حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لبكي مستاءة من استبعاد "هلأ لوين؟"

ترشيحات "الغولدن غلوب" لأفضل فيلم أجنبي أخطاء وخطايا

محمد رُضا

تصريحات المخرجة اللبنانية نادين لبكي الأخيرة تُفيد بأنها مستاءة من تجاوز جمعية مراسلي هوليوود الأجانب لفيلمها الأخير “وهلأ لوين؟” وعدم فوزه بالأصوات الكافية لترشيحه رسمياً لجوائز “الغولدن غلوب” السنوية التي ستُقام في الشهر المقبل .

هذا في الوقت الذي نجح الفيلم الإيراني “انفصال” في دخول تلك الترشيحات ولو أن الأمل في فوزه ليس كبيراً . لكن مجرّد ترشيحه إعلاء من شأنه لجانب ترشيحات هي، سينمائياً، أفضل منه لأسباب سيرد ذكرها .

“انفصال” لأشقر فرهادي دراما تبدأ مع قرار الزوجين الطلاق على الرغم من رفض ابنتهما الضمني لذلك القرار، لكن ما يجمع بينهما معضلة يقع فيها الزوج حين تدّعي عليه خادمة بأنه دفعها بعنف فوق السلّم ما نتج عنه خسارتها لجنينها . الأمر أثار زوجها الذي أخذ يتوّعد الجميع . المحقق يسعى لمعرفة الحقيقة التي يعرفها المشاهدون كونهم تابعوا كيف أنها سقطت من جراء ذاتها وأنها لفّقت المشكلة كي لا يحمل عليها زوجها العنيف .

الفيلم في مداخله ومخارجه الدرامية مثير للاهتمام وجاد، والمخرج أشقر فرهادي سبق له أن تعامل والموضوع الاجتماعي في فيلم لافت سابق هو “حول إيلي” لكن الهالة التي رُسمت من حوله على أساس أنه عمل فني جيّد، وهي هالة نتج عنها نيله جائزة مهرجان برلين الأولى هذا العام، ليست صحيحة تماماً . المعالجة قد تكون مثيرة على صعيد الموضوع، لكن معالجتها لا تخرج كثيراً عن النمط التلفزيوني .

النتيجة الفنية تعاني من مستوى محدود أيضاً في فيلم زانغ ييمو الجديد “زهور الحرب”، المرشّح أيضاً لجائزة “الغولدن غلوب” أفضل فيلم أجنبي . معظم أحداث هذا الفيلم تقع في كنيسة راعيها هو الأب الكاثوليكي كرشتيان بايل الذي يصبح همّه الدفاع عن فتيات الليل اللواتي لجأن إلى الكنيسة هرباً من الجيش الياباني الذي غزا البلاد خلال ثلاثينات العقد الماضي . وهناك الكثير مما يود الفيلم ضمّه إلى هذه الحكاية التي يوفّر لها المعارك والعناصر الملحمية والعاطفية ويحوّلها جميعاً إلى أجزاء من ميلودراما مفككة الأواصر مفادها التضاد المفترض بين رجل الدين ومهنة الفتيات الذي يتحوّل إلى تقدير كبير وتعاطف واسع . ما يكشف عنه الفيلم هو كيف ينتقل ييمو من فيلم سابق حول ضرورة الاندماج بين الثقافتين اليابانية والصينية في “السفر وحيداً لألوف الأميال” (2005) وبين هذا الفيلم المنضم لمجموعة متزايدة من الأفلام التي تنتقد اليابانيين . ويلتقي كل ذلك مع فيلم آخر هو “في بلد الدم والعسل” للمخرجة (الجديدة) أنجلينا جولي . هي الممثلة التي قررت تقديم فيلم مأخوذ عن وقائع تتعلّق بكيف وقعت نساء البوسنة تحت وحشية الجيش الصربي وعصابات السُلطة خلال تلك الحرب الدموية التي دارت إثر تفكك يوغسلافيا . في فيلمها تنصرف جولي إلى تحديد المسؤوليات بلا مواربة وتقديم الحكايات الإنسانية حول ما وقع بلا محاولة تقع فيها بعض الأفلام حين تساوي بين الجلاد والضحية . ليس الفيلم الأفضل الخارج من عباءة العام المقترب من نهايته، لكنه من بين الأكثر جرأة خصوصاً أن الممثلة- المخرجة كان لديها الكثير من المواضيع الأقل خطورة لكي تختار من بينها .

