حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أجلت شهر العسل ووافقت على الفوازير

نيكول سابا: ممنوع الاقتراب من حياتي الخاصة

القاهرة - المعتصم بالله حمدي

تزوجت الفنانة نيكول سابا بعد قصة حب طويلة مع الفنان اللبناني يوسف الخال، ولكن عملها الفني أجل شهر عسلها، وهي ترى أن زواجها دافع لتألقها الفني، خاصة أنها تحضر لمشاريع غنائية وتمثيلية وتلفزيونية كثيرة . ومن خلال الحوار التالي معها توضح نيكول حقيقة موقفها من شائعة هجومها على الفنان عادل إمام، وكذلك برنامجها التلفزيوني الذي تحضر له حاليا، بالإضافة إلى بعض الموضوعات الأخرى التي تشغل بال جمهورها .

·         لماذا حرصت أن يقتصر زفافك على أسرة العروسين والأصدقاء المقربين فقط، دون حفل ضخم مثلما يحدث في مثل مناسبات الفنانات؟

هذا صحيح، لأنني ببساطة لم أكن أحب أن يتدخل أحد في حياتي الخاصة، وكنت أرفض أن أتحدث عن أي ارتباط، ولكن عندما حدث كان الاحتفال بأعياد الميلاد على الأبواب، فقررت أنا ويوسف تتويج فرحتنا في هذا اليوم ، وأن يشاركنا بها الجميع، ولكن دخول والدي المستشفى أزعجنا وسبب توتراً للكل، فرفضت أن تحدث أي ضجة إعلامية حول الحفل الذي اقتصر على أسرة العروسين وأصدقائي المقربين .

·         الكثيرون اندهشوا من غياب نجوم الفن عن حفل زفافك؟

لست من الشخصيات التي تحرص على إقامة حفلات يتباهى بها الناس،  فزواجي حدث شخصي وليس فنياً، وغير مسموح لأحد مشاركتي حياتي الخاصة سوى زوجي، ومع ذلك قام أحد المطربين الأصدقاء لي أنا ويوسف بالغناء في الحفل، وهو عضو في إحدى الفرق الموسيقية، وعموماً كل أصدقائي في الوسط قدموا لي التهاني بمناسبة الزفاف، وأنا سعيدة بكم الحب الذي لاقيته منهم .

·         لماذا لم تقض شهر عسل مثل أي عروس؟

بالفعل لم نقض شهر العسل، لأنني كنت مرتبطة بحفل فني في شرم الشيخ منذ فترة، ولا أحب إلغاء أي حفل مهما كانت الظروف طالما ارتبطت بمواعيد، ولكنني اتفقت مع يوسف على قضاء شهر العسل في إيطاليا التي يتسم جوها ومدنها بالرومانسية، ولكن عندما تسمح الظروف بذلك وهو متفهم لذلك؟ .

·         ما الذي جذبك في يوسف الخال؟

أنا ويوسف تربطنا علاقة منذ أكثر من عشر سنوات، وعندما انفصلنا لمدة ثلاث سنوات ظلت العلاقة بيننا كأصدقاء، ثم حدث تواصل وعدنا من جديد، وبعدها تم الزفاف ويوسف يفهمني ويعرف جيداً ملامح شخصيتي الإنسانية .

·         هل سيتأثر نشاطك الفني بزواجك؟

بالعكس فأنا متحمسة أكثر للعمل، وحاليا أقرأ مجموعة من السيناريوهات السينمائية والتلفزيونية التي تم عرضها علي في الفترة الأخيرة لاختيار العمل المناسب .

·         قررت العودة للغناء مرة أخرى بالفعل؟

هذا حقيقي وسجلت أغنية جديدة بعنوان “هافضل أحلم” كلمات أمير طعيمة وألحان صلاح حسني وتوزيع حسن الشافعي، وسوف يتم تصويرها للعرض على الفضائيات قريباً .

·         هل فكرت في إصدار ألبوم جديد؟

الوضع الغنائي صعب للغاية، وموضوع إنتاج ألبوم سيكون مخاطرة، لأن القرصنة قضت على صناعة الكاسيت، ولذلك فإنني سأعتمد في الفترة المقبلة على الأغنية “السنجل” .

