حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مشاهدون منحوه علامة صفر إلى 5 واعتبروه ضعيفاً

«محترم إلا ربع».. فيلم مثير للغـــرائز والضجر

علا الشيخ - دبي

مع غياب الحبكة وهشاشة السيناريو، في ظل كوميديا «اجبارية» وأداء تمثيلي ضعيف، يقف المشاهد حائراً في وصف فيلم «محترم إلا ربع» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، على الرغم من انتاجه عام .2010 وجاء الفيلم من دون حبكة درامية، كما لو انه صنع على عجل، بدءا من السناريو وانتهاء بالإخراج.

الفيلم وهو من بطولة محمد رجب ولاميتا فرنجية وروجينا واحمد راتب، عبر مشاهدون عن انه اصابهم بحالة ملل، وانه مثير للغرائز الجسدية، مثلما هو مثير للضجر أيضاً، مشيرين الى انهم حاولوا طوال مدة الفيلم فهم المراد ايصاله من أحداثه التي تترنح بين الكوميديا والتراجيديا.

فيلم لم يترك جانباً واحداً للحديث عنه إيجابيا، حسب البعض، في حين قال آخرون انه «يستهين بالمتلقي الذي بات منفتحا على آلية صناعة السينما»، واعتبره مشاهدون «اسوأ الافلام منذ خمس سنوات»، بينما البعض استاء من تجسيد فنانات لبنانيات لأدوار مثيرة. تدور احداث الفيلم حول هشام رسام الكاريكاتير الجريء، الذي ينتقد الفساد من خلال رسوماته، وعلاقة المعلنين بالصحف وتحكمهم بطبيعة المواد المنشورة، فتطرده رئيسة التحرير، فيرى نفسه منغمساً وتائهاً في التنفيس عن نفسه من خلال النساء، ضمن أحداث سريعة وغير مترابطة. وحصل الفيلم وهو من إخراج محمد حمدي على علامة تراوحت بين صفر وخمس من 10 درجات.

تناقض

بعد طرد هشام الرسام من عمله ينصرف الى الانغماس في سلسلة من العلاقات النسائية التي لا تنتهي، رغم وجود زميلته التي تحبه، لكنها من النوع المحافظ الذي لا يروقه، حيث لمس المشاهد تلك التناقضات في شخصية هشام، فهو يحارب الفساد والرذيلة، وفي الوقت نفسه تراه يقيم علاقة سريرية مع شقيقتين في الوقت نفسه، وتراه يلهث وراء الفتيات اللافتات بأجسادهن وملابسهن المثيرة للغريزة، ويرفض المحتشمة والبسيطة. فرح الحاج (16 عاماً) قالت بعد مشاهدتها الفيلم «لمست الضحالة في الفيلم منذ بدايته، وشعرت بالاحراج في كثير من مشاهده»، مانحة اياه علامة الصفر.

في المقابل، قالت زينة ياسيري (33 عاماً) إن «الفيلم يمثل استخفافاً بعقل المتلقي، وهو مدعاة لصناعة أي شيء، دون التفكير في رد فعل المشاهد»، مانحة اياه ثلاث درجات.

وأعرب أوس البرادعي (30 عاماً) عن غضبه من الفيلم «لم أجد فيه أي مشهد استطيع أن اصفه بالجيد». وقال «لا فكرة ولا نص ولا حتى كوميديا، فيلم فاشل بكل المعايير»، مانحاً إياه علامة صفر.

صورة نمطية

وجود الفنانة اللبنانية لاميتا فرنجية، لم يضف، حسب آراء عدة، سوى الاثارة، حيث تقدم دور فتاة من عائلة ارستقراطية مفككة، ونتيجة هذا التفكك تصبح متخبطة في قراراتها.

تعجب الفتاة بهشام بسبب مواقفه، مع انها ابنة رجل متهم بالفساد الذي يفترض برسام الكاريكاتير انه يحاربه.

مشاهد العلاقة العاطفية بينه وبينها غريبة، وتكاد تقترب من مشاهد الافلام الهندية النمطية، التي لا نعرف متى تبدأ لكن نهايتها مكشوفة، كما توجد فجوة كبيرة في السبب وراء نهاية العلاقة بينهما، وفجأة نراه أصبح غنياً، ولا يوجد جواب لكيفية تحوله الى الثراء.

عبرت ود ابراهيم (30 عاما) عن استيائها من صورة الفتاة اللبنانية في الافلام المصرية.

وقالت: «عندما تشارك فنانة لبنانية في فيلم مصري، فإنها تكون غالباً في دور يحتم عليها الظهور في مشاهد ساخنة، في صورة نمطية مكررة في كثير من الافلام».

