حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد مرور عام على الثورة

الثورة انطلقت في المسرح.. وتعثرت في السينما والدراما..

لم تكن ثورة 25 يناير مجرد مطالب تدعو إلي توفير الخبز، ولكنها طالبت بإطلاق الحريات، ومن بينها حرية الإبداع في شتي المجالات الفنية. وبالفعل ذهب النظام بكل سلبياته. صحيح الكثير منا مازال يري ان الثورة لم تكتمل. لكن الشيء اليقيني هو ما تحقق من إطلاق سبيل حرية الإبداع، لذلك الأمر يدعونا للسؤال هل استفاد المبدعون من هذه الحرية في السينما، والدراما والفضائيات وكذلك الإعلام الرسمي. الإجابة نرصدها من خلال آراء بعض المتخصصين، ورصدنا ما تم تقديمه خلال عام من الثورة.

الرصد يؤكد ان المسرح كان أبرز المستفيدين. والدراما كانت الثورة وحرية الإبداع ضيف شرف والسينما ربما يكون المستقبل أفضل بالنسبة لها. إذا لم يتدخل المتشددون الإسلاميون وأعلنوا رفضهم لأي حرية من شأنها تقديم سينما مليئة بالمشاهد الساخنة.

الوفد المصرية في

25/01/2012

في عام الثورة:

انتصرت السينما التسجيلية.. وغابت الروائية

كتب - صفوت دسوقي:  

«ميدان التحرير» كان في عام 2011 بمثابة أكبر دار عرض.. استحق الميدان ان يعلق علي كل المداخل لافتة كبيرة مكتوبا عليها «كامل العدد» وبينما يمتلئ الميدان بالناس بكل الأشكال والأطياف السياسية غاب الجمهور عن دور العرض السينمائي.

ولا خلاف ان هناك عددا من شركات الإنتاج دفعت بأفلامها إلي دور العرض رافضة الخضوع والاستسلام لضغوط المشهد السياسي، مثل كريم عبدالعزيز الذي تحمس لعرض فيلمه «فاصل ونعود» وبكل أسف لم ينجح الفيلم في تحقيق إيرادات تليق بحجم نجومية كريم عبدالعزيز.. وبمرور الأيام كانت الأحداث تهدأ ثم تشتعل من جديد وكان المنتجون يخافون المغامرة بإنتاج أفلام قد يتآمر عليها شباك التذاكر.. وفي المقابل المغامرة من جانب عدد من المنتجين، فضل المخرج خالد يوسف الابتعاد بفيلمه الممتلئ شجن «كف القمر» عن الساحة السينمائية ولكن حبال الانتظار لم تكن طويلة، حيث طرح الفيلم تجارياً بعد عرضه في مهرجان الإسكندرية السينمائي.. وكانت المفاجأة ان يفشل «كف القمر» في تحقيق إيرادات تليق بأسماء صناعية أمثال: خالد صالح ووفاء عامر، وسحب الفنان أحمد حلمي البساط من تحت أقدام الجميع وفسر الخبراءوالمهمومون بصناعة السينما الموقف بأن الجمهور يبحث عن ابتسامة تدفعه دفعاً للخروج من الأزمات والمحن التي تلاحقه. وشهد عام الثورة أيضاً انتعاش الإيرادات لأفلام ساذجة وسطحية مثل «شارع الهرم» الذي جمع بين دينا وسعد الصغير.

وعن حال السينما تحدث للوفد السيناريست بشير الديك قائلاً: من وجهة نظري السينما في هذا العام توقفت وتقدم للإمام شكل السينما التسجيلي، ومنها فيلم 18 الذي يضم عشر قصص وحكايات تجسد روح ميدان التحرير وليست روح الثورة.. وأضاف بشير الديك قائلاً: يجب الاعتراف بأن السينما توقفت وبدلا من النظر إلي الأمر علي انه كارثة يجب اعتبار فترة التوقف.. فترة لمراجعة النفس وتعديل صورة وموضوعات السينما.. وأمر طبيعي ان تغيب وتختفي السينما الروائية عن المشهد تماماً لان الفيلم الروائي يعتمد علي قراءة التفاصيل والاستغراق في ملامحها.. وحتي الآن لم تكتمل الثورة ولم تنجح في تحقيق أهدافها.. السينما مرآة حقيقية للواقع.. وما دام الواقع غامضاً وعائماً يصعب علي صناع السينما تقديم أعمال جادة. وواصل بشير الديك كلامه مشيراً إلي ان هناك عددا كبيرا من المنتجين فضل الانسحاب ومراقبة المشهد خوفاً من الدخول في مغامرة إنتاجية يدفع ثمنها غالياً.. وأكد بشير الديك ان في الأيام القادمة سوف تنتعش صناعة السينما وسوف نجد أفلاما تعبر عن ثورة يناير وتطرح موضوعات تحترم عقل ووعي المتلقي.

ويري المخرج الكبير محمد خان انه أمر طبيعي ان يتراجع مؤشر الإنتاج للخلف.. لان السينما صناعة تعتمد علي رأس المال والخسارة تعني انهيار رأس المال.. أما علي مستوي الإبداع والطرح فلا يعقل أبدا ان نقدم أعمالا عن الثورة وهي مازالت بلا ملامح ومازال المستقبل غامضاً.. الفيلم الروائي يحتاج الصبر ويحتاج تفاصيل.. ولكن شاهدت تجارب تسجيلية جيدة مثل فيلم التحرير 2011 «الطيب والشرس والسياسي» ونجح عدد من صناع السينما التسجيلية في رسم روح ميدان التحرير ورسم ملامح الثورة التي علق عليها المصريون آمال كبيرة في الانتقال من واقع تفوح منه رائحة الفساد إلي واقع جديد ينتصر فيه الحق وتسوده قيم العدالة.

تحدث السيناريست طارق عبدالجليل قائلاً: أري ان فيلمي الأخير «صرخة نملة».. تنبأ بالثورة رغم انه عرض بعدها.. وأري انه فيلم جيد لانه يشتبك مع الواقع السياسي المرتبك.. لكن في اعتقادي: السينما في عام الثورة دفعت الثمن لان الإنتاج تراجع وخسرت شركات الإنتاج مبالغ مالية كبيرة بسبب حظر التجوال الذي أدي إلي تقليل عدد الحفلات.. ولكن هناك تفاءلا كبيرا ربما يحدث بعد استقرار الوضع السياسي.

