حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مى عز الدين:

لست خائفة من صعود التيار الدينى و«اللى هيمشى على الناس هيمشى علينا»

كتب   نجلاء أبوالنجا

أكدت مى عزالدين أنها لم تخف من تكرار نفسها، فى ظل تقديمها جزءاً ثالثاً من فيلم «عمر وسلمى» مع تامر حسنى، موضحة أن كل جزء مختلف عن الآخر، وأنها فى الجزء الجديد تطرح قضية مهمة، هى الملل الذى يصيب العلاقة بين الزوجين.

وقالت مى لـ«المصرى اليوم»، إنها انتهت من تصوير أغلب مشاهدها فى فيلم «بكره نشوف» مشيرة إلى أنها ستغيب هذا العام عن الدراما التليفزيونية، وإلى نص الحوار:

ما الذى جذبك للجزء الثالث من فيلم «عمر وسلمى»؟

- قصة «عمر وسلمى» تشبه الكثير من القصص الحقيقية، والجزء الثالث يتعرض لمرحلة جديدة فى علاقة الزوجين وهى مرحلة الملل، وهذا يختلف عن الجزءين السابقين، فالأول كان مجرد قصة حب انتهت بالزواج، والثانى ناقش الخيانة الزوجية، لكن أخطر مرحلة فى الزواج يمر بها الزوجان ما بعد ٥ سنوات أو أكثر، وقد يتم حل المشاكل التقليدية، لكن الملل والفتور ليس لهما حلول، والفيلم كان هدفه طرح تساؤل هو: هل يكون الطلاق هو الخيار الوحيد فى هذه المرحلة أم أن هناك حلولا أخرى؟

ألم تخشى من تكرار نفسك فى الجزء الثالث؟

- بالعكس، فهذه التجربة مميزة جدا ونادرة فى السينما المصرية، ومن خلالها يرتبط الجمهور بأبطال العمل، ويصبح هناك نوع من «العشرة»، وأنا سعيدة جدا بارتباط الجمهور بـ«دويتو» عمر وسلمى ومتابعة تفاصيل حياتهما.

لكن كثيراً من الممثلين يخافون من الاتهام بتكرار أنفسهم فى شخصية واحدة!

- بالتأكيد أرفض التكرار شكلا وموضوعا، لكن عمر وسلمى لا يكرران أنفسهما، فكل جزء به تغيرات شكلية وجوهرية فى الشخصيتين، وكذلك فى نوعية المشاكل وتناولها، وقد يكون هذا الاتهام مقبولا إذا كنت لا أقدم إلا شخصية واحدة، لكن سلمى مجرد دور ضمن أدوار أخرى أقدمها فى السينما والدراما التليفزيونية.

هل حدث تغيير فى السيناريو، خاصة أن التصوير توقف أكثر من مرة؟

- الفيلم مر بظروف صعبة أدت لتعطل تصويره أكثر من مرة، وهذا شىء طبيعى، لأننا بدأنا تصويره قبل الثورة ثم توقفنا بسبب الظروف الأمنية، مثل كل الأعمال الفنية، وبعد ذلك بدأت تصوير مسلسل «آدم» مع تامر حسنى للمخرج محمد سامى، لذلك قمنا بتأجيل تصوير الفيلم لحين الانتهاء من المسلسل، وربما حدثت بعض التغييرات الطفيفة أو استبدال بعض أماكن التصوير لصعوبة السفر، لكن لم يتم إجراء تعديل جذرى.

ألا تعتبرين عرض الفيلم فى الوقت الحالى مغامرة، فى ظل مخاوف البعض من حدوث اضطرابات أمنية؟

- اختيار توقيت العرض مسألة تخص المنتج، وأنا شخصيا مقتنعة بأن السينما لابد أن تستمر مهما كانت الظروف، لأنها تمثل صناعة وفناً وترفيهاً، وأرفض أن تكون دور العرض خالية من الأفلام خوفا من وقوع أحداث أو ترقبا لحدوث أى مشكلات أمنية، بل يجب أن نعمل جميعا ولا نتوقف، لأن الفن مثل أى صناعة ويعتبر مصدر دخل الكثير من العائلات.

