حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

كتاب لمؤلف إيراني أسلمة الفنون والسينما وَهَم سيطر علي الإسلاميين

تقدمها: خيرية البشلاوى

من الكتب المهمة التي تناولت موضوع "الدين والسينما" كتاب للمؤلف الإيراني الدكتور محمد مددبور الذي كتبه بالفارسية وقرأنا عنه من خلال العرض المطول الذي قدمته فاطمة الصمادي الموجود علي الانترنت.
تقول: إنه من الكتب النادرة في العالم الإسلامي التي بحثت علاقة الدين بالسينما وتضمن معالجة نقدية للطروحات الفلسفية الغربية علي هذا الصعيد وثانيا لأن المؤلف الذي توفي عام 2005 كان واحدا من أهم أساتذة فلسفة الفن في ايران وهو تلميذ الفليسوف الإيراني المعروف أحمد فرديد.

يؤكد مددبور في كتابه الذي يقع في اثني عشر فصلا ان النظر في تأثير الفكر الغربي الجديد في السينما الإيرانية تم بصورة فقتلت السينما عن الفكر الغربي وهو الشيء الذي لايمكن تحقيقه. لأن السينما الحالية فن غربي بالكامل. وهي فن تقني وما كانت لتوحد بدون ابداع التكنولوجيا.

ويتناول مددبور بالنقد قضية "الأسلمة" ويري أن فكرة أسلمة كل شيء ومن ذلك الفن والتكنولوجيا قد سيطرت بشكل واهم ولأكثر من مائة عام علي عقول المستنيرين والمجددين الإسلاميين. قائلا إنه مازال يستحوذ علي أذهان الكثيرين من أصحاب الفكر السطحي. ويرجع رفضه لذلك الي الجذور الفلسفية لفن السينما. مما يجعل الظن بامكانية اقامة سينما إسلامية بمجرد امتلاك وسائلها لا يعدو ان يكون وهما.. والسينما في غالب الأحيان تسلب الإنسان ارادته والمخرج من خلال ساحته الخيالية وهي ساحة الشهوة والغضب واللا عقلانية والوجود البشري التي تتناقض مع وجهة النظر الدينية.

ومن وجهة نظر المؤلف مددبور فان السينما الغربية في الغالب يغفل الإنسان عن حقيقته وتبقيه مقيداً في الجنة الموهومة. وتعطيه مخدراً لا يمكنه من إدراك آلامه ويبقي في حاله هروب لا تتوقف. وهي بذلك تسوقه من حياته الفاقدة للمعني ليضيع في ضجيج حياة حيوانية لا تمكنه من الإحساس بقلق العالم الملكوتي.

وينقض مددبور فكرة قدرة السينما الغربية المعاصرة وعلي أن تكون دينية. ويرجع ذلك إلي الأسس النظرية التي وجدت خلال السيرورة التاريخية للفكر والفن. والتي قامت علي فكرة التقليل من مقام التفكير الديني. وذلك في رأيه لا يستثني السينما التي تحمل مضامين توراتية وإنجيلية.

ويقول: إن الواقعة التاريخية تغادر عوالمها المقدسة في الوقت الذي تدخل فيه الشريط السينمائي.. والبطل السينمائي الذي يؤدي دور النبي. موسي. عليه السلام. هو نفسه الذي رآه المشاهد مرات عديدة في أفلام إيروتيكية "جنسية.. حسية" تخاطب الشهوة والحس وبذلك يقدم ذهنه علي الجمع بين وجهين متناقضين.

وفي النتيجة تبقي صورة بطلة المحبوب التي لا تملك أي أثر قدسي أكثر من ذلك النبي أو القديس. وفي كثير من الأحيان تتحول المضامين والروايات الدينية القائمة علي المقدس إلي فيلم سينمائي منزوع القداسة ويوظف الحضور الديني لغايات المتعة والاستهلاك وفي حديثه عن فن موجه الحداثة وما بعد الحداثة يقول المؤلف مددبود إنه يقوم علي تجارب تبحث عن الانعتاق من أي قيد سوي قيد النفس الأمارة بالسوء.