واضافت «هذه الصيغة مجحفة بحق الممثلات اللبنانيات اللواتي اثبتن كفاءتهن في كثير من الافلام العربية»، مانحة الفيلم اربع درجات. في المقابل، قال حميد أيوب (27 عاماً) ان «الفيلم ضعيف، ولا يستحق سوى علامة صفر»، مشيرا الى أن «الفيلم اظهر لاميتا فرنجية لإضفاء اثارة من اجل كسب فئة من المتفرجين»، مؤكداً «هذا النوع من الأفلام لا يتناسب مع عقل المتلقي العربي الذي اصبح أكثر تفهما للدور الخطير الذي من الممكن ان تلعبه السينما». وحسب وصف شكري محمد (40 عاماً) فإن «الممثلة لاميتا تظهر في الفيلم في صورة من دون روح»، مشيرا الى ان «الفيلم يظهرها بهذه الصورة المثيرة فحسب، لكسب النقود على شباك التذاكر»، مانحا الفيلم علامة صفر.

فيلم دون سينما

النهاية معروفة منذ بداية الفيلم، ينتصر الحق ويصبح الفقير غنياً، ويعرف انه يجب ان يتزوج بنت البلد التي يصفها بالاصيلة، وحتى المشهد الاخير في الفيلم كان مضحكاً من شدة سذاجته، وكأن فريق العمل ذاهب الى رحلة. والفيلم مصنوع حسب رأي محمد أسامة (37 عاما) «في يوم وليلة»«.

وقال: «لن اقتنع إلا بأنه فيلم يخلو من الفن السينمائي، ويبدو أن المخرج لم ير في حياته الافلام العربية الحديثة التي باتت تنافس الافلام العالمية»، مانحا اياه خمس درجات. آلاء خلف (27 عاما) قالت ان «هذا الفيلم يستخف بعقل المتلقي، فالاخراج سيئ وكذلك الحوار والتمثيل»، مضيفة «دائما عندما اقرر ألا اشاهد فيلما عربيا اشاور نفسي مرة اخرى واقول من الممكن أن يكون جيدا، وتأتي مثل هذه الأفلام كي تحبطني مرة أخرى»، مانحة فيلم «محترم إلا ربع» علامة صفر.

حول الفيلم

رفض الفنان محمد رجب اتهام فيلمه «محترم إلا ربع» بأنه يشمل «مشاهد جنسية»، مؤكداً أن الأمر بكامله لا يتجاوز الإيحاءات الجنسيّة.

وأوضح رجب أنه لا يفضل القيام بالمشاهد الجنسية، وما رآه الجمهور في الإعلان مُجرد إيحاءات، حيثُ يفضّل أن يكون فيلمه لجميع أفراد الأسرة، لكن في الوقت نفسه ليس من حقه الاعتراض على الملابس المثيرة التي ظهرت بها الفنانة اللبنانية لاميتا فرنجية، لأن الأمر في الأول والآخر بيد مُخرج العمل. الفيلم تعرض بسبب حملته الدعائية لكثير من النقد، لتضمنه بعض اللقطات الساخنة مع حوارات فسرت على أنها «ساخنة»، كما رفضت الرقابة أغنية «دماغي قراقيش»، إذ رأت أنها تدعو إلى تناول المخدرات.

المخرج

محمد حمدي

بدأ مسيرته الفنية مدير تصوير للعديد من الافلام، اتجه بعدها إلى الاخراج، وكانت تجربته الأولى في فيلم «المشتبه» عام ،2009 تلاه فيلم «محترم إلا ربع»، ويقوم حالياً بالإعداد لأكثر من عمل.

أبطال

محمد رجب

خريج معهد السينما ،1975 بدأ ممثلا في برامج أطفال، وعمل مساعد مخرج في مسلسل «الزيني بركات»، كما عمل مساعد مخرج لطارق العريان في فيلم «السلم والثعبان»، وقدم أدوار بطولة في أفلام.

لاميتا فرنجية

عارضة أزياء ومقدمة برامج وممثلة لبنانية، شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان عام ،2004 ودخلت التمثيل في مسلسل «عصر الحريم»، الذي عرض على شاشة «ال بي سي». انتقلت الى القاهرة منذ عامين تقريباً، لتبحث عن فرص فنية، فشاركت رامز جلال في بطولة فيلم «حد سامع حاجة»، ومثلت الى جانب احمد عز في فيلم «356 يوم سعادة»، وقامت بدور مع محمد هنيدي في مسلسل «مسيو رمضان مبروك ابوالعلمين حمودة»، وانتهت أخيراً من دور لها في فيلم «انا بضيع يا وديع».

