حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

إسعاد يونس:

أهلاً بالإخوان فى السينما ولكن بدون شروط

حوار - علا الشافعى - جمال عبدالناصر

ما شكل صناعة السينما فى الفترة القادمة؟ وما تأثير دخول الإخوان لحلبة الإنتاج؟ ولماذا انسحبت رؤوس الأموال العربية من سوق الإنتاج فى مصر؟ وكيف سيكون شكل الرقابة بعد الثورة؟ وإلى أين ستسير مصر؟ كل هذه التساؤلات وضعناها أمام الكاتبة والفنانة والمنتجة إسعاد يونس لتطرح لنا تصوراتها فى حوار شجاع وجرىء لـ«اليوم السابع».

·         ما تصورك لشكل صناعة السينما فى ظل تصاعد الأحداث الفترة المقبلة؟

- لو فى حد قال إنه عنده تصور واضح يبقى بيضحك علينا، لأننا لا نستطيع تخيل شكل السوق فى ظل هذه الأحداث المتصاعدة وتناقص الإنتاج، فكل المشاريع حاليًا استكمالية بالإضافة إلى أن أسواق التوزيع جميعها بالبلدى كده «واقعة» ونعيش حاليًا على إيراد الداخل لأن دائرة توزيع الفيلم متجمدة ولا يوجد من يشترى، فالفضائيات لا تتعاقد على شراء أفلام وتأخذ من أفلام بتعاقدات سابقة، لأن تلك الفضائيات تعيش على «الإعلان» والإعلان تقلص.

·         بما أن صناعة السينما لن تتوقف فهل سيتم تغير فى نمط الإنتاج كالاعتماد على أفلام قليلة التكلفة؟

ـ فكرة أفلام قليلة التكلفة واردة، ولكنها ليست سهلة، وغير قابلة للتحقيق بسهولة، لأن الفيلم قليل التكلفة تدويره توزيعيّا لتعويض رأس ماله أمر صعب جدّا، لأن الجمهور يتوجه للسينما على «حس» نجم أو مخرج كبير، ولن يتوجه لفيلم بطله ممثل جديد أو مخرجه يخرج لأول مرة، وكنت قد بدأت بمبادرة لإنتاج أفلام للشباب، ولكن العرض كان أكثر من الطلب، وحالات نادرة هى التى تحقق إيرادات.

·         فى فترة من الفترات ضخ الخليج أمواله فى السينما، ولكن فجأة انسحب، فما الأسباب؟

- طول عمر السينما تمول من الخارج، لأننا نحن رواد فى صناعة بلدها لا تمولها، فالممول لابد أن يكون لديه ضمانات، وفى ظل هذه الأحداث لا توجد ضمانات، ونحن طوال تاريخنا نعيش على التوزيع الخارجى فى سوريا ولبنان والعراق والسعودية، بالإضافة لدخول الدراما التركية للسوق العربى، وهى بكل تأكيد أرخص ولها شعبية أكبر، وتجلب إعلانات لشعبيتها، كل هذه العوامل أدت لسحب الممول الخليجى لأمواله بالإضافة أيضًا لدخول عدد من الدول العربية لحلبة الإنتاج مثل الإمارات وقطر والكويت ودخولهم يعنى تدعيمهم لبضاعتهم والبعد عن المنتج الأجنبى الوارد إليهم، ومشكلتنا أننا صناعة رائدة بلا دعم حكومى وبلا مال من داخلها، رغم أنها صناعة أمن قومى.

·         هل ارتباط الإنتاج بالتوزيع جاء فى مصلحة صناعة السينما أم أضر بها؟

- لو أن الصناعة صناعة صحية تحت مظلة أمان كان المفروض أن يتواجد الطرفان، لكن لأننا نعمل بجهود فردية ولا يوجد دعم من الدولة تحول الموزع لمنتج، وبالمناسبة الموزع أفضل له، أو بالبلدى كده «أحب وأسعد على قلبه» ألاّ ينتج، لأن التوزيع أفضل لديه من الإنتاج وأكثر أمنًا.

·         ما الذى فجر المشاكل مؤخرًا مع الدولة فيما يتعلق بموضوع إعلانات الواجهات؟

