حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

إياد نصار:

"مصور قتيل" أولى بطولاتى السينمائية

حوار - هانى عزب

فضل الفنان إياد نصار بعد نجاحه فى مسلسل "الجماعة" ألا يتسرع، وأن يتقدم بخطوات ثابتة، وأجل كل المشاريع الفنية التى وضعته فى بطولة مطلقة، وفاجأ الجميع بمشاركة فى أكثر من عمل بطولة جماعية ما بين الدراما التليفزيزنية فى "المواطن إكس" والسينما فى "ساعة ونصف"، إضافة إلى انتهائه من فيلم "مصور قتيل"، الذى يقول عنه إنه البداية الحقيقية لانطلاقاته الفنية.. عن خطواته الفنية المقبلة كان لـ"اليوم السابع" معه هذا الحوار

·         تردد أن "الجماعة" سيكون له جزء ثان فما صحة هذا الخبر؟

لا يوجد لدى فكرة عن الجزء الثانى، كما أننى لا يمكن أن أجسد شخصية أخرى داخل أحداث المسلسل سوى "حسن البنا"، لكن إذا كانت الحبكة الدرامية تتطلب منى التواجد معهم "كمشاهد" فلاش باك مثلاً فبالتأكيد سأشارك.

·     توقع البعض عقب نجاحك فى "الجماعة" أن تحظى بالبطولة المطلقة فى أعمال أخرى لكنك شاركت بالعمل ببطولة جماعية فى "المواطن إكس"؟

بالفعل كنت أحضر عقب مسلسل "الجماعة" للمشاركة فى عمل يحمل بطولة مطلقة، لكن الظروف اختلفت عقب ما حدث من ثورات بدول الربيع العربى، وهو ما جعلنى أتأنى قليلاً ثم تلقيت وقتها مسلسل "المواطن إكس" والحمد لله كان توقعى صحيحًا، وأخذت هذا القرار بناء على إحساسى بالموضوع وتركيبة الشخصية والعمل ككل، كما أن الضابط "شريف" حقق لى صدى كبيرًا أفضل من عمل بطولة مطلقة، وحاليًا أنتظر عرض أولى بطولاتى بالسينما وهو "مصور قتيل".

·         "مصور قتيل"يعد أولى بطولاتك المطلقة؟

هو أول خطوة لى بعالم السينما، ويمثل أولى بطولاتى المطلقة، وقمت باختياره من بين مشاريع كثيرة معروضة علي، ويحمل طابعًا تشويقيًا بوليسيًا من خلال شخصية "أحمد" التى أجسدها، وهو مصور فوتوغرافى يقابل العديد من الشخصيات فى إطار تشويقى، وأعد جمهورى أنه سيكون مفاجأة.

·         هل سيشارك الفيلم فى موسم نصف العام القادم؟

الفيلم حاليًا فى مرحلة المونتاج والمكساج، وحتى الآن لم يتم تحديد موعد لعرضه بالسينمات، ولكن فى الغالب سيكون بإجازة نصف العام، أو على أول الصيف تقريبًا.

·         هل تعتقد أن الوقت مناسب لطرح فيلم تشويقى فى ظل ما يشهده الشارع المصرى من أحداث؟

أريد أن أوضح أن الفيلم ليس له أى علاقة بالثورة، كما أننا نعمل على وجود تنوع بالأعمال السينمائية المطروحة، وبذلنا فيه مجهودًا كبيرًا، ففيلم "مصور قتيل" يحترم عقلية المشاهد، لذلك أتوقع أن يلاقى القبول عند المشاهد أيضًا.

·         لماذا ستعيد مشاهدك بفيلم "ساعة ونصف"؟

لن أعيد كل المشاهد، لكننا سنقوم بإعادة تصوير ثلاثة أيام فقط، لأن هناك جزءًا من الفيلم يتطلب تقنيات محددة، لذلك تقرر عودتنا للتصوير من جديد، خاصة أن الفيلم قصته حقيقية ويدور حول حادثة قطار العياط، ويناقش ما يحدث بين ركاب الدرجة الثالثة من القطار، وأجسد دور "عز"، وهو شخص بسيط يتنقل بين عربات القطار من أجل بيع الكتب للركاب، وبين تنقله بالعربات يتعرض لحكاية جديدة، وأعتقد أن الفيلم سيكون له شأن كبير عند عرضه بمشيئة الله.

