حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد صبحى:

الإسلاميون يمتلكون عقولا جبارة ستفيد المجتمع

كتب أحمد زيادة

قال الفنان محمد صبحى، إن حاكم مصر الفاسد لايستحق أن يعاقب بتدمير مصر، وأننا فى سنة أولى ديموقراطية ونتمنى أن لا يفسد أحد علينا الفرحة، وأن يكون 25 يناير القادم لمصالحة وطنية حقيقية، وليس مواجه مع الجيش، لأن الحديث عن صدام مع الجيش سوف يؤدى إلى كارثة، وأن الثوار فى ميدان التحرير لم يدفعوا دماءهم من أجل أناس تتصارع على كرسى الحكم.

ولفت صبحى، خلال حديثة لبرنامج "90 دقيقة" مع الإعلامى عمرو الليثى، إلى ظهور إعلاميين بعد الثورة أصبحوا ثوارا أكثر من ثوار التحرير، ومن كان يخاف من الحزب الوطنى أصبح يخاف من ميدان التحرير، مشيرا إلى أننا أمام تجربة فريدة والمشكلة تكمن فى أن كل واحد يدعى امتلاكة الحقيقة، وأن ما حدث بعد الثورة كابوس، والمظاهرات الفئوية كانت تعجيزا وانتقاما من الثورة.

وأشار إلى توفر عقول جبارة بالتيار الإسلامى فى الإخوان المسلمين والسلفيين يمكن أن تفيد المجتمع فى المرحلة المقبلة، وأننا ضد الفن الذى يهدم، وأن هناك فرقا بين نقد المجلس العسكرى بين قلة الأدب.

وأضاف صبحى، أن الشعب المصرى حاليا يدفع ثمن أخطاء الثوار والمجلس العسكرى والكتلة الصامتة، وأنه كان من الأدعى بعد التنحى المطالبة بوضع الدستور أولا، ثم انتخاب البرلمان ثم الرئاسة، لافتا إلى أن مبارك كان يبنى فى بداية حكمه حتى عام 1998، بعدها دخلت الزوجة والابن فى الأمور فانقلبت الأوضاع، منوها إلى أنه لا يهمه إعدام مبارك، مستنكرا رغبة التيارات السياسية فى إقصاء الآخر، معتبرا ذلك طامة كبرى.

وشدد على أن هناك تجاوزات من القوات المسلحة فى أحداث مجلس الوزراء، وأن الثوار أخطأوا فى عدم قبول الاعتذار، وأن عدم قبول الجنزورى رئيسا للوزراء لمدة 6 أشهر معناه القبول بالفوضى.

وأوضح أن المشكلة تكمن فى أننا غير مؤمنين حتى الآن بأننا عملنا ثورة، والمسئولية الأولى تقع على النخبة السياسية، مشيرا إلى أن بعض الفنانين نزلوا التحرير لأخذ صكوك الغفران، مفصحا عن سبب رفضه وزارة الثقافة لأنه فنان، والفنان هو الذى يصنع الثقافة ووزير الثقافة يديرها، مختتما حواره بقولة: إن رئيس الجمهورية القادم لم يظهر بعد.

اليوم السابع المصرية في

05/01/2012

 

فنون يقدمها : محمد صلاح الدين

صراع الفلول والشباب انتقل للسينما: الفنانون متفائلون ويريدون كسر الاحتكار والاستعانة بالشباب والأجيال المظلومة

ياسمين كفافي 

رحل عنا 2011 أخذ معه أياما من عمرنا ولحظات مرت علينا بالحزن والدموع.. بالفرح والسرور كلها لحظات مرت ولن نراها مرة أخري إلا تلك اللحظات التي تم تسجيلها علي شريط السينما تظل خالدة مهما مر الزمان.