الفيلم الرابع في هذه الترشيحات هو أفضلها فعلاً . “الفتى صاحب الدراجة” هو العمل الجديد للأخوين لوك وجان - بيير داردين . هما من شغل بلجيكا كما فيلمهما وعملهما تلخيصاً لأسلوبهما الراصد على نحو متأثر بالسينما التسجيلية ولو أنه روائي بحت .

حكاية ولد خسر والدته ووالده لا يريده أن يأوي إلى كنف مشرفة اجتماعية تأخذ على عاتقها تجنيبه مخاطر الانزلاق في هذه السن الحسّاسة، الى الجريمة أو سواها، وهو ما كاد يفعله لولا تدخّلها في آخر لحظة . إنه دراما شغوفة بموضوعها وعلى عكس أفلام سابقة للأخوين المذكورين وعلى الرغم من جدّية موضوعه، الا أنه لا يسبب الشعور بالأسى والإحباط في نهاية مطافه . ربما الفارق الأهم هو أن الممثل الصغير توماس دوريه متشرّب ومتفهّم للدور كما لو أن خبرته تعود لعصر كامل . أما الفيلم الخامس فهو الأسباني “البشرة التي أعيش فيها” وهو دراما أخرى تعاني من اختلالها على يدي مخرجها بدرو المودوار الذي عادة ما ينجز ما هو أكثر أهمية من هذا الموضوع الذي يدور حول طبيب غير محبوب يستطيع منح المرضى بشرة جديدة لا تحترق ولا تتأثر لكن كل ما في عالمه الخاص يتهاوى . المشكلة في تلك الدكانة التي تؤدي إلى رصانة أكثر من المطلوب ومن شخصيات تخفق في أن تنتمي إلى مبدعها ألمودوفار على الرغم أنه دائم البحث في الغلاف الخارجي لشخصياته ودواخلها.

“وهلأ لوين؟” هو أفضل قليلاً من بعض هذه الأفلام، لكن علينا أن نذكر أن جمعية “مراسلي هوليوود الأجانب” تحتوي على حفنة من النقاد وغالبية من الصحافيين وهؤلاء مسيّرون تبعاً لثقافات ومفاهيم مختلفة.

سينما العالم

الوضع في "كوينتا"

ينفي مسؤول في مكتب المنتج التونسي الأصل (الفرنسي الهوية) طارق بن عمّار، أن شركة “كوينتا” مشرفة على الإفلاس، كما ذكرت بعض الصحف خلال الأسبوعين الماضيين، ويقول إنها ليست حالة إفلاس بل حالة انهيار إداري واقتصادي للشركة الأم “كوينتا أندستريز”، وأن الفارق كبير بين الإفلاس والانهيار الاقتصادي .

مهما يكن من أمر، فإن الوضع الذي تمر به الشركة صعب للغاية ومفاجئ إلى حد أن هناك 63 فيلماً في مراحل مختلفة من الإنتاج تجد نفسها متوقّفة عن العمل نتيجة هذا الوضع، من بينها فيلم جيل ليلوش “اللاعبون” وفيلم ليو كاراس “الموتورات المقدّسة” كما فيلم أوليفييه داهان الجديد “الأسياد” . ونتيجة تحقيقات أجرتها جهات فرنسية مختصّة (FICAM) تبين أن هناك عشرة أفلام من بين هذا المجموع مهددة فعلياً بخسارة جسيمة نتيجة الوضع، وأن إيقاف مسؤولين في كوينتا ينتظر قراراً قد يتم تنفيذه في غضون أيام من الآن .