ماذا عن تعاونك مع يسرا للمرة الثالثة فى فيلم «بكره نشوف»؟

- يسرا فنانة كبيرة و«وش السعد» على أى ممثل يعمل معها فى بداية حياته، وكنت سعيدة جدا عندما تلقيت عرضا بالعمل معها فى هذا الفيلم، وكل ما أستطيع قوله إنه عمل غير تقليدى، وسيكون مفاجأة للجمهور، لأن هناك العديد من المواقف الكوميدية التى تجمعنى مع يسرا، وقضينا أجمل أيامنا أثناء التصوير ورغم الإرهاق الشديد، وانتهينا من تصوير معظم المشاهد وبقيت عشرة أيام، وتوقيت عرض الفيلم غير معروف حتى الآن.

هل لديك مشروعات تليفزيونية جديدة؟

- غالبا لن أشارك فى أى عمل درامى هذا العام، لأنى أرغب فى الحصول على إجازة طويلة بعد مسلسل «آدم» وفيلمى «عمر وسلمى» و«بكره نشوف».

وما حقيقة تقديمك برنامجا للأطفال على قناة النهار؟

- أنا أعشق الأطفال، وكنت أتمنى تقديم عمل فنى لهم، وتلقيت عرضا من المسؤولين بقناة النهار لتقديم برنامج للأطفال، ووافقت بشكل مبدئى، وحاليا يتم التحضير للفكرة.

كيف ترين مستقبل الفن بعد تفوق التيارات الدينية فى الانتخابات؟

- لا أستطيع الحكم على أى شىء، فالأمور مازالت غامضة، وإن كنت لا أخشى القادم، لأن الشعب المصرى أصبح صاحب الاختيار وقال كلمته واختار من يريد، وسواء كانت هناك مخاوف أم لا فلابد أن نخوض التجربة الديمقراطية للنهاية، وهى مفيدة جدا لأننا سنتعلم منها، ولابد أن نتحمل المسؤولية، وأعتقد أن مستقبل الفن فى عهد الإخوان يدخل ضمن مستقبل بلد بأكمله، وأنا أتعامل مع الأمور بصفتى فتاة مصرية عادية وأن «اللى هيمشى على الناس هيمشى علينا كلنا».

المصري اليوم في

16/01/2012

 

خالد عبدالجليل:

المركز القومى للسينما لم يتجاهل الثورة.. والثقافة المصرية أكبر من أى فصيل سياسى

كتب   محسن حسنى 

أكد الدكتور خالد عبدالجليل الرئيس الجديد لقطاع الإنتاج الثقافى والرئيس السابق للمركز القومى للسينما أنه سيسعى من خلال موقعه الجديد لتفعيل دور الفن فى المجتمع خاصة فى ظل المرحلة الحرجة التى تعيشها مصر حاليا موضحا أنه سيبدأ بمشروع المواطنة ومفهوم الدولة الحديثة بالتعاون مع الفنانين ذوى الخبرة فى العمل العام مثل المخرجين مجدى أحمد على وعصام السيد وناصر عبدالمنعم والدكتورة هدى وصفى. وقال عبدالجليل لـ«المصرى اليوم»: قطاع الإنتاج الثقافى يتبعه المركز القومى للمسرح ومركز الهناجر للفنون والبيت الفنى للمسرح والبيت الفنى للفنون الاستعراضية ومكتبة القاهرة الكبرى وهدفى أن يكون المنتج الثقافى تنويرياً ويتحرك فى كافة أرجاء الوطن، ونسعى حاليا لوضع آلية تحقق استفادة مادية ومعنوية من ذلك المنتج بحيث يتم تسويقه للفضائيات ليتحقق عائد مادى وفكرى ومعنوى بنشره للشعب.

وأضاف عبدالجليل: أهتم بعمل تغييرات إيجابية فى أى مكان أتولى إدارته، والمركز القومى للسينما كان أول خبرة إدارية لى، وفيه حلمت بالتغيير، وقوبلت بالدهشة والانتقاد، حيث أدرت المركز بشكل راديكالى، لكن هذا أغضب الحيتان الكبار فتعمدوا تشويه صورتى لكننى قبلت التحدى وتركت موقعى بعد أن أعيدت هيكلته بالكامل كما تمت إعادة هيكلة المهرجانات السينمائية وتحويلها للمجتمع المدنى، وإعادة هيكلة الدعم ليصبح نقديا وليس عينيا.

