حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمود ياسين:

قبلت 5 أفلام إسلامية لصالح الإخوان ولا خوف علي الشخصية المصرية من التطرف

كتب سهير عبد الحميد

كعادته تصدر الفنان محمود ياسين المشهد الإبداعي بعد إلقائه البيان الأول لجبهة الإبداع المصري ليس فقط لبلاغة ألفاظه أو صوته الذي يبعث الشجن أو تاريخه السينمائي الذي تجاوز 40 عامًا ولكن أيضًا لأن قضية السينما المصرية هي شغله الشاغل في أي مكان وقد أظهر هذا البيان مدي إيمانه الشديد بفنه وزملائه ووطنه.

ياسين في حواره لـ«روزاليوسف» كشف عن تعاونه مع الإخوان المسلمين في خمسة أعمال اعتبرها من أعظم أعماله الإبداعية وأن النظام السابق منع عرضها وأن المصداقية في التناول هي شرطه لعودة التعاون مع الإخوان المسلمين في أعمال قادمة وعبر عن سعادته بجبهة الإبداع المصري ومدي ثقافة وفكر مؤسسيها ككيان فني جديد من نوعه يعيد الروح لصناعة السينما المصرية التي توقفت علي يد النظام السابق وأكد تفاؤله بالمستقبل رغم وجود بعض التخوفات من صعود التيار الديني وهذا نص الحوار:

كيف جاء اختيارك لإلقاء البيان الأول لجبهة الإبداع المصري؟

وجهت لي الدعوة لحضور مؤتمرها الأول بنقابة الصحفيين وطلب مني الفنانين المؤسسون للجبهة أن أدعو كل من أعرفه من الفنانين للحضور وقد سعدت جدًا بهذا الكيان الرائع الذي أسسه فنانون متطوعون هدفهم الحفاظ علي حرية الإبداع وأثناء دخولي القاعة التي يقام فيها المؤتمر وجدت أحد فرسان الجبهة وهو المخرج خالد يوسف يطلب مني إلقاء البيان الأول لجبهة الإبداع وعندما قرأته قبل صعود المسرح وجدت فيه روح ووعي وثقافة جيل.. صحيح أنا سبقت هذا الجيل لكنهم لم يحلقوا بعيدًا عن أفكاري ووفقني الله في قراءة هذا البيان بشكل حظي بإعجاب الجميع وسعدت جدًا بهذا الكيان الجديد من نوعه.

ما تعليقك علي اختيار يوم 23 يناير لتنظيم مسيرة فنية لتقديم توصيات جبهة الإبداع لنواب الشعب؟

أعتقد أن هذا يعبر عن حالة من حالات النضوج والوعي والذكاء ليس فقط في اختيار اليوم لتنظيم المسيرة الفنية بل أيضًا اختيار نقابة الصحفيين لعقد أول مؤتمر لجبهة الإبداع حتي يكونوا في مظلة قادة الرأي والكلمة.. كل هذه مؤشرات إيجابية لفرسان هذا الكيان وأنا لا أدعي أنني من مؤسسيها ولكن وجهت إلي الدعوة مثل جميع فناني مصر وهو شرف أن أشارك معهم.

هل تعتبر أن تأسيس جبهة الإبداع المصري نوع من الرد علي صعود التيار الديني؟

علي الرغم من أنني لست مؤسس هذه الجبهة اعتقد أن صناعة السينما المصرية تحتاج من الدولة الاهتمام كصناعة وطنية وهذا من ضمن التوصيات التي خرج بها المؤتمر فهذه الصناعة الوطنية التي تجاوز عمرها قرنًا من الزمان توقفت وأجهضت منذ 11 عامًا بسبب كارثة اسمها الاقتصاد الحر والذي رفع يد الدولة عن السينما وبعد أن كنا ننتج 120 فيلمًا في السنة أصبحنا ننتج 15 فيلمًا فقط فماذا يفعل الفنانون بمفردهم لحماية هذه الصناعة العريقة والدولة في يدها كل شيء ولديها المؤسسات العملاقة والقلاع الفنية من الاستديوهات مثل استوديو مصر والأهرام والنحاس ولذلك عندما قابلت الرئيس السابق مبارك في لقاء الفنانين قلت له إن السينما المصرية أصبحت في الشارع لكنه للأسف انشغل بمعركة النهاية التي بدأت بالانتخابات المزورة وانتهت بالثورة العظيمة لذلك قامت جبهة الإبداع بصياغة توصيات لتقديمها لنواب البرلمان في أول جلساته حتي يكون ضمن أولوية الصناعات الوطنية التي تحظي باهتماماته.

