حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"أروقة القصر" يكشف أسرار قصر الرئاسة

كتب - دينا دياب

«أروقة القصر» هو أول فيلم وثائقي يتناول الـ 18 يوماً الأخيرة في القصر الرئاسي وقت ثورة 25 يناير، حيث يتناول كلاً من شخصيات حسني مبارك وجمال مبارك وسوزان ثابت والفريق أحمد شفيق و«بدلة» المشير بالإضافة الي اللواء عمر سليمان، ويعتمد في ساعة ونصف الساعة علي شرح الحرب الدائرة بين الثوار والنظام خلال 18 يوماً، واستطاع مخرج الفيلم احمد فتحي ان يقدم لعبة دوارة يشرح خلالها كيف تعامل مبارك مع قرارات الثوار ومطالبهم وكيف كان يأخذ قراراته ووسائله في الرد وكيف حاول أن يستعطف الشعب من خلال خطاباته وكيف كان يلقي الخطابات، ويشرح الفيلم بشكل مفصل اللقاءات بينه وبين زوجته وابنه من خلال مصادر موثقة، استطاع أن يجمعها مؤلف الفيلم أحمد مبارك من مصادر عديدة.

يقوم ببطولة الفيلم مدحت أبوالعز الذي يجسد شخصية مبارك والممثلة نجوي النجيلي تجسد فيه شخصية سوزان مبارك وأحمد النمرسي الذي يجسد دور جمال مبارك، وهو من إخراج أحمد فتحي وتأليف احمد مبارك.

الفيلم تبدأ أحداثه ببيان اللواء عمر سليمان بتنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن رئاسه الجمهورية، وتستكمل الأحداث  بموقف مبارك بعد سماعه قرار التنحي وهو يجلس في مكتبه يستقبل المشير طنطاوي، ينقل الفيلم أسرار تنحي الرئيس مبارك، وعلي جانب آخر يتناول آراء الثوار وردهم علي كل بيان لمبارك علي حدة، بالإضافة إلي تفاصيل الثورة وشرح موقعة الجمل التي صورها المخرج من مهدها من نزلة السمان وهو ما لم يظهر من قبل، وتمكن فريق العمل من تصوير فيلم أكشن اختاروا له اسم «أروقة القصر»، إلا أنه لم يتحدث فقط عما حدث في القصر لكنه تناول كل الآراء علي لسان راوٍ يحكي تفاصيل الحدث.

الفيلم متمركز حول شخصية مبارك، خاصة مرحلة العند التي دخل فيها، بداية من ثورة يناير حيث يعتمد علي مرحلة متي بدأ الرئيس السابق يأخذ برأي من حوله ومتي بدأ في مرحلة العناد وبدأ وقتها يتخذ إجراءات ضد طبيعته.

فكرة الفيلم جاءت من خلال مقال صلاح منتصر عن تجربة النائب السابق حسام بدراوي ويتحدث فيها من وجهة نظر الميدان.

من خلال الفيلم الوثائقي استطاع المؤلف أن يستعين بمصادر مهمة تتحدث كشهود عيان علي النظام من بينهم مهدي عاكف وحسام بدراوي وعبدالرحمن يوسف القرضاوي وأحمد شوقي العقباوي واللواء أشرف تراب وبعض المؤرخين الأجانب وبعض شباب الثورة الذين شاركوا في المظاهرات.

يذكر أن الفيلم سيتم دمجه في 50 دقيقة علي أن يتناول بشكل مكثف ما حدث في القصر ويتم تقليل بعض مشاهد الثورة، نظراً لعرضها في عدة أعمال منها «تحرير 2011» و«الطيب والشرس والسياسي».

أحمد النمرسي: تقمصت دور "الفرعون الصغير" جمال مبارك لكراهيتي له

يجسد الفنان الشاب أحمد النمرسي دور جمال مبارك في فيلم «أروقة القصر» واستطاع من خلال الماكياج أن يكون شبيها لكل تفاصيل «الفتي المدلل» عن ترشيحه للدور قال: اختارني المخرج أحمد فتحي من خلال عدة صور، وبالفعل ذهبت إلي المكتب وأجري لي اختبار كاميرا.. وقال لي: إنني أذكره بجمال مبارك، وبالفعل جلسنا يومين معاً وتدربت علي الدور وحقيقة كنت متخوفاً من دور جمال مبارك  لكراهية الجمهور لهذه الشخصية لكنني مؤمن بأن الفنان لابد أن يقدم كل الأدوار ويتقنها مهما كانت درجه كراهيته له.

