حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قالت إن ما يحدث مأساة

سميرة أحمد: أقول لـ"العسكرى" مصر أمانة فى أعناقكم

أجرى الحوار ــ أمجد مصباح

سميرة أحمد فنانة كبيرة من الزمن الجميل وجميع أعمالها فى السنوات الأخيرة تدل أنها مهمومة بالوطن ومشاكله خاصة الاجتماعية، عندما تحدثت معها كانت مهمومة تماماً وحزينة لحال مصر وبالطبع رحيل شقيقتها الفنانة الكبيرة خيرية أحمد، والانفلات الأمنى بالشارع المصرى.

·         ما تعليقك على المشهد السياسى فى مصر عقب الأحداث المؤسفة؟

- شىء مؤسف وحاجة تحزن معقولة أنا مش عارفة إيه اللى بيحصل بالضبط عمرى ما توقعت الأمور تصل لهذا الحد معه أكبر من كده، هل من المعقول أن نقوم بثورة عظيمة ونقضى على نظام فاسد ومستبد ثم تحدث هذه الأحداث المؤسفة، لمصلحة من إشعال قلب القاهرة وترويع الآمنين، وحرق المنشآت مصيبة كبيرة حرق المجمع العلمى وحرق مخطوطات نادرة لا تقدر بثمن، حسبى الله ونعم الوكيل فيمن شارك فى تلك الأفعال المشائنة، وبالتأكيد ليسوا أبداً ثواراً.

·         هل تتهمين جهة ما بالمسئولية عما حدث؟

- ما أقدرشى أتهم حد، ولكن نفسى أعرف مين السبب، حدث تسمم لـ55 معتصماً يوم الخميس قبل الماضى، فى أكلة حواوشى أمام مجلس الوزراء، ولا أحد يعلم من المتهم الحقيقى، ولا نعرف من هو المحرك الرئيسى لأحداث الجمعة والسبت الماضيين، وأحداث ماسبيرو والعباسية ومسرح البالون والسفارة الإسرائيلة من وراءها لا تعرف تحقيقات لا تسفر عن شىء سوى مزيد من الحيرة والدهشة والتساؤل من الذى يعبث بأمن مصر وشعبها العظيم الذى تحمل الكثير طوال السنوات الماضية ونتمنى فى القريب العاجل الإعلان عن أسماء المتورطين فى هذه الأحداث الجسيمة.

·         ما رأيك فى استخدام العنف المفرط مع المتظاهرين؟

- أنا ضد استخدام العنف طبعاً، ولكن لابد من عقاب الخارجين على القانون، وأتساءل لماذا لم يتم القبض على من يفسد فى الأرض وهل يعقل حرق قلب القاهرة فى حراسة الجيش والشرطة، كان من المفروض أن يتم القبض على كل من أقدم على هذا الفعل الشائن، على أمن المبانى، خاصة أن تلك المبانى تمثل هيبة الدولة، وأقول مرة أخرى حرق المجمع كارثة كبرى، هل من المعقول أن نعبث بتراثنا وكنوزنا لحد الحرق والتدمير.

أناشد المجلس العسكرى: أرجوكم شعب مصر أمانة فى أعناقكم، ريحوا مصر من البلطجية والعابثين بأمن مصر وشعبها، وكفانا «طبطبة».

·         هل تشعرين بالتفاؤل لمستقبل مصر؟

- رغم كل ما حدث أنا متفائلة بمستقبل مصر، وبإذن الله ستقطف مصر وشعبها ثمرة الثورة العظيمة التى قامت فى 25 يناير لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد ورموزه.

وتكريم الشهداء لن يكتمل إلا بتحقيق أهداف الثورة، حرام أن تضيع دماء الشهداء فى التخريب والعبث بأمن الوطن، هؤلاء الشباب حاجة تفرح، دماؤهم الطاهرة تفتح الآفاق لمستقبل أفضل لمصر وشعبها.

الثورة كانت حلماً هل كان أحد يصدق إقصاء حسنى مبارك ورجاله كانت معجزة وآية من آيات المولى سبحانه وتعالى، بدم الشهداء تحررت مصر من هذا النظام، أبكى عندما أسمع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ وهو يغنى لو مت يا أمى ما تبكيش راح أموت علشان بلدى تعيش، وكأنه يواسى أمهات الشهداء.

