حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عم مجاهد الرجل الطيب: أحمد سامي.. وجحود الوسـط الفني

تجاهل مريب من نقابة الممثلين والسينمائيين .. الجنازة والعزاء.. لم يحضر أحـــد

رضــا الشـناوي

في هدوء تام ودعت الساحة الفنية الفنان أحمد سامي عبدالله الشهير بعم (مجاهد) بائع الفول في فيلم »الكيت كات« والذي ارتبط بتقديم الأدوار الإنسانية الطيبة في السينما المصرية والتليفزيون بعد أن تدهورت حالته الصحية عندما كان نزيلا بمستشفي الصفوة بمدينة 6 أكتوبر داخل قسم الرعاية المركزة لفترة أسبوعين ـ بعد ما داهمه مرض الشيخوخة خلال الفترة الأخيرة ـ الأمر الذي دعاه للجلوس في المنزل منذ قرابة عامين بعد آخر عمل قدمه للسينما في فيلم (حسن ومرقص) مع النجمين عمر الشريف وعادل إمام.

ويذكر أن الفنان الجميل تأثر مجبرا بعدم الظهور علي الشاشتين تحت ضغط متغيرات  المناخ الفني.. وظل يعاني آثار تجاهل المؤلفين والمخرجين والمنتجين رغم وجود رأي عند المخرجين العرب الذين عملوا بالدراما المصرية بأنه الفنان صاحب الأداء الذهبي والطبيعي للأدوار الطيبة والتي كشف من خلالها أبعادا إنسانية شفافة لمسها عن قرب من نبض المجتمع وواقع الحياة.

والفنان الراحل مواليد 16 أغسطس 1930 بمحافظة الشرقية خريج كلية الآداب ـ وكان يحلم في بداية حياته  بالعمل في الإذاعة لدرجة أنه كان له محاولات ناجحة في برامج الهواة وهي التي أعطت له (باسبور) تعارفه بالإذاعي الكبير محمد محمود شعبان وسرعان ما عمل معه في برنامجه الشهير (بابا شارو).

ومع بدء افتتاح التليفزيون عام1960 انتقل الفنان الراحل أحمد سامي عبدالله للعمل فيه مخرجا ببرامج الأطفال وتدرج في السلك الوظيفي حتي وصل مديرا عاما لبرامج الأطفال ـ وخلال تلك الفترة قدم مع نجوي إبراهيم البرامج التي ظهرت فيها شخصية بقلظ ودبدوب وأرنوب، كما قدم أيضا برامج أخري متميزة مع سامية شرابي وفريال صالح وبابا ماجد، هذا بخلاف مشاركته بالأداء الصوتي المميز في مسلسل بوجي وطمطم للمخرج الراحل رحمي، هذا بالإضافة لقيامه بكتابة وإخراج العديد من مسلسلات الأطفال.

