حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«النهار» التقتها على هامش زيارتها الكويت

بوسي: نجاح التيار الإسلامي لا يخيفني.. وعليهم أن يحترموا الرأي الآخر

شريف صالح

زارت النجمة بوسي الكويت أخيراً، رغم حالة الحداد التي تعيشها عقب وفاة والدتها، وشاركت في احتفالية فيلم «تورا بورا»، كما قام نادي السينما بتكريمها مع عدد من السينمائيين العرب. فكانت فرصة للدردشة معها، وفيما يلي تفاصيل ما دار:

·         بعيدة عن الساحة؟

للأسف، منذ أكثر من عام اضطررت للتوقف عن قبول أي عمل لانشغالي بمتابعة الحالة الصحية لأمي إلى أن توفاها الله، رحمة الله عليها. فعشت أجواء ليست سهلة علي خصوصا أنني ارتبطت بأمي عمري كله.. لكنها في النهاية سنة الحياة ولا راد لقضائه.

·         نتوقع عودتك بقوة في الفترة المقبلة؟

بالتأكيد، لدي أكثر من سيناريو تلفزيوني ومتحمسة لاستئناف عملي في أقرب فرصة من بينها مسلسل من إنتاج صوت القاهرة لكن لم يتحدد موعد تصويره حتى الآن.

·         وماذا عن السينما؟

الحمد لله راضية عن معظم تجاربي في السينما والتلفزيون.. ولدي رصيد يجعلني الآن أدقق في كل تجربة جديدة أخوضها. وأهلاً بالسينما أو المسرح أو التلفزيون طالما شعرت بأنني قادرة على أداء الدور والإضافة من خلاله.

·         كفنانة صاحبة تجربة طويلة سينمائيا وتلفزيونيا ومسرحيا.. كيف ترين أوضاع الفن في مصر بعد عام على الثورة؟

الأوضاع في مصر في السنوات الأخيرة كانت بصفة عامة متدهورة.. والثورة إنجاز عظيم لجميع المصريين وليس للشباب فقط وعلينا أن ندعمها حتى تحقق أهدافها.. وعن نفسي متفائلة بالمستقبل وأن الأمور ستصبح أفضل في كل المجالات وليس في الفن فقط.

·         لكن التأثيرات على السوق السينمائية حتى الآن كانت سلبية؟

ـ هذا صحيح لكن ليس من طبعي التشاؤم.. والمواسم السينمائية يمكن ألا تحقق النجاح لأسباب كثيرة.. لكن مصر بلد عريقة في مجال الدراما وقادرة على تخطي المرحلة الانتقالية التي نعيشها، وعلينا أن نعطي فرصة عام أو عامين لترتيب الأوراق وحتى تعود عجلة الإنتاج لشكلها الطبيعي بعد استيعاب المتغيرات التي فرضتها الثورة على الجميع.

·         هل تفاؤلك يشمل الوضع السياسي أيضا؟

بالتأكيد.. علينا أن نستوعب جميعا أن عجلة الزمن لا تعود إلى الوراء، ونحن في بداية مرحلة ديموقراطية مهمة في تاريخنا وعلينا أن نتقبل اختلاف الرأي ونتائج الانتخابات ولا نتعامل بعقلية المستبد التي ثار الشباب ودفعوا دماءهم للتخلص منها. وعن نفسي كنت ممن صوتوا في الاستفتاء على تعديل الدستور ب «لا» لكن في النهاية التزمت برأي الأغلبية رغم قناعتي بأنه لم يكن الخيار الأفضل لنا.

·         ألا تخشين من نجاح التيارات الإسلامية في البرلمان وتأثير ذلك على الفن؟

هذا خيار ديموقراطي للشعب المصري وعلينا أن نحترمه.. ومثلما يطلب منا رموز هذا التيار احترام أفكارهم عليهم أن يحترموا أيضاً أفكارنا فنحن جميعا في حاجة إلى أفق لحرية التعبير وقبول الاختلاف ولا أحد يملك الحقيقة المطلقة.

·         وما تعليقك على تورط عدد من الفنانين في تصريحات سياسية مستفزة؟

أفضل أن يبقى الفنان على مسافة متساوية من جميع الأطراف السياسية، فهو ملك للجمهور كله وليس لحزب أو توجه بعينه. وبالتالي لا أحب التورط في تصريحات تحسب على الفنان أو تفقده علاقة المحبة والاحترام بينه وبين جمهوره.

