حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مسرح.. سينما.. دراما.. لم ينجح أحد

كتب هند سلامة

شهد عام 2011 سباقًا غير عادي بالوسط الفني لتقديم أعمال فنية معبرة عن الثورة، التي اعتمد بعضها علي إقحام أحداث الثورة بما لا يتناسب دراميًا مع الأحداث.. والبعض الآخر قدمها بشكل أكثر واقعية.. وكان في مقدمتها فيلم «18 يومًا» الذي تناول أحداث الثورة في عشرة أفلام قصيرة التي شارك بها عدد كبير من النجوم منهم أحمد حلمي ومني زكي وهند صبري وآسر ياسين ويسرا، أخرج هذه الأفلام مجموعة من أهم مخرجي السينما منهم كاملة أبوذكري ويسري نصر الله ومروان حامد ومريم أبوعوف، وكان من أهم الأفلام التي عرضت بمهرجان «كان» 2011. يليه فيلم «تحرير 2011» الذي قدم ثلاثة حكايات مختلفة هي «الطيب» إخراج تامر عزت أما «الشرس» فأخرجتها آيتن أمين ليخرج عمرو سلامة قصة «السياسي»، يتميز الفيلم بأنه أول فيلم وثائقي يعرض تجاريًا بدور العرض ولاقي استحسان الجماهير.

من الأفلام التي أخفقت في تقديم الثورة نتيجة لإقحامها أحداث الثورة عنوة بالفيلم كان «تك تك بوم» لأشرف فايق والبطولة محمد سعد ودرة ولطفي لبيب، أيضًا «صرخة نملة» لسامح عبدالعزيز والبطولة لعمرو عبدالجليل، كذلك فيلم «الفاجومي» لعصام الشماع والبطولة لخالد الصاوي.

في الأعمال الدرامية تحديدًا التي قدمت في رمضان الماضي جاء مسلسل «خاتم سليمان» لخالد الصاوي و«آدم» لتامر حسني من الأعمال التي أقحمت الأحداث، في حين «المواطن كان الأقل إقحاما حيث كانت أحداثه تعتمد في الأساس علي مقتل «خالد سعيد» مما كان مبررًا في النهاية لظهور الثورة.

علي الجانب الآخر فشلت تمامًا الأعمال المسرحية في تناول الثورة إلا أنه لم ينجح سوي أربعة أعمال فقط هي «السفينة والوحشين» لإسلام إمام و«حكاوي التحرير» لسندس شبايك وأخيرًا عرضا «حكايات الناس في ثورة 19» لأحمد إسماعيل و«ساحرات سالم» لجمال ياقوت، الأمر الذي دعا النقاد لاعتبار 2011 عام نكسة المسرح المصري.

روز اليوسف اليومية في

25/01/2012

 

«القائمة السوداء» تنتصر علي أعداء الثورة

كتب سهير عبد الحميد 

بعد مرور عام كامل علي ثورة 25 يناير لم ينس الجمهور «القائمة السوداء» التي نصبها لعدد من الفنانين بسبب مواقفهم المتخاذلة تجاه الثورة وهجومهم علي الثوار وتأييدهم لبقاء مبارك ونظامه.

ويأتي علي رأس هذه القائمة الفنان طلعت زكريا الذي لم ينس الثوار وصفه لميدان التحرير في لقاءات تليفزيونية بأنه بؤرة للمخدرات والجنس وانه نزل الميدان وشاهد ذلك بنفسه علاوة علي ولائه المعروف لمبارك واللقاء الذي جمعهما قبل الثورة بشهور فهرب منه المنتجون بعد تراجع شعبيته ولم ينجح فيلمه الاخير «الفيل في المنديل» في تحقيق إيرادات ورغم تراجعه عن تصريحاته وقوله إنه لم يهن الثورة والثوار وانه كان يقصد قلة مندسة لكن هذا الاعتذار لم ينجح في فك الحصار الجماهيري عنه فقرر السفر للكويت لتقديم أعماله هناك.