·     من وجهة نظرك ما الاستفادة التى يحصل عليها الممثل من مشاركته عضوا بلجنة تحكيم فى أى من المهرجانات خاصة وأنك شاركت بمهرجان "تروب فست"؟

الاستفادة الأكبر بالنسبة لى هى الاحتكاك ومشاهدة الأفكار الجديدة والاجتماع بأكثر من فكر، تحصل من خلالهم على المزيد من الخبرة، ومهرجان "تورب فست" كان يخص الأفلام القصيرة، ومهم جدًا المشاركة فيه، لأن الأفلام القصيرة تكون دائمًا مبنية على الفكرة وتجعلك تشاهد نوعيات كثيرة من الأفكار وكيفية تنفيذ عمل فنى دون تكلفة، ومطلوب منك الحكم على العمل وتقييمه بشكل موضوعى، خاصة أنك وقتها تساعد شخصًا ما على أن يتقدم خطوة فى حياته الفنية.

·         وماذا عن آخر التطورات بمسلسلك الجديد؟

مسلسلى الجديد سيكون مع شركة "العدل جروب"، وهو من تأليف محمد ناير وإخراج غادة سليم، وحتى الآن تمت كتابة ما يقرب من 15 حلقة، وتقوم أحداثه حول كيفية البحث عن العدل وتحقيقه، وأقدم لأول مرة شخصية شريرة فى هذا المسلسل.

اليوم السابع المصرية في

31/12/2011

 

ثورة.. على الحجار

علا الشافعى 

لفت نظرى فى الفترة الأخيرة، تساؤل بات مقررا فى المقابلات الصحفية والتليفزيونية، يوجهه البعض لى، أو يتم توجيهه لزملاء آخرين، وأحيانا لبعض الفنانين.. والسؤال هو: «ماذا غيرت الثورة فى السينما؟ وكيف أثرت الثورة فى السينما؟ ويتم التنويع على هذا السؤال بأشكال مختلفة تحمل المعنى نفسه، وهو سؤال يبدو أن إجابته متاحة وسهلة، بل أحيانا تحمل قدرا كبيرا من النمطية، فلن تخرج الإجابة عن التالى بالنسبة للناقد: «أى حدث تاريخى يستغرق على الأقل ثلاث سنوات، ليتم تقييمه بشكل جيد والوقوف على الحقائق، وبعدها يستطيع المبدع العمل عليه»، أما إجابة الفنان فستكون كالتالى: «بالتأكيد الثورة غيرت فينا وفى الموضوعات التى سنقدمها، وإنشاء الله كل حاجة هتكون كويسة» موضوعات أهم وسينما بجد وأراهن أن الإجابات لن تخرج عن ذلك.

وبالطبع لست ضد طرح السؤال، فمن حق الجميع أن يتساءل عن الثورة وتأثيرها فى كل مظاهر الحياة فى مصر، ولكننى أختلف حول طريقة طرحه، فهو يجب أن يكون عن رؤية مستقبلية لشكل الفنون، بعد سنوات من تحقيق الثورة لأهدافها، لأن أى كتابة درامية عن كل هذه الأحداث فى هذا التوقيت ستكون منقوصة ومن جانب واحد.

