حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«السينمائيين» ترحب.. و«الممثلين» و«الموسيقيين» ترفضان

كتب   محمد طه و محسن محمود و أميرة عاطف

اختلفت مواقف النقابات الفنية من العصيان المدنى الذى دعت إليه عدد من الحركات السياسية اليوم، فبينما رفض مجلسا «الممثلين والموسيقيين» المشاركة، كانت نقابة السينمائيين الأسبق فى إعلان موقفها وتأييدها للإضراب العام، وقررت تعليق أنشطتها وغلق مقرها، وأرسلت بيانا بمشاركتها عبر رسائل الـ sms لأعضائها الذين رحبوا بالدعوة، وقرروا إيقاف تصوير أعمالهم حتى إشعار آخر.

أشرف عبدالغفور: الوقت غير مناسب

أكد أشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، أنه ضد الإضراب موضحاً أنه لم يتم إبلاغه من الفنانين المشاركين فى تصوير بعض الأعمال حالياً بمشاركتهم فى العصيان المدنى. وقال «عبدالغفور»: لا أعتقد أن أعضاء النقابة يوافقون على هذا الإجراء، خاصة أن الوقت الحالى لا يسمح بذلك على الإطلاق بعد فتح باب الترشح للرئاسة، كما أن هذا العصيان سيوقف عجلة الإنتاج، ونحن فى مصر لا نحتمل مثل هذه الأمور. وأضاف: يجب أن نهتم بالخطوات المقبلة ونتعامل معها بهدوء وحذر شديد، لأن مصر اقتربت من مرحلة النهاية وهى انتخابات الرئاسة، فلماذا العصيان المدنى الذى قد يؤدى إلى عواقب وخيمة!

إيمان البحر درويش: لا داعى للتصعيد.. ويجب أن نمنح البرلمان فرصة

قال نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش لـ«المصرى اليوم»: إن نقابة الموسيقيين لن تشارك فى العصيان المدنى اليوم وأضاف: فى ظل وجود بعض النماذج المشرفة مثل محمد أبوحامد وعصام سلطان وعمرو حمزاوى ممن يدافعون عن حقوق المصريين بكل ما لديهم من قوة، فيجب أن نمنح فرصة لمجلس الشعب المنتخب، الذى يعبر عن إرادة الشعب فى إيجاد حلول للمشاكل التى يواجهها الشعب المصرى حاليا، خاصة كارثة بورسعيد والقصاص من مرتكبى الجريمة فى أسرع وقت ممكن، ولو نجحوا فى ذلك فمن وجهة نظرى فلا يوجد داع للتصعيد واللجوء للعصيان المدنى لكن لو فشلوا فى أول اختبار لهم وامتدت فترة عمل لجنة تقصى الحقائق فهنا سيفقد مجلس الشعب قيمته الحقيقية وسندرك أنه لا يعبر عن أحلام الشعب.

وأضاف إيمان: من الخطأ أن يتم الإعلان عن عصيان مدنى فى حين أن عدداً كبيراً من الجهات والأحزاب أعلنوا رفضهم له فهذا الاختلاف والتفكك يؤثر بشكل سلبى على البلد. وقال: إن الموسيقيين بالإجماع يرفضون فكرة الإضراب، فعندما نصدر قرارا بمنع التعامل مع جهة معينة فلابد أن يكون القرار بالإجماع. وأنهى «إيمان» كلامه قائلاً: الوقت غير مناسب حاليا لتنفيذ الإضراب بعد إعلان فتح باب الترشح للرئاسة، كفانا اختلافاً وتفككاً.

تيسير عبود: تأجيل «ورد وشوك» خوفاً على فريق العمل

كشف المخرج تيسير عبود عن تضامنه مع الدعوة للإضراب والعصيان المدنى، موضحاً أنه قرر تأجيل تصوير مسلسله «ورد وشوك» خوفا على فريق العمل، لأن لا أحد يعرف ما هى العواقب التى ستحدث.

وقال «عبود»: موقف الفنانين يجب أن يكون محايداً، لأن أى كلمة يقولونها تؤخذ عليهم، وأحياناً يتم وضع أهل الفن فى تصنيفات معينة، وأعتقد أن الوضع حالياً ليس فيه جديد «وكل شىء محصل بعضه»، وليس لدى أمل أن تؤتى هذه الدعوة أى ثمار، لأن المجلس العسكرى أعلن أنه سيترك الحكم.

