حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"أسماء".. شعب بلا أخلاق .. أهـون من شعـب جاهـل

كتب ايمان القصاص

حقيقة يكشفها لنا فيلم "أسماء" للمخرج الشاب عمرو سلامة، والسؤال إلي أين رحلت عنا الأخلاق؟ وإلي أي مدي أصبحنا شعباً جاهلاً؟! والإجابة لا مفر منها تستنتجها وحدك من أحداث الفيلم.

فهي رسالة صريحة اجتهد من أجلها كل فريق عمل أسماء موجهة خصيصاً لكل أفراد هذا الشعب مثقفين كنا أو جهلة؟

فقد اتحدوا جميعا علي هدف واحد، والنتيجة هذا العمل الجاد أو »أسماء« ذلك العمل الذي يستحق منا كل التقدير، والتعمق في مضمونه فكل الشكر والتقدير لهؤلاء النجوم، الذين وصلوا بنا إلي قمة الواقعية، وكأنك تشاهد من خلالهم عن قرب واقعاً أليماً تعيشه فئة كبيرة من هذا الشعب تجاهلها الجميع حتي سقطت من حساباتنا وسقط معها ضميرنا.. أخلاقنا.. مستقبلنا.

هذا ما جعلنا نقدم هذا الفيلم بأبطاله لأنه يمثل حالة سينمائية نادرة.

مغامرة سينمائية وتحد كبير قدمته هند صبري في فيلمها أسماء فهو وجبة دسمة وفيلم مختلف يستحق المشاهدة وتجربة سينمائية جديدة وهامة يناقش قضية مثيرة للجدل وهي مرض الإيدز وسلط الضوء علي تعامل المجتمع الخاطئ في مواجهة هذا المرض.. هند صبري تحدثت معنا علي هذه التجربة المختلفة وعن عملها كسفيرة للنوايا الحسنة وابنتها عاليا.

·         فيلمك أسماء مغامرة سينمائية لأول مرة يتم تقديم هذه الفكرة فهل قبولك لهذا العمل لأنك تعشقين الأدوار الصعبة؟

ـــ أنا بالفعل عاشقة للأدوار الصعبة التي لها أبعاد عميقة في تقديم الشخصية والفكرة التي يتناولها العمل وكيف ستؤثر في المشاهد وأنا لا أنجذب تماما للأعمال السطحية التي لا يوجد بها تفاصيل ولاعمق والذي جذبني في فيلم أسماء أنه فيلم من أهم الأعمال التي قدمتها علي مدار تاريخي الفني وسيظل مرحلة هامة في حياتي فهو عمل يتحدث عن سيدة مصابة بمرض الإيدز ونظرة المجتمع لها وهي قصة مستوحاة من الواقع وللأسف الشديد لم أقابل هذه السيدة لأنها توفيت قبل بدء التصوير ولكني جلست مع بناتها وشاهدت أفلاماً تسجيلية كثيرة تناولت هذه القضية الهامة وقرأت كثيرا أرقاما وإحصائيات واشتغلنا كثيرا علي العمل لكي يظهر بهذه الصورة.

·         وماذا عن شخصية أسماء؟

ـــ أسماء سيدة تكبرني بـ٥١ سنة بسيطة أصيبت بمرض الإيدز أو فقدان المناعة وواجهت المجتمع بمرضها الذي مازال هناك أشخاص تتعامل معه بشكل خاطئ وقد عرض علي مخرج العمل عمرو سلامة هذا الفيلم من حوالي أربع سنوات وتحمست جدا لفكرة العمل رغم صعوبته وأنه فيه مغامرة وتحد »أنا بتاعة التحدي« وقررنا أن ننفذه هذه الأيام والحمد لله أنه نال استحسان الجمهور وهذا العمل توجد به ميزة كبيرة أن مخرج العمل تعامل مع الفيلم علي أن القصة هي البطل وليس الممثل أو النجوم الذين تواجدوا في »أسماء« وهذا يحسب لعمرو سلامة ولم يتعامل معي علي أنني هند صبري النجمة التي ستجلب له إنتاجا أو جمهورا للعمل ولكن تعامل معي علي أنني هند الممثلة التي تصلح وقدراتها التمثيلية تناسب هذا العمل وهذه الشخصية.