·         ما رأيك فى المرشحين للرئاسة وهل تفضلين شخصية بعينها؟

- بصراحة كلهم كويسين وأحترمهم وأقدرهم ولا أستطيع القول بأننى أميل لشخص بعينه.

·         هل هناك أمور مازالت غامضة فى المشهد السياسى؟

- طبعاً نفسى أشوف حد يطلع من النظام السابق ويقول إيه اللى كان بيحصل بالضبط ولابد أن يعرف الشعب كيف كانت تحكم مصر، نفسى أعرف سيادة المشير قال إيه فى المحكمة عن اتهام الرئيس السابق مبارك بقتل المتظاهرين، لازم الشعب يعرف كل الحقائق.

·         ما تعليقك على اكتساح الإخوان والسلفيين فى الانتخابات البرلمانية وتأثير ذلك على الفن فى مصر؟

- لا تعليق.

·         وماذا عن مشروعاتك الفنية المقبلة؟

- بصراحة لن أستطيع الوقوف أمام الكاميرا فى الوقت الحالى ما أقدرش دلوقتى أنا فى حالة حزن شديدة بعد رحيل رفيقة العمر وتوأم روحى الفنانة الكبيرة خيرية أحمد، ومازلت حزينة بشدة، أحفاد خيرية لا يفارقوننى لحظة، وأنا عندهم طول الوقت وزاد حزنى أكثر بعد المآسى التى رأيتها على شاشة التليفزيون، وأنا أرى صبية يعبثون بأمن الوطن بالله عليك كيف أمثل فى تلك الظروف العصيبة، أنا إنسانة حساسة أمثل بكل جوارحى، والوقت غير مناسب بالمرة.

·         هل تفكرين فى الاعتزال؟

- طبعاً لا لم ولن أعتزل، ابتعادى فقط لفترة محدودة وسأعود بإذن الله، لأن الفن بالنسبة لى رسالة نبيلة أقدمها للمجتمع.

الوفد المصرية في

25/12/2011

 

أحزان النجوم فى 2011 

القاهرة - أ ش أ : عاش عدد من الفنانين خلال عام 2011 لحظات من الألم والانكسار والحزن لفقدانهم أشخاصا قريبين منهم مما ترك أثرا كبيرا في مشاعرهم .

ففي الثالث من مارس توفي والد الفنان مجدي كامل، وتوفي والد الملحن عمرو مصطفي يوم السابع من أبريل، وفي 4 مايو توفي نوار زيدان نجل الممثل أيمن زيدان بنوع نادر من السرطان في منطقة الأنسجة بين الرئتين،كما توفيت دينا ابنة الفنان هاني شاكر في 22 يونيو، بعد صراع مع المرض، وأصيب هاني شاكر بصدمة نفسية كبيرة.

وفي 20 أغسطس، توفيت الفنانة الجزائرية نغم فتوكي إثر سقوطها من شرفة منزلها خلال قيامها بتنظيف جهاز التكييف ،وذلك حسبما ورد في التحريات الاولية التي أجرتها مباحث منطقة مصر الجديدة التي تقع فيها شقة الراحلة.

ونغم ترتبط بصلة قرابة بالفنانة الجزائرية وردة، كما انها زوجة شقيق الفنان الراحل عمر خورشيد، وشاركت في عدد محدود من الأعمال السينمائية والتليفزيونية خلال بداية التسعينيات من القرن الماضي.

هند رستم والشناوى والحريرى نجوم غابوا في 2011

القاهرة - أ ش أ : يعتبر 2011 عام المآسي والأحزان في الوسط الفني المصري إذ شهد رحيل عدد كبير من الفنانين المصريين ممن أثروا الحياة الفنية بأعمالهم بشكل ترك بصماته علي الحالة الفنية "المنكوبة" أصلا بسبب تداعيات ثورة 25 يناير والاعتداءات على المتظاهرين .

وانهالت دموع الفنانين في 2011 حزنا لفراق 13 فنانا غيبهم الموت، تسعة رجال وأربع سيدات،أبرزهم ، هند رستم " مارلين مونرو الشرق " ، وكمال الشناوي " دنجوان السينما المصرية، وكذلك المطرب الشعبي حسن الأسمر.