·         رغم مرور سنوات على انفصالك عن النجم الكبير نور الشريف، هل هناك إمكانية للعودة؟

نور الشريف رفيق الدرب وشريك عمري على المستوى المهني والإنساني و«أبو بناتي».. ونحن الآن نعيش كصديقين إلى درجة من وقت لآخر تطلع إشاعات بأننا رجعنا إلى بعض.. لكن هذا غير صحيح.. وعقب وفاة والدتي كان إلى جواري واصطحبني في السيارة.

·         هل يمكن أن يجمعك عمل جديد معه ومع ابنتكما مي؟

ما المانع؟ إذا توافر النص المناسب لنا جميعا.

·     في الفترة الماضية شاهدنا إعادة تقديم أعمال سينمائية تلفزيونيا مثل «العار» و«سمارة» ألا تفكرين في إعادة فيلمك الشهير «حبيبي دائماً» مع نور الشريف؟

طبيعة التلفزيون مختلفة عن السينما، ومع احترامي لهذه التجارب لكن لا أظن أنها تترك بصمة مثل البصمة التي تركتها تلك الأفلام.. و«حبيبي دائما» بصمة في مشواري ومشوار نور ومن الصعب جدا تكرارها.. ولا أستطيع التفكير في تقديمه كمسلسل خصوصا أن الجيل الذي عاش الرومانسية أيام «حبيبي دائما» يختلف تماما عن رومانسية جيل الشباب الآن، في طريقة التعبير والكلام وكل شيء.

Sherifsaleh2000@gmail.com

النهار الكويتية في

27/01/2012

 

الشريف:

اشتريت «أولاد حارتنا» من «محفوظ».. والرقابة خذلتني  

على عتبات الخوف يقف الفنان الكبير نور الشريف مثل كل المصريين.. يخاف على مستقبل مصر من الكامن في رحم الغيب.

يرصد تحرك الأشياء ودوران الساعات بحثاً عن خبر جديد يعيد إلى النفس الأمان المفقود. ومؤخراً عاش نور الشريف حالة من الحزن بسبب وفاة والدة الفنانة بوسي ولأنه على علاقة طيبة بالأسرة وقف بجانب «بوسي» وتلقى العزاء.. وفسر الكثيرون المشهد بأن المياه عادت إلى مجاريها وعادت الفنانة «بوسي» إلى «نور» بعد الانفصال..

وتحدث نور الشريف: تربطني بأسرة «بوسي» علاقة طيبة قائمة على الود والاحترام.. وأمر طبيعي أن أقف وأشارك في تلقي عزاء والدتها التي تشغل مساحة كبيرة في قلبي.. ولكن ما تردد في الصحف والمجلات عن عودتي إلى «بوسي» لا يمت للحقيقة بصلة.. فمازلنا منفصلين ولكن هناك علاقة صداقة واحترام متبادلة.

وحول ما تردد عن قبوله المشاركة في فيلم «أولاد حارتنا» الذي بدأ المخرج خالد يوسف التحضير له قال: بالفعل سوف أقوم ببطولة الفيلم وسعيد بالعمل مع خالد يوسف لأنه مخرج له رؤية وطموح.. ولكن هناك مفاجأة حدثت عندما أرسلت معالجة الفيلم إلى الرقابة على المصنفات الفنية.. اكتشفت الرقابة أن هناك سيناريو آخر يحكي قصة «جبل» أحد أبطال رواية «أولاد حارتنا» والحكاية أنني منذ عشرين عاماً اشتريت قصة «جبل» من الأديب نجيب محفوظ.. وطلبت من الكاتب يسري الجندي كتابة سيناريو الفيلم.. وتم تقديمه للرقابة على المصنفات الفنية.

وواصل نور الشريف كلامه قائلاً: فوجئت باعتراض الرقابة على قصة «جبل» بعد منع نشر الرواية.. وبصراحة شديدة أصابني الحزن لأنني كنت شغوفاً بتقديم هذه الشخصية التي وصفها من قرأ الرواية بأنها ترمز إلى شخصية النبي موسي، وكنت قد اتفقت مع خبير في الخدع السينمائية من الخارج لتصوير مشهد الثعابين، وتم ترشيح نيازي مصطفى لإخراج الفيلم ولكن هذا الحلم تم دفنه بالكامل بعدما رفضت الرقابة السيناريو.

وعن الاختلاف بين مشروعه ومشروع خالد يوسف قال: الفكرة التي يود خالد يوسف طرحها هي التقاط مجموعة ملامح من رواية «أولاد حارتنا» وتقديمها في فيلم سينمائي. ولابد من النظر بموضوعية للرواية كعمل أدبي يسجل وجهة نظر عن المبدعين المسلمين.. نجيب محفوظ من خلال هذه الرواية كان يريد الدفاع عن شرف العقل الإسلامي ومدى تفتحه.. وأتصور أن الفيلم سوف ينصف الرواية التي ظلمت بسبب تفسيرها وتأويلها دينياً بدلاً من النظر إليها كعمل أدبي خالص.