لا يختلف موقف الفنانة غادة عبدالرازق كثيرا عن موقف طلعت زكريا حيث أيدت بشدة بقاء مبارك في الحكم في الايام الاولي للثورة وشاركت في مظاهرة ميدان مصطفي محمود فاحتلت مكانة متقدمة في القوائم السوداء وواجهت مقاطعة لاعمالها السينمائية والتليفزيونية وعلي رأسها فيلم «بون سواريه» الذي لم يحقق أي ايرادات تذكر ثم مسلسل «سمارة» الذي فشل هو الآخر وواجه حملات مقاطعة علي الفيس فأصيبت بحالة نفسية سيئة واتهمت جهات وشخصيات بمحاولة تشويه صورتها بعد الثورة.

أما المطرب تامرحسني أو «تمورة عدو الثورة» كما لقبوه فقد ظهر في إحدي المداخلات التليفزيونية مع الايام الاولي للثورة ليطالب المتظاهرين في ميدان التحرير بالعودة الي منازلهم وبعد نجاح الثورة في اسقاط نظام مبارك ذهب لزيارة الميدان فقام الثوار بطرده وحاولوا التعدي عليه.. وبرر تامر موقفه بأنه كان متورطا حيث قام بعض الاشخاص باجباره علي قول هذا الكلام لكن هذا لم يشفع له وفقد لقب «نجم الجيل» وتراجعت مبيعات ألبومه «اللي جاي أحلي» الذي قدمه بعد الثورة كذلك تراجعت نسبة مشاهدة مسلسل «آدم» الذي قدمه في رمضان الماضي.

ومن الفنانات التي تطرفت في موقفها تجاه الثورة ايضا الفنانة سماح أنور التي يعتبرها الثوار من أشد اعداء الثورة بسبب مطالبتها بإحراق المتظاهرين في ميدان التحرير لانهم خربوا البلد علي حد قولها وطالبت ايضا الدولة بضرب المتظاهرين بالطائرات والسلاح النووي فاضطرت هي الأخري تحت الضغط الي ترك مصر والهجرة للكويت.

الفنان حسن يوسف هو الآخر شكك في وطنية المتظاهرين ووصفهم بالرعاع والجبناء والعملاء وأكد أن هناك عناصر إيرانية في مصر استغلت الفوضي في الشوارع وان المعتصمين يحصلون علي مبالغ مالية ووجبات كنتاكي حتي يظلوا في الميدان أيام الثورة الي جانب دفاعه المستميت عن مبارك.. والغريب أن الفنان الكبير لم يتعلم من تصريحاته السابقة وخرج منذ أيام لينتقد الفتاة المسحولة التي تم تعريتها ويحملها مسئولية ما حدث بل ويقول إنها «مغربية».

الفنانة عفاف شعيب التي ظهرت في لقاء تليفزيوني تشتكي من سوء الاحوال بسبب حظر التجوال لدرجة ان ابن أخيها يطلب منها شراء البيتزا والريش لكنها لا تستطيع تلبية طلبه بسبب حظر التجوال واغلاق المطاعم مما استفز الشباب وواجهوا تصريحاتها بسخرية شديدة علي موقع التواصل الاجتماعي كرد فعل علي كلامها الذي اعتبروه نوعا من الاستخفاف بالثورة.

نقيب الممثلين السابق اشرف زكي يعتبر رجل النظام السابق في الوسط الفني وكان من أكثر الاشخاص الذين دافعوا باستماتة عن مبارك وطالب ببقائه في الحكم وقاد الفنانين في مظاهرة مصطفي محمود فثار عليه الفنانون وأجبروه علي الاستقالة من منصبه واختفي عن الاضواء واكتفي بعمله فقط كأستاذ في معهد الفنون المسرحية.

أما المطرب والملحن عمرو مصطفي فيعتبر حالة خاصة فهو الوحيد تقريبا الذي مازال يعلن حبه وولاءه للرئيس المخلوع وأصر علي السير ضد التيار حيث وصف ثورة يناير بأنها مخطط إسرائيلي أمريكي واهدي أغنية بعنوان «حافظ علي ولاده» للرئيس المخلوع ومازال مقتنعا أنه لايوجد ثورة وأن كل ما حدث كان «فوتوشوب».

أما قائمة الفنانين الذين هاجموا الثورة في بدايتها ثم تراجعوا عن موقفهم وقالوا إنهم كانوا غير مستوعبين لما يحدث فتضم وفاء عامر وزينة وإلهام شاهين ومحمد فؤاد.

