حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"جدو حبيبى"..

رحلة إنسانية وسط ثغرات فنية

محمود عبد الشكور

فى تجربة جديدة مشتركة بين الثنائى على إدريس (مخرجاً) وزينب عزيز (مؤلفة)، يحاول فيلم "جدو حبيبى" أن يقدّم رحلة إنسانية وعلاقة غير تقليدية بين عالم الجد الذى يودّع الحياة، وعالم الحفيدة التى تبدأ الحياة، ولكن صنعة الكتابة تخذل حُسن النوايا، فلا تبقى فى الذاكرة سوى مشاهد جيدة مؤثرة دون أن يكون ذلك ضمن بناء متماسك ومتوازن.

زينب وإدريس قدّما من قبل أفلاماً رأيناها كمحاولات فى اتجاه الكوميديا الرومانسية التى انقرضت بعد أن كانت النوع المفضل لدى منتجى الأبيض والأسود ، مضافاً إليها الغناء كما فى أفلام محمد فوزى أوالإستعراض كما فى أفلام نعيمة عاكف وفرقة رضا.

كانت أفلام الثنائى مثل كلام فى الحب وحريم كريم وعصابة الدكتور عمر اجتهادات تستحق الإلتفات والإشارة وسط كوميديا الإفيهات والضرب على القفا، وإن لم تخلُ تلك الأفلام بالتأكيد من بعض الملاحظات سواء على مستوى الكتابة أو التنفيذ.

لا نفتقد من صانعى فيلم "جدو حبيبى" هذا الإجتهاد ، بل ربما نلمس أيضاً طموحاً آخر فى تقديم دراما أقرب الى الفيلم الرومانسى الإجتماعى الذى يعيد الى كاميرا السينما محمود ياسين (كان قد اختفى بعد دوره المميز فى فيلم الجزيرة ودور آخر باهت فى فيلم عزبة آدم )، ولبنى عبد العزيز ( التى اختفت فى نهاية الستينات من القرن العشرين بعد هجرتها الى أمريكا، وبعد العودة ظهرت فى مسلسل عمارة يعقوبيان وفى مسرحية مأخوذة عن فيلم سكر هانم).

ولكن القدرة لا تساند الرغبة فى كل الأحوال فيحدث الخلل ولاتنضبط اللعبة، و ليس أدلّ على ذلك من وجود أجزاء ثلاثة تشكّل بناء الفيلم جعلت بؤرة الأحداث متغيّرة من علاقة بين الجد والحفيد ، الى علاقة بين الجد وحبيبة قديمة من مرحلة الشباب، الى علاقة بين الحفيدة وشاب هو بالمصادفة حفيد للمرأة التى كان يحبها الجد.

لم تستطع زينب عزيز أن تحتفظ بمحور واحد للسيناريو وهو عيب خطير وقاتل، ربما كانت الفكرة الأولى هى تناقضات عالم الجد المليونير البخيل حسين سليمان (محمود ياسين) الذى يهدده الموت فيدخل المستشفى، فى مقابل تناقضات حفيدته الشابة فيكى/ فكرية (بشرى) الفتاة العملية التى تعود من لندن بعد سقوط البورصة إثر الأزمة الإقتصادية العالمية، يرافقها حلم وفاة الجد والحصول على ميراث ضخم.

الجزء الأول من الفيلم يدور حول هذه الفكرة سواء فى التركيز على انطلاق الجد فى مقابل تحرّر االحفيدة ، أو سواء من حيث طمع الحفيدة فى مقابل بُخْل الجد، أو من حيث مكر الجد فى مقابل انتهازية الحفيدة .

يغلب على هذا الجزء اللمسات الكوميدية الخفيفة مع مشهد أو اثنين يستدعيان الشجن أحدهما عندما يتحدث الجد عن أنه عاش اكثر مما ينبغى ، وهو لا يريد من حفيدته سوى أن تُشرف على جنازته ودفنه، وثانيهما عندما تصارحه الحفيدة فى لحظة غضب بأنها تتمنى موته.

مع ذلك لايخلو هذا الجزء من ثغرات كأن تتحسن صحة الجد فجأة رغم خروجه من المستشفى، وكأن تعود الحفيدة الى القصر بعد طردها من خلال حادث سيارة مفتعل، وكأن يكتشف الجد عملية نصب من آخرين دون أن يؤثر ذلك على مسار الفيلم، وكأن نسمع كلاما عن وديعة للجد تصل الى 50 ألف جنيه دون أن نفهم مغزى هذه المعلومة التى ربما كانت تمهيدا لمشاهد تم حذفها.

أصبحت الأزمة أن الفيلم يمكن أن يسير فى طريق مسدود لأن الصراع استنفد أغراضه، كما أن معظم المشاهد محاصرة إما فى حجرة المستشفى أو داخل القصر الذى يمتلكه الجد، ومن هنا انطلقنا الى الجزءين الثانى والثالث.