والذي لايعرفه الكثيرون أن الحياة لم تكن حلوة مع الفنان الراحل لإحساسه بغياب القيم والأخلاقيات داخل الوسط الفني منذ أن ترك مسكنه بشارع المساحة بالدقي وانتقل للمعيشة في 6 أكتوبر أملا في أن يقتل بداخله إحساسه بالغربة ويقترب من أبنائه المقيمين هناك.. وعن  تلك الفترة تعرض الفنان الراحل لأزمات مرضية دخل علي إثرها المستشفي عدة مرات وكانت أسرته تتحمل عبء مصاريف العلاج.. ولكن في المرة الأخيرة التي دخل فيها المستشفي ارتفعت فاتورة العلاج بشكل كبير من 18 ألفا إلي أكثر من 30 ألف جنيه ـ ونظرا لظروف الحياة عجزت الأسرة عن دفعها واضطرت للاتصال والاستغاثة بالفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين وكان رده للأسرة: أنا متابع الحالة وللأسف لم يفعل لأسرة الراحل أي شيء وتركهم في خضم مشاكل كبيرة مع المستشفي حتي فارق الفنان الحياة وتم ابلاغ الفنان أشرف عبدالغفور بخبر الوفاة عن طريق »ماسج« وتمت مراسم الجنازة والدفن بعد أن صلوا عليه في مسجد الحصري بـ 6 أكتوبر ولم يحضر أحد من الفنانين وعلي الجانب الآخر أبلغ  نجل الفنان الراحل المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين بمكان العزاء بمسجد السيد موسي بالدقي الذي حدده الفنان الراحل في وصيته وللأسف أيضا تجاهل الفنانون والفنانات حضور العزاء في وقت كان ينتظر فيه الجميع حضور  النجم محمود عبدالعزيز خاصة أن دور عم مجاهد الذي قدمه الفنان الراحل معه في فيلم الكيت كات مازال يدرس حتي الآن في معهد الفنون المسرحية للطلاب وكذلك يحيي الفخراني الذي قدم معه عم مجاهد دور الكفيف صاحب المكتبة في مسلسل عباس الأبيض  وعادل إمام الذي عمل معه الراحل في فيلم (حسن ومرقص وبخيت وعديلة والمولد ومحمود حميدة وليلي علوي في فيلم إنذار بالطاعة) .. والغريب أن بعض الفنانين أرسلوا برقيات العزاء لحفظ ماء الوجه عند أولاد الفنان الراحل الأربعة وهم ماجد ومحمد وكلاهما يعملان مهندسان للصوت في قناة O.T.V والأستاذة (مي) مديرة بالمجال السياحي ومنال بمجال الاستثمار.

ومن أّهم الأعمال الفنية الأخري التي شارك فيها الفنان الراحل في السينما والتليفزيون بخلاف ماذكر فيلم شمس الزناتي ـ ياناس ياهوه ـ الشيطانة ــ ليلة عسل ـ القلب ومايعشق ـ الرجل الثالث ـ ليلة القتل ـ ديسكو ديسكو ـ  طعمية بالشطة ـ أشغال ١٣١ ـ مرسيدس ـ أولي ثانوي ـ المرأة والساطور ـ رشة جريئة ـ عفريت النهار ـ وش إجرام ـ قصة الحي الشعبي ـ خالي من الكوليسترول ـ الإمبراطور ـ دقة زار ـ ومسلسلات عايزة اتجوز ـ راجل وست ستات ـ ناصر 56 ـ سكة الهلالي ـ محمود المصري ـ أحلامنا الحلوة ـ من غير ميعاد ـ أبيض * أبيض ـ أين قلبي ـ الوتد ـ لما التعلب فات ـ شخلول ـ زيزينيا ـ أحلام مستحقة ـ  الشارع الجديد ـ ساكن قصادي ـ يوميات ونيس ـ حلم الجنوبي ـ رأفت الهجان ـ بيوت في المدينة والمسلسل الديني لا إله إلا الله ـ وعلي هامش السيرة.. وأخيرا فقد أكد المخرجون القدامي ممن زاملوا الفنان الراحل خلال مسيرة الإخراج بالتليفزيون أمثال محمود البربري ومحمد الشال محمد فاضل وإبراهيم عفيفي أن الفنان أحمد سامي عبدالله لم يكن يسعي إلي الشهرة والأضواء بل كان فنانا متواضعا ـ دمث الخلق ـ ترك لفنه وأدواره المؤثرة أن تتحدث عنه وتبلغ رسالته إلي الجمهور الكبير ولمسئولي الفن بأن يستحق لقب فنان قدير علي امتداد الساحة الفنية.

آخر ساعة المصرية في

19/12/2011

 

الجولدن جلوب ..

وخمسة أفلام تتسابق علي جائزة أفضل فيلم أجنبي

ماجـدة خـيرالله 

بدأ موسم الترشيحات للجوائز السينمائية لعام ١١٠٢ التي استهلت موسمها بإعلان جوائز دائرة نقاد نيويورك، بفوز الفيلم الفرنسي »الفنان« بجائزة أفضل فيلم،  بينما حصل براد بيت علي جائزة أفضل ممثل عن فيلميه »شجرة الحياة« و"موني بول"، كما نالت ميريل ستريب  جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "المرأة الحديدية" التي جسدت من خلاله شخصية مارجريت تاتشر رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، وحصل الفيلم الإيراني »الانفصال« علي جائزة أفضل فيلم أجنبي »غير ناطق بالإنجليزية«، وهو الفيلم الذي يعتبره النقاد من أهم ماقدمته السينما الإيرانية في السنوات الأخيرة، وسبق له الحصول علي جائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين الذي أقيم في فبراير الماضي، كما حصل أبطاله الأربعة علي جائزة الدب الفضي لأفضل ممثل وممثلة نالها كل من »ليلي حاتمي« وساره بيات مناصفة، و»بايمان موعادي«، و»شهاب حوسيني«.