وأضاف النمرسي: لا أنكر أن درجة كراهيتي للشخصية هي ما ساعدتني علي تجسيد هذا الدور، وما أرهقني أن جمال مبارك لم يكن يسجل له فيديوهات كثيرة، بالإضافة إلي أنني كنت أكره رؤيته، وبالتالي كنت أقلب أي قناة أراه عليها وهو ما أرهقني لأنني لا أعرف شيئاً عن حركات الشخصية، ومن خلال الإنترنت بدأت في مشاهدة كل حواراته وراقبت كل حركاته عبر الشاشة واعتمدت علي المخيلة واجتهادي الشخصي في تقديم الشخصية، وهناك فيديوهات تظهر وقفته فقط، لكنني كنت احتاج إلي تجسيد شخصيته، وبالتالي أصبحت ديكتاتوراً وامبراطوراً مثله، أنا تخيلت شخصية فرعونية، وهذا كان إحساسي بالشخصية، وأكره أي شخص يقرب مني فأنا الملك أنا الرئيس القادم الفرعون، الذي ستصبح في يده  كل صكوك الغفران، هذا هو جمال مبارك الذي أظهرته علي الشاشة شعرت أن الدور سيشهرني لأنني أزيد فيه من كراهية الجمهور له تعمدت أن استفز الناس.

وعن صعوبة الشخصية قال: شخصية جمال مبارك بعيدة عني تماماً في طباعي لكنني كنت أتمني أن أعيش حياته فهو الفتي المدلل الغني المثقف الذي يسافر ويتعلم بكل وسائل تعليمية، لديه خبرة السفر وأمره طاع.

وعن توقعاته للمحاكمات أكد النمرسي أن جمال مبارك يستحق كل ما يقال عنه لأنه شخصية مستفزة، وأتمني أن نأخذ منه حق الشهداء.

أحمد فتحي: أجلت عرض الفيلم حتي لا أتهم بـ "التطبيل" للإخوان

وتحدث مخرج الفيلم أحمد فتحي عن التجربة وقال: جاءت فكرة الفيلم من خلال تصوير مقال صلاح منتصر التي كتبها بناء علي شهادة الدكتور حسام بدراوي وفكرنا في شهر أبريل أن نقدم عملاً بهذا الشكل ولكن بصورة مبسطة ولأنه كان أول فيلم ينتج عن الثورة في هذا التوقيت فقررنا أن نزيد التفاصيل ونستحضر كل ما حدث ليكون توثيقاً لها، ولكن توقيت الفيلم زاد إلي ساعة ونصف الساعة، لأننا حاولنا التعرض لأغلب الأحداث الموثقة بقدر الإمكان.

أضاف: الفيلم هو إنتاج خاص بالاشتراك بيني وبين المؤلف أحمد مبارك وصرفنا كثيراً لأنني أحضرت ممثلين ومواقع تصوير وصورنا نزلة السمان بما يشبه موقعة الجمل لتصوير يوم جمعة الغضب وصورت كيف تم الاتفاق بين بلطجية نزلة السمان وبين عناصر الحزب الوطني وكيف انتقلوا من هناك إلي ميدان التحرير.

كما أكد أن الفيلم يعتمد علي التمثيل والتصور ما لم نره أمام الشاشة في أي عمل آخر، ويشرح أيضاً تفاصيل ما حدث داخل القصر وكيف تعاملوا مع الثورة من خلال شخصيات حسني مبارك وأحمد شفيق وعمر سليمان وسوزان مبارك وجمال مبارك.

وعن مصادر الفيلم قال: هي كلها تقارير أمنية وتحقيقات صورناها وأعتمدنا علي بعض المصادر التي وافقت علي أن تظهر معنا والبعض الآخر أمدنا بمعلومات ورفض ذكر اسمه نظراً لمواقعهم الحساسة في الدولة.