·     اعتقد البعض في بداية عرض البرومو الخاص بالفيلم أنه عمل قاتم به جرعة كبيرة من الحزن والمأساة.. ألم تقلقي من ذلك خصوصا أن هذه النوعية من الأفلام ليست تجارية ولا تجذب الجمهور؟

ـــ الحمد لله أنه حدث العكس وجذب الجمهور ونال استحسان كل من شاهده سواء من النقاد أو من خلال عرضه في المهرجانات وعرضه في دور العرض وأتحدي أي شخص يشاهد الفيلم ويحدث له حالة من الحزن أو الاكتئاب، ولكن سيحدث العكس، فستعطي أسماء جرعة كبيرة من التفاؤل والتسامح وحب الحياة، لأن بطلة العمل برغم ما تعانيه من المرض وظروف المجتمع القاسية تحب الحياة وتصمم علي الحياة بكرامة وكفاح وتعيش من أجل الناس التي تحبها فأنا أقول مقولة علي هذا العمل بالتحديد أن فيلم اسماء (يغني للحياة).

·     أسماء سيدة عمرها -٥٤ سنة - تكبرك بحوالي ٥١ سنة ومعظم الفنانات لا يقدمن علي هذه الشخصيات أليس ذلك مغامرة منك ؟  

- أنا أعشق التحدي والمغامرة وهذا شيء يشرفني وأنا من الشخصيات التي لا تهتم بالشكل أكثر من العمل ولا يشغلني أن أظهر في كل عمل بـ (نيولوك) مختلف وعندما قال لي مخرج العمل عمرو سلامة إن أسماء تكبرك بـ ٥١ سنة تحمست أكثر لأداء الشخصية.  

·         شغلك الكثير وحملك وإنجابك لابنتك عاليا ومشروعك كسفير للنوايا الحسنة ماذا ستفعلين فيه خلال الفترة القادمة ؟  

- بالفعل كنت مشغولة كثيرا بابنتي عاليا خلال الفترة الماضية، ولكن قدمت شكرا بعودتي للشعب التونسي للحفاوة التي تعاملوا بها مع اللاجئين الليبيين والسوريين أثناء ثورتهم وطلبت من البرنامج والأمم المتحدة تقديم هذا الشكر، وبالفعل وافقوا وكنت طلبت من قبل أن أسافر إلي الصومال، ولكن هناك مشكلة كبيرة في التأمين لأنه يوجد هناك مليشيات مسلحة والأمم المتحدة مستهدفة في الصومال من بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة، ولكننا قررنا أن تكون أول مكان نزوره هي كينيا لأن هناك مخيما كبيرا من اللاجئين من الصومال وكل القرن الأفريقي ودي كارثة كبيرة، أما بالنسبة لليمن فهناك ثورة لم تكتمل بعد وأتمني أن تكتمل قريبا، ولكن جميع الموظفين الدوليين خرجوا منها لعدم التأمين في البلد.  

·         وكيف ستجمعين بين عاليا وعملك كسفيرة وممثلة ؟  

- عاليا تأتي علي أولوياتي فهي الأول في كل شيء وبعد إنجابي لها نظرتي اختلفت في العمل إذا كان العمل مهما وبه هدف ورسالة ويسعدني أن أقوم به سأفعله مباشرة، ولكن إذا لم يحدث ذلك أولي بوقتي ومجهودي لأنها كل حياتي فمنذ أن كانت في شهرها الثالث سافرت بها إلي تونس لكي تدخل بلدها وهي حرة الآن وأول شيء فعلته عند دخولنا إلي تونس أخذتها علي البحر وصممت أن أنزلها فيه وهذا من عاداتنا مع الأطفال هناك لكي يكبروا يحبون البحر والبلد وجميع أصدقائي هنا في القاهرة استغربوا هذا الفعل لأن عاليا كانت في ذلك الوقت صغيرة جدا.  