النهار الكويتية في

27/01/2012

 

توماس هورن.. أهم موهبة جديدة في هوليوود

«معبأ بشكل لا يصدق» أحداث.. «سبتمبر» تقودنا إلى المحبة

عبدالستار ناجي  

كلما جاء ذكر «الحادي من سبتمبر» تم تذكر موضوع الارهاب والتطرف.. ولا شيء اخر.. ولكن فيلم «معبأ بشكل لا يصدق، أو معبأ الى الحد الذي لا يصدق انه يغلق» والذي يمثل تجربة سينمائية عالية الجودة، شديدة الحساسية، عميقة في طروحاتها، ومضامينها وابعادها والقيم التي تؤكد عليها، وكأنها تفتح باباً جديداً، ونافذة اوسع للحوار، حول دلالات ذلك اليوم، وابعاده واهمية التفكير بشكل مختلف واعمق.. واكثر قيمة من تكرار تلك «المفاهيم» التي راحت تتكرر بشكل لا يضيف اي مضامين.. فيلم يتجاوز المألوف ويقدم سينما من نوع مختلف، رغم الكثير من المخرجين كانوا يعيشون حالة من الخوف والقلق من ازعاج جمهور المشاهدين خاصة، في الاسواق الاميركية، وهي السوق الاهم عالمياً.

ولكن حينما يأتي فيلم «معبأ بشكل لا يصدق» نشعر باننا امام تجربة تدعو للحوار.. والتأمل.. وقبل كل هذا وذاك نتجاوز كل ما هو مألوف.. ومكرر.

امام معبأ بشكل لا يصدق، فهو يمثل مساراً جديداً في التعامل، التعاطي مع الحادثة الاهم في تاريخ هذا القرن، حيث 11 سبتمبر، الذي شكل منعطفاً كبيراً في كل شيء، وهذا الفيلم بالذات، سيفتح الباب على مصراعيه امام طروحات وافكار تختلف كلياً عما سبقها، مسار مختلف عن معظم ما سبقه من افلام.. وكتب.. ومقالات.. وتصريحات.

الفيلم بطولة عدد هام من نجوم هوليوود، يتقدمهم النجم الأميركي توم هانكس ومعه ساندرا بولوك وماكس فون سيدو والطفل الموهوب توماس هورن، الذي نتوقع ان يكون اهم موهبة جديدة في هوليوود.

يعتمد المخرج القدير ستيفن «صاحب الفيلم التحفة، بيلي اليوت» على نص روائي يحمل ذات الاسم الروائي الاميركي جوناثان سافران وفور والتي اثارت كثيراً من الجدل، وقد تصدى لكتابتها الى السينما السيناريست ايرك روث «الذي يعتبر اليوم من أهم كتاب السيناريو في هوليوود من أعماله «ميونيخ - وفورست غامب- و«قصة بنجامين بوتن..».

يذهب بنا الفيلم الى حكاية الطفل اوسكار شيل «توماس هورن» 11 عاماً الذي توفي والده في تومس شيل «توم هانكس» في احداث انهيار البرجين التوأمين «مركز التجارة الدولية» يوم الحادي عشر من سبتمبر.. حيث تبدأ القصة بمرافقة ذلك الطفل والدته ليندا «ساندرا بولوك».

في سيارة ليموزين، ليذهب ليبكي على قبر والده، حيث يتم دفن النعش فارغاً.. وهنا تبدأ احداث الفيلم، حيث يقوم ذلك الصبي باستدعاء وتفسير وتحليل جميع الصور ويستدعي ادق التفاصيل قبل رحيل وفقدان والده.

حيث يجد ذلك الطفل في احد الاطراف الموشاة بكلمات واسماء مخربشة.. ويبدأ في حل الرموز.. والكلمات.

عندها، يبدأ ذلك الطفل الرافض كل شيء، رحلته وهو يبحث عن الاسرار التي تحيط بحياة والداه، انه لا يذهب الى الموت، بل يذهب الى الحياة، يجعلنا نذهب الى عوالم والده، المشبعة بالحكايات والوجوه والشخصيات التي يعيش كل منها حياته.. وحكايته.. واسلوبهم في النجاة، على طريقتهم الخاصة.. حيث الحب هو المحصلة لتلك العلاقات التي احاطت بوالده.. وبه لاحقاً وهو يقترب من كل تلك الشخصيات المهمومة.. والمسحوقة. والعذبة.. والهاربة.. من قدرها.