ولكن الوضع يختلف كثيرا بالنسبة للغناء.. فالغناء يرصد ويسجل ويحمل وجهة نظر فى الأحداث بكل تطوراتها، بل أحيانا كثيرة يدفع بحدث ويساعد على إزكاء روح الحماسة، أو قد يكون معلقا على الأحداث، وهو ما فطن إليه الفنان والمطرب المهموم ببلده، والملتزم حقا «على الحجار» لذلك وقع اختياره على قصيدة الشاعر عبدالرحمن الأبنودى «ضحكة المساجين» ليقدمها فى كليب جرئ يرصد فيه بصوته وبألحان فاروق الشرنوبى ما وصلنا إليه من فوضى واختلاط للأوراق، ومحاولات للانقضاض على الثورة، رغم إشادة العالم بها وقت اندلاعها.. وأستشهد بكوبليه من الأغنية «الثورة نور واللى طفاها خبيث، يرقص ما بين شهيد وبين محابيس، والدم لسه مغرق الميادين، الحزن طايح فى قلوبنا بجد، مافضلش غير الشوك فى شجر الورد».

وتعد أغنية «ضحكة المساجين» من أهم الأغانى التى قدمت عما يدور فى مصر، ليس لأنها ترصد، بل تحمل وجهة نظر واضحة وكاشفة، وتحمل حقائق عن الإعلام ودوره فى هذا التوقيت، والأجمل هى الطريقة التى تغنى بها الحجار، وتحديدا فى المقطع الذى كان يغنى به بصوت المساجين- أقصد المصريين- ويرد عليه صوت من يحاولون إطفاء الثورة، لترى فى هذا المقطع قدرة الحجار على تلوين صوته للتعبير عن هذه المعانى.

عاش صوت الحجار والذى لا تملك إلا أن تصدقه، ومثل هذه التجارب أهم فى الوقت الحالى من فيلم سينمائى، لن يكون هم صناعه سوى مغازلة أكثر من طرف.

اليوم السابع المصرية في

31/12/2011

 

حـصـــاد عــام الثــورة

أسوأ سنوات الإنتاج السينمائي ‏17‏ فيلما فقط مقابل‏40‏ في‏2010‏

منال عبيد 

ألقت الأحداث التي شهدتها مصر منذ مطلع العام والظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت علي البلاد بظلالها علي الحياة الثقافية والفنية في مصر كان طبيعيا أن تظهر العديد من السلبيات في كل نواحي الثقافة والفن وفي هذا الحصاد يرصد الأهرام المسائي تأثير أحداث الثورة علي الثقافة والفن وكل ماتحقق فيها من إيجابيات وسلبيات‏.‏

لم يخيب عام‏2011‏ ظنون وتوقعات خبراء وصناع السينما في مصر الذين تنبأوا ـ مع حدوث الثورة في بداية العام ـ بأنه سيكون العام الأقل إنتاجا في تاريخ مصر السينمائي