وحول اللغط الذى صاحب رئاسته للمركز القومى للسينما قال: هناك أعداء للنجاح، وأصحاب المصالح الشخصية يكيدون لى بسبب استبعادهم من لجنة ما أو من مهرجان معين، رغم أن هذه القرارات تصدر عن مجلس إدارة المركز، فلم أنفرد بأى قرار، وحتى القرارات المالية والإدارية لم أتخذها بشكل منفرد، فكل قرار كان يمر على رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافى.

وعن الانتقادات الموجهة لإعادة الهيكلة قال: الهيكلة الجديدة معمول بها فى العالم كله، فنحن أعدنا هيكلة المهرجانات الدولية التى تنظمها مصر فأصبحت تابعة لجمعيات ومؤسسات أهلية وتم إضافة مهرجانين جديدين هما مهرجان الحوار المصرى الأوروبى بالأقصر وتنظمه جمعية نون برئاسة الدكتور محمد كامل القليوبى ومهرجان السينما الأفريقية بالأقصر أيضا وتديره جمعية شباب المستقلين، بينما ستدير مهرجان القاهرة مؤسسة مستقلة يترأسها يوسف شريف رزق الله، ومهرجان الإسماعيلية ستديره جمعية تترأسها ماجدة موريس، وتم خفض الدعم لتلك المهرجانات ليصبح ٥٠% بدلا من ١٠٠% وهذا توفير للدولة وتم إنشاء إدارة لمراقبة الجودة لتقييم أداء تلك المهرجانات. ورفض عبدالجليل اتهام المركز القومى للسينما بتجاهل الثورة والفشل فى توثيقها تسجيليا موضحا أنه تم إنتاج ٤ أفلام عن الثورة وتوثيق المليونيات وجميع المراحل الانتخابية على يد مخرجين مثل سميح منسى وعجمى السيد.

وعن تخوف البعض على الثقافة المصرية بعد سيطرة التيارات الإسلامية على البرلمان قال: الثقافة المصرية أكبر وأعمق بكثير من أن يسيطر عليها فصيل سياسى بعينه، وأى تيار سيصعد أعتقد أنه سيكون مسؤولا عن إدارة الدولة سياسيا بشكل يجعله مسؤولا عن كل المصريين بكل توجهاتهم.

المصري اليوم في

16/01/2012

 

حسن يوسف:

«الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» لا تصلح للتطبيق فى مصر

كتب   محمد طه 

أكد حسن يوسف أن تجربة جماعة «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» سعودية ولا تصلح فى مصر، مشدداً على أن هناك اختلافاً كبيراً فى العادات والتقاليد بين البلدين.

 وقال «يوسف»، لـ«المصرى اليوم»: فى السعودية تعودوا على الجماعة منذ سنوات، عكس المصريين، وأعتقد أن الناس لن تتقبل أن يأمروا بدخول المسجد للصلاة، خاصة أن الحياة الاجتماعية فى مصر تختلف عن السعودية. وعن انسحاب الدكتور محمد البرادعى من الترشح لانتخابات الرئاسة قال: للبرادعى أسبابه فى الانسحاب، ويجب أن نحترمها، وكنا نتمنى أن يستكمل مسيرة الترشح، لأنه صاحب تاريخ وثقل سياسى وسط المرشحين للمنصب، لكن كل واحد له حساباته الشخصية ولا يمكن التعليق عليها أو رفضها.

وعن اتهام القيادى السلفى عبد المنعم الشحات لروايات نجيب محفوظ بالدعوة إلى الفجور قال: لا يجب أن ندخل فى سجال حول رأى شخصى لعبد المنعم الشحات فى أعمال نجيب محفوظ، فهى مسألة شخصية حول ما قرأه من رواياته، وأنا قدمت فيلمين لنجيب محفوظ عن روايتيه «زقاق المدق» و«خان الخليلى»، ولم أجد فيهما أى شىء، مما قاله «الشحات».