وعمّا إذا كان هذا القرار سيطبّق على ابن عمّار نفسه أم لا، فإن ذلك ليس معروفاً وتحدده مدى مسؤوليّته عن ذلك الانهيار المفاجئ، لكن الواضح أن حياته منتجاً بالغ الانتشار والأعمال لن تكون في المستقبل استمراراً لما كانت عليه في الماضي .

ترشيحات

أعلنت “حلقة نقاد لندن”  ترشيحاتها للدورة الجديدة من جوائزها السنوية (الثانية والثلاثين)، وفي سباق “فيلم العام” خمسة أعمال نالت إعجاب النقاد البريطانيين أعضاء هذه الحلقة (ومن بينهم كاتب هذه السطور) وهي “الفنان” و”درايف” و”انفصال” و”سمكري خياط جندي جاسوس” و”شجرة الحياة” .

وهناك سباق آخر لأفضل فيلم بريطاني يحتوي على خمسة أعمال هي “نريد الحديث عن كن” و”سمكري خياط جندي جاسوس”، إضافة إلى “الحارس” و”لائمة القتل” و”عار” للمخرج ستيف ماكوين الوارد على قوائم أكثر من مؤسسة نقدية أخرى .

أما ترشيحات أفضل فيلم أجنبي، فيرد فيها “انفصال” الإيراني و”غموض لشبونة” الفرنسي، و”شعر” الكوري، و”الفولت الرباعي” (فرنسا) و”البشرة التي أعيش فيها” (إسبانيا) .

أفلام القمّة

في الوقت الذي لم يحظ فيلم “المهمّة المستحيلة- بروتوكول الشبح” (بطولة توم كروز) بكثير من الإقبال في الولايات المتحدة، نراه يحتل القمّة في أسبوعه الأولى حول العالم حيث جمع نحو 70 مليون دولار في أيامه الثلاثة الأول . منافسه في العروض الأمريكية هو “شرلوك هولمز: لعبة أشباح” (مع روبرت داوني جونيور)، إذ أنجز نحو 40 مليون دولار في أمريكا مقابل 13 مليون دولار لفيلم توم كروز، لكن الآية معكوسة في العروض العالمية، ففيلم “شرلوك هولمز” افتتح في المركز الخامس بنحو 15 مليون دولار .

اللافت أن فيلم “زهور الحرب” حط ثالثاً بينما تبعه عن كثب فيلم صيني آخر هو “السيوف الطائرة لبوابة التنين”، وكلاهما يحتويان على مشاهد كر وفر في جملة من الحروب التاريخية .

في هذا الخضم نجد فيلم مارتن سكورسيزي الجديد “هوغو” غير قادر على الاحتفاظ بموقعه في سلّم الإيرادات الأمريكي بعدما حط في الأسبوع الماضي بإيراد ضعيف تراجع عنه هذا الأسبوع.

أوراق ومَشاهد

الاندفاع صوب الذهب

استوحى المخرج والممثل شارلي شابلن موضوع فيلمه “الاندفاع صوب الذهب” ،1925 من صور شاهدها لعدد كبير من الباحثين عن الذهب تجمّعوا قبل انطلاقهم إلى ألاسكا عندما تناهى لهم أنها حقل للذهب . الفكرة التي وضعها هي عن هذين الرجلين اللذين نجدهما معزولين في كوخ خشبي فوق حافة جبل ثلجي . ومع أن للمشاهد التي تدور في ذلك الكوخ تمهيداً وخاتمة، إلا أن ذلك الفصل من المشاهد هو أفضل ما في الفيلم ونكهتها الكوميدية من أفضل ما ظهر للآن . في الكوخ يتناول شابلن وزميله العشاء . شابلن، واسمه في الفيلم تشارلو، ليس لديه مشكلة في أن يطهو حذاءه ويأكله . وهو يعامل ذلك الحذاء مثل قطعة دجاج يمسكها بين أصابعه ويمتص لحمها . حين يأتي الأمر إلى رباط الحذاء فإن شابلن يتعامل وإياه مثل “السباغتي” . ها هو يلف الرباط حول الشوكة ويأكله مستمتعاً . ولا ينسى إضافة الملح كما لو كان يتناول وليمة حقيقية .