واختتم طارق عبدالجليل كلامه مؤكداً أن السينما بعد الثورة تحتاج إلي تصحيح المسار وتحتاج أيضاً إلي العودة إلي حضن الدولة.

الوفد المصرية في

25/01/2012

"المسرح" المستفيد الأول من ثورة 25 يناير

محمد عبد الجليل  

كان المسرح بعد الثورة هو اكثر اشكال الفنون تفاعلا مع أحداث الثورة وذلك من حيث التوقيت حيث تزامن مع قيام الثورة وأثناء الـ 18 يوما وأيضا من خلال الكم حيث حاول عدد من المسرحيين وخاصة الشباب منهم تقديم عدد كبير من العروض المسرحية التي تحدثت عن تفاصيل وأحداث ثورة 25 يناير، وكان المسرح حاضرا بقوة في ميدان التحرير وتسابقت أكثر من فرقة حرة لتقديم عروضها واسكتشاتها داخل الميادين أثناء أيام الثورة، وجاءت معظم هذه العروض تلقائية ومباشرة تحمل انتقادات واسعة وحادة للنظام السابق ورجاله.

وبعد الثورة قدم مسرح الدولة مسرحيات انتجت خصيصا من اجل الاحتفاء بالثورة منها «هنكتب دستور جديد» إخراج مازن الغرباوي وإنتاج مسرح الشباب «تذكرة للتحرير» إخراج سامح بسيوني وإنتاج مسرح الطليعة «كوميديا الأحزان» إخراج سامح مجاهد وإنتاج الفرقة القومية للعروض التراثية، «ورد الجناين» إخراج هاني عبدالمعتمد لفرقة المسرح الكوميدي «في إيه يا مصر» إخراج ياسر صادق وإنتاج فرقة المسرح الحديث، «حكايات الناس في ثورة 19» إخراج أحمد إسماعيل وإنتاج المسرح القومي، «قوم يا مصري» إخرج عصام الشويخ إنتاج المسرح المتجول، بالإضافة لتقديم عشرات العروض للفرق الحرة والمستقلة مثل «حكاية ميدان» إخراج عمرو قابيل وغيرها من العروض التى قدمت على مسارح روابط والجيزويت وساقية الصاوى وأيضا ساحة مركز الهنجر للفنون فى الأيام التالية للثورة مباشرة.

أما على مستوى مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة فقد قدمت العديد من العروض المسرحية عن الثورة والتى انتهت بإقامة مهرجان التجارب النوعية على المسرح العائم وخصصت الدورة الأولى منه لعروض الثورة، كما بدأت الادارة العامة للمسرح التابعة للهيئة منذ عدة اسابيع بتنظيم مشروع يسمى «المسرح ميدان» وفيه يتم تقديم عرض مسرحى أسبوعيا داخل ميدان التحرير وسط المليونيات المقامة كل جمعة، وقد لاقت هذه لعروض تجاوبا كبيرا من الجماهير فى الميدان.

واللافت أنه بمرور الوقت حاولت بعض الفرق الخروج من اطار توثيق أحداث الـ 18 يوما فى الثورة الى توثيق الايام التالية لها مثل عرض «تحية للشهداء.. تحية للأحياء» للمخرجة ليلى سليمان والذى تحدث عن مشكلة المدنيين المعتقلين بمحاكم عسكرية وإستعانت المخرجة ببعضهم ليروى تجربته بشكل مباشر على مسرح روابط.

وقد اعتبر بعض صناع المسرح ونقاده كل ما قدم مجرد عروض توثيقية فقط لا تملك أن تقدم أكثر من تسجيل أحداث الثورة ولا تتجاوز ذلك لقراءتها أو تحليلها ولا تملك أن تفعل هذا سوي بعد مرور فترة علي قيام الثورة حتي تتمكن من قراءة أحداثها بشكل موضوعي وسليم.

وبعيدا عن العروض التى انتجت خصيصا للاحتفال بالثورة قدم البيت الفنى للمسرح مسرحيات تتضمن اسقاطات غير مباشرة على الثورة والفساد الحادث قبلها مثل: مسرحية «بلقيس» إنتاج المسرح القومى واخراج أحمد عبد الحليم، مسرحية «البيت النفادي» إنتاج مسرح الشباب واخراج كريم مغاورى، وأيضا العرض الارتجالى «شيزلونج» اخراج محمد الصغير وانتاج مسرح الشباب والذى اعيد تقديمه بعد الثورة بعد اضافة العديد من التعديلات، والمشاهد التى تواكب الثورة وأحداثها ومع بداية العام الجديد قدمت بعض العروض التى تميزت بتقديم رؤية غير مباشرة للثورة واحداثها مثل مسرحية «اهو ده اللى صار» تأليف محمد الرفاعى واخرج محسن حلمى وانتاج مركز الهناجر للفنون وقد سبق وان اعترضت الرقابة على هذا النص قبل الثورة ولكن مخرجه اعاد صياغته وأضاف بعض التفاصيل والمشاهد عليه وقدمه من جديد.

وفى سياق متصل قدم مركز الابداع الفنى عرضين يدور محورهما حول الوطن والثورة وهما «غنا للوطن» وهو نتاج ورشة الغناء، وعرض «حلو الكلام» كنتاج لورشة الالفاء، فى حين قدم القطاع الخاص عرضين فقط هما «البدروم» تأليف د. مصطفى سليم واخراج سامح بسيونى، «دنيا اراجوزات» تأليف محمود الطوخى واخراج جلال الشرقاوى. كما كانت الثورة محوراً للعديد من المهرجانات مثل مهرجان المسرح العربى الذى قدمته الجمعية المصرية لهواة المسرح ومهرجان ساقية الصاوى ومهرجانات المسرح الجامعى فى النصف الدراسى الاول من العام الجديد، وأيضا مهرجان المسرح العربى «زكى طليمات» الذى ينظمه المعهد العالى للفنون المسرحية.