- هذه المشكلة تتكرر، فكلما تحتاج الدولة لفلوس تذهب لصناع السينما، وفى اعتقادهم أننا نكسب فى جميع الأحوال، ونحن نحاول توضيح الأمر ولا أحد يفهم، فهل يتخيل أحد أن عدد ما يتم فرضه على صناع السينما من ضرائب وصل لـ 36 ضريبة، منها ضريبة الملاهى التى تدخل لخزائن الدولة، قبل أن نعرف نحن هل خسرنا أم كسبنا، والمشكلة الأخيرة تفجرت بعدما فرضت المحافظة علينا ما يقرب من 58 ألف جنيه كرسوم فقط، على الإعلانات التى توضع على واجهات السينمات بعدما كنا ندفع حوالى ألفين أو ثلاثة آلاف بالكثير، وما لا يعلمه المحافظ أن حصيلة دخل السينما اليومى فى ظل الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة أحيانًا لا يتعدى الـ200 جنيه، أى لا يغطى الإيراد تكاليف الزيت الذى نحضر به الفيشار، والأدهى أن هذه الأموال التى تريد الدولة تحصيلها تذهب لما يسمى بالصناديق، وأنا ضد هذه الصناديق، الخاصة بالمحافظات، وعن نفسى أرفض أن أدفع أموالاً لا أعرف أين تذهب؟ ومن الأفضل أن أمنح هذه الأموال للعاملين بدور العرض أصحاب الأسر.

·         هل أثر الإعلام بالسلب على السينما ونظرة المجتمع للعاملين فى تلك الصناعة؟

- إعلام مبارك ساهم فى تدهور صناعة السينما، والوحيد من رؤساء مصر الذى كان مؤمنًا بالسينما وبالقوة الناعمة هو الزعيم جمال عبدالناصر، وفى حكمه خرجنا برموز لن نستطيع تعويضها، وأنتجت فى فترته أعمالاً متميزة، أما فى عصر السادات فقد اضمحلت الصناعة برغم أن السادات كان محبّا للفن وللسينما بالتحديد، ولكن فى عهد مبارك ساءت الأمور لأقصى درجة، وحقيقى مبارك لم يكن مدركًا للقوة الناعمة، ولم يفهم أهميتها، وكنا نقول له ونحاول توضيح أهمية القوة الناعمة بالنسبة لمصر، وقلنا له انظر لأمريكا واعتمادها على السينما كذراع ثالثة فى توجيه الأمم، لكنه لم يفهم ولم يدرك الأمر، وبالفعل أثر الإعلام سلبًا على الصناعة، ولكن نحن العاملين فى الصناعة أيضًا ساهمنا فى رسم صور سلبية عن أنفسنا بمعنى تعدد الرقابات.. وخوفنا من سطوة المجتمع، فالمحامى مثلاً أصبح يرفض أن نقدم أى نموذج سلبى للمحامين، وهكذا فى مختلف المهن، لذلك أصبح صناع السينما والدراما يستسهلون الأمر.. ويقدمون النموذج السيئ من الفنانين.

·         لماذا لم تؤثر الثورة فى السينما وفى الصناعة بشكل عام؟

- المشكلة أن ما قدم عقب الثورة كانت أفلامًا ضمن خريطة إنتاج قديمة، وكان متعاقدًا عليها، وتجربة أفلام عن الثورة فيها مغامرة، وإيرادات فيلمى الفاجومى وصرخة نملة جعلت الكثير من المنتجين يتراجعون عن تقديم أفلام عن الثورة فى ذلك التوقيت، لأن الناس حاليًا «شبعت» «سياسة» من الفضائيات وما يقدم فى برامج التوك شو، وجميعنا لم يكن لنا أى علاقة بالسياسة، ولكننا أخذنا دكتوراه فيها، فقد «ذاكرنا مع بعض وخيبنا مع بعض»، حتى الساسة أنفسهم تعلموا من الأحداث، والآن أصبح عدد من المنتجين يفكرون فى صناعة أفلام ترفيهية، لأن الجمهور نفسيّا يبحث عن الترفيه فى ظل الأحداث، وحالة التشبع التى أصيب بها، وأنا مع الانفعال باللحظة وتسجيلها، ولكن عدم عرضها حاليًا».

·         هل تأخرت خطوة الإعلان عن جبهة للإبداع؟

- نحن دائمًا شعب رد فعل، لم نقم بفعل طوال تاريخنا، ولكن رغم ذلك الجبهة كانت بوادرها موجودة من قبل الثورة من خلال لقاءات مع الوزيرالسابق فاروق حسنى، وكنا نريد عمل مجلس أمناء للرقابة من المبدعين غير الموظفين، وكنا قبل الثورة نهاجم وتُرفض أعمال لا نعرف أسبابًا لرفضها سوى أن جهات عليا رفضتها، ولكن حاليًا سوف يوضع دستور وممكن حرف «واو» مثلاً فى أحد البنود «يخرب الدنيا» ولذلك فهذه فرصة لنا لن تتكرر.

·         هل لديك تخوف من دخول التيارات الإسلامية، وبالتحديد الإخوان، حلبة الإنتاج؟

- أهلا بهم فى الإنتاج، ولكن بدون شروط، فشروطهم ينفذونها على أنفسهم، ومن يريد الاستعانة بى أو التعاون يتعاون معى بصفتى خبيرة فى صناعتى، وسأرشده إلى الطريق الصحيح، ولكن لا يغلق الباب فى وجهى.. أو يضع شروطه ويفرض علىّ نوعًا معينًا من الفن.