روز اليوسف اليومية في

25/01/2012

 

ثورة من أجل موجة سينمائية جديدة

خالد محمود  

اليوم يمر عام على بداية انطلاق ثورة 25 يناير العظيمة.. وسر عظمتها هو تحقيق هدفها النبيل ــ إسقاط نظام سياسى وأد أحلام وطموحات جيل فى حياة.. مجرد حياة.

ومع هذا اليوم انتفض شباب جيل جديد من السينمائيين يصور ويسجل ويؤرخ تلك اللحظة التاريخية بمشاعر ذاتية تمزج بين التلقائية والوعى الذائد، وللحق أفرز المشهد الثورى مجموعة من الأعمال التسجيلية، والروائية القصيرة النضرة والبكر والموحية بطاقات خلاقة، لا تنتمى لأيدلوجيات تجارية وأفكار تخضع لأهواء مناخ وسوق. جيل انتفض لموهبته وحارب لقدره بجانب شيوخ السينما الذين فرض عليهم المناخ السينمائى السائد لغة الصمت، وداخل كادر يتحرك داخل نفسه، ولعل اللحظة التاريخية قد رسمت لهذا الجيل الجديد الخطوة الأولى لملامح طريق ومشوار، لكن كيف يواصل السير فى هذا الطريق وهو صعب دون قيود تعرقل تمكنه من الإفراج عن أحلام ومشاريع سينمائية ربما تكون بمثابة موجة سينمائية جديدة.

أعتقد أن الإجابة تكمن فى ثورة أخرى لإسقاط نظام آخر لسياسة انتهجتها تكتلات سينمائية وموجات من المنتجين الدخلاء على المهنة فرضوا كلمتهم وسطوتهم وأساليبهم على الساحة السينمائية، وظلت أعمالهم ــ التى لم تسع فى معظمها إلا لجنى الأموال والبقاء تحت الأضواء ــ تنخر فى الجسد والعقل السينمائى الواعى، والذى يحمل رؤى وأفكارا مختلفة، حتى كاد العقل يشيخ ويمرض الجسد.

الثورة الجديدة يجب أن يقودها هذا التيار الوليد من شباب السينمائيين أنفسهم.. وأن يدافعوا عن حق وجودهم وحق عرض أعمالهم جماهيريا على الشاشات، وأن يفرضوا مناخا آخر للتذوق، وأن يسعوا الآن كى ينالوا الدعم المناسب من الدولة والجمهور للمساهمة فى إنتاج وبقاء مشاريعهم، وأن يبحثوا عن وسائل دعم شعبية حتى ولو عن طريق اكتتاب شعبى،وأن يحملوا على عاتقهم إنقاذ سمعة الفيلم المصرى وعودته لمكانة أفضل عبر تجاربهم المختلفة وهو ما يحتاج لروح ثائر حق كى يكون ونكون معه.

الشروق المصرية في

25/01/2012

 

هكذا يرى فنانو مصر يوم «25 يناير»..

عزت العلايلى: أتمنى ألا تغرق مصر فى بحر من دماء شبابها وأبنائها

كتب - خالد إبراهيم - العباس السكرى 

ما بين الاحتفال بمرور عام كامل على الثورة المصرية، وما بين النزول لميدان التحرير للتظاهر وليس للاحتفال لاستكمال مطالب الثورة اختلف الفنانون، حيث يرى عدد منهم أن النزول يوم 25 يناير أولى أن يكون للتظاهر، من أجل استكمال المطالب التى لم يتحقق منها شىء حتى الآن.

الفنانة فردوس عبدالحميد قالت لـ«اليوم السابع»، إن الدعوة للاحتفال يوم 25 يناير غير منطقية على الإطلاق، فهناك محاكمات عسكرية تتم ولم يحصل الشهداء والمصابون وذويهم على حقوقهم حتى الآن فكيف نحتفل؟ وأشارت إلى أن المسألة ليست فى الأموال أو التعويضات ولكنها فى القصاص.

وأوضحت فردوس عبدالحميد أن المطلب الأول للثورة والذى من أجله خرج الناس لميدان التحرير وهو العدالة الاجتماعية، لم يتحقق ومتمثل فى أشياء بسيطة مثل، الحد الأدنى والأقصى للأجور والضريبة التصاعدية والتطهير فى كل نواحى الدولة ولا سيما الإعلام.