وعن تأجيل عرض الفيلم قال: إن الأحداث المتتالية في مصر أخرجت الفيلم من العرض وكان المفترض أن يعرض علي الفضائيات ولكن بعد تأجيله أكثر من مرة اضطررت إلي أن أعدل في مغزاه عن الأصل لأننا انتهينا من تصوير الفيلم في شهر أبريل وهناك العديد من الأحداث التي ذكرتها في الفيلم فيها عرضت في برامج التوك شو، فالفيلم يحكي بداية الثورة وما حدث فيها وينتهي بركوب مبارك للطائرة، ووجدت أفلاماً كثيرة تحدثت عن الثورة منها «الجزيرة» عرضت 3 أفلام وفيلم «التحرير» لعمرو سلامة استمد أيضاً بعض المشاهد التي صورتها، وفي الحقيقة كنت متخيلاً أن لي السبق في العرض ولكن نظراً لأنه إنتاج خاص فلم يحظ بحظ غيره ولكن بناء علي ذلك عرضت الفيلم في عرض خاص للصحفيين والإعلاميين، وحالياً أنا أغير في الفيلم ليظهر بشكل آخر عن نسخة العمل الأولي، حيث إنني سأصور مصادر أخري، بالإضافة إلي الاستعانة ببعض شباب التحرير وسأقلل مدته إلي 50 دقيقة بدلاً من ساعة ونصف الساعة وسأتناول تفاصيل مختلفة حيث سأزيد من التعبير عن الموجودين داخل القصر مع الثورة وهذا ما يميز فيلمي، إنني أشرح ردود الأفعال وكيف تعاملوا مع الثورة، وسأقلل مشاهد اندلاع الثورة، وأيضاً سبب رئيسي من تغيير الفيلم أنني قدمت جرعات معينة للإخوان المسلمين قد تفسر بطريقة خاطئة في ظل الانتخابات وما يحدث الآن بحيث إنني أعطيت مساحة كبيرة للإخوان حسب رؤيتي السياسية فكان لي رؤية أن الإخوان نزلوا إلي الشارع وكان لهم دور كبير، خاصة من يوم 28 يناير وحتي التنحي ولكن نظراً لأنهم أصبحوا الأغلبية الساحقة في البرلمان الآن، فأخاف من أن يتهمني البعض بـ «التطبيل» لهم ومتخف من أن يقول إن الإخوان هم من انتجوا الفيلم لأنني مصر أن يظل الفيلم حيادياً وتكون مهنيته هي المسيطرة عليه ويعيش حتي لو انكشفت حقائق بعدها يظل الفيلم مرجعاً وثائقياً ولا يقال أنا أخذت بالشائعات وأخذت هذا القرار.

وعن المسألة القانونية لتصويره تفاصيل شخصية للأشخاص دون أذن قانوني قال: أنا غير متخوف من المسألة القانونية لأن ما صورته من التحقيقات، خاصة تحقيقات أحمد شفيق وعمر سليمان وأنا لم أتعمد إهانة أحد حتي مبارك، لكنني تطرقت فقط لأسباب اختيار مبارك لشفيق وعمر سليمان في هذا الوقت وعبرت أكثر عن نفسيته وشرحت تبلده وعنده وماذا أجبره أن يتنازل وهذا كله كان بناء علي شهادة حسام بدراوي.

وعن اختياره للشخصيات، قال: اخترت الشخصيات بصعوبة بحيث تكون قادرة علي التعبير دون وسيط، وفي نفس الوقت تكون متشابهة جداً مع الشخصية الرئيسية، فمثلاً اخترت شخصية سوزان مبارك من خلال صور بعض الفنانين وجذبني شكل نجوي النجيلي، فرغم أنها للوهلة الأولي لا تبدو سوزان لكنني صورتها وأضفت لها الرتوش التي ستضاف بالمكياج ومن خلال الكاميرا اخترتها، وشخصية جمال مبارك أيضاً بنفس الطريقة، أما شخصية حسني مبارك فكانت المفاجأة لأن مدحت أبوالعز فيه ملامح تليق بهذه الفترة وكانت نظرات الحزن والانكسار التي يتميز بها تأسرني للشخصية، خاصة أنني شحنته سياسياً حتي يشعر الجمهور بما يحدث أمامه، أما تفاصيل شخصية جمال فكانت أغلبها لوحات تعبيرية أظهرتها من خلال تكوين الصورة.

