن كنا نطمع فى حب الجمهور وتقبله لنا لأن القادم سوف يكون أغرب وأكثر اختلافا و أكثر جنونا

·         حدثونى عن كواليس الكتابة، خاصة أن جميع أعمالكم من تأليفكم؟ 

 مشاكلنا مشاكل بسيطة مثل أى مشاكل تواجه أى إخوة، فنحن أصدقاء جدا، وكل منا يعلم دوره جيدا والفكرة هى أهم شىء نحرص عليه جميعا حتى ترى النور ولكن لا وجود لأى خلافات حادة بيننا على الإطلاق، فبالعكس ساعات الكتابة تمتاز بالتفاهم والخلاف وعلى التوالى حتى يأتى الاتفاق فى النهاية

·         فكرة الانفصال أو المشاركة فى أعمال منفصلة من الممكن طرحها، أم أيضا فكرة مستبعدة من تفكيركم؟ 

 الجمهور أحب أحمد فهمى وشيكو وهشام ماجد، هذا الثلاثى وفكرة الانفصال لن تطرح إلا فى حال الشعور أن هذا سيكون فى صالحنا وفى صالح الجمهور.

·         ماذا عن الجديد ؟

المشاورات حاليا لتقديم مسلسل جديد ولكنها لم تستقر حتى الآن وأيضا البداية فى فكرة فيلم جديد ولكن لن نبدأ فعليا إلا بعد الاطمئنان على «بنات العم».

صباح الخير المصرية في

14/02/2012

 

أنوشكا:

حرية الإبداع «منطقة محظورة» لا يجوز الاقتراب منها

كتب   أميرة عاطف 

أكدت الفنانة أنوشكا أنها لا تستطيع الكشف عن تفاصيل الشخصية التى تجسدها فى مسلسل «فرقة ناجى عطا الله» وفقا لاتفاقها مع الفنان عادل إمام، موضحة أن الدور به خط كوميدى اجتماعى سياسى، وأن الحلقات كلها تدور فى هذا القالب.

وقالت أنوشكا لـ«المصرى اليوم»: واجهنا صعوبات عديدة أثناء التصوير، حيث بدأنا العمل قبل أكثر من سنة وتوقفنا عدة مرات بسبب ظروف البلد، كما سافرنا إلى بيروت وصورنا تحت الثلوج.

وعن العمل مع عادل إمام قالت: الزعيم فنان كبير يمنح الاستديو جوا من الهدوء، كما أنه ديمقراطى ويحرص على سماع رأى كل من حوله، خاصة الشباب، لكن فى الوقت نفسه لديه وجهة نظر فى كل التفاصيل، ودائما تكون وجهة نظره صحيحة، فضلا عن أنه نموذج للفنان الملتزم فى مواعيده وربما أكثر من كل العاملين معه، وأعترف بأنى اندهشت من إصراره على تنفيذ مشاهد الأكشن بنفسه، وعموما أعتبر نفسى محظوظة لأن كل مشاهدى تقريبا معه، خاصة أنه إنسان عطوف مع كل العاملين فى المسلسل.

وعن تناول المسلسل الصراع العربى الإسرائيلى فى إطار كوميدى قالت: عادل إمام دائما يقدم الأعمال السياسية فى إطار كوميدى، ومعظم هذه الأعمال، إن لم يكن جميعها، نجح فى تقديم رسالة، مثل فيلمى «طيور الظلام» و«السفارة فى العمارة»، وأنا شخصيا لا أستطيع الحكم على العمل لأنى أحد عناصره ولم أشاهده كاملا، ولابد أن يكون هناك وعى عند الجمهور من خلال الإعلام والفن لكى نتحدث بصراحة فى السياسة، لكننا كأفراد لا نرى الصورة فيما وراء الكواليس، لكن بالتأكيد أى عمل يقدم فى هذا الاتجاه يحمل جانبا من الحقيقة التى تؤكد أن لدينا عدواً يتربص بنا، وطريقة طرح العمل الفنى نفسه مهمة، فقد يكون الموضوع صادما ولكن عند طرحه فى إطار كوميدى يستقبله الجمهور بشكل جيد، وأى عمل يوصل الرسالة بالتأكيد يفيد القضية.