·         مصر رايحة فين.. سؤال يبحث الجميع عن إجابة له، فهل له من إجابة لديك؟

- «أديكو اللى فى جيبى لو جبتولى رد عن هذا السؤال»، لن يستطيع أى جهبذ فى مصر الإجابة عنه لأن مصر حاليًا تعيش مرحلة من التسيب فى منطقة معينة، مين مثلاً الطرف الثالث أبو أربع إيدين؟ أعتقد أنه متعمد عدم معرفته، وهى نكتة سخيفة، لأن من تحت أيديهم السلطة يعرفون جيدًا من هو الطرف الثالث، ومثلما يأتون بالمجرمين الذين يخطفون بنت فلان أو ابن علان يقدرون على أن يحددوا من هو الطرف الثالث ويقبضوا عليه، لأننا لدينا أجهزة أمنية «بالهبل»، أمن دولة والأمن الوطنى والمخابرات الحربية والمخابرات العامة، فين الأجهزة دى ودورها إيه فى المرحلة دى؟ وبصراحة أنا كان أملى فى المجلس العسكرى أكبر من كده، وكنت فى البداية أدعمه بحكم نشأتى أيضًا، ولكنى حاليًا أقترح تقديم الانتخابات الرئاسية لسرعة ترك المجلس العسكرى للسلطة، ولكن لا يجوز للمجلس أن يسلمها كده فى الهواء.

اليوم السابع المصرية في

08/02/2012

 

«جدو حبيبى» فيلم لا يعيبه إلا اسمه

«بُشرى» تعيد اكتشاف نفسها و يس يتألق من جديد

إشراف : ماجدة خير الله  

لا أذكر منذ متى تقريباً لم أشاهد فيلماً مصرياً يحمل هذا القدر من المتعة رغم بساطته الشديدة! فليس ضرورياً أن تحمل الأفلام المهمة قضايا ملحة أو مُعقدة، فالفن هو البساطة والجمال ومحاولة إيقاظ المشاعر النبيلة داخل المتفرج، تلك المشاعر التى ربما يكون قد نسيها وسط زحمة الحياة وتعقيداتها! فيلم «جدو حبيبى» لا يشبه أياً من الأفلام المصرية التى نتابعها هذه السنوات ومشكلته الوحيدة تكمن فى عنوانه، الذى ربما يفتقد القدرة على الجذب أو إثارة الفضول! بالإضافة لأن أبطاله ليس بينهم نجم شباك، ولابلكونة، ومع ذلك فقد استمتعت بالفيلم بدرجة أدهشتنى أنا شخصيا، وكنت قد أصطحبت معى ابن شقيقتى وهو من جيل الشباب السيس الذى لا يمكن أن يدفع مليما ليشاهد فيلما مصريا، فهو يفضل الاجنبى مثل النسبة الأكبر من أبناء جيله، بالإضافة لكونه خريج معهد سينما، ممن يحبون الفذلكة والتعالى على كل ما تقدمه أفلامنا ولكنه جاء معى الفيلم مضطرا، مغصوبا، ومقهورا، ومع ذلك خرج منه سعيدا وممتناً للغاية! اعتاد الجمهور المصرى أن يسألك قبل ان يشاهد أى فيلم «هو بيقول إيه»؟ يقصد قصة الفيلم، أو حكايته أو قضيته، فنحن نعانى وللأسف من ضعف الثقافة الفنية، وهى ليست تهمة، لأنها حكاية مرتبطة بنظرة المجتمع كله للفنون، ولغياب النقد الموضوعى الذى يساعد المتفرج فى التعرف على مواطن الجمال فى أى عمل فنى يشاهده أو يتابعه، لأننا ببساطة مازلنا نعتقد أن الفيلم هو الحدوتة، وليس كيفية سرد تلك الحدوتة، ولو تأملت الأفلام العشرة المرشحة للأوسكار هذا العام، ستكتشف أن 7 منها على الأقل تعتمد على حكايات غاية فى البساطة! ولكنه سحر فن السينما الذى يعتمد على التفاصيل، وعلى جماليات الصورة، وماتقدمه للمشاهد من متعة.