·         علمنا أنك بصدد تقديم برنامج تلفزيوني، هل هذا صحيح؟

أستعد لتقديم برنامج جديد بعنوان “دوري النجوم”، من إنتاج شركة  “films للإنتاج الفني”، وتدور فكرة البرنامج حول استضافة نجوم الفن مع أشهر لاعبي كرة القدم داخل الملاعب، حيث يتم عقد مباراة حاسمة بين نجم من نجوم الفن ونجم من نجوم الرياضة على أرض الملعب، وأكون أنا الحكم بينهما .

·         ما حقيقة قبولك لتقديم فوازير رمضان هذا العام 2012؟

هي ليست موافقة نهائية بل مبدئية، ولكنني مازلت أدرس الموضوع بعناية، لأن الفوازير مشروع كبير يحتاج لتحضيرات كثيرة، وجمهوري يعرف أنني أدقق في اختياراتي الفنية، وهذا ليس مجرد عمل عادي، فإما أن يدفعني في مشواري للأمام بقوة، وإما أن يعود بي للخلف، لذا أنا حذرة جداً ولن أتخذ قراري إلا بعد تفكير طويل وضمانات كافية .

·         ما هي الضمانات التي تطلبينها؟

أن تكون فكرة العمل جديدة ومثيرة، وأن تكون الظروف الإنتاجية محترمة وسخية، لأن الفوازير عمل استعراضي في المقام الأول، تحتاج لثراء في الإنتاج والأغاني والرقصات والملابس، كل هذه عوامل مساعدة مهمة وأساسية لإنجاح العمل .

·         بمناسبة الرقص والاستعراض، ما مدى صحة ما يقال حول أنك شعرت بالندم على مشاركتك في فيلم “التجربة الدنماركية” مع عادل إمام؟

هذا الكلام غير صحيح، وهناك من يحرف كلامي من أجل الزج باسمي في مشاكل أنا في غنى عنها، ويبدو أن هناك من يغار من نجاحاتي .

·         هل تقصدين أسماء معينة من الوسط الفني؟

لا أشغل نفسي بهم وأركز فقط في مشواري الفني الذي حققت فيه نجاحات كبيرة، سواء في الغناء أو التمثيل، كما أنني إنسانة متصالحة مع نفسي ولا أضمر في نفسي شراً لأحد وكل من حولي يعرفون ذلك .

·         هل غضب الفنان عادل إمام من هذه الشائعة؟

بالطبع لا، لأنه فنان كبير ولا يمكن أن يصدق هذا الكلام عني، فهو يعرف جيداً كم أقدره وأحترمه ولا يمكن أن أهاجمه أو أندم على مشاركتي له في عمل فني.

الخليج الإماراتية في

08/02/2012

 

الفضاء الفيلمي.. ارتقاء من الواقعي الى الفني الجمالي

ملاك أم الزين 

أصبحت الصورة اليوم تتغلغل في كل مكان مقتحمة المجالات الفنية بدون استئذان، مخلفة أثرا تراكميا شهدت من خلاله تطورا قويا، وجاءت التكنولوجيا لتزيدها قوة ورسوخا. فأصبحت الصورة أداة عقلنة وتشكيل، فاختلفت و تنوعت أشكالها،فنجد الصورة الاشهارية والفوتوغرافية والصورة في الرسم والصورة السينمائية وغيرها.

وسنهتم بالتحديد في هذا المقال ببنية الصورة السينمائية للبحث في مكونات فضاءها و كيفية الارتقاء به من الواقعي الملموس إلى الفني الجمالي ذو ابعاد دلالية.

فتعد الصورة والفضاء عنصران رئيسيان في الإنتاج السينمائي، فيقوم الفضاء على جملة من العناصر التي تتشكل في علاقات ترابطية فتعمل على تنظيمه وتركيبه لتكتمل العملية الإبداعية في إنتاج الصورة السينمائية، فمن خلالها نتبين الجانب الجمالي والدلالي للفضاء ،فيصبح عنصرا فاعلا ومؤثرا في نفسية المتلقي يحرك فيه الرغبة في التأويل للتوصل إلى فك شفراته من خلال هذه الصورة النابعة من هذا الفضاء الكلي. مما يخلق ارتباطا وثيقا مع حركة الشخصيات .فهو يعتبر مناخا تعبيريا يفصح عن دواخل الشخصيات و أفكارها بواسطة بناه التعبيرية ووسائل وتقنيات التصوير. فعن طريقها نتمكن من التوغل في أغوار الفضاء والكشف عن مفرداته و تحديد أطره وأجزاءه في الصورة ،كما تخلق فيه الحركة و يجعله طيعا متناسقا و بذلك يكون الفضاء في علاقة تكاملية مع بقية عناصر الاطار .