وحول اختفاءها بعد مسلسل «قانون المراغى» الذى قدمته منذ أكثر من عامين، قالت: بعد هذا المسلسل تلقيت عرضين للمشاركة فى بطولة مسلسلين آخرين، لكن وجدتهما ليسا على مستوى وعمق تجربتى فى «قانون المراغى»، وعندما ينجح الممثل فى دور ويحقق صدى عند الناس فإنه يفضل الاحتفاظ بهذا النجاح، وهذا ما حدث بالفعل، فالفنان عادل إمام عندما شاهدنى فى «قانون المراغى» رشحنى للمشاركة فى بطولة «فرقة ناجى عطا الله».

وعن المنافسة فى رمضان قالت: كلنا نضع أيدينا على قلوبنا بسبب الظروف التى تمر بها البلاد، فكل فترة يبدأ تصوير مسلسل ثم يتوقف، ولا أستطيع التخمين بمن سيواصل العمل، وكل ما أستطيع قوله إن التواجد وسط مجموعة كبيرة من النجوم مهم للفنان، ويصبح من يدخل المنافسة معهم كبيرا مثلهم، وأنا لا أفكر فى المنافسة وكل ما يهمنى هو الاستمتاع بالعمل ككل، ويكفى أننى أعمل بجوار عادل إمام، ولست فى حرب لكى أقلق، كما لا أعمل بمفردى فهناك سيناريست ومخرج وفريق عمل.

ونفت أنوشكا أن يكون التمثيل سرقها من الغناء، وقالت: غيابى ليس بيدى، فلا يوجد منتجون وشركات كاسيت، وليس الغناء وحده الذى تراجع خلال السنوات الماضية، ولكنه جزء من حالة عامة خاصة أن سوق الكاسيت تواجه باستمرار ظاهرة القرصنة على الإنترنت، فأى أغنية تتكلف حوالى ١٥٠ ألف جنيه وبعد صدورها نفاجأ بوجودها على المواقع فى ظل عدم وجود قوانين لحماية حقوق المبدعين.

وحول عدم تقديمها أغانى وطنية بعد أغنية «بلاد طيبة» قالت: لا أتعمد تقديم أغنية وطنية منفصلة، ولكنى أقدمها وسط ألبوم متنوع مثل «بلاد طيبة» و«ملاح» و«زهرة الأوطان» و«متكونش فى يوم غير ذاتك» لأن الأغنية الوطنية إحساس يعيش بداخلى ولابد أن تكون موجودة طوال الوقت حتى نربى الانتماء فى نفوس الشباب والأطفال.

وعن رؤيتها لمستقبل الفن فى مصر بعد صعود التيارات الدينية قالت: الموهبة منحة من الله وواجبى أن أحافظ عليها، كما أن الحرية إحساس رائع لا يستطيع الإنسان أن يتخلى عنه، وبالتالى عندما نعاقب شخصاً نسلب منه حريته، لذلك الموهبة والحرية أعظم شىء أعطاهما الله للإنسان، ولابد من الحفاظ عليهما، وأعتبرهما منطقة محظور الاقتراب منها، وليس من حق أحد أن يسلبنا إياهما، وأنا بشكل شخصى لست عدوانية، وطالما لم يتعد أحد على حريتى فلن أدخل معه فى حرب، خاصة أن كل ما تردد من مخاوف مجرد تجارب شخصية، وأنا لا أستطيع معرفة الغيب، لكن قبل أن ننظر للفن فى مصر يجب أن ننظر لأشياء أخرى كثيرة مثل الصحة والتعليم والأمن، فالتعليم مثلا أساس كل شىء، ولو وجهنا الاهتمام له ستحدث نهضة فى كل المجالات بما فيها الفن، وعموما لا أعتقد أن الفنانين سيوافقون على أن يسلب أحد منهم حريتهم، فضلا عن أن الشعب المصرى متدين بطبيعته، لكن قلبى به بعض المخاوف البسيطة، ولو حدث صدام سأقف وأدافع عن الإبداع.

