حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ياسمين رئيس:

زوجي سبب دخولي عالم التمثيل

كتب: القاهرة - فايزة هنداوي

على رغم حداثة عهدها في التمثيل، إلا أن ياسمين رئيس حجزت في فترة قصيرة مكاناً لنفسها وسط بنات جيلها، إذ يعرض لها راهناً في دور السينما «إكس لارج» مع أحمد حلمي و«واحد صحيح» مع هاني سلامة وبسمة وكندة علوش، كذلك تواصل تصوير دورها في «المصلحة» مع أحمد السقا.

عن هذه الأعمال والنقد الذي تعرض له «واحد صحيح» كان هذا اللقاء.

·         بدأت حياتك كعارضة في الإعلانات، هل كانت تلك خطوة للدخول إلى عالم التمثيل؟

فعلاً، فأنا أحلم بالتمثيل منذ صغري، لكني لم أجد وسيلة لاقتحام هذا العالم، فنصحني بعض الأصدقاء بخوض مجال الإعلانات كوسيلة للدخول إلى عالم التمثيل.

·         هل ستتوقفين عن تقديم الإعلانات؟

توقفت حالياً عن تقديمها، لكن إذا جاءتني فرصة جيدة للمشاركة في إعلان بصفتي ياسمين رئيس الممثلة فربما أوافق في هذه الحالة، لأن كبار النجمات قدمن إعلانات تجارية من دون أن ينتقص ذلك منهن.

·         يعتقد البعض أن زواجك من المخرج هادي الباجوري كان سبباً في دخولك عالم التمثيل؟

لا يمكن أن أنكر دور زوجي في دخولي هذا العالم، فهو الذي اختارني للتمثيل في «عرض خاص» لأن المسلسل كان يتطلب وجوهاً جديدة، وفعلاً شاركت معي خمسة وجوه جديدة وكنا نتدرب في ورشة محمد حفظي.

·         ماذا عن فيلم «واحد صحيح» الذي قدمت فيه بطولة جماعية مع عدد من النجمات مثل بسمة وكندة علوش ورانيا يوسف؟

لا علاقة لهادي بمشاركتي في «واحد صحيح»، فقد رشح في البداية دنيا سمير غانم ولكنها اعتذرت، وجاء ترشيحي من المؤلف تامر حبيب الذي رأى أنني مناسبة للدور.

·         ألم تقلقي من الموافقة على الدور بعد اعتذار دنيا سمير غانم؟

أبداً، فلكل فنانة ظروفها الخاصة. ما زلت في بداية حياتي الفنية ولا أهتم بمثل هذه الاعتذارات، لأن الجمهور لا يهتمّ إلا بأداء الممثلة التي يشاهدها.

·         كيف كان استعدادك للدور؟

جمعتني جلسات عمل مكثفة بتامر حبيب للوصول إلى الشكل النهائي الذي ستظهر به الشخصية، بالإضافة إلى جلسات عمل مع هادي الباجوري ونجم العمل هاني سلامة.

·     ما رأيك في الانتقادات التي وجِّهت إلى الفيلم بسبب احتوائه على مشاهد خادشة للحياء، الأمر الذي جعل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية سيد خطاب يعيد مشاهدته؟

لم أقدم أي مشهد خادش للحياء، بل دوراً لفتاة تدعى «مريم» وهي تعمل مذيعة تستضيف في برنامجها شخصيات عامة ومشهورة. في إحدى الحلقات، تستضيف مهندس الديكور عبد الله (هاني سلامة) لتقع في غرامه من دون أن يبادلها هذا الشعور. أكد سيد خطاب بعد مشاهدته أن الفيلم لا يتضمن أي مشاكل فأجازه.

·         كيف ترين توقيت عرض الفيلم؟

لم يقلقني عرض الفيلم خلال الفترة الحالية، لأنه لا بد من أن يُطرح في دور العرض ليشاهده الجمهور، وأعتقد أن الظروف الحالية مناسبة وأفضل بكثير من السابق.