زينب عزيز هى كاتبة القصة والسيناريو والحوار لفيلم «جدو حبيبى» ومع زوجها المخرج على إدريس قدمت عددا من الأفلام المرحة البسيطة، حققت قدرا من النجاح، وأعتقد أنها مع هذا الفيلم تصل الى مرحلة أكثر حرفية، وأعتقد أنها كتبت الفيلم وقد وضعت نصب عينيها إمكانيات «بشرى»، فشخصية «فكرية» أو «فيكى» تحتاج ممثلة تتحدث الإنجليزية بطلاقة، وتتمتع بخفة دم، وقدرة على التلون فى الأداء، بالاضافة لقدرتها على الغناء، ولو أنها لم تقدم سوى أغنية واحدة، من تأليف أيمن بهجت قمر، تشبه فى معناها أغنية «بكره وبعده» التى أداها عبد الحليم حافظ فى فيلم «فتى أحلامى»، تلك التى كان يحلم فيها بالثراء بعد موت عمه البخيل، الذى يضن عليه بالمساعدة، أما فكرية أو «فيكى» وهو الاسم الذى تفضل أن يُطلق عليها، فقد عاشت معظم سنوات عمرها فى مدينة لندن، تعمل سمسارة فى البورصة، وتعيش مع صديقة إنجليزية، تشاركها السكن والعمل، ويحدث أن تتعرض «فيكى» الى أزمة فى العمل، تجعلها تعانى هى وصديقتها من مشاكل مادية تكاد تصل بهما الى حد الافلاس، غير أن الفرج يلوح عندما تتلقى، استدعاء من أحد المستشفيات فى القاهرة، يؤكد أن جدها «محمود يس»، على مشارف الموت! وعليها أن تلحقه قبل أن ينتقل الى رحمة الله! وتحزم الفتاة أمتعتها وتستعد للسفر الى القاهرة التى تركتها وهى لا تزال طفلة، ويداعبها حلم الثراء، فهى الوريثة الوحيدة لجدها الثرى، الذى لا تعرف عنه الكثير، وعندما تصل اليه، يخبرها الطبيب أن الرجل أمامه ساعات قليلة ويرحل عن الدنيا، فتقرر على مضض أن تتحملها حتى تصل الى ما تريد، ولكن الأمور تأخذ منحى آخر، وتجد فيكى نفسها متورطة تماما فى الحياة مع جدها، رغم اختلاف طباعهما ومنطق كل منهما ونظرته للحياة ليس بسبب اختلاف الجيل الذى ينتمى إليه كل منهما، ولكن بسبب اختلاف الثقافة والبيئة الاجتماعية، ومع ذلك فقد سارت الحياة بينهما بشكل ما، رغم كثرة التصادم، الفتاة تعتبر وجودها فى القاهرة مؤقت، والجد يحاول أن يستبقيها فهى كل ما تبقى من عائلته!

الجزء الأول من الفيلم «فرشة» أو مقدمة للجزء الثانى أو الفصل الثانى، ولكنها مقدمه وإن طالت فقد كانت ضرورية لإيقاظ مشاعر الود بين الفتاة البرجماتية وجدها» اللطيف»، ويحتمل هذا الجزء أن يكون فيلما منفصلا، حيث يعود الجد الى ذكريات قصة حب قديمة، لم يكتب لها النجاح، مع فتاة كان يحبها فى صباه، وقد أعتقد أنها قد توفت فذهب الى عزائها مع حفيدته وهو مكسور الفؤاد، محطم، ولكن الفتاه تكتشف انه عزاء لسيدة أخرى تحمل نفس الاسم «ليلى» بل تقرر أن تهب جدها العجوز بعض السعادة، فتبحث عن عنوان حبيبته القديمة، وتخبره أنها تعيش مع ابنائها واحفادها فى الفيوم، وتنتقل الأحداث الى هناك، حيث تستقبل «ليلى» لبنى عبد العزيز حبيبها القديم وسط مجموعة ضخمة من الأبناء والأحفاد، وتسترجع معه ذكريات الماضى، وتطلب منه أن يحضر حفل زفاف حفيدها «أحمد فهمى»، ولكن شرارة الحب تنطلق بين حفيدة «محمود يس»، وحفيد لبنى عبد العزيز الذى لم يجد فى الفتاة التى كان يستعد للزواج منها، ما يحفزه على الاستمرار فى الاجراءات! خاصة عندما تخبره جدته بأن الحياة قد تستمر بين الزوجين دون الحب، ولكن الحب بالتأكيد يجعل الحياة أكثر جمالاً!

استغل المخرج «على إدريس» تفاصيل البيئة ليقدم مشاهد غاية فى الروعة على بحيرة قارون، بعين كاميرا أحمد عبد العزيز التى خلقت صورة بديعة سمحت بتقديم مشاهد رومانسية ناعمة، بين «بشرى» و«أحمد فهمى» من ناحية، ومحمود يس ولبنى عبد العزيز من ناحية أخرى! كما استغل وجوده فى مدينة «لندن» لتقديم مشاهد تعبر عن طبيعة المدينة التى فرضت برودتها على حياة «فيكى» ومشاعرها وشخصيتها فى الجزء الأول من أحداث الفيلم!