فمع انتهاء العام كان عدد الأفلام التي عرضت خلاله‏22‏ فيلما منها خمسة انتجت في‏2010‏ وهي‏:‏ الشوق الذي عرض في‏5‏ يناير إخراج خالد الحجر وتأليف سيد رجب بطولة سوسن بدر وروبي ومحمد رمضان ويليه فيلم فاصل ونعود الذي عرض في‏19‏ يناير إخراج أحمد نادر جلال وتأليف هشام ماجد وأحمد فهمي وبطولة كريم عبد العزيز ودينا فؤاد‏..‏أما فيلم ميكروفون فقد عرض في‏25‏ يناير وبطولة خالد أبو النجا وتأليف وإخراج أحمد عبد الله ثم فيلم‏365‏ يوم سعادة الذي عرض في‏26‏ يناير إخراج سعيد الماروق وتأليف يوسف معاطي وبطولة أحمد عز ودنيا سمير غانم وأخيرا فيلم‏E.U.C‏ واخرجه أكرم فريد
أما الأفلام التي تم إنتاجها وعرضها في‏2011‏ فقد بلغ عددها سبعة عشر فيلما بدأ عرضها في الموسم الصيفي بفيلم الفاجومي في الأول من يونيو من إخراج عصام الشماع وبطولة خالد صالح وكندة علوش وتلاه صرخة نملة تأليف طارق عبد الجليل وبطولة عمرو عبد الجليل ورانيا يوسف ثم تم عرض فيلم سامي أكسيد الكربون في‏8‏ يونيو إخراج أكرم فريد وبطولة هاني رمزي ودرة والطفلة جنا‏..‏وأيضا فيلم الفيل في المنديل الذي عرض في‏16‏ يونيو إخراج أحمد البدري تأليف وبطولة طلعت زكريا ثم فيلم المركب الذي عرض في‏22‏ يونيو اخراج عثمان أبو لبن تلاه فيلم إذاعة حب الذي انتجته المجموعة المتحدة بطولة منة شلبي وشريف سلامة وأخيرا فيلم فكك مني الذي عرض في‏29‏ يونيو‏..‏ليبدأ بعد ذلك موسم عيد الفطر الذي عرضت خلاله خمسة أفلام هي‏:‏ أنا باضيع يا وديع إخراج شريف عابدين وبطولة أمجد عابد وأيمن قنديل وانتصار وفيلم تل تك بوم تأليف واخراج محمد سعد وفيلم بيبو وبشير من إخراج مريم أبو عرف وبطولة منة شلبي وأسر ياسين وفيلم شارع الهرم بطولة سعد الصغير ودينا وأخيرا فيلم يا انا ياهوه بطولة نضال الشافعي موسم عيد الأضحي والذي عرض خلاله أربعة أفلام هي‏:‏ كف القمر إخراج خالد يوسف وبطولة خالد صالح ووفاء عامر وأمن دولت وإخراج أكرم فريد وبطولة حمادة هلال سيما علي بابا تأليف شريف نجيب واخراج أحمد الجندي وبطولة أحمد مكي وإيمي سمير غانم وأخيرا إكس لارج الذي لحق بأيام العيد بصعوبة تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج شريف عرفة وبطولة أحمد حلمي ودنيا وإيمي سمير غانم وهو أول عمل يجمع الأختين معا

وفي نهاية العام تم عرض فيلم أسماء تأليف وإخراج عمر سلامة وبطولة هند صبري وماجد الكدواني بينما تأجل عرض ثلاثة أفلام الي عام‏2012‏ علي الرغم من إنتاجها في‏2011‏ هي عمر وسلمي‏3‏ بطولة تامر حسني والمصلحة إخراج ساندرا نشأت وبطولة أحمد السقا وأحمد عز وواحد صحيح اخراج هادي الباجوري وتأليف تامر حبيب وبطولة هاني سلامة ليصبح بذلك عدد ما أنتجته السينما المصرية في‏2011‏ عشرين فيلما بينما بلغ انتاج‏2010‏ اربعين فيلما وبنظرة الي الايرادات نجد انه لا يتمكن عدد من الأفلام من تخطي حاجز المليون جنيه مثل ميكروفون والمركب الفاجومي واسماء الذي مازال معروضا بينما لم يتجاوز إيراد بعض الافلام الخمسة ملايين مثل صرخة نملة الذي حقق‏3‏ ملايين وإذاعة حب‏4‏ ملايين وأنا باضيع ياوديع‏3‏ ملايين ونصف المليون ويا انا ياهو‏2‏ مليون وكف القمر‏4‏ ملايين وتراوحت إيرادات باقي الأفلام بين السةة ملايين وحتي‏15‏ مليونا ماعدا فيلم شارع الهرم الذي حصل بجدارة علي لقب ظاهرة‏2011‏ عندما حقق أعلي إيراد يومي في تاريخ السينما ثم حقق‏13‏ مليونا ونصف المليون أما فيلم إكس لارج فقد تصدر قائمة الإيرادات بلا منافسة محققا مايزيد علي‏27‏ مليون جنيه لينتهي عام‏2011‏ بإجمالي إيرادات يقترب من المائة وعشرين مليونا