وعن اختلاف فيلمه عن الأفلام الأخري، قال: إن أي مشاهد للفيلم سيبكي بعد مشاهدته لانفعاله لما حدث لأنه مخاض رهيب تخوضه مصر فأول مرة المصريون يضربون بعض والمطالبات حادة جداً ويقابل ذلك بعند، وفي النهاية يجعلنا نتأثر بالعمل، وهذا ما أوضحه فأنا دائماً أعرض وجهة نظر الآخر لأن الكل تناول وجهة نظر الثوار فقط.

وأضاف: لو أردت أن أقدم عملاً الآن عن وضع مبارك في المستشفي سأظهره من خلال أنه لا علاقة به بشيء لأن من وجهة نظري أن الإعلام المضر والمحرض الأول علي ما يحدث والشباب ليس لديهم الثقافة ليتعاملوا مع الأمور، بالإضافة إلي أننا شعب يحب الشماعات وما يحدث الآن خطأنا نحن ما يحدث الآن بأيدينا لأن لدينا جياعاً يريدون الطعام وشحاذين علي استعداد لبيع أنفسهم مقابل أي شيء.

يذكر أن المخرج قدم عدة أعمال 3D في مسلسلات كرتون، فقدم قصص القرآن وبرنامج «ألف نهار ونهار» وأخرج الفيلم الوثائقي «أجنحة الغضب» وهو في الأساس مهندس معماري اشتغل بالميديا عام 1994 في وظيفة مصمم الشكل علي الشاشة.

مدحت أبوالعز: مبارك حبسني في دوره.. وأخاف كراهية الجمهور

يجسد مدحت أبوالعز شخصية الرئيس السابق حسني مبارك في أحداث الفيلم، وهو أول دور تمثيلي له، رغم حبه الشديد للتمثيل لكنه اضطر للاختفاء عن الأنظار قبل ثورة يناير لأنه كان يشبه مبارك وأي إنسان له هذا الشبه لا يأخذ حظه في أي شيء - حسب وجهه نظره - حاورناه عن الدور، فقال: فور إعلان التنحي فكرت بيني وبين نفسي أن أقدم دور مبارك في فيلم كوميدي أو فيلماً يشرح كيف كان يعيش الطاغية وبالفعل قرأت إحدي المقالات عن تقديم فيلم عن حياة حسني مبارك، ووجدتها فرصتي، وبلقائي بالمخرج والمؤلف وجدوني أشبهه في كل شيء، خاصة في هذه المرحلة فطلبوا مني ألا أنام يومين حتي أظهر أكبر من سني لأن مبارك يكبرني بثلاثين عاماً، وبالفعل جسدت الدور وكأنه حضر معنا تصوير الفيلم.

وعن استعداده للدور قال: ظللت أسبوعين أشاهد حياة مبارك وأركز في كل حركاته مثلاً أثناء إلقائه الخطاب أو أثناء وجوده في المستشفي، وما سهل علي التمثيل باعتباره أول تجربة فنية لي أن الفيلم وثائقي أركز فيه علي الحركات لأنه يعتمد علي راو، يتحدث بصوته ويحكي التفاصيل.

وعن الصعوبات التي واجهته، قال: كنت متخوفاً أن أمثل لأول مرة دوراً مهماً، خاصة أنها شخصية مكروهة للكل ولذلك أخذنا وقتاً طويلاً في التصوير حتي تمكنت أن أتقن الدور وعموماً أنا علي استعداد أن أقدم أي شيء في الشخصية طالما أن هناك تدريباً يساعدني علي ذلك.

أضاف: منذ عرض البرومو وجدت عروضاً كثيرة تعرض علي وكلها حاصرتني في دور مبارك، رغم أنني كوميديان وأحب التمثيل منذ صغري لكن شبهي وضعني في هذا الشكل وسأشارك في فيلم عالمي يعرض كل الزعماء العرب الذين وصفوا بالديكتاتوريين مثل «بن علي» و«القذافي» و«مبارك» ومن المقرر أن أجسد فيه دور «مبارك».