وأضاف «عبود»: لو أجرينا استفتاء سنكتشف أن ٨٠% من المصريين يريدون بقاء المجلس العسكرى حتى يسلم السلطة فى موعدها، لذلك لا أعرف من الذى دعا لمثل هذا الإضراب.

محسن أحمد : نحتاج إلى مناقشة هادئة بمشاركة كل الأطراف

أكد المخرج محسن أحمد، عضو مجلس نقابة السينمائيين، أن البيان الذى جاء بناء على اجتماع لمجلس الإدارة، موضحا أن الموافقة على صدوره كانت بالتمرير.

وقال محسن: مصر تحتاج للوحدة بين جميع فئات الشعب وأن يكون لدينا مناقشة هادئة لأن فى الماضى لم يكن أحد يستمع لمطالب الشباب، وحاليا لا نسمع سوى الشباب وهذا أيضا خطأ لأننا نحتاج لسماع أصوات أخرى وأن يكون عندنا مشاركة فعالة من كل الأطراف، وأن نحترم كل الآراء سواء كان العصيان المدنى تصرفا إيجابيا أو سلبيا.

وأضاف: من وجهة نظرى الشخصية أن مصر تحتاج إلى العمل، فإذا كانت دول العالم تعمل ٢٤ ساعة يوميا، فمصر تحتاج ٤٨ ساعة فى اليوم الواحد حتى نصل إلى ما نريده، وهذا لا يعنى اعتراضى على العصيان لأننى مؤمن بالتجارب، بشرط أن تكون بشكل سلمى لا يضر بالمصلحة العامة دون تدمير أو تسبب فى أى تدهور للاقتصاد المصرى، لأن العدالة الاجتماعية التى نطالب بها لن تأتى إلا بالعمل الجاد.

محمد حمدى: حيلة ذكية للتخلص من الطرف الثالث

أكد المخرج محمد حمدى أن فيلمه الجديد «الكريسماس» الذى تلعب بطولته علا غانم متوقف تصويره بالفعل، موضحا أنه كان سيؤجل التصوير لو تزامن مع دعوة الإضراب والعصيان المدنى. وقال «حمدى»: أحترم موقف نقابة السينمائيين، لكن كل مخرج فى النهاية مسؤول عن قراره الشخصى، وأنا شخصيا مع الاتجاه لتصعيد العصيان لأنه شكل جديد لمطالب الثورة التى يسعى البعض لإجهاضها، كما أن ذلك يعد نوعا من أنواع الاعتراض الراقى لتوصيل صوتنا للجالسين على كرسى الحكم لأننا نعترض على عدم تحقيق أى مطلب من مطالب الثورة، فضلا عن أن هناك ثورة مضادة لم يأخذ أحد منها موقفاً حاسماً. وأشار حمدى إلى أن العصيان المدنى شكل جديد من الاعتراض للتخلص من السيناريوهات القديمة التى كثيرا ما يزج فيها بوجود طرف ثالث، موضحا أن هذه الدعوة حيلة ذكية لتوصيل صوتنا دون حدوث اشتباكات أو جرحى.

المصري اليوم في

11/02/2012

 

فى الكادر.. إرهاب الفنانين

علا الشافعى 

صباح عادى مثل كل الصباحات الحزينة التى بتنا نستيقظ عليها كل يوم، كالعادة قمت بفتح "الميل الخاص بى" لأرى المرسل من مواد العمل، إلا أننى فوجئت بخبر لفت نظرى من شركة أفلام مصر العالمية، طلبة من الإخوان يمنعون فريق عمل مسلسل ذات من استكمال التصوير داخل الجامعة وطردهم، مشترطين تعديل الأزياء، حيث "فوجئ فريق عمل مسلسل ذات أمس الأول فى أول أيام تصويره بكلية الهندسة جامعة شمس بهجوم من الطلاب ومنعوا فريق العمل من استكمال التصوير المقرر له 3 أيام، وكان قد اتفق عليه سابقا مع إدارة الجامعة.. وبرروا موقفهم بأنه بسبب ما ترتديه الممثلات أثناء التصوير من ملابس غير لائقة أخلاقيا على حد قولهم، واعترض فريق العمل عليهم وأوضحوا لهم أن المسلسل يتحدث عن الحقبة الزمنية فى فترة السبعينات وهذا ما كانت ترتديه النساء وقتها ولا يوجد فيه ما هو خارج عن حدود الأخلاق."، توقفت للحظات وأنا أعيد قراءة الخبر أكثر من مرة، وانتابتنى حالة من الذهول وعدم التصديق، ففريق عمل المسلسل.