المصري اليوم في

14/02/2012

 

«هوليوود».. والمستشارون العلميون لأفلام الخيال العلمي

يتم الاستعانة بهم من خلال برنامج للترفيه والعلوم تابع للأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم

لندن: صفات سلامة  

أفلام الخيال العلمي تحظى دائما بشعبية جماهيرية كبيرة وتسهم في تحقيق إيرادات عالية، وتحفل هذه الأفلام بالكثير من مشاهد الحركة والإثارة، بالإضافة إلى مشاهد علمية مثيرة، تتناول أبرز اتجاهات العلم والتكنولوجيا الحالية والمستقبلية، التي تسهم بصورة ممتعة ومشوقة في مساعدة المشاهدين والمتابعين على فهم واستيعاب العلوم والتكنولوجيا وتشجيع المناقشات العلمية، وكذلك التحذير مبكرا من مخاطر انفلات التجارب والبحوث والتطورات العلمية.

ويقف وراء المشاهد العلمية الدقيقة في أفلام «هوليوود» للخيال العلمي مجموعة من الخبراء والمستشارين العلميين، الأمر الذي يسهم مبكرا في تطوير المفاهيم العلمية الأساسية الكامنة وراء مشاهد هذه الأفلام ومساعدة المخرجين على الإدراك التام لرؤاهم التي تظهر على الشاشة، فمن خلال اللقاءات المتكررة بين المستشارين العلميين والمخرجين والمنتجين والكتاب، يتم طرح الكثير من الأفكار والمداخلات الجديدة والجادة التي تسهم في النهاية في إثراء وتطوير المشاهد العلمية الإبداعية الدقيقة في هذه الأفلام، التي تعمل جميعها على تقديم علم حقيقي واقعي فيها يحظى بالمصداقية والقبول لدى المشاهد.

ومن بين أمثلة أفلام الخيال العلمي، ذات المشاهد العلمية الدقيقة، التي أسهم فيها وكان وراء نجاحها مستشارون علميون، فيلم «2001: أوديسا الفضاء»، عام 1968، للمخرج والمنتج الأميركي الراحل ستانلي كوبريك، عن قصة قصيرة لكاتب الخيال العلمي أرثر سي كلارك، وكان المستشار العلمي والفني لهذا الفيلم عالم الفضاء الأميركي فريدريك أوردواي الثالث المتخصص في هندسة الطيران والفضاء والمعروف بمؤلفاته عن رحلات الفضاء، كما تم استشارة عالم الذكاء الصناعي الأميركي مارفن مينسكي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي MIT)، حول جهاز الكومبيوتر الذكي «هال 9000» (HAL 9000) الذي سيطر على المركبة الفضائية في الفيلم، وفيلم «تقرير الأقلية» عام 2002، للمخرج الأميركي ستيفن سبيلبيرغ، والمقتبس عن قصة قصيرة عام 1956 لكاتب الخيال العلمي الأميركي فيليب ديك، وكان المستشار العلمي لهذا الفيلم، عالم الكومبيوتر والمخترع الأميركي جون أندركوفلر، حيث صمم في الفيلم نظام كومبيوتري يعتمد على «تقنية الإشارات» (Gestures Technology)، ففي الفيلم يستخدم الممثل توم كروز (شخصية جون أندرتون)، قفازات سوداء بكشافات ضوئية صغيرة مثبتة بأصابع اليد كبديل لعمل لوحة مفاتيح وفأرة الكومبيوتر، وذلك لتصفح المعلومات والبيانات والصور الرقمية للمجرمين من خلال توجيه البيانات لاسلكيا كما يوجه قائد الأوركسترا فرقته الموسيقية. وفيلم «الرجل الحديدي 2» (Iron Man 2)، عام 2010، وهو بطل خارق ظهر في مجلات القصص المصورة «الكوميكس» (Comics) التي تحمل العنوان نفسه، عن شركة النشر الأميركية «مارفل كوميكس»، وقد ابتكر شخصية الرجل الحديدي، كاتب القصص الهزلية الأميركي ستان لي، وكان المستشار العلمي لهذا الفيلم، عالم الفيزياء النظرية مارك وايز المتخصص في فيزياء الجسيمات، بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتاك) في باسادينا بكاليفورنيا الأميركية، فالممثل الأميركي روبرت داوني جونير (شخصية المخترع توني ستارك أو الرجل الحديدي في الفيلم)، يقوم ببناء معجل جسيمات في ورشته لإنتاج عناصر جديدة، ومعجل أو مسرع الجسيمات، هو جهاز يتم بناؤه لتسريع وتصادم الجسيمات دون الذرية الصغيرة كالبروتونات، لإكسابها طاقة وسرعات عالية جدا، ويمكن أثناء ذلك خلق عناصر جديدة.

