حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أحمد عيد: لا أخشى أبناء مبارك يعرض حظ سعيد قريباً

كتب: القاهرة – رولا عسران

يجتهد ليقدم أعمالاً سياسية تحمل طابعاً كوميدياً، ما جعله يتميز بهذا اللون وسط أقرانه من النجوم.

عن فيلم «حظ سعيد» الذي واجه خلال تصويره مشاكل عدة، أغربها محاولة منعه من التصوير من أبناء مبارك وثوار التحرير، تحدثنا مع أحمد عيد في اللقاء التالي.

·         هل صحيح أنك تلقيت تهديدات من «أبناء مبارك» لمنعك من استكمال تصوير فيلمك الأخير «حظ سعيد»؟

نعم، تلقيت تهديدات منهم وحاولوا منعي من التصوير فعلاً في ميدان مصطفى محمود، أول الميادين التي شهدت تواجد أبناء الرئيس المخلوع.

ذهبت وفريق العمل والمخرج لتصوير بعض المشاهد كما هي مكتوبة في أحداث الفيلم التي تعرض وجهات النظر كافة في ما يتعلق بثورة يانير، من بينها تظاهرات مصطفى محمود التي كانت تنادي بوقف تظاهرات التحرير، إلا أن مجموعة تُطلق على نفسها لقب «أبناء مبارك» حاولت منعنا وهددتنا بالتقدم بدعاوى قضائية في حال تمسكنا بالتصوير في الميدان، الذي يبدو أن أفراد هذه المجموعة تعاملوا معه بمنطق أنهم امتلكوه لمجرد أنهم تظاهروا فيه خلال الثورة.

·         كيف جاء رد فعلك تجاه هذا المنع؟

شعرت بغضب شديد، فكيف يمكن لشخص أن يحاول منع شخص آخر من التعبير عن وجهة نظره، لذا لم أعر «أبناء مبارك» اهتماماً وطلبت من المخرج الاستمرار في تصوير الفيلم.

·         ألم تخش تهديداتهم ونيتهم التقدم بدعوى قضائية لوقف عرض الفيلم ووقف تصويره؟

هددوني فعلاً بالتقدم بدعوى قضائية ضدي وضد كل من يعمل في الفيلم في حال الحديث عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك بشكل سيئ يمسه هو وأبنائه أو إنجازاته الكثيرة كما يزعمون، لكني لم أتوقف كثيراً أمام هذه التهديدات لأنها لا تعنيني.

·         هل صحيح أنك تعرضت لمضايقات أخرى من ثوار التحرير منعت على أثرها من التصوير؟

حدث هذا فعلاً، وبهذا يكون ثوار التحرير ومتظاهرو مصطفى محمود حاولوا منعنا من التصوير في واقعة هي الأولى من نوعها. الأمر لم يخل من الفكاهة، فإحدى النساء تخيلت أثناء تصويرنا مشاهد في منطقة نزلة السمان أننا نؤيد الرئيس المخلوع لأنها سمعتنا نتحدث عنه بشكل جيد، وهي جملة واردة ضمن إطار الفيلم الدرامي الكوميدي، لكن المرأة بالطبع لم تفهم أن هذا جزء من كل وحاولت منعنا من التصوير أكثر من مرة على رغم محاولاتنا إقناعها بأن الأمر مجرد تمثيل، وأن الجملة لا تعبر عن وجهة نظر صنّاع الفيلم، فتعطل العمل ساعات عدة بسبب محاولات إقناعها.

·         متى تنتهي من تصوير الفيلم؟

بدأ التصوير قبل شهر ونصف الشهر وننتهي منه خلال أيام، ليسدل الستار على أصعب وأغرب فيلم صورته وتبدأ عمليات المونتاج والميكساج، ويكون الفيلم جاهزاً للعرض قريباً.

·         لماذا بدأت تصوير الفيلم في سرية تامة؟

فضلت أن يكون التصوير سرياً كي لا يقول أحد إنني أتاجر بالثورة، ولا يقتبس البعض فكرة الفيلم.

·         ألم تخش مشاركة مي كساب في الفيلم على رغم أنها إحدى نجمات القائمة السوداء؟

أرفض فكرة القوائم البيضاء والسوداء، إذ علينا أن نهتم بفن الممثل وجديته وأدائه، بعيداً عن تصنيف الفنانين تبعاً إلى نسبة مشاركة كل منهم في ميدان التحرير، ومي تقوم في الفيلم بدور زوجتي التي ترفض نزولي إلى ميدان التحرير.