فالفضاء ليس مجرد معطى مادي مرئي بل إنه احتواء لهذا المعطى وترسيخ للفكرة التي ينطوي عليها الفيلم ،إذ أن الفكرة نابعة من الكل الفضائي الشامل محملة بخصائصه وملامحه ومعطياته.و ضمن هذا الإطار يقول "اندري بازان " :

"أن بإمكاننا إن نفرغ الصورة السينمائية من أية حقيقة إلا حقيقة واحدة هي حقيقة الفضاء"[1].

إن اختيار الفضاء لبناء الفيلم السينمائي ليس بالحركة الاعتباطية، فالفضاء الدرامي هو الخلفية الأولى والأخيرة في البناء الفيلمي ففيه تتحرك الشخصيات و يؤثث الديكور و تبنى الحبكة الدرامية. لذلك يخضع المخرج الفضاء الواقعي إلى سلسلة من التحولات الارتقائية و الفنية ليتفاعل مع نص الموضوع،فهدا البناء الفني للفضاء قوامه موجودات و أجسام و أثاث يندرج ضمن سياقات الاستعمالات اليومية،لكن طرق توظيفها تختلف عن شكلها في الفضاء الواقعي مما يمنحه طلاقة التعبير عن الصورة و الموضوع و القدرة عن اختراق المألوف و الارتقاء به إلى ما هو دال و معبر،و هذا يخلق علاقة تبادلية و تفاعلية بين المرئي الواقعي والمرئي الذي نشاهده على الشاشة إذ هو تأويل للفضاء الواقعي باعتماد وسائل و تقنيات تعبيرية، تساهم في تنظيم الصورة لتجمع بين التشكيل و العمارة و الموسيقى فيتجاوز فن السينما بذلك تلك النظرة القاصرة المنحصرة في التخصص في الفنون و أن يكون كل فن على حدة إذ أنها تجمع بين كل الفنون .

ضمن هذا الإطار يقول "طاهر عبد مسلم":

"إن بناء الفضاء السينمائي انما تلتقي وتتلاحق وتتداخل مع البناء التشكيلي و نجد علاقة مشتركة وبنى ارتكازية مهمة.فالفضاء السينمائي جزء لازم و أكيد مع مفاهيم الواقع و البيئة و الوجود الخارجي و المجال المحيط و جميعها تلتقي في الفن السينمائي و كذلك في الفن التشكيلي و المسرحي والأدب"[2].

يقوم بناء الفضاء الفيلمي على مجموعة من القوانين منها ما هو خاص بالسينما من علامات سمعية بصرية فيكسب الفضاء قواعده وأخرى غير خاصة بالسينما بل تشمل كل المجالات الاجتماعية و الثقافية وتشترك مع الفنون الأخرى.

فيقول" يوري لوتمان " :

"الفضاء الفيلمي يرتبط في بناءه باللغة السينمائية المرتبطة بالحقل وخارجه و عمقه و زاوية النظر والألوان و الإنارة و الديكور والشخصيات"[3].

لأن السّينما تستمد خصائصها و مواضيعها و دلالاتها من الواقع المرئي المحسوس ، فهي لا تتوقف على اعتماد الفضاء الواقعي فقط بل تتواصل حتّى في دلالتها و مواضيعها فهي تستمدّها من الواقع .فالفيلم السّينمائي جزء لا يتجزّأ من الصّراع الإيديولوجي و السّوسيولوجي الذي ينتمي إلى عصره ، كما أنّه ينتمي إلى ثقافة ذلك العصر و فنه وهو كذلك يهتم بجوانب حياتية عدة قائمة خارج النص الفيلمي بحد ذاته . لكن الفيلم يخاطب المشهد بلغة السّينما و ينقل المعلومة بوسائل تخصهاو تميّزها ، -فتقوم هي بإعادة تجسيده و التّعامل معه بشكل جمالي، وضمن هذا الإطار يضيف "يوري لوتمان"بأن: "الصّورة السينمائية صورة تعكس الواقع المرئي"[4].