ويلفت إلي فكرة الدمار التي أصبحت تسيطر علي الفن الغربي. وبالتزامن مع فكرة دمار العالم تجري عملية محو وصدم اللغة والفن لدرجة أصبح فيها الهدم والدمار لسان الفن الحديث وفي فصل بعنوان "كشف عالم الدين في العالم السينمائي" يقدم مددبود تعريفاً للدين ليتسني من خلاله فهم السينما الدينية بحكم أنها تستمد هويتها وتعريفها من الدين والدين وفقاً لتعريف الوحي وتعريف أهل الفكر يعني الطريق نحو الحق. أما من وجهة نظر المفسرين عبارة عن "المعرفة والطاعة".

وتعود السينما الدينية في عمرها إلي تاريخ السينما. ومنذ البداية كانت هناك أفلام بمضامين وقصص توراتية. ولكن المشكلة كما يشخصها المؤلف تكمن في أن السينما كتكنولوجيا لم تلد في العالم الدين. بل ولدت في عالم الإلحاد وكانت مرآة لتتحلي فيها صفات هنا العالم الذي لا يري فيه الإنسان نفسه في محضر الخالق.

ومنذ بداية السينما الكلاسيكية وجدت مضامين دينية ومن ذلك علي سبيل المثال فيلم "التعصب" البروتستانتي للمخرج جريفيث وفي الفترة المتأخرة من عمر هذه السينما وجدت تيارات عديدة حيث سجلت البروتستانية حضوراً جدياً في أوروبا الشمالية. ولا يمكن تجاهل قدرة السينما الكاثولويكية في أمريكا وإيطاليا ولقيت السينما الكلاسيكية الدعم من اليهود والكاثوليك وفي بعض الأحيان كانت تجد الحماية من البابا نفسه. وبمحاذاة هذه السينما ظهرت السينما البروتستانية وتجلت أعمال المخرج البرسون ودراير وإلي حد ما في أعمال المخرج السويدي المعروف إنجمار برجمان.

هناك بعض الآثار السينمائية التي حملت الرواية الدينية ضمن رؤية إلحادية أو رؤية معادية للدين ومنها آثار المخرج الإيطالي بازوليني في فيلمه "إنجيل متي".

أما سينما العالم الثالث فلم تستطع أن تشق لنفسها طريقاً مستقلاً وانقسمت بين تيار يتبع أمريكا وآخر لأوروبا.
ويري مددبود أن فيلم "محمد رسول الله" واحد من نماذج السينما الدينية الحديثة. فهو فيلم شبه كاثوليكي لكنه إسلامي فالمشاهد لا يري جوانب روحية أو سيكولوجية. ولا أثر للشيطان أو الملائكة وكذلك لا أثر للقرآن ولا حتي أثر للخالق ولذلك فهو لا يعدو من وجهة نظر المؤلف فيلماً روائياً تاريخياً.

"أخي الشيطان" إنتاج مصري - بريطاني في مهرجان ساندانس 

أعلن مهرجان ساندانس السينمائي الدولي عن مشاركة الفيلم البريطاني "أخي الشيطان" في القسم الرسمي بالدورة الجديدة التي بدأت فعالياتها الخميس 19 يناير. وتستمر حتي التاسع والعشرين من الشهر نفسه. والفيلم انتاج مشترك بين محمد حفظي وفيلم كلينك مع كل من المنتجين جايل جريسفيس. وجوليا جودز ينسكايا. مايكل ساكلر وسالي الحسيني. وقد تم تطوير مشروع الفيلم من خلال ورشة كتاب السيناريو بمهرجان ساندانس وورشة المخرج بالمهرجان. وتدور أحداثه حول أخوين عربيين بريطانيين اكتسبا شجاعة استثنائية ساعدتهما علي الصمود أمام عصابات الشوارع في لندن والفيلم من إخراج سالي الحسيني.

تحكي قصة الفيلم عن "مو" الذي يبلغ من العمر أربعة عشر عاما وهو صبي وحيد ومرهف الحس. يفتقر للمزاج والسخرية بالألفاظ النابية مع الرفاق مما يجعله عُرضة للدهس من الشباب بالمناطق الأخري الخطيرة. وهو يبجل أخيه رشيد الأكبر منه سناً والذي يتمتع بشخصية جذابة ويحظي باحترام كبير كعضو في احدي العصابات المحلية. يعمل رشيد بتجارة المخدرات ليتمكن من إمداد أسرته بما تحتاجه. وتتغير الأحداث بشكل مؤلم حيث نري "مو" وقد أصبح رجلاً عنيفا يفتح الباب أمام منعطف جديد من الأحداث المشئومة والتي تجبر الأخوين علي مواجهة الشياطين الكامنة داخل كل منهما. لتنعكس بذلك فكرة أن الكراهية شيء سهل. بينما الحب والتفاهم يتطلبان شجاعة حقيقية.