زميله، جيم، الأضخم جثّة ويقوم به الممثل الراحل ماك سوَين،  مذهول من تأقلم تشارلو مع الوضع، ولا يستطيع أن يجاريه . الخطر هو حين يبدأ جين بتخيّله دجاجة كبيرة فيزمع ذبحه وأكله . تشارلو يصاب بالذعر وها هو يركض أمامه خائفاً على حياته . ما أثار جمهور ذلك الحين، وما قد يثيرهم اليوم، مجرّد التفكير بأن تحوّل رجل لآكل لحوم بشر في مثل هذه الظروف ممكن، و- ثانياً- الطريقة المضحكة التي يضع فيها شابلن نفسه في خطر وكيف يجابهه . المشهد يستمر لأكثر من ذلك والتشويق ينتقل إلى وضع جديد حينما يفيق تشابلن وجيم ليجدا أن جزءاً من الكوخ صار على حافة الجبل أي خطوة خطأ والكوخ سيقع من عل . هناك أفكار نيّرة في هذا المشهد وقد بينها .

اختيار شابلن لموضوع أكل لحوم البشر له خصوصية سآتي على ذكرها في الحلقة التالية .

م .ر

merci4404@earthlink.net

الخليج الإماراتية في

25/12/2011

 

 

الصين وإندونيسيا وهونج كونج يهددون عرش هوليوود فى "برلين السينمائى"

كتب محمود التركى 

اختارت إدارة مهرجان برلين السينمائى الدولى 5 أفلام للمنافسة على جائزته الرئيسية بدورته الـ62 المقبلة حتى الآن، ومفاجأة الاختيارات أن معظمها قادم من جنوب شرق آسيا مما يؤكد أن السينما هناك تشهد تقدما كبيرا تجعلها مؤهلة للمشاركة فى المهرجانات السينمائية العالمية، مما يهدد عرش هوليوود.

ويأتى فى مقدمة هذه الأفلام فيلم " Postcards From The Zoo" أو "بطاقات بريدية من حديقة الحيوان"إنتاج الصين وهونج كونج وأندونيسيا وألمانيا، ومن إخراج إدوين وبطولة نيكولاس سابتورا وليدى شيري، والفيلم مرشح أيضا لأحد الجوائز بمهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته المقبلة.

ومن الصين يشارك فيلم The Flowers Of War أو "زهور الحرب" إخراج يايمو زانج وبطولة كريستين بالى وبويل شنايدر، كما يشارك فى المسابقة فيلم " Captive" أو "أسير" وهو إنتاج فلبين وفرنسا وأنجلترا وفرنسا، ومن إخراج بيرلنت مندوزا.

بينما يشارك من أمريكا فيلم Extremely Loud And Incredibly Close أو "مرتفع للغاية وقريب جدا"، وبطولة توم هانكس وساندرا بولوك وإخراج المخرج العالمى ستيفن دالدرى الذى سبق أن شاركت وفازت أفلامه بمهرجانات عالمية منها فيلمه reader الذى فازت بطلته نيكول كيدمان بجائزة الأوسكار عن دورها فى الفيلم، ومن أسبانيا يشارك فيلم Childish Games أو "العاب صبيانية" للمخرج أنطونيو شافيرز.

يشار إلى أن المهرجان سيكرم هذا العام المخرج الإيرانى جعفر بناهى بعد شهر من الحكم عليه بالسجن ست سنوات فى ايران ويرأس لجنة التحكيم المخرج البريطانى الشهير مايك لى، وتنطلق فعالياته يوم 9 فبراير المقبل.

اليوم السابع المصرية في

25/12/2011

 

 

أكدوا أن الأفضل «أسماء» و«إكس لارج».. والأسوأ «شارع الهرم»

النقاد: الثورة ساخنة.. والسينما باردة «2011»!  