فهناك عدّة مدارس و تيّارات اهتمّت بالواقعيّة في السّينما منها الواقعيّة الألمانيّة، الواقعيّة الإيطاليّة، والواقعيّة الفرنسيّة الجديدة ،فقد جاءت الواقعيّة السّينمائيّة الإيطاليّة معبّرة عن جمالية الواقع في المجتمع الإيطالي وتأتي هذه الجماليّة من البنى العميقة المعبّرة عنه.

فإشكاليّة الواقعيّة في السّينما قد شغلت مخرجي الشّرق و الغرب و فنّانيه، فاعتبر "أندري بازان" أن منبعها هو الواقع قبل أن يكون الخيال فالسّينما هي عمليّة كشف الواقع.عبر.الصّورة.

هذه الواقعية الموجودة في السينما لها فائدتها في الكشف عن عيوب مجتمع معيّن سعيا إلى تغيير المجتمع، فالفعل السينمائي يؤثر ويتأثر بالواقع ، فهي انعكاس للثقافات وتحليل للنّظم الاجتماعية.

يصرح صالح أبو سيف:

"إن الفضاء خصب في السينما لأنه يعطي إمكانيات متعددة للمخرج لتكثيف دلالات الأحداث."[5]

فماهو الفضاء الفيلمي ؟ وماهي المقومات التشكيلية و الجمالية له؟

ــ جمالية الفضاء الفيلمي ومقوماته البنيوية

يعرف طاهر عبد مسلم بالفضاء السينمائي فيقول:

"إنه الحيز الذي يجري فيه الحدث عبر الصورة المتحركة و يخضع لانتقائية تميزه عن الأماكن الأخرى لتصوير ذلك الفضاء وهو إما مكان طبيعي مما لا دخل للإنسان في بناءه كالغابات و الجبال و الصحاري أو مكان فيزيقي بناه الإنسان كطرز العمار والأثاث، وتخضع لاشتراطات البعد النفسي والاجتماعي و الثقافي فهو مرتبط بالأحاسيس والدوافع و يأتي في سياق النمط الاجتماعي القرية المدينة و يستند الفضاء السمعي البصري إلى خصائص ذاتية تميزه وتربط أجزاءه بعلاقات إنشائية يقع إظهارها من خلال الوسائل التعبيرية الصورية كالإطار و الإضاءة و العمق وخواص التصوير والحركة و الزمن"[6].

ومن خلال ذلك يمكن أن نتطرق إلى خصائص التي يقوم عليها الفضاء الفيلمي. إن الفنّ السينمائي يعتبر بحق من أهم الفنون التي تبرز فيه أهمية الفضاء وضرورة استحضاره وتهيئته و الارتقاء به من فضاء واقعي إلى فضاء فني. فهو نتاج تكوين وتشكيل جغرافي واقتصادي وسياسي،و بناءا على هذا المنظور فإن ما يعرضه الفيلم هو عبارة عن أمكنة تسعى سماتها التكوينية إلى تمثيل الفضاء و تشخيصه .

وضمن هذا الإطار يقول "حمادي كيروم" وهو ناقد وباحث سينمائي مغربي

"السينما لا تكتفي بعرض الفضاءات الواقعية بل عليها أن تبني الفضاء التحليلي الفني"[7].

لذلك ينقسم الفضاء الفيلمي إلى فضائين: الفضاء المعروض والفضاء غير المعروض و فضاء الإنتاج من جهة وهو الفضاء "البروفيلمي"، أي كل ما يوضع أمام الكاميرا وسيقدم للمتفرج داخل الحقل.