يكاد يكون أحمد فهمى أحد اعضاء الفريق الغنائى «واما» أفضل من جمع بين الغناء والتمثيل، فهو صاحب قوام جميل، بالاضافة لانه يتمتع بخفة دم وتلقائية فى الأداء، والأهم من كل ذلك فهو بعيد عن غرور المطربين الذين يشترطون أن تكون لهم مساحات عريضة فى الأفلام أو المسلسلات التى يشاركون فى بطولتها، وفى تجربته الثانية أمام النجم محمود يس بعد مسلسل «ماما فى القسم» يبدو أكثر ألفة ونجاحا، لبنى عبد العزيز مازالت تحتفظ بلياقتها وفى مشاهدها القليلة التى ظهرت فيها، ملأت الشاشة دفئاً وحناناً، وذكرتنى بشكل ما بدور صوفيا لورين القصير المؤثر فى فيلم «تسعة» رغم اختلاف طبيعته عن «جدو حبيبى»، بشرى ممثلة لم تعلن عن كل مواهبها، وهى تكسب أرضاً جديدة مع كل عمل تشارك فيه، وقد ساعدها الإنتاج المتميز للفيلم أن تقدم بعضاً من مواهبها فى مجال الغناء والأداء الكوميدى الخفيف، الممتزج بلحظات من الشجن، وبعد تجربتها فى فيلم «678» الذى قدمته فى العام الماضى ثم تجربتها فى «جدو حبيبى» يمكن أن نعتبرها قد أعادت اكتشاف نفسها.

محمود يس النجم المخضرم، يسير عكس عقارب الساعة، فبعض زملاء جيله قبعوا فى الصفوف الثانية، أو توقف عطاؤهم بعد أن عجزوا عن إدراك أن للزمن أحكامه، ولكنه بدأ رحلة جديدة ومختلفة وهو يشبه فى ذلك دوده القفز، التى تغير تكوينها وتخرج من الشرنقة، بعد أن غزلت خيوطاً من حرير، لتصبح فراشة جميلة الألوان لاعلاقة لها بهيأتها الأولى! محمود يس الذى لم يكف لحظة عن ترديد مقولة إن السينما بتاعة الشباب فقط، وآن لنا أن نتركها لغيرنا، فإذا به يشارك أحمد السقا، فى بطولة فيلم «الجزيرة» ليصبح أجمل مفاجآت الفيلم، ثم يقدم أداء عبقرياً فى فيلم «الوعد» يجمع بين الكوميديا والتراجيديا، ثم يُفاجئنا بدوره الأخاذ فى مسلسل «ماما فى القسم» وبعده «جدو حبيبى» ليعيد، للأذهان ما حدث مع الفنان الخالد «يوسف وهبى» الذى عاش يقدم أدواراً كلاسيكية فى شبابه، كانت مُرشحة للنسيان، قبل أن يُفاجئنا بإنه يحمل موهبة كوميدية نادرة فى أفلام «ميرامار» و«إشاعه حب»، ومذكرات زوج وغيرها، فمنح نفسه فرصة أن يظل نجماً لآخر يوم فى حياته، منح الله نجمنا الكبير محمود يس طول العمر والصحة ليمتعنا بعطائه ليؤكد أن موهبة الفنان الحقيقى لا تصدأ ولا تتآكل، ولكنها تصبح مثل قطرات العطر التى يزداد جمالها وسحر تأثيرها، كُلما مر عليها الزمن!

الوفد المصرية في

08/02/2012

 

حبس عادل إمام.. صُدفة أم كارت إرهاب?

تحقيق - صفوت دسوقي: 

أثار صدور حكم قضائي بحبس الفنان عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان في أعماله الفنية حالة من الخوف والحذر بين المبدعين.. يري فريق أن الحكم لا يستحق الوقوف أمامه.. ويري آخر أن الحكم كارثة، خاصة في ظل صعود التيار الإسلامي وسيطرته علي الحياة السياسية.

يقول الفنان عادل إمام: أرفض التعليق علي أحكام القضاء وأثق في عدالته إلي حد بعيد وأن أعمالي التي قدمتها علي مدار مشواري الفني أعمال جادة تهدف إلي ممارسة الإرهاب وتصحيح مفاهيم وأفكار خاطئة سادت وسيطرت علي العقول في فترة مهمة كانت مصر فيها معرضة للانشطار والانقسام بسبب الإرهاب.
ويعلق السيناريست الكبير وحيد حامد علي حبس عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان قائلاً: أشعر بتشاؤم بعد سماع هذا الخبر، فهو من وجهة نظري لا يخص عادل إمام بمفرده، لكن يخص كل المبدعين الذين يحاولون التعبير عن أفكارهم وأحلامهم من خلال شاشة السينما.. وواصل وحيد حامد كلامه: الحكم يعتبر إنذاراً خطيراً لقتل حرية الإبداع، خاصة أن نفوذ التيار الإسلامي هو الأعلي والمسيطر في ذلك الوقت، الحكم في تصوري مسألة مفزعة وكارت إرهاب لكل المبدعين، صحيح أن الحكم غيابي والدعوي هزيلة من الناحية القانونية لكن المحامي الذي يحركها ويتابعها من جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر علي الحياة السياسية الآن، وهذا يعني أننا أمام قوي جديدة هدفها كبت حرية الإبداع وتحويل كل من يتجرأ لتقديم فكرة مختلفة المحتوي إلي مجرم يستحق الحبس والعقاب.