أيام قليلة وينتهي العام وهو ليس بالعام التقليدي بالنسبة لمصر وللعالم العربي بشكل عام الا انه بالنسبة لمصر والمصريين كان عاما عامرا بالاحداث والمخاضات والمتغيرات الجسام كما حمل كل يوم من هذا العام أحداثا سيكتبها التاريخ في سنوات.

على الصعيد الفني حمل هذا العام أحداثا ساخنة. ربما أكثر من الاعمال الفنية التي عرضت على الشاشة. بدايتها كانت تقسيم أهل الفن الى فلول وثوار وقوائم بيضاء وسوداء ثم ظاهرة حرق المواسم فالواقع كان اشد سخونة من أي فيلم وشاشة السينما لم تعد جاذبة كشاشة الفضائيات التي تعج بمشاهد من الواقع الاليم «للاسف» فما هو حصاد 2011؟ وهل ظهور نوعيات جديدة من السينما مثل السينما الروائية القصيرة والتسجيلية بداية لفتح سينمائي جديد؟ أم انها مجرد زوبعة قصيرة سببتها الثورة ورغبة الشباب في عرض افلامهم؟ ومن هو النجم في رأي الجمهور والنقاد الذي استطاع أن يجذب الجمهور رغم الاحداث؟ وهل هناك أعمال خيبت ظن الجمهور وما اسوأ فيلم لعام 2011؟.

- الناقد رفيق الصبان قال الدراما في 2011 كانت في الشارع المصري وليس على شاشات دور العرض الفيلم الرئيس يحمل اسم «الثورة المصرية» بكل عنوان الكلمة وكواليسها. ولكن تظل هناك افلام قليلة لفتت الانتباه نظرا لتخوف المنتجين من طرح افلامهم بسبب الظروف الراهنة أو بسبب انتشار بعض الافلام التافهة التي طرحها المنتجون بغرض جذب الايرادات مثل شارع الهرم. وهناك ظاهرة جديدة هي ترقيع الافلام كما حدث في فيلم «صرخة نمل» للفنان عمرو عبدالجليل والذي اعتبر البعض أن مؤلفه طارق عبدالجليل اقحم الثورة في النهاية بغرض استثمارها ففشل الفيلم وكذلك الفاجومي رغم مجهود خالد الصاوي الا أن الجمهور شعر بحاجز بينه وبين الشخصية على الشاشة والنهاية المفاجئة بأحداث يناير والتي جاءت بشكل غير منطقي وحتى محمد سعد اقحم الثورة في «تك تك بوم» فجاء العمل باهتا. بداية العام جاءت مع فيلم متميز لخالد الحجر وهو الشوق للفنانة القديرة سوسن بدر والنجمة الاستعراضية روبي وجاء تميزه في توغله بعالم العشوائيات بشكل لا يثير الاشمئزاز بل خلق نوعاً من الواقعية الشعرية وقد حقق نجاحا معقولا ثم جاء فيلما «فاصل ونعود» . «365 يوم سعادة» اللذان لم يكونا على مستوى المتوقع على مستوى الابطال أو القصة وقامت الثورة ولم يجدا صدى أو «اتهرسوا».