·         هل كان رد فعل الجمهور والنقاد مرضياً بالنسبة إليك؟

شكَّل رد فعل الجمهور مفاجأة لي، خصوصاً عند عرض الفيلم في مهرجان «دبي»، وقد كانت فرحتي بالمشاركة في المهرجان كبيرة، على رغم عدم الحصول على أي جوائز في المسابقة الرسمية.

·         كيف جاء اختيارك لفيلم «إكس لارج» للمخرج شريف عرفة مع أحمد حلمي؟

كان صناع الفيلم قد أعلنوا عن «كاستينغ» لاختيار وجوه جديدة، فتقدمت للتجربة وقابلني المخرج شريف عرفة وأبدى استحسانه، لكن مرَّ وقت طويل من دون أن يتصل بي أحد وتوقعت أني لم أنجح، ثم فوجئت باتصال هاتفي يزف لي خبر اختياري للفيلم، وعرفت أن سبب التأخير كان اندلاع الثورة المصرية.

·         كيف كان استعدادك للشخصية التي تجسدينها في فيلم «إكس لارج»؟

تدرَّبت على الكاراتيه، وتحدثت مع عدد من الفتيات اللواتي يمارسن هذه الرياضة، للتعرف إلى طريقتهن في التعامل مع الغير.

·         ما الفرق بين العمل مع شريف عرفة والعمل مع هادي الباجوري؟

العمل مع مخرج كبير بحجم شريف عرفة مكسب، لأنه يشرح للممثل الأمور كافة. أما هادي الباجوري فالتعاون معه ممتع لأنه يحب الممثلين الذين يتعامل معهم ويحاول أن يخرج أحسن ما لديهم، كذلك يعطيهم الفرصة كي يتناقشوا معه في حال الاختلاف للوصول إلى أفضل نتيجة.

·         حدثينا عند دورك في فيلم «المصلحة»؟

أقدم دور زوجة أحمد صلاح السعدني شقيق الفنان أحمد السقا، وهو السبب في تورط الأخير في أزمات كثيرة.

·     كانت بدايتك في التمثيل من خلال عمل تلفزيوني هو «عرض خاص»، ثم انتقلت إلى السينما. ما الفرق بين العمل في المجالين؟

لا أعتبر أنني دخلت مجال التلفزيون، فعلى رغم أن «عرض خاص» كان مسلسلاً إلا أنه نفذ بتقنيات سينمائية خالصة، لذلك عُرض في السينما في عرض خاص. عموماً، غالبية الأعمال التلفزونية تُنفَّذ راهناً بطريقة السينما.

·         ماذا عن خطواتك الفنية المقبلة؟

لن أشارك في أي عمل ريثما انتهي تماماً من تصوير فيلم «المصلحة».

الجريدة الكويتية في

27/01/2012

 

تأثير الثورة على السينما بعد عام

محمد بدر الدين 

يكاد يقتصر حديثنا في قضية تأثير ثورة 25 يناير 2011 الشعبية على السينما المصرية، بعد عام من قيام الثورة، على جانب واحد هو التعبير السينمائي، لأن تأثيرات الثورة لم تقترب بعد من أوضاع السينما في منظومة الإنتاج والتوزيع وشروط السوق والرقابة… إلخ.

حدوث مثل ذلك التغيير رهن بحدوث تغييرات أخرى كبرى في بنية المجتمع ككل، سياسياً واجتماعياً وثقافياً، الأمر الذي يحتاج بلوغه وقتاً طويلاً، بحكم المدى الذي تتطلبه مرحلة الانتقال وظروفها الصعبة، وبحكم تمسك المستفيدين من أوضاع ما قبل الثورة بمصالحهم إلى حد الاستماتة والتخريب إذا لزم الأمر، سواء في مجال الفنون أم في جميع المجالات من دون استثناء.

تأثير الثورة الأكبر على التعبير السينمائي شاهدناه في الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة أكثر من الأفلام الروائية الطويلة، وقد سبق أن رأينا مثيلاً لذلك إزاء أحداث وطنية ضخمة أخرى. لعل النموذج الأوضح هنا الروائع والأعمال المهمة التي قدمتها السينما التسجيلية في أعقاب حرب أكتوبر 1973 تعبيراً عن عبور رمضان العظيم، في مقابل الأعمال التافهة والشائنة التي قدمتها السينما الروائية عن تلك الحرب (من قبيل: بدور ـ الرصاصة لا تزال في جيبي ـ الوفاء العظيم.. إلخ)، إلا في ما ندر، ونحسب أن ذلك النادر تمثل في فيلم روائي طويل واحد هو «أبناء الصمت» إخراج محمد راضي عن رواية بالعنوان نفسه لمجيد طوبيا وبطولة محمود مرسي وكوكبة معه.

