حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مشاهدون منحوا الفيلم «العلامة الكاملة»

«المهمة المستحيلة».. توم كـروز على عرش «الأكشن»

علا الشيخ - دبي

نال فيلم «المهمة المستحيلة ــ بروتوكول الشبح» الذي يعرض حالياً في جميع الدور المحلية، إعجاب محبي تلك السلسلة التي توقفت لتعود اليهم، وفيها مشاهد من دبي، وتحديداً في برج خليفة. الفيلم الذي يحمل طابع «الأكشن» أجمع مشاهدوه على أن توم كروز، بطل العمل، يتربع حالياً على عرش ذلك النمط من الأفلام، دونما منافس، خصوصاً أنه يكاد يكون الممثل الوحيد الذي لا يستعين بكومبارس لأداء مشاهده الخطرة.

حالة من الرضا التام والإعجاب بكل التفاصيل كانت تسيطر على غالبية آراء المشاهدين الذين استطلعت آراءهم «الإمارات اليوم»، إذ منحوا «المهمة المستحيلة» العلامة التامة. ويشارك كروز البطولة بولا باتون وتوم ويكلنسون، والفيلم من اخراج براد بيرد.

يتواصل دور العميل «إيثان هانت» وهو يريد تبرئة ساحته من انفجار وقع فى الكرملين، معقل عناصر المهمة المستحيلة، ولم يكن هو مسؤولاً عنه، والذي أدى إلى توتر العلاقة بين أميركا وروسيا، ويعي المشاهد تماماً هذه الصيغة منذ اللحظات الأولى. يحمل هذا الجزء من سلسلة «المهمة المستحيلة» طابع التشويق والكوميديا ايضاً، والملاحظ فيه أن كمية القتل والدماء قليلة. «المهمة المستحيلة» تبدو هذه المرة مزدوجة؛ المخابرات الأميركية تريد معرفة شفرة الصاروخ الروسي الذي سينطلق إلى مهمة تدميرية، وفي الوقت نفسه تعلن أنها ليست لديها أى مخططات ضد روسيا.

حنين موفق

منذ اللحظة الأولى من الفيلم استطاع المشاهد أن يفهم المعضلة، فإيثان هانت موجود في سجن روسي، وتوجد مطاردة لعميل آخر، لتعود الصورة مرة أخرى الى سجن موسكو، إذ يشتعل القتال بين السجناء والحراس بسبب موظف يعمل عميلاً مزدوحاً أراد فتح الزنازين، ويكون في بال هانت بعد ان فتحت زنزانته اطلاق سراح سجين آخر للهرب معه. وصف طلال مصطفى (23 عاماً) بعد أن شاهد الجزء الرابع من السلسلة الشهيرة كروز بأنه «لا منافس له في الأكشن»، مضيفا «شعرت بالحنين وبقيمة هذه السلسلة وأحببت كل التفاصيل فيها وحكاياتها».

فيما قال منير صابر (30 عاماً) إن «الفيلم جميل وفيه الكثير من التقنيات التي تقترب من الواقع وليس الخيال كما في افلام كثيرة. كروز يتميز بتجسيده الادوار الخطرة وتقدم العمر لم يؤثر في لياقته».

من جهتها، قالت منال عطا الله (34 عاماً): «أحب توم كروز، خصوصاً في سلسلة أفلام المهمة المستحيلة، وقد وجدته كما كان، بل أجمل». ووصف مي عدنان (29 عاماً) كروز «بالممثل الذي لا شبيه له، فهو أقوى الممثلين في افلام الأكشن».

هروب ومطاردة

قال الناقد اللبناني محمد رضا عن مشهد الهروب، «هذا الهروب يتكرر مع اكتشاف أن هناك خطّة من متطرّف نووي في سبيل القيام بعملية خطرة على إيثان ومعاونيه بنجي وجين (بولا باتون) إيقافها. هذا يتطلّب ارتداءه زي الجنرال الروسي ودخوله الكرملين بحجّة أو بأخرى مبدياً معرفة كاملة بكل ممرات ودهاليز وغرف ذلك المكان الشاسع كما لو أنه وُلد فيه. بعد قليل يدرك بطلنا أن انفجاراً كبيراً على وشك الوقوع فينطلق هارباً قبل أن تلقي السلطات الروسية القبض عليه بتهمة تراوح من الاشتراك إلى الإقدام على تدمير الكرملين. لكن إيثان يهرب مجدداً ليجد نفسه أمام احتمال خطر، هناك من يريد تفجير العالم وليس الكرملين فقط، وعليه أن يضع حدّاً له».

لا يمكن، حسب لينا أحمد (26 عاماً) ألا يستطيع أحد أن ينافس لياقة كروز وأدوار الأكشن التي يؤديها، مضيفة في الفيلم «مطاردات ومشاهد مبالغ بها لكنها حيوية ومسلية»

فيما قال تيسير الزيودي (19 عاماً): «أحببت الفليم جداً، وأعتقد أنني سأشاهده مرة أخرى، ففيه الكثير من المشاهد الجميلة التي تستحق التركيز. كل المناطق التي رأيناها في الفيلم استطاعت أن تجعلنا منسجمين مع حكايته، وكروز لا منافس له في مثل هذه النوعية من الأفلام».