وفيلم "الانفصال" مرشح  للجولدن جلوب بين خمسة أفلام تتنافس علي جائزة أفضل فيلم أجنبي بينها "الجسد الذي أعيش فيه "للمخرج الاسباني المودوفار، والفيلم  البلجيكي الصبي والدراجة للأخوين "داردين" ، والفيلم الفرنسي الفنان، ويبدو أن فرص فوز فيلم الانفصال ترتفع عن غيره،  وخاصة أنه حصد  حتي الآن عدداً لايحصي من الجوائز، وينتظره ترشيح جديد للأوسكار، ليسجل انتصاراً جديدا للسينما الإيرانية التي لانعرفها جيدا، والتي نخطيء كثيرا عندما نستسلم لفكرة أنها سينما مغلقة علي نفسها، ولايميزها من"وجهة نظر البعض" سوي ظهور النساء وهن محجبات فقط، في تجاهل وجهل بماتقدمه من موضوعات تناقش قضايا شديدة التعقيد والتشابك من خلال سينما جميلة ممتعة، وشديدة الرقي والتطور استطاعت أن تصل وتتواصل مع الجماهير في كافة أنحاء العالم مع اختلافاتهم الثقافية، والمزاجية!

الانفصال أو THE SEPARATION  هو الترجمة الإنجليزية للعنوان الأصلي "انفصال نادر وسيمين "، وتدور أحداثه بين زوجين من الطبقة المتوسطة العليا، حيث تقرر الزوجة الشابة "سيمين" السفر خارج طهران بحثاً عن فرصة أفضل للحياه ، ولكن الزوج "نادر" يرفض أن يصطحبها نظرا لارتباطه الشديد بوالده العجوز الذي يعاني من الزهايمر ويحتاج لرعاية فائقة، ولايستطيع الزوج مقاومة رغبة زوجته وطموحها في السفر فيتركها تقرر ماتشاء بشرط أن تترك ابنتهما المراهقه تعيش معه، لتكمل دراستها في مدارس طهران، ويستعين الزوج بخادمة شابة هي "رازي" لرعاية والده المسن، أثناء غيابه في العمل، وتطلب "رازي" أجراً كبيراً مقابل تلك الخدمة، وتحرص علي ألا تخبر زوجها العاطل بأنها تعمل في منزل نادر، ويحدث أن يعود نادر يوما من عمله فيجد والده في حاله يرثي لها، وقد ربطته الخادمة في الفراش حتي تضمن عدم حركته، وخروجه من المنزل مما يمكن أن يعرض حياته للخطر، وتنتاب نادر حالة هائلة من الغضب بعد أن وجد والده ملقي علي الأرض ومقيد بفراشه، وعندما تعود الخادمة من الخارج ينهرها ويطردها ولكنه تصر علي أن تحصل علي أجرتها اليومية فيرفض ويدفعها خارج الشقة! وتبدأ المشاكل تنهال علي الزوج نادر عندما يكتشف أن الخادمة قد رفعت عليه قضية مطالبة إياه بتعويض ضخم للغاية، لأنه تسبب في إجهاضها بعد أن دفع بها للخارج وتسبب في سقوطها علي درجات السلم ومن ثم فقدانها لجنينها، وأمام القاضي يقسم الزوج "نادر" إنه لم يكن يعلم أن خادمته حامل، بينما ابنته المراهقة تدرك أنه يكذب، وتحاصره الفتاة بالأسئلة فيعترف لها أخيرا بإنه يضطر للكذب لأنه لا يستطيع بحال أن يدفع التعويض الضخم الذي تطلبه الخادمة، وإن عدم الدفع سوف يؤدي به الي السجن ومن ثم يفقد وظيفته، بالإضافة لأنه غير متأكد أن دفعه للخادمة هو السبب في فقدها لجنينها، وعلي هذا فهو يدفع عن نفسه خطراً كبيراً بعدم ذكر الحقيقة، ولكن الإبنة المراهقة تشعر بخيبة