وأكد وحيد حامد في ختام كلامه أنه لا يملك التعليق علي أحكام القضاء الذي يحترمه إلي حد كبير، ويثق في عدالته.

ووصف الكاتب والسيناريست الكبير لينين الرملي الحكم بأنه شيء لا معقول.. وقال: كيف تعاقب مبدعاً علي أعمال فنية قدمها منذ 36 عاماً؟.. معني هذا أنه خلال الأيام القادمة سوف نجد دعاوي قضائية ضد الممثلين الذين ظهروا في أفلام الأبيض والأسود.

وطالب لينين الرملي الإعلام بالهدوء في تناول القضية وعدم التهويل منها لأن تهمة الازدراء تهمة بالغة الخطورة فهي كمن يتهم شخصاً بالكفر.. وأكد «الرملي» أنه لا يجب محاكمة الفنان لكن يجب محاكمة الرقابة علي المصنفات الفنية التي سمحت وأجازت عرض العمل.. وأوضح أنه يرفض أن تكون لدينا رقابة فوق الرقابة.

ويري المنتج محمد فوزي أن الحكم الصادر ضد عادل إمام لا يدعو للقلق أو الخوف لأن أغلب أو معظم هذه الدعاوي القضائية يقف خلفها محامون «غاويين شهرة»، ولا يجب الوقوف أمام مثل هذه الدعاوي لأن الاهتمام بها سوف يخلق حالة من الإرهاب الفكري.

فودة: السينمائيون يرفضون الوصاية علي الإبداع

كتب - محمد شكر:

أكد مسعد فودة نقيب المهن السينمائية أن الحكم الصادر بالحبس ضد عادل إمام حكم خطير يقف حائلاً ضد حرية الإبداع التي يجب علي الجميع احترامها، وأضاف: أن نقابة المهن السينمائية عقدت اجتماعاً مع نقابة الممثلين وجبهة حرية الإبداع للتنسيق فيما بينهم واتفقوا علي عدم اتخاذ أي إجراء إلا بعد الاطلاع علي حيثيات الحكم ودراسته حتي يكون موقفهم جماعياً تجاه هذه الأزمة.

وشدد «فودة» علي أن موقف السينمائيين والعاملين بالحقل الفني يرفض أي تدخل أو وصاية علي حرية الإبداع وأن صدور حكم بهذه الصيغة في هذا التوقيت الصعب علي مجمل أعمال فنان مؤشر خطير ونقابة السينمائيين ستساند أي مبدع قد يقع عليه ضرر ولن تسمح بمحاولات وأد الإبداع التي يحاول البعض ممارستها.

وأشار «فودة» إلي أن النقابات الفنية وجبهة حرية الإبداع ألغت اجتماعاً كان مقرراً صباح أمس الأول مع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب نظراً للظروف التي تمر بها البلاد بداية من أحداث بورسعيد وانتهاء بأحداث وزارة الداخلية وهي فرصة لدراسة الأمر وطرح قضية عادل إمام ضمن قضايا الفن المصري التي يجب مناقشتها مع مجلس الشعب.

وأوضح «فودة» أن نقابة السينمائيين ترفض أي وصاية علي الفن المصري وأن المرحلة الحالية مرحلة تخبط في السياسة المصرية وهو ما يمس الفن المصري كما يمس باقي مناحي الحياة ويجب أن تمر هذه المرحلة سريعاً حتي تستعيد مصر استقرارها، وهو ما يتحقق بإعادة هيكلة وزارة الداخلية وضرورة الإسراع لوضع دستور جديد وإجراء الانتخابات الرئاسية وإعادة تطوير وتطهير الإعلام وسرعة الانتهاء من محاكمات قتلة الثوار حتي نستعيد الاستقرار مرة أخري.

فواز: الحكم فرقعة إعلامية وليس خطوة من الإسلاميين ضد الفن

كتب - علاء عادل:

وأكد صبري فواز - عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية - أن النقابة كلفت المستشار القانوني بمتابعة إجراءات صدور الحكم والحصول علي نسخة منه لدراستها قبل حضور جلسة الاستئناف.

وقلل «صبري فواز» من أهمية الحكم الصادر ضد عادل إمام، مؤكداً أن هذا الحكم ليس له أي مرجعية قانونية، بالإضافة إلي أنه حكم غيابي وأي محام يستطيع الحصول علي حكم بالبراءة من أول جلسة معارضة لأن الأحكام الغيابية تصدر لعدم وجود الطرف الآخر للدفاع عن نفسه.