فجأة، ودون أى تمهيد، تضبط الحفيدة جدها وهويبكى اعتقاداً منه أن حبيبته القديمة ليلى (لبنى عبد العزيز) قد ماتت، وعندما يذهبان للعزاء يكتشفان أنه عزاء لامرأة أخرى، فيتحول الحزن الى فرح فى أحد أظرف مشاهد الفيلم.

يحكى الجد تفاصيل العلاقة لحفيدته، وفجأة ، وفى مشهد واحد، نجد الحفيدة وهى تؤكد معرفتها بعنوان ليلى الأصلية فى الفيوم دون أن نعرف كيف حدث ذلك، وفى المشهد التالى نرى الجد والحفيدة وليلى ترحب بهما فى قصرهما وكأنها كانت تعرف أنهما قادمان .

هذه المشاهد التى تحوّلت فيها الثغرات الى قفزات ليست فى الحقيقة إلا موضوع الفيلم المحورى الذى تأخر قليلاً مع طول المقدمة بين الجد وحفيدته، فى الفيوم سنبدأ فيلماً مختلفاً تتوارى فيه علاقة حسين سليمان بفيكى، لتتقدّم علاقة حسين سليمان بليلى حبيبة العمر، ثم علاقة فيكى بالشاب أدهم (المغنى أحمد فهمى) الذى سيترك خطيبته فى النهاية من أجل عيون فيكى.

هذان الخطّان مقتبسان مباشرة من أحد أجمل وأرق الأفلام الأمريكية وعنوانه (letters to guliet) من بطولة أماندا سيفريد وجاييل جارسيا بارنيل والقديرة فانيسا ريد جريف وفرانكو نيرو، الفيلم من إنتاج 2010، وشاهدناه مؤخرا فى القاهرة.

أجرت زينب عزيز بعض التحويرات، ولكنها احتفظت بجوهر اللعبة، بدلاً من ذهاب الجدة فانيسا ريدجريف الى إيطاليا بحثاً عن حبيب العمر المفقود برفقة حفيدها الشاب الوسيم، سيذهب الجد الى الفيوم بحثاً عن حبيبة العمر المفقودة ليلى .

فى الفيلم الأمريكى، كانت لدينا صحفيّة تتابع حكاية الحب القديمة لتكتب عنها، فوقعت فى غرام حفيد الجدة الوسيم رغم اقتراب زواجه من إحدى الفتيات، وفى فيلمنا تنتقل اللعبة بتفاصيلها الى حفيد ليلى الشاب الذى كان يستعد للزواج، وفى الحالتين تجد الفتاة الرجل الذى تبحث عنه، ويجد العواجيز الحب الضائع.

لابأس من التحويرات التى تتسق أكثر مع حكاية حسين وليلى رغم أن منزل الفيوم حيث الأسرة والأحفاد يذكرنا بقوة بمنزل وأسرة فرانكو نيرو، وهوالجدّ الذى تبحث عنه حبيبته القديمة (فانيسا ريدجريف).

ولكن الفيلم الأمريكى (كان دراما رومانسية صريحة) لم يبدأ بمقدمة طويلة عن صراع الجدة وحفيدها مثل فيلمنا الذى بدا تائهاً حتى وصل الى موضوعه الأصلى، لقد تم اختزال صراع الأجيال الى مشاهد قليلة بين فانيسا ريد جريف وحفيدها تُظهر طبيعته العملية فى مقابل طبيعتها الرومانسية.

لا أستطيع أن أتجاهل فى نفس الوقت أن زينب عزيز قدّمت مشاهد إنسانية ورومانسية عذبة وجميلة على خلفية الطبيعة الرائعة فى الفيوم، غير أنها لم تستطع أن تفسّر لماذا لم توافق ليلى على أن تستعيد حبيبها العجوز كما فى الفيلم الأمريكى، كما لم تستطع أيضاً أن تسير فى اللعبة حتى نهايتها بما يتسق مع مغزى الحكاية الأصلية المتفائل.

فجأة أيضاً سيموت الجد فى ليلة رأس السنة أثناء وجود الجميع، وستجد المؤلفة نفسها مضطرة الى إضافة مشاهد بصوت الجد على لقطات للحفيدة وقد تزوجت من حفيد ليلى ،وأنجبت منه ،وكبر ابنها وأصبح عريساً.

عندما أخذ صنّاع الفيلم الخط الأساسى من الفيلم الأمريكى وضعوا له مقدمة طويلة خاطئة بدت كموضوع آخر إضافى، ثم وضعوا له نهاية كئيبة لا تناسب المغزى الأصلى الذى يعتبر الحب بعثاً وبدايةً وليس موتاً ونهاية، ولما اكتشفت المؤلفة هذا التناقض أضافت مشاهد جديدة متفائلة لتذكيرنا بعلاقة الجد وحفيدته التى تاهت فى الجزءين الأخيرين فى الفيلم!