كمواطن وفنان مصري هل تتخوف من صعود التيار الديني للحكم؟

ليس هناك مجال للخوف لكن هذا لا يمنع من وجود اختلاف في الرؤي ووجهات النظر ونحن عندما نتحدث عن الثقافة الإسلامية البعيدة عن أي تطرف فلا مجال معها للخوف فهذه الثقافة تعبر عن قيم سماوية عليا بعيدة عن أي تطرف وفي النهاية الشخصية المصرية مع كل العصور لم تتأثر لذلك لست متخوفا من أي تيار يحكم ولا أريد أن أسلك مسالك الفتنة.

ما تعليقك علي دخول الإخوان المسلمين مجال الفن؟

طول عمر الإخوان لهم أعمال فنية علي الساحة وأنا شخصيا عملت معهم 5 أعمال تاريخية ودينية اعتبرها من أعظم أعمالي الإبداعية وهذه الأعمال كتبها وانتجها أحمد رائف المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والمعروف بوعيه ومصداقيته في كل ما كتب وهو أفضل من كتب في الدراما التاريخية وشارك في أعماله جميع فناني مصر من مختلف الأجيال وهذه المسلسلات هي «طريق إلي القدس» وهي القضية الجوهرية لدي العرب والمسلمين كذلك «جمال الدين الأفغاني» ومسلسل «عمر بن عبدالعزيز» الذي قدمه من قبل زميلي نور الشريف بسنوات وأيضًا هناك مسلسل «بعثة الشهداء» والتي تجسد أوائل شهداء المسلمين الذين لبوا الدعوة ودخلوا إلي الإسلام.

وهل عرضت هذه الأعمال في مصر؟

للأسف منعت من العرض لأن القيادات كانت متصورة أنه بانتماء أفكار الراحل أحمد رائف للإخوان ستكون أعماله ذات توجهات سياسية وحزبية لذلك لم يأخذ حقه في بلده ومنعت أعماله علي الرغم أن أعماله ذاعت شهرتها في مختلف الدول العربية وعرضت فيها عشرات المرات.

هل معني ذلك أنك مستعد للتعاون مع الإخوان هذه الأيام في أعمال جديدة؟

أنا لا أحب التصنيف الإخواني أو غيره لأني عندما أتعامل مع كاتب فإن ذلك بسبب وعيه ومصدقيته أيًا كان انتماؤه وبالتالي فإن المصداقية هي فقط الفيصل في قبولي أو رفضي لأي عمل مع الإخوان أو غيرهم وهذا لا يعني أن الكاتب الإخواني ليس لديه مصداقية والدليل تعاوني مع أحمد رائف في 5 أعمال فنية.

هل تري أن نموذج السينما الإيرانية قادم إلي مصر؟

أنا لست مطلعًا علي السينما الإيرانية بشكل كبير حتي أقول أنها قادمة إلي مصر أم لا لكن التاريخ الإبداعي المصري الذي تعدي عمره قرنًا من الزمان أكبر من أي ثقافة قادمة مهما كانت قوة هذا القادم ونحن لدينا كفاءات فنية ليست موجودة في أي دولة يكفي أن لدينا أكاديمية الفنون التي تخرج مبدعين كل عام وكل جيل يخرج منه عباقرة وهذا ما جعل مصر هي الراعي الرسمي للإبداع العربي.

بعد قيام الثورة كانت هناك آراء تنادي بإلغاء الرقابة فما تعليقك؟

القضية ليست في إلغاء الرقابة أو وجودها لكن القضية هي اكتمال مواصفات صناعة السينما أولاً ثم نبحث عن وجود رقيب للأعمال التي تحمل شطحات وتهدر طاقات بلا جدوي.

  وماذا عن تجربتك في فيلم «جدو حبيبي» الذي سوف يعرض خلال أيام؟

أنا متفائل جدًا بهذا الفيلم لأنه يحمل رسالة إنسانية هادفة حيث أجسد فيه دور رجل ثري تدهورت صحته فجأة ويدخل علي أثرها للمستشفي وعلي الجانب الآخر هناك حفيدته التي تجسدها بشري تعود من الخارج ويبدأ صراع الأجيال والثقافات وقد سعدت جدًا بالتعاون مع بشري.