وفى النهاية يرى الكثير من نقاد المسرح وصناعه ان ثورة يناير قد فتحت الباب امام تقديم عروض اكثر جرأة وسمحت برفع سقف الحرية وفى نفس الوقت وجد المسرحيون الحل الأمثل لاستعادة الجمهور من جديد للاهتمام بالمسرح فى خروج المسرح للميادين والشوارع والساحات والبحث عن فضاءات مسرحية مختلفة تخرج من إطار المسرح التقليدى.

الوفد المصرية في

25/01/2012

القنوات الجديدة أنقذت رمضان

الثورة.. ضيف شرف علي الدراما

كتب - أحمد عثمان:  

«مصائب قوم عند قوم فوائد» هذا المثل الشعبي السائد نجح صناع الدراما المصرية تطبيقه أعقاب ثورة «25 يناير» بعد أن أكدت المؤشرات الأولية توقف الصناعة الدرامية بالكامل، فتعثرت أعمال وتوقفت أخري وخرج من السباق نجوم وحل غيرهم وتصدروا المشهد وأعمال أخري اكتملت بأسلوب «الفك والتركيب.. أو قص ولزق» لكي تلحق السباق وكانت الفضائيات الجديدة التي خرجت من رحم الثورة كانت تمثل «قبلة الحياة» لصناعة الدراما من جديد مثل قنوات cbc والتحرير والنهار وغيرها بجانب القنوات القديمة «المستحوذة» بنظام الحصري مثل «الحياة - دريم - المحور - ورتانا» بينما «تاه» في المنتصف التليفزيون المصري ووقف حائراً وخسر «الجلد والسقط» الإعلانات والمسلسلات وتفرغ أبناؤه للمصالح الفئوية والمظاهرات وتحسين الحال في محاولة «لإدرار الحليب من بقرة عاقر» ولم يستر عوراته سوي بعض الإنتاج الدرامي «المتوسط» بشركة صوت القاهرة بمغامرة شخصية من رئيسها «سعد عباس»، وكانت ثورة 25 يناير بمثابة انفتاح للسوق والبزنس الإعلامي فضائيات ودراما. وتسابقت القنوات الجديدة والقديمة علي استقطاب مسلسلات نجوم جيل الوسط مثل: مسلسلات «الريان» لخالد صالح «وخاتم سليمان» لخالد الصاوي و«شارع عبدالعزيز» لعمرو سعد وكانت هذه الأعمال في البطولات الفردية.. بجانب مسلسل «الشوارع الخلفية» لليلي علوي وجمال سليمان، ومسلسلات بطولات جماعية مثل «المواطن اكس» ليوسف الشريف و«دوران شبرا، وكيد النسا» لفيفي عبده وسمية الخشاب وأحمد بدير ونجوم الشباب بهاء ثروت وأحمد صفوت وآيتن عامر ودينا فؤاد.. و«وادي الملوك» لسمية الخشاب وصابرين ومجدي كامل و«سمارة» لغادة عبدالرازق التي خرجت بها من المنافسة بسبب موقفها من الثورة وضعف العمل .. بينما كان مسلسل «إحنا الطلبة» من الأعمال «المسلوقة والمفككة» رغم إنه بطولة جماعية مميزة لأحمد سعد وريم البارودي ومحمد نجاتي ومحمد رمضان.. فحين تفوق مسلسل «دوران شبرا» وفشلت كوميديا هاني رمزي، «عريس ديلفري» الإنتاج الوحيد والفقير لمدينة الإنتاج الإعلامي بينما خرج قطاع الإنتاج من المنافسة بسبب حرب المصالح والتطاول بين أبنائه علي بعضهم البعض.

أما صوت القاهرة فكانت المنقذ الوحيد للقطاع العام بأربعة مسلسلات وهي: مسلسلات «تلك الليلة» لحسين فهمي وداليا مصطفي.. و«لحظة ميلاد» لصابرين وكمال أبوريا.. «ونور مريم» لنيكول سابا ويوسف الشريف وياسر جلال.. ومسلسل «عائلة كرامة» لحسن يوسف وعفاف شعيب.. وكانت دراما 2011 أو دراما ما بعد ثورة 25 يناير شهدت غياب نجوم دراما رمضان مثل: النجم يحيي الفخراني ويسرا.. وإلهام شاهين وداليا البحيري وعودة نور الشريف بالجزء الثالث من مسلسل «الدالي» وكان مؤجلاً من عام سابق.. ورغم حالة الكساد الاقتصادي الذي أدي لتوقف وتعسر مشروعات درامية إلا أن هناك أعمالاً حققت أرقاما قياسية في التسويق والتوزيع بفضل ظهور الفضائيات الجديدة وتنافس القديمة وكان أكثر هذه الأعمال عرضاً مسلسلات: «شارع عبدالعزيز، والريان وخاتم سليمان» وتصدر نجومها المشهد الدرامي وهم: عمرو سعد وخالد صالح وخالد الصاوي، ووصلت أسعار بعض المسلسلات لأرقام كبيرة في البيع رغم فشلها مثل «سمارة» لغادة عبدالرازق التي عرضت حصرياً لقناة cbc بمبلغ 25 مليون جنيه.. ودخلت في منافسات الأعمال الأعلي عائداً مع «الريان وشارع عبدالعزيز وكيد النسا وخاتم سليمان».. بينما حققت مسلسلات «المواطن إكس» و«دوران شبرا» جماهيرية جيدة في البطولات الجماعية، وكانت الظاهرة الواضحة في صناعة مسلسلات الثورة.. انخفاض تكلفة الأعمال بعد الركود الاقتصادي وتعطل تصوير بعض الأعمال واضطرت الشركات المنتجة للتوقف وفي المقابل خفضت أجور بعض نجوم هذه الأعمال من 25 الـ 50٪ وحاولت بعض المسلسلات التمسح في الثورة واستغلال الحالة السياسية في الشارع المصري ومنها من قدمها بواقعية ونجاح مثل مسلسل «المواطن إكس وخاتم سليمان» ومنها من قدمها بسذاجة وتمسح واضح مثل مسلسل «إحنا الطلبة» وكانت السمة الغالبة في معظم هذه المسلسلات هو تناول الفساد الذي سبق الثورة وأدي لظهورها مثل: «شارع عبدالعزيز وإكس وخاتم سليمان» بينما تناول «سمارة والشوارع الخلفية» دراما ذات خلفية تاريخية، وإذا كانت الدراما التي أعقبت الثورة كانت مفتاح النجاح للقنوات الفضائية الجديدة التي ولدت من رحم الثورة.. كان في المقابل هو سرقة الأضواء من التليفزيون المصري، وأصبحت شاشته تتذيل قائمة قنوات العرض، وكانت دراما الثورة بالفعل تطبيقاً كما أشرنا للمثل القائل «مصائب قوم عند قوم فوائد» بعد أن استطاع شباب الثورة إقصاء حكام الفساد وهدم إمبراطورية الظلم والاحتكار حتي كل شيء وظل الكثير منهم قيد ميدان التحرير يدافع عن ثورته انطلق بزنس جديد هو بزنس الإعلام الذي سيطر واحتكر المشهد الإعلامي واستحوذ علي ما تم إنتاجه من دراما ليحصد كعكة الإعلان والأضواء، بينما انكشف الإعلام الرسمي «الدولة» وفقد الجمهور والصورة والمصداقية.. وكانت أيضاً أبرز ظواهر دراما الثورة هو انخفاض عدد الأعمال المعروضة من 56 مسلسلاً لأقل من 40 مسلسلاً، وكان تواجد الكوميديا محدودا جداً مع دراما السيرة الذاتية واختفي المسلسل الديني والتاريخي.. وتفوقت الدراما الاجتماعية.

