حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"الصَبي ذو الدراجة"..

فيلم يستحق الاحترام النقدي وجوائز المهرجانات الكبري

تقدمها: خيرية البشلاوي

الصَبي ذو الدراجة" هو اسم الفيلم الذي حصل علي جائزة مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2011 مشاركة مع فيلم تركي بعنوان "حدث ذات يوم في الأناضول"

فيلم الصبي الذي يستحق الجائزة الكبري دون جدال يخلو بالكامل من مشهد عري. ومشاهد العنف محدودة جدا. ولا أثر لحوار يجافي الذوق أو يخدش الرقي والمستوي الفني الممتاز للفيلم.

القصة تتناول محنة صبي في الثانية عشرة من عمره فجأة يجد نفسه وحيدا بعد أن هجره والده دون مقدمات وباع دراجته التي يتوحد معها وتمثل بالنسبة له الحركة والانطلاق ووسيلته الوحيدة للخروج من كرب العزلة.

لم يصدق "سيريل" أن والده ترك المكان دون أن يترك عنوانا ولا رقم تليفون وتركة هكذا ضائعا في بيت للايتام.

وفي رحلة بحث بائسة عن الأب تتعاطف معه سيدة شابة من نفس البلدة تمتلك صالونا لتصفيف الشعر "كوافير" توافق أن تستقبله وتمضي معه عطلة نهاية الاسبوع. وبشكل ما تنجذب إليه وتشعر بمسئولية إزاءه فتحميه من شاب يتقرب منه ويستميله من أجل أن يستخدمه في الترويج للمخدرات التي يتاجر فيها.. وحين يقع تحت طائلة البوليس بعد اعتدائه علي أحد الشباب تضمنه وتنقذه من عقوبة لابد أن تؤثر علي حياته.

وفي رحلة البحث عن الأب. تصحبه إلي حيث يعمل ولكن الأب الذي يعمل عاملا في مطعم يضيق بالطفل ويمنعه من زيارته حتي لا يتعرض للطرد أو فقدان وظيفته. فهو لا يملك الوقت ولا المال لممارسة أبوته

بعض الأفلام يصعب اختزالها في سطور. مثلما يصعب وصف أحداثها. فهذا الفيلم يحتويك بعذوبة ويضعك في قلب البيئة الطبيعية البسيطة التي ينطلق فيها طفل مكروب ومهموم لا يترك "دراجته" بعد أن استعادتها له المرأة الطيبة سمانثا التي أيقظ هذا الصبي الصغير أمومتها وآنس وحدتها وجعل ارتباطها به ومسئوليتها المعنوية والعاطفية إزاءه معني لحياتها هي الشخصية خصوصا في ظل علاقة عاطفية ليست متشبعة مع رجل يضيق ذرعا بها وبالصبي الذي تتبناه.

فالاحداث أبسط من أن توصف. وأقوي من أن تفلت من تأثيرها.. وأصعب من أن تجعل منها حبكة مؤثرة تنقل حالة تشدك إلي العيش فيها والتأثر بها ورغم ذلك فأنت أمام عمل ابداعي اثير.

علاقة الأب  الابن  في فيلم "الصبي ذو الدراجة مرسومة بشفافية ورقة وتأمل جيد لمعني الحرمان العاطفي والاحساس بالضياع والوحدة والخوف من فقدان السند. والعجز عن تصديق امكانية التخلي حين يجسدها أب وغد وأناني حرر نفسه من المسئولية العاطفية والادبية والمادية إزاء ابنه الوحيد حتي يخلص لنفسه.

ليس من السهل أن تبعث هذه الأحاسيس وتنقلها بنفس العمق إلي المتلقي عبر أحداث بسيطة وحكاية يمكن أن تبدو عادية. ورغم ذلك فالفيلم غير عادي وجدير بالنخلة الذهبية التي خرج بها من الدورة الأخيرة لمهرجان كان "2011".

عناصر التميز

أكثر هذه العناصر حضورا الاداء التمثيلي فائق التميز للممثل الصغير الذي لعب دور بطل الفيلم "سيريل" "توماس دوريه" الذي تم اختياره للدور بعد اختبارات مطولة.. وأداه بقدرة مذهلة علي بعث الملامح النفسية والسلوكية والعاطفية والعصبية لطفل متوحد ومتألم وضائع نفسيا فضلا عن كونه مستقراً عصبيا. يمزقه الغضب والتمرد والتوق للخروج من الفخ الوجودي الذي يواجهه.