في ما يتعلق بثورة يناير تمثل التأثير على التعبير السينمائي في أمرين:

الأمر الأول والأهم: هو تقديم باقة من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة عن الثورة، يتصدرها فيلم «18 يوم» الذي لم يعرض عرضاً عاماً للجمهور بعد، وإن عرض في مهرجانات سينمائية عدة ولقي استحساناً بيناً، وهو فيلم يضم عشرة أفلام قصيرة، في عقد واحد متعدد الحبات أو الحلقات، لعشرة مخرجين مصريين متميزين، كل منهم يرى الثورة من جانب أو زاوية، ومن هؤلاء يسري نصر الله وشريف عرفة وكاملة أبو ذكري… وغيرهم.

كذلك يتصدر هذه الباقة الفيلم التسجيلي الطويل «التحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي»، المؤلف من ثلاثة أقسام أخرجها عمرو سلامة وتامر عزت وآيتن أمين، ويعتبر أول فيلم تسجيلي يعرض على الجمهور في دور العرض بتذاكر، وتتنوع أقسامه بين تقديم لمحات أو ملامح من «الطيب» أي الشباب والمواطنين الذين قاموا بالثورة، و{الشرس»، وهو رجل الشرطة الذي دربه وشكله نظام الحكم لحمايته لا حماية الشعب، لذلك فإنه مارس أساليب وصور القمع والإرهاب كافة ضد المواطنين سواء في خضم حدث الثورة الكبير أم قبله. أما «السياسي» فقد صور بروح ساخرة ووعي سياسي إلى حد كبير كيف أمكن صنع الدكتاتور، متمثلاً في حاكم مصر السابق، أو أي مستبد وطاغية في أي مكان آخر من العالم!

وثمة أفلام أخرى عدة، لها أهميتها وقيمتها سواء التوثيقية أم الفكرية أم الفنية،  مثل «جمعة الرحيل» إخراج منى عراقي الذي فاز بالجائزة الأولى لمهرجان جمعية الفيلم في عام 2011، و{الثورة الضاحكة» من إنتاج «بي بي سي العربية»، وغيرهما.

الأمر الثاني في تأثير الثورة على التعبير السينمائي هو الأقل أهمية بالتأكيد، وتمثل في الأفلام التي قد نطلق عليها لقب «سينما التطفل على الثورة»، إذا جازت هذه الصيغة، وهو تطفل يأخذ صوراً عدة:

من تلك الأفلام ما يلصق بنهاية الفيلم مشهداً عن الثورة، وقد تتوافر في الفيلم درجة اقتراب من واقع مأزوم قبل الثورة، مثل «صرخة نملة»، فيعتقد أصحابه أن ذلك يتيح لهم الإدعاء بأن وضع النهاية الجديدة أمر طبيعي ومنطقي.

وقد لا يتوافر أي مبرر من أي نوع في الفيلم لأقحام موضوع الثورة فيه، وفي هذه النماذج تصل السذاجة إلى مداها مثل «الفيل في المنديل»، خصوصاً أن بطل ذلك الفيلم طلعت زكريا أحد المعروفين بعدائهم للثورة من أول يوم وتطاولهم على الثوار، إلى درجة الانحطاط، ومع ذلك نراه في نهاية الفيلم يلقي التحية بيد مرتعشة عند الإشارة إلى شهداء الثورة، مقلداً الجنرال الذي قام بالتحية العسكرية للشهداء يوماً. لكن النهاية الخائبة في الفيلم الفاشل لم تجد صدى سوى السخرية الكاملة! من القليلين الذين شاهدوا الفيلم بالطبع، لأن الاتجاه الغالب بالنسبة إليه كان المقاطعة.