ورحلت الفنانة هند رستم عن عمر يناهز 82 عاما بعد تعرضها لازمة قلبية مفاجئة توفيت على اثرها، واشتهرت رستم بانها " ملكة الأغراء" في مصر .

وفي يناير 2011 فقد الوسط الفني الفنان القدير محمد الدفراوي الذي وافته المنيه بعد صراع مع مرض الكبد .

وكان الراحل محمد الدفراوى قد شارك في عدد كبير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية، وكان أشهرها على الإطلاق أفلامه "النوم في العسل"، "الارهابي"، "الباشا تلميذ"، "الطريق إلى إيلات"، "الناجون من النار"، ومن أهم مسلسلاته "إمام الدعاة"، "أهالينا"، "ذئاب الجبل".

كما توفي الفنان كمال الشناوي يوم الاثنين الموافق 22 أغسطس الماضي عن عمر 89 عاما بعد مشوار فني حافل بالعطاء قدم خلالها عشرات الأعمال السينمائية والتليفزيونية أخرج فيلما واحدا عام 1965 عنوانه "تنابلة السلطان".

وترك الشناوي تراثا فنيا عظيما يتمثل في أكثر من 200 فيلم سينمائي وعدد كبير من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية،وبوفاة كمال الشناوي يسدل الستار على حياة نجم احتفظ بتألقه وحضوره الفني لمدة تصل إلى 62 عاما دون أن يفقد شيئا من بريقه الفني في مختلف الشخصيات التي أداها مع مراحل عمره.

وفي مساء الأحد 16 أكتوبر الماضي توفي الفنان عمر الحريري عن عمر يناهز 86 سنة بعد صراع طويل مع المرض الذي اشتد عليه في أيامه الأخيرة أثناء مشاركته في مسرحية "حديقة الأذكياء" التي كان يقدمها على خشبة البيت الفني للمسرح.

ورحلت أيضا في عام 2011 الفنانة خيرية أحمد عن عمر 74 عاما بعد صراع طويل مع المرض،واشتهرت الفنانة خيرية أحمد بالأعمال الكوميدية وعلى رأسها البرنامج الكوميدي الشهير ساعة لقلبك وفرقة اسماعيل يس ثم أمين الريحاني وقدمت العديد من المسرحيات قبل أن تنتقل إلى عالم السينما والدراما التليفزيونية.

وفقد الوسط الغنائي عملاقة الطرب صاحبة الصوت العذب المطربة سعاد محمد في الخامس من يوليو عن عمر يناهز 85 عاما تاركة وراءها تاريخا طويلا من العطاء الفني تجاوز ثلاثة آلاف أغنية، منها "كم ناشد المختار ربه"، و"رويدكم رويدكم" و"أنك لا تهدي الأحبة" و"طلع البدر علينا" و"وحشتني عدد نجوم السما".

وصدمة أخرى تلقاها الوسط الفني المصري إثر وفاة المطرب الشعبي حسن الأسمر بسبب أزمة قلبية عن عمر يناهز 52 عاما.ويعتبر الأسمر أحد نجوم الأغنية الشعبية الذين برز نجمهم خلال أواخر الثمانيات وأوائل التسعينات من القرن الماضي.

وشكلت وفاة المطرب عامر منيب فاجعة لأصدقائه، بعد معاناة مع المرض استمرت أكثر من عامين،سبقتها إشاعات بوفاته أكثر من مرة في المستشفى.

وغيب الموت يوم 27 نوفمبر الماضي الفنان القدير محمود عزمي عن عمر يناهز 86 عاما وذلك بعد إصابته بهبوط حاد في القلب.

وكذلك شهد الوسط الفني خلال هذا العام رحيل عدد آخر من الفنانين منهم طلعت زين ، ونادية عزت، ومحمد ناجي، وسيد عزمي الشهير بشخصية بقلظ في برنامج للأطفال كانت تقدمه المذيعة نجوى إبراهيم.

الوفد المصرية في

25/12/2011

 

فيلم ليلة رأس السنة نخبة من كبار الممثـلين ومخرج بارع لكوميديا الرومانسية

بقلم : خيرية البشلاوي 

البهجة شعور يمكن وصفه في كلمات محدودة. والحقيقة أن الشعور بالبهجة من الممكن أن يحول يومك إلي طاقة فِعل. أن يمحو مؤقتاً الإحساس بالكآبة. وهذا تحديداً ما فعله فيلم "ليلة رأس السنة" New Year Eve الذي يعرض حالياً بالقاهرة.