أحمد زاهر

تخرج في كلية التجارة، ثم حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، من أعماله التلفزيونية «الرجل الآخر»، «للعدالة وجوه كثيرة»، «حديث الصباح والمساء»، كما عمل في مسرحيتين هما «ادلعي يا دوسة» و«وداعاً يا بكوات».

مادلين طبر

ممثلة لبنانية، تخرجت في كلية الاعلام عام ،1982 وعملت صحافية ومذيعة بالاذاعة والتلفزيون في لبنان، كما عملت في مجلة «الشبكة». بدأت التمثيل في لبنان، حيث قدمت العديد من الافلام، مثل فيلم «كفرون» امام الفنان السوري دريد لحام، وفي عام 1992 حضرت الى القاهرة واثبتت نجوميتها في التلفزيون المصري، وتألقت في مسلسلات عدة مثل «وداعا قرطبة» و«نفوس من ذهب ونحاس» و«قلوب حائرة» و«ايام المنيرة» و«الفرسان» و«زمن عماد الدين». كما شاركت في بطولة فيلم «الطريق الى ايلات».

أحمد راتب

تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام ،1974 كانت بدايته الفنية وهو طفل، حيث مارس التمثيل في المدرسة، وحين التحق بكلية الهندسة انضم الى فرقة التمثيل فيها. ترك كلية الهندسة في السنة الثانية، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت بدايته من خلال التلفزيون في مسلسل «فجر». وقدم إلى المسرح اعمالاً عدة، منها «من أجل حفنة نساء» و«زيد الهلالي» و«من العطش ما قتل» و«سك على بناتك». وقدم للتلفزيون مسلسلات مثل «بلاد الغربة والمال والبنون» و«الأبطال» و«أم كلثوم» الذي نال عنه جائزة في مهرجان التلفزيون. تزوج من ابنة خاله أواخر عام ،1978 وله ثلاث بنات لمياء ولبنى ولميس. منذ بدايته وهو يقوم بالأدوار الكوميدية، اتسم أداؤه بالبساطة وعدم التكلف.

قالوا عن الفيلم

«سيناريو الفيلم ضعيف، والحبكة الدرامية أو خيوطه غير مترابطة، ولم الاحظ على لاميتا فرنجية أنها أحدثت إضافة في الفيلم، حسب ما اشيع عنها، سوى انها فتاة جميلة ومثيرة، وربما كانت هذه هي المقومات التي رشحتها للدور. كما ان أداءها لم تكن به مشاعر أو أحاسيس، وكان مجرد دور مضاف إلى الفيلم».

الناقد طارق الشناوي

«محمد رجب ممثل موهوب، لكنه غير منظم في اختيار ادواره، متعجل في تحصيل رصيد سينمائي سريع دون الاهتمام بالمضمون، وإن كان هذا الرصيد سيصعد به او سيهبط به. وروجينا تحاول ان تلحق ببنات جيلها اللاتي أصبحن نجمات شباك، لكن كاريزمة روجينا لا تؤهلها لأن تصبح نجمة شباك بين يوم وليلة، لابد ان تقدم نوعا متميزا من الاداء. الفيلم ليس بالمستوى المطلوب».

رانيا يوسف من «سينما دوت كوم»

«لم اقتنع بأداء لاميتا كممثله تحصل على دور بطولة أمام محمد رجب، وفوجئت بنبرة صوتها التي لم تناسبها، خصوصاً عندما تنفعل دون مناسبة، وهي النبرة التي لم تتناسب مع شكلها».

الناقدة ماجدة خيرالله

الإمارات اليوم في

16/01/2012

 

ستريب تخطف أول الجوائز عن تجسيدها لدور تاتشر

ميدل ايست أونلاين/ لوس انجلوس 

'الفنان' و'السلالة' الفائزان الأكبران بجوائز الكرة الذهبية وفيلم 'انفصال' الإيراني يحصد جائزة 'أفضل فيلم أجنبي'.

فاز فيلما "السلالة" و"الفنان" بأكبر عدد من الجوائز، فيما حصد الفيلم الإيراني "انفصال" جائزة "أفضل فيلم بلغة أجنبية" في حفل توزيع جوائز "الكرة الذهبية" الذي أقيم في لوس أنجلوس.

ونال فيلم "السلالة" الدرامي جائزة "أفضل دراما" فيما نال بطله جورج كلوني جائزة "أفضل ممثل في دراما".