وأخيرًا ونحن نحتفل بعيد الثورة الأول هل تري أن زعيم مصر القادم ظهر في المشهد السياسي؟

لقد انشغلنا عامًا كاملاً بالمرحلة الانتقالية وواجهنا موروث مشاكل من 30 سنة وانشغلنا به لذلك لم نأخذ وقتنا لكي نفكر في الموجودين علي الساحة لكي نختار منهم من سيقود مصر خلال المرحلة المقبلة.

روز اليوسف اليومية في

23/01/2012

 

مهرجان «سندانس» يركز على الأوقات العصيبة في الولايات المتحدة

روبرت ريدفورد: تشكيلة هذا العام أفلام مظلمة وشجاعة بشكل استثنائي

لوس أنجليس: «الشرق الأوسط»  

يفتتح مهرجان «سندانس»، أبرز مهرجان لأفلام السينما المستقلة في الولايات المتحدة، الخميس المقبل، بعدد من الأفلام تركز بصورة صريحة على الأوقات العصيبة التي أصابت القوة العظمى، الولايات المتحدة.

وقال روبرت ريدفورد، مؤسس المهرجان، إنه على الرغم من أن الأفلام المستقلة خالفت على مدى طويل فلسفة النهاية السعيدة، التي تمثل عنصرا أساسيا في صيغة أفلام هوليود، تأتي تشكيلة أفلام هذا العام مظلمة وشجاعة بشكل استثنائي.

وأضاف ريدفورد: «نعرض قصصا عما يقوم به الناس في أميركا بصورة فعلية، ويتعايشون معه واقعيا، في مواجهة وجود حكومة تخذلهم.. يمكن للناس المجيء والقول: إلهي.. على الأقل شاهدنا كيف يعيش الناس فعليا في أميركا وما يواجهونه». وعلى الرغم من صعوبة تصوير مدى تشاؤم مجموعة أفلام هذا العام، أجرت صحيفة «نيويورك تايمز» تحليلا لمائة فيلم من أفلام المهرجان.

وذكرت الصحيفة أن «ثمانية أفلام على الأقل تنطبق عليها صراحة فئة (أميركا مكسورة)»، كما أحصت الصحيفة أربعة أفلام تركز على جشع الشركات و25 فيلما تستعرض حياة شباب في العقد الرابع من العمر؛ يعيشون حياة متفككة، و14 فيلما على الأقل تتعرض للانحطاط الأخلاقي. وتشمل قائمة الأفلام فيلم «ذي كوميدي» (الكوميديا)، ويروي قصة أشخاص مدللين من محبي موسيقى الجاز، يصفه مدير البرامج في المهرجان تريفور جوث بأنه «هجوم خفي على الثقافة المعاصرة.. ويقدم بعناية قصة رمزية تحذيرية للخريف الأميركي». وصقل التركيز المظلم بصورة أكبر من خلال السرعة والسهولة النسبية لصناعة الفيلم، التي توفرها التقنيات الرقمية.

وقال ريدفورد إنه «إذا كان هناك وقت حرج لتصور قوي وصادق لبلادنا، فإنه الآن.. لا يخفى أننا في قاع برميل مظلم للغاية، وأن السرعة التي يمكن إنتاج الأفلام بها في الوقت الحالي تساعد بصورة كبيرة الفنانين للقيام بذلك».

لكن الصورة ليست سيئة وقاتمة بشكل كامل، فهناك وفرة من الفرص من خلال 117 فيلما، بينها 91 فيلما تعرض عالميا للمرة الأولى، لأن تظهر السينما المستقلة أن بها جانبا من المتعة أيضا.

ويحفل المهرجان بأفلام المتعة الجامحة، مثل «2 دايز إن باريس» (يومان في باريس)، بطولة كريس روك، وفيلم المراهقة الكوميدي العاطفي «فور ذا فيرست تايم» (للمرة الأولى)، الذي يجعل مرتادي دور العرض يعملون تفكيرهم، كما أنه يرسم البسمة على شفاههم. كما شملت هذه الأفلام موهبة بارزة في هوليوود تقبل بخفض لأجرها الضخم لتظهر في أفلام أكثر إثارة للجدل من الأفلام التي تنتجها شركات الإنتاج الكبرى.

ففي فيلم «ذي آربيتراديج» (المراجحة)، يجسد ريتشارد جير دور أحد أقطاب صندوق تحوط في وسط تراجع اقتصادي، بينما يجسد برادلي كوبر دور روائي يدعي ملكية مخطوطة مفقودة.