لاشك عندى فى موهبة زينب عزيز، وقد كتبت كثيرا عن قدرتها على صياغة مواقف كوميدية جميلة، ومواقف إنسانية لافتة، كما أنها كتبت فيلماً جيداً سابقاً  هو ألوان السما السابعة،  رغم صعوبة التعبير عن فكرة صراع الإنسان وحيرته بين الجسد والروح وصولا الى ما يقترب من المعنى الصوفى بالتحرر والإنطلاق.

ولكن الثغرات فى "جدو حبيبى" واضحة جداً ومؤثرة، ورغم أن على إدريس كان هنا فى أفضل حالاته خاصة فى مشاهد الفيوم الرائعة بعدسة أحمد عبد العزيز وبدعم من موسيقى تنقلك الى عالم الحلم الرومانسى (تامر كروان) ، ورغم وجود مونتير متميز مثل ماجد مجدى، وعناصر جيدة مثل ديكور محمد أمين، وملابس مروة عبد السميع، إلاّ أن ذلك لم يستطع أن يضبط خلل السيناريو المزعج.

وفى حين كان القدير محمود ياسين عمود الفيلم فى أحد أهم وأفضل أدواره سواء فى المشاهد الكوميدية أو المثيرة للشجن، فإن أداء لبنى عبد العزيز كان متذبذباً ربما لرهبة العودة بعد غياب، أفلت منها مثلاً فى مشهد حديثها مع حفيدها إيقاع الكلمات وتقطيع إلقائها وفقا للمعنى وللحالة الشعورية، وبالمناسبة فإن هذا المشهد هو أجمل مشاهد الفيلم، وبذل فيه على إدريس جهداً كبيراً فى إخراجه رغم الملاحظة السابقة.

الغريب أن الفريق الشاب المكوّن من بشرى وأحمد فهمى كانا أقل بكثير من فريق المخضرمين محمود ياسين ولبنى عبد العزيز، ربما لإن الشابين مطربان أساساً وقد قدمّا أغنيتين لا أعتقد أن الفيلم كان بحاجة ماسّة إليهما، فهمى مازال يحاول رغم أنه يمتلك وجهاً يتمتع بالقبول، ولكن القبول وحده لايكفى، أما بشرى فقد أسرفت فى الحركة وبالغت فى التعبير فى الجزء الأول، فلما دخلنا الى الجزأين الأخيرين اللذين يحتاجان انفعالات داخلية أصعب لم تعد مقنعة.

"جدو حبيبى" يمتلك رغبة كبيرة فى تقديم رحلة إنسانية ورومانسية ، فيه مشاهد مضحكة وأخرى مؤثرة، وفيه أجيال تبحث عن الحب والعاطفة ، وفيه عناصرفنية مميزة، ولكن الطريق كان مليئاً بالمطبّات التى جعلت الرحلة متعثرة ومرتبكة.

عين على السينما في

11/02/2012

 

مصر ليست وطن «ترانزيـت»!!

كتب طارق الشناوي 

دائماً ما أقرأ هذا التصريح الذي يردده مسلمون وأقباط بعد أن احتل الإخوان النسبة الأكبر من المقاعد في البرلمان وهم يريدون أن يحيلوا مصر إلي دولة دينية ولهذا نسمع بين الحين والآخر هذا الرأي يعلو أو ينخفض في النبرة لكنه لا يتوقف عن الترديد سوف ألملم أشيائي وأعد حقيبتي للهجرة خارج مصر وبعضهم يقول سوف أقدم أغنيات دينية وأقرأ قرآنا وأطلق لحيتي أو أرتدي نقاباً.. الكثير من المثقفين والفنانين يكررون ذلك وكأن مصر علي المحارة في انتظار من يطليها باللون الذي يريده واللي يتجوز أمي أقوله يا عمي.. وكأننا نقيم في وطن «ترانزيت» نغادره عندما يحين موعد إقلاع الطائرة!!

من واقع خبرتي - وهي ليست قليلة - أن أغلب مقولات الفنانين والمثقفين في بلادنا اكتشفت أنها تنتشر عن طريق العدوي الكل يردد ما سبق ترديده مؤكداً أن هذه هي قناعته رغم أنه كان ينظر في ورقة اللي جنبه يغش منه الإجابة!