بعدها جاءت ظاهرة الكوميديا على مستويين مستوى فج وعشوائي مثل فيلم شارع الهرم وأنا بأضيع يا وديع ومستوى انساني اجتماعي كفيلم «اكس لارج» والآخر كوميدي رومانسي ناعم هو و «بيبو وبشير» والمبشر أن السنة تختتم موسمها بفيلم جيد تماما كبدايته وهو «اسماء» للفنانة هند صبري ويرى الصبان أن الثورة اخرجت من رحمها عدة افلام روائية قصيرة ووثائقية مثل «18 يوم» و«التحرير» الا أن التجربة لم تنجح رغم اشادة النقاد بها لعشق الجمهور للفيلم الروائي الذي يذهب من اجله الى دور العرض. ويتمني الصبان أن يرى الثورة العام القادم بعيون مخرج شاب ليعبر عنها. وحول وجود وسيله لادارة الازمات في الانتاج السينمائي لتجنب ما حدث في 2011 كخطة انتاجية في حال وجود حرب أو كارثة كما يحدث في الخارج قال الصبان انه من الصعب جدا حدوث ذلك لا الجمهور عندنا يتاثر بالاحداث حوله ويعتبر الذهاب لدور العرض أو المسرح نوعاً من الرفاهية تحتاج لـ «بال رائق» ولا تصلح لكل الاوقات ولم نصل لمرحلة ان الفن نوع من الثقافة كالكتاب مثلا لا يجب هجره ابدا كما حدث في المانيا وسط الحرب العالمية الثانية كان شعبها يستمع للموسيقى في الاوبرا تحت القصف ويرى الناقد رفيق الصبان ان افضل فيلم هو «أسماء» والاسوأ «شارع الهرم» رغم انه حصد الايرادات واكبر خيبة أمل هو «كف القمر» للمخرج خالد يوسف فرغم انه مخرج من مدرسة يوسف شاهين لديه تقنية عالية الا ان السيناريو جاء مفككا والاداء زاعق والممثلون من المفترض ان يكونوا شباباً الا انهم كانوا رجالاً كباراً فوق الخمسين ولعل أكثر الافلام التي اجتهد فيها صناعها وربنا كافأهم في الايرادات كان أكس لارج لاحمد حلمي وجاء أسوأ ممثل سعد الصغير وأسوأ دينا وأفضل ممثلة سوسن بدر عن الشوق وهند صبري عن اسماء.

- المنتج والموزع محمد حسن رمزي رئيس المجموعة الثلاثية قال السينما المصرية دخلت كبوة حقيقية بسبب ضعف الايرادات وقلة الاقبال من الموزع الخارجي على الفيلم المصري وانخفاض اسعار الافلام خارجيا لقد ظل الجمهور في حالة خصام مع السينما الي أن عرض فيلم سامي اكسيد الكاربون لهاني رمزي وحقق عشرة مليون دولار واذاعة حب الذي حقق اربعة ملايين دولار ثم جاء موسم عيد الفطر هدأت فيه الاحوال الامنية فحقق فيلم شارع الهرم ايرادات تخطت العشرين مليوناً ومعه انا بضيع يا وديع وتك تك بوم وظل الموسم مرتفعا بين العيدين ليصل الى ذروته مع عيد الاضحي الذي لمع فيه أحمد حلمي باكس لارج ثم عاد الموسم للهبوط مع احداث محمد محمود ويمكن أن نقول أن اعلى ايرادات حصدها بشكل غير متوقع شارع الهرم واكس لارج.

عبدالجليل حسن المستشار الاعلامي للشركة العربية للانتاج قال انتاجيا هذه أسوأ سنة في تاريخ السنما المصرية وحسنتها الوحيدة خلع الرئيس مبارك والثورة اما في ظل الاحداث المتلاحقة والانفلاتات والخروقات الامنية التي تجعل المواطن لا يعرف البلد رايحة فين، السينما في هذه الظروف في خظر داهم من كل النواحي ومهددة بالانهيار كل شركات الانتاج تراجعت عن الافلام ذات الميزانية الضخمة فانكمشت الكلفة ثم امتنع المنتجون عن تقديم افلام اصلا ولعل المواسم المحروقة والقصيرة جدا هي علامات 2011 فالموسم الذي من المفترض أن يمتد شهرين لم يعد يزيد عن ثلاثة اسابيع كما حدث مع افلام عيد الاضحي.

- المخرج اكرم فريد قال الموسم هذا العام مختلف فرغم انني قدمت ثلاثة افلام هي ايه يوسي وسامي اكسيد الكاربون وأمن دولت التي حققت ايرادات جيدة الا انني أرى ان نجاح اكس لارج وفشل تك تك بوم وسيما علي بابا له دلالة كبيرة أحمد حلمي يبحث دائما عن مؤلف جيد مثل «ايمن بهجت قمر» ومخرج جيد شريف عرفة.

النهار الكويتية في

25/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)