وحول العلاقة المتبادلة بين أفلام الخيال العلمي في هوليوود والمستشارين العلميين لهذه الأفلام، صدر حديثا كتاب مهم عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بعنوان «معاطف المختبر في هوليوود: العلم والعلماء والسينما»، من تأليف الدكتور ديفيد كيربي (David Kirby)، المتخصص في دراسات وبحوث الاتصال في العلم (Science communication studies) بمركز تاريخ العلوم والتكنولوجيا والطب بجامعة مانشستر البريطانية، يتناول فيه دور العلم والعلماء في أفلام الخيال العلمي والكتب الهزلية، وكيف يمكن جعل هذه الأفلام جديرة بالتصديق. حيث يقدم الكتاب تحليلا مدهشا ومفصلا للعلاقة التكافلية والتكاملية والشراكة بين صناع أفلام الخيال العلمي والعلماء، التي تتضمن تقديم خدمات استشارات علمية واسعة النطاق، تشمل توفير أعضاء لإنتاج فيلم الخيال العلمي، وكيفية دمج الأفكار العلمية في هذه الأفلام، وصورة العلماء في الأفلام وعواقبها الهائلة في العالم الحقيقي، ويعد الكتاب دراسة شاملة مفصلة وصادقة لتاريخ تأثير العلماء على السينما والقصص، كما أنها خارطة طريق شاملة وضرورية وواقعية للتحديات التي قد تواجه المستشارين من العلماء والمهندسين والفنيين، في سعيهم الجاد نحو تقديم المشورة العلمية لصناعة السينما كمهنة. وفي حوار لـ«الشرق الأوسط»، مع مؤلف الكتاب ديفيد كيربي، وبسؤاله عن أهمية المستشارين العلميين لأفلام الخيال العلمي في «هوليوود»، أشار إلى أن صناع سينما الخيال العلمي في «هوليوود» يهتمون بجلب وإحضار المستشارين والخبراء العلميين لأنهم يعتقدون بأن العلم والتفكير العلمي يضيفان قيمة للترفيه في نصوص أفلامهم، فالعلم يقدم القيود اللازمة والمرونة في مساعدة السينمائيين على استخدام خبراتهم كفنانين مبدعين، وأضاف أن الحقائق العلمية تكون بمثابة نقطة انطلاق لصناع سينما الخيال العلمي، ثم بعد ذلك يستخدمون أحكامهم المهنية، لتحديد ما إذا كان هناك ضرورة لتغيير هذه الحقائق خلال الإنتاج، وبما يتماشى مع قيود صناعة السينما، التي تشمل الميزانية والقيود الفنية، والحاجة للإثارة، والمتطلبات الجمالية. وقال كيربي إن العلم هو مجرد وسيلة خلاقة لمنتجين المواد الترفيهية، ودور المستشار العلمي هو مساعدتهم على الاستخدام الجيد لهذه الوسيلة. وأضاف أن هناك معايير إضافية يأخذها صناع السينما في الاعتبار، وتتمثل في تحديد كيفية التعامل مع الوقائع الثابتة في السينما، مثل كيف سيتصرف عامة الجمهور عندما يكون هناك انحراف عن الدقة العلمية، وما الذي يمكن عمله إذا كانت هناك حقيقة تتناقض مع توقعات الجماهير.