ولدت المخرجة سالي الحسيني بمدينة ويلز لأب مصر وأم بريطانية ونشأت في القاهرة. قامت بكتابة وإخراج عدد من الأفلام القصيرة منها فيلم "السلطانية الخامسة" The Fifth Bowl الذي نالت عنه جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون التليفزيون والسينما BAFTA بدأت سالي حياتها المهنية بعمل أفلام وثائقية بالشرق الأوسط ثم اتجهت بعد ذلك إلي الأفلام المستقلة وأول فيلم لها هو فيلم "أخي الشيطان" وقد شاركت بالعمل في تليفزيون HBO كمحرر وباحث متخصص في المسلسل المصغر "منزل صدام" الذي حاز علي جائزة إيمي والأكاديمية البريطانية لفنون التليفزيون والسينما BAFA.

أما محمد حفظي فهو واحد من أكثر السينمائيين الشبان تأثيرا في السوق السينمائي العربي حاليا. ويعتبر عام 2011 مثمرا بالنسبة له ككاتب. منتج ومدير لشركة فيلم كلينك حيث حقق حفظي نجاحا كبيرا هذا العام من خلال الفيلم الوثائقي "تحرير 2011. الطيب. الشرس. والسياسي" الذي خاض جولات في عدد من المهرجانات السينمائية وعرض مؤخرا بدور العرض المصرية ليكون الفيلم الوثائقي الوحيد الذي عرض في مصر منذ عقود. أنتج حفظي فيلم "أسماء" الذي عرض مؤخرا من إخراج عمرو سلامة. بطولة هند صبري وماجد الكدواني ثم عرض "أسماء" في الوقت الحالي في الدورة 23 للمهرجان السنوي بالم سبرنجز Palm Springs حيث حضر مخرجه عمرو سلامة كل العروض الخاصة بالفيلم.

سيبدأ مهرجان ساندانس هذا الأسبوع ابتداءً من 19- 29 فبراير.

المساء المصرية في

05/02/2012

 

مسقط السينمائى الدولى يستضيف عمر الشريف ونجلاء فتحى وجاكى شان

كتب محمد سعد 

يشارك أكثر من 90 دولة فى مهرجان مسقط السينمائى الدولى السابع الذى سيعقد خلال الفترة من 24 إلى 31 مارس القادم.

أعلن ذلك الدكتور خالد الزدجالى، رئيس المهرجان ورئيس الجمعية العمانية للسينما، فى مؤتمر صحفى عقد اليوم، وتم من خلاله الكشف عن نجوم حفل الافتتاح والختام بالقاعة الكبرى بجامعة السلطان قابوس.

وبدأ الدكتور خالد الزدجالى قائلا: إن حوالى 90 دولة، بما فيها مصر وسوريا والإمارات والسعودية والكويت والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان والصين والهند والمغرب وإيران، سوف تشارك فى نسخة هذا العام من مهرجان مسقط السينمائى الدولى، بالإضافة إلى أنه سوف يتم تكريم أكثر من 20 نجما سينمائيا، من كل من العالم العربى وهوليوود وبوليوود وغيرهم .

المناسبات الرئيسية البارزة

ستكون المناسبات الأربع البارزة فى المهرجان هى مراسم الافتتاح وأعمال الفنان المحتفى به والبانوراما السينمائية وعرض الأفلام المنافسة للمهرجان، ملتقى الفيلم العمانى ومراسم الاختتام. كما تشهد المناسبة أيضا ليالى توزيع الجوائز، بالإضافة للسنمارات وورش العلم حول مختلف جوانب الفن السابع.

تكريم النجوم

وفى سؤال اليوم السابع حول ضيوف المهرجان والتكريم قال المهرجان، سوف يكرم عدد من ضيوف المهرجان ويشمل التكريم ممثلين ومخرجين وأولئك الذى أسهموا فى السينما العالمية، ومن العالم العربى سوف نكرم الفنانة حياة الفهد (من دول الخليج) والنجم المغربى حميدو، والشيخ عبدالله بن شوين الحوسنى (من سلطنة عمان)، وقد قدمنا الدعوة للفنانة المصرية نجلاء فتحى وننتظر التأكيد منها.