المؤلف أحمد مبارك: تعاطفت مع الرئيس

لم يكن فيلم «أروقة القصر» بدعة تأليفية لمؤلف يعتمد علي خياله، لكنه كان نتيجة جهد صحفي شاب ركز حياته الصغيرة في الكتابة عن الشخصيات السياسية فألف كتاباً عن جمعة الشوان وقدم أفلاماً تسجيلية عن نفس الشخصية وكتب برنامجاً عن قصة حياة بطل بورسعيد محمد مهران.. حاورناه عن فكرته وكيف جمع معلوماته في فيلمه «أروقه القصر» فقال: جاءت فكرة فيلم «أروقة القصر» من خلال انفعال ثوري مني ووجدت نفس الانفعال لدي المخرج أحمد فتحي وساعدني في ذلك أننا أصدقاء، فقررنا أن نعبر عن غضبنا مما يحدث من خلال الفيلم، وبالفعل قررنا عمل رحلة بحث نعرض فيها الثورة بشكل جديد وندخل داخل القصر الجمهوري بشكل أعمق ليس هدفها كشف الأسرار والفضائح ولكن الهدف كان تحليل سبب العزلة ما بين الشعب والقصر الجمهوري، ولماذا دائماً في الداخل لا يعرفون الحقيقة في الثورة وناقشنا فكرة التناقض بين تيار داخل القصر وخارجه وكيف نشأت فكرة واكتشفنا أن الفيلم قادنا لأننا فكرنا في مصادر تساعدنا علي جمع معلومات وجدنا مصادر أخري تكشف لنا حقيقة مبارك وأهله.

وعن مصادره قال: في البداية اتصلنا بالدكتور حسام بدراوي وكان أملنا ضعيف لأننا لا نملك جهة إنتاج، وبالفعل طاردناه فعرض علينا أن يحكي لنا ما حدث دون ظهوره في الفيلم وبعد فترة جلسنا معاً وصدقنا وشعر أننا لن نحرف أي تفاصيل عن الفيلم وبالفعل ساعد التجربة وسجلنا معه وكشف لنا أشياء جديدة غير ما قيل في البرامج التليفزيونية، ورغم أنه صرح ببعض ما قاله لدينا في بعض البرامج إلا أننا حافظنا علي أن نضع الفيلم وثيقة تاريخية لأهم ما حدث في تاريخ مصر الحديثة.

وأضاف: الفيلم يمر بمرحلتين، الأولي مدتها ساعة ونصف الساعة، خرجت منها نسخة عرض وبالفعل عرضناها لبعض النقاد لنعرف آراءهم، ومن ضمن ملاحظتهم قررنا أن نضيف أشياء ونحذف أشياء لأن هدفنا توثيق التاريخ وليس العمل التجاري، والمرحلة الثانية فيها مونتاج نهائي نضع فيه الملاحظات الأخيرة في الفيلم التي لم تخرج حتي الآن.

وقال مبارك: إنه رغم عملي بالصحافة إلا أن الفيلم أضاف لي علي المستوي المهني الكثير، فعلمني كيف أراعي ملاحظات معينة في كتاباتي، وعلي المستوي الوطني فهو يمثل لي رحلة بحث جعلتني أغير أشياء جديدة لأن دائما الباحث يكون لديه معلومات جديدة وعند البحث عن المعلومات تغيرت وجهه نظري تمام فأصبحت أري الاشياء بشكل مختلف علي سبيل المثال فكرتي في التعامل مع مبارك أنا أيقنت من خلال الفيلم أنه بعيد عن كل شيء وكان معزولاً ولم يعرف ماذا يحدث وتأكدت من ذلك من خلال الشهادات التي جمعناها في الفيلم، بالإضافة إلي تحليل شخصيته من خلال العنصر النفسي الذي ظهر في الفيلم من خلال الدكتور أحمد شوقي الذي حلل الشخصية.. وقال: بشكل مباشر أنه كان يشاهد وسائل الإعلام لكنه لم يفهم ماذا يحدث وكان يتخيل أن مصر بلد عظيمة وشعبها سعيد وأنه لا يخطئ، ومن حوله عزلوه عن الواقع - علي نظام فيلم طباخ الرئيس - وأيام الثورة لم يوصلوا له حجم الغضب الحقيقي وكان يتحدث إلي وزير الثقافة بعد يوم 25 يناير يسأله متي سنفتتح معرض الكتاب؟.. في الوقت الذي قامت فيه الثورة بالكامل وغيرها من معلومات أضافت لي وإلي كل الشباب في سني واهتممت أن أضعها في الفيلم بشكل واضح.