الوفد المصرية في

25/01/2012

هل تغير التليفزيون بعد مرور عام على الثورة

تحقيق: أمجد مصباح  

سؤال يتردد علي لسان ملايين المصريين ماذا تغير علي شاشة التليفزيون المصري بعد عام من قيام ثورة يناير. وهل حدث التغيير المنشود بعد سقوط النظام السابق وهل استفاد التليفزيون من الثورة وأجرينا هذا التحقيق مع مجموعة من القيادات داخل المبني واستطلاع آرائهم في هذا الموضوع يقول إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار إلي الجميع أن يعلم ان التليفزيون المصري قد تغير بالفعل الشاشة أصبحت مفتوحة لكل التيارات السياسية واستضفنا شخصيات كانت لم يكن مسموح مجرد ظهورها علي الشاشة في عصر النظام السابق.

التليفزيون المصري أصبح مصدرا لجميع القنوات الفضائية أو معظمها. المحاكمات تم نقلها من شاشة التليفزيون المصري لمختلف القنوات والأحداث الجسيمة الأخري. وبعدأيام ستنطلق قناة صوت الشعب لتنقل جميع جلسات مجلس الثورة علي الهواء.. وليس لدينا خطوط حمراء سوي فيما يخص الأمن القومي لمصر. والأمور التي تمس الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة.

وفيما بدا ذلك لا توجد خطوط حمراء. التعبير أصبح ملموساً للغاية ولا ينكره سوي الحاقدون وحركة التطوير لن تتوقف والحرية والموضوعية سلاحنا.

ويقول عصام الأمير رئيس التليفزيون، التغيير حدث بالفعل لأول مرة منذ نشأة التليفزيون 1960 أصبح التليفزيون مرآة للشعب المصري كله. وليس مرآة للنظام. وهذا التغيير جوهري للغاية. لأول مرة في تاريخ التليفزيون لا ينبغي إرضاء النظام بل إرضاء جموع الشعب وهم المالكون الحقيقيون للتليفزيون ونعمل لأجلهم. تلك هي سياسة التليفزيون بعد الثورة وسقوط النظام وذلك ليس شعاراً بل حقيقة ساطعة.

ويقول صلاح الدين مصطفي الرئيس السابق للتليفزيون: التليفزيون حالياً يتعافي من وعكة شديدة ألمت به سنوات طويلة. بدليل مستوي البرامج عقب الثورة والحرية في استضافة كافة الأطياف السياسية إخوان وغيرهم. لأول مرة في تاريخ التليفزيون تسعي الشخصيات المرموقة في المجتمع للظهور علي الشاشة لاعتقادهم أن الحرية أصبحت حقيقة علي الشاشة. التليفزيون يسير بالفعل علي الطريق الصحيح. وكما قلت التليفزيون يتعافي من أمراض أصابته علاجها من الطبيعي ان يأخذ بعض الوقت. والعلاج بإذن الله لن يطول. لاننا بالفعل نسير في الطريق الصحيح.

ويقول سيد العطوي رئيس قناة النيل الثقافية. عام الثورة شهد إيجابيات وسلبيات في طريق ماسبيرو للتغيير الحقيقي.

أبرز الإيجابيات أن سقف الحرية ارتفع وظهر الإعلام المصري في صور متوازنة باستضافة كافة التيارات السياسية وساحة لعرض مختلف الأفكار وأصبح الهدف الرئيسي الحفاظ علي مصالح مصر العليا. وظهر شباب الثورة علي الشاشة يتحدثون بمنتهي الحرية . هذا شكل إيجابي وتحول جوهري في سياسية التليفزيون بعد سقوط النظام.

ومن أبرز السلبيات ابتعاد كفاءات إعلامية كان لها جاذبية لدي ملايين المشاهدين. وذلك بناء علي طلب ثوار ماسبيرو وأعتقد ان التليفزيون خسر كثيرا بسبب إبعاد أبنائه وسحب إعادة النظر في هذا القرار لمصلحة الشاشة التي تعتمد في أغلب الأحيان علي نجوم جاذبين لملايين المشاهدين.

ويقول أسامة البهنسي رئيس قناة النيل للدراما. التليفزيون تغير بالفعل يكفي أن جميع الأطياف السياسية تظهر علي الشاشة دون وضع أي قيود. وظهور التيارات الدينية بشكل مكثف علي شاشة التليفزيون الرسمي.