ومن النجوم الآخرين، الذين لا يزال منظمو المؤتمر ينتظرون منهم تأكيد الحضور، نجوم هوليوود، جاكى شان وفين ديزيل وفورست ويتيكر وسيجورنى ويفر والمخرج ارونوفسكى (البجعة السوداء).

تكريم أعمال السير ديفيد لين

وأضاف الزدجالى، أن الأعمال التى تكرم هذا العام هى أعمال السير ديفيد لين الذى يذكر بملاحم الشاشة الفضية الكبيرة مثل (جسر على نهر كوى) و(لورنس العرب) و(دكتور زيفاجو) و(ممر إلى الهند)، وسيشرف على هذه المناسبة كبار مشاهير التمثيل فى العالم، أمثال عمر الشريف وفكتور بانيرجى، الذين مثلوا فى أفلام السير لين، بل إن هؤلاء النجوم سوف يقدمون رؤيتهم لهذا الماضى المجيد ولمحات من ذلك العهد الذهبى للفن السينمائى.

كما تم توجيه الدعوة لفنانين من مصر منهم: سوسن بدر وهند صبرى وعبير صبرى ومجدى أحمد على وعمرو سلامة وخالد الحجر وسعد هنداوى، وتم استلام فيلمى من مصر هما: فيلم ( الشوق ) لخالد الحجر.. وفيلم أسماء لعمرو سلامة.. يشارك الناقد أحمد فايق فى عضوية تحكيم مسابقة الفيلم الروائى.

سقف الحرية مفتوح

وعن سقف الحرية فى هذا المهرجان قال: سقف الحرية مفتوح وهذا المهرجان من بدايته وحتى الآن به حرية كبيرة، فلا نقطع أية لقطات من الأفلام المشاركة، وهناك رقابة أولية فقط على الأفلام ويتم معالجتها منذ البداية، أما الأفلام التى تعرض فلا يوجد بها قطع أو حذف وهناك حرية كبيرة فى المهرجان.

قسم البانوراما

ويضيف د. خالد: سوف يعرض قسم البانوراما بالمهرجان (هوليوود – الهند)، والذى سيفتح للجمهور (بالدعوات)، واحدا من أبرز الأفلام الحائزة على الجوائز لأحد النجوم الزائرين.

ملتقى الفيلم العمانى

وقال إن من أهداف مهرجان مسقط السينمائى الدولى، دعم وتشجيع صانعى السينما المحليين، وكجزء من هذا المجهود، سوف يتم دمج أنشطة (مجموعة ملتقى الفلم العمانى)، وهى مجموعة من صانعى الأفلام العمانيين، تكونت منذ ست سنوات، ضمن فعاليات المهرجان.

وأضاف، "سيكون ذلك جزءا من المهرجان وسوف يساعد فى تجمع صانعى السينما العمانيين، لإبراز المواهب المحلية، مما يساعد العاملين فى هذا القطاع كثيرا".

قمة الترفيه

سوف تحفل المسارح بنجوم مثل نانسى عجرم والراقص الشهير تيتو سيف ونجم الغناء الهندى لكى على والعازف العالمى الشهير سيفامانى، وإيشا شارفانى وفرقة رقص داكشا سيث وعازف الفلوت، بانديت شاوراسيا والمغنى العمانى صلاح الردجالي، والراقصة الماليزية رملى إبراهيم، ومجموعة سوترا، بالإضافة للعروض الراقصة من مجموعة ميدو.

تشويق إضافى

سيكون هناك مزيد من التشويق ممثلا فى حضور كبار الشخصيات العالمية من المملكة المتحدة مثل الأميرة كاثرين أوكسمبيرج والممثل كاسبر فان داين، كما قال الدكتور الزدجالى الذى ذكر أيضا أن مهرجان مسقط السينمائى الدولى سوف يضيف المزيد من التشويق بفضل المسابقات المخطط لها، مثل مسابقة (سينمائى المستقبل) ومسابقة (الشاشة الخامسة).

قمة جبل الجليد

ذكر الدكتور خالد، أن ما أعلن عنه ليس سوى قمة جبل الجليد، وأن المؤتمر الصحفى التالى سوف يكشف عن المزيد من أسماء نجوم الفن، خاصة مشاهير نجوم السينما.

تدشين فيلم أصيل (الفيلم العمانى الثانى)

كما أعطى الدكتور الزدجالى أيضا تفاصيل الفيلم الروائى العمانى الثانى "أصيل" الذى سيعرض فى عرض خاص للدبلوماسيين.