شعور آخر بالبهجة. أن مخرج هذا الفيلم المفعم بمشاعر المرح. والحس الإنساني الراقي. والحيوية وأيضاً التفاؤل تجاوز السبعين عاماً "مواليد 14 نوفمبر 1934".

والمفارقة أن هذا العجوز واسمه جاري مارشال هو نفسه صانع أفلام "امرأة جميلة" "Pretty Woman" و"عيد الحب" "Valentine Day". وحياته الخاصة لا تقل انطلاقا وتفاؤلا وحيوية فهو رياضي يشترط أن يقام ملعب للكرة في موقع التصوير.. وصورة كلها لا تفارقها ابتسامة مشرقة.. فهل هناك علاقة بين عجوز شاب وبين مناخ الحرية التي يعمل من خلاله ويتنفس فيه ويصنع أعمالاً مبهجة تحقق شرطا أساسيا من شروط الإبداع السينمائي البهجة.

هناك أنواع مختلفة من البهجة علي أي حال.. البهجة الذهنية التي يحققها مخرج مفكر ومتأمل من نوع انجمار برجمان السويدي. أو انطونيون الايطالي. أو مارتن سكورسيز ويترنس مالك الأمريكيين وغيرهم كثيرين.

وهناك "بهجة" تثير منطقة المشاعر العاطفية وتشحن الروح بالتفاؤل مثل أنواع الكوميديا الرومانسية الراقية التي تنتمي إليها أفلام هذا المخرج جاري مارشال.

يوم واحد في حياة كثرة من الناس تعيش في مدينة نيويورك منهم. عزاب ومتزوجين. شباب وكبار وفي أعمار متوسطة.. الجميع تتقاطع مساراتهم في هذه الليلة ويلتقون معاً قبل منتصف الليل في الميدان الشهير -تايمز سكوير- وسط مدينة نيويورك. حيث يشهدون هبوط الكرة العملاقة المضيئة وسط الآلاف المجتمعين للاحتفال ببداية عام جديد.. إنه تقليد نيويوركي سنوي. وليلة ليلاء تعيشها المدينة المدهشة "أيقونة" المدن الحديثة والعصر الذي نعيشه بتناقضاته الرهيبة ومساحات الفوارق الصعبة بين من يملكون المال ومن يثورون عليهم بسبب ضغوط الحياة الاقتصادية.

الفيلم يجمع حالات مختلفة نفسية وعاطفية لحظية ولكنها مهمة: فهناك المرأة الشابة التي تعمل في الشركة المسئولة عن هبوط الكرة العملاقة "هيلاري سوانك" وهناك والدها العجوز "روبرت دي نيرو" الذي يرقد في المستشفي القريب من الميدان وينتظر الموت. ولكنه يتوق أن يشاهد احتفال الميدان لآخر مرة في حياته.. الأمر الذي يتحقق قبل نهاية الفيلم. وهناك المراهقة الصغيرة هيلي المصرة علي قضاء ليلة رأس السنة مع صديقها في الميدان رغم اعتراض أمها "كيم" "سارة جيسكا باركر" وهناك الشاب "راندي" المحبوس مع شابة في مصعد والاثنان يستعدان لحفل رأس السنة. وهناك الممرضتان اللتان تقفان إلي جوار العجوز "هاريس" في المستشفي وهناك رئيسة الممرضات التي تلعب دورها زوجة المخرج.

وهناك السكرتيرة انجريد "ميشيل فايفر" التي تعمل في الشركة التي تقيم الحفل الراقص التنكري في الميدان والتي تتعرف مصادفة علي الشاب "بول" وتعده بتذاكر للحفل لو استطاع أن يحقق لها مجموعة من الطلبات قبل أن يبدأ العام الجديد .. شخصية خاصة جداً ولكنها تتوافق مع المدينة التي تعيش فيها يضم السيناريو أيضا سيدتين تستعدان للوضع. احداهما تضع طفلها الأول والثانية لديها ثلاثة أطفال وتنتظر الرابع. والسيدتان ومعهما زوجيهما تجتهدان ان تكسبا الجائزة المالية المخصصة للطفل الذي يولد مع بداية العام.. وبعد فترة من الحيل الظريفة جداً تتنازل الأولي للثانية تعاطفا معها. لأنها الأكثر حاجة للمال لتواجه حاجات أسرتها الكبيرة.. هناك المغني جنسن "جون بون جوفي" وصديقته "لورا" "كاترين هيجل".