·         وهل غيرت عاليا كثيرا في شخصيتك الآن؟  

- بالتأكيد فأنا الآن أصبحت »بيتوتية« جدا لكي أظل بجوارها أكبر وقت ممكن.

·         تردد كثيرا الأيام الماضية أن هناك مسلسلا سيجمعك بـ محمود حميدة ما صحة ذلك؟  

لم يصلني اي شيء بخصوص هذا الموضوع وأنا والممثل الكبير محمود حميدة أصدقاء علي المستوي الشخصي وأعتز بذلك جدا وتجربتي معه في ملك وكتابة علمتني الكثير واستفدت منها كثيرا.

صباح الخير المصرية في

20/12/2011

 

عمرو سلامة :

الأبطـال الحقيقيون لهـذا الفيلـم وراء شجاعتــي

كتب مى الوزير 

بفكر متميز ومختلف وموهبة فرضت نفسها علي الساحة سواء في مجال كتابة السيناريو أو الإخراج يعود المخرج عمرو سلامة بعد سنوات من فيلمه الأول (زي النهارده) ليفاجئنا برهانه علي فيلم أسماء الذي قدم معان إنسانية راقية وقد ربح بهذه القيمة الإنسانية التي حملها هذا الرهان ليلعب علي مشاعر متفرج في أشد الحاجة إلي قيمة إنسانية وأمل يتشبث به ، وجعلنا نتساءل هل فيلمه يدعو إلي الاهتمام بمعالجة مرضي الإيدز أو أمراضنا الاجتماعية ، عمرو سلامة حالة فنية متفردة يحدثنا عن تجربتيه أسماء والتحرير ١١٠٢ وهو أول فيلم تسجيلي مصري يعرض تجاريا في دور العرض ومغامرته الشجاعة في مواجهة سوق لا تعترف إلا بالإيرادات.

·         ٦ سنوات أليست فترة طويلة لإعداد لفيلم وظهوره إلي النور؟

هي فعلا فترة طويلة والطبيعي ألا تتعدي فترة الإعداد لفيلم الستة أشهر ، ولكن تعددت الأسباب التي أدت إلي عدم الانتهاء من الفيلم أكثر من مرة فالفيلم توقف بسبب الإنتاج وبسبب السيناريو مرات أخري وأعتقد أن العامل الأكبر يقع علي السيناريو فهذه النوعية من الأفلام قد تأخذ فترة طويلة في إعدادها.  

·         القصة بدأت عن إعدادك لفيلم تسجيلي عن مرض الإيدز ، ولكن اشرح لنا كيف تطورت الفكرة لديك؟  

يعود الموضوع إلي الفترة التي قدمت فيها الفيلم التسجيلي وأخبروني بعدها أنني إذا أحببت تناول هذا الموضوع في فيلم سينمائي فهم يستطيعون تدبير لقاءات مع المرضي لجمع المعلومات والتفاصيل ولرغبتهم إلي تصحيح الصور المنطبعة في الأذهان عن هذا المرض والمعلومات التي يكون معظمها مغلوطاً في الغالب ، وشعرت وقتها أن هذا مستحيل وصعب جدا ومغامرة أن أقدم فيلماً تدور فكرته حول المرض ولكن الفكرة تشكلت في ذهني.. وقررت تحويلها إلي فيلم روائي طويل.  