وبسؤال كيربي، مؤلف الكتاب، عن أمثلة لبعض أفلام الخيال العلمي التي كان وراء دقتها العلمية ونجاحها مستشارون علميون، أشار إلى أن الكتاب مليء بالكثير من الأمثلة، التي من بينها فيلم الخيال العلمي «تقرير الأقلية» عام 2002. وقال إن المستشار العلمي له كان عالم الكومبيوتر والمخترع الأميركي، جون أندركوفلر. وكان مسؤولا عن المساعدة على تصميم كل التكنولوجيات في هذا الفيلم، فكان تركيزه الأساسي قائما على تصميم نظام كومبيوتري يعتمد على تقنية الإشارات، مكن بطل الفيلم جون أندرتون (الممثل توم كروز) من استخدامه في معالجة بيانات الكومبيوتر بيديه، وأضاف كيربي أن هذا الفيلم كان فرصة ذهبية للعالم أندركوفلر، ليثبت لعامة الجمهور والممولين المحتملين أن تقنية الإشارات في الفيلم يمكن أن تعمل وتظهر في الواقع وتصبح بديهية للمستخدمين. فقد تعامل أندركوفلر مع هذا الفيلم السينمائي بوصفه نموذجا عمليا فعليا لجعل تقنية الإشارات في الفيلم تبدو حقيقية، كما لو كانت مشروعا بحثيا يدخل ضمن مشاريع البحث والتطوير.

وكان وراء فيلم «الحديقة الجوراسية» للمخرج ستيفن سبيلبيرغ عام 1993، كل من عالم الحفريات الأميركي الشهير، جاك هورنر، بجامعة مونتانا الأميركية، ورون روجي، فني معمل، فكان على صناع هذا الفيلم، تصميم مكانين متميزين للبحوث، موقع لحفر الحفريات، ومختبر للبيولوجيا الجزيئية، فكان العالم هورنر في متناول صناع الفيلم دائما، للتأكد من أن الموقع البحثي يتفق مع خبراته، وأشار إلى لمسات صغيرة مهمة لجعل الموقع يبدو أصليا، مثل وجود رقائق القصدير لتغليف الحفريات الدقيقة، كما تم الاعتماد على فني معمل في إعداد معمل البيولوجيا الجزيئية، بحيث يتضمن المعمل قوارير وأنابيب المختبرات، والكواشف المستعملة لأغراض التشخيص في المختبر، ومذكرات المختبرات التفسيرية.

وعن الهدف من تأليف كتاب «معاطف المختبر»، قال كيربي في حواره لـ«الشرق الأوسط»، إنه أراد أن يوضح لعامة الجمهور أن دمج العلم في الأفلام عملية معقدة بشكل لا يصدق، وأن يعرف الجمهور أن الإبداع العلمي يمكن أن يتحول إلى نشاط ترفيهي ممتع ومشوق، وأن دور الخبراء العلميين أوسع بكثير من مجرد مجموعة من الحقائق العلمية في الكتب الدراسية، وذلك بالكثير من الأمثلة على أهمية الاستشارات العلمية في تحسين طائفة واسعة من الأفلام، وتسهيل مزيد من التفاعلات بين العلماء وقطاع الترفيه. وأضاف كيربي أن هذا الكتاب فرصة لتحفيز المجتمع العلمي على التفكير بشكل نقدي أكثر حول مفهوم الدقة العلمية في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، وأن تكون الحقائق العلمية نقطة انطلاق لصانعي الأفلام، وكيف يمكن للمستشارين العلميين أن يساعدوا صناع الأفلام على إثارة الرأي العام حول إمكانات وآفاق البحوث العلمية. ولعل السؤال المطروح، كيف يمكن لهوليوود أن تجد المستشارين والخبراء العلميين المناسبين لأفلام الخيال العلمي المزمع إنتاجها؟

والإجابة من خلال الاتصال ببرنامج لتبادل الترفيه والعلوم (The Science and Entertainment Exchange)، تابع للأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، وموقعه الإلكتروني (www.scienceandentertai nmentexchange.org)، حيث يهدف إلى تعزيز التعاون الخلاق والربط بين الخبراء العاملين في قطاع الترفيه مع مستشارين وخبراء من كبار العلماء والمهندسين من جميع التخصصات العلمية، والوصول السريع والسهل لهؤلاء العلماء، لتقديم رسائل علمية تعليمية قوية ودقيقة عن العلوم، للمساعدة في إثراء الفنون البصرية والسردية الإبداعية باهتمام وتفاصيل مثيرة للدهشة تحقق الواقعية والمصداقية العلمية لأقصى حد ممكن، وذلك من خلال استخدام وسائل الإعلام الترفيهية الشعبية كالأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية، ومن دون إضعاف لقيمة الترفيه في هذه الأفلام والبرامج، الذي يجعلها أكثر تشويقا وقابلية للاستمرار من الناحية التجارية، والوصول في نهاية المطاف لمزيد من التقدير للعلم والعلماء لدى جمهور واسع.