الإخوان كان لديهم اسم حركي طوال عهد المخلوع وهو الجماعة المحظورة.. صحيح إنهم طوال كل العهود حتي الملكية كانوا محاصرين ولكن «المحظورة» ظلت الصفة الرسمية التي تصاحبهم في زمن المخلوع، حتي في صفحة الوفيات لم يكن مسموحاً أن تكتب أن فلان الفلاني الراحل كان عضواً بجماعة الإخوان ولكن تذكر الصحف إجبارياً أنه كان محظوراً حتي بعد انتقاله للرفيق الأعلي.. الغريب أن رفع الحظر جاء من خلال مسلسل الجماعة الذي كتبه «وحيد حامد» وكان المقصود بالمسلسل أن يفضح الجماعة وتمكن وحيد من إقناع الجهات الرقابية في البلد أنه لا يمكن أن يطلق تعبير محظورة علي جماعة يسعي لفضحها لأن هذا يعني أنه من البداية منحاز ضدهم، وهكذا وافقوا علي أن تصبح الجماعة جماعة رغم أن تعبير جماعة في الذاكرة الجماعية الشعبية تعني الزوجة!!

بعد الثورة وقبل خلع المخلوع تم الاعتراف السياسي لأول مرة بالمحظورة ووجهت لهم الدولة الدعوة باعتبارهم فصيلا وطنيا وكعادتهم دائماً ما يحسبونها طبقاً لمصلحتهم عندما اعتذرت أغلب القوي الوطنية عن المشاركة في الحوار واشترطت خلع المخلوع أولا واصلت الجماعة ولم تتحفظ لأنها وجدت أنها فرصة لا يمكن إضاعتها.. كانت القوي الوطنية تُجمع علي رفض تمثيلية التوريث بينما الإخوان يتركون الباب موارباً في انتظار قانون المقايضة يحسبونها ما الذي سوف نحصل عليه من السلطة لو وافقنا علي التوريث!

الإحساس الذي يسيطر علي قطاع من الشارع أن الجماعة قادمة وسوف تسيطر علي الحياة الفكرية والسياسية وأن الحكومة لهم بعد أن صار البرلمان لهم وأن الرئيس القادم ينبغي أن يتم تفصيله علي مزاجهم والحاكم العسكري سوف يعقد معهم صفقة أبدية رغم أننا لا نتحدث سوي عن 20٪ فقط من جموع المصريين الذين لديهم قناعة حقيقية بهذه الجماعة لأن ما أسفرت عنه الانتخابات في البرلمان هو نتاج المخاوف وليس تعبيرا عن الرغبات.. انحياز الناخب للإخوان والسلفيين لايعني أنه مقتنع بقدر ما يشير إلي أنه حتي لحظة الاختيار لا يجد غيرهم ولهذا فإن هؤلاء لايمكن أن يعيدوا رسم ملامح مصر القادمة.. الحظر الذي كان مفروضا في الماضي زاد أيضا من مساحة الذعر.. كانوا أقرب إلي قوة أسطورية لا تراها ولكننا نتخيلها والناس عادة تخشي المجهول.. تبدو قوة الإخوان الحقيقية من خلال مقارنتها بالضعف الذي باتت عليه القوي السياسية الأخري في مصر.

الإخوان يضخون الآن رؤوس الأموال في الفن والثقافة والإعلام أمر لا ينبغي أن يثير أحدا ليس من مصلحة الوطن أن نصادر نوعا من الفن يعتقد أصحابه أنهم يقدمونه وفقاً للشريعة الإسلامية سوف نكتشف أن قسطاً من النجوم توجهوا إلي هذه الشركات قبل أن تطرق بابهم سيطرقون بابها. تقديم فن يراه الإخوان شرعياً لا يعني أن الناس سوف تقبل عليه بالضرورة بل إن التجربة العملية أثبتت أن الأعمال الفنية التي صُنعت بتلك المواصفات لم تحقق نجاحاً جماهيريا.. مسلسلات المحجبات في التليفزيون لم تنجح والدليل أن شركات الإنتاج لم تواصل إنتاج تلك النوعيات.. فيلم «كامل الأوصاف» الذي عرض قبل أربع سنوات ولعبت بطولته «حلا شيحة» وطبقت فيه معايير الحجاب في كل مشاهدها ولم تتكرر التجربة مع حلا أو غيرها.. مسرحية «الشفرة» عرضت قبل أربع سنوات وقدمت أيضاً بنفس المعايير الدينية ظلت تجربة يتيمة في تاريخ المسرح المصري!!

هل معني ذلك أن الناس تبحث عن الفن الإباحي؟.. الحقيقة هي أن الناس تريد فناً وكما أن العري والإسفاف ليسا فنا فإن تقديم كل البطلات وهن يرتدين الحجاب والنقاب طوال أحداث العمل الدرامي ليس فنا لأنه يخاصم الواقع.. مصر لن يستطيع أحد أن يصبغها بلون واحد لأنها ببساطة ليست علي المحارة ولأنها «وطن» نقيم فيه للأبد وليست «ترانزيت»!!

مجلة روز اليوسف في

11/02/2012

 

«المخلوع» فتي الكليبات الأول!