يقومون بعملهم ويصورون عملا عن واحدة من أهم الروايات الأدبية فى تاريخ الرواية العربية وهى رواية ذات للأديب الكبير صنع الله إبراهيم وصدرت عام 1992 وهى تصور حياة امرأة مصرية من الطبقة الوسطى خلال حكم الرؤساء الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك، وما رافقها من تدهور للظروف المعيشية وانحلال فى الأخلاق وصعود للتيارات الدينية المتطرفة، وفى هذه الرواية لجأ صنع الله إبراهيم إلى "التناص"، بأن وضع قصاصات من صحف ونصوص علمية وحولها إلى "كولاجات" تكمل القصة من ناحية وتسخر منها من ناحية أخرى، لتكشف حجم الزيف والفساد الذى كنا نعيش فيه، ولكن يبدو أن بعضا من هؤلاء الطلبة لا يعرفون شيئا عن الرواية ورغم ذلك قرر بعضهم بسطوه الدين، والبعض الآخر، بدعوى الأخلاق أن يمنع تصوير المسلسل داخل أسوار الجامعة، رغم موافقة إدارة الجامعة ولكن يبدو أن تحدى المؤسسة أصبح هو الهاجس عند البعض دون إعمال العقل، فهؤلاء مجموعة من الفنانين الذين يؤدون عملهم بمفرداته ومن هذه المفردات ملابس الشخصيات والتى تنتمى جميعها إلى حقبة السبعينيات، ومصر فى هذا الوقت كانت دولة ليبرالية، فماذا كان يريد المهاجمين من طلبة هندسة عين شمس ؟ هل كانوا يريدون تحجيب بطلات العمل، أو إلباسهم النقاب؟

وما معنى أن ترضخ إدارة الجامعة لرغبة تلك المجموعة من الطلاب رغم منحها كافة التصاريح لأسرة المسلسل، وللأسف يبدو لى أن هناك كارت إرهاب للفنانين بدأ فى الظهور مع واقعة الفنان عادل إمام والذى صدر حكم غيابى بحبسه بدعوى الإساءة للدين فى أعماله، والكارت الثانى لأسرة مسلسل ذات، وذلك يعنى ببساطة" يا اتقدموا الفن اللى على مزاجنا يتقعدوا فى بيتكوا "ومازال الحديث فى تلك القضية مستمر.

اليوم السابع المصرية في

11/02/2012

 

"حتى لا ننسى"

أقصر فيلم وثائقى عن الثورة فى 90 ثانية

كتب - محمود التركى 

طرح المخرج الشاب إياد صالح مؤخرا أقصر فيلم وثائقى عن الثورة المصرية بعنوان "حتى لا ننسى"، والذى أخذته عدة قنوات تليفزيونية فضائية ومنها cbc وأون تى فى والتحرير والجزيرة مباشر مصر لعرضه كمادة إعلانية تبث فى الفواصل ببرامج التوك شو المختلفة، حيث تبلغ مدته دقيقة ونصف الدقيقة فقط.

وأهدى إياد صالح الفيلم إلى شهداء الثورة المصرية الذين راحوا ضحية البحث عن الحرية والعدالة الاجتماعية منذ 25 يناير 2011، ويتميز بأنه يبتعد عن الانفعالات والصوت العال المبالغ فيه والذى يسيطر على معظم الأفلام التى تعبر عن الثورة، حيث يرثى الفيلم فى لقطات وجمل متتابعة الشهداء دون إطالة أو حشو زائد.

وأوضح إياد لـ "اليوم السابع" أنه فضل ألا يعتمد فى الفيلم على نجم معروف للجمهور، حيث لا يظهر به ممثلون سوى فى أول مشهد فقط، كما أنه يعتمد على صوت راو غير معروف للجمهور حتى يشعر كل من يشاهده أنه يرثى صديقه الذى استشهد فى الثورة.

وقال إياد إن الفيلم فكرته ونتاج ورشة عمل شركة هاند ماد وحرصوا على أن يضعوا لوجو "حركة مصرنا" وموقع "شهداء مصر"، لأنهما جميعا يشتركا فى الأهداف والرؤى وتعبيرا عن مساندتهم ودعمهم لهم.