وعن المعلومات التي فاجأ بها الجمهور قال: جمعنا معلومات تؤكد أن الوحيد الذي اخترق حاجز مبارك هو حسام بدراوي بمساعدة عمر سليمان لأن حسني مبارك يوم الخميس سلم سلطاته لنائب الرئيس ووقتها كل من في القصر رفض تعيين عمر سليمان، خاصة جمال وأصدقاءه، وحسام بدراوي أخبر مبارك مباشرة بأنه لابد أن يتنحي لأن عمر سليمان خاف من ذلك لأنه «النائب» وبعض التفاصيل جعلتني أتعاطف مع شخصية مبارك لكن في النهاية أظهرنا كافة التفاصيل بكل حيادية.

وأضاف: أنا حاولت بقدر الإمكان أن أصل معلومات موثقة للجمهور وبعيدة عن الشائعات مجهولة المصدر من خلال  شهود عيان يوثقون الحديث، لذلك لم نتطرق إلي جريمة قتل المتظاهرين لأننا لا نعرف حقيقة ذلك ولم نتطرق أيضاً إذا كان سرق الفلوس أو لا لكننا فقط تحدثنا عن نفسية مبارك في الـ 18 يوماً الأخيرة من خلال تصاعد الأحداث.

أشار إلي أن أغلب التفاصيل ظهرت من خلال حل الفوازير حيث فسرنا مواقف معينة ساعدتنا في رسم الشخصية لدي الجمهور، مثلا حسام بدراوي حكي أنه تحدث إلي سوزان مبارك وسألها أن تبلغ رسالة للرئيس أظهرنا في الفيلم أن سوزان تحدثت إلي مبارك والذي عين حسام بدراوي بعدها نائباً في الحزب الوطني وهو شيء لم نره، لكن لابد أن يكون حدث فالتفاصيل ليست خيالاً ولكنها أساس واقعي للأحداث التي سردناها، هنا ترتيب الأحداث فوق بعضها خرجنا بنتيجة واضحة ولاشك أن كل الشهادات أكدت أن جمال رفض تنحي مبارك.

وعن اختياره مصادر بعينها، قال: مصادري في الفيلم كانت كثيرة أهمها أقوال عمر سليمان الرسمية، بالإضافة إلي أقوال مبارك في المحاكمة قبل دخوله السجن وأيضاً تصريحات الثوار، بالإضافة إلي مصادري داخل الحرس الجمهوري ومنهم ضباط أعطوني تفاصيل عما يحدث في دائرة مبارك ولم نعتمد علي فضائح لكن المصادر أخبرتنا بالعموميات توضح لنا ما يحدث، واعتمدت في ذلك علي الحركات قبل الحديث.

الوفد المصرية في

11/02/2012

 

للفنان وجوه كثيرة !

كتب- علاء عادل:  

وضعت ثورة 25 يناير عدداً من الفنانين المصريين وإعلاميين، ورياضيين، ومشاهير المجتمع ضمن القائمة السوداء التى نشرها ناشطو الثورة على الإنترنت، وعرضت فى جميع وسائل الإعلام، شملتهم نتيجة لمواقفهم المتخاذلة للثورة، وتأييدهم لبقاء مبارك ونظامه فى الحكم.

وشملت القائمة السوداء المطرب تامر حسنى، الذى طالب المحتجين فى ميدان التحرير بالعودة إلى منازلهم مما استفز البعض وانهالوا عليه بالضرب، لم يكن لدى حسنى شجاعة رجال البلد وأصر على موقفه، رغم أنه تراجع وبكى، لكن بعد فوات الأوان، مؤكداً أنه كان مضغوطاً عليه من بعض الأشخاص ليخرج ويقول هذا الكلام وعدل رأيه فجأة وأيد الثورة وطرح لها ألبوماً كاملاً.