أما فيلم "السلالة" فحصل على جائزة أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي وجائزة "أفضل فيلم يجمع أصواتاً لمصلحته"، فيما فاز بطله الرئيسي جان دوجاردين بجائزة "أفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي".

وفازت النجمة الهوليودية ميريل ستريب بجائزة "أفضل ممثل في دراما" عن دور رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر في فيلم "المرأة الحديدية".

أما ميشيل وليامز فنالت جائزة "أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميديا" عن تجسيد شخصية مارلين مونرو في فيلم "أسبوع مع مارلين"، وأهدت الجائزة لابنتها ماتيلدا من الممثل الأسترالي الراحل هيث ليدجر و البالغة من العمر 6 سنوات .

ونالت أوكتافيا سبنسر جائزة "أفضل ممثلة ثانوية" عن دورها في فيلم "المساعدة" ،وكريستوفر بلامر جائزة "أفضل ممثل ثانوي" عن دوره في المبتدئون".

وحصد مارتن سكورسيزي جائزة "أفضل مخرج" عن فيلم "هيوغو" ووودي آلن جائزة "أفضل سيناريو" عن فيلم "منتصف الليل في باريس".

وفاز فيلم "مغامرات تان تان" بجائزة "أفضل فيلم رسوم متحركة"، والفيلم الإيراني "انفصال" بجائزة "أفضل فيلم بلغة أجنبية".

أما في المجال التلفزيوني، فحصل مسلسل "هوملاند" على جائزة "أفضل مسلسل درامي" وبطلته كلير دانس على جائزة "أفضل ممثلة في مسلسل درامي".

وفاز فيلم "عائلة معاصرة" بجائزة "أفضل مسلسل كوميدي" في حين فازت لورا دين بجائزة "أفضل ممثل في مسلسل كوميدي" عن دورها في فيلم "إنلايتند"، فيما حصد مات لوبلان جائزة "أفضل ممثل في مسلسل كوميدي" عن دوره في "إبيزودز".

وحصل كيلسي غرامر على جائزة "أفضل ممثل في مسلسل درامي" عن دوره في "بوس" ،ونال مسلسل "وسط مدينة آبي" جائزة "أفضل مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني".

ونالت كايت وينسلت جائزة "أفضل ممثلة في مسلسل قصير" عن دورها في "ميلدريد بيرس"، وإدريس إيلبا جائزة "أفضل ممثل في مسلسل قصير" عن عمله في "لوثر".

وكرم بيتر دينكلاج بجائزة "أفضل ممثل ثانوي في مسلسل خيالي" عن دوره في "لعبة عروش"، وحصلت جيسيكا لانج على جائزة "أفضل ممثلة ثانوية" عن دورها في "قصة رعب أميركية".

ميدل إيست أنلاين في

16/01/2012

 

فرنسا تحتفي بتشارلي تشابلن في معرض تاريخي

قصر الأخوين لوميير يستضيف وثائق أشهر مشرد في تاريخ السينما

باريس: «الشرق الأوسط»  

متى يشبع الأحياء من التغني بأساطير الأموات؟ وهل كان عبقري الفن الإيمائي، تشارلي تشابلن، مجرد أسطورة أم حكاية جهد متواصل استند إلى موهبة بلغت مراتب العبقرية؟

اليوم، بعد 35 سنة على رحيله، تحتفي به فرنسا وتقيم معرضا له في قصر «لوميير» بمنتجع إيفيان، شرق البلاد، غير بعيد عن البقعة التي أحبها، وفيها أمضى سنواته الأخيرة. إنه القصر الذي يحمل اسم الأخوين الفرنسيين لوي وأوغست لوميير، اللذين كانا أول من جرب تحريك الصور بالتتابع وكانا وراء اختراع فن السينما.

يتتبع المعرض المسيرة السينمائية لواحد من أعمدة الفن السابع في القرن العشرين، من خلال أفلامه ووثائقه ومتعلقاته وأكثر من 200 من صوره المنشورة، وغير المنشورة. ولا يشعر الزائر من محبي «شارلو» ومتتبعي أعماله بالوحشة وسط الأجواء المعتمة للمعرض ولا بسبب روح الفنان الراحل وهي تحوم فوق رأسه، بل سيجد نفسه في مكان حميم يعكس الكثير من الطرافة التي تميز بها تشابلن يوم كان شخصية سينمائية متشردة ترتدي قبعة سوداء وتنتعل حذاء أكبر من قدميها، وتمشي مشية البطة وهي تدير عصاها بيدها.