يعرف "إتيان سوريو" Etienne souriau "بالبروفيلمي" فيقول:

"البروفيلمي كل ما يوضع أمام الكاميرا والميكرو من أجل التصوير والتسجيل مثل الديكور والممثلين والأحداث أي كل ما سيعرض للرؤية والعين" [8]

كما يقول أيضا:

"هوعمل الكاميرا أي كل ما يتعلق بصناعة الصّور المتحرّكة والأصوات وزاوية التقاط الصّور، التقاط الصّوت، مدة اللقطات، المونتاج"[9].

فمن مميزات وخصائص الفضاء الفيلمي أنه يتميّز بحريّة وتنوع الحركة ديناميكي ينعدم فيه الثبات يتحرك ويتغير عند تغير الحدث وتغير حركة الكاميرا وتنوع سلم اللقطات، ففي بعض الأفلام تدور الأحداث في نفس الفضاء لكننا لا نشعر بهذه الرّتابة لأنّه في حركة مستمرّة فبتنوّع اللّقطة تتغيّر هيأة الفضاء وشكله.

لذلك فان بنية تقديم الفضاء في اللقطة الشمولية يختلف عمّا هو في اللقطة المتوسطة فحضور الفضاء في اللقطة الشمولية يكون بارزا بكامل وأدق تفاصيله واهتمام الكاميرا يكون موجها إلى مكوّناته وتفاصيله ،كما يكون حاويا لكل الاطار فيوحي لنا خلال هذه اللقطة بالشساعة و الامتداد ويضعنا في الإطار العام للفيلم ويكون مركزا على الفضاء وحده لا لغايات أخرى ويمكن اعتبار اللقطة البعيدة لقطة الفضاء، فيبدو من خلالها فسيحا وشاسعا.

إضافة إلى ذلك نلاحظ أن معالم وتفاصيل الفضاء تتقلص أكثر فأكثر من خلال اللقطة المتوسّطة التي ترتكز على الشخصيّة وتهتمّ بالحوار وصولا إلى اللقطة الكبيرة إلى درجة أن تغيب هيأة الفضاء ويصبح التركيز على جزء من الوجه أو التركيز على الوجه كله للتعبير عن ملامح الشخصيّة أو حوار يدور بين الشخصيات.

قد مكنت الآليات "السينماتوغرافية" من إنتاج ما يمكن تسميته "بالتلعرض الفضائي" ويلخص في إمكانية إحضار فضاء غائب إلى الجمهور داخل فضاء آخر.

"تتلخص فكرة العرض الفضائي في كون الأخوين"لوميير" عندما اخترعا آلة العرض، أرسلا عددا من المصوّرين إلى كل أرجاء العالم لتصوير كل ما هو جديد وهكذا صوروا فضاءات غرائبية وعجائبية قابلة للاستهلاك من طرف جمهور المقاهي والقاعات السينمائية وبهذا العمل حققوا إمكانية عرض فضاء غائب داخل فضاء مليء بالجمهور وهو فضاء قاعة المشاهدة"[10].

ومن هنا نتبيّن أن الفضاء السينمائي يقوم على فضائين:

فضاء يتكون من كل ما تراه العين على الشاشة وفضاء آخر يعتبر خزانا لدعم وتطوير الموضوع وأحداث الفيلم.

ففي نفس المشهد يمكن أن نكتشف عدّة فضاءات وهذا ما مكن السينما بالحضور في كل زمان ومكان. فهو عنصر خصب في الإنتاج السينمائي لأنه يعطي إشكاليات متعددة للمخرج لتكثيف دلالات الأحداث، لذلك فهو يقوم على عدّة قواعد تتحكم في هيكلته وتكوينه وتنظيمه، فتتعدد أشكال تصنيف الفضاء السينمائي ومن هذه التصنيفات التي تفرضها أسباب علميّة وتقنية نجد عنصر الديكور، ويفترض هذا التصنيف التقني والفني في البحث في جدلية الفضاء والتمييز من خلال ذلك بين الحقل وخارج الحقل .

يعتبر فضاء خارج الحقل خزانا تخيليا يستقي منه الفيلم كل التأثيرات الضروريّة لانطلاق في ألحكي كلما دعت المناسبة،و يعتبر خارج الحقل هو وحدة قياس زمنية لأن تأثيرات خارج الحقل تتغير وتوظف من خلال الزمن وبذلك يعتبر خارج الحقل فضاء يكمن فيه كل ما هو محتمل كما أنه كذلك مكان للاختفاء والتلاشي.