وظهور القوي السياسية الأخري التي كانت مهمشة في عصر النظام السابق وأعتقد ان الحرية التي يعيشها حالياً الإعلام المصري لأول مرة في تاريخه سيمتد للدراما. ولديها كافة الحرية لطرح أي موضوع. وبالتالي ستشهد انفراجة كبيرة هذا العام لأن الحرية سر إبداع أي إعلامي أو فنان وعلينا جميعاً ان نستغل هذا المناخ لعمل نهضة حقيقية بالتليفزيون المصري.

ويقول أحمد شكري رئيس قناة النيل للرياضة: إن الإعلام والتليفزيون المصري بعد الثورة أصبح أكثر شفافية والتصاقاً بالجماهير ومصداقية في نقل الأحداث. بل وأصبحنا نسبق الفضائيات في نقل الأحداث الساخنة ومازال التليفزيون المصري يحظي بالنصيب الأكبر في الفن والرياضة وأعتقد أن قناة النيل للرياضة شهدت تغيرا كبيرا. وأصبح ابناؤها هم نجوم القناة واتسعت الدائرة لتشمل عددا كبيرا من نجوم الكرة السابقين بعدأن كانت حكراً علي نجوم بعينهم.

التغير حدث بالفعل وعلي الجميع أن يقارن بين التليفزيون قبل وبعد الثورة ليكتشف أن التغيير كان جوهرياً. والقادم أفضل بإذن الله.

أما الإعلامية الكبيرة نانو حمدي رأيها كان مختلفا، حيث قالت للأسف الثورة أسفرت عن فوضي غير مسبوقة. الثورة نفسها كانت عظيمة ولكن تم استغلالها بشكل سيئ. ووجدنا للأسف هجوما وتجريحا وتشهيرا بكبار الإعلاميين من صغار الإعلاميين ولكن هناك أسباب لتلك الفوضي والتجريح أهمها: الإحساس بالظلم والقهر علي مدي عقود طويلة وانعدام ثقافة الحوار وانعدام التواصل بين الأجيال الإعلامية المختلفة. ولابدان تعرف أن التحسن علي الشاشة بطىء بسبب الأزمة المالية المزمنة وأي تطوير في الإعلام المرئي لابد أن يصاحبه دعم مالي كبير. بدون المال لن يحدث التغيير في الإعلام.

أما الإعلامية مها حسن فقد رفضت بشدة الحوار في هذا الشأن وقالت أشعر بالإحباط والزهق من الأوضاع الحالية والمعني في بطن الشاعر ومن وجهة نظرها التغيير لم يأت بعد.

الوفد المصرية في

25/01/2012

"الفوضي المهنية" شعار فضائيات ما بعد الثورة

أنس الوجود رضوان  

تبدو معركة الإعلام المصري مع شباب يناير، وكأنها اقتصرت علي تصفية حسابات والانتقام من الذين ساهموا في إنجاح الثورة، وإجهاض ثورة يناير، هو نفسه الدور الذي لعبته باقي القنوات الفضائية الخاصة.

التي انقسمت إلي نوعين الأول محطات ولدت من رحم النظام، والثانية القنوات الوليدة التي خرجت من رحم الثورة.

النوع الأول خلع سريعاً ثياب النظام ليرتدي ثوب النضال والسير علي جثث شهداء ثورة مصر، أما الثاني فتوزع ما بين النفاق طوال الوقت لثوار ميدان التحرير علي طريقة النفاق للسلطة وبين اللعب بأجندات سياسية لحساب رجال الأعمال.

الإعلام الخاص وصل إلي حالة من الفوضي والانفلات بعد أن اختلط برأس المال لترويج مشروعات الاستثمار السياسي، وتحول المشهد في الإعلام العام والخاص إلي صور عشوائية، ووصل الأمر إلي ظهور الكثير من علامات الاستفهام حولهما. الإعلام الرسمي يعاني من فقر رأس المال وضعف الرؤية السياسية بينما كان الإعلام الخاص الذي يعاني من تضخم رأس المال يبالغ في رسم خطاب إعلامي تحريضي وأصبح بالتالي الإعلام المصري موجها لتحقيق أهداف بعيدة عن إرادة الشعب، إعلام لا يقود الرأي العام بل يتحرك معه ففقد بالتالي هدفه الأساسي.

المناخ الجديد الذي أفرزته ثورة يناير كان يهيئ لمولد إعلام حر ومستقل قادر علي تحريك الرأي العام إلا أنه لم يكن في المحصلة النهائية عند مستوي الشعب وبات منفصلا عن نبض الجماهير.

أما القائمون علي برامج «التوك شو» مثل خيري رمضان ومني الشاذلي ومعتز الدمرداش وحتي عمرو الليثي وإبراهيم عيسي لم يدركوا أن خيطا رفيعا يفصل بين الحرية والفوضي والمهنية والاحتراف فخلقوا حالة من البلبلة لدي الرأي العام الذي يتأثر بما يقدمونه من مواد إعلامية بعد أن نجحوا في تصدير وجوه جديدة للشاشة باتت معروفة للجميع بنفس الأفكار والآراء ووجهات النظر من قناة لأخري، والمذيع في كل الأحوال هو البطل والمناضل، فبخلاف البرامج الحوارية المؤثرة التي ترتكز علي منح (الوسيط) أو الضيف سلطة التحدث والإدلاء برأيه وترك للمشاهد حرية تكوين الرأي الخاص به يدخل المذيع كطرف يتجاوز حقوق الوسيط بفرض رأيه ولهذا يغيب الحياد.

وسط الفوضي الفضائية وتخبط الشاشة فرض الإعلام الإلكتروني كلمته في مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت صاحبة الجلالة في تكوين رأي عام صريح ولا يعرف المجاملة أو النفاق سواء في السرعة غير العادية في نقل الأحداث والتعقيب عليها أو إصدار القرارات التي لا ترتبط بأجندات سياسية أو مصالح خاصة ومازالت تواصل الدور القيادي في نقل نبض الشارع المصري دون نفاق أو مبالغة.