أمل في والدها لأنها ببراءة شديدة لم تكن تظن أنه يمكن أن يكذب، وعلي الجانب الآخر تعترف الخادمة "رازي" لزوجها الذي كان أكثر منها حرصا علي المضي في القضية، أنها تعرضت لحادث سير في اليوم السابق لإجهاضها، وأن سيارة مسرعة ضربتها وقد يكون هذا هو السبب الحقيقي لفقدها لجنينها، ولكن الزوج العاطل يفضل عدم ذكر تلك الحقيقة ليحصل علي تعويض من نادر! وتتأزم الأمور ويتورط الجميع في شبكة من الأكاذيب ليدفع عن نفسه خطراً أو يحقق مكسباً لايتسحقه! ولكن تلك الأكاذيب تؤدي الي سقوط دعائم الحياة وتتهاوي العلاقات الإنسانية مثل قطع الدومينو. وفي النهاية يسأل القاضي الإبنة المراهقة هل تفضل الحياة مع والدها أم مع والدتها، وتقع الفتاة في حيرة بالغة، فهي تشعر أن طموح أمها ورغبتها في السفر والتخلي عن والدها قد يكون سببا لتعرض العائلة لتلك التجربة الصعبة، وفي نفس الوقت تشعر ان والدها ليس الشخصية المثالية التي كانت تعتقدها، ويظل الزوجان خارج قاعة المداولة في انتظار قرار ابنتهما! قد تبدو قصة الفيلم التي كتبها المخرج "أصغار فرهادي" شديدة البساطة، ولكن روعة الفيلم في جمال تفاصيله، وأداء أبطاله، ومن خلاله تستطيع أن تتفهم طبيعة الحياة في المجتمع الإيراني والقيم والمعايير التي تحكم تلك الحياة، ولو كانت تلك الأحداث تدور في المجتمع المصري لانتهي الأمر في قسم الشرطة، بضرب الخادمة ونفخها هي وزوجها وكل أفراد عائلتها كي تتراجع في أقوالها وذلك انحيازا للطرف الأقوي، ولكن الأمر ليس كذلك في المجتمعات التي يقف فيها الجميع أمام القانون علي قدم المساواه ويصبح فيها الكذب خطيئة أكبر من القتل أحياناً، بغض النظر علي أن هذا المجتمع"الإيراني" قد يلجأ للقمع  عندما يتعلق الأمر بمعارضة النظام السياسي !! ويبقي أن تعرف قيمة نجوم العمل وعلي رأسهم "ليلي حاتامي" التي لعبت دور الزوجة "سيمين"، وهي ابنة للمخرج الإيراني الكبير"علي حاتامي"ويلقبونه بأسطورة السينما الإيرانية، ولكن ليلي لم تحترف التمثيل من خلال والدها، ولكنها درست الهندسة الإلكترونية في جامعة لوزان بسويسرا، ثم غيرت مسار حياتها وقررت أن تدرس الأدب الفرنسي، وبعد أن عادت الي طهران جذبتها أضواء السينما وعملت مع المخرج درويش مهرروجي في فيلم بعنوان" ليلي"، وتزوجت من زميلها في الفيلم "علي مصطفي " في عام  ٩٩٩١ وأنجبت منه طفلتيها، وأصبحت خلال عشر سنوات من أهم نجمات السينما الإيرانية، أما بطل الفيلم "بايمان موعادي" الذي لعب شخصية نادر ، فهو من مواليد نيويورك ، وقد عاد مع أسرته الي طهران وهو في الخامسة من عمره ، وعاش بها سنوات طفولته وشبابه ودرس الهندسة قبل أن يقع في حب السينما ويعمل بها، كتب مجموعة من الأفلام، ثم أصبح  ممثلاً ذائع الشهرة وسبق له الحصول علي عدة جوائز في عام  ٩٠٠٢ عن دوره في فيلم "حول إيلي" الذي أخرجه أيضاً أصغار فارهادي.