كما يشارك روبرت دي نيرو في المهرجان من خلال فيلم «ريد لايتس» (أضواء حمراء)، حيث يجسد شخصية مصاب بعمى نفسي يعود بعد اختفاء لثلاثين عاما بحكاية غريبة يرويها.

وتجسد كريستين دانست وإيسلا فيشر الصداقة النسائية في فيلم كوميدي بعنوان «باتشيلوريت» (العزباء)، بينما يشارك سيث روجين في فيلم كوميدي يدور حول أصدقاء ينشئون خطا هاتفيا للخدمات الجنسية للابتعاد عن التشرد.

الشرق الأوسط في

23/01/2012

 

خطوط الفصل تتداعى بين عاصمتي السينما والفن العالميتين

زحف نجوم هوليوود متسارع نحو سوق بوليوود.. ونقاط الجذب الهندية

نيودلهي: براكريتي غوبتا  

بدأت الخطوط الفاصلة بين بوليوود، قاعدة صناعة السينما الهندية وأضخم منتج للأفلام في العالم اليوم، وهوليوود، العاصمة التقليدية لصناعة السينما في العالم، تتلاشى شيئا فشيئا، مع توافد عدد كبير من «نجوم» هوليوود إلى الهند في عام 2011 مثل: توم كروز، وليدي غاغا، وشاكيرا، وباريس هيلتون.

في هذا الإطار، حضر المنتج والممثل الأميركي الشهير توم كروز مؤخرا إلى الهند للترويج لفيلمه الجديد «مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح». ولم يكن كروز النجم الهوليودي الوحيد الذي يأتي من هوليوود للترويج لفيلمه، لكنه كان الأول الذي يقف لالتقاط الصور ويتحدث إلى الجمهور بشكل شخصي. ولقد زار النجم الأميركي اللامع موقع تاج محل الأثري، وجعل من الصعب - كما قال بعض المعلقين - الحكم حول من هو أجمل كروز أم تاج محل.

كان لزيارة كروز نصيبها من الجدل أيضا بدءا من المعجبين، الذين أثيرت مزاعم بأنهم تلقوا أجرا من قبل منظمي زيارته، إلى ارتدائه «الجينز» على السجادة الحمراء. ومع أن تواضع النجم الأميركي كان موضع إعجاب الجميع فإن ارتداءه «الجينز» على السجادة الحمراء أغضب البعض.

محلل سينمائي هندي علق على زيارة توم كروز بالقول: «هذه خطوة كبيرة أن يزور نجم هوليوودي الهند للترويج لفيلمه»، وبينما حظي المعجبون من جميع أنحاء البلاد ومعهم نجوم الصف الأول في بوليوود بفرصة التعرف إلى كروز، ومن ثم كان عرض الفيلم مناسبة مبهجة حقا.

كذلك احتفل الممثل والمغني الأميركي جاريد ليتو، من فرقة «30 ثانية إلى المريخ»، الذي شارك في الفيلم الشهير «صلاة لراحة حلم»، بعيد ميلاده الـ40 في الهند هذا الأسبوع. وقال الفنان الذي قدم إلى الهند مع أخيه شانون، عازف الإيقاع والممثل أحيانا، واثنين من أصدقائه، في تصريح صحافي: «نحن كنا نخطط لقضاء أسبوع في الهند. أعتقد أن الناس هنا يتسمون بالبساطة والدفء والحب. ولقد زرت مدينة دلهي القديمة وذهبنا إلى ريد فورت (القلعة الحمراء)، واستمتعنا بركوب التوك توك وأكلنا من أكشاك الطعام في الشارع. ثم اتجهنا بعد ذلك إلى مدينة أغرا لرؤية مجمع تاج محل، كما زرنا مدينة فاراناسي، العاصمة الهندوسية الدينية، بالإضافة إلى مدن جايبور وآجمير وأودايبور وجودبور» (في راجستان بشمال غربي الهند).

واستقبلت الهند أيضا في نوفمبر (تشرين الثاني) الممثلة البريطانية نعومي واتس التي أمضت عطلتها في جايبور مع أطفالها ووالدتها خلال مشاركة زوجها، ليف شريبر، في فيلم المخرجة ماريا ناير المأخوذ عن قصة محسن حميد «الأصولي المتردد»، الذي يجري تصويره في دلهي.