ففضاء داخل الحقل وخارج الحقل ليس بفضائين منفصلين كل واحد على حده. بل هما فضائين يكملان بناء إطار الصّورة السينمائية، فتجمع بين الحقلين علاقة جدليّة تحوّل من خلال هذه العلاقة خارج الحقل حقلا وتجعل من الحقل خارج الحقل،لأن بنية أحداث ولقطات الفيلم هما نتاج لهذا التمفصل الدّائم والثابت بين الحقل وخارج الحقل و إن تتابع اللقطات وتسلسلها ينظم الفضاء وعلاقة الحقل بخارج الحقل داخل "الكادر".

أدب فن في

08/02/2012

 

العالم السفلي – الصحوة: الصراع الأزلي من أجل البقاء

بقلم: رضاب فيصل 

'فانتازيا سينمائية' تستعيد الخلاف الأزلي بين مصاصي الدماء والمستذئبين في رحلة البحث عن الخلود.

يعرض هذه الفترة في صالات السينما، فيلم الأبعاد الثلاثية "العالم السفلي ـ الصحوة" وهو من إخراج مانز مارليند وبطولة كيت بيكينسيل ومايكل ايلي وانديا ايزلي. وقد تصدّر أوائل إيرادات الأفلام في أميركا، مسجلاً حوالي 25,4 مليون دولار.

الفيلم امتداد للأجزاء الثلاثة السابقة حيث تؤدي "كيت بيكنسيل" دور مصاصة الدماء "سيلين" التي تهرب من السجن وتجد نفسها في عالم يملؤه البشر الذين اكتشفوا حقيقة تواجد كلا من مصاصي الدماء والمستذئبين بعالمهم، فيشنوا حرباً شاملة من أجل القضاء على كل هذه الفصائل التي المخلّدة.

ومن تابع الأجزاء السابقة من الفيلم، يسترجع بذاكرته الخلاف القديم والأزلي بين فصيلة مصاصي الدماء وفصيلة المستذئبين، وهو بالتالي يعرف علاقة الحب القوية التي جمعت "سيلين" رائعة الجمال بـ"مايكل" ذلك الذئب الهجين، ورحلتهما في الكشف عن أسرار الأسلاف مصرّين في نفس الوقت على البقاء والخلود.

وفي بداية هذا الجزء نرى سيلين ومايكل مستمرين في معركتهما، لكن للأسف ينال الخصم منهما ويضعهما في مختبرٍ علميّ وينفصلان للأبد.

وعندما تصحو سيلين تتابع حربها ضد المستذئبين الذين يلاحقون كل مصاصي الدماء، ويرغبون بالتخلّص منهم، وتكتشف خلال رحلتها هذه أن لها ابنة تحمل ذات عينيها المشعتين، لكنها طفلة في حالة خطر، فالمستذئبون يريدونها لاستمراريتهم.

وهنا تبدأ مغامرة سيلين في حماية هذه الطفلة بكل ما تملك من قوة، فتتعرف على مجموعة من مصاصي الدماء يختبئون منذ زمنٍ طويل في إحدى المغارات، ويقدمون لها جزءاً من المساعدة، وفي النهاية تنتصر هي ويموت من كانت تحاربه من المستذئبين.

وعلى الرغم من أن مصاصي الدماء هم فئة شريرة كما يبدو لنا دائماً، لكنهم يظهرون في هذا الفيلم على أنهم مسالمون ويأخذون دورا خيّرا في الحياة، إنهم لا يأذون أحداً إذا ما هدّد بقاءهم ومصيرهم، وأما الأشرار فهم المستذئبون المتعطشون دائماً للدماء، ويبقى الإنسان هو الحائر بينهما والمدافع الأول عن هذه الأرض.

ينتمي "العالم السفلي ـ الصحوة" إلى الفانتازيا السينمائية بقصته ومشاهده، فوجود فصائل حية غير بشرية (مستذئبون ـ مصاصي دماء) لا تنتمي للواقع يكفي لجعله فانتازيا، عدا عن ذلك تجري الأحداث ضمن منطق "البحث عن الحقيقة"، ما يجعل الفيلم عبارة عن عدة مواجهات قتالية.