وكلنا يعلم أنه بعد اندلاع ثورة «25 يناير» بشهور قليلة، أصبحت كل الفضائيات المصرية، يطغي عليها القالب السياسي، ومع انطلاقها انطلقت علامات الاستفهام حول سياسة هذه القناة أو تلك، وهل سيستمر توجهها السياسي من دون تنويع في البرامج؟ مثل «سي بي سي» التي لم تواجه القناة أي مشكلة في الحصول علي التراخيص. ورفض أصحابها فكرة ان تكون القناة وقتية مرتبطة بالثورة فحسب، مشيرين إلي أنها لم تنطلق للحديث فقط عن الثورة أو أن هدفها الأساسي هو الحديث عنها فقط؛ فالقناة زاخرة بكوادر كثيرة من ألمع الصحفيين والإعلاميين وليس من المجدي أن يضحوا بأسمائهم من أجل المشاركة في قناة يقال إنها مرتبطة بزمن الثورة فقط.

و«سي بي سي» ليست مجرد قناة؛ فهي شبكة تليفزيونية تضم في جعبتها عدداً من القنوات مثل «سي بي سي» دراما ورياضة، و«سي بي سي بلاس تو» التي تعمل علي إعادة البرامج بعد بثها بساعتين فقط، وانضمت أيضا قنوات «النهار» و«مودرن سبورت» إلي سلسلة هذه القنوات، التي تضم مجموعة وجوه معروفة، مثل لميس الحديدي ومجدي الجلاد وخيري رمضان وعبدالرحمن يوسف وعادل حمودة ومظهر شاهين ومعز مسعود وعمرو حمزاوي. وإذا نظرنا إلي السيرة الذاتية لكل منهم، فسنجده مختلفاً عن الآخر، ما يدل علي أن القناة لا تتبني فكراً أحادياً بل ترصد التيارات الدينية والسياسية كافة أما الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسي أحد مؤسسي قناة «التحرير» فرفض انضمام أي إعلامي إليها أو صحفي هاجم ثورة «25 يناير»، وفضل الاعتماد علي نجوم الميدان مثل بلال فضل ومحمود سعد قبل أن يختفي الثنائي من شاشات التحرير.

ظاهرة جديدة فرضت نفسها بقوة علي ساحة الإعلام المصري بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وهي انطلاق العديد من الفضائيات الحزبية، منها مصر 25، فضائية الإخوان المسلمين، فضائية المصري لحزب الوفد، ويري الإعلامي محمود سلطان أنه يتوجب علي الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة والعاملين بتلك القنوات أن يكون لديهم وعي تام والتزام صادق بميثاق شرف العمل الإعلامي قبل أي مصلحة سياسية، حتي لا تتحول القنوات الناشئة إلي منابر للتراشق السياسي تسفر «فوضي إعلامية وسياسية».

ويؤكد خبراء الإعلام إن مصادر تمويل القنوات الفضائية التي خرجت مؤخراً في مصر غير معروفة وغير مفهومة مطلقاً، فمعظمها لا يمتلك حصصاً إعلانية مسبقة مثلاً لتكون أحد مصادر تمويله، كما أنه من المستبعد أن يكون من أهدافها أهداف خيرية لمصلحة الوطن، مبيناً أن القنوات الفضائية تحتاج إلي تمويل ضخم، وجميعها خرجت مؤخراً في شكل غامض انعدمت فيه الشفافية، ويضيف الخبراء أن القنوات الخاصة في مصر ليس معروفاً من يقف خلفها، وتجدد السؤال مع الفضائيات التي ظهرت بعد الثورة، حول من يدعم استمرار تلك القنوات، ومع أننا نعلم ما يوفره رجال الأعمال كافة من ميزانيات للجوانب الإعلامية إلا أن إطلاق قناة خاصة يحتاج إلي ميزانيات ضخمة، ولن يتم استخدامها دون الرغبة في الوصول إلي أهداف قوية ومهمة.

الوفد المصرية في

25/01/2012

قالوا إنها لم تكتمل حتى نحتفل بها

الفنانون علقوا آمالا على الثورة

تحقيق - دينا دياب:  

يرى بعض الفنانين أن ثورة 25 يناير لم تكتمل بعد حتى يتم الاحتفال بمرور عام على ميلادها، لذلك أرجأ هؤلاء الفنانون الاحتفال بها، واعتبروا أن النزول مرة اخرى لميدان التحرير هو الشىء الطبيعي الذي يجب أن يحدث لاعادة المطالب الاساسية لبؤرة الاهتمام، وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، بالاضافة الى محاكمة الفاسدين من النظام السابق.

< محمد العدل يقول: لا يمكن أن نحتفل بثورة يناير، لأن ما يحدث الآن هو انتاج لمبارك جديد ونحن لن نسمح بذلك، لا يمكن أن نقيم ما حدث في ثورة يناير إلا بعد أن تنتهي، وبعد أن نطمئن أن الثورة جمعت ثمارها، لذلك سأنزل في 25 يناير القادم لأجدد مطالبي، عيش، حرية، عدالة اجتماعية، ويكون مطلبي الأساسي تنحي حكم العسكر عنا، وتسليم الدولة لرئيس مدني لأن ما يحدث في مصر الآن هو «تهريج» غير مسموح به، نحن أقمنا ثورة أفضل من ثورة تونس، ومع ذلك لم نصل لأي شىء حتي الآن، طالبنا بالعدالة الاجتماعية فزادت البطالة وتم تسريح الناس من أعمالهم، طالبنا بحكم عادل فزادت البلطجية ومازال فلول النظام السابق في السجون، ولم يصدر عليهم أي حكم، لذلك الثورة حتي الآن لم تجن ثمارها، ولن نحتفل بثورة إلا بعد الاطمئنان على بلدنا وعلى انفسنا حتي نقول أننا «عملنا حاجة.. وغيرنا مصر».

< خالد أبو النجا: يقول: 25 يناير بعد عام كامل لا يمكن أن نقول إلا أنها نصف ثورة، ظهر فيها نصف الفساد لكن لم يحاكم المسئولون عنه، عرضنا فيها مطالبنا لكن لم نأخذ حقوقنا، ولم تنفذ هذه المطالب، مطالبنا كثوار مطالب مشروعة لكنها حتى الآن لم تنفذ، لذلك أعتبر أن النزول يوم 25 يناير القادم أمر حتمي للحفاظ على كرامة مصر، واستكمال الثورة والمطالبة بحقوق المصريين والسعي إلى تحقيق العدالة بمحاكمة مبارك والمسئولين عن سرقة البلد طوال هذه الأيام وحتي لو لم تستعد أموال الدولة، فالقصاص هو أولى مطالبنا.