دبي الفخر

برج خليفة يعد أهم منطقة في الفيلم، فقبل وصول العميل ايثان مع فريقه الى دبي يحاولون دخول غرفة نوم فوق غرفتهم في برج خليفة، لكنهم لا يستطيعون مع أنهم استخدموا كل سبل القوة، ما يجبرهم على حل وحيد، دخولها من خارج المبنى، وذلك بتسلّق البرج من الخارج، وهنا برزت كل المشاهد المنتظرة التي قام بها كروز بنفسه دون اللجوء الى كومبارس.

زينب العواني (30 عاماً) قالت «شعرت بالفخر وأنا اشاهد برج خليفة شاخصا بكبريائه وبقيمته لدينا اسماً ومكاناً في فيلم عالمي سيشاهده العالم كله، وفرحت بصدق لأن الامارات استطاعت في فترة قصيرة أن تغري سينمائيين كباراً بأن تكون محطة لهم». وذهب طارق شرقاوي (33 عاماً) الى الحديث عن 40 عاماً استطاعت الامارات أن تترك فيها بصمة عالمية، ويقصدها سينمائيون من طراز خاص».

محمد حسنين (36 عاماً) قال: «اعيش في الامارات منذ 30 عاماً، وعندما رأيت مشهد برج خليفة في الفيلم شعرت بالفخر والسعادة».

إعلاميون وفنانون

الاعلامية بوسي شلبي قالت: «يكفي أن يكون في الفيلم مشاهد من دبي، كم أنا فخورة لأنني عربية، كانت المشاهد قمة في الرقي مثل رقي الامارات». فيما قالت الفنانة رجاء الجداوي «جماليات الفيلم برزت في مشاهد دبي درة الخليج ووجهة الجميع».

وأشارت الفنانة هيا عبدالسلام إلى أنها شعرت بالسعادة وبالفخر لأن الفيلم وقيمته العالية استطاعت أن تدرك أن دبي ستكون سبباً في اعطاء مخيلة المخرج ما يريد. بينما وصفت المطربة والممثلة نيكول سابا «المهمة المستحيلة» بأنه فيلم جميل، وفيه الكثير من المتعة والاثارة ويكفي أن دبي كانت حاضرة فيه، على حد تعبيرها.

حول الفيلم

افتتح «المهمة المستحيلة» فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي التي اختتمت أخيراً، وجذب توم كروز بشدة أنظار الجماهير التي اصطفت بالمئات لمشاهدته وهو يسير على السجادة الحمراء لمهرجان دبي، والتقط كروز الصور التذكارية مع بعضهم. وبلغت كلفة إنتاج الفيلم 140 مليون دولار. وتم تصوير الفيلم بين دول عدة منها الإمارات.

وخالف كروز كل التوقعات عندما رشح المخرج الأميركي براد بيرد لتولي مسؤولية العمل، حيث كانت التكهنات تتجه إلى صديقه جي جي أبرامز مخرج الجزء الثالث من المهمة المستحيلة الذي شارك في كتابته أيضاً، لكنه استعان به في بروتوكول الشبح منتجاً منفذاً فقط .

تميمة حظ

احتفظ توم كروز بتميمة الحظ لأفلامه، وعلامتها المميزة هي الموسيقى التصويرية التي وضعها كل من مايكل جيانشينو ولالو شيفرين، والأخير حاز أربعة جوائز غرامي، وستة ترشيحات أوسكار وهو أحد أعضاء فريق كلينت إيستوود للجاز.

مخرج ومؤلفان

المخرج بيرد أنجز خلال مشواره السينمائي أكثر من 100 فيلم، إلى جانب أنه متعدد المواهب، فهو كاتب سيناريو، وممثل في بعض الأفلام، وصاحب أداء صوتي بأفلام أخرى من إنتاج شركة ديزني، وخبرته الأولى في أفلام الحركة كانت مع الرسوم المتحركة التي حاز عنها جائزة أوسكار أفضل إخراج عام 2008 عن فيلم راتاتوي، لذا يعدّ بروتوكول الشبح ليس فقط رهاناً على عودة نجومية كروز، بل أيضاً على حرفية بيرد في تنفيذ أفلام الحركة.

وكتب سيناريو أحدث أجزاء المهمة المستحيلة كل من آلي أندريه، وجوش آبيليوم اللذين حاولا تجنب أخطاء فيلم فارس ونهار، إذ شكلت المبالغة المفرطة في رسم شخصية العميل السري ميللر الذي لعب دوره توم كروز أمام كاميرون دياز العام الماضي، أول الانتقادات التي وجهت إلى العمل، وكان عدد من نقاد هوليوود وجهوا انتقادات كثيرة لتطور الأحداث المليئة بالقصص الوهمية التي افتقرت