ولاقت أسرة الفيلم دعما من المنتجة إسعاد يونس حيث وفرت لهم تصوير بعض المشاهد داخل سينما مترو التى تتبع الشركة العربية للإنتاج والتوزيع بالمجان، تعبيرا عن تحمسها ودعمهما لفكرة العمل، كما تم تصوير بعض المشاهد فى أماكن مختلفة منها وسط البلد وميدان التحرير، وأستوديوهات هاند ماد.

اليوم السابع المصرية في

11/02/2012

 

الفنانون ضد العصيان المدني

إلهام شاهين : مزيد من الفقر والخراب

الباسوسي : الموافقون عليه متآمرون

تحقيق : جمال حمزة - سحر صلاح الدين 

"العصيان المدني" نداء يرفضه معظم الفنانين إن لم يكن جميعهم يرون أنه وقف كامل لمسار الثورة في الوقت الذي يتصور فيه بعض الثوار أنه تحريك لمسارها.. والأبناء الحقيقيون للثورة يدركون حجم المؤامرة التي تحاك للوطن وأبعادها ولا يجدون في ذلك مبالغة أو تخويفاً ولكنهم يحسبونها بنظرة للواقعين المحلي والدولي.

والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية مادام كل هدفنا جميعاً هو صالح الوطن وعلي كل طرف أن يقدر ويستوعب وجهة النظر الأخري بهدف الاتفاق علي كلمة سواء.. كذلك فإنه لا ينكر جاحد أن هناك خطوات فاعلة علي الطريق كي تعمل المؤسسات وتكتمل ملامحها.. ومصر تستحق منا التضحية ولا نغفل لحظة عن مكانتها وحجم المؤامرات التي تحاك ضدها.. وفي هذه السطور استطلعنا آراء لبعض الفنانين وكانت وجهات نظرهم ضرورة من فئة مستنيرة نفرضها.

إلهام شاهين : ارفض ما يحدث وكفاية الناس مش عارفة تعيش الناس عايزة تأكل وتشرب حرام ما يحدث خراب مصر لمصلحة من وماذا يريدون من الاعتصامات أكثر مما تحقق ومن يشجع الناس تستمر في الشارع وتموت ليس منا وليس لديه أي ولاء لمصر اللي بيموتوا دول ايه ذنبهم كفاية اشتغلوا كل شيء يسير للأسوأ ماذا تحقق لنا من الاعتصامات والوقفات البطالة تزداد والفقر ينتشر وشركات ومصانع أغلقت ايه الخراب ده الثورة اتعملت علشان مستوي معيشي أحسن وعلشان يبقي عندنا كرامة ما يحدث لم يحقق لنا غير الاهانة كل شيء تراجع أقول لهؤلاء مهما كنتم حققتم من أموال من الجهات التي تستأجركم صعب أن يقتل مصري أخ له مصري مثله..

المؤلف محمد الباسوسي :

أعلنها صراحة أنا مع الثورة ولكنني ضد العصيان المدني والبلد ليس في حاجة إلي مزيد من الانهيار والأمور بدأت تتكشف وبدأنا نعرف من يريد مصلحة البلد ومن يريد دمارها وذلك ما أكشف عنه في مسلسلي الجديد "ضرب نار" والذي اكتب فيه منذ سنتين وقلت ذلك من قبل في مسلسلي "العنكبوت" وللأسف لا أحد يسمع أو يستجيب والجمعيات الأهلية الفساد فيها وصل أقصي مدي وذلك يعرفه الجميع وطالبنا بالتصدي لها منذ وقت طويل وفي النهاية من يوافق علي علي العصيان يتآمر علينا وأقول لهؤلاء حرام عليكم مصر.

.. يؤكد الفنان مجدي كامل أنه يرفض "العصيان المدني" والمشاركة فيه وأنه يجب أن يكون يوم 11 فبراير هو يوم الانتاج وليس يوماً للعصيان.. وعلينا في هذا اليوم أن نضاعف العمل وزيادة الانتاج.. وأنه يرفض التقاعس عن العمل وزيادة الانتاج خاصة وأن العمل وزيادة الإنتاج هو رسالة للعالم كله بأن مصرنا الغالية مستقرة وآمنة.

من ناحية أخري قال مجدي كامل انه يستعد حالياً لتصوير مسلسله الجديد بعنوان "ابن ليل" مع المخرج اسماعيل عبدالحافظ والمؤلف طارق بركات.. حيث يجسد من خلاله شخصية "حامد ولد ابوه" وهو لقيط رباه أهل الصعيد ويعمل كلافاً.