كذلك ثمة فيلم لا يقل سخفاً لنجم فكاهة آخر هو محمد سعد بعنوان «تك تاك بوم»، وهو محض تهريج وهراء في مقام الحديث عن أمر جاد ومجيد وهو اللجان الشعبية لحراسة الأحياء أثناء الثورة. كذلك ترددت في بعض الأفلام التجارية السطحية (كأفلام لهاني رمزي وغيره من نجوم) عبارات من مفردات وشعارات شهيرة للثورة، مثل: الشعب يريد، مش هنمشي هو يمشي، باطل… إلخ.

أما أفلام العام الجادة ولأن أصحابها جادون، فلم يلجأوا قط إلى «التطفل على الثورة»، وقدموا أفلامهم كما وضعوا أساسها قبل الثورة: «حاوي» لإبراهيم البطوط، «كف القمر» لخالد يوسف، «أسماء» لعمرو سلامة، «المسافر» لأحمد ماهر. ولأنهم أيضاً مخرجون أمناء حريصون على الثورة، كلهم كانوا دائماً من رجالها المخلصين في الميدان.

الجريدة الكويتية في

27/01/2012

 

الأعمال الأدبيَّة إلى الشاشة الفضية مجدّداً

كتب: القاهرة - أمين خيرالله  

أبدى عدد كبير من نقاد السينما وصناعها في مصر سعادتهم بعدما علموا بنية خالد يوسف تقديم فيلم «أولاد حارتنا» عن رواية نجيب محفوظ التي تحمل الاسم نفسه، والتي حصل عنها على جائزة «نوبل». في السطور القليلة التالية استطلعنا رأي الخبراء في هذا المجال وصناع السينما، الذين اتفقوا على ترحيبهم بهذه الخطوة التي تعتبر استعادة السينما المصرية عافيتها، لكنهم اختلفوا في سبب هذا الاتجاه وتوقيته.

إضافة إلى قرار خالد يوسف تقديم رواية «أولاد حارتنا» سينمائياً، أعلن مجدي أحمد علي أيضاً نيته تحويل قصة خالد البري وسيرته الذاتية «الدنيا أحلى من الجنة» إلى عمل سينمائي.

يحكي هذا الفيلم سيرة مواطن مصري كان عضواً في الجماعة الإسلامية، ويسرد بداية علاقته بهذه الجماعة المتشددة، منذ أول يوم دخل فيه مسجدهم للصلاة حتى القبض عليه واكتشافه حقيقة زيف هؤلاء المتشددين.

كتب السيناريست مصطفى محرم سيناريوهات أكثر من عمل درامي مقتبس من رواية أدبية، وقد أبدى سعادته الكبيرة لعودة صناع السينما إلى هذا المجال، مؤكداً على النجاح المبدئي لهذه الأعمال، لأن الكتاب الكبار أصحاب الروايات العظيمة يشترطون تفاصيل معينة في الإنتاج والسيناريو والإخراج، ما يؤدي إلى اهتمام كل شخص في منظومة العمل بأدق التفاصيل الخاصة به، ويصنع فيلماً جيداً.

أضاف محرم: «المخرج صاحب الكفاءة والواثق من فنه فحسب هو من يملك الشجاعة والجرأة لتقديم مثل هذه الأعمال، فجمهور السينما أياً كان تصنيفه يبحث عن العمل الجيد حتى لو قيل عنه إنه «فيلم مؤتمرات ونقاد» وليس جماهيرياً.

المرحلة المزدهرة

برر محرم لجوء المخرجين إلى هذه الأعمال بمحاولة الارتفاع بمستوى السينما والعودة بها إلى سابق عهدها في خمسينيات القرن الماضي وستينياته، وهي المرحلة المزدهرة للسينما المصرية وخلالها اقتبست أفلام كثيرة من روايات لنجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعي ويوسف إدريس.

بدورها، أكدت الناقدة ماجدة موريس أن الرجوع إلى الأعمال الروائية أمر مهم جداً، والصناع أخطأوا في حق السينما كثيراً عندما توقفوا عن تحويل الروايات إلى أفلام، لكنهم اليوم يعدلون عن الخطأ وإن جاء متأخراً.