وعن هذه الارقام ومعناها يقول المنتج محمد حسن رمزي‏:‏ ان عام‏2011‏ هو الأسوأ في تاريخ مصر الفني وبالتحديد السينمائي‏..‏ ليس فقط لقلة الإنتاج ولكن لتأثرنا جميعا وتأثر السينما بوجه خاص بالظروف السياسية والاجتماعية التي نعيشها‏..‏ فالسينما كائن ضعيف يتأثر بشوية مطر تجعل الناس تلزم بيوتهم ولا تذهب إلي السينما فما بالك بحالة الإنفلات الأمني التي اثرتعلي مرتادي السينما وما أحزنني هو ليس مرورنا بتلك الظروف الخاصة لكن ما أحزنني حقا هو أننا اعتدنا كسينمائيين علي العمل في أحلك الظروف طوال تاريخنا الماضي ومن يرصد تاريخ السينما في مصر سيجد انها انتجت أجمل وأهم الافلام في أعوام‏56‏ وما قبلها وما بعدها علي الرغم من العدوان الثلاثي‏..‏ وتكرر هذا في نهاية الستينيات التي وافقت النكسة وما تلاها ومع ذلك أنتج في تلك الفترة مجموعة من كلاسيكيات السينما المصرية لذلك كنت متفائلا في الأيام الأولي للثورة وكنت أتوقع مع بدايات عام‏2011‏ أن تنتعش السينما المصرية وتعوض ما اصابها في السنوات الثلاث الماضية نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية‏..‏ كما توقعت ان تستفيد من قيام الثورة وتحسن الظروف السياسية والاجتماعية‏..‏ لكنني سرعان ما تخليت عن تفاؤلي مع تلاحق الأحداث وإصرار الناس علي محاكمة الماضي وعدم الإلتفات إلي الحاضر والمستقبل فساءت الأحوال الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية مما آثر علي الاقتصاد وأدي إلي هرب رؤوس الأموال العربية ومع ذلك غامر بعض صناع السينما وأصروا علي طرح إنتاجهم وعندما رأيت فشل فيلمي الفاجومي وسامي اكسيد الكربون تأكدت ان الدنيا باظت وأن السينمائيين تعرضوا إلي هزة نفسية بسبب الأحداث وسارع البعض إلي إنتاج أفلام اقحموا عليها الثورة المصرية وهذا شئ خاطئ تماما‏..‏ والبعض الآخر توقف عن الإنتاج خوفا من التيارات الإسلامية وأنا شخصيا أنتجت فيلما واحدا وتعثرت في اثنين آخرين ولولا قليل من المنتجين الذين لديهم فلوس استطاعوا المغامرة بها مثل أحمد السبكي الذي انتج فيلمين واخيه محمد فيلمين ايضا وإسعاد يونس فيلمين وأيضا ان رزقنا الله بمنتج أردني صاحب شركة دولار الذي انتج الباقي‏..‏ لكان عام‏2011‏ مر بلا افلام علي الإطلاق‏!!‏

اما المخرج داوود عبدالسيد فيقول‏:‏ أري أن عدد الافلام التي انتجت عام‏2011‏ لا بأس به بل معقول في ظل الظروف الاستثنائية التي عاشتها البلاد‏..‏ فقلة الإنتاج كانت طبيعية في بلد انشغل رواد السينما فيه بالثورة والمليونيات بالإضافة إلي أن التمويل الخارجي للأفلام والذي ينتج عن بيعها كان ضعيفا بسبب نفس الظروف لذلك انتجت السينما الحد الأدني من الأفلام والذي يسمح بتشغيل دور العرض وكان من الطبيعي ايضا أن تكون دور العرض هذه الافلام ذات طبيعة تجارية وفقط‏..‏ ففي ظل ظروف التقشف تتم صناعة فيلم لا يهدف سوي إلي الربح المضمون لان المعادلة السينمائية الطبيعية هي انه كلما زاد رأس المال كلما زادت القدرة علي المغامرة بإنتاج فيلم مميز والعكس صحيح ففي الظروف الاقتصادية الصعبة يسعي المنتجون للعب في المضمون وهو إنتاج بتكلفة قليلة بمعايير تجارية تضمن العائد وهذا ما يفسر نجاح فيلم شارع الهرم الذي لم يكن نجاحه مفاجأة بالنسبة لي فهو فيلم بميزانية ضعيفة لكنه يحمل عوامل النجاح وأولها إختيار توقيت عرضه في العيد وهذا ينطبق علي معظم الافلام التي تم عرضها في‏2011‏ وهو ما كنت أتوقعه تماما وهو نفس السبب الذي جعلني أتراجع أو أوقف مشاريعي السينمائية التي كنت أنوي إخراجها نظرا لإختلاف طبيعته الإنتاجية التجارية عن طبيعة ما اقدمه‏.‏