·         بالتأكيد هذه التجربة الإنسانية التي مررت بها غيرت شيئاً ما بداخلك ؟  

المبهر في هذه التجربة أنك تتعاملين مع أشخاص متفائلين ومتشبثين بالحياة بأقصي درجة بعيدا عن اليأس أو الاستسلام للمرض ويتعاملون مع بعض كأسرة واحدة فعلا ومن خلال هذا رأيت تفاصيل هايلة ، فهناك نموذج لن أنساه هو شاب ومهندس أطلقوا عليه اسم الدكتور اهتمامه بمواعيد الدواء ومتابعة الجميع فهم كونوا عالماً خاصاً بهم ومتعايشين فيه ومتأقلمين بشكل طبيعي وبترابط فعلا كأسرة واحدة ، وقتها خطرت علي فكرة أنه مادام هؤلاء وصلوا لهذا المستوي من الأمل وهذا القدر من الشجاعة ، فهل أنا سأكون أقل شجاعة منهم في طرح فكرتي في الفيلم والنظر إذا كان سينجح تجاريا أم لا فزادني هذا إصراراً وأملاً في استكمال هذا المشروع.  

·         وهل رأيت أسماء في هند صبري من البداية أم كان أمامكم اختيارات أخري ؟  

- تقريبا من أول حرف كتب في السيناريو رأيت هند صبري أمامي ولم أفكر للحظة، فأنا أغمضت عيني وتخيلت شخصية أسماء فرأيت أمامي هند صبري وشعرت أنها الأقدر لتقديم هذه الشخصية.

·     هل المضمون الإنساني في الأفلام في هذا التوقيت ( وأنا هنا أتحدث في المطلق وليس عن فيلم أسماء فقط ) قادر علي المنافسة أمام النوعيات الأخري من الأعمال كالكوميديا والأكشن وغيرها ؟  

- أنا مقتنع وعلي يقين بأنه بعيدا عن نوع الفيلم فإن جودته هي المقياس أيا كان نوعه ، فالجمهور أصبح علي وعي وذكاء كاف لينتقي الأعمال التي يشاهدها وأصبح ينجذب تلقائيا للأفلام ذات المضمون حتي لو كانت في الكوميديا.  

·         فيلم ( التحرير ١١٠٢ ) فكرة جديدة ومختلفة ، كيف بدأت وكيف قمتم بتطويرها لتخرج في هذه الصورة  

- بدأت الفكرة لدينا عندما أردنا توثيق اللحظة بسرعة وكان يجب أن نكون أكثر من مخرج وليس مخرجا واحدا وكل واحد منا وجد الفكرة الأقرب إليه فقدمناها من وجهات نظر ( المتظاهر والضابط والسياسي) تحت عنوان الطيب والشرس والسياسي.  

·     المتفرج مشحون سياسة هل سيترك منزله ليشاهد في السينما فيلما وثائقيا وهو محاصر بهذه النوعية طوال الوقت علي القنوات الإخبارية ؟  

- فكرنا في كل هذه الحسابات وطرأت علي بالنا ، ولكن كل ما سيطر علينا وقتها هو تقديم عمل يوثق كل ما مرت به البلد من وجهات النظر المختلفة ( وسيبناها علي ربنا) ولم نضع حسابات الإيرادات أمامنا أردنا فقط طرح رؤية ما ، والحمد لله رغم أن الفيلم تسجيلي إلا أنه يعرض ونسبة مشاهدته مرتفعة ، وهذا هو الأهم أنه استطاع أن يصل إلي الناس بالإضافة إلي أن كل شيء الآن في كل المجالات محتاج إلي حسابات مختلفة وهذا يتطلب قليلاً من المخاطرة ، فالنظام سهل أن يتغير في عشر دقائق ، ولكن الثقافة والسلوك وفكر الناس يأخذ وقتاً ومجهوداً أكبر من ذلك بكثير.  