تم اليوم كشف النقاب عن الشعار الجديد للمهرجان والذى أعطيت تفاصيله ضمن المؤتمر الصحفى، وكان من ضمن الأعضاء الرئيسيين للمهرجان الذين حضروا المؤتمر الصحفى، الفاضل، محمد عيسى الزدجالى، مدير المناسبات بمجلة (بلاك آند وايت) التى شاركت فى وضع التصور العام لمؤتمر التى تتولى إدارته.

حفلات عشاء للنجوم

كما ستشهد المناسبة أيضا حفلين للعشاء، حيث يحظى المعجبون وجمهور السينما بفرصة لقاء كبار النجوم الزائرين والشخصيات الهامة الأخرى، وسوف تقام المناسبتين فى أفخم الفنادق فى مساء يومى 25 و30 مارس عل التوالى.

اليوم السابع المصرية في

05/02/2012

 

فيلم عن الوجع العراقي أبطاله صامتون

بغداد - من عبد العليم البناء  

المخرج هادي ماهود: فيلم 'العربانة' يكسر رتابة الواقع من خلال بناء غرائبي لكشف المسكوت عنه.

ضمن سلسلة الافلام السينمائية التي اقرت وزارة الثقافة العراقية دعمها لترى النور ضمن مشروع الاحتفال ببغداد عاصمة للثقافة العربية للعام 2013 يكون الفيلم الروائي القصير "العربانة" باكورة هذه الافلام المنجزة وهو من سيناريو اخراج الفنان هادي ماهود المخرج السينمائي المعروف الذي انجز العديد من الأفلام الروائية والوثائقية التي حصلت على جوائز محلية وعربية ودولية اذ منذ فيلمه الأول "بائع الطيور" 1979 الذي حصل على جائزة افضل مخرج في المهرجان الأول لأفلام الشباب الذي نظمه معهد الفنون الجميلة وحتى الآن أصر هادي ماهود على المواصلة وعدم التخلي عن حلم إرساء سينما عراقية ملتزمة.

وتنقل بين العمل المسرحي والتلفزيوني والإذاعي والسينمائي، كما تنقل مكانياً من العراق الى السعودية ومنها الى استراليا ثم العودة النهائية للعراق ليكون في داخل الأزمة التي غذته بالكثير من مواضيع أفلامه التي حققها بعد التغيير مثل ”العراق موطني” و”في دائرة الأمن” و”سندباديون” و”ليالي هبوط الغجر” و”إنهيار”.

ماهود عمل مخرجاً في العديد من البرامج الوثائقية لحساب محطات تلفزيونية دولية كالحرة وتلفزيون الأمم المتحدة و"بي بي سي" وغيرها... واخيرا عكف على انجاز اخر واحدث افلامه وهو الفيلم الروائي القصير”العربانة” “اي العربة “ الذي يحاول عبره تكريس خطوات الانطلاقة الجدية للسينما العراقية.. وأنجز فيلمه هذا بتمثيل الفنانين جمال امين وطه المشهداني ونجم عذوف... ليرسم ملامح مفعمة بالامل بالرغم من سودواوية المشهد هنا وهناك.

مشروع هادي ماهود الجديد كانت وسيلته “العربانة” وعنه يقول"هو خط سير عربانة يقودها مجنون وتحمل جنديا يبدو انه خارج من معركة خاسرة تمر عبر اماكن تطفح بالأزمات التي تشكل العراق الحالي لكننا غالباً ما نرى أطفالا يحملون بالونات لتختفي (العربانة) في النهاية ويملأ الأطفال الشاشة لتستعيد الألوان ألقها في إشارة متفائلة لغد مشرق".

إنطوى الفيلم على رؤية ومعالجة فنطازية لم تخل من واقعية رمزية تسعى لكشف المسكوت عنه كما شاهدناه في عرض خاص جدا.

وفي هذا الصدد يؤكد "ساحتنا هي الواقع نشكل مفرداته برؤية فنطازية لتأخذ الشخوص والأماكن و(العربانة) أبعاداً رمزية، ذلك لأننا نتحرك داخل محيط زمني ضيق كون الفيلم روائياً قصير وهذا ما يدفعنا لبناء موضوعنا على وفق ما أسلفت من رؤية تعتمد على كسر رتابة الواقع من خلال بناء واقع بمسحة غرائبية ما يسهل الطريق في الدخول لكشف المسكوت، عنه وهذا ما يميز ما تسنى لي إنجازه من أعمال على مدى السنوات الأخيرة".