أما الزعيم عادل إمام الذى طالما وصف بأنه مقرب من الحزب الحاكم، ويتخوف من صعود التيارات الأصولية، لكن أمام مشهد الغضب الشعبى بدا مربكاً وتراجع عن بعض مواقفه معلناً أنه لم يصف إطلاقاً مظاهرات الشباب فى مصر بأنها عمل غوغائى، مؤكداً أن التصريحات التى نسبت إليه ونشرت على الإنترنت خطيرة لا أساس لها من الصحة. وقال عادل إمام إن كل ما نسب إليه ليس حقيقياً وتم اختلاقه، وكانت بعض مواقع الشبكات الاجتماعية قالت لعادل إمام «عيب عليك يا زعيم». وفى موقف جديد لعادل إمام أشاد باللجان الشعبية، التى شكلها المصريون للدفاع عن ممتلكاتهم فى ظل غياب قوى الأمن، ودعا «الزعيم» المسئولين إلى الاستماع للمحتجين مؤيداً مطالبهم بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.

والفنانة صابرين التى قالت لم أكن يوماً ضد الثورة فأنا من مؤيدى التغيير مثلى مثل أى مواطنة مصرية تأمل فى مستقبل أفضل وآمن لأبنائها وأولادى أنفسهم شاركوا فى ثورة الشباب فكيف أكون من معارضيها، لكن ما حدث تحديداً أنى قلت إنى ضد أن يهان الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، بهذا الشكل ولابد وأن يقضى فترته ويرحل دون أن يهان لأنه مهما كان رجلاً كبيراً ومن العيب أن تتم إهانته بهذا الشكل غير اللائق وقد أيدنى فى ذلك الكثير من الفنانين لكن بصدق شديد وبعد أن تم إطلاق الرصاص الحى على الشباب الذين نالوا الشهادة فى ميدان التحرير لا أخفى سراً أن تعاطفى مع مبارك انتهى بشكل كامل ولم أعد متعاطفة معه بأى شكل من الأشكال فدماء الشهداء دين فى رقبته ورقبة كل مسئول عن هذه المهزلة، لذا فأرى أن تواجدى فى هذه القائمة أمر مرفوض وغير مقبول.

وقالت يسرا إن عدم ذهابها لميدان التحرير خلال الثورة ليس دليلاً على رفضها أو معاداتها الثورة، وأنها متأكدة من أن شعب ميدان التحرير والناس الذين نزلوا إلى الميدان ليسوا من شككوا فى وطنيتها أو أطلقوا شائعات كاذبة حول موقفها من الثورة، بالرغم من وجود مداخلات صوتية من لندن تطالب فيها ببقاء الرئيس مبارك لأنه رمز الأمان.

ومن أكثر الأقاويل قسوة جاءت تصريحات حسن يوسف الذى قال عن ثوار التحرير إنهم عملاء إيرانيون وتلقوا تدريبات فى الولايات المتحدة الأمريكية وطالب بالاعتذار لمبارك خاصة أن شباب التحرير كانوا يتلقون أموالاً ووجبات مجانية نظير موقفهم ضد الرئيس السابق، والغريب أن بعد خطاب التنحى خرج يوسف بتصريحات مختلفة حيث قال إنه لم يكن تابعاً ولا منتفعاً من نظام الرئيس حسنى مبارك، وأن دفاعه عن الرئيس السابق لأنه كان يرفض إخراجه بطريقة مهينة وإظهار المصريين بأنهم «شعب غدار»، وأن أولاده الأربعة شاركوا فيها واحتفلوا فى ميدان التحرير بتنحى مبارك، أكد أن مبارك لم يكن ملاكاً، وكانت له أخطاء.

وهناك من الفنانين من تمسك بموقفه بمساندة الرئيس السابق مثل طلعت زكريا الذى ظل يبكى على فراقه وصرح فى لقائه مع شوبير بأن ميدان التحرير به تجاوزات لا أخلاقية مثل إقامة علاقات جنسية كاملة وتعاطى مخدرات ورفض زكريا تقديم اعتذار للمتظاهرين وأبدى أسفه على رحيل حسنى مبارك ومازال زكريا حتى الآن يدافع عن مبارك وحكمه.

والفنانة غادة عبدالرازق دافعت عن مبارك وكانت أول من وقف فى ميدان مصطفى محمود وبعد خطاب التنحى أغلقت هاتفها وابتعدت لفترة عن الأجواء حزناً على فراق مبارك.

والفنان أشرف زكى، رئيس نقابة المهن التمثيلية السابق، التزم أيضاً الصمت بعد خطاب التنحى ورفض التعليق على الموضوع.