كتب سمر فتحى 

لم يعد أحد يستطيع أن يخفي ذاته، أو ينكر أفعاله، بعد أن أصبح هناك مايسمي بالمواقع الإلكترونية «التويتر» و«الفيس بوك» و«اليوتيوب» التي تكشف كل كبيرة وصغيرة تصدر من أي شخص وتحديداً من الشخصيات العامة التي أصبحت الكاميرات تقف لهم - سواء من المحترفين بكاميراتهم الاحترافية أو الهواة بكاميرات أجهزة المحمول - بالمرصاد .

تفعيل هذه الظاهرة وانتشارها تصاعد مع انفجار ثورة 25 يناير بعد أن كانت سبباً في إشعالها ومن يومها والمواقع لا تهدأ وتستقبل يومياً مئات الكليبات المهمة والعادية.

رصدنا أهم الكليبات التي جذبت انتباه الناس وأقبل عليها عدد كبير من الزائرين وتحديداً التي تتعلق بتنحي الرئيس المخلوع «مبارك» التي تحل اليوم الذكري الأولي علي رحيله من الحكم.

خطاب المخلوع الأول الذي ألقاه يوم 29 يناير 2011 حصل علي نسبة مشاهدة وصلت إلي مليون و540 ألف زائر، اللافت أن التعليقات التي صاحبت الكليب كانت أكثر طرافة وتحديداً التعليق الذي شبه المخلوع بـ «كمال الشناوي» في فيلم «ظاظا» وطريقة إلقائه للخطاب عندما قال «رمزي الحمامة وهو رمز السلام والحرية والحب والتطلع إلي الأفق العالي كي نسبح في الفضاء سوياً».

الخطاب الثاني للمخلوع الذي ألقاه يوم 1فبراير 2011 والذي سبق موقعة الجمل بيوم واحد، وهو الخطاب الذي تعاطف معه جموع المصريين للدرجة التي دفعتهم للنزول إلي الشارع ليلاً عقب إلقاء الخطاب مباشرة لتهتف باسمه وكاد هذا الخطاب أن يعيده إلي موقعه في الحكم سالماً دون مساس شعرة واحدة منه، إلا أن موقعة الجمل الشهيرة في اليوم التالي قضت علي أحلام «مبارك» بالبقاء في الحكم.

هذا الخطاب حقق نسبة مشاهدة وصلت إلي 3 ملايين و498 ألفا، أما كليب خطابه الثالث والأخير الذي ألقاه يوم 10 فبراير 2011 - أي قبل التنحي بيوم واحد والذي حمل كماً كبيراً من التناقضات فأظهر اهتزازه وضعفه وخوفه - حقق أضعف نسبة مشاهدة وصلت إلي 31 ألفاً و293 .

التعليقات التي صاحبت هذا الكليب كانت تعلوها نبرة حرقة الزائرين أحد التعليقات تساءل: من أنت حتي تظل في الحكم رغم إسقاط شرعيتك من ميدان التحرير؟! تعليق آخر قال: هل مازلت تجهل أن هناك ميدان تحرير أصبح له صوت يطالب بإسقاطك؟!

الكليب الذي يمثل نقطة فارقة في تاريخ المواقع الإلكترونية - رغم حداثتها - والذي حقق أعلي نسبة مشاهدة وصلت إلي 6 ملايين و452 ألفا و256 هو الكليب الخاص ببيان التنحي الذي ألقاه «عمر سليمان» نائب رئيس الجمهورية السابق والذي يعلن فيه تخلي الرئيس السابق «مبارك» عن السلطة وتكليف المجلس العسكري بإدارة شئون البلاد. «بكاء أبناء مبارك لحظة تنحيه» هو الكليب الذي كشف أبناء مبارك من العاملين في قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري لحظة بكائهم الشديد عقب بيان التنحي وظهر علي وجوههم كم من الحزن والأسي علي رحيله خاصة «عبداللطيف المناوي» رئيس القطاع ومساعدته الأولي «دينا عبدالسلام» وذراعه الأيمن «مصطفي شحاتة»، هذا الكليب حقق نسبة مشاهدة وصلت إلي 2 مليون و762 ألفا و.251 أيضاً كليب «هروب عبداللطيف المناوي من العاملين في ماسبيرو بعد مطاردته لضربه «حقق نسبة مشاهدة عالية وصلت إلي 750 ألفاً و223 وصاحب الكليب تعليقات أبرزها: «لك يوم يا ظالم»، «يا ابن آدم افعل ماشئت كما تدين تدان»، خلي «مبارك» بقي ينفعك، أيام «مبارك» كنت «أسد» ودلوقتي بقيت «فرخة».