السيناريو نسيج متداخل من الخيوط التي تصنع في النهاية عملاً خفيفاً. وراقياً. وشديد الظرف يضم الكثير من الحواديت والحيل الرومانسية والمشاعر الأبوية. والأمنيات غير التقليدية. والهجر والخيانة والميلاد والموت. فضلا علي الاحتياج الملح للأمل والتجديد لحياة عبر قبلات متبادلة مع نهاية الليل واختيار كل فرد للشخص الذي سوف يمنحه قبلة العام الجديد.

الفكاهة هنا قوية التأثير بمعني أنها قادرة علي إثارة الضحك. وعلي تحريك المشاعر.

التناول الكوميدي لهذه الحبكة المتشابكة يتم بقدر من الرهافة والتمكن وقوة الملاحظة والاختيار الذكي للتفاصيل وربط الشخصيات والعلاقات بإقناع وبأسلوب المخرج عند تقديم كل شخصية وإبراز ملامحها ليس فقط الخارجية وإنما أيضا سلوكيات.

بالنظر إلي طاقم الممثلين سنجد عدداً كبيرا من النجوم ومنهم حاصلون علي الأوسكار "هيلاري سوانك" وهال بيري وروبرت دي نيرو ويشعل فايغر وسارة جيسكا باركر.. ممثلات وممثلون علي درجة كبيرة من التمرس جميعهم مواهب أصقلتها التجربة والمناخ الفني والنجاح الكبير الذي تحقق لكل واحد منهم.

الفيلم نموذج جيد جداً للعمل الترفيهي والتجاري ايضا. ونموذج للتكامل الكوميدي وعمل يضم كل هذه الصفوة من الممثلين وفي أدوار صغيرة. أنه عمل جماعي يظهر فيه روبرت دي نيرو. هذا النجم العملاق في دور صغير ولكنه بارز وفي كل مشهد يظهر فيه يعبر بحضور طاغ عن محنة رجل يعيش نهاية العمر ويرفض العلاج الكيماوي لأنه ببساطة لا يريد ان يعيش بضعة أشهر بواسطة علاج يضيف إلي ألمه.. ولكنه وسط هذا المرض الأليم يتوق إلي نظرة أخيرة لمشهد مرح وجميل يحضره الملايين احتفالاً بعيد رأس السنة.

هيلاري سوانك "فتاة بمليون دولار" تلعب دور الابنة وأيضا الموظفة المسئولة عن هذا الطفل الضخم الذي ينتظره الآلاف من سكان نيويورك لحظة إنزال الكرة في ميدان تايمز سكوير.

حرص المخرج علي تقديم شخصية المدينة نيويورك مع بداية الفيلم. وعلي إبراز معالمها قبل الاحتفال وحركة عمال النظافة بعد الانتهاء منه تحصل حاصل ان تشير إلي أن المستوي الفني الجيد الذي يجعل هذه التوليفة اللذيذة من الحكايات والشخصيات واللحظات المشحونة بالمشاعر التي تجعل قضاء الوقت مع فيلم هكذا نوعاً من العلاج المؤقت لحالة الاكتئاب التي يعاني منها كل من يتابع المشهد الواقعي الآن.

المساء المصرية في

25/12/2011

 

أفلام نصف العام تتحدي «تحجيب الفن» بمشاهد ساخنة

كتب عمرو عاشور 

رغم تقدم التيارات الدينية متمثلة في جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين لانتخابات مجلس الشعب، وتخوف البعض من تأثير ذلك علي شكل الأعمال الفنية في الفترة المقبلة، نشاهد في موسم نصف العام السينمائي المقبل ظهور العديد من المشاهد الساخنة بدءًا من المايوه وصولاً للاغتصاب، فما هي تلك الأفلام؟