الأهرام المسائي في

31/12/2011

 

مهرجانات سينمائية ومسرحية وجوائز مهمة في محافل فنية عربية وعالمية 

شهد عام 2011 نشاطا سينمائيا ومسرحيا ملحوظا يشير بلا شك إلى عودة الحياة لهذين النشاطين الثقافيين، خاصة مع الانجازات التي تحققت بمشاركة السينمائيين العراقيين في غير مهرجان سينمائي عربي وعالمي.. وتوهج أضواء المسارح العراقية بعروض أعادت الى الأذهان الحراك المسرحي في السنوات الماضية.

فقد شهدت الشهور الأخيرة من هذا العام انعقاد مهرجانين سينمائيين استقطبا جمهورا كبيرا وتضمنا عروضا سينمائية عالمية.

فقد افتتح في شهر تشرين الأول  مهرجان بغداد السينمائي الثالث بمشاركة أكثر من 150 فيلماً من 32 دولة عربية وأجنبية واستمرت فعالياته لمدة عشرة أيام.

وبحسب مدير المهرجان طاهر علوان فإن "مجمل الأفلام المشاركة في أقسام المهرجان ومسابقاته وخارج المسابقات زاد على 150 فيلماً من 32 دولة"، مبيناً أن "عدد الأفلام القصيرة هو 31 فيلماً من 18 بلداً هي هولندا وفرنسا ومصر والجزائر والمغرب وبلجيكا وإيران والكويت ولبنان وبولندا واستراليا وتونس والسعودية والدنمارك وعمان والإمارات والبحرين والعراق".

دورة هذا العام شهدت أضخم مشاركة في تاريخ مهرجان عراقي، وأقيمت العروض وندوات المهرجان في ثلاثة مسارح تم ترميمها وإعدادها في بغداد لتقدم عروضه ومسابقاته المختلفة .

وفاز فيلم "انتباه" للمخرج إبراهيم الخزعلي بجائزة أفضل إنتاج سينمائي، وفاز فيلم "شجرة البلوط" للمخرج مؤمل مجيد بجائزة أفضل موضوع ومعالجة سينمائية، كما حصل فيلم "أقدام تشنق الورد" للمخرج أحمد إبراهيم على جائزة أحسن إخراج، وحصل فيلم "الريشة" للمخرج أحمد طارق على جائزة أحسن سيناريو.

كما فازت مصر بنصيب الأسد من جوائز المهرجان حيث حصل فيلم "حاوي" للمخرج إبراهيم البطوط على الجائزة الثانية في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، كما حصلت المخرجة أيتن أمين على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "ربيع 89"، في المسابقة الدولية للفيلم الروائي القصير، وفي مسابقة الأفلام الوثائقية فاز الفيلم المصري "جلد حي" للمخرج فوزي صالح بالجائزة الأولى، كما فازت المخرجة دينا عبد السلام بالجائزة الثانية في مسابقة "مخرجات عربيات" عن فيلمها "ده مش باين"..

كما شهد شهر تشرين الثاني انعقاد فعاليات مهرجان العراق الدولي الثاني للفيلم القصير الذي شهد عرض 124 فيلماً من عشرين بلداً دخلت 67 منها المسابقات الأربع ، بواقع 32 فيلماً في المسابقة الدولية، و17 فيلماً في مسابقة الأفلام العراقية، و18 فيلما في مسابقة أفلام الطلبة، و7 أفلام في مسابقة أفلام المرأة. وقد استقطب المهرجان حضورا كبيرا غير مسبوق من عشاق الفن السابع من فنانين ومثقفين وإعلاميين وأكاديميين، فضلا عن ممثلي منظمات المجتمع المدني وعدد كبير من وسائل الإعلام العراقية والعربية والأجنبية المقروءة والمسموعة والمرئية.