السيناريست تامر حبيب قال إنه يتمنى أن ينزل لميدان التحرير فى الذكرى الأولى للثورة، للمشاركة فى استكمال المطالب، حيث أوضح لـ«اليوم السابع» أنه يعانى من إصابة بالظهر تحول بينه وبين المشاركة، لكنه عاد وأكد أن الاحتفال لا محل له من الإعراب، لأن الثورة لم تحقق المطالب التى نادت بها عند خروجها فى 2011.

الفنان باسم السمرة كان أكثر تفاؤلا حيث قال، أعتقد أنه سيمر مرور الكرام ولن يكون أكثر من أى يوم تمت الدعوة إليه وأنه سيكون يوما احتفاليا راقيا.

المخرج سعد هنداوى وصف اليوم بأنه سيكون رائعا وقال، إن حراس الثورة قادرون على استكمال مشوارهم وتحقيق مطالب الثورة، وليس هناك أى نوع من أنواع الخوف، وعما إذا كان هناك اعتصام بميدان التحرير قال، إذا قرر الثوار الاعتصام سأتواجد معهم حتى تتحقق المطالب.

الفنان الكبير يوسف شعبان رفض تسمية اليوم بالاحتفالية، واعتبره استكمالا لمشوار جيل شباب الثورة الذى بدأوه منذ عام مضى، دون تحقيق أى أهداف أو نتائج تذكر، محمّلا المجلس العسكرى أى نتائج عكسية تحدث يوم ذكرى الثورة حيث قال لـ«اليوم السابع»، إن العسكرى تلاعب بمطالب الثوار وتعمد أن يسير على نهج النظام السابق بالبطء فى اتخاذ القرار والمماطلة المستمرة فى محاكمة الرئيس المخلوع وكل رجاله، بجانب عدم تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب.

وشدد شعبان على ضرورة خروج الفنانين إلى ميدان التحرير والوقوف بجانب هؤلاء الثوار، الذين قرروا الدفع بأرواحهم من أجل تحقيق مطالب الثورة وأخذ حق الشهداء، مشيرا إلى أن الشعب المصرى بكل طوائفه سيخرج للتظاهر وليس للاحتفالات كما هو مزعوم.

ويحرص الفنان أحمد عيد على التوجه إلى ميدان التحرير للمشاركة فى هذا الحدث الذى يتابعه ويراقبه العالم العربى، حيث أكد أن تواجد شباب الثورة فى هذا اليوم لا يعنى الاحتفال بقدر ما يعنى توصيل رسالة بعينها لـ«أولى الأمر» وللعالم أجمع من هذا المكان النابض بأرواح الشهداء وصوت الحرية.

وتمنى عيد أن يتفهم الحاكم هدف خروج الملايين إلى ميدان التحرير فى ذكرى ثورتهم المجيدة ومدى إصرارهم على عدم العودة للخلف تحت أى ضغط يمارس عليهم، مؤكدا أن الشعب المصرى ارتدى ثوب الحرية ولن ينزعه أبدا.

فيما يرى الفنان الكبير عزت العلايلى، أن الاحتفالية بثورة يناير ستتحول إلى تأكيد على المطالب المشروعة، والتى أقرها الثوار أنفسهم، لافتا إلى أن هناك بعض المطالب التى ما زالت متعلقة على رأسها تسليم السلطة لرئيس مدنى، مؤكدا على ضرورة تلبيتها حتى لا تغرق مصر فى بحر من دماء شبابها وأبنائها، بسبب تساقط الشهداء يوميا فى جميع ميادين مصر، متمنيا أن تمر الذكرى الأولى للثورة بهدوء وسلام.

اليوم السابع المصرية في

25/01/2012

 

صناع فيلم البار غاضبون من حملات مقاطعته

كتب هانى عزب 

هجوم شديد تعرض له فيلم "البار" بعد أن تم عرض الإعلان المبدئى له على مواقع "يوتيوب"، و"فيس بوك" وهناك من طالب بمقاطعته، نظراً لجرأة الموضوع الذى يقدمه واحتوائه على مشاهد وألفاظ وصفها المقاطعون بأنها "مُسفّة".