أما الفنان محمود الحديني فيؤكد أنه ضد العصيان المدني خاصة وأن البلد ليس ناقصاً لمثل هذه الأمور التي تضر بمصر واقتصادها لأن الاقتصاد يلفظ انفاسه. ونحن في حاجة ملحة للعمل ولابد أن يتجه الجميع للعمل حتي نرفع من شأن مصر واقتصادها.

وناشد حكومة د. كمال الجنزوري أن يعلن عن مشروع قومي وليكن تعمير سيناء وأن الذين يقومون بتعمير سيناء هم شباب ثورة 25 يناير حتي نستطيع أن نؤمن حدودنا التي تنتهك حالياً وحتي نستطيع أن نكتفي باحتياجاتنا من الزراعة خاصة وأن المجال والمساحة تستوعبان آلافاً من شبابنا هناك.

ولابد أن يكون هناك أكثر من مشروع قومي حتي يلتف حوله الشباب من أجل مصر.

الفنانة سماح السعيد تؤكد أنها ضد أي شيء يسيء لمصر والمصريين.. وقالت نحن لنا الحق في الاعتصام والمسيرات السلمية ولكن ليس لنا الحق في أي شيء يضر بمصلحة البلد خاصة ونحن فعرض كل ما يفيد البلد وليس يضره.

وقالت للأسف في هذه الأيام اختلفت الآراء وتشتت الجميع.. بالرغم من أننا فرحنا بثورة 25 يناير وما أنجزته ولكن للأسف أصبحنا الآن لا نعرف أي شيء ولن نجد رأياً صائباً.. وعموماً نحن في النهاية ضد أي شيء يضر بمصلحة مصر والمصريين.

يقول المخرج عصام السيد رئيس البيت الفني للفنون الشعبية.. أنا لا أوافق علي فكرة "العصيان المدني" لأنه ببساطة سيضر الاقتصاد القومي أكثر مما تعرض له من ضرر سابق ونحن نحاول أن ننقذه من عثرته.

يضيف: هناك وسائل أخري لتحقيق المطالب منها مثلاً الاضراب الجزئي أو غيره من الوسائل لا تضر البلد أما العصيان المدني فهو يعني أن الدول كلها سوف تتعرض لحالة شلل.

يضيف عصام السيد: إن هذا العصيان حتي وإن كان ضرورة فلماذا لم تتم ممارسته أيام الرئيس المخلوع ثم ما هي المطالب المطروحة حالياً ولماذا هذا التعجل طالما أن خطوات الانتقال إلي تشكيل مؤسسات الدولة قائمة وفي الطريق تتحقق كل مطالب الثوار ومختلف فئات المجتمع.

الجمهورية المصرية في

11/02/2012

 

العصيــــان المدني‏..‏ بيـــن نعـــــــــم ولا

ناهد خيري 

رفض عدد من المثقفين والفنانين والإعلاميين الدعوة التي نادي بها عدد من الحركات والاتجاهات السياسية إلي إعلان يوم غد يوما للعصيان المدني تمهيدا لإحداث إضراب عام بدءا من يوم الاثنين‏,‏ بل اعتبره البعض هدما للوطن وتدميرا للاقتصاد الوطني‏..‏ فيما أيد آخرون فكرة العصيان‏..‏

الأهرام المسائي استطلع هذه الآراء في التقرير التالي‏:‏

يقول الإعلامي فهمي عمر‏:‏ أنا ضد هذا العصيان وضد الوقفات الاحتجاجية وضد قطع الطرق و قطع السكك الجديدة وضد الاعتصام ولا أري وجه لهذه العجلة فكل ما في الأمر أربعة أشهر ويسلم المجلس العسكري الحكم ويعود إلي ثكناته وتسير مصر وفق الخريطة المرسومة لها‏..‏ وأضاف عمر أرجو أن يكف شبابنا عن ذلك وأن يعملوا ويضاعفوا عملهم حتي ننهض بمصر‏.‏

ورفض الروائي فؤاد قنديل الدعوة إلي العصيان المدني رفضا قاطعا ووصفه بأنه تخريب لمصر وتعطيل للإنتاج وتصرفات متسرعة لا تحتملها المرحلة الحالية الصعبة ولا تحتملها الثورة إذا أردنا لها النجاح‏..‏ وأضاف قنديل أننا نهزل في موقف الجد‏..‏ ونحن أمام مهزلة لم تحدث في تاريخ العالم ومازالت قائمة ويبدو أنها ستستمر‏..‏ الشباب فرح لأنه يحكم من ميدان التحرير ويبدو أنها لعبة أعجبتهم حيث يشعروا أنهم أصحاب الكلمة الأولي والأخيرة ولا كلمة لأي مسئول وللأسف أصبح شباب العاطلين والباعة الجائلين هم الذين يحكمون مصر من ميدان التحرير‏.‏