< أسر ياسين، قال: سنستكمل الثورة، ولن يضيع دم شهدائنا هباء، ولن نسمح بأن تسرق من بين أيدينا ليكون كل ما نتج عن الثورة صعود ناس وهبوط آخرين وعندما ننظر لما حققته لن نجد شيئا، لذلك فأنا أرى مصر بعد غياب عام عن الثورة طفلاً مولوداً لا يجد طعاماً، وإذا اكتمل الوضع على ذلك ستتحول الثورة الى ثورة جياع، يخرج كل مصري ليبحث عن طعامه، ولذلك سننزل الى ميدان التحرير في 25 يناير وأولى مطالبنا تسليم السلطة، واصدار احكام على المتهمين في قتل الشهداء وفي قتل آمال الوطن، ولن نتوارى عن التباطؤ في المحاكمات، ونسكت حتي نرى مبارك جالسا بيننا وفي يده دماء الشهداء، وأعتقد أن مصر تحتاج الى ثورة أخرى مثل ثورة يناير لتكملها وتحقق مطالبها.

< جيهان فاضل، تقول: أنا بالفعل سعيدة بمرور عام كامل على ثورة يناير لكن هذه الثورة لم تكتمل بعد، ولا يمكن اعتبارها أنها ثورة خالصة دون القصاص من قاتلي شهداء الثورة ومحمد محمود ومجلس الوزراء، وغيرهم من شباب مصر الذين ضاعوا في حين يمكث القتلة دون أي حكم، وحتي أهالي الشهداء لم يحصلوا على تعويضاتهم، والمجلس العسكري يتخذ وسائل غريبة في التعامل، أعتقد أنه لن يتم الاحتفال بالثورة إلا كما فعلت تونس بتسليم السلطة لرئاسة مدنية وتنحي الجيش، ليعود لثكناته وتعود مصر دولة مدنية تستطيع أن تطبق فيها العدالة الاجتماعية والديمقراطية التي نادت بها ثورة يناير.

من ثمار ثورة يناير اعتقد أنه وصول الاسلاميين الى الحكم، وأنا لا أرى ضرراً في ذلك طالما أنهم جاءوا بارادة شعبية، وعبر انتخابات نزيهة، وفي رأيي أيا من يحكم وأفضل من المجلس العسكري، وأتمنى أن نحتفل بالثورة قريباً بعد أن تصبح مصر دولة ديمقراطية تتمتع بعدالة اجتماعية لأهلها.

< عمرو واكد: أكد أن الاحتفال بالاحداث يأتي بعد اتمامها وما قدمناه في 25 يناير حدث جلل لكنه لم يكتمل لذلك النزول في 25 يناير 2012 هدفه الرئيسي استكمال الثورة والابقاء على مطالبنا وضرورة الحفاظ على كرامة المصري التي انتهكت طوال الأيام الماضية، من أجل نجاح ثورة يناير ضاع شهداء وشباب في سن الزهور والآن نحن ننتظر ما يمكن أن نجنيه وراء هذه التضحية لكن حتي هذه اللحظة لم نحصد مقابل ماضحينا به لذلك سنظل في التحرير حتي نحصل على مطالبنا كاملة، وهي الحرية والعدالة والقصاص من قاتلي الشهداء والوصول بمصر الى بر الآمان، أيضاً لا يعقل أن نطالب بالقصاص من قاتلي الثوار ونحتفل بمن استمروا في قتلهم في موقعة محمد محمود وغيرها، لذلك أرفض الاحتفال في هذا اليوم الا بعد تسليم السلطة لرئيس مدني وأن تصبح مصر دولة حقيقية.

< إيمان البحر درويش، أعلن في مؤتمر حرية الابداع عن اعتذاره عن اقامة احتفالية للثورة معللاً ذلك بأن الثورة مازالت مستمرة والشعب المصري لم يأخذ حقه وتراجعه عن اقامة احتفالية للشهداء أمر يرجع الى أن الثورة لم تنته حتى نحتفل بها، ولذلك لابد من النزول الى ميدان التحرير لاستكمالها فنحن لن نحتفل بالشهداء الا اذا حصلوا على حقوقهم، وحققنا نحن مطالبنا وطالب درويش كل الموسيقيين باعتباره نقيباً لهم بأن ينزلوا الى ميدان التحرير لاستكمال الثورة.

< الكاتبة فتحية العسال: أكدت الكاتب فتحية العسال أن الاحتفال بالثوارة لن يتم إلا بزوال المجلس العسكري وتسليم السلطة لدولة مدنية، وأخذ حقوق الشهداء، أم الشهيد قالت راجعين وأنا معها سأنزل الى الميدان وأتظاهر لأحصل على مطالبي وحق أهالي الشهداء الذين افنوا حياتهم للدفاع عن حرية الوطن لن نشعر بأنفسنا وكرامتنا الا إذا حصلنا على حقوقنا.

< خالد النبوي، قال: إنه لا يمكن أن نمنع الناس من الاحتفال بالثورة ولا يمكن أن يمر هذا اليوم الذي تحررت فيه مصر من الظلم والفساد دون الاحتفال به لكننا بجانب الاحتفال سنكملها لذلك وجب على كل مصري أن ينزل الى ميدان التحرير في يوم 25 يناير للاحتفال بيوم الثورة الجليل والاستمرار في المطالبة بحقوقنا.

الوفد المصرية في

25/01/2012

الثورة أسقطت إعلاميين وفنانين  

نجوم تلألأت في سماء الثورة، وأخري خبت واختفي ذكرها أسماء لمعت سيظل يذكرها التاريخ، وأخري ظهرت علي حقيقتها، أسماء صعدت وأخري هبطت في بورصة الرأي العام، البعض لعب علي حبل النظام البائد،

والبعض تلاعب بالثورة، وبين هؤلاء وهؤلاء اختفي النجوم الحقيقيون للثورة، الذين أقاموها علي أكتافهم والذين دفعوا أرواحهم ثمنا لها.