آخر ساعة المصرية في

19/12/2011

 

عــــودة مـــوســــم تــــرويــج الشــــــــائعـــــات

وفاة عادل إمام شائعة تتكرر بانتظام مريب

محمـد خضـير 

·         منة شلبي ونيكول سابا آخر ضحايا الشائعات

·         ســــــمير غانم ســمع خبر وفـــــــــــــــــاتــه بالتليفون

·         أنور وجدي أول من استخدم الشائعات للترويج لأفلامه

تجدد سيناريو الشائعات علي الساحة الفنية .. الأسبوع الماضي ترددت شائعة عن وفاة عادل إمام،  وهي ليست الأولي، أيضا انتشرت شائعة حول وفاة منة شلبي قبل أن تسارع والدتها بالنفي، وبينما كان جورج وسوف يرقد في المستشفي ببيروت في حالة حرجة تتابعت الشائعات التي تؤكد وفاته.

الشائعات في الوسط الفني تتكرر وتتلون ولها مواسم في الازدهار والانحسار،  ما بين وفاة فنان وتعرض آخر لحادث بخلاف الشائعات التقليدية من زواج وطلاق وغيرها.

في البداية لاحظ عالما النفس البورت وبوستمان  أهمية الشائعة والشائعة المضادة، في التأثير في معنويات الناس وأفكارهم واتجاهاتهم ومشاعرهم وسلوكهم قال الشائعات تنتشر أكثر في وقت الأزمات والظروف الضاغطة، أوالمثيرة للقلق.

الشائعة الفنية ليست حديثة العهد ولكنها بدأت  في الوسط الفني  منذ أفلام الأبيض والأسود وبالتحديد عام 1945 في هذا العام  ابتكر  الفنان الراحل أنور وجدي واحترف فن ترويج الشائعة.

الفنان الراحل استخدم جريدة الصباح للدعاية لأفلامه إلي أن نشرت الجريدة خبرا بتاريخ ٢٢/١١/٥٤٩١ يقول " ظهر أن تكذيب ليلي مراد وأنور وجدي لزواجهما كان لقصد الدعاية لفيلمهما لأنهما تزوجا بالفعل واختارا سكنا لحياتهما الزوجية بعمارة الايموبيليا" قد تأتي الشائعات في بعض الأحيان في صالح الفنان وتزيد من شعبيته وشهرته علي الساحة الفنية ويعلو نجمه وأخري قد تطيح به وتزيد العداء من ناحيته خاصة إذا كانت كشائعة تبرع الفنانة ليلي مراد لاسرئيل في عام 52 وتعرضت لهجوم حاد في ذلك الوقت وهذه الشائعة كانت من أهم أسباب اعتزالها عام 1955.

وارتبطت في الأذهان أيضا شائعة تخص العملاق طه حسين تقول إنه أوشك أن يأتي بالقلم الأحمر ويصحح وفي إحدي المحاضرات للدكتور نصر حامد أبوزيد المفكر المطرود في كلية آداب القاهرة قسم اللغة العربية وقف أحد الطلبة مهاجما له ورافضا لدفاعه عن طة حسين فما كان من الدكتور نصر ألا أن  ابتسم ابتسامة خفيفة قائلا : علمي أن طه حسين كان أعمي لايقرأ ولا يكتب فكيف كان سيمسك بالقلم الأحمر ويصحح.

ومن ضمن الشائعات الطريفة شائعة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذي أخفي عمرة الحقيقي.

وفي أواخر حياته استنسخ شائعة أغنية "من غير ليه" وأشاع أنه سجلها حديثا والحقيقة كشفها مجدي العمروسي.