ومن ناحية أخرى، ربما كان الممثل الهوليوودي جوش هارتنيت هو الممثل الأميركي الوحيد الذي صور في الهند لـ30 يوما في فيلمه الجديد «العزوبية»، وقد احتل هارتنيت العناوين الأولى للصحف لارتباطه بعلاقة بممثلة بوليوود المشاركة معه في العمل بيباشا باسو. ويذكر أنه في أكتوبر (تشرين الأول) زار الهند الكوميدي البريطاني الكبير روان أتكينسون، نجم سلسلة أفلام «مستر بين»، المغرم بالسيارات وسباقات بطولة العالم لسيارات «الفورميولا وان»، ولم تقتصر زيارة أتكينسون على مدينة جايبور، بل امتدت إلى دعم سائق «مرسيدس ماكلارين» في لويس هاملتون خلال سباق جائزة الهند الكبرى في البطولة. وكان النجم البريطاني (56 سنة)، في زيارة قصيرة إلى الهند مع عائلته وأصدقائه، مع الإشارة إلى أنه متزوج سونيترا ساستري، وهي سيدة أبوها هندي وأمها بريطانية.

ولكن بعيدا عن الصخب وهدير محركات السيارات، هناك أيضا المشاهير الذي يأتون إلى الهند بحثا عن السلام والسكينة، وهنا يقول خبير اليوغا، أتول فياس: «إن بحث هوليوود عن قدر من السكينة ينتهي غالبا في الهند، حيث يتوافد مشاهير هوليوود إلى هذه البلاد لتحقيق التوازن الجسدي والعقلي والعاطفي». والواقع أن أتول يتولى تدريس اليوغا لمشاهير مثل نجمات هوليوود: البريطانية كيت وينسليت والأستراليتان كيت بلانشيت ونيكول كيدمان، ومعهن المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون.. جئن إلى الهند.

ولئن كان توم كروز قد التقى معجبيه، فقد رقص هيو جاكمان، الممثل الأسترالي الوسيم، مع ممثلة بوليوود الشهيرة فيديا بالان والممثل شاهرخ خان في مهرجان للفيلم الهندي، الذي شارك فيه كضيف هذا العام. وكان جاكمان، الممثل البالغ من العمر 43 سنة، بطل سلسلة أفلام «إكس من»، قد زار كلا من جايبور، وأغرا قاصدا تاج محل، في أول زيارة له إلى الهند في مارس (آذار) بصحبة زوجته، ديبورا لي فورنس.

ولكن، إلى جانب الشخصي أو الفردي، من الملاحظ أن مؤسسات هوليوود الكبرى أخذت تتقرب إلى الهند بدافع العمل والمتعة. فلقد أسست شركات الإنتاج السينمائي الأميركية الكبرى، بدءا من «والت ديزني» إلى «وارنر براذرز»، استوديوهات بالتعاون مع شركاء هنود، أو الدخول في مشاريع إنتاج مشترك أو حتى توزيع الأفلام الهندية. ووفق أحدث الإحصائيات، كان هناك 22 فيلما ضخما من إنتاج شركات هوليوود الكبرى، على صلة مباشرة بالهند، لا سيما على صعيد التصوير في الأراضي الهندية.

وحول هذه الظاهرة يقول أوداي سينغ، المدير الإداري لشركة «موشن بيكتشرز أسوسيشن»، الهيئة الهندية التي تضم 6 استوديوهات سينمائية تابعة لهوليوود: «الكثير من قرارات التصوير في الهند مبنية على النصوص، لكن العديد من شركات الإنتاج تفضل التصوير في الهند لأنها باتت تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي وصناعة الترفيه».

كذلك أشار مسؤول في وزارة الإعلام والبث الهندية، التي تجمع البيانات الخاصة بالسنة المالية الحالية، مع عشرات من المقترحات التي تنتظر الموافقة من الحكومة، إلى ارتفاع عدد الطلبات الواردة من فرق التصوير الأجنبية للتصوير في الهند من 10 طلبات بين 2009 و2010 إلى 28 بين 2010 و2011.