قامت الثورة علي أكتاف شباب مصر، خططوا لها من خلال الفيس بوك، وخرجوا في كل الشوارع والميادين مطالبين بإسقاط النظام، وفي البداية قابل هذه الثورة رجال النظام البائد باستهانة ولم يكن الأمر قاصراً علي السياسيين الذين صوروا للرئيس المخلوع أنها مجرد زوبعة في فنجان سيمكن السيطرة عليها، ولكن خرج علينا الإعلام الرسمي للدولة بقيادة الوزير أنس الفقي ليبث للرأي العام سمومه، ففي البداية، أكدوا أنها ليست ثورة ولكنها مجرد حركة يقودها شباب من ذوي التوجهات الخارجية والتمويل الأجنبي، وجاء الإعلاميان تامر أمين وخيري رمضان في الأيام الأولي للثورة يهاجمانها بكل ما لديهم من قوة بل إن الإعلام الرسمي للدولة أخذ يردد علي مسامع المواطنين أموراً غير حقيقية خاصة بعد الانهيار الأمني في 28/1، وهروب قوات الشرطة كان التليفزيون المصري يذيع استغاثات من نساء من أماكن متعددة في الجمهورية بتهديد أرواحهن وممتلكاتهن من قبل البلطجية، ثم تبين بعد ذلك بعد حريق مقار أمن الدولة وتسريب بعض الملفات الموجودة بها، أن هذه الاستغاثات كانت وهمية بتدبير أمن الدولة لإثارة الرعب والفزع في قلوب المواطنين.

كذلك خرجت الصحف القومية كلها تدافع عن النظام، وحينما تنحي مبارك واكتشف الجميع ان النظام إلي زوال، بدأوا في مغازلة الثورة، حتي إن جريدة الأهرام بعد أدائها السيئ طوال فترة الثورة، قررت تخصيص ملحق للثورة يعبر عن ميدان التحرير قبل التنحي بأيام قليلة، بعد ما زادت الضغوط من قبل المحررين علي إدارة المؤسسة، بينما ظل التليفزيون الرسمي للدولة علي أدائه السيئ وهو ما دفع الكثير من المواطنين إلي هجرته لصالح القنوات الخاصة والعربية.

الغريب في الأمر أنه بعد الثورة انقلبت الأحوال وظهر علينا تامر أمين وخيري رمضان من خلال شاشات بعض القنوات الخاصة وكأنها من المدافعين عن الثورة، بل والمحركين لها!!

وكما فعل هؤلاء فعل بعض النجوم الذين هاجموا الثورة في بدايتها وعلي رأسهم حسن يوسف وغادة عبدالرازق وعفاف شعيب، والأخوان حسام وإبراهيم حسن وغيرهم، ورغم أن الأول كان هو صاحب تهمة تلقي المتظاهرين وجبات كنتاكي ثمناً لمشاركتهم في المظاهرات، إلا أنهم جميعاً خرجوا يتبرأون من تهمة مهاجمة الثورة، مؤكدين أنها كانت أعظم ثورة في العالم كله.

وإذا كان هؤلاء النجوم قد خبا ذكرهم الآن بعد أن انفضح أمرهم، وتم كشفهم علي حقيقتهم أمام الرأي العام، فإن النجم الحقيقي لهذه الثورة مازال متلألئا في سمائها وهو الشعب المصري، ذلك الشعب الذي صمد للظلم 30 عاماً كاملة، ثم هب فجأة كرجل واحد ضد هذا الظلم، ومن هنا أجمع الخبراء علي أن هذه الثورة ليست ككل الثورات الأخري التي يمكن أن يحدد لها نجم معين هو صاحبها وقائدها ومنظمها، وإذا كان هناك عدد من النشطاء السياسييين مثل وائل غنيم، إسراء عبدالفتاح، علاء عبدالفتاح، نوارة نجم، شادي الغزالي، مصطفي النجار، وغيرهم من شباب الثورة الكثيرون، يمكن أن نعتبرهم نجوماً، فإن الدكتور نبيل عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية يري أنه من الصعب إيجاد حد فاصل بين نجوم ما قبل الثورة وما بعدها لان الذين سقطوا هم الذين كانوا علي مقربة من حكم الرئيس السابق حسني مبارك، وهؤلاء بالفعل تمت إزاحتهم ومعظمهم موجود الآن في سجن طرة ويحاكم علي جرائم الفساد السياسي التي شاركوا فيها.

ولكن معظم نجوم الإعلام السابق المناهضين للثورة أصبحوا الآن من الثوار، رغم أنهم كانوا من الذين يعملون وفق توجيهات الأجهزة الأمنية، وبعض منافقي النظام السابق تحولوا إلي أبطال، ثم بعدأن تعرضوا لانتقادات حول التناقض في مسلكهم ما بين ما قبل الثورة وما بعدها، تحولوا إلي قنوات تليفزيونية جديدة، وكأن هذا سيجعل الناس تنسي ما كانوا يفعلون، حتي بعض رؤساء تحرير الصحف توجهوا للعمل في القنوات الخاصة الجديدة والتي يقوم بتمويلها عدد من أعمدة النظام السابق، وبعض المتواطئين مع النظام السابق من الجماعات الدينية فازوا في الانتخابات وأصبحوا من نجوم الثورة، ولكن النجوم الحقيقيين للثورة مازالوا في طي النسيان، وهؤلاء هم من سيقومون بالمرحلة الثانية من الثورة الذين لا يتحركون «بكتالوج» ولا أحد يعرف كيف سيتصرفون الآن، فهؤلاء هم النجوم الحقيقيون الذين يجب أن نفخر بهم جميعاً.

وإذاكان التاريخ سيخلد أسماء شهداء الثورة والذين فاق عددهم الـ 1200 شهيد حتي الآن، فسيظل التاريخ أيضاً يذكر اسم الدكتور أحمد حرارة أحد أشهر مصابي الثورة والذي فقد عينه في أحداث يناير الماضي ثم فقد الأخري في أحداث شارع محمد محمود في شهر نوفمبر الماضي، فالمجد للشهداء ومصابي الثورة النجوم الحقيقيين لثورتنا.

الوفد المصرية في

25/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)