كوكب الشرق أم كلثوم كان لها نصيب الأسد في الشائعات.. في صباح 14 يوليو عام 1943 خرجت شائعة تتهم أم كلثوم بالقتل العمد للمطربة أسمهان وهي في طريقها إلي مصيف رأس البر لخوف أم كلثوم علي عرش غنائها بعد أن علا نجم أسمهان الغنائي في ذلك الوقت لذا سعت إلي قتلها وظلت هذه الشائعة في أذهان الناس حتي وقتنا الحالي.

بعد انتشار الإنترنت ظهرت  سيناريوهات وحواديت تشويقية وصراعات ومغامرات لتضيف إلي مفهوم الشائعة شكلا جديدا يتماشي مع روح العصر،  حيث تخرج لنا عبرمواقع الإنترنت أخبار الفنانين. إما يتخللها عبير الفرح من زواج الفنان الفلاني من النجمة الفلانية،  أو طلاقهما وانفصالهما بعد ساعه من زواجهما،  وشائعة أخري تروي بدموع الحزن بإعلان وفاة النجم فلاني إثر أزمة قلبية والتي تعرض لها الزعيم عادل إمام مؤخرا وهذه المرة لم يسكت فمنذ إعلانها خرج الزعيم عن صمته الدائم وتجاهله لمثل هذه الشائعة وتحدث في اتصال هاتفي لقناة العربية وبدأ كلامه ساخرا ونافيا لشائعة وفاته وأكد أنه لم يفأجأ بذلك لأنها تكررت معه.

أما والدة الفنانة منة شلبي الفنانة زيزي مصطفي فاستيقظت علي جرس تليفونها المحمول لتجد كثيرين من زملائها في الوسط الفني ليتأكدوا من صحة الخبر الذي نشر بوفاة ابنتها نتيجة حادث تصادم.

سمير غانم سمع خبر وفاته بأذنه في إحدي حفلات سفارة دولة عربية بالقاهرة في عيدها الوطني واستقبل هذا الخبر بالقفشات وإصدار بعض "النكت" وسط حفل ساهر.

أيضا كان للفنان الراحل عامر منيب نصيب الأسد في هذه الشائعة حيث استقبل خبر وفاته أكثر من مرة بعد عودته من رحلته العلاجية من لندن.

الفنانة نيكول سابا لم تتركها أيضا الشائعات في يوم من الأيام لانها كانت أرضا خصبة لذلك وتحاول أن تقابل ذلك بالتجاهل ولا تسعي حتي أن تعرف مصدرها، وآخر ما تعرضت له هو زواجها سرا من ثري عربي ثم سافرت لقضاء إجازة زواج لإحدي الدول الأوروبية.

يقول الدكتور صفوت العالم أستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة: اختلاق الشائعات وانتشارها له وازع نفسي غرضه الانتقام للإساءة أو التشهير وتنتقل عبر الجمهور لتصل في النهاية بشكل مليء بالتحابيش فهو يعد سلوكا عدوانيا ونوعا للفت الانتباه إذ كان من النجوم أنفسهم مروجو هذه الشائعات والذي يعتبر نوعا من أنواع الدعاية الرخيصة ويعتبر أيضا نوعا من المراهقة الفكرية،  وهناك نوع آخر من الشائعات نتيجة النزاعات الفنية بعد أن يتم تسريب أخبار مفبركة عبر وسائل مختلفة سريعة الانتشار،  ومن وجهة نظري حتي وإن كانت الأخيرة نتيجة نزاع فهي في صالح الفنان بشكل غير مباشر.

الناقد الفني محمد عبد الفتاح يري أن الفنانين عادة يتعمدون إطلاق مثل هذه الشائعات علي أنفسهم كنوع من الدعاية عند دخولهم عمل جديد أو الإعلان عن عمل تجاهلته وسائل الإعلام وهو ما لمسته من تصريحات لبعض النجوم الشباب تحديدا بعد أن أعلن عن زواجه من داخل الوسط الفني قبل عرض مسلسلهما في شهر رمضان الماضي وبعد المسلسل خرج الاثنان علينا في أحد البرامج يقولان إنها مجرد شائعة ودعاية جديدة لأحداث المسلسل ومن رأيي أن ترويجها هو عدم ثقة بالنفس.

آخر ساعة المصرية في

19/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)