وبين الفانتازيا والأكشن يدخل المشاهد في دائرة من العنف والخوف. قتل وتمزيق وأشلاء تخيّم على المشهد كله. وحوش تقاتل وتتمزّق أجسادها أمامنا. ومصاصو دماء يموتون.

وساعدت تقنية الأبعاد الثلاثية على رفع حالة التوتر وزيادة كمية الأدرينالين عند المشاهد، ويكفي أن ترى المستذئبين بافتراسهم وحجمهم الكبير وشكلهم المقرف، حتى تنهض من مكانك فزعا، وكأنهم فعلاً متجهين نحوك وفاتحين أفواههم لابتلاعك ،مع الإشارة تقنية "ثري دي" اقتصرت على بعض مشاهد الفيلم وليس كلها.

لكن في الحقيقة، كانت مشاهد العنف والقتل أكبر قليلاً من حجم القصة، أي أن الفيلم اعتمد على الأكشن والخدع التصويرية دون اعتنائه بالأحداث الدرامية التي تخللته، إنه سلسة من المطاردات تقوم على قصة بسيطة.

ووسط الكم الهائل من الوحشية المعروضة، ينهض الحب إلى جانب غريزة الأمومة ليعلنا انتصارهما، فسيلين تنقذ ابنتها بمساعد ذلك الشاب مصاص الدماء والذي خاطر بعائلته وقبيلته لحماية سيلين، ربما هي قصة حبٍ جديدة لجزءٍ جديد، على الأقل هذا ما توضّح لنا نحن المشاهدين.

Redabnahar786@yahoo.com

ميدل إيست أنلاين في

08/02/2012

 

أبوظبي تروج لمكانتها في تصوير الافلام وانتاجها

ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي 

لجنة أبوظبي للأفلام تشارك في فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي لتقديم صورة عنها كمركز فني يستقطب المنتجين.

تشارك لجنة أبوظبي للأفلام في فعاليات الدورة الثانية والستين لمهرجان برلين السينمائي السنوي التي تنطلق الخميس وتستمر حتى يوم 19 من شهر شباط/ فبراير الجاري.

وتأتي مشاركة لجنة أبوظبي للأفلام للترويج لإمارة أبوظبي كوجهة لتصوير الأفلام ودعم صناع الأفلام الإماراتيين والمقيمين المشاركين في المهرجان.

وانضم إلى للجنة خلال مهرجان برلين السينمائي السنوي 11 صانعا للأفلام

هم علوية ثاني وعادل الجابري وعلي العفيفي وأمل العقروبي وهناء مكي وهند الحمادي ومنال ويكي ومحمد طه ونزار صفير وريم الفلاحي ورولا شمص.

ويشارك صناع الأفلام في فعاليات مهرجان العام الجاري وجلسات التواصل التي يشهدها فيما يلتقون شخصيات ثقافية من أعضاء لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية في البرلمان الألماني بجانب نقاد سينمائيين ومخرجي مهرجانات.

وصرح ديفيد شيبيرد مدير لجنة أبوظبي للأفلام أن مهرجان برلين السينمائي يعد أهم الفعاليات السينمائية، مشيرا إلى أنه يقدم التركيز على السينما العربية خلال هذا العام ليتألق في حلقة حول ظهور الشرق الأوسط كمنشأ لصناع الأفلام من المستوى العالمي.

وأكد جهود اللجنة للترويج لأبوظبي كمركز للتميز في مجال السينما منوها بدعم معهد غوتة لصناع الأفلام من الإمارات.

وتشارك لجنة أبوظبي للأفلام مع معهد غوتة في منطقة الخليج لدعم مهرجان الأفلام التراثية القادم في أبوظبي الذي سيعرض مختارات من الأفلام العربية والأوربية في سينما مفتوحة خلال الفترة من 22 وحتى 25 شباط/ فبراير القادم.

وأنهت لجنة أبوظبي للأفلام إنتاج عدد من الأفلام كجزء من منحة أفلام قصيرة وهي مسابقة لتعزيز الكتاب والمخرجين الواعدين وشركات الإنتاج التي تتخذ من الإمارات مقرا لها.

ميدل إيست أنلاين في

08/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)