وجدير بالذكر أن لأفلام الخيال العلمي السينمائية والمسلسلات والبرامج التلفزيونية تأثيرا على فهم الطلبة وعامة الجمهور للعلوم، والتأثير على أفكارهم حول الظواهر والحقائق العلمية. فقد وجد كل من الباحثين دوبيك وموشير وبوس عام 1988، أن استخدام الأفلام العلمية وأفلام الخيال العلمي في تدريس مواضيع العلوم، يؤدي لإثارة حماس الطلبة نحو تعلم العلوم، بدرجة أفضل من طرق التدريس التقليدية. وتوصلت دراسة «جمعية تقدم التربية» الأميركية عام 1994، إلى أن لأفلام وبرامج الخيال العلمي تأثيرا قويا وفعالا على تشجيع الطلبة نحو حب العلوم وإثارة حب الاستطلاع لديهم، واكتسابهم للكثير من المفاهيم والمصطلحات العلمية، وفي تحسين اتجاهات الطلبة نحو أهمية العلوم وتقدير جهود العلماء. ويقول الباحث كافانوف في دراسة بعنوان «الخيال العلمي والتربية العلمية» عام 2002، إن مشاهدة أفلام الخيال العلمي تسهم في تعلم العلوم بطرق مختلفة، من بينها أنها تقدم تصورات مباشرة للمفاهيم العلمية الصعبة، كما تسهم في تسهيل تعلمها، وتساعد في نمو الفهم العام لعمليات العلم، وتظهر بوضوح العلاقات المتبادلة بين فروع العلم المختلفة.

فعلى سبيل المثال، فيلم «الحديقة الجوراسية» (Jurassic Park) عام 1993، عن رواية بنفس العنوان عام 1990 لكاتب الخيال العلمي الأميركي الراحل مايكل كرايتون، يتناول الفيلم موضوع إعادة الديناصورات إلى الحياة عن طريق الهندسة الوراثية، كما يقدم بعض الأفكار العلمية حول قضايا التقدم العلمي والالتزام بأخلاقيات العلم والتوظيف الصحيح للعلم ومنجزاته، كما أن مسلسلات الخيال العلمي التلفزيونية الشهيرة مثل «حروب النجوم» (Star Wars)، و«رحلة النجوم» (Star Trek)، تقدم للمشاهدين الكثير من المفاهيم العلمية والفيزيائية المهمة، بصورة مبسطة تساعد على فهمها وتعلمها، كما أنها تحببهم في علوم الفلك والفضاء والطيران.

الشرق الأوسط في

14/02/2012

 

البريطانيون يمنحون جوائزهم للفرنسيين والأميركيين

7 جوائز لـ«الفنان».. وميريل ستريب أفضل ممثلة.. والزمالة لمارتن سكورسيزي

لندن: «الشرق الأوسط»  

على الرغم من البرد القارس وأخبار وفاة المغنية الأميركية، ويتني هيوستن، فإن توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للسينما وفنون التلفزيون كان بريطانيا بكل ما في الكلمة من معنى؛ جذب إليه نجوم السينما والتلفزيون من هوليوود والقارة الأوروبية. المسافة القصيرة بين دار الأوبرا في وسط لندن وفندق السافوي الذي استضاف الكثير من النجوم كانت مسرحا مفتوحا لعامة الناس.

الليلة أظهرت الكرم الحاتمي البريطاني للعاملين في هذا المجال؛ إذ منح هؤلاء الجوائز للفرنسيين والأميركيين تقديرا لأعمالهم الفنية بعيدا عن التعصبات القومية التي قد تحسها في بلدان أخرى. الاعتبارات كانت للأعمال الفنية فقط ولم يكن هناك اعتبارات أخرى، ومن هنا فقد حاز الفيلم الفرنسي الصامت الفنان «ذي أرتيست» على 7 جوائز، تضمنت الجوائز المهمة والرئيسية، وهي أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ممثل.