فهو إلي جانب ظروفه الاجتماعية الصعبة. مراهق يعيش علي المنطقة الضيقة جدا الفاصلة بين الطفولة. والبلوغ. أي أنه علي مشارف مرحلة الرجولة.

وهذه القدرة علي الأداء الطبيعي لا تتكيء فقط علي الموهبة الفطرية وانما تتطلب تدريباً علي الاداء. وعمل بروفات مطولة خاصة أنه يتحمل عبء رسالة الفيلم وتأثيره النهائي.

أيضا اختيار الممثلة المناسبة للدور ليس فقط اعتماد علي الكفاءة التمثيلية وانما ما يوحي به تكوينها الخارجي وملامح وجهها الذي يجسد معني الطيبة فالحلاوة الشكلية ليست الأهم بالنسبة للمرأة الأم وانما مظاهر الحنان والعطاء التلقائي والتمثل العفوي للمسئولية المدفوعة بالحب فقط.

والممثلة سيسيل دي فرانس التي لعبت دور "سماتثا" صاحبة صالون التجميل في البلدة الريفية الهادئة قليلة السكان تعتبر اختيارا نموذجيا للدور.

ولا شك أن اختيار طاقم التمثيل يدخل ضمن صلب البناء السيكولوجي للموضوع الذي يعالجه الفيلم اختيار لا يدقق فقط في الادوار الرئيسية وانا في أصغر هذه الادوار. وحتي لممثل المشهد الواحد وفي "الصبي ذو الدراجة" ستجد دور الأب الذي تم الاعتداء علي ابنه. والابن الذي أصر علي عدم التنازل عن حقه رغم تنازل الأب وخطط للانتقام من الصبي "سيريل".

أريد أن أشير هنا إلي هذ الأقصوصة الفرعية التي تعالج بسرعة علاقة "أب- ابن" علي النقيض تماما من العلاقة الرئيسية التي تمثل العمود الفقري في حبكة الفيلم وأعني علاقة سيريل بوالده.. يمكن ان نعتبرها حبكة ثانوية تلقي بظلالها علي مثل هذه العلاقة التي عولجت كثيرا في السينما والادب وفي علم النفس.

الأسلوب السردي ونسج العلاقات الانسانية المتعددة بين الشخصيات الثانوية تم تصغيرها مع العلاقة التي تحتل بؤرة الاهتمام. تميز بالتكثيف والاعتماد علي الايحاءات البصرية والمضمون الذي ينقله التشكيل داخل إطار الصورة والذي يرسم الشكل المعنوي للعلاقة ليس فقط بين الأم- الابن- الأب- الابن والتي تمثل المفارقة الغريبة بن علاقة بيولوجية يفترض أنها حميمة وأخري عاطفية انسانية تطوعية لم تفرضها الطبيعة وانما الرغبة والاحتجاج المتبادل.

أيضا العلاقة بين "سيريل" والطبيعة الخضراء المنطلقة والتي تدعمها وتقوي أواحدها "الدراجة" التي قاتل من أجل استرجاعها وساعدته علي ذلك "سمانثا".

فالفيلم لا يزخر بالأحداث. ولكنه يموج بالمشاعر ويمتليء بالمطبات النفسية. والمنمات العاطفية المنسوجة برهافة وابداع شاعري. وحس انساني ثاقب وواع بخريطة التفاعلات البشرية وظروف الانسان الاقتصادية والاجتماعية.

من عوامل التميز في "الطفل ذو الدراجة" عدم الاحساس بالصنعة. وكأن ما نراه شريحة حية مقتطعة من المنطقة السكانية التي تمثل مسرحا للاحداث والشخصيات وهي شريحة إنسانية صادقة ومقنعة ويمكن لأي انسان في أي مكان أن يتفاعلوا معها.. وهذا ما جري مع أعضاء لجنة التحكيم وجمهور المهرجان.

الأخوان داردين

مخرجا هذا الفيلم أخوان بلجيكيان هما جان بير "مواليد ابريل 1951" ولوك داردين "مواليد مارس 1954" والاثنان ولدا في مدينة ليج "LIEGE" ببلجيكا وقد اعتادا ان يعملا سويا كثنائي يؤلفان ويخرجان وينتجان أفلامهما وقد غيرت أعمالهما بالأسلوب البسيط والحس الانساني الفياض وتحقيق المعادلة الصعبة جداً ألا وهي البراعة الفنية مع التناول السهل الممتنع والعمق الانساني والقبول الجماهيري.

