حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ألفت عمر:

سأشارك في فيلم عالميّ عن الثورتين المصرية والتونسية

كتب: القاهرة - مصطفى ياسين

موهبتها دفعت المخرجين إلى أن يضعوا بين يديها أدواراً صعبة ومركّبة، وطموحها أوصلها إلى أن تطرق أبواب السينما العالمية، إنها الممثلة ألفت عمر التي جسدت شخصية سهام، صحافية في إحدى صحف المعارضة، وتعبّر عن نبض الثورة في مسلسل «إحنا الطلبة».

عن جديدها وتجربتها التمثيلية ودخولها القفص الذهبي أخيراً كان الحوار التالي معها.

·         كيف تقيّمين مسلسل «إحنا الطلبة»؟

حقق نسبة مشاهدة عالية وأعجب الجمهور بدوري لأنه كان أحد الخطوط الرئيسة التي نرصد من خلالها المعاناة من الفساد والظلم وعدم الاستسلام لهما بل محاربتهما.

·         إلى أي مدى تأثر المسلسل بالمشاكل التي أثيرت حوله؟

تحقّق المسلسلات التي تواجهها مشاكل نجاحاً أكبر، وهذا ما حدث معي في « قضية رأي عام»، فقد رفضته نقابة الأطباء ورفضه المحامون، مع ذلك حقق نجاحاً منقطع النظير لأنه يناقش قضية شائكة، كذلك ناقشنا في «إحنا الطلبة» قضايا الشباب والانحدار الأخلاقي الذي بلغوه.

·         ما رأيك بالأعمال التي قدمت عن الثورة؟

لا نستطيع تقديم عمل عن الثورة راهناً، لأن أحداثها لم تنتهِ والصورة ليست مكتملة، وأنا ضد تقديم عمل غير مكتمل، إنما لو تحدثنا عن الأسباب التي أدت إلى الثورة فهذا جيد، وهو ما فعلناه في مسلسل «إحنا الطلبة».

·         لم يعرض مسلسل «عمر بن الخطاب» حتى اليوم، لماذا؟

لأن الإنتاج ضخم ويحتاج العمل فيه وقتاً، ثم أخرت الظروف التي تمرّ بالوطن العربي إنجازه، لذا تأجل عرضه إلى حين الانتهاء منه على أكمل وجه، واختيار توقيت مناسب لعرضه.

·         كيف تقيّمين التعاون مع حاتم علي؟

هو مخرج متميّز ومن أفضل المخرجين السوريين الذين أتوا إلى مصر، سبق أن عملت معه في مسلسل «الملك فاروق» وبيننا مشروع مؤجل هو مسلسل «محمد علي».

·         مع من تعاملتِ من المخرجين السوريين أيضاً؟

تعاملت مع محمد عزيزية في مسلسل «قضية رأي عام»، وباسل الخطيب في «ناصر»، وغيرهما من المخرجين الذين أحترمهم وأقدر الصورة المتميّزة التي يقدمونها، لكن لا يقلل ذلك من كفاءة المخرجين المصريين، فأنا ضد مقولة إن السوريين سحبوا البساط من المصريين، إنما خاضوا الدراما المصرية بأسلوب مبهر وجديد، بالإضافة إلى أن موازنة العمل معهم غير باهظة.

·         تجسدين شخصية «عاتكة» أخت الفاروق عمر بن الخطاب في أول مسلسل ديني تاريخي تشاركين فيه، حدثينا عنه.

المسلسل من إنتاج «أم بي سي» عن قصة الفاروق عمر بن الخطاب، وهو شخصية استثنائية في عصر الإسلام ونموذج سامٍ لـ: الحاكم المتواضع، الحكم الرشيد، العدل الشامل، الرعاية الاجتماعية، مفهوم المواطنة، الوسطية في الإسلام من دون تطرف أو عنف. نتمنى وجود شخص مثله اليوم.

يشارك في البطولة مجموعة من النجوم السوريين والأردنيين، وأنا الممثلة المصرية الوحيدة مع الفنان عبد العزيز مخيون.

·         توقع كثيرون لك انطلاقة قوية بعد مسلسل « قضية رأي عام» ولكن لم يحدث ذلك، ما السبب؟

لا أحد يعمل في مسلسل ناجح مثل «قضية رأي عام» ومع نجمة بحجم يسرا ولا ينطلق بعده، لكني وقتها كنت أجهل أهمية أن أكون حاضرة إعلامياً وأسوّق لهذا النجاح.

·         ألم تزعجك أدوار «السيكو دراما» التي يحصرك المنتجون والمخرجون فيها؟

لا شكّ في أن نجاحي في هذه الأدوار دفع المخرجين إلى ترشيحي لها على الدوام. قال لي أحدهم بشكل مباشر: «لو توافر دوران أحدهما صعب إنما مساحته صغيرة والآخر عادي ومساحته كبيرة، سأستعين بك في الدور الصغير الصعب، لأن الدور العادي يمكن أن يؤديه أي ممثل، لكن التركيبة الصعبة قلة من الممثلين تستطيع أداءها»، هذه شهادة أعتزّ بها ومع ذلك أحاول التنويع قدر الإمكان.

·         هل صحيح أن حلمك في السينما المشاركة في أفلام الأكشن؟

بالفعل، أستطيع تقديم هذا النوع في عمل جيد يحترمه المشاهد ويقدّر المجهود المبذول فيه.

·         ماذا عن مشروع مشاركتك في فيلم سينمائي عالمي.

عرض عليَّ منتج أميركي من أصل عربي المشاركة في فيلم يتناول الثورتين التونسية والمصرية وتأثيرهما وردود فعل المغتربين في الدول الأوروبية عليهما، سأكون سعيدة بهذه التجربة لو كتب لها النجاح، لأنها ستقدمنا بشكل جيد إلى السينما العالمية.

·         كيف التقيت زوجك رجل الأعمال أحمد لطفي؟

عن طريق أصدقاء مشتركين، وكان ذلك منذ عام ونصف العام، الطريف أنه منذ قابلته للمرة الأولى قال لي: «أنا خلاص حتجوزك»، فاعتبرت الكلام على سبيل المزح، وبادر أختي بالقول: «ناديني يا زوج أختي لا تقولي يا أحمد»، فاعتبرت بدورها الكلام مجرد هزار، بعد ذلك تكلّم عن حياته وعائلته فبدا لي رجلاً يتحمل مسؤولية.

·         ماذا عن صفاته؟

يجمع في شخصيته بين صفات الرجل الشرقي المحافظ وبين الانفتاح والتفهم والمرونة والطيبة، بالإضافة إلى أنه يقبل النقاش ويحاول أن يصلح من نفسه من دون عصبية.

·         إلى أي مدى تكملان بعضكما البعض؟

إلى حدّ كبير، يقول لي أحمد على الدوام: «أنت السبب الأساسي في صعودي سلّم رجال الأعمال والنجاح في عملي». بالتأكيد أنا أفعل الأمر نفسه حتى أجعله يفتخر بي.

·         ماذا عن حلم الأمومة؟

مطروح وقائم، ولكن ننتظر الوقت المناسب.

الجريدة الكويتية في

15/01/2012

 

The Devil Inside

سيناريو ضعيف ونهاية سخيفة!  

تؤدي دور إيزابيلا في فيلم The Devil Inside الممثلة الجذابة فرناندا أندرادي، لكن بالكاد يرفّ لها جفن في المشاهد المخيفة. يبدو أنها نشأت على الأفلام التي تتناول طرد الأرواح، بالتالي لا شيء قد يصدمها.

يا لغرابة الأمور التي ستشاهدها الشابة إيزابيلا روسي في رحلتها المصيرية إلى روما في فيلمThe Devil Inside! سترى أجساماً مشوّهة وأخرى تتسلق الجدران وتطلق العنان لنفسها وتتجاوز جميع الضوابط. ستشاهد الدماء وتسمع جميع أنواع الشتائم اللاذعة بلغات مألوفة أو أجنبية.

لا شك أن شهر يناير ليس موسم أفلام الرعب بشكل أساسي. لكن بما أن فيلم The Rite صدر في يناير الماضي وحقق إيرادات عالية، فما الذي يمنع إصدار عمل شبيه بفيلم Blair Witch على أن تتمحور القصة هذه المرة حول فريق يصوّر فيلماً وثائقياً عن أم «ممسوسة»؟

تؤدي أندرادي الباردة في أدائها دور شابة تكون والدتها قد قتلت ثلاثة أعضاء من طبقة رجال الدين الكاثوليكيين قبل 20 عاماً خلال جلسة لطرد الأرواح. ثم تُنقَل الأم بطريقةٍ ما إلى مصحّ خاص بالمجرمين المختلّين عقلياً في روما حيث تصرّ إيزابيلا على اصطحاب المخرج مايكل (يونوت غراما) وكاميراته الكثيرة لتصوير فيلم وثائقي يجيب عن أسئلتها: «هل الأمر وراثي؟ هل سأفقد صوابي يوماً؟}.

طرد الأرواح

تزور إيزابيلا والدتها (سوزان كراولي) التي تكون وحيدة في غرفتها داخل المصحّ. تثير الأم رعب إيزابيلا (مع أن انفعالات أندرادي في هذا المشهد لا تدل على ذلك) بسبب تغيّر لغتها وانقلاب عينيها وظهور جروح تتخذ شكل صلبان على ذراعيها وشفتيها. تحضر إيزابيلا محاضرة في كلية الفاتيكان لطرد الأرواح (وهي تشبه مدرسة «هوجورتس» في فيلم «هاري بوتر» لكن من دون الأزياء الجميلة). تقتنع إيزابيلا بنزعة التشكيك السليمة التي تطرحها المحاضرة، لكن سرعان ما تتورط مع كاهنين شابين (سايمون كوارترمان وإيفان هلموث) يدعوانها مع المخرج مايكل إلى الإشراف على جلسات روحية منزلية خاصة.

كان واضحاً أن إيزابيلا تأخذ تحذيرات الشاب بريت بن (كوارترمان) على محمل الجد. فهو يتمتم قائلاً: «طوال السنوات التي خدمتها في الكنيسة، رأيت الشيطان أكثر مما رأيت الله!».

يحدد الكاهنان المسلّمات الأربع التي تؤكد على أن الحالة تنمّ عن مسّ شيطاني وليست مجرّد مرض عقلي عادي. تشمل تلك المؤشرات «النفور من الأغراض المقدسة» (الكتاب المقدس، الصلبان، الماء المقدسة) والتمتع بحركة وقوة خارقة للطبيعة. ثم يكشفان لإيزابيلا طبيعة جلسات طرد الأرواح عندما يعرضان أمامها حالة شخصين يصلان إلى وضع خطير ومميت. لكن من يمكن أن يصدّق أنّ الشيطان سيصغي إلى الكاهن حين يصرخ ببساطة «أريدك أن تخرج من الفتاة!»؟

سيناريو الفيلم سخيف جداً وقد صُوّرت المشاهد بكاميرات لا تكفّ عن الارتجاج. يبذل هذا الفيلم جهوداً كبيرة لإظهار عدد الكاميرات المستعملة في التصوير والأماكن التي رُكّزت فيها داخل الغرف. لكن سرعان ما يتجاهل فريق العمل هذه المظاهر كلها ويتفرّغ لعرض لقطات غريبة وغير مبررة.

بما أن أحد طاردي الأرواح هو كاهن وطبيب في آن، فهو يستطيع التأكد من المؤشرات الحيوية عند الشخص الممسوس بغض النظر عن مكان طرد الأرواح، ما يضفي حساً من التشويق والتوتر كما يحصل في برنامج (ER) الشهير. ثمة مشاهد لافتة في الفيلم أيضاً ولقطة تثير القشعريرة.

لكنّ هذه المشاهد المعدودة ليست كافية بأي شكل، كما أن نهاية الفيلم سخيفة إلى درجة أن المشاهد سيجد صعوبة في الامتناع عن إطلاق صيحات الاستهجان بعد لقطة النهاية!

الجريدة الكويتية في

15/01/2012

 

الأسترالي سام ويرثنجتون يرسخ حضوره

فيلم «رجل على الحافة» حفنة جرائم في وقت واحد

عبدالستار ناجي  

هنالك نوعية من النجوم، منذ بدايتهم، تشعر وكأن ليلة القدر فتحت لهم، ومن تلك الاسماء والنجوم، يأتي اسم النجم الاسترالي سام ويرثنجتون، الذي استطاع ان يقفز الى النجومية المطلقة في مرحلة مبكرة من مشواره ونشير هنا الى انه من مواليد 1976، تخرج في معهد الفنون الدرامية الاسترالي عام 1998، وفي اول اعماله الاحترافية «ارثر ويلسلي» حصد النجاح، والكثير من الكتابات النقدية الايجابية، ينطلق الى النجومية، وفي رصيده عدد مهم من الاعمال ومنها «افاتار» 2009، «صراع الجبابرة» 2010، «المتحولون» 2009، «حقول تكساس للقتلى» 2011، وتطول القائمة...

اختيارات عالية الجودة، راحت ترشح حضور هذا النجم وكأنها تبشر بميلاد نجم يسير على ركب النجوم الكبابر في السينما الاسترالية، من أمثال ميل غيبسون وروسل كرو ونيكول كيدمان وجيفري روش وكيت بلاتشيت.

وفي فيلم «رجل على الحافة» يكشف عن قدرات تمثيلية عالية المستوى، عبر شخصية «نيك كاسيدى» ذلك الشرطي، الذي يرتقى حافة احدى الفنادق في منهاتن» مهددا بأن يقفز، تبدأ عملية التفاوض معه من قبل المحققة «ليديا مارسر» تجسد الدور اليزابيث بانكس، وفي تلك اللحظات تزدحم المنطقة بالضباط والقيادات التكتيكية ورجال المطافئ، وتبدأ المحاولات من قبل المحققة والطبية النفسية من اجل اقناع بالعدول عن موقفه، والنزول عن تلك الحافة القاتلة، ولكنه في تلك الاثناء، يظل طيلة الوقت، وهو يتحدث من خلال سماعة الهاتف في اذنه مع فريق اخر، من اجل تدبير مؤامرة اخرى تتم في نفس الوقت، من اجل صرف النظر عنها، عبر محاولته للانتحار.

وتتداخل الاحداث عبر مشهديات حرفية، خصوصا تلك المشاهد التي صممت ونفذت بعناية على حافة احدى عمارات مانهاتن، علما بان جميع المشاهد التي صورت، نفذت وقد تم ربط النجم سام ويرثنجتون وايضا اليزابيث بانكس، وايضا المصور الخاص بالمشاهد الخارجية، ونشير هنا الى أن كلفة التأمين على تصوير تلك المشاهد بلغت «50» مليون دولار لمدة ستة اسابيع، هي فترة التصوير فقط.

وتمضى الاحداث مفاوضات من اجل النزول، في الوقت الذي يقوم به بأمر الفريق الذي يتحدث معه عبر الهاتف، خصوص في المشهد الذي يلقى به رزمة من الاوراق النقدية، من اجل ان يلفت انظار الجميع، في الوقت الذي تتم به عملية سرقة تتحرك بخط متواز عبر كتابة درامية عالية الجودة صاغها السيناريست بابلو اف. فينجفيش وهو فنزويلي الاصل، والذي كتب عدة سيناريوهات لهوليوود. وهو شأنه شأن النسبة الاكبر من صناع السيناريو القادمين من اميركا اللاتينية، الذي تمتاز اعمالهم بالحكايات الدرامية والتداخل والرموز والخطوط المتشابكة التي تتطلب حرفة عالية في التنفيذ والفك.

بالاضافة الى سام واليزابيت هنالك النجم المخضرم ايد هاريس، الذي يجسد شخصية دايفيد انجلترر الذي يظل يبحث عن الرموز التي تحيط بذلك الضابط الذي يقرر الانتحار، بعد تورطه بجريمة سابقة، وحينما يفك الرموز تبدأ المواجهة.

وتشير الى ان هاريس، يعتبر احد نجوم هوليوود البارزين، بل انه يعتبر من اكثر نجوم هوليود وترشيحا للاوسكار، بعد جاك نيلكسون وروبرت دونيرو. ومن اهم اعمالة «تاريخ العنف» و«راديو» و«العقل الجميل» و«عدو على البوابة» و«استعراض ترومان» ونيكسون و«ابولو 13» و«الاعماق» وكم اخر من التحف الكبيرة، التي رسخته كأحد ابرز نجوم هوليوود.

تم تصنيف الفيلم للمرحلة العمرية فوق «13» عاما» لكثرة مشاهد العنف.

فيلم «رجل على الحافة» من تلك النوعية من الاعمال السينمائية التي تظهر عكس ما تبطن، فما نشاهده شيء، وما يجري في الخفاء شيء اخر، حتى يتم توريط المشاهد في التعاطف مع تلك الشخصية، التي تدير مؤامرة وسرقة كبرى. في الوقت الذي ينشغل به الجميع من اجل انقاذه. ومساعدته على ان يصرف النظر عن فكرته الانتحارية.

ونكرر: حرصنا على ان نضع الصور التي حصل عليها ستديو - سمت انترتيمنت - كما هي بما فيها الاجيال التي وضعت اثناء التصوير، وتمت ازالتها عند العرض، من خلال التقنيات الخاصة بالتصوير والالوان.

وهي دعوة للمشاهدة والاستمتاع وايضا التفكير بالاسلوب الذي تذهب اليه هوليوود في ابداعاتها.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

15/01/2012

 

بسبب الانتخابات والاضطرابات السياسية الحالية

المهرجانات السينمائية «الوليدة» في مصر تواجه المجهول

القاهرة - أحمد الجندي  

لن يكون الفن والثقافة بمنأى عن الأحوال السياسية المضطربة التي تعيشها مصر حالياً، فبسبب هذه الأحداث وأيضاً الانتخابات البرلمانية وما سيصاحبها من تطورات وأحداث أمنية وسياسية أصبحت المهرجانات السينمائية «الوليدة» في مصر والتي كانت مقرراً لها أن تقام خلال شهر ديسمبر الحالي، تواجه المجهول فقد تم تأجيل «مهرجان الغردقة للسينما الأوروبية» إلى أجل غير مسمى، وتم أيضاً تأجيل «مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية» إلى نهاية شهر فبراير من العام المقبل «2012»، وهو أيضاً موعد لم يتم تأكيده بشكل قاطع، وسبق وأن أشرنا إلى حالة العشوائية والتخبط التي تسود الجهات والمؤسسات السينمائية المصرية المشرفة على هذه المهرجانات في تحقيق مطول على صفحات «النهار»، لكن مسؤولي هذه المهرجانات أكدوا أنهم مصرين على مواجهة كل الصعاب والمشاكل والتغلب عليها من أجل إقامة هذه المهرجانات.

ورغم أن صناع هذه المهرجانات لم يكن لديهم الوقت الكافي لإقامتها، إلا أنهم قاموا باتصالات مكثفة مع وزارة الثقافة وكبار مسؤوليها وأيضاً مسؤولين آخرين في هيئة تنشيط السياحة ومحافظة البحر الأحمر والأقصر وأيضاً عدد من رجال الأعمال للحصول على دعمهم لهذه المهرجانات، لكن في النهاية وتحت وطأة الانتخابات وما يصاحبها من أحداث وانشغال مصر بها وأيضاً الأحداث والاضطرابات السياسية لم يجد المسؤولون عن هذه المهرجانات حلاً سوى تأجيلها.

السيناريست ممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما المنظمة لمهرجان الغردقة كشف لـ «النهار» عن أنه بذل كل المحاولات لإقامة المهرجان ولكنه لم يصل إلى نتائج في ظل الأحداث السياسية الحالية واستقالة وزير الثقافة د. عماد أبو غازي، وبالتالي لم يعد هناك ظروف مواتية تسمح بإقامة مهرجان غير مضمون النجاح.

وأضاف: أنه لم يكن ليكرر كارثة مهرجان الإسكندرية والفشل الهائل الذي واجه دورته الأخيرة التي أقيمت في سبتمبر الماضي بعد أن أصر رئيسه على إقامته رغم الظروف التي تمر بها مصر حالياً، وأوضح الليثي أن قرار التأجيل لهذه المهرجانات حتى ولو كان لأجل غير مسمى هو قرار صائب لأن الانتخابات البرلمانية التي بدأت يوم 28 نوفمبر ومستمرة حتى بدايات العام الجديد ولا أحد يعلم كيف ستكون تداعياتها ونتائجها، وهو حدث يستحيل معه إقامة وتدشين مهرجانات سينمائية جديدة ووليدة لابد أن تكون دوراتها الأولى جيدة ومعدة بشكل راقي حتى تخرج بشكل لائق ويكتب لهذه المهرجانات الاستمرار.

وأشار الليثي إلى أن مهرجان الأقصر إذا كان قد تحدد له نهاية شهر فبراير من العام المقبل فهو أيضاً ليس موعداً مؤكداً رغم أن رئيسه سيد فؤاد اختار هذا الموعد بعد دراسة جادة لمواعيد المهرجانات السينمائية الإفريقية، وأيضاً ليكون بعد نهاية الانتخابات البرلمانية في الأقصر مع منتصف شهر فبراير، ونأمل أن تهدأ الأوضاع في مصر حتى نستطيع إقامة هذه المهرجانات لأنها ستضيف لمصر على المستويين الفني والثقافي.

النهار الكويتية في

15/01/2012

 

9 أفلام في إجازة نصف العام والخسائر 100 مليون جنيه

منتجو السينما المصرية في رعب حقيقي!  

مع بداية موسم سينمائي جديد تبدا الاسواق المصرية موسم اجازات نصف العام فى هذا الوقت يسيطر الخوف والهلع على منتجي السينما المصرية خاصة أن الذاكرة السينمائية مازالت تتذكر ما حدث على مدار العام الماضي. حيث تعرضت السينما المصرية لأزمة كبيرة عقب ثورة 25 يناير. وتسبب إغلاق دور السينما في خسائر فادحة لشركات الانتاج السينمائي. وان كانت الأزمة الحقيقية بدات ملامحها بسبب أحداث كنيسة القديسين في الاسكندرية ونحن ننتظر بداية عام جديد العام الماضي. ثم جاءت الأحداث الأخيرة وثورة يناير وتوقفت دور العرض لتضع المسمار الأخير في نعش إيرادات الأفلام.

ويقول المنتج منيب الشافعي رئيس غرفة صناعة السينما بلغت خسائر السينما المصرية والافلام الجديدة التي بدأ عرضها في الشهر الأخير من العام الماضي وبداية شهر يناير 2011 خسائر فادحة حيث بلغت اكثر من 100 مليون جنيه . حيث تراوحت خسائر الافلام ما بين 10 الى 15 مليون جنيه ومازالت السينما المصرية تعاني الازمة لدرجة ان عدداً كبيراً من منتجي السينما المصرية مازالوا يفكرون هل يعرضون افلامهم في موسم نصف العام ام تؤجل لمواسم اخري تكون اكثر استقرارا وانتعاشا.

وقال لي احد كبار منتجي السينما ان موسم نصف العام ستتقرر بدايته بعد 25 يناير القادم خاصة ان هناك دعوات من عدد كبير من الناشطين السياسيين لتجديد الدعوة لقيام ثورة ثانية في 25 يناير القادم. مع تأكيدات امنية عن وجود مخططات لإشاعة الفوضى واستمرار الاعتصامات وهذا كفيل بان يتردد بعض منتجي السينما في خوض المغامرة بعرض أفلامهم في هذا الموسم، ورغم ان موسم عيد الاضحى شهد انتعاشا كبيرا للأفلام المعروضة انخفضت تدريجيا نتيجة الاحداث الجارية في ميدان التحرير وشارع القصر العيني ومحمد محمود والعباسية وحالة عدم الاستقرار الامني التي شهدها الشارع المصري في الآونة الاخيرة . كما ان الفترة القادمة ستشهد انتخابات مجلس الشورى وفتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية حسب مطالب المجلس الاستشاري والقوى السياسية وهذا يشير الى ان الموسم القادم سيكون من المواسم الصعبة علي السينما المصرية خاصة وان هناك افلاما مستمر عرضها وستنافس على كعكة الايرادات حيث تشهد دور العرض في إجازة منتصف العام استمرار عرض لبعض أفلام عيد الأضحى مثل «إكس لارج» و«سيما علي بابا» و«كف القمر» وفيلم «أسماء» الذي يعرض منذ أقل من أسبوعين فقط في دور العرض.. وتظل الأيام القادمة هي التي ستحسم مصير هذا الموسم ومصير الأفلام التي سيتم عرضها فيه وما سوف يتم تأجيله.

ويتردد ان موسم نصف العام يشهد عرض تسعة أفلام في دور العرض. وهي فيلم «واحد صحيح». تأليف تامر حبيب وإخراج هادي الباجوري. بطولة هاني سلامة وبسمة وكندا علوش ورانيا يوسف وعمرو يوسف وياسمين رئيس. وكان قد تخلف عن اللحاق بالعرض في موسم عيد الأضحي الماضي وشارك في مهرجان دبي السينمائي. وتدور الأحداث حول شاب يبحث عن عروس. ويتم ترشيح ثلاث فتيات له ليختار منهن واحدة. ولكل منهن مميزات يتمناها في شريكة حياته. فيقع في حيرة الاختيار. ليقرر الزواج من الثلاث.

الفيلم الثاني «عمر وسلمي 3» وكان مقررا عرضه في موسم عيد الاضحى الماضي وتم تأجيله لموسم نصف العام بطولة تامر حسني ومي عز الدين. تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج محمد سامي.. وفيلم «ريكلام» تأليف مصطفى السبكي وإخراج علي رجب. بطولة غادة عبدالرازق ورانيا يوسف ومادلين طبر. وتدور أحداثه حول نماذج للعديد من الفتيات اللاتي يعانين من مشاكل وقهر في المجتمع وتدفعهم الظروف نحو الانحراف

وفيلم «برتيتة» تأليف وائل عبدالله وخالد جلال وإخراج شريف مندور. بطولة كندا علوش وعمرو يوسف وأحمد السعدني وأحمد صفوت ودينا فؤاد ومادلين طبر. وتدور أحداث الفيلم حول بنت تعاني مشكلة نفسية ناتجة عن تفكك أسري منذ صباها ترافقها لسنوات طويلة. وتتعرف علي عدد من الشخصيات التي تؤثر وتغير في حياتها

وفيلم «بنات العم» تأليف شيكو وهشام ماجد. وبطولة آيتن عامر. وشيكو وأحمد فهمي وهشام ماجد ويسرا اللوزي وإخراج أحمد سمير فرج. وان كان الفيلم تنتظره دعوي قضائية لوقف عرضه في موسم إجازة نصف العام وكان الكاتب الصحفي محمد ذكي قد اتهم أبطال الفيلم بسرقة الفكرة. مؤكداي أنه قام بتوثيقها تحت رقم 4709 بتاريخ 31 يوليو 2010م بمكتب توثيق الدقي.. وتدور أحداثه حول ثلاث صديقات تصيبهن لعنة غريبة فيتحولن الى رجال.. وبين الصدمة والوعي يحاولن طوال أحداث الفيلم فك تلك اللعنة والعودة الى طبيعتهن. ومن الافلام التي ستعرض في موسم نصف العام فيلم «جدو حبيبي» بطولة محمود ياسين ولبني عبدالعزيز وأحمد فهمي وبشرى. تأليف زينب عزيز وإخراج علي إدريس. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي حول فتاة تعيش عمرها كله خارج مصر ولم تلتق مع جدها مطلقاي ثم تقرر فجأة التواصل معه عندما تعود الى مصر لترى كيف أنه رجل شديد الثراء والطرافة. لدرجة أنها تندم علي السنوات التي عاشتها بمفردها. وفيلم «رد فعل» للمخرج حسام الجوهري في ثاني تجاربه الإخراجية وهو تأليف إيهاب فتحي ووائل أبو السعود. وبطولة محمود عبد المغني وهالة صدقي وعمرو يوسف ومحمود الجندي وأحمد حلاوة وحورية فرغلي. وتدور قصته حول كواليس مهنة الطب الشرعي حول طبيب يكشف العديد من ألغاز الجرائم بمساعدة الشرطة.

وينتظر ايضا ان ينضم فيلم أحمد عيد الجديد «حظ سعيد» تأليف أشرف توفيق وإخراج طارق عبدالمعطي. وبطولة مي كساب بعد ان انتهي من تصويره مؤخرا. وتدور أحداث الفيلم حول شخصية «سعيد» الذي يسعى جاهداي لإتمام زواجه من الفتاة «سماح» ويقدم طلباي للحصول على شقة ضمن أحد مشروعات المحافظة. ولكن بعد الحصول على الموافقة يفاجأ بأحداث ثورة 25 يناير وهو ما يمنعه من استلامها

ومن المحتمل ان يلحق فيلم «حلم عزيز» الذي يسابق الزمن مخرجه عمرو عرفة للانتهاء من تصويره للحاق بموسم نصف العام والفيلم بطولة أحمد عز وصلاح عبدالله وشريف منير وحورية فرغلي. تأليف نادر صلاح الدين وإخراج عمرو عرفة. وتدور أحداثه داخل أروقة عالم رجال الأعمال. حيث يقدم نموذجاي لرجل من رجال الأعمال يدعي «عزيز» يستخدم كل الطرق الملتوية وغيرها حتى يتمكن من تحقيق أحلامه دون أي اهتمام لمصالح بلده.

ونحن بانتظار حصاد هذا الموسم على امل ان لا تكون مثل بقية المواسم التي زرعت في نفوس المنتجين الرعب الحقيقي.

النهار الكويتية في

15/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)