ويروي الفيلم قصة نجم أفلام صامتة دمرت حياته العملية مع مجيء الأفلام السينمائية الناطقة.

وفازت الممثلة الأميركية ميريل ستريب بجائزة الأكاديمية لأفضل ممثلة عن أدائها لشخصية رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت ثاتشر، في فيلم «المرأة الحديدية» عندما كانت رئيسة للوزراء وبعد تقدمها في العمر وإصابتها بضعف الذاكرة. كما فازت ابنة بلدها أوكتافيا سبنسر بجائزة أفضل ممثلة في دور ثان، ومنح المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي المخضرم بجائزة زمالة الأكاديمية. كما فاز كريستوفر بلامر (85 عاما) بجائزة أفضل ممثل مساعد.

فوز ستريب يعطيها دفعة قوية نحو الفوز بجائزة الأوسكار في 26 فبراير (شباط). وكانت ستريب «قد فازت بالفعل بعدد من الجوائز عن هذا الدور، من بينها جائزة غولدن غلوب. وهذه هي الجائزة الثانية التي تحصل عليها ستريب من الأكاديمية البريطانية للسينما وفنون التلفزيون، بعد أن حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «امرأة اللفتنانت الفرنسي» الذي أنتج في الثمانيات من القرن الماضي.

وقالت ستريب، لدى تلقيها الجائزة، إنها فخورة جدا بأداء هذا الدور، وأفصحت في كلمتها عن جذورها البريطانية، وقالت إن جزءا من عائلتها انحدر من مقاطعة لينكلنشاير.

ولا تعد جوائز بافتا دائما مؤشرا دقيقا لما سيحدث في حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية (الأوسكار)، لكنها تعد أفضل تكريم للسينما خارج الولايات المتحدة.

وحصل فيلم «الفنان» على جائزة أفضل فيلم، وحصل مخرج الفيلم ميشال هازانفيشوس على جائزة أفضل مخرج، وحصل جان دوجاردان على جائزة أفضل ممثل عن نفس الفيلم. وفاز بجائزة أفضل سيناريو أصلي، ميشال هازانفيشوس، عن الفيلم، وأفضل تصاميم ملابس وأفضل تصوير وأفضل موسيقى.

وكان فيلم «خطاب الملك» قد منح العام الماضي عددا مماثل من الجوائز، وكذلك فيلم «المليونير المشرد» عام 2009. وقال ميشال هازانفيشوس عندما تسلم جائزة أفضل سيناريو «أنني متفاجئ من هذه الجائزة، لأن الكثير من النقاد قال إنه لا يوجد هناك سيناريو كونه صامتا. هذا يبين ذكاء الإنجليز، «وأنا أبارك لهم ذلك».

فيلم «تينكار تيلار سولجار سباي» المقتبس عن رواية البريطاني جون لي كاريه كان مرشحا أن يفوز بعدد من الجوائز منها أفضل فيلم وأفضل ممثل لغاري أولدمان. إلا أنه لم يحالفه الحظ، لكنه فاز بجائزة أفضل فيلم بريطاني وكذلك بأفضل سيناريو مقتبس. وقال كاتبه بيتر ستروغام مازحا: «أشكر الفنان لأنه لم يكن مقتبسا من رواية وإلا لفاز بهذه الجائزة أيضا».

وفاز فيلم «سينا» بجائزة أفضل فيلم وثائقي. ويتناول الفيلم قصة حياة وموت بطل سباق السيارات البرازيلي ايرتون سينا. وحصل فيلم «رانغو» على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة. المخضرم البريطاني جون هيرت منح جائزة على مجمل أعماله وما قدمه لحقل السينما والفنون. وكان قد سبقه في هذه الجائزة ديريك جارمان ومايك لي وكنيث برانا. وقال هيرت إنه كان يعلم بهذا التكريم، ولهذا كان لديه متسع الوقت لكتابة خطاب الشكر. وهذا ما قام به وكان يريد قراءة الخطاب من ورقة حضرها، إلا أن زوجته قالت له في الصباح عليك فقط أن تشكرهم وهذا كاف. وهذا فعلا ما قاله.

الشرق الأوسط في

14/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)