·     متي سنري النصح في الأعمال التي تتناول الثورة لكي لا نري السذاجة المفرطة التي شاهدناها في بعض الأعمال التي تناولت حرب أكتوبر؟  

- أري أن معالجة ثورة ٥٢ يناير في الأعمال الدرامية ستكون أكثر موضوعية وحيادية مما حدث في أكتوبر ، والطريقة التي تم تناولها بها في الأفلام، فنحن ضحك علينا في عهد حكومة أرادت حصر إنجازاتها فقط في انتصارات أكتوبر لدرجة جعلت صانعي الأفلام وقعوا في فخ من الهزلية التي تناولها تزييف بعض الحقائق ، رغم روعة هذا الانتصار العظيم ، لكن في أحداث ٥٢ يناير أعتقد أننا سنكون أكثر موضوعية في تناولها مادام أنه لن يكون هناك توجيه ولكي تصل أصواتنا إلي الناس فقط نحتاج إلي قليل من الصبر.  

·         شبح التيارات الدينية كيف تراه كمبدع وفنان وهل تخشي من مفهوم التكفير ؟  

- نحن عدونا ليس الإسلام ولا المسلمين ، ولكن نحن ضد فكر معين وفكرة التكفير هذه من المستحيل أن تصل إلي مجتمعنا مهما بلغ خوفنا منها ذروته لأنها ليست من طبيعة الشعب المصري فهو لن يسمح لأحد بسرقته لذلك لا أخشاها لأننا لن نصل إلي هذه المرحلة.  

·         هل تعتقد أن مشاكلنا معظمها مع أنفسنا وليس فقط مع النظام ؟  

- هذه ظاهر وبوضوح من قبل الثورة ونحن كنا نقول هذا الكلام منذ سنوات أن مشاكلنا مع بعض وخوفنا من بعض أكبر من خوفنا من النظام وأن هناك العديد من الأصوات لا تسمع إلا نفسها وليس لديها الاستعداد لتقبل الرأي الآخر وهذا ما حاولت إيصاله من خلال فيلم أسماء أننا نخشي من بعضنا أكثر من أي شيء آخر وكل هذا يجب أن يتغير الآن.

صباح الخير المصرية في

20/12/2011

 

هاني عادل:

أكثـر شـيء أرهقنـي فـي أسمـاء "عمرو سلامة"

كتب ماجي حامد 

خالف كل التوقعات، فعلي الرغم من ملامحه التي تجعل منه جان للسينما المصرية، إلا أنه انجرف نحو عالم بعيد كل البعد عما يشبهه، فقد فوجئنا به في شخصية الشاب الأعزب الباحث عن فتاة أحلامه أمام هند صبري من خلال أحداث مسلسل »عايزة أتجوز«، ثم قدم لنا دور »سامي« الأخ الأكبر العدواني، المصلحجي وأيضا نجح في إقناعنا، ولكن المفاجأة كانت »سعيدة« لكل جمهوره ومعجبيه، فمنذ أيام استقبلت دور العرض عملاً جديدًا أراد مؤلفه أن يثبت أن شعبا بلا أخلاق أهون وأرحم كثيرًا من شعب جاهل، عديم الثقافة، إنه فيلم »أسماء« للمخرج الشاب عمرو سلامة، والذي قدم من خلاله »هاني عادل« شخصية »مُسعد«، الفلاح الذي أصيب بمرض نقص المناعة »الإيدز«، وكالعادة فقد ظهر »هاني عادل« في صورة بعيدة كل البعد عن حقيقته، فقد كان تقمصه للدور لا يمكن وصفه، حتي أنك قد تري فيه واقعًا أليمًا لعدد كبير من مرضي الإيدز في مصر، لمعرفة سر الخلطة كانت لنا هذه الفرصة للقائه والحديث عن بعض التفاصيل سواء في عالم التمثيل أو عالم الغناء.