·         هل تحدد موعد عرض الفيلم؟

حتى الآن لم يتم تحديد الموعد بشكل نهائي، لكن تقرر بشكل مبدئي عرضه في إجازة منتصف العام، وهو أمر يعود في النهاية إلى شركة الإنتاج لأنها الأعلم بظروف السوق، وتعرف الوقت الأنسب لعرض الفيلم تجارياً.

·         هل تتوقع للفيلم إن يحقق إيرادات مرتفعة، خصوصاً أن معظم أفلامك لا تحتل المركز الأول في شباك التذاكر عادة؟

ما يعنيني في المقام الأول هو نجاح الفيلم على المستوى الفني وإعجاب الجمهور به حتى لو لم يحقق الإيرادات المطلوبة. عموماً، شباك التذاكر ليس مقياساً لنجاح الأفلام، بل إعجاب الناس بها هو الأهم وهو ما يبدو واضحاً عند إعادة عرض الأفلام في التلفزيون بعد رفعها من الصالات. فنجد أن العائلة تجتمع لمشاهدة أحد الأعمال، فيما تغيِّر المحطة بمجرد بدء عرض عمل آخر حتى لو نجح في الصالات. في رأيي، هذا مقياس مهم علينا أن نضعه في الحسبان، إلى جانب شباك التذاكر الذي لا أنكر أهميته أيضاً.

الجريدة الكويتية في

05/01/2012

 

أحسن 7 أفلام في 2011

محمد بدر الدين 

نستطيع اليوم أن نلقي نظرة ختامية على حصاد سينما 2011 في مصر، في سطور:

أحسن سبعة أفلام، من بين تسعة عشر فيلماً عرضت في هذا الموسم، بترتيب عرضها:

-1 «ميكروفون» إخراج أحمد عبد الله السيد وتأليفه، بطولة خالد أبو النجا ويسرا اللوزي.

-2 «حاوي» إخراج إبراهيم البطوط وتأليفه.

-3 «الفاجومي» إخراج عصام الشماع وتأليفه عن مذكرات الشاعر أحمد فؤاد نجم، بطولة خالد الصاوي وجيهان فضل وكندة علوش.

-4 «المسافر» إخراج  أحمد ماهر وتأليفه، بطولة عمر الشريف وخالد النبوي وسيرين عبد النور.

-5 «كف القمر» إخراج خالد يوسف وتأليف ناصر عبد الرحمن، بطولة وفاء عامر وخالد صالح.

-6 «إكس لارج» إخراج شريف عرفة وتأليف أيمن بهجت قمر، بطولة أحمد حلمي ودنيا سمير غانم.

-7 «أسماء» إخراج عمرو سلامة وتأليفه، بطولة هند صبري وماجد الكدواني.

- أحسن فيلم تسجيلي: «الطيب والشرس والسياسي ـ التحرير 2011» إخراج عمرو سلامة وآيتن أمين وتامر عزت.

- أحسن فيلم عربي عرض في مصر: اللبناني «هلا لوين؟» لنادين لبكي.

- أحسن فيلم أجنبي عرض في مصر: الفرنسي «دجاج بالبرقوق»، والإيراني «انفصال نادر وسامين».

- أحسن مخرج: أحمد ماهر في «المسافر»، وخالد يوسف في «كف القمر».

- أحسن كاتب سيناريو: أحمد ماهر في «المسافر»، وأيمن بهجت قمر في «إكس لارج».

- أحسن ممثلة: هند صبري في «أسماء».

- أحسن ممثل: أحمد حلمي في «إكس لارج»، ماجد الكدواني في «أسماء».

- أحسن فيلم أول أو ثان لمخرجه: «المسافر» لأحمد ماهر.

- أسوأ فيلم: «الفيل في المنديل» لطلعت زكريا، «تك تك بوم» لمحمد سعد.

- أسوأ ظاهرة: محاولة استغلال الثورة الشعبية المصرية في يناير، في بعض الأفلام مثل الفيلمين السابق ذكرهما.

- رحيل العام: الفنانة الأسطورة هند رستم، الفنان القدير كمال الشناوي، الفنانون الكبار عمر الحريري وخيرية أحمد وسعاد محمد وغيرهم.