وحول مسلسله الجديد، الذى تنتجه شركة صوت القاهرة، قال: المسلسل بعنوان «زائر من الماضى» تأليف مدحت يوسف، وإخراج رائد لبيب، وهو عمل جيد ومهم، لكنه متعثر فى الشركة بسبب الحالة المادية الصعبة التى تمر بها. وأضاف: أتمنى أن أشارك فى مسلسل اجتماعى مثل «زهرة وأزواجها الخمسة»، ولن أشارك فى إنتاج أى مسلسل مع أى جهة، خاصة أننى خسرت ٢ مليون و٢٠٠ ألف جنيه فى مسلسل «الشيخ عبدالحليم محمود»، بسبب سوء توزيعه وعرضه فى توقيت سيئ.

وعن مساعدته لابنه «عمر» فى مجال التمثيل قال: لا أحب التدخل فى أعماله، وعليه أن يسعى بنفسه لتحقيق النجاح، حيث قدم أكثر من تجربة خلال ٤ سنوات كلها تمثل خطوات ثابتة ومهمة فى مشواره.

المصري اليوم في

16/01/2012

 

كاملة أبو ذكرى:

المشير ورجاله انتهكوا حرمات فتيات مصر

كتبت – نهلة النمر:  

شاركت المخرجة كاملة أبو ذكرى في الاجتماع الأول لجبهة الدفاع عن حرية الإبداع الذي نظمته نقابة الصحفيين؛ حيث طرحت أبو ذكري الكثير من وجهات النظر التى نالت اهتمام الحضور.

وأكدت أبو ذكرى خلال مشاركتها بالاجتماع أن هناك خطورة على الإبداع الفني خاصة أن كل المؤشرات تؤكد وجود خطورة قادمة على الفن؛ وعن تصريحها الخاص بشأن النقاب قالت: "ليس لدى أى مشكلة مع النقاب ولكن الأزمة فيه أنه يمنعنى من رؤية الشخصية الموجودة خلفه ولا أعرف إذا كان رجلا أم امرأة؛ وأنا لست ضده شريطة ألا يجرح حريتى".

وعن مدى إيجابية مشاركة المرأة فى ثورة 25 يناير قالت أبو ذكرى: "مشاركة المرأة في ثورة يناير كانت مساوية تماما لمشاركة الرجل؛  فالمرأة مواطنة لها حق التظاهر فقد كان هناك ضحايا وشهيدات للثورة".

وعما إذا كانت الثورة قد حققت أي مكاسب للمرأة قالت أبو ذكرى: "لم تحقق المرأة أى مكاسب؛ بل كل الأمنيات فى عام 2012 أصبحت تسير فى اتجاه واحد وهو عدم خسارة المرأة لمساحة حرية الإبداع التى اقتنصتها فى الفترة السابقة فى ظل التوقعات مستقبلا بحكم إسلامى يحد من مساحة الإبداع بشكل عام, فالأمر أصبح ليس له علاقة بمكاسب المرأة قدر الشعور بالفزع أن تسير الأمور للأسوأ مما كنا عليه قبل 25 يناير؛ وإن كنت لا أنفى موافقتى على تولى الإسلاميين الحكم ما دام ذلك فى صالح شعب مصر ومبدعيها".

وتساءلت أبو ذكرى: "كيف نتحدث عن انتصارات للمرأة فى ظل استمرار سقوط قتلى, وكيف نتحدث عن انتصارات للمرأة المصرية وهى التى يتم ضربها وامتهان آدميتها وسحلها من قبل القوات المسلحة!".

وعن كيفية ظهور المرأة فى سينما ما بعد الثورة قالت أبو ذكرى: "السينما تمر بأزمة إنتاجية بسبب ظروف الثورة فالجميع يخشى المغامرة من تقديم فيلم سينمائى يكون مصيره الفشل؛ إلا إذا طرحت أفلاما تساعد المشاهد على الخروج من جرعة السياسة المكثفة التى نتجرعها جميعا منذ عام, وفى هذه الحالة سيكون الأولوية لتقديم أفلام كوميدية بعيدة تماما عن مناقشة أى قضايا تخص المرأة, فى الثورة وهذا أمر منطقى للغاية فى الظروف المحيطة".