حيث شكلت هذه الفسيفساء الإبداعية تمثيلا حقيقيا للمشهد الثقافي العراقي ليشكل مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير تصعيدا في الحراك الثقافي والسينمائي على أسس صحيحة وبمعايير دولية لم تشهدها سوى المهرجانات الدولية النظيرة عربيا وعالميا ، التي كانت من نتائج النجاح المبهر والمدهش المقترن بتكريس لغة الجمال والإبداع والمحبة والتسامح والمساواة بين كل أطياف ومكونات  الشعب العراقي.

وعلى صعيد الجوائز التي حققها السينمائيون العراقيون في المهرجانات السينمائية الدولية.. ففي أهم إنجاز سينمائي هذا العام حصل فيلم "الرحيل من بغداد" للمخرج العراقي  قتيبة الجنابي على جائزة في حفل توزيع جوائز الأفلام البريطانية المستقلة  في دورته الرابعة عشرة 2011

وسبق لهذا الفيلم الذي أسهمت مؤسسة المدى في رعايته أن شارك في قسم (ليال عربية) في نسخة مهرجان دبي السينمائي السابعة الذي منح في منحة (انجاز) ، وحصل نهاية هذا العام على جائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان الخليج السينمائي.

انتزع العراق في مسابقات مهرجان الخليج التي أقيمت في شهر نيسان   جائزة أفضل فيلم روائي طويل، كما انتزع الجائزة الأولى في الوثائقي والقصير في السينمائي التي افتتحت في التاسع من أبريل، واختتمت مساء الأربعاء في "فيستيفال سيتي" في دبي.

وفي مهرجان دبي السينمائي نال فيلمان عراقيان جائزتين مهمتين في مسابقات المهرجان المختلفة، فقد نال فيلم (حلبجة- الأطفال المفقودون) جائزة التحكيم في مسابقة الفيلم الوثائقي ، فيما نال فيلم (ارض الأبطال) للمخرج الكردي سلهم عمر خليفة الجائزة الثانية في مسابقة الفيلم القصير.

وفاز المخرج العراقي الشاب جاسم محمد جاسم بالجائزة الأولى لمهرجان تروب فست الاسترالي المتنقل الذي أقيم  في أبو ظبي عن فيلمه الانيميشين (سرب الطيور).

مهرجان مسرحي متميز

وشهدت العاصمة بغداد هذا العام كرنفالاً مسرحياً مفعماً بالجمال والإبداع مع انطلاق فعاليات مهرجان منتدى المسرح التجريبي السادس عشر، وهو يعود بعد انقطاع دام أكثر من عشر سنوات بسبب الظروف السياسية التي مر بها البلد، وبدوره المسرح اخذ يتأثر ويتأخر لأن المسرح دائما يأخذ ديمومته من الحياة وانتعاشها.

وتمثلت جوائز المهرجان بمنح شهادة تقديرية للفنان محمد مؤيد لجهوده في الاستمرار بالمسرح الراقص، وشهادة تقديرية للفنانة علا عماد للاستمرار في العمل الفني، وجائزة أفضل ممثل للفنان علي مجيد عن دوره في مسرحية رنة هاون، وجائزة أفضل ممثل ثاني للفنان احمد مونيكا عن دوره في مسرحية جلسة سرية، وأفضل سينوغرافيا للفنان بشار عصام عن مسرحية جلسة سرية، وجائزة أفضل عمل جماعي لكادر مسرحية البردة لمخرجها غسان إسماعيل. وحجبت جائزة أفضل نص مسرحي وأفضل إخراج وأفضل ممثلة رئيسة وثانوية.

المدى العراقية في

31/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)