أما الفنانة إلهام شاهين فرفضت إهانة الرئيس السابق بعد كل ما حدث ومازالت مصرة على موقفها وقالت إن جاءتها فرصة زيارته فلن تتردد.

وبالرغم من وجود هذه الأسماء السابق ذكرها فى القائمة السوداء، إلا أنهم يحسب لهم موقفهم الثابت البعيد عن التحول وركوب الموجة والمزايدة باسم الثورة والشهداء وهم بالتأكيد أفضل كثيراً من هؤلاء المدعين وما أكثرهم الآن.

الوفد المصرية في

11/02/2012

 

رغم فشله في الإسكندرية!!

"الليثي" يطالب بمهرجان القاهرة السينمائي

كتبت : حنان أبوالضياء  

في أحيان كثيرة تجد نفسك وأنت تتابع القضايا الفنية «تضرب كفا بكف» وعندما تمسك القلم تريد وضع ملايين علامات الاستفهام أمام تصريحات غريبة وعجيبة لبعض الفنانين أو المسئولين عن المهرجانات الفنية وعلي رأس تلك القضايا المطروحة مؤخرا ما يطالب به ممدوح الليثي بأن يتبع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي جمعية كتاب ونقاد السينما من منطلق أنها الأب الشرعي له حيث كانت تقيمه منذ عام 1976 وحتي عام 1984، وكأن الفن يورث أيضا فتلك العقلية التي تتعامل مع المهرجانات والفن بأسلوب الاستحواذ ونظرية «اللي سبق كل النبق» كانت تجد طريقها مفتوحا ومفروشا بالورود في العهد البائد رافع شعار التوريث، أما الآن فالقضية من هو الأصلح لإقامة المهرجان خاصة أن ممدوح الليثي وجمعية تقيم مهرجانا فاشلا بكل المقاييس اسمه لمن يعلم «مهرجان الإسكندرية» والعجيب أنه هو نفسه سبق أن كتب وأعلن في العديد من البرامج أن مهرجان الاسكندرية فاشل!! فكيف يجرؤ بعد ذلك في مجرد التفكير وليس المطالبة واللجوء الي الاتحاد الدولي للمنتجين السينمائيين المسئول عن المهرجانات الدولية مطالبا بأن يتبع المهرجان له ولجمعيته، كان الأولي به التركيز علي مهرجان الإسكندرية ومحاولة النهوض به بدلا من استمراره وكأنه مولد درجة ثالثة في قرية نائية في صعيد مصر حتي إن الكثيرين يرون أن إلغاءه خير من الإبقاء علي تلك الفضيحة السينمائية!! والغريب أنه لا يحاول فقط الحصول علي المهرجان وعرقلة الحصول علي المهرجان وعرقلة كل الجهود المُصرة علي إقامته بل إنه تعدي ذلك الي الاتصال بحسين فهمي وترشيحه لرئاسته وهذه ثقة في الذات في الحقيقة يحسد عليها!!

ولأننا لم نعرف حقيقة موافقة حسين فهمي من عدمها ولا نأخذ الفنانين بتصريحات الآخرين حتي ولو كان «ممدوح الليثي» فإننا لن نناقشه في قضية قبول منصب في ظل منظومة عجيبة لإقامة مهرجان القاهرة السينمائي، وكنت أعتقد أن أي سينمائي سيعطي الفرصة لتجربة جديدة تقوم بها مؤسسة سينمائية أخذت علي عاتقها تحمل إقامة مهرجان القاهرة في ظل ظروف أمنية ومادية وسينمائية غاية في الصعوبة خاصة أن تلك المؤسسة بها أسماء فنية مشهود لها في هذا المجال ومنهم يوسف شريف رزق الله، والنقاد خيرية البشلاوي وطارق الشناوي وماجدة واصف الي جانب محمد حفظي وبشري ومجدي أحمد علي وشريف مندور وآخرين.

وحصلوا علي موافقة الاتحاد الدولي للمنتجين السينمائيين لإقامة المهرجان الي جانب دعم وزارة الثقافة والطريف أن ممدوح الليثي يحاول أيضا الاستحواذ علي مهرجان الغردقة أيضا ليكون ذا قوة مهرجانية ثلاثية.

الوفد المصرية في

11/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)