وقد حضر كريستوفر نولان، مخرج فيلم «إنسبشن»، إلى الهند في مايو (أيار) للتصوير في قلعة نهارانغار في مدينة جودبور لتصوير فيلمه «عودة الفارس الأسود»، وأيضا الممثلة البريطانية القديرة جودي دينش، التي لعبت دور شخصية «إم» في فيلم العميل السري جيمس بوند «كوانتوم أوف سوليس»، وتؤدي الدور نفسه في الفيلم الجديد «سكاي فول» بين الممثلين العالميين الذين حضروا للتصوير في الهند. ولقد صورت دينش في جايبور، مع ماغي سميث وتوم ويلكينسون وبيلي نيغي في فيلم «ذا بست إكزوتيك ماريغولد هوتيل». وتعليقا على زيارتها للهند، قالت دينش لمجلة عالمية: «لم أذهب إلى الهند من قبل، لكنني من فرط سعادتي، أرغب في العودة إلى هناك مرة أخرى. وقد قرأت قول إي إم فورستر حيث يقول: إنك إذا ما ذهبت إلى الهند فلن تكون حياتك كما كانت. وقد كتبتها في مفكرتي، ولم أعرف هل يمكن لذلك أن يحدث».

وقد حضرت نجمة المجتمع الأميركية باريس هيلتون إلى الهند للترويج لخط إنتاجها من حقائب اليد في البلاد.

وفي السياق ذاته حضرت المغنية الأميركية ليدي غاغا، عاشقة بوليوود، إلى الهند في أكتوبر الماضي لإحياء حفل غنائي بمناسبة سباق جائزة الهند الكبرى ضمن برنامج بطولة العالم لسباقات «الفورميولا وان»، ولقد ارتدت ليدي غاغا فستانا مستوحى من الساري الهندي. والحقيقة، أن المغنية الشهيرة، الفائزة بالعديد من جوائز «غرامي» المرموقة، كانت قد جعلت من الهند، تقريبا، موطنا ثانيا لها؛ إذ روجت لألبومها الجديد «بورن ذيس واي» في العاصمة الهندية، دلهي، وقامت بأول ظهور لها أمام الإعلام في تسريحة للشعر من 3 ألوان، وارتدت فستانا من تصميم المصمم الهندي نعيم خان. المغنية الكولومبية العالمية الشهيرة شاكيرا، قصدت الهند هي أيضا، عندما طارت كل الطريق من الولايات المتحدة للغناء في حفل عيد ميلاد الثري الهندي كي بي سينغ، الملقب بـ«إمبراطور العقارات» في مدينة أودايبور، وحضرت الموسيقية البريطانية إيموجين هيب، كذلك إلى الهند للغناء أمام الجمهور في نيودلهي وبيوني.

وكان بين زوار الهند أيضا مغني «الراب» الأميركي بيتبول في جولته الأولى، التي شملت 3 مدن في ديسمبر (كانون الأول)، وكان بين الآخرين الذين أضافوا الجاز إلى الهند الموسيقي الفرنسي بوب سنكلار.

في أوائل شهر مارس أمتع المغني الأميركي - السنغالي أكون جمهوره، الذي انضم إلى النجم شاهر خان في تقديم أغنية «تشاماك تشالو» في حفل غص بالمعجبين في غورغاون (شمال غربي الهند)، ثم قدم عرضا في ما بعد في مدينة بنغالور، مركز الصناعات التكنولوجية المتقدمة، في جنوب الهند.

كذلك حضر مغني «الراب» الأميركي فلو ريدا، صاحب الأغنية الشهيرة «رايت راوند» في فيلم «ذا هانغ أوفر» في زيارة سريعة إلى الهند وقدم عرضا أمام معجبيه في بوني وبنغالور في سبتمبر (أيلول) الماضي.

واليوم، على الرغم من تدافع بعض ألمع نجوم هوليوود الذي شهدته الهند عام 2011، يتوقع المراقبون هنا استمرار هذا الزخم، فثمة عدد كبير من مشاهير الفن العالميين، لا سيما في هوليوود، الذين تأكد حضورهم إلى الهند خلال العام الحالي 2012، وعلى رأس هؤلاء الممثل الأميركي الشهير ويل سميث في الربع الأول من العام الحالي. وسميث، الذي يلعب دور العميل «جي» في الجزء الثالث من سلسلة أفلام «الرجال ذوو الملابس السوداء»، هذا العام سيحضر إلى الهند للقيام بالترويج لفيلمه. وكان سميث قد حضر بشركة إنتاجه «أوفربوك»، إلى الهند ووقع عقد إنتاج بقيمة 30 مليون دولار لفيلمين مع محطة «يو تي في» المملوكة لروني سكروفالا.

الشرق الأوسط في

23/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)