وقالت المخرجة كاملة أبو ذكرى عما إذا أتيحت لها فرصة خاصة لتقديم فيلم سينمائي عن الثورة إنها ترغب في تقديم فيلم عن الفتاة المصرية الطبيبة التى ضربها وسحلها ونزع ملابسها رجال الجيش المصرى, وستطرح وجهات النظر البلهاء التى انتشرت لتتساءل عما اذا كانت الفتاة ترتدى ملابس داخلية أم لا؛ فالجميع تحول فجأة إلى رجل نيابة وقاض ليحاكموا الفتاة الضحية وتركوا الجريمة التى وقعت فى حق الفتاة وتفرغوا لطرح أسئلة تُبرز سطحيتهم؛ والأدهى من ذلك التشكيك فى ملابس العسكر الذين سحلوا الفتاة رغم اعتراف المجلس العسكرى بفعلته .

واضافت: "لقد خسرت  المرأة المصرية خسائر نفسية بالغة بسبب ما أصاب الفتاة؛ فأنا نشأت واعتدت على احترام وتقدير الجيش المصرى فهو رمز النصر على الأعداء ولكن فجأة خان الجيش العهد وقتل الشباب وخلع ثياب الفتيات فى الشارع وفقأ أعين الشباب وهذا كان كافيا بتعرية الجيش أمام الشعب؛ فابنتى تبلغنى أنها تريد الانقضاض على أى ضابط جيش تراه فى حين كنت أنا فى نفس عمرها أشعر بالفخر عند مشاهدة ضابط جيش؛ فلك أن تتخيل الضرر النفسى الذى أوقعه الجيش فى وجدان بنات مصر".

وعما إذا كان اعتذار المجلس العسكرى كافيا لفتيات مصر استنكرت أبو ذكرى قائلة: "أى اعتذار ولمن ؟!, فما حدث ليس خطأ بل جرائم فقد قتلوا وانتهكوا حرمات بنات مصر فما الفارق بينهم وبين نظام مبارك؟ فالتاريخ حينما يذكر أن مبارك كان رئيسا مخلوعا سيذكر أيضا أن المشير من أعداء مصر وخائن لوطنه وكذلك المجلس العسكرى ولابد من محاكماتهم؛ ويجب أن يلتفتوا لهذا فحسابهم قادم لا محالة".

الوفد المصرية في

16/01/2012

 

المخرج .. عندما ينفذ مهمة انتحارية للبحث عن الممثلين في فيلمه الروائي الأول  

فارايتي أرابيا: للوهلة الأولى، قد يبدو غريبا أن يقوم مخرج كندي ترجع أصوله إلى الجبل الأسود بإخراج فيلم عن الأقلية اللبنانية المسيحية في كندا، خاصة إذا كان هذا الفيلم هو فيلمه الطويل الأول، لكن إيفان غربوفتش يرى عكس ذلك، فهو يرى أنه من المهم بمكان تسليط الضوء على المواضيع الذي قد يتجنبها الآخرون، ويقول متسائلا: "إذا لم أقم بإخراج هكذا فيلم، من سيقوم به إذن؟"

إيفان الحاصل على شهادة الفنون الجميلة من جامعة كولومبيا وماجستير في التصوير السينمائي من المعهد الأمريكي للسينما في لوس انجلوس، يحمل في رصيده ثلاثة أفلام قصيرة هي: "الرأس المرفوعة" 2006، و"السقوط" 2008 و"الكلمات" 2008. وقد عمل إيفان أولا في مجال التصوير السينمائي والموسيقى والإعلانات التجارية، ولكن متعته الأولى كانت الأفلام، وحين طلب منه منتجه بول باربيو إخراج فيلمه القصير الأول كرت السبحة ليصل إلى ما هو عليه اليوم.

فيلم ايفان غربوفيتش الاول "روميو 11" والذي تم عرضه للمرة الأولى في المنطقة العربية في مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الشهر الماضي ضمن برنامج ليالي عربية، تم عرضه في مهرجان تورينتو السينمائي كما حصل على جائزة خاصة خلال حفل ختام مهرجان كارلوفي فاري هذا العام كما حصل على الكثير من الإشادات النقدية. ويسلط الفيلم الضوء على الجالية اللبنانية في مونتريال من خلال قصة رامي والذي يقوم بدوره الممثل الواعد علي حسن عمار والذي عليه أن يكافح ليجد مكانه في المجتمع خاصة بأنه يعاني من إعاقة جسدية تمنعه من التواصل مع الآخرين، فيقرر أن يتجه إلى الانترنت ويخلق نظيره الالكتروني "روميو 11".