لقد كانت الصورة سيدة الموقف كما هو الصمت على الرغم من أن الفيلم روائي قصيرمع غياب شبه تام للحوار ويبررذلك "مازلت مؤمنا أن الحوار وسيلة إذاعية وهو ضعف والصورة سيدة اللغة السينمائية وهذا ما يجعلني أهرب دائماً من التعليق في أفلامي الوثائقية وأترك الأمر للصورة لتشكل المعنى وتوصل ما أسعى إليه، في (العربانة) لم يتفوه أبطال الفيلم بكلمة واحدة لكني على يقين أن صمت طه المشهداني أبلغ من كل ما تحدث به عبر أدواره التي عرف بها في التلفزيون".

وبخصوص شخوص الفيلم يرى المخرج هادي ماهود ان خياراته كانت مقصودة لاسباب يوجزها "بفعل تعثر عجلة الإنتاج السينمائي في العراق وفقدان الممثل لفرص التمرس على العمل ممثلاً في السينما فأن أدواته المسرحية تنتقل معه للتلفزيون والى السينما وهذا مانشاهده من زعيق ومبالغات في المسلسلات العراقية وبالتالي فإن المهمة عسيرة جداً لمخرج السينما في تخليص الممثل من قالبه المسرحي أو تركه بإتجاه البحث عن شخصيات من الواقع لتعطي للدور نبضاً آدمياً عبر التلقائية والصدق".

ويضيف "في (العربانة) اسندت البطولة للفنان جمال أمين الذي عرف ممثلاً عبر أفلام سينمائية كـ (بيوت في ذلك الزقاق) و(اللوحة) ومسلسلات كـ (الذئب وعيون المدينة) ولم ينل المسرح منه، أما طه المشهداني فلم يزل قابلاً للتحرك بشخصيات جديدة لأنه لم يستهلك ولم يلق بنفسه في أتون أعمال هابطة كما تساقط العديد من ممثلينا. ونجم عذوف كانت له مشاركات مبكرة في المسرح الذي غادره الى الشعر وعرف كشاعر وأدى في (العربانة) شخصية قد تتعرض للإبادة لو أداها ممثل مسرحي لكنها جاءت على يديه ممتلئة بالصدق".

فريق العمل الفني في الفيلم كان مميزا وحرفيا اذ حظي الفيلم بمدير تصوير بحس جمالي أخاذ وعين بارعة هو عمار جمال الذي كانت له تجارب مهمة أبرزها تصويره لفيلم “ إبن بابل” لمحمد الدراجي وكان مدير التصوير الفنان رائد الصراف الذي رسم المواقع بحرفية عالية، المكياج كان من حصة بشار فليح الذي تعودنا مشاكساته التي إقترنت بعمل بالغ الروعة، مدير الإنتاج كان فاضل ماهود الذي عرف بإنجاز أفلام قصيرة لكنه أدار الإنتاج هذه المرة بإخلاص خفف كثيراً من أعباء العمل، مساعد المخرج كان ملاك عبد علي الذي حصل فيلمه ”صور” على جائزة أفلام الطلبة في مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير في دورته الأخيرة، فكان الساعد الأيمن الذي تفانى وعمل بإخلاص.

أما مرحلة ما بعد التصوير فقد كان أبطالها المونتير عاصم الربيعي العائد من ألمانيا وكان رساماً وواحداً من طلاب الراحل فائق حسن لكنه غادر الرسم الى عوالم الصورة وإيقاعاتها والآخر هو الموسيقي سامي نسيم التي أضفت موسيقاه على الفيلم مسحة عراقية وعمقت ما سعت الصورة جاهدة لرسمه دون ان ننسى فارس إبراهيم الذي عمل مساعد ثاني للإخراج.

لفيلم “العربانة “ كما هو واضح رسالة اراد ماهود إيصالها في ظرف العراق الحالي شديد التعقيد "مازلنا نفرح كالأطفال جراء منحنا فرصة لعب في فيلم قصير وقد إحتفى بلعبنا العراقيون بمشارق الأرض ومغاربها وكان الأجدى أن نحظى بفرص إخراج أفلام طويلة على وفق خطة إستراتيجية بعيدة المدى للتعريف بالعراق من خلال السينما لا من خلال أخبار المفخخات ولعب السياسيين".