·         بداية.. كيف تم عرض الدور عليك؟

- لقد تم عرض الدور من قبل مخرج العمل »عمرو سلامة«، ففي البداية كنت أعتقد أنه يريد عمل الموسيقي التصويرية للعمل نظرًا لطبيعة عملي، ولكن فوجئت به يعرض علي عمل بروفة لجميع الشخصيات بالفيلم، وعلي الفور بدأنا البروفات وبعد أسبوع فوجئت بمكالمة هاتفية من عمرو سلامة يعرض من خلالها علي دور »مُسعد« البطل أمام هند صبري، وهنا لا يمكن وصف مشاعري، وصدي السعادة بقيمة العمل وفريقه وأهمية الدور وبعدها بدأنا التصوير.

·     شخصية مُسعد مركبة وصعبة وبها بعض التحولات وعبارة عن مراحل.. كيف كان الاستعداد لها.. وهل واجهت صعوبات أثناء التحضير للدور؟

- أكثر شيء أرهقني وكان مقلقًا لي هو تواجد عمرو سلامة في مكان التصوير، فهو مركز للطاقة وشخص قادر علي أن يبث الثقة في نفس كل فنان، حتي أن هذا ظهر واضحا علي الشاشة، ثم جاء التحضير الفعلي للدور بداية من مقابلة الأفراد المتعايشين مع المرض ومعرفة الصعوبات التي تواجههم وطريقة تعاملهم مع الآخرين، فعلي الرغم من مشقة الأمر إلا أنه مصدر لبث القناعة والرضا في نفوس الآخرين، ثم جاءت مرحلة اللهجة، وقد تم الإشراف عليها من قبل مصحح للغة، وقد ساهم ذلك في عشقي للموسيقي، فقد ركزت علي صوت اللهجة وبعض الثوابت في اللهجة، وهذا بالإضافة إلي المراحل التي مرت علي مُسعد في الفيلم من نواح نفسية كانت صعبة جدًا حتي أصل إلي قمة التقمص والخوض فيها.

·     "أسماء" عمل واقعي جريء، أعتقد أنها جرأة تُحسب لفريق العمل، ولكن النقطة أن عرض الفيلم في توقيت مثل هذا وفي ظل ظروف صعبة علي مصر كلها، ألم تخش رفض الجمهور لنوعية الأفلام الجادة، التي تحمل واقعًا أليما؟

- »أسماء« عمل جاد، واقعي، وللعلم لم ينتابني القلق لثانية واحدة منذ البدء في التصوير وذلك لثقتي التامة في عمرو وثقتي في فكر الجمهور بعد ثورة ٥٢ يناير، والدليل عرض الفيلم في توقيت بعيد عن موسم الإجازات والأعياد، وعلي الرغم من ذلك فإن نسبة المشاهدة لم نكن نتوقعها.

ولعل أكبر برهان علي كلامي، ذهولي الشديد من التصفيق الشديد للجمهور داخل صالة العرض أثناء حضوري العرض الأول للفيلم وحفلات أخري، فكل هذا دليل قوي أن التفكير اختلف ونوعية الأفلام الجادة أصبحت مقبولة ومن الممكن الاستمتاع بقصة جادة، هادفة كما هو الحال مع الأفلام الكوميدية، وإن كنت أري أن فيلم »أسماء« يحمل قصة حب قوية جدًا برؤية جديدة عن المعتاد ومنها يمكن التعرف علي فئة كبيرة من الشعب المصري والتعرف علي تفاصيل خاصة جدًا و»أسماء« كان له السبق في التعرض لها.

·      "أسماء" اللقاء الثاني لهاني أمام النجمة هند صبري، حدثني عن الكواليس أثناء التصوير خاصة أن الشخصيتين مختلفتان تماما عن »عايزة أتجوز«؟