والفن في مصر ظل لسنوات تأريخ لكل زمان. ولأننا نعيش الآن واحدة من أعظم وأحرج وأهم الفترات في تاريخ مصر الحديثة وربما في تاريخها بأكمله كان يجب أن نري كيف تأثر الفن وأثر في مصر التي عاشت "سنة أولي ثورة".

رغم الانفلات الأمني والصراعات تم إنتاج 25 فيلماً بين الكوميدي والدرامي الثوري والخفيف لتظل هذه الأعمال للأبد نتاج سنة أولي ثورة فكيف يري صناع فن السينما في هذا العام هل نجحت هل عبرت عن كل ما يدور في مصر وما هي نبوءات أهل الفن للفن 2012؟

الفنانة وفاء عامر قالت: 2011 أكثر سنة شاهدنا قناة الجزيرة ومشاهدها الدموية ولكن تظل سنة بها تغيير سياسي وأعمال فنية مقبلة ومعقولة بالنسبة للأحداث الدرامية التي شهدتها مصر. وقالت وفاء: عام 2012 سيشهد إبداعاً من نوع خاص لأن الكثير من صناع الفن الذين لم يأخذوا حقهم وتم الاستعانة بهم بسبب الاحتكار الفني في العصر السابق سيعودون للظهور. ورغم توقعها أن يقل عدد الأعمال الفنية التي ستنتج في 2012 إلا أنها قالت: إن الأعمال ستكون قليلة ولكن متميزة بسبب المشاهد الذي لم يتغير ولكن تغير وعيه بسبب الأحداث الماضية التي جعلت الجميع يناقش السياسة ومستقبل مصر. ولم يعد سطحياً. ثانياً المنتج نفسه سيكون المنتج الجاد الذي سيقدم عملاً واعياً ومحترماً وعن التخوف من التيار الإسلامي قالت وفاء: إن الفن في نظرها لا يتعارض مع الفكر الإسلامي وأرفض فكرة تكفيرهم للفن لأن "حسن البنا" الذي أنشأ الإخوان حضر افتتاح عدة مسرحيات وأفتي للنجم حسين صدقي أن الفن حلال وأعتقد أن معاناتهم السابقة مع النظام السابق ستجعلهم يرفضون فكرة الإقصاء لأي مجال سواء في الفن أو غيره. كل ما اتمناه أن تقل سياسة التخويف والتخوين ليؤدي كل شخص عمله.

ميكرفون

الفنان الشاب خالد أبوالنجا والذي قدم هذا العام فيلمي هليوبوليس وميكرفون وهما من الأفلام التي تنبأت بالثورة قال كمنتج أقوم بمشاركات إنتاجية للأفلام التي أجد أن لي رؤية إنتاجية لها. الإنتاج ليس تمويلاً للسينما. إنما رؤية للسينما كمنتج نهائي. وتأكد النجاح الدولي والمحلي والنقدي للفيلم وأن لم نعرف كيف نوزعه علي دور العرض وتعلمنا من ذلك وهكذا في ميكروفون شاركت في إنتاجه وأنا مخطط من أول يوم لعرضه في شاشات عرض كثيرة ودعاية محترمة كأي فيلم تجاري ونجحنا في ذلك. وبهذا كسرنا حاجز الخوف لدي كثيرين في الصناعة وأثبتنا أن الفيلم المستقل يمكن أن يحصد إيرادات وله جمهور يبحث عنه. وهذا هو ما فتح الباب لسوق وجمهور جديد للسينما عامة في مصر وكذلك عالمياً علي مستوي العرض لجمهور في بلاد مثل تركيا وفرنسا. بالنسبة لفيلم "ميكروفون" وأمريكا "هليوبوليس". أو علي مستوي المهرجانات العالمية مثل كان وبرلين وتورنتو "هليوبوليس وميكروفون".