السيناريست مصطفى سالم كاتب الفيلم، أوضح لـ"اليوم السابع"، أنه يرفض حكم الناس على الفيلم قبل عرضه، مشيراً إلى أنه فور نزوله بدور العرض سيشكره كل من سيشاهد الفيلم، لأنه فيلم سياسى يناقش من خلاله حال مصر فى عهد المخلوع مبارك، وتحول مصر لـ"بار" كبير، إضافة إلى تطرق الفيلم لما كان يحدث للمصريين من مهازل غير طبيعية من ظلم واستبداد من جانب أمن الدولة، ومواضيع أخرى كثيرة مثل استغلال الصغار فى العمل.

وأضاف سالم، أن فيلم البار، ليست له علاقة بفيلم كباريه، نافياً وجود أى وجه تشابه على الإطلاق، ومؤكداً أنه لا يوجد فى أحداث الفيلم أى مشهد جنسى، وأن الإعلان الذى شاهده الجمهور تم تسريبه وسيتم عمل إعلان جديد خلال الفترة المقبلة، لأن الشركة المنتجة حتى الآن لم تحدد موعدا لعرضه بالسينمات وإنما فى الغالب سيكون بداية الصيف المقبل.

أما عن حملات المقاطعة فتحدث عنها الوجه الجديد وأحد المشاركين فى العمل أحمد عبد العزيز، قائلاً: الفن رسالة ونحن رسالتنا هى حل مشكلة حقيقية توجد فى مصر، ونحن نعرض جميع الجوانب التى تدفع الشباب والفتيات للعمل بالبار، مطالبا بالتوقف عن مهاجمة الفيلم حتى رؤيته.

"البار" من بطولة محمد ماهر، وأحمد عبد العزيز، وأحمد بجة، وأحمد عبد الله محمود، وأحمد طه، ومنى ممدوح، ومى القاضى، وما هى، ومى فخرى، ومن تأليف مصطفى سالم، وإنتاج شركة "كورنيت"، ومن إخراج مازن الجبلى.

اليوم السابع المصرية في

25/01/2012

 

 

بعد مرور عام على الثورة

فيديو..ماذا قال الفنانون خلال ثورة 25 يناير؟

تقرير ـ هدير أحمد:  

لم تكن ثورة 25 يناير مُجرد ثورة على نظام سياسى فاسد نجحت خلال 18 يوما فقط فى الإطاحة به؛ بل كانت أيضا بمثابة ثورة على بعض الفنانين الذين لطالما اعتادوا نفاق النظام ولم يتوقعوا أن يأتي اليوم الذي يسقط فيه مبارك ويُكشف وجههم الحقيقي للجمهور.

فمع بدء انطلاق الاحتجاجات في 25 يناير2011 انطلق بعض الفنانين في الهجوم على الثوار واصفين اياهم بأنهم مجرد مُخربين ومأجورين لتنفيذ مُخططات خارجية تهدف لتدمير البلاد!!

وفور نجاح الثورة تراجع بعضهم عن تأييده المُستميت للنظام وهجومه على ثوار التحرير؛ فمنهم من حمّل التليفزيون المصري مسؤولية تحريضه على مهاجمة الثوار؛ ومنهم من ادعى عدم وعيه بأهداف الثوار النبيلة المطالبة بالحرية, والبعض الآخر ثبت على موقفه، مؤكدا أن نظام مبارك يُحقق الأمان والاستقرار لمصر!!.

وتستحضر الذكرى الأولى لثورة يناير بعض آراء الفنانين الذين هاجموا الثورة؛ فمن أبرز الفنانين الذين فاجأت  تصريحاتهم  الجمهور الفنانة سماح أنور التي ناشدت النظام عبر القنوات الفضائية بإحراق المتظاهرين الموجودين فى ميدان التحرير للتخلص من تلك الحركة الاحتجاجية التي ستسقط بمصر في الهاوية.

وكذلك الفنان طلعت زكريا الذي لقبه الجمهور بـ"طباخ الريس" فخرج في إحدى الفضائيات يتهم شباب الثورة قائلا: "ميدان التحرير أصبح بؤرة للمخدرات والجنس، والشباب هناك يفعل ذلك مُستغلا حالة الحياد التى يلتزمها الجيش المصرى".

أما الفنانة غادة عبد الرازق التى وُضعت على رأس القائمة السوداء لتأييدها الشديد لحكم مبارك ورفضها للثوار الموجودين فى ميدان التحرير، فتحول موقفها بعد نجاح الثورة وقالت إنها لم تُهاجم الثوار ولكنها قالت فقط إن مبارك أب لكل المصرين ولا يصلح إهانته لكبر سنه.