وأكد «فواز» أنه من العبث أن نحاكم شخصاً علي أعمال قدمها منذ ما يزيد علي 15 عاماً وهو ما يجعلني أري الأمر لا يزيد علي كونه مجرد «فرقعة إعلامية» كالتي كان يقوم بها من قبل محام يرفع دعوي قضائية ضد هيفاء وأفلام خالد يوسف وغيرهم.

ونفي «فواز» أن تكون هذه القضية خطوة من الإسلاميين ضد الفن لتقييد حرية الإبداع، وأكد أن الأمر شخصي وقريب من «الخيابة» فمحاكمة عادل إمام علي أعماله السابقة التي حصلت علي موافقات كافة الجهات الرسمية ولم يعترض عليها لا الإسلاميون ولا غيرهم منذ سنوات كأن نقوم بمحاسبة الصحابة علي كفرهم قبل الرسالة المحمدية وهناك ما هو أهم للخروج بمصر إلي بر الأمان حتي نستعيد الريادة الفنية والثقافية من مطاردة الفنانين بأحكام الحبس.

لا عزاء للإبداع.. من نجيب محفوظ إلي عادل إمام!

كتبت - حنان أبوالضياء:

يبدو أن سلسلة تهمة ازدراء الأديان أضيف إليها حلقة جديدة من خلال الحكم الذي حصل عليه «عادل إمام» مؤخراً، تلك السلسلة التي بدأت منذ سنوات عديدة بالهجوم الشديد علي «نجيب محفوظ» واتهامه بالكفر والإلحاد ومنع رائعته «أولاد حارتنا» واتهامه بالإساءة إلي الذات الإلهية، رغم أن «نجيب محفوظ» نفي عن نفسه تلك التهمة البشعة عندما أعلن أن «أولاد حارتنا» عمل أدبي لا يجب النظر إليه علي أنه كتاب، فهناك فرق كبير بين الإبداع الفني الذي يعطيك الفرصة إلي الحرية وإطلاق العنان لأفكارك وصبغها برؤي مختلفة لتقديم شخصيات لا تعبر عن تفكيرك أنت بل عن أفكار شخوصك التي تكتب عنها ومن خلالها، يمكن التعبير عن المجتمع بكل طوائفه، أما الكتاب فهو آراؤك الشخصية التي تتحمل ما يجيء به من أفكار ولكن للأسف أن هناك دائماً من يقف بالمرصاد لأي عمل إبداعي ولا يفكر لدقيقة واحدة في الفرق بين العمل الفني الطارح لكل الشخصيات وبين أن يكون رأيك الشخصي.

لذلك فإن «عادل إمام» يحاسب علي ما يقوله في حواراته الفضائية أو في الصحف إذا كان يطرح فيها ما يدور في عقله وما يؤمن به، أما محاسبته علي الشخصيات التي يؤديها فمعني ذلك أن كل الفنانين الذين أدوا أدوار الكافرين في الأفلام والمسلسلات الدينية يجب محاكمتهم أيضاً، خاصة أن ما يقولونه فيه رفض لوجود الله.

وإذا كنا نقيم عليهم الحجة بتلك الأساليب الغريبة فقد يظهر بعد ذلك من يطلب إقامة حد الردة عليهم، وبالطبع هذا الحكم ينسحب علي المبدعين الذين شاركوا في تلك الأعمال بداية من كاتب القصة والسيناريو والحوار وانتهاء بالمخرج.. وبالتالي فإن مبدعاً مثل «وحيد حامد» عليه التفكير ألف مرة قبل الإمساك بقلمه وكتابة أعمال مثل «الإرهاب والكباب» و«طيور الظلام» و«المنسي» و«الأولة في الغرام» و«احكي يا شهرزاد» لأن فيها أفكاراً قد يراها البعض تحريضاً علي أفكار قد لا يقبلها الفكر المتطرف، وإذا كان هذا هو المنطق الذي سوف يحكمنا والذي سيجعل الأعمال الإبداعية مثل «الحسين شهيداً» من المستحيل خروجه إلي النور لأنه يقترب بشكل كبير من منطقة يجدها الكثيرون محرمة، بداية من مناقشة قضية الخوارج وانتهاء بظهور الصحابة، وآل البيت في أعمال فنية.. وقد نري مع الوقت قضية ترفع علي أي فنانة من منطلق تعدد الأزواج لأنها ظهرت في أكثر من عمل زوجة لأكثر من ممثل.

وللأسف فإن هذا الباب إذا فتحناه لن نستطيع إغلاقه فهناك دائماً تهمة سابقة التجهيز اسمها ازدراء الأديان يمكن وصمها علي أي مبدع، ولا عزاء للإبداع في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل ويؤخذ فيه المبدعون بالشبهات.

الوفد المصرية في

08/02/2012

 

عادل إمام يستأنف، مصر خائفة من نفسها!