- هند فنانة حقيقية وإنسانة بسيطة، اتعلمت منها كثيرا، أضافت لي الكثير، أكن لها كل الاحترام منذ العمل معها في مسلسل »عايزة أتجوز« وقد كان في بدايتي، ولكن الوقوف أمامها سهل ورائع، وقد كان الحال أيضا في فيلم »أسماء« فقد اجتهدنا لتقديم عمل هادف، يبقي في الأذهان يحترم الجمهور، حتي أنني أتذكر أن بالدليل علي صفاء هذه الشخصية ونقائها، فقد كانت تحرص دائما علي حضور المشاهد التي تخلو من مشاركتها، لمجرد تواجدها ورؤية جميع المشاهد، حتي يظل الجميع داخل مناخ العمل وخصوصا أنا لكوني أشاركها معظم المشاهد، حتي لا يختل الموضوع ويظل الجو العام سائدًا علي المكان، وهنا كل الشكر لعمرو لأنه لولاه ما كان هناك هذا الجو العائلي الذي جمع بين فريق العمل.

·         تباينت الآراءٍ وتم تصنيف العمل ضمن أفلام المهرجانات، فما تعليقك؟

- احترامي الشديد لكل الآراء، ولكن فيلم »أسماء« عمل واقعي يحمل مضمونا جديدًا من خلال قصة حب مختلفة، وهذا من وجهة نظري كهاني، ولكن أود أن أؤكد أنه ليس هناك أفلام مهرجانات وأفلام للعرض، وعرض الفيلم في عدد من المهرجانات ليس مبررًا، وخلو العمل من الفن الهابط أو النص نص يزيد من قيمته، ولا أعتقد أن جميع المشاهدين باحثون جيدون عن الكوميديا الهابطة والأعمال التي بلا هدف، فهناك أيضا من يستمتع بالأعمال الجادة ويقدرها، وفيلم »أسماء« من هذه النوعية وله جمهوره.

·     الفترة الماضية حققت نجاحا كبيرا من خلال »دوران شبرا« في رمضان الماضي وفيلم »أسماء« علي أي أساس يتم اختيارك للأعمال القادمة؟

- أنا فاشل في التخطيط، لهذا أترك كل شيء علي الله، ونجاحي الفترة الماضية ما هو إلا توفيق من عند الله، وأهم شيء تقديم أعمال جادة وتمس الجمهور وتحترم فكر الشعب المصري.

·         لاحظنا في الفترة الماضية انغماس هاني في التمثيل وابتعاده عن فرقته فهل سيأخذك التمثيل من الغناء والموسيقي؟

- لا يمكن، ومن رابع المستحيلات، أنا عاشق للموسيقي في المرتبة الأولي، وإن كنت بالفعل بعيدًا عن الفرقة فترة التصوير ولكن الأولوية للفرقة بقدر المستطاع وإن كنت أعمل من حين لآخر، ولعل آخر شيء الموسيقي التصويرية لأسماء، ولكن سأظل جامعًا بين الكيانين والتقدم في كل منهما وللعلم الطريقان من وجهة نظري طريق واحد، نابع من حبي الشديد لجميع أنواع ومجالات الفن، وحاليًا نقوم بالبروفة الخاصة بالألبوم الجديد وبقدر المستطاع أحاول التوفيق بين مواعيد التصوير والبروفات.

·         شايف أنك محظوظ؟

- بالتأكيد وإن كنت مقتنعًا أن لولا ثقة المخرجين في قدرتي الفنية ما كان هذا النجاح وكله بتوفيق من عند الله، ولكن الحمد لله اختيار الأعمال جاء في مصلحتي وكلها خطوات تضعني علي الطريق الصحيح.

·         ماذا عن الجديد خلال الفترة القادمة؟

- أشارك في عمل من إخراج سعد هنداوي بعنوان »زي الورد«، بالمشاركة مع يوسف الشريف ودرة، أقدم من خلاله دور ضابط أمن دولة، وهو دور جديد تماما عما قدمته ومفاجأة للجمهور إلي جانب بروفات الألبوم الجديد لفرقة وسط البلد والذي لم نستقر بعد علي أغنياته وعنوانه وإنما قريبا سيتم تحديد الاسم.

صباح الخير المصرية في

20/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)