أضافت موريس أن اتجاه المخرجين خالد يوسف ومجدي أحمد علي إلى الأدب سببه أنهما يحاولان إعادة الحرية إلى الفن بعد الهجوم المتواصل من السلفيين عليه، فقد صرح أحد الزعماء السلفيين أن نجيب محفوظ كافر ولا تجوز قراءة أعماله لأنها تحض على الشرك بالله، فضلاً عن طعنه في موهبة هذا المبدع وطريقة كتابته بشكل استفز الأدباء والفنانين، وحتى المواطنين العاديين المتابعين لأدب محفوظ.

أبدت موريس سعادتها بالاتجاه إلى الأعمال الأدبية، مشيرة إلى أن السينما العالمية تعتمد على مثل هذه الأعمال الجادة، ومن الطبيعي أن يبحث الأدب عن جمهور أكبر وأشمل وأوسع من قرائه، فالأعمال التي قُدمت سينمائياً في القرن الماضي لمحفوظ وعبد القدوس شاهدها جمهور يعدّ أضعاف أضعاف الذين طالعوها، ما يوضح لنا أن العلاقة بين الأدب والسينما تكاملية.

المستشار الإعلامي للشركة العربية للإنتاج والتوزيع عبد الجليل حسن رأى أن استعانة صناع السينما المصرية بالروايات الأدبية مجدداً هي عودة محمودة تستحق منا كل تقدير واحترام، مشيراً إلى أن الشركة لديها خبرة في هذا الموضوع، فقد حوَّلت روايات أدبية عدة إلى أفلام آخرها «عصافير النيل» للمخرج مجدي أحمد علي، ولقي رواجاً نقديًا وجماهيرياً كبيراً، قال حسن، على رغم تحذيرات كثيرة تلقتها الشركة عندما علم صناع السينما بهذه الخطوة، ووصفها البعض بأنها مغامرة غير محسوبة وستكون عواقبها وخيمة بحجة أن الجمهور لا يريد هذه الأعمال المعقدة.

أعمال تثري الثقافة

أبدى عبد الجليل ضيقه من مقولة «الجمهور عايز كده» التي يتشدق بها بعض المنتجين الرافضين لمثل هذه الأعمال ذات القيمة الكبيرة: «ليس في الفن ما يسمى «الجمهور عايز كده»، فالجمهور يبحث عن العمل الجيد كي يشاهده ونحن من نشكل عقليته وثقافته، فإذا امتنع الناس عن مشاهدة فيلم ما حتى وإن كان في الأصل عملاً أدبياً فهذا سببه سوء المعالجة الدرامية أو الإخراجية، وليس لأن الفيلم في الأصل رواية أدبية. قديماً شاهدنا بكل حب وإعجاب وإطراء «رد قلبي» و{الحرافيش» و»بين القصرين» و{قصر الشوق»، ولم يقل أحد إنها أعمال معقدة وشاهدها كثر، فالفن هو الذي يرتفع ويرتقي بذوق متلقيه».

ذكر عبد الجليل عدداً كبيراً من الأعمال السينمائية التي لاقت نجاحاً كبيراً في الفترة الأخيرة على رغم أن بعض المنتجين يعتبرها أفلام مهرجانات، مثل «أسماء» و{بنتين من مصر» و{رسائل البحر»، وهذا سينطبق أيضاً على فيلم «أولاد حارتنا» الذي ينوي المخرج خالد يوسف تقديمه للسينما.

أما المنتج محمد السبكي فرحب بفكرة تحويل الأعمال الأدبية إلى أفلام سينمائية، لأن سوق السينما يطمح إلى التنوع وأذواق المشاهدين مختلفة، فثمة من يختار الأفلام الخفيفة وفي المقابل ثمة من يفضل الأعمال التي تثري الثقافة.

تمنى السبكي أن يجد رواية تصلح لتكون فيلماً جيداً مكتمل الأركان، فأيامنا تحتمل الأعمال الجيدة، لكن الفيصل هو المعالجة الدرامية وأبطال العمل هم من يمنح النجاح للعمل.

الجريدة الكويتية في

27/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)