وقد قام المخرج غربوفيتش بالبحث طويلا عن الممثل الذي سيقوم بتأدية دور رامي. وفي حوار مع "فاريتي أرابيا" أكد المخرج الشاب أن مهمة إيجاد واختيار الممثلين كانت شبه مستحيلة واصفا إياها بأنها "مهمة كاماكازي" أو مهمة انتحارية في إشارة إلى سلاح الجو اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.

ويقول إيفان شارحا عملية العثور على الممثلين: "لقد قمت بكتابة السيناريو واعتقدت أن المهمة الأصعب قد انتهت، إلا أن الأمر لم يكن كذلك، فقد كان العثور على كل ممثل معجزة، معظم الذين تقدموا لأداء الدور لم يمثلوا أي دور في حياتهم، لقد جاب طاقم العمل جميع أنحاء مونتريال بحثا عن الممثلين وقمنا بالإعلان عن عروض الأداء في الصحف والمجلات والمدارس، وقد وجدنا علي من خلال نشرة قمنا بتوزيعها بالمدارس، وعثرنا على ساندا بورناني على الفيس بوك."

وتتميز قصة الفيلم بواقعيتها وصراحتها وإنسانيتها، حيث يتعرض روميو خلال الفيلم لخدعة كبيرة بعد أن يقع في غرام فتاة عن طريق الشات في الانترنت ثم يكتشف في نهاية الفيلم أنها ليست فتاة بل مجموعة من أولاد يلعبون بعواطفه.

يؤكد إيفان أن اختياره لموضوع الفيلم الذي قام بكتابته مع زوجته سارة ميشارا لم يكن عبثيا، بل أنه أراد أن يسلط الضوء على القضايا التي لا تتطرق إليها السينما الكندية بشكل عام، حيث يقول: "لقد شهدت مونتريال موجات من الهجرة وأكثر المهاجرين شهرة هم اليونانيين والايطاليين، ولكن في سبعينيات القرن الماضي، كان هناك تدفق كبير من الشعب اللبناني وهذه الجالية معروفة جدا في مجتمع مونتريال ولكن حتى الآن لم يتم تمثيلهم سينمائيا، ومن خلال هذا الفيلم أحاول أن أغير أو أنقل هذا الواقع." ويضيف إيفان بأن الأفلام السائدة في كندا وكيبيك تقدم عادة وجهات نظر شخوص كنديين بيض تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثين وأربعين عاما يتحدثون الإنكليزية أو الفرنسية، ويقول: "من واقع خبرتي أعتقد أنه من المهم أن نضيف أصوات الكنديين الآخرين الى هذه المعادلة، قد يبدو ذلك كرسالة اجتماعية ولكن الأمر ليس كذلك، من الهم إبراز الآخر. البعض استغرب أنني من الجبل الأسود وأتحدث في فيلمي عن المجتمع اللبناني، ولكن أقول لهؤلاء إذا لم أكن أنا فمن إذن.؟"

وبسؤاله إذا كان هناك أي شبه ما بينه وما بين شخصية رامي في الفيلم، أجاب إيفان ضاحكا، "أنا مدمن على الانترنت، أحب الأفلام وأحب قراءة نقد الأفلام عبر الانترنت لكي أبقة متواصلا مع كل ما يحدث في عالم السينما. ولكن خلافا لرامي الذي يستخدم الموقع للحديث مع الفتيات، فأنا متزوج ولا أستطيع فعل ذلك.".

وبسؤاله عن مشاريعه المستقبلية، يقول إيفان أنه يعمل وزوجته من أصول تركية على فيلم قد يسلط الضوء على مضيق البوسفور. "أنا وزوجتي مفتونون بإسطنبول ونحن نميل إلى صنع فيلم عن مضيق البوسفور ربما والذي هو يمثل الخط الفاصل بين الثقافات، لسنا متأكدين ما إذا كان ذلك ممكنا بسبب التمويل ولكن في هذه اللحظة يبدو ذلك ممكنا."

فارييتي العربية في

16/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)