في خزانة زجاجية، يجد الزائر بدلة العمل الشهيرة التي ارتداها الممثل في فيلم «الأزمنة الحديثة». وكذلك صورة مجهولة من فيلم «الصبي»، مع الكثير من الصور العائلية مع رفيقة العمر أونا والأولاد الثمانية والأحفاد الكثر. وحسب شهادة واحد من الأحفاد فإن جده، حتى عندما كان يقوم بدوره التراجيدي في فيلم «الديكتاتور»، الذي قلد فيه الزعيم النازي هتلر، لم يكن يتورع عن التهريج والإتيان بأعمال صبيانية خلال فترات الاستراحة بين مشهدين.

وصف أحد النقاد هذا المعرض بأنه يمكن أن يكون صامتا، مثل الأفلام التي كان تشابلن يظهر فيها قبل اختراع السينما الناطقة. لكن الصور والمشاهد الوثائقية تتكلم من تلقاء نفسها وتخبر الجيل الجديد عن تاريخ أول «نجم» سينمائي في العالم. لقد جاءت هذه الصور المجهولة من المجموعة المدهشة لمؤسسة «تشابلن»، وهي خزانة حقيقية للوثائق التي تجمع كامل تراث الفنان، وتتألف من 10 آلاف صورة فوتوغرافية ومئات الآلاف من السيناريوهات والعقود الفنية والرسائل والملصقات والوثائق الأخرى. أما أهم ما يتوقف عنده الزوار فهو تلك المتعلقات الثلاثة التي تحولت إلى رمز يقلده الممثلون المبتدئون من أستراليا وحتى الصين: البدلة السوداء والعصا والحذاء «المفلطح» القديم.

وإذا كانت أونا هي الحبيبة الصغيرة وآخر الزوجات، فإن المعرض يقدم لزائره صور النساء الأربع اللواتي ارتبط بهن الفنان المزواج، وهن ميلدريد هاريس التي طلقها بعد أن أنجبت له طفلا ولد ميتا، وليتا غراي التي أنجبت له ولدين، وبوليت غودار، وأخيرا أونا، ابنة المسرحي الكبير يوجين أونيل. لقد كانت الثلاث الأوليات من شريكاته الممثلات في أفلامه. أما الأخيرة فقد اقترنت به خلافا لرغبة والدها الذي اعترض على فارق السن بينهما، البالغ 36 سنة، وكرست حياتها له ولأبنائها منه. وهناك أيضا صورة لعشيقته إدنا بورفيانس، التي عاشت معه مغامرة معروفة. وتقول لنا الوثائق والرسائل إن تشابلن لم يكن خفيفا في علاقاته، ولا يجري وراء تجارب لليلة واحدة، بل كان يسقط طريح الغرام مع كل حب جديد.

كان حفيده تشارلي سيستوفاري يزور المعرض الفرنسي مع الأهالي، ويتوقف للحديث للصحافيين في ليلة الافتتاح، ويقول إن جده لم يكن يعاني من طغيان شخصية المشرد السينمائية التي اشتهر بها على شخصيته الحقيقية. وعندما كان الحفيد يخرج الكاميرا الـ«سوبر 8» الخاصة به لكي يصور جده، فإن هذا الأخير لم يكن يتمالك نفسه من عمل الحركات التي اشتهر بها «شارلو».

إحدى صور المعرض ترينا تشابلن مع أفراد عائلته وهم يتناولون العشاء معا على المائدة، ويقلدون جميعا حركات «شارلو» عندما كان يحتسي الشوربة في أحد أفلامه. وهناك مقطع سينمائي جرى تصويره عند زيارة العائلة لحديقة حيوان في كينيا، حيث يبدو الأب الممثل وهو يقلد الأسد لكي يضحك أطفاله. لذلك لم يكن غريبا أن يتجه عدد منهم ومن الأحفاد إلى احتراف التمثيل.

تم جمع هذه الوثائق، فيلما بعد فيلم، اعتبارا من عام 1910. وهي تشكل اليوم ثروة معنوية كبيرة، وبينها لقطات لمشاهير المصورين، مثل إدوارد ستيشن، التي نشرت في مجلة «فانيتي فير» عام 1926. وهناك مختارات من 790 صورة جمعت في «ألبوم كيستون» الصادر عام 1914 ويتتبع الأفلام الـ35 الأولى للفنان.

المعرض الذي يحمل اسم «صورة أسطورة» يستمر مفتوحا للزوار حتى العشرين من مايو (أيار) المقبل.

الشرق الأوسط في

16/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)