نلاحظ أن الأفلام السبعة الأحسن، باستثناء الفيلم الكوميدي المتقن «إكس لارج»، تتناول هموماً وطنية ومجتمعية عامة، ومزج «المسافر» بين التحليل النفسي المتعمق لنفسية بطله «الأمارة بالسوء»، وبين تواريخ سياسية شهيرة (1948 ـ 1973 ـ 2001).

من خارج الأفلام السبعة نجد «صرخة نملة»، متوسط القيمة، يدور حول مدى التردي الذي يسود المجتمع من جميع الوجوه، وهو فيلم كاد ينتهي أصحابه منه قبل ثورة 25 يناير، إلا أنهم غيروا النهاية وأضافوا إليها حدث الثورة كخاتمة، مثلما فعل أصحاب فيلم «الفاجومي»، حيث ينتهي ببطله الشاعر المعروف يملأ عينيه بالأمل وهو في ميدان التحرير عند قيام الثورة، وبعد كفاح طويل لوطنه لأجل الحرية، وكفاح للشاعر لأجل الثورة التي بشر بها وسجن مراراً في سبيل يومها وحلمها.

لكن بعض الأعمال جاء على مستوى القضية التي عبرت عنها (مثل الفيلم التسجيلي «الطيب والشرس والسياسي ـ التحرير 2011)، وبعضها بدا فيه التقصير بدرجة أو أخرى فنياً ودرامياً في التعبير عن قضيته (مثل «الفاجومي»).

كذلك نلاحظ أن معظم الأفلام السبعة الأحسن هذا العام، هي الأفلام الأولى أو الثانية لمخرجيها، فلا تزال السينما المصرية تعطي مواهب جديدة قادرة في مختلف مجالات الفيلم، على رغم الظروف الصعبة التي تمر بها السينما في المرحلة الانتقالية بعد الثورة، وهي مرحلة بطبيعتها تتسم بالارتباك والتوتر على جميع الأصعدة.

كذلك من بين هذه الأعمال، الفيلم الوحيد الذي أنتجته الدولة منذ 40 عاماً، إذ توقفت عن الإنتاج بإلغاء القطاع العام السينمائي في عام 1971، وهو «المسافر» الذي تمكن  من الدخول في أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا، أحد أكبر ثلاثة مهرجانات سينمائية دولية إلى جانب «كان» و{برلين».

كذلك حاز بعض هذه الأفلام جوائز كبيرة في عدد من المهرجانات العربية المهمة، من «دبي» إلى «وهران» أخيراً وغيرهما، مثل أفلام «حاوي» و{أسماء» و{كف القمر» و{ميكروفون».

حصاد عام 2011 السينمائي على رغم التراجع من جهة الكم، إلا أن فيه ما يستحق المشاهدة والمناقشة الجادة والجوائز التي يعتد بها أيضاً.

الجريدة الكويتية في

05/01/2012

 

الاحتكار الفنيّ… بين مكسب المنتج وخسارة الفنان

كتب: هند موسى  

انتشرت في الفترة الأخيرة في مصر ظاهرة الاحتكار الفني، التي تفرض على الفنان شروطها في ما يتعلق بالظهور في وسائل الإعلام واقتسام عائدات أعماله التي تنتجها الشركة له. ما هي أسباب هذه الظاهرة وماذا سيترتب على استمرارها ومن الخاسر، وهل إنتاج الفنان لنفسه هو الحل؟

يضع الاحتكار الممثل في دائرة ضيقة من الأعمال والشخصيات، فتتقيَّد فرص مشاركته في أعمال أخرى قد تكون ذات فائدة له، ما يحد من انتشار النجم الذي يطمح إلى أن يكون له اسم كبير في عالم الفن.

يرى الناقد نادر عدلي أن هذه الطريقة طاولت مجموعة صغيرة من الفنانين، لذا لا يسعنا أن نطلق عليها مصطلح «ظاهرة». أضاف عدلي: «الاحتكار موجود في أنحاء العالم كافة، والغرض منه أن يستفيد الطرفان، فيجني المنتج أرباحاً طائلة ويضمن الممثل وجوده على الساحة. هذا أمر ضروري للفنان العربي لأنه لا يتعاون مع أشخاص يديرون أعماله بشكل دقيق، كما نجوم هوليوود. مثلاً، نجد أن جورج كلوني أعلن عن خمسة أفلام سيقدمها خلال السنوات المقبلة، بينما لا تتوافر لدينا هذه الدقة في بلادنا. فكل ممثل يقدم عملاً في السنة وينتظر ليفكر في آخر وربما يبدأ فيه وتحدث أمور تعيقه فيضطر إلى تأجيله. هكذا، فإن عقد الاحتكار يحميه».