وقد بدءا حياتهما الفنية في السبعينيات من القرن الماضي ولفتا الأنظار وحققا اهتماماً دولياً في المهرجانات العالمية في فترة التسعينيات بفيلمهما "الوعد" "THE PROMISE".. وقد حصل الأخوان داردين علي أول جائزة دولية كبري عندما انتزع فيلمهما "روزيتا" "ROSETTA" النخلة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي عام "1999".. ومنذ ذلك الحين صارت أفلامهما تعرض في هذه المناسبة السينمائية الكبري وفي المسابقة الرسمية وتحصل علي إحدي جوائز المهرجان الرئيسية.

في عام 2002 حصل أوليفييرجوميه بطل فيلمهما "الابن" علي جائزة أفضل ممثل. وفي عام 2005 حصل الأخوان للمرة الثانية علي السعفة الذهبية عن فيلمهما "الطفل" "THE CHILD" وبذلك انضما إلي نادي النخبة الذي يضم قلة قليلة فقط من عباقرة المخرجين السينمائيين ومنهم الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا.

أيضا حصل فيلمهما الذي يحمل عنوان "قمت لوما" "LOMA SIKNCE" "2008" علي جائزة أفضل سيناريو في نفس المهرجان -كان- أيضا وتم توزيع الفيلم في دول أوروبا في خريف نفس العام آخر أفلامهما "الطفل ذو الدراجة" "2011" يفوز مرة ثالثة بالنخلة الذهبية.

يري النقاد الأوروبيون أن الأخوان درادين يمثلان النزعة الطبيعية الخلاقة في لغة الفيلم. وأنهما كأخوين عبرا بقوة عن الشريحة الدينا في التكوين المجتمعي في بلجيكا.. وأنهما سوياً استطاعا ان يبدعا منذ 1996 مجموعة من الأعمال وضعتهما علي قائمة أفضل المبدعين للسينما المعاصرة في بلجيكا وأيضا بين أفضل المخرجين العالميين وأكثرهم احتراماً علي المستوي النقدي.. وأفلامهما "الوعد". و"روزيتا". و"الابن". و"الطفل". و"الطبي ذو الدراجة" تجسيد مدهش ومعالجة بارعة للشباب وصغار السن الذين يعيشون علي حافة المجتمع. وهم تحديداً المهاجرون والعاطلون والساكنون في منازل الإيواء.

** ليس بالجنس والعنف والبذاءة اللفظية وكسر التابلوهات والتفريط المفرط في الثوابت لتحقق جماهيرية الفيلم السينمائي.. وبالطبع لم تكن هذه العناصر أبداً حين تتحول إلي مجرد طُعم لاصطياد الجمهور وسيلة تحقق الاحترام النقدي أو ترضي الجمهور المتذوق للإبداع الفني!!

المساء المصرية في

15/01/2012

 

بعد التركيز على حرية الإبداع في الدستور الجديد

السينما المغربية.. بين تطمينات الإسلاميين وحقيقة مخاوف الفنانين

الرباط - منال وهبي  

تراجع قياديو حزب العدالة والتنمية الإسلامي عن دعواتهم بتقييد الفن في المغرب وإخضاعه للرقابة بعد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها مجموعة من الأعمال السينمائية، وكان آخرها فيلم "حجاب الحب" للمخرج عزيز السالمي الذي أثار ضجة غير مسبوقة من لدن الإسلاميين لتناوله قصة تظهر فيها بطلة الفيلم المحجبة وهي تقيم علاقة غير شرعية انتهت بالحمل، الأمر الذي أثار حينئذ حفيظة الإسلاميين، حسب تصريحات بعض قياديي الحزب.

ولا ينص الدستور الجديد على بند الرقابة على الإبداع وحرية التعبير، وهو ما جعل الإسلاميين يخرجون عن صمتهم للتلويح ببعض التطمينات للفنانين من خلال التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة المغربية الجديدة عبدالإله بنكيران يتعهد فيها بعدم المساس بالحريات الفردية وحرية الإبداع الفني.

وكان آخرها اتصال هاتفي بالفنانة المغربية لطيفة أحرار يعرب فيها عن تضامنه الكامل معها بعد تعرضها للتهديد بالقتل على خلفية كشف بعض أجزاء من جسدها بمهرجان الفيلم بمراكش، وذلك من طرف أشخاص اعتبروا هذا التصرف غير المسؤول من أحرار مساساً بشرف وكرامة المغربيات.

ويحدث هذا التجاذب بين الإسلاميين وعدد من الفنانين في خضم دينامية لافتة يعرفها القطاع السينمائي في المغرب والذي يتسم بمفارقة مثيرة يتجلى في التناقض الحاصل بين إنتاجية مرتفعة، حيث بلغ عدد الأفلام المغربية المنتجة كل عام أكثر من 19 فيلماً طويلاً و86 فيلماً قصيراً، وبين تناقص فادح في قاعات العرض، إذ لا يتجاوز عدد هذه الصالات 46 قاعة سينمائية فقط في كل مناطق البلاد.

حقيقة المخاوف

ومن جهة أخرى، أعرب الممثل والمخرج المغربي عبدالكبير الركاكنة لـ"العربية.نت" عن تفاؤله، نافياً أن يكون للإسلاميين أي دور مستقبلي في الحد من تنافسية الأفلام السينمائية المغربية أو ظهور رقابة صارمة منهم على الإبداع السينمائي، وعزا ذلك إلى كون حزب العدالة والتنمية حزباً سياسياً رغم خلفيته الإسلامية، خاصة أن الدستور المغربي نص بصريح العبارة في المادة 25 على حرية الإبداع والتعبير، ما يضمن للفنانين المغاربة حماية قانونية، على حد تعبيره.

وأضاف الركاكنة: "الجمهور هو من له الحق في تقييم الأعمال السينمائية ويملك سلطة الاحتجاج على أي فيلم يتجاوز المسموح به، وهو الحكم الأول والأخير ولا دخل للإسلاميين في تقييم الأعمال الفنية، فهي مسألة قناعات ينبغي احترامها وفق مقتضيات الدستور الذي يضمن حرية الإبداع والتعبير للجميع".

وقال الفنان المغربي صلاح الدين بنموسى: "المغرب بلد التنوع الثقافي والحوار ولن يخضع لأي ابتزازات إيديولوجية"، نافياً تخوفه على السينما المغربية من صعود الإسلاميين، خاصة أن الحكومة من وجهة نظره حكومة ائتلاف تشمل جميع الأحزاب بمختلف أيديولوجياتها ولا تمثل وجهة نظر واحدة.

واستطرد بنموسى في القول إنه عمل في ظل ظروف وبمضايقات كانت تمارسها "الداخلية" أيام ما أصبح يطلق عليه سنوات الجمر والرصاص، ومع ذلك تم إنتاج أفلام سينمائية عديدة لاقت ترحيباً وطنياً ودولياً مثل "فيلم حلاق درب الفقراء" و"مدينة النحاس" ولم تتأثر السينما المغربية حينئذ، على حد قوله.

فزاعة "الإسلاموفوبيا"

وصرّح القيادي بحزب العدالة والتنمية الإسلامي محمد اليتيم لـ"العربية.نت" بأن المخاوف على السينما وحرية الإبداع في مختلف مجالات الفنون من صعود الإسلاميين لا مبرر لها، ولا تغدو أن تكون نوعاً من "الإسلاموفوبيا" التي فشلت في المواجهة الفكرية والسياسية وتسعي إلى التحصن بالمسألة الفنية.

وأكد أن الإبداع الفني والمسألة الجمالية لها حيز كبير ضمن اختيارت الحزب الفكرية، معتبراً قيمة الجمال قيمة لا تقل عن قيم أخرى مثل قيمة الخير والحق.

ورأى اليتيم أن البعد الفني والجمالي حاضر بقوة في الحزب ولا يمكن انطلاقاً من المرجعية الإسلامية إلا تعزيز الإبداع الفني السامي وتشجيعه، وفي المقابل لا يمكن من جهة أخرى إلا انتقاد الابتذال والسقوط أو استخدام قيمة الجمال من أجل ضرب القيم الأخرى أي قيم الحق والخير وغيرها من القيم الإيجابية، على حد تعبيره.

وأضاف أيضاً أن انتقادات الحزب في السابق للسياسات الثقافية كان له مستويان، وهما النقدي الفني وانتقاد سياسات عمومية تريد أن ترسم مذاهب فنية معينة وقيم معينة تكون هادمة لقيم المجتمع.

وقال: "ليس من الضروري كي تكون مبدعاً وناجحاً أن تفعل ذلك تحت شعار (خالف تعرف) أو بدفاتر تحملات تفرض أن تتماهى مع رؤى للكون هي غير رؤيتنا".

ومن جهته، اعترض أستاذ القانون الدستوري بالرباط عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الدكتور عبدالعالي حامي الدين على وصف بعض الإشارات التي أرسلها بنكيران للفنانين بعدم المساس بالحريات الفردية بالتطمينات، مشيراً إلى أنها قناعة راسخة وموقف تابث من حزب العدالة والتنمية الإسلامي، حيث لا يمكن استمرار الحياة - حسب قوله - دون فن وتهذيب الذوق الفني، مؤكداً أن حزبه حريص على دعم الفن والثقافة حتى ببرنامجه الحكومي المرتقب عرضه على البرلمان الأيام القادمة.

وأضاف حامي الدين أن النقد الفني هو موضوع الفنان ذاته وليس من حق أي فاعل سياسي بغض النظر عن مرجعيته التدخل في نقد أي عمل فني أو أي إبداع.

وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان طنجة للفيلم سيكرم الفنان صلاح الدين بنموسى بمعية مخرجين سينمائيين ويتعلق الأمر بعبدالله المصباحي ومصطفى الدرقاوي، ويندرج هذا التكريم في إطار تقاليد المهرجان الذي دأب عبر دوراته السنوية على تكريم "بعض أعمدة السينما المغربية"، حسب بلاغ المركز السينمائي المغربي، كما سيعرض المهرجان حوالي 23 فيلماً ما بين روائي ووثائقي.

العربية نت في

15/01/2012

 

«المهن السينمائية» تضع شروطاً صارمة للقيد

كتب   محسن حسنى 

أكد المخرج عمر عبدالعزيز، وكيل أول نقابة المهن السينمائية، أن قبول القيد الجديد بجداول النقابة يخضع لشروط صارمة تحددها لائحة النقابة والقانون المنظم لها، موضحا أن تقديم أشخاص جدد ملفات قيد جديدة لا يعنى قبولهم، خاصة أن النقابة لديها آلاف الملفات المقدمة منذ ٥ سنوات، وتأخذ منها ما يأتى دوره طبقاً لترتيبها الزمنى.

وأشار «عبدالعزيز» إلى أن النقابة تدرس ملفات عدد من مساعدى الإخراج العاملين بالتليفزيون من حملة المؤهلات المتوسطة، الذين حصلوا مؤخرا على مؤهلات عليا من الجامعة المفتوحة، للقيد بالعضوية العاملة. وقال: طبقاً للقانون يكون وكيل أول النقابة بصفته هو رئيس لجنة القيد، ونحن لم نعقد سوى لجنة قيد واحدة منذ ٣ أشهر، قمنا خلالها بقبول قيد عدد من السينمائيين ممن لهم أعمال ولا اعتراض عليهم، ومن أبرزهم المخرجون عثمان أبولبن وعمرو سلامة ومهندسة الديكور ناهد نصرالله وغيرهم ممن يعملون بالسينما، ويحملون مؤهلات عليا مناسبة، وتنطبق عليهم باقى شروط القيد.

وأكد أن شروط العضوية بالنقابة صعبة جدا، وستكون أصعب ما دام هو فى رئاسة لجنة القيد، ولن يسمح بإعطاء العضوية لكل من هب ودب.

وأضاف: «مش كل واحد مسك كابل فى برنامج رياضى ييجى ياخد العضوية» فلن تكون هناك مجاملة فى القيد فليس «على رأسنا بطحة عشان نخاف أو نجامل»، ولن يحمل كارنيه النقابة إلا من يستحقه فقط.

وعن الأزمات الخاصة بمسلسلى «شارع عبدالعزيز» و«خاتم سليمان» قال: لدينا لجنة طوارئ تجتمع باستمرار لحل مشاكل أعضاء النقابة، وحماية حقوقهم حين يقع أحدهم فى مشكلة مع جهة إنتاج أو قناة فضائية أو أى شخص، وما زلنا نعالج مشاكل مسلسل «شارع عبدالعزيز»، لأن هذا العمل تحديدا به عدة شكاوى وليس شكوى واحدة، أما مسلسل «خاتم سليمان» فرفعنا أيدينا، لأن طرفى الخلاف أعضاء بالنقابة، وقاما بتصعيد الأمر للقضاء، ونحن فى هذه الحالة لا نتدخل، وسيعطى القضاء لكل ذى حق حقه.

وأشار «عبدالعزيز» إلى أن لجنة المهرجانات التى تم تأسيسها مؤخراً بالنقابة بدأت ممارسة عملها، وأرسلت المخرج الشاب محمد صلاح بفيلمه التسجيلى الذى صوره عن ثورة ٢٥ يناير إلى مهرجانين فى كل من السويد وإيران.

المصري اليوم في

15/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)