أول هذه الأفلام، فيلم «ريكلام» الذي يواجه عدة أزمات بسبب بطلته غادة عبدالرازق ومشاهدها الساخنة فيه، بجانب جرأة موضوعه واتهامه من بعض المحامين بأنه يسيء لسمعة بنات مصر، وتدور أحداثه حول 4 فتيات من مختلف الطبقات الاجتماعية هن «شادية» وتقوم بدورها غادة عبدالرازق وهي شخصية محورية تجمعها الظروف بعلاقة صداقة مع «ديدي» التي تجسد شخصيتها رانيا يوسف، بجانب إنجي خطاب التي تعمل في أحد الكباريهات بعد أن تتعرض أسرتها للفقر، بالاضافة إلي الفنانة علا رامي التي تقوم بدور قوادة تستغل ظروفهن وحياتهن الاجتماعية الصعبة والقاسية وتستقطبهن من أجل تسهيل الأعمال المنافية للآداب، وهو من تأليف مصطفي السبكي وإخراج علي رجب.

وسيدخل المنافسة أيضا فيلم «واحد صحيح» الذي شارك في مهرجان دبي السينمائي وتأكد عرضه في كل دور العرض 4 يناير المقبل وتدور أحداثه حول شاب يبحث عن عروس، ويتم ترشيح ثلاث فتيات له ليختار منهن واحدة، ولكل منهن مميزات يتمناها في شريكة حياته، فيقع في حيرة الاختيار، ليقرر الزواج من الثلاث وهو من بطولة هاني سلامة ورانيا يوسف وكندة علوش، وتأليف تامر حبيب وإخراج هادي الباجوري. وقد أثار الفيلم ضجة قبل عرضه بسبب ظهور رانيا يوسف في أحد مشاهده بالمايوه، رغم تأكيدها أن المايوه جاء في السياق الدرامي حيث تجسد دور سيدة أعمال تعيش حياة مرفهة ولم يكن من الممكن الاستغناء عن هذا المشهد.

كما تقرر عرض فيلم «عمر وسلمي 3» بطولة تامر حسني ومي عز الدين ولاميتا فرنجية، وكعادتها من المتوقع أن تثير لاميتا جدلا بسبب ملابسها القصيرة اللافتة للنظر وهناك أيضا نوعية الأفلام الأكشن وعلي رأسها فيلم «رد فعل» المقرر عرضه يوم 4 يناير المقبل، بطولة محمود عبدالمغني، حورية فرغلي، وعمرو يوسف، وانتصار، وهالة صدقي، ومحمود الجندي، وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة كبيرة من الجرائم التي تقوم بفك طلاسمها مصلحة الطب الشرعي وهي المصلحة التي تحضر من خلالها حورية فرغلي بطلة الفيلم الدكتوراة العلمية في جرائم النفس الإنسانية، والفيلم من تأليف وائل أبوالسعود وإخراج حسام الجوهري.

أما عن الأفلام الكوميدية المقرر طرحها في موسم نصف العام فيأتي علي رأسها فيلم «حلم عزيز» للفنان أحمد عز، وهو من الأفلام التي فرض عليها سياج أمني من قبل الشركة العربية المنتجة للفيلم، وتدور أحداثه في شكل كوميدي يتناول فساد أحد رجال الأعمال الذي يستخدم كل الطرق الملتوية حتي يتمكن من تحقيق أحلامه دون أي اهتمام بصالح البلد، ويشارك في البطولة كل من صلاح عبدالله وشريف منير وهو من تأليف نادر صلاح الدين واخراج عمرو عرفة.

كما تأكد أيضا عرض الفيلم الكوميدي «بنات العم»، تأليف وبطولة الثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو، بالاضافة لإدوارد ويسرا اللوزي وآيتن عامر وصلاح عبدالله، إخراج أحمد سمير فرج، وتدور أحداثه حول تحول ثلاث فتيات إلي رجال بفعل لعنة أصابتهن، ويحاولن طوال الأحداث العودة لطبيعتهن مرة أخري، وما يتسبب فيه ذلك من مواقف كوميدية وإنسانية في نفس الوقت.

وتقرر أيضًا عرض فيلم «جدو حبيبي» بطولة بشري ومحمود ياسين ولبني عبدالعزيز وأحمد فهمي، وتدور أحداثه في إطار رومانسي كوميدي حول فتاة تعيش عمرها كله خارج مصر ولم تلتق مع جدها مطلقا ثم تقرر فجأة التواصل معه عندما تعود إلي مصر لتري كيف أنه رجل شديد الثراء لدرجة أنها تندم علي السنوات التي عاشتها بمفردها.

روز اليوسف اليومية في

25/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)