يعتقد عدلي أن الخسارة تكمن في أن شركات الإنتاج تحدد حركة الفنان الفنية والإعلامية، فحتى الإيرادات الفائضة التي قد يحققها عمله تعود إلى الشركة وحدها.

عن اتجاه بعض الممثلين إلى الإنتاج لأنفسهم، يقول عدلي: «هذا ليس إنتاجاً بمعنى الكلمة. مثلاً، أحمد حلمي لا ينتج لنفسه بل يتعاقد مع شركات إعلانية ليقدم لها إعلانات في الفيلم، وبعد أن تتضح الميزانية ومصادرها يتولى أمر أفلامه بنفسه ليستفيد من نجاحه».

الناقدة ماجدة موريس تعلل انتشار هذه الظاهرة قائلة: «نجاح نجم معين في تحقيق أعلى معدلات إعلانية في السنوات الماضية يجعل شركات الإنتاج تفكر في هذا الاحتكار، وقد يكون لهبوط نجم فنان معين السبب في ذلك».

سلعة

تشير موريس إلى أن كلا الطرفين مستفيد من هذه المعادلة، «ربما يكون الفنان في البداية فائزاً قبل أن يخسر في النهاية، ويكون عليه البدء من جديد ليمحي أثر أعماله التجارية بعدما أدرك كم قصر في حق نفسه وتحول إلى سلعة يختار صاحبها موضوعات معينة يقدمها تحقق له النجاح التجاري الذي يحرقه فنياً والذي يمل منه الجمهور سريعاً, تماماً كما حدث مع محمد سعد الذي صار يقدم أعمالاً ذات «ثيمة»، ومحمد هنيدي وإن اختلف قليلاً عنه».

وتابعت موريس: «خلاصة القول إن النجم يحقق نجاحات مادية قد تصبح فيما بعد ضده وتوقف نموه الفني، أما بالنسبة إلى المنتج فهو يتجه إلى لبحث عن نجم آخر ليبدأ معه الرحلة من جديد».

من جهة أخرى، يرى المنتج هاني جرجس فوزي أنه إذا كان الفنان جديداً والمنتج سيصنع منه نجماً فمن حقه أن يُرغم الممثل على توقيع عقد احتكار لأنه مكتشفه، ولأنه هو الذي ينفق الأموال ويجازف ويخاطر بوجه جديد قد ينجح وقد يفشل. أما إذا كان الممثل مشهوراً فالمسألة هنا مختلفة، وتعتمد على تراضي الطرفين.

على رغم تأييد جرجس للاحتكار، إلا أنه رفض اتباع هذا الأسلوب مع الوجوه الجديدة التي قدمها في أعمال عدة، مؤكداً حرصه على أن يمنحهم الفرصة الكاملة في الانتشار والتنقل بين المنتجين. ومع أن «الشركة العربية للإنتاج» وقعت عقد احتكار مع محمد سعد وأحمد عز، إلا أن المتحدث الرسمي باسمها عبد الجليل حسن نفى وجود احتكار في مجال الفن في مصر عموماً وفي داخل الشركة نفسها، وأوضح ذلك قائلاً إن ما يحدث هو ارتياح بين فنان وشركة ما وهذا الشعور يتمثل في المعاملة الطيبة وتوفير الشركة مقدراتها لتضمن أفضل ظهور لممثلها، الذي يبذل بدوره كل ما لديه من مجهود  ليرضي الجمهور.

حسن أكد أن المنتج يوفر للنجم أفكاراً جيدة تساعده في تغيير أدواره باستمرار، والعلاقة بين المنتج والفنان في أي مجال قائمة على العرض والطلب. وافقه الرأي المنتج هشام عبد الخالق الذي يعتبر الفن رؤية وهي ليست قصراً على جهة معينة ولا من حق أي شخص أن يفعل ذلك، فالاحتكار ينطبق على التاجر الذي يتحكم في سلعة معينة ويمنع تداولها في الأسواق.