كما فاجأ نجم الجيل تامر حسني جمهوره ومحبيه بموقفه الذي لم يكن مُعبرا بالمرة عن أغلب شباب جيله؛ حيث هاجم حسني في اتصال تليفوني عبر الفضائية المصرية موقف شباب الثورة مُتهما إياهم بأنهم يقومون بعمل يضر بمصر؛ وأكد على ولائه لمبارك ونظامه؛ وما أن عاد حسني إلى البلاد إلا وتدارك موقفه بعدما لاحظ قوة موقف الثوار بالتحرير وحاول نزول الميدان ليتضامن مع الثوار؛ ولكن الشباب التحرير قابله شباب بالطرد من الميدان ولم يكن أمامه سوى البكاء؛ ولكن نجم الجيل لم ييأس من محاولة ركوب موجة الثورة وقدم أغنية "صباح الخير يامصر" ليُعلن بعدها فرحته بنجاح الثوره المصرية.

أما الملحن عمرو مصطفى فلم ينس الجمهور دموعه التي انهالت حُزنا على الرئيس مبارك ووصفه لشباب التحرير بالخونة وناكرى الجميل, وذلك خلال لقائه ببرنامج مصر النهاردة حيث أكد أنه مؤيد للرئيس, والدليل على ذلك زعامته لمظاهرات ميدان مصطفى محمود لتأييد مبارك.

وفاجأ النجم أحمد السقا جمهوره ومحبيه بموقفه من الثورة؛ حيث ظل يتصل بالتليفزيون المصري ليصف الثوار أنهم جهلة ورعاع وبعد ذلك ظهر على إحدى الفضائيات وأعلن انه مستعد للنزول الى ميدان التحرير للتعرف على مطالب الثوار والحديث معهم؛ ولكن الثوار رفضوا دخوله الميدان وتم طرده هو الآخر.

وكان نقيب الممثلين السابق أشرف زكي وزوجته الفنانة روجينا وأخته ماجدة زكي من أبرز المشاركين في مظاهرات ميدان مصطفى محمود لرفض الثورة وتأييد مبارك ونظامه؛ ولم تتأخر الفنانة الشابة زينة هي الأخرى عن الانضمام لفريق الرافضين للثورة حيث تزعمت المتظاهرين وحُملت على الأعناق لتندد بثوار ميدان التحرير وتؤيد مبارك.

أما الفنانة نادية الجندي فطالبت ثوار التحرير بقراءة الكتب ليعرفوا أفضال مبارك على مصر وشعبها.

ولاقت الفنانة عفاف شعيب أكبر قدر من الهجوم والسخرية بسبب معارضتها الشديدة للثورة بسبب حرمان ابن اخيها من البيتزا والريش!!.

بينما وصفت الفنانة هالة صدقي ميدان التحرير خلال الثورة بحديقة الحيوان والمزار السياحى؛ فالجالسون به - من وجهة نظرها - يحصلون على نقود مقابل ان يتفرج عليهم الزوار.

وكذلك انتقدت الفنانة يسرا وإلهام شاهين الثورة؛ إلا أن يسرا تراجعت عن رفضها بعد نجاح الثورة بينما تتمسك إلهام شاهين حتى الآن بموقفها الرافض لثورة يناير.

وعلى الجانب الآخر التزم عدد كبير من الفنانين الصمت مُفضلين عدم التعبير عن رأيهم فى الثوره بالسلب او بالايجاب؛ وكان من أبرز هؤلاء الفنانيين الفنان نور الشريف ومحمود ياسين وليلى علوي وحسين فهمى ونيللى كريم ومحمود عبد العزيز.

وعلى الرغم من أن الثورة كان لها الفضل في الكشف عن الوجه الحقيقي للكثير من الفنانيين؛ إلا أنها كان الفضل الأكبر في الكشف على الوجه الوطني المُشرف لعدد آخر من أهل الفن؛ فمنذ اليوم الأول للثورة شارك عدد من الفنانيين في اعتصام الميدان كان من أبرزهم الفنان عمرو واكد الذي نادي بسقوط نظام مبارك وكذلك الفنان خالد صالح والفنان خالد الصاوى والمخرج خالد يوسف والفنان شريهان وبسمة وتيسير فهمي وفردوس عبد الحميد وآسر ياسين.  

الوفد المصرية في

25/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)