ورفض الفنان عزت العلايلي فكرة العصيان وقال أنا ضده لأن البلد في حالة اقتصادية متدنية وأظنه خرابا علي مصر‏,‏ وأضاف العلايلي مجرد وقت وينتهي كل شيء‏..‏ أقيم مجلس الشعب ومجلس الشوري علي وشك الانتهاء منه وفي طريقنا إلي شرعية دستورية كاملة وانتخاب رئيس لمصر ولدينا مجلس استشاري وشرعية للميدان إذا ماذا يتبقي غير القليل‏..‏ لابد من التجمع وعدم أخذ قرارات منفردة قد تؤثر علي مصر بشكل سلبي‏.‏

ووصف السيناريست يسري الجندي هذا القرار بعدم البصيرة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر وقال أنا مع ميدان التحرير أما العصيان فهذا شكل أخر وموضوع لا تحتمله البلاد حاليا ومرفوض ويعبر عن قصر نظر الذين يطالبون به‏.‏

أيضا الإعلامي وجدي الحكيم قال إذا أردنا الاحتفال بذكري تنحي مبارك فعلينا بالمزيد من العمل وليس بالمزيد من الإضرابات و الاعتصام‏..‏ وأضاف الحكيم لا أتصور أن يطلب حريص علي وطنه هذا العصيان‏..‏ فأمامنا القليل من الوقت ونصل لأهدافنا ولتحقيق هذا يجب أن تنفض هذه الموجة من الاعتصام والإضرابات ومقاومة البلطجة لعودة الأمن المفقود في مصر‏.‏

وقال المنتج محمد فوزي لا أؤيده لأن مصر تحتاج للعمل وليس توقف الحركة وأضاف فوزي لقد وصلت كل مطالبنا وكل أصواتنا ولا داعي للفرقة‏..‏ وتساءل فوزي أين الديمقراطية والتي تعني الاستجابة لرأي الأغلبية وأضاف فوزي العصيان لا يحقق المطالب ومن يدعوا له يدعو لخراب مصر‏.‏

أما الكاتب المسرحي فيصل ندا فقد أكد أن مصر تمر الآن بمرحلة خطيرة والأعداء يتربصون لها بكل طاقتهم فقد رفضه رفضا قطعيا وقال الوطن يحتاج الآن للعمل وليس التخريب وأضاف ندا لا أري داعي لهذا العصيان ولا أري أنه مطلبا شرعيا‏..‏ لقد وضحت الصورة وأنا ضد هذه الدعوة‏..‏ من حقي اللجوء لهذا العصيان في حال رفض المجلس العسكري تسليم السلطة ولكن في التاريخ المتفق عليه‏..‏ لقد قمنا بثورة عظيمة ويجب الحفاظ عليها‏.‏

وقال الموسيقار هاني مهني لست معه وعجلة الإنتاج لابد لها وأن تدور إذا أردنا الخروج بمصر من هذا المأزق‏..‏ نسير وفق أولويات وها قد انتهينا من مجلس الشعب ومن نصف مجلس الشوري وسوف يفتح الباب للانتخابات الرئاسية والدستور في طريقة وليس أمامنا إلا القليل من الوقت‏..‏ واستكمل مهني لا نريد فوضي تقضي علي مصر وتعطل المسيرة التي سعينا لها‏.‏

وأختلف المخرج داود عبد السيد برأيه وقال أري أنها خطوة إيجابية وضرورية‏,‏ وأضاف عبد السيد لقد فشلت المرحلة الانتقالية وفشل المجلس العسكري في أداء المهمة التي وكلت له وعلية الرحيل وترك الحكم لإدارة مدنية يمكنها إدارة البلاد بشكل أفضل‏..‏ تدخله غير مناسب لأنه غير محايد و وجوده ضد إرادة الشعب ومن يرفض رحيله عن الحكم ليس حزب الكنبة كما يدعي البعض وإنما هم أصحاب المصالح والمنتفعون‏.‏

الأهرام المسائي في

11/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)