لم تقل كليبات المتلونين في نسبة المشاهدة عن كليبات المخلوع، فمن أكثر الكليبات التي لفتت انتباه الناس وحققت معدلات زيادة عالية كليب «عمرو مصطفي» الذي اتهم فيه الثوار المتواجدين في ميدان التحرير أثناء الثورة بأنهم عملاء وخونة ويستحقون القتل بالرصاص وبكي بكاء حاراً علي مبارك وقال «هعلم ولادي من هو صاحب الضربة الجوية» النسبة التي حققها كليب «مصطفي» وصلت إلي مليون و456 و325 أما كليبا «مرتضي منصور» المتناقضين فحققا نسبة مشاهدة متباينة الكليب الأول كان الأعلي ووصلت نسبته إلي 2 مليون و751 و22 والذي أثار جدلاً كبيراً عندما أعلن فيه خلال تواجده بميدان «مصطفي محمود» أن المتواجدين في ميدان التحرير «سفلة» وغير محترمين وأن كبرياء «مبارك» من كبرياء مصر والبنات اللي قعدة في الميدان ملهمش لا أب ولا أم، أما الكليب الثاني الذي تلون فيه وانقلب لصالح الثورة

والثوار وقال فيه «مبارك يستحق الإعدام ولابد من محاكمة رموز الفساد السابقين الذين نهبوا الأموال وقتلوا الثوار فكانت نسبة مشاهدته ضعيفة وصلت إلي 256 ألفاً و.321 أما أقل كليب حقق نسبة مشاهدة فكان لـ «خالد الجندي» بعد أن اكتشفت الناس تلونه وذلك عندما أعلن أنه يرفض الخروج عن الحاكم ويرفض هجوم الثوار علي الرئيس السابق «مبارك» وهي المفاجأة التي صدمت الناس وأدهشتهم بعد أن طالب في أعقاب قيام الثورة مباشرة بضرورة القصاص العادل لقتلة الثوار وهو الإعدام وهذا الكليب لم تزد نسبة مشاهدته علي 9 آلاف و.254

بعيداً عن الكليبات السياسية هناك كليب حقق أعلي نسبة مشاهدة ورغم أنه من الكليبات الطريفة إلا أن من يزوره لأول مرة يتخيل من عنوانه أنه كليب جنسي، الكليب عنوانه «فضيحة عروس أثناء الزفاف» وفيه نري أن العروس العجوز أثناء «شربها للشربات» ليلة زفافها يسقط طقم أسنانها داخل الكوب لنري أول عروس في العالم بطاقم أسنان الكليب حقق نسبة مشاهدة وصلت إلي 9 ملايين و387 ألفا و340 أما كليب «علياء المهدي» الذي نشر صورها وهي عارية فلم يحقق نسبة مشاهدة عالية فقط وإنما أثار أيضاً جدلاً كبيراً بسبب غرابة تصرفاتها وسلوكياتها علي المجتمع المصري الشرقي الذي لم يعتد علي الحرية بهذه الطريقة الفوضوية الخليعة من قبل ووصلت نسبة المشاهدة في الكليب إلي مليون و456 ألفاً و321.

مجلة روز اليوسف في

11/02/2012

 

"شارلى شابلن"..لوك جديد لـمرشح الأوسكار جورج كلونى

كتبت رانيا علوى 

رغم تقديمه الدائم للمفاجآت إلى محبيه، إلا أن ظهور النجم العالمى جورج كلونى (50 سنة)، بصورته الجديدة يعد مفاجأة جديدة من العيار الثقيل، حيث ظهر بشكل لفت الأنظار، وجعل التعليقات تتردد عليه بلا حدود، بعد أن انتشرت له صوره وهو يقلد النجم الكوميدى " شارلى شابلن"، من حيث الملابس والطلة " بأكملها".

ردد البعض أن كلونى ظهر بهذا الـ " look " فى هذا التوقيت تحديدا للفت الأنظار إليه وخصوصا لأنه أحد أهم المرشحين لجائزة الأوسكار لعام 2012، وتعد صوره كلونى تصويرا خاصا جدا لمجلة لوس أنجلوس تايمز.

يذكر أن كلونى رٌشح لنيل جائزة أفضل ممثل بدوره فى فيلمه " The Descendants" للأوسكار لدورته الـ84 للأوسكار لعام 2012 والتى ستقام على مسرح كوداك فى هوليوود فى منافسة مع براد بيت عن فيلم "Moneyball " ، وجارى أولدمان عن فيلم "Tinker Tailor Soldier Spy"، كما رشح جون دوجاردان عن فيلم " The Artist" ؛ ولنيل جائزة أفضل ممثل مساعد تم ترشيح كينيث برانا عن فيلم " My Week With Marilyn "، وجونا هيل عن فيلم " Moneyball" ونيك نولتى عن فيلم "Warrior"، وماكس فون سايدو عن فيلم " Extremely Loud & Incredibly Close" ؛ و لجائزة أفضل ممثلة تم ترشيح جلين كلوز عن فيلم " Albert Nobbs"، و فيولا ديفيسعن فيلم " The Help"، ورونى مارا عن فيلم " The Girl with the Dragon Tattoo"، والنجمة ميريل ستريب عن فيلم "The Iron Lady"، وميشيل ويليامز عن فيلم "My Week With Marilyn"، فى حين أنه تم ترشيح لجائزة أفضل ممثلة مساعدة الفنانة برنيكى بيجو عن فيلم " The Artist" وجيسيكا شاستين عن فيلم "The Help"، وميليسا مكارثى عن فيلم " Bridesmaids " وجانيت ماكتير عن فيلم " Albert Nobbs" وأوكتافيا سبنسر عن فيلم "The Help".