رحلة على الاقدار.. في ضواحي نيويورك، وكأنه يريد منا ان نشاهد كل الوجوه.. التي شكلت اطياف من ماتوا في ذلك الموقع، ولكنه لا يذهب الى الحادث الى عبر مشهد سريع.. هامش، ولكنه يذهب كثيراً الى ادق التفاصيل من حياة كم من الشخصيات، التي عاشها والده.. ويعيد العيش معها.

عندها يبدأ ذلك الصبي بالتعافي والعلاج من المه.. ومعاناته.. ودموعه المتحجرة.. الى حيث معايشة الناس حوله.. بالمهم.. وفرحهم.. وحزنهم.. واحلامهم وامالهم.

حوارات مع شخصيات، لكل منها حكايته.. وايضاً المها.. وتبعها.. الذي يبدوا اكثر واكبر من هم وتعب وحزن ذلك الصبي.

في احدى المحطات، يلتقى مع امراة تجسدها باقتدار رفيع النجمة السمراء، فيولا ديفيز.. ويتعرف على مشاكلها.. ويكتشف انها تبكي، وان البكاء من المتع.. والحلول.. هذا طبعاً، غير الدموع الرخيصة.. الى حيث دموع الالم.

ثم تذهب الى حكاية اخرى، بطلها النجم السويدي الاهم عالمياً «ماكس فون سيدو» الذي يجسد شخصية الجد.. وتتفجر بينهما صداقة حميمية، بين الجد والحفيد اوسكار.

وتمضي الحكايات.. وهي تظل تعتمد اصلا، على حكاية مفتاح يجده مع تلك الاوراق المخربشة، ليصبح بعدها اوسكار مصراً على البحث عن اسرار تلك الاوراق والاسماء والمفتاح.

رحلة مليئة بالوجوه البسيطة، الاعتيادية، المشبعة بالالم والتعب والرغبة في الخلاص.. والتي تقوده في نهاية الامر الى السلام.. السلام مع الذات.

معارف.. واسماء.. ووجوه.. واصدقاء جدد.. يحصل عليها ذلك الصبي وهو بعيد الى عام والده.. المشبع بالحكايات.. ولكل منهم حكايته عن الخسارة.. وايضاً النجاة من الالم.. والمعاناة.

دهاليز.. تقودنا الى تعقيدات العاطفة الانسانية.. تدعونا الى معرفة الاخر.. ومعرفة المه.. وتعبه.. ومعاناة.. حتى نتجاوز بدورنا المنا.. وتعبنا.. ومعاناتنا وحتى لا نطيل.. نقول انها دعوة للمشاهدة.. والتأمل في التفاصيل الدقيقة التي يدعونا للذهاب اليها هذا الفيلم العامر بالحس الانساني.. الثري بالقيم.. الداعي لتجاوز الالم والمعاناة.. بالاحساس بالاخر.

باختصار شديد.. فيلم «معبأ بشكل لا يصدق يدعو الى المحبة، حتى رغم انه يعتمد على احداث الحادي عشر من سبتمبر.

الإيطالي ناني موريتي يترأس تحكيم «كان» السينمائي

عبدالستار ناجي

أعلن منظمو مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي يقام سنويا في فرنسا، أن المخرج الإيطالي ناني موريتي جرى اختياره رئيساً للجنة التحكيم للمهرجان هذا العام. وموريتي واحد من أشهر المخرجين في إيطاليا، وغالباً ما يمثل دور البطولة في أفلامه الخاصة. وفي عام 2001 فاز موريتي بجائزة «بالم دور» وهي أبرز جائزة في مهرجان كان، عن فيلمه «ذا صنز روم»- غرفة الابن - وفي السنوات الأخيرة برز المخرج اليساري بوصفه واحدا من أشد منتقدي رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، الذي كان موضوع فيلمه «ذا كايمان» عام 2006.

وفي بيان صدر عن المهرجان قال موريتي إنه «من دواعي سروري الحقيقي وفخري ومسؤوليتي الضخمة أن أكون رئيساً للجنة تحكيم أكثر مهرجانات التصوير السينمائي مكانة في العالم وهو مهرجان يقام في بلد يتم التعامل فيه مع الأفلام السينمائية دائما باهتمام واحترام». وقال تيري فريمو، المندوب العام للمهرجان، إن المهرجان كان يريد أن يعين رئيساً أوروبياً في دورته الخامسة والستين.هذا ويقام المهرجان هذا العام فى الفترة من 16 إلى 27 مايو المقبل وقد تم تاخير المهرجان هذا العام بسبب موعد الانتخابات الرئاسية فى فرنسا .

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

27/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)