وحين سألته ما الذي تراهن عليه وأنت تجر”العربانة” لتكون بؤرة الخراب والدمار والإرهاب والحروب الفاشلة والامل..؟ اجاب "أراهن على الطفولة التي ستصحح ما اقترفه الكبار من أخطاء أشبعت العراق فوضى وقتل وانقسامات، من المؤكد أن عراقا -بألوان بالوناتهم- سيتكون".

وماالذي تقوله لوزارة الثقافة وهي ترفع عن كاهلك العبء المادي في وقت مازال فيه المشهد السينمائي العراقي يعاني من شحة وندرة الدعم بكل أشكاله ومصادره؟ "إنها مبادرة تستحق الثناء.. الوزارة حققت للعراق فيلما وهذا ما يفترض أن يكون دافعاً لرعاية أفلام المخرجين والمنتجين المستقلين وأدعو الوزارة للنظر بجدية لمشروع نظام دائرة السينما العراقية الذي تقدمت به للوزير والذي يرسم هيكلية دائرة متخصصة بالسينما بآليات تعتمد على تقديم الدعم والخدمات لصناع الأفلام".

المخرج هادي ماهود قطع أكثر من اربع سنوات انتظارا لفرصة انتاج اول فيلم روائي طويل له حمل عنوان “في اقاصي الجنوب” حتى تم اقراره ضمن افلام بغداد عاصمة الثقافة العربية وعن عدم اجازته حتى الان يقول "كان المفترض ان نكون قد انتهينا من تصويره كي يلحق على تلك المناسبة التي ستكون العام القادم لكن بطء الإجراءات الإدارية وتعثرها جعل الإنتظار يطول وربما ستكون بغداد عاصمة للثقافة العربية لكن بلا أفلام".

واضاف "الفيلم طويل ويتطلب وقتاً طويلا للتحضير وآخر للتصوير، ووقتاً أطول للعمليات الفنية التكميلية لكننا نسمع عن النية في الإنتاج عبر تصريحات المسؤولين الإعلامية فقط".

ميدل إيست أنلاين في

05/02/2012

 

السينما تفضح ستراوس كان

ميدل ايست أونلاين/ باريس 

مخرج أميركي يعدّ فيلما حول السياسة والجنس في حياة مدير صندوق النقد الدولي السابق من بطولة ديبارديو وأدجاني.

يعتزم المخرج الأميركي أبل فيرارا الانتهاء قبل حلول الصيف من تصوير فيلم حول قضية دومينيك ستراوس كان يشارك فيه عملاقا السينما الفرنسية جيرار ديبارديو وإيزابيل أدجاني، على ما أكد المخرج لصحيفة "لوموند" اليومية.

وقال المخرج "سيكون فيلما حول السياسة والجنس من بطولة ديبارديو وأدجاني"، موضحا أن التصوير سيجري في باريس وواشنطن ونيويورك.

وأضاف "إنه فيلم عن أشخاص أثرياء ونافذين".

وسيتمحور الفيلم الذي تم الإعلان عنه ونفيه مرار وتكرارا منذ تشرين الثاني/نوفمبر حول الفضيحة الجنسية التي أجبرت دومينيك ستراوس كان على الاستقالة من منصبه كرئيس صندوق النقد الدولي في الربيع الماضي، علما أن حظوظه بالفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية للعام 2012 كانت كبيرة.

وبعد أن اتهمته خادمة غرف في فندق "سوفيتل" في مانهاتن بمحاولة اغتصابها، تمت تبرئته جنائيا لكنه لا يزال يخضع للمحاكمة المدنية في الولايات المتحدة وهو متورط في فضيحة شبكة دعارة في فندق كارلتون في مدينة ليل (شمال).

وسيؤدي دوره جيرار ديبارديو فيما ستجسد إيزابيل أدجاني دور زوجته الصحافية ونجمة التلفزيون الفرنسي السابقة آن سينكلير.

وقال فيرارا لصحيفة "لوموند" إن سيناريو الفيلم جاهز وقد تمت كتابته بناء على ما ذكر في الصحف واستنادا إلى مصادر خاصة به (فيرارا) أيضا.

ويشار إلى أن فيرارا التقى بجيرار ديبارديو في دوفيل (شمال-غرب فرنسا) في أيلول/سبتمبر 2011 ويجده "مذهلا". فقد قال عنه "لديه كل ما يتوقعه المخرج من ممثل".

ميدل إيست أنلاين في

05/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)