أضاف عبد الخالق: «ما نتبعه كمنتجين هو اتفاقية بين طرفين يستمر كل منهما فيها بناء على التراضي بينهم مثلما حدث بيني وبين أحمد السقا فقد عملنا معا لمدة 5 سنوات دون أن أجبره على هذا ودون أن أحدد ظهوره في أفلام أخرى رغم أنني قد أعطيه أقل مما كان سيعطيه منتج آخر له ولكنها مسألة ارتياح في التعامل.

اعتبر عبد الخالق أن أي ممثل هو أداة من أدوات المنتج، لكن هذا لا يسمح للأخير باحتكاره وإن حدث فلن يتوقف الأمر على هذا الفنان وحده، «فقد أرى أن السقا هو أفضل النجوم لذا أتعاقد معه في الوقت الذي يرى فيه غيري أن حلمي هو البطل الواعد للفترة المقبلة».

الجريدة الكويتية في

05/01/2012

 

حياة مصطفى سلمى في فيلم 'أرضي تعرفني'

عمل سينمائي لتصحيح أخطاء الإعلام الأوروبي وتفنيد دعاية البوليساريو

أكادير: محمد سليماني | المغربية  

يقدم، في الأيام المقبلة، العرض ما قبل الأول للفيلم الوثائقي "أرضي تعرفني"، وهو شريط يتحدث عن قصة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطف طفلا سنة 1979، في عملية عسكرية نفذتها البوليساريو بمساعدة الجزائر كما يحكي الفيلم عن عملية غسل دماغ المختطف، وكيف قاومت عائلته كل العقبات الصعبة، إلى أن عبر مصطفى عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي، وما جلب عليه التعبير عن رأيه من انتهاكات جسيمة لحقه من طرف البوليساريو والجزائر.

ويعتبر الفيلم توثيقا لمعاناة المناضل الصحراوي مصطفى سلمى، وفي معاناته هذه اختزال لصراع مفتعل دام أزيد من ثلاثين سنة، عانت فيها أسرته القتل والاختطاف والإكراه على حمل السلاح، وغيرها من المآسي، التي يجب الوقوف والتأمل فيها، ثم تقديمها للرأي العام الدولي.

وقال مخرج الفيلم، ربيع الجوهري، في اتصال مع "المغربية"، إن شريط "أرضي تعرفني" يعتبر بمثابة جزء ثان للفيلم الوثائقي "تندوف، قصة مكلومين"، الذي أخرجه سنة 2007.

وأضاف المخرج أن "ما يميز هذا الفيلم هو طريقة إخراجه، التي عبرت عن التشبث بالهامش، إذ كل إطارات اللقطات، التي جرى تصويرها، كانت مهتزة وغير مستقرة، لتدل على واقع الإعلام الإسباني المتعالي والمهتز".

وأوضح الجوهري أنه اعتمد في إخراج الفيلم على أسلوب إعادة كتابة فيلم "المنطقة المفقودة (Le Territoire Perdu) للمخرج الفرنسي بيير إيف فاندويرد، الذي خرج إلى الوجود في نونبر 2011، فالفيلم الفرنسي، رغم حرص مخرجه على تقديم صور إبداعية بدعم مالي جيد وبإمكانيات مهمة، غير أن اختياراته الجمالية أدت وظيفة معكوسة لأنها، عوض ربط تواصل حقيقي مع المشاهد الأوروبي، أبعدته عن الفهم الصحيح لقضية الصحراء، وقللت من احترام هذا الجمهور الذي قدم له فيلم مغرض وضارب في البروباغاندا. فالمخرج بيير إيف فاندويرد، يقول الجوهري "لم يبذل جهدا، ولم يحقق الجديد، رغم الدعم السخي الذي حظي به، لأنه عرض أشخاصا يشهدون ضد السيادة الوطنية ونزاهة المغرب والتاريخ، دون معرفة من هم هؤلاء الناس، ثم فصل أصواتهم عن صورهم، فكنا نشاهد صورا ميتة وعليها أصوات موضوعة"، معتبرا أن إفلاس هذا الفيلم لم يبرره الأسلوب الذي انتهجه فاندويرد.

وجاء فيلم "أرضي تعرفني"، حسب مخرجه، لقلب كل المفاهيم، التي أتى بها الإعلام الأوروبي، الذي سقط في بروباغاندا تروج لها الجزائر، مستعملة صنيعتها البوليساريو.

الصحراء المغربية في

05/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)