محمد عبد الرحمن / القاهرة 

رغم مواقفه السياسية الداعمة لنظام حسني مبارك، وغيابه عن الأضواء بعد الثورة المصرية، إلا أنّ رقعة التضامن مع «الزعيم» اتسعت منذ صدور حكم بسجنه، حتىّ شملت أشد معارضيه ومنتقديه

لم يتوقّع عادل إمام أن يصدر عليه حكم بالسجن بعد أكثر من أربعة عقودٍ من دخوله عالم الفنّ، وتربّعه على عرش الكوميديا العربية. ولم يتوقّع أيضاً أن يقف إلى جانبه أشدّ معارضيه، ممن يرونه من أبرز الداعمين لنظام حسني مبارك. بعدما لجأ «الزعيم» إلى الظلّ منذ «ثورة 25 يناير»، عاد اسمه إلى التداول إثر صدور حكم بسجنه لمدة ثلاثة أشهر وتغريمه مبلغ 166 دولاراً بتهمة ازدراء الدين الإسلامي في أعماله الفنية. وجاء الحكم الابتدائي ضد النجم المصري ليفتح باب التضامن معه حتى من أكثر المعارضين لآرائه ولأدائه الفني في السنوات الأخيرة.

إذ أطلقت «جبهة الإبداع المصري» التي تشكلت قبل أسابيع، بياناً رفضت فيه سجن عادل إمام. وقال المتحدث باسم الجبهة المنتج محمد العدل، إن الخلافات الشخصية والسياسية مع إمام لن تمنعه من دعوة أعضاء الجبهة إلى دراسة سبل التضامن مع الفنان المهدد بالحبس. فيما أعلن الناقد طارق الشناوي المعروف عنه حدة نقده لأفلام «الزعيم» الأخيرة أنّ الدفاع عن ازدراء الاديان غير مقبول، لكنه يؤكّد أن صاحب «عمارة يعقوبيان» لم يقم بذلك، وبالتالي فإن الدفاع عنه واجب.

لكن هل ازدرى عادل إمام الدين الإسلامي؟ أم أنّ ما قدّمه كان انتقاداً لكل المتاجرين باسم الدين؟ عمد «الزعيم» في أعماله إلى السخرية من رجل الدين من دون التطرّق إلى الدين نفسه، كما قال الشناوي. ولفت هذا الأخير إلى ملاحظة أساسية وهي أن إمام يقدم ما يكتبه مؤلف ويوقّعه مخرج، فلماذا يعاقب هو دون غيره على هذه التهمة لو صحت؟ وأضاف أنّ النجم المصري تعرض للموقف نفسه في فيلم «الأفوكاتو» في مطلع الثمانينيات، وصدر وقتها حكم بسجنه مع مؤلف ومخرج الفيلم رأفت الميهي بتهمة «إهانة المحامين». لكن الحكم عاد وسقط في محكمة الاستئناف. كذلك حذّر الشناوي من تكرار هذه الأحكام ضد الفنانين في المرحلة المقبلة خصوصاً «أنّ الدولة التي كانت تقف مع حرية الإبداع غير موجودة الآن». وهنا يشير إلى أنّ النظام السابق كان يحمي عادل إمام ليس لأنه من مناصريه فقط، بل لأنه كان يوجد في هذا النظام نفسه من يعرف متى يوقف التصادم بين التيارات المختلفة حتى لا تتعرض حرية الإبداع للانهيار.

لكن بعد الثورة، تغيّرت الصورة بالنسبة إلى الناقد الشهير، هكذا اضطر المبدعون للخروج وتكوين جبهة للحفاظ على حريتهم. وهو ما يفسر موقفهم المساند لعادل إمام رغم مواقفه السياسية التي لم يتردّد يوماً في الإعلان عنها قبل سقوط حسني مبارك، حتى وصل به الأمر إلى تزكية جمال مبارك لخلافة والده. إذاً عرفت «جبهة الإبداع المصري» كيف تفصل بين حرية التعبير والسياسة، ورفضت فكرة الحكم قضائياً على ممثل شهير بسبب أعمال قدّمها منذ سنوات طويلة. ورأت الجبهة في هذه الخطوة أمراً مثيراً للقلق و«تجعل من السهل تطبيق هذه الأحكام على فنانين آخرين». وهو ما يبدو ممكناً خصوصاً أن هذه النوعية من القضايا ترتبط غالباً بالخلفيات السياسية والدينية للقاضي الذي يصدر الحكم. هكذا قد يرى أحد القضاة أن فناناً ازدرى الأديان، فيما يتعامل معها قاض على اعتبارها قضية فنية بحتة، ويحكم بالبراءة. وبين هذا وذاك، يبقى الثابت الوحيد أنه في حال حكمت محكمة الاستئناف هي الأخرى على إمام، فإن النجم الكبير سيدخل السجن ولن يحميه أحد.

الأخبار اللبنانية في

08/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)