اليوم السابع المصرية في

11/02/2012

 

فرنسوا تريفو: العدو الحقيقي للفيلم هو الجمهور

محمد الحمامصي من القاهرة:  

يقدم المخرج وكاتب السيناريو والناقد السينمائي الشهير فرنسوا تريفو في كتابه "أفلام حياتي" الصادر عن مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وقام بنقله للعربية المترجم السعيد بوطاجين، إضافة نوعية للقارئ العربي الذي له اهتمامات بالخطاب السينمائي، أو الذي يريد معرفة مراحل صناعة الفيلم أو الإلمام بالفن السينمائي ومفصلاته المركبة: الفكرة، النص، السيناريو، الإخراج، الديكور، الإضاءة، التمثيل، الاقتباس، التركيب، الحوار، الإيماءة، الصورة، التصميم، البناء، العلامة، اللون، الحركة، لأن الحكاية ليست إلا أحد مكونات الفيلم، إنه يقدم رؤية شديدة الخصوصية لتلك الأفلام التي شاهدها وعرضت خلال فترات الخمسينات والسيتينات وأوائل السبعينات، مناقشا لقضاياها وأساليبها والإضافة التي شكلتها للعناصر السينمائية، وخلال ذلك يطرح رؤيته الخاصة كصانع سينمائي.

يقول فرنسوا تريفو عند حديثه عن فيلم "سينما بابا" لكلود بيري "السينما بحاجة إلى الشعر، إلى الحساسية، إلى الذكاء، إلى كل ما نريد، لكنها بحاجة ماسة إلى الحيوية كذلك".

ويشير في مناقشته لفيلم "عش حياتك" لجان لوك جودار إلى أن اللاواقعية الكلية لبعض أساليب السينما سواء كانت مقصودة أم لا، هي واقعية مغرية، لكنها تسبب شيئا من الانزعاج، تسحرنا الحقيقة الأكثر قوة، لكنه قد تبقى على جوعنا في نهاية الأمر. السينما المؤثرة، هي ذي الفائدة. لا يهم إن خلق هذا الانفعال علميا، كما هو الشأن بالنسبة لهيتشكوك وبروسون، أو خلق من الانفعالية التواصلية كما هو الحال بالنسبة لروسيليني وجودار.

ويضيف "هناك أفلام نحبها وتثبط الهمة، ما الفائدة، من السعي وراءه، ... إلخ، إنها ليست الأفضل، لأن الأفلام تعطي الانطباع بفتح الأبواب، كما تعطي الانطباع بأن السينما تبدأ منها أو تنطلق منها ثانية".

يؤكد فرنسوا تريفو أن النجاح على الشاشة ليس بالضرورة نتاج الاشتغال الجيد لذكائنا بل يعود إلى تناغم العنصرين سابقي الوجود اللذين لم نكن نعيهما أصلا : الاتحاد السعيد للموضوع المختار مع طبيعتنا العميقة، التوافق غير المتوقع ما بين اهتماماتنا، في هذه اللحظة من حياتنا، وبين اهتمامات الجمهور بأحداث الساعة.

ويرى "أن رغبة الناس في مشاهدة فيلم من عدمها لنسمي ذلك قوة جاذبيته، أقوى من حث النقد، لم يستطع النقد التقريظي، بالإجماع، أن يأخذ الجمهور إلى القاعات حيث تعرض أفلام "الليل والضباب" لآلان ريسني، حول النفي، "الفراغ والجفاف" لنيلسون بيريرا حول المجاعة والجفاف في البرازيل، "جوني يمسك ببندقيته" لدالتون ترامبو حول جندي فقد الرجلين واليدين والبصر والكلام.

ويضيف تريفو أن أمثلة الرفض هذه تقترح تأويلين أولهما "يخطئ المخرج عندما يعتقد أن المنتج أو مدير القاعات أو الناقد أعداء له، كل واحد من هؤلاء يتمنى بإخلاص أن تنجح هذه الأفلام، إذن، والحال هذه، فإن العدو الحقيقي للفيلم هو الجمهور الذي يمكن التغلب على سلبيته بسهولة، يعود الفضل لهذه النظرية في كونها ليست ديماغوجية، لأنه من السهل دائما أن نداهن الجمهور، هذا الجمهور الغريب الذي لم يره أحد. من السهل إرهاق رجال المال الذين يريدون إنتاج وتوزيع واستغلال كل الأفلام التي يهتمون بها، والتأويل الثاني أنه يوجد في فكرة العرض السينمائي وعد بالمتعة، وعد بالإثارة يناقض سيرورة الحياة، أي المنحدر النازل: تدهور، شيخوخة وموت، أوجز وأبسط: العرض شيء يتصاعد، الحياة شيء ينزل، وإن نحن قبلنا برؤية الحياة هذه، سنقول إن العرض، على عكس الصحافة، يؤدي وظيفة الوهم، لكن رجال العرض الكبار هم أولئك الذين يفلحون في عدم السقوط في الوهم، ويتمكنون من جعل الجمهور يتقبل حقيقتهم، دون معاكسة القانون التصاعدي للعرض هؤلاء يجعلون الآخر يقبل حقيقتهم وجنونهم أيضا، لأنه لا يجب علينا أن ننسى بأن على الفنان أن يفرض جنونه الخاص على حضور أقل جنونا منه، أو أن جنونه متنوع".

ويتساءل تريفو "هل تفضلون أن تخاطروا بأن يتجاهلكم النقد كلية وأن لا يكون عملكم موضوع أي سطر مطبوع، نعم أم لا؟. ليس لنا أن نفرض على النقد أشياء كثيرة، وبخاصة أن يشتغل كعلم دقيق، ولأن الفن ليس علميا، لماذا يجب على النقد أن يكون كذلك؟ إن المؤاخذة التي يمكن أن نبديها تجاه بعض النقاد ـ أو الفيلم ليس هو الفيلم، يجب أن نقبل أيضا بأن الأفلام ليست نفسانية كلها، على الناقد أن يتأمل جيدا مقولة جان رونوار "كل فن عظيم هو مجرد" عليه أن يعي الشكل ويفهم أن هناك من الفنانين من لا يبحث عن المشابهة ومن هؤلاء دراير وفون ستيرنبرج".

ويلقي تريفو الضوء على جانب من مراحل حياته الأولى مع السينما، فيقول "كانت أول مرحلة تتمثل في مشاهدة أفلام كثيرة، أما الثانية فتتمثل في تدوين اسم المخرج أثناء الخروج من القاعة، وتتمثل الثالثة في إعادة مشاهدة الأفلام نفسها وتحديد خياراتي بحسب المخرج".

ويقول "السينما في تلك المرحلة من مراحل حياتي، كان لها تأثير المخدرات، إلى درجة أن نادي السينما الذي أسسته عام 1947 حمل اسما متكلفا، ولكنه موح "حلقة مدمني السينما". كان يحدث لي أحيانا أن أشاهد الفيلم ذاته خمس مرات أو ست مرات في الشهر الواحد، دون أن أقدر على سرد السيناريو بشكل صحيح، لأن لحظة أو أخرى، لأن ارتفاع الموسيقى، مطاردة ليلية، بكاء ممثلة يسكرني، يجعلني أطير ويأخذني بعيدا، أبعد من الفيلم نفسه، في سنة 1951 كنت مريضا وسجينا في مصلحة المعتقلين بأحد السجون العسكرية ـ كانوا يصفدوننا حتى عندما نذهب إلى الحمام أو إلى المرحاض يكل بساطة ـ  عندما قرأت في إحدى الجرائد أن أرسن ويلز كان مكرها لسحب عطيّله من منافسة البندقية، خشية، حسب شركائه ـ أمام هملت، الإنتاج الرائع للورنس أوليفيي. يا للحقبة السعيدة! الحياة السعيدة لأولئك الذين كانوا يروننا حريصين على الأشخاص الذين نحبهم أكثر من حرصنا على نفوسنا".

يذكر أن فرنسوا تريفو "1932-1984" مخرج وكاتب سيناريو وناقد سينمائي فرنسي، من أهم أعماله السينمائية: "العروس ترتدي الأسود"، "جول وجيم"، "حكاية اديل"، "الليل الأمريكي"، "المترو الأخير"، ومن مؤلفاته النقدية: "هيتشوك"، "رامساي"، "وهما عملان يتعلقان بقضايا السينما، وقد اشتغل ناقداً سينمائياً في عدة صحف ومجلات، وعرف بشجاعة استثنائية وعبقرية لافتة ودقة في التقييم.

أما مترجم الكتاب السعيد بوطاجين فهو أستاذ جامعي من الجزائر، له مجموعة من الإصدارات المتنوعة، عمل في عدة مجلات رئيس تحرير ومدير تحرير وعضواً في هيئات استشارية، من ترجماته: "نجمة" لكاتب ياسين، "الانطباع الأخير" لمالك حداد، "عش يومك قبل ليلك" لحميد غرين، "موسوعة القصة الجزائرية" لكريستيان عاشور، "حي الجرف" لصادق عيسات.

إيلاف في

11/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)