وللتأكيد أن مستقبل السينما المصرية في هذا النوع من السينما أنا حالياً أعمل علي فيلم وثائقي درامي "تحرير التحرير" وكذلك أكتب سيناريو مع بنات وشباب مبهراً عن علاقة الممثل بالدور الذي يختاره وكيف يؤثر عليه وبالعكس. أنا منبهر بهم جداً. وبالنسبة لصعود الإخوان قال خالد: مصر ستظل منارة الأزهر الذي كلما حاول النظام تهميش دوره ظهر المتطرفون علي السطح فمصر ليست إيران ولن تكون.

عقلية متوقفة

النجمة الشابة رانيا محمود ياسين قالت: من الصعب التكهن بشئ.. الأوضاع متغيرة بسرعة مرعبة ولكن المسئولين عن السينما عقليتهم متوقفة علي ناس معينة من سنين خائفين من الاستعانة بغيرهم حتي لا يخسروا ولكنهم أيضاً يخسروا فضاعت أجيال كثيرة لم تجد فرصة وأنا منهم صناع الفن عامة مؤمنين بنوعية أعمال بعينها إما كوميدي مسفة أو موضوعات سخنة وجريئة والأعمال المتميزة يقدمونها وهم "حاطين أديهم علي قلبهم" إلا لو كان هناك نجم شباك ليعبر بالعمل إلي بر الأمان رافضين منح أي ممثل شاب فرصة أو يقدمونهم في أفلام فاشلة بمجموعة وجوه جديدة من أجل أفلام "لو بيدجت" أو ذات ميزانية منخفضة وفي النهاية رغم موهبتهم يفشلون لأن حالهم مثل "إلي رمي حد في قاع البحر وقالوا عوم أنت بقي يا غرقت يا أكلك السمك" المنظومة كلها لازم تغير من فكرها بقي إذا كانوا عايزين الصناعة دي تعيش أين دور الدولة أين وزارة الثقافة أين جهاز السينما.. الله أعلم.

يوتيوب

الفنان الشاب عمر السعيد قال: سينما 2011 شهدت نقصاً في السينما ولكننا كشباب عبرنا عن نفسنا عبر اليوتيوب فشاركت في أغنية "في كل شارع في بلادي صوت الحرية بينادي" التي وصلت لأمريكا ورددها طلبة الجامعات هناك وإنسانياً تعرض عمي للخطف علي يد مسلحين طالبوا بفدية لأنه رجل أعمال شهير كل ما اتمناه في 2012 الهدوء وتسليم السلطة لرئيس منتخب ككل بلاد الدنيا.سهي الشرقاوي مديرة الإنتاج والمنسقة الإعلامية بإحدي شركات الإنتاج والتوزيع قالت للأسف تميز عام 2011 بالمواسم المحروقة التي ولم ينج سوي أحمد حلمي "إكس لارج" وأحمد مكي "سيما علي بابا" وحمادة هلال "أمن دولت". والظاهرة الثانية هي اختفاء النجوم أمثال أحمد عز وأحمد السقا ومني زكي وغيرهم ممن اثروا الابتعاد إما لعدم وجود سيولة مادية لإنتاج أفلامهم أو لخوفهم ألا تحقق أفلامهم إيرادات أو حتي للخوف من مقاطعة الجمهور لأعمالهم بحجة أنهم قائمة سوداء كما حدث مع طلعت زكريا "الفيل في المنديل".

ثالثاً شعر المنتجون بالدهشة من نجاح بعض أفلام "الهلس" مثل شارع الهرم والذي وضع نظرية أن الناس ترغب في الهرب من احباطات الواقع لدور العرض ورغم ذلك لم يحقق فيلم "سيما علي بابا" رغم نجاحه النسبي الإيرادات المرجوة وفشل كف القمر وصرخة نملة لأن المشاهد أراد التيمة الاجتماعية بعيداً عن السياسة.

وأكدت أن 2012 سيقل فيه الإنتاج لسبب بسيط أن رأس المال جبان ولا يوجد أمان في الشارع لتصوير الأفلام وبالتأكيد حين تستقر أحوال مصر سيستقر الإنتاج السينمائي كأي مشروع تجاري آخر.

المخرج الكبير مجدي أحمد علي صاحب فيلم "عصافير النيل" قال إن الصورة ضبابية والانفلات الأمني سيستمر ربما عدة سنوات والمستثمرين لديهم تخوف من حال البلد وصعود التيار الإسلامي الذي قد يحمل شكلاً للفن لن يزيد علي الدعاية لفكرهم مما سيخلق الإبداع وكلها أمور تحتاج لوقت لكي تتضح. وحتي قبل الثورة كان هناك أزمة مالية للإنتاج وللأسف لم تتدخل أي هيئة لإنقاذ السينما المصرية كوزارة الثقافة مثلاً. وبالنسبة لوجود سينما الديجيتال والسينما التسجيلية والقصيرة التي خرجت من رحم الثورة قال مجدي أحمد علي تظل هذه الأفلام بعيدة عن التيار السينمائي فلا تعرض في دور العرض وبالتالي لا تصب في دخل السينما والحل أن تجد جهة محترمة ترعاها لكي تستمر وهو ما لا يحدث.

الناقد الكبير الدكتور وليد سيف أكد أن السينما المصرية في 2011 عبر حالها بصدق عن المجتمع المصري ككل فهناك انشقاق بين ثوار يرغبون في تحقيق مكتسبات الثورة وجماعات توافق علي عمليات تجميل للنظام القديم فهناك سينما تبدع وتدعو للوعي الحر وهو ما ظهر في ثلاثة أفلام تحديداً مخرجوهم من السينما المستقلة والديجيتال وهم ميكروفون للمخرج أحمد عبدالله وحاوي لإبراهيم البطوط واسماء لعمرو سلامة للأسف لم تحظ بالاهتمام الكافي من الإعلام بسبب التركيز علي أفلام تقوم بترقيع مشاهد مفتعلة للثورة وتوجيه خطاب رجعي ومسف مثل الفيل في المنديل وتك تك بوم وسامي أكسيد الكربون وبالنسبة للعام القادم 2012 قال الدكتور وليد سيف سيظل أمامنا عدة سنوات من عدم ثبوت الرؤية والاستقرار وفنياً لن تتطور السينما المصرية إلا عبر السينما الديجيتال فثورة السينما المستقلة لا تتجزأ عن ثورة 25 يناير فالسينما القصيرة والديجيتال قدمت تحفاً مثل "برد يناير" للمخرج روماني سعد .

الجمهورية المصرية في

05/01/2012

 

على رجب: رانيا يوسف تقدم أهم أدوارها فى «ريكلام»

كتب عمرو عاشور 

بعد اتهام الفنانة رانيا يوسف لمخرج فيلم ريكلام على رجب بأنه قام بمجاملة غادة عبدالرازق على حسابها قص 7 مشاهد وأعطى عدة مشاهد زيادة للفنانة غادة عبدالرازق. أكد مخرج العمل على رجب فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أنه يتحدى رانيا يوسف أن قام بحذف مشهد لها فى الفيلم وكل مشاهد العمل تمت من الغلاف إلى الغلاف كما تم الاتفاق عليها مسبقا.

وأردف قائلا أنه لا يعلم سر هجوم رانيا يوسف عليه معللا أن رانيا لم ولن تمثل فيلما يخرجها بشكل جديد للجمهور مثل ريكلام موضحا أنه قام بإخراج رانيا يوسف فى هذا الفيلم مثلما يقول الكتاب، وأضاف: سأترك الحكم بعد ذلك للجمهور والنقاد الذين سيشاهدون الفيلم فى 24 من الشهر الجارى.

وأضاف رجب أنه لا يأبه كثيرًا لموضوع رفض رانيا تصوير أفيش الفيلم، فليس هذا من اختصاصى وإنما من اختصاص الجهة المنتجة للعمل.

واختتم كلامه قائلاً بأنه لم يبدأ حتى الآن بمونتاج ومكساج الفيلم موضحًا أنه سيبدأ فى ذلك بداية الأسبوع القادم.

يذكر أن ريكلام يلعب بطولته كل من غادة عبدالرازق ورانيا يوسف وريهام نبيل ودعاء سيف النصر وإنجى خطاب ولي لي قاسم ومحمد درويش وماهر ماهر ومعهم الفنانون مادلين طبر وإيناس مكى وعلا رامى وضياء الميرغنى ورضا حامد ومنير مكرم.

وتدور قصة الفيلم حول 4 فتيات من مختلف الطبقات الاجتماعية هن «شادية» وتقوم بدورها غادة عبدالرازق وهى شخصية محورية تجمعها الظروف بعلاقة صداقة مع «ديدى» وتجسد شخصيتها رانيا يوسف، وإنجى خطاب التى تعمل فى أحد الكباريهات بعد أن تتعرض أسرتها للفقر، بالإضافة إلى الفنانة علا رامى التى تقوم بدور قوادة تستغل ظروفهن وحياتهن الاجتماعية الصعبة والقاسية وتستقطبهن من أجل تسهيل الأعمال المنافية للآداب.

روز اليوسف اليومية في

05/01/2012

 

زيارة نقيب «الممثلين» لمرشد الإخوان تثير غضب أعضاء النقابة

كتب سهير عبد الحميد 

أثارت زيارة أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية لمحمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، غضب أعضاء مجلس النقابة بسبب عدم علمهم بهذا اللقاء، لرفضهم الاجتماع مع أى تيار سياسى يمكن أن يفرض وصايته على الفن، مؤكدين على أن «عبدالغفور» قابل المرشد بصفته الشخصية وليس بصفته نقيبا للممثلين.

وقال سامى مغاورى وكيل نقابة المهن التمثيلية: أنا أرفض أن يكون هناك وصى على الفن ومراجع لأفكارنا وشغلنا وتعجبت من زيارة النقيب للمرشد لأنه شخص عادى ليس له فضل علينا والفن ليس به كهنة، وقد تعجبنا فى مجلس النقابة من عدم إعلامنا بهذا اللقاء بل عرفنا به مثل أى شخص من وسائل الإعلام، بعد حدوثه، لذلك ننتظر لقاءنا بالنقيب لنعرف ماذا تم فى هذا اللقاء ولماذا لم يخطرنا به، وأنا شخصيًا أرفض مثل هذه الاجتماعات.

وأضاف «مغاوري»: سبق وزارنا فى نادى النقابة بعض الأشخاص المنتمين لحزب «الحرية والعدالة» وكانت هذه الزيارة بدون موعد وكل ما فعلوه أنهم التقطوا صورًا معنا وتعرفوا علينا لكن لم يحدث بيننا أى مناقشات حول مستقبل الفن فى المرحلة المقبلة، وكانت هذه الزيارة هدفها عمل «شو» إعلامى حتى يدلوا بتصريحات فى الصحف وبعدها قمنا بنفى حدوث أى مناقشات مع حزب «الحرية والعدالة» حول أى شىء يخص الفن.

كان الفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين قد التقى أمس الأول بالدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين لمعرفة رؤية الجماعة فى قضايا الفن وتبادل وجهات النظر بشأن مستقبل الفن، وأكد «عبدالغفور» فى تصريحات عقب اللقاء أنه تحدث مع المرشد العام فى خطوط عامة ولم يتم التطرق لتفاصيل بعينها وإن قلق بعض الفنانين على مستقبل الفن فى ظل صعود التيار الإسلامى جاء كرد فعل للتصريحات المنسوبة لعدد من قيادات التيار السلفى وليس الإخوان.

روز اليوسف اليومية في

05/01/2012

 

أحداث الربيع العربي كرّست عصر الصورة 

(عصر الصورة) مقولة لم تنسب لشخص بعينه ولعلها قيلت من أكثر من شخص في أوقات متقاربة، لكنها لم تكرّس وتعتمد كوصف لهذا العصر إلا في العام الماضي عام الربيع العربي وثوراته التي شغلت وبهرت العالم كله وانتشرت عدواها إلى العديد من العواصم والبلدان الأجنبية وكل ذلك بفضل الصورة دون غيرها فهي التي فعلت وساهمت بشكل أساسي في الدور المحوري الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة فبدونها كان هذا التأثير والتواصل سيظل محدوداً فالكلمة المكتوبة أو المنطوقة على هذه المواقع كانت ستبقى محصورة في دائرة اللغة التي تكتب أو تنطق بها أما الصورة فهي لغة عالمية لغة عصر العولمة والحدود والسماوات المفتوحة بامتياز، وكما فعلت الصورة، وسائل التواصل الاجتماعي قفزت أيضًا بدور الإعلام المرئي خطوات إلى الأمام بفضل التطورات التقنية في وسائل التقاط الصورة وسهولة استخدامها وانتشارها الواسع في شكل آلات تصوير صغيرة ورخيصة وسهلة الاستخدام ويستطيع استخدامها الغالبية من سكان هذا العالم في هواتفهم النقالة..

ومع التعميم والتشويش والقمع لأجهزه الإعلام من قبل الأنظمة، ما كان لأحداث الربيع العربي أن تنجح أو تكسب هذه الأهمية وذلك الاهتمام العالمي بدون الصورة ووسائل إيصالها وكان يمكن للخطابات والروايات الكاذبة للأنظمة القامعة أن تكتسب بعض المصداقية أو تثير الشك على الأقل في روايات الثورة والثوار، بدون هذه اللقطات المذهلة والمبهرة للملايين في الميادين وسلوكهم الحضاري السلمي في مواجهة الهجمات الوحشية والهمجية للأنظمة التي وثقتها وفضحتها الصورة دون غيرها في درعا وحماة وحمص ومن قبلها في القاهرة وتونس وبنغازي وتعز وصنعاء، وبقدر ما كرّست هذه الثورات عصر الصورة ودورها بقدر ما قدّمت هذه المشاهد واللقطات الخدمات الأهم والأنجح لهذه الثورات بما أثارته من تأثير وتعاطف وتحرك شعبي ودولي وقد خلق هذا الزخم المرئي حالة من الاهتمام العالمي الكاسح بنوع جديد من الأفلام الوثائقية فتحت لها المهرجانات السينمائية أبوابها على مصراعيها في كان وباريس وبرلين وفينيسيا وروتردام وغيرها بل وخصصت لها مهرجانات متخصصة وخلقت قواعد جديدة لهذه النوعية السينمائية ينتظر أن تسفر في قادم الأيام عن مدارس وموجات واتجاهات جديدة في الفيلم الوثائقي، لقد أفرزت أحداث الربيع العربي ومشاهدها وكواليسها وشخصياتها جيلاً جديداً من صنّاع الأفلام بقدر ما طورت من رؤية مخرجين معتمدين على علم يعد نقاء الصورة والتكوينات الكلاسيكية على الأسس الأكاديمية هو المقياس الوحيد المعتمد للتميز والجودة..

ووصل الأمر إلى حد تنظيم مسابقات ومهرجانات لأفلام الموبيل في القاهرة وعدد من العواصم، والأهم من ذلك تنظيم مهرجان كامل على موقع التواصل الاجتماعي لأفلام الثورة السورية ومنح شهادات تقدير وجوائز للأفلام المتميزة وفق الشروط والمواصفات الجديدة لهذه السينما الوليدة التي يتوقع لها البعض أن تشكل رافداً مهماً للفن السابع في الفترة القادمة وقد حقق عدد من الأفلام التي أفرزتها ثورات الربيع العربي مكانة فنية ونجاحًا جماهيريًا لافتًا مثل فيلم (18 يوماً) المـصري وفيلم ( مولود في 25 يناير) ولا تزال في الطريق الكثير من المشاريع لأفلام وثائقية اعتمدت بشكل أساسي على المشاهد الحية التي جرى تصويرها بالأساليب الحديثة لعصر الصورة . ومما لا شك فيه أن تسيّد أجهزة التصوير الرقمية الحديثة سهلة الاستخدام بديلاً عن أجهزة التصوير السينمائي والفيديو التقليدية قد ساهم بشكل أساسي في دخول العالم إلى عصر الصورة التي أصبحت أحد المكونات الرئيسية للعولمة وعصر القرية الكونية الصغيرة.

تغيرات جذرية في خريطة إنتاج السينما العربية

حتى قبل أحداث الربيع العربي وثوراته التي أثرت بشدة في حجم الإنتاج السينمائي في مصر وتونس وتسببت في إلغاء أهم مهرجانات السينما العربية في القاهرة ودمشق وقرطاج كان الحديث يجري عن تغيرات جوهرية في خريطة إنتاج السينما العربية نتيجة لعدد من العوامل الموضوعية والتقنية. فقد تراجع إنتاج السينما المصرية في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ لأسباب سبق أن تناولناها ويمكن تلخيصها في اعتماد صناعة السينما المصرية على السوق المحلية وعلى مواسم بعينها من أهمها الإجازات الصيفية التي حال وقوع شهر رمضان في ذروتها دون الاستفادة منها ..

في نفس الوقت الذي قدمت فيه التطورات التقنية في آلات التصوير والمونتاج والطبع الفرصة لعدد من الدول لا تملك البنية الأساسية التقليدية لصناعة السينما للدخول بقوة إلى عالم صناعة الأفلام كان من أبرزها بالطبع المغرب التي وصل إنتاجها هذا العام لأكثر من خمسة وعشرين فيلماً وظهر بوضوح تميز إنتاج هذا العام من حيث الكيف كما من حيث الكم في المهرجان الوطني للفيلم المغربي الذي فاز بجائزته الكبرى الفيلم الوثائقي (أشلاء) للمخرج حكيم بالعباس كما حقق فيلم (الخطاف) للمخرج سعيد الناصري و(جناح الهوى) لعبدالحق العراقي(ونساء في المرايا) للمخرج سعيد الشرايبي نجاحاً جماهيرياً واسعاً.

أما السينما اللبنانية فقد حققت هي الأخرى هذا العام قفزة كمية غير مسبوقة حيث أنتجت عشرة أفلام روائية طويلة تفاوت مستواها النقدي وإن حقق معظمها نجاحاً جماهيريا لافتا تصدرها بالطبع فيلم المخرجة نادين لبكي الثاني(هلأ لوين؟) الذي حطم كل الأرقام القياسية في الإقبال الجماهيري عليه في لبنان وفي عدد آخر من العواصم العربية رغم أنه استقبل نقدها بنوع من الفتور ظهر واضحا في المهرجانات التي تشارك فيها..

أما المفاجأة غير المتوقعة فقد كانت ظهور خمسة أفلام سورية روائية طويلة في هذا الموسم على عكس كل التوقعات التي توقعت توقف عجلة الإنتاج بسبب المظاهرات والقمع الدموي لها لكن المتابع سوف يكتشف ببساطة أن هذه الأفلام الخمسة التي ظهرت هي نتاج مشاريع وخطط من أعوام سابقة فقد اقتصر الإنتاج السوري عام 2010 على فيلم وحيد وهو (حراس الصمت) لسمير ذكري وكان من أهم ما أنتجته السينما السورية هذا العام أفلام( العاشق) لعبد اللطيف عبد الحميد و(هوى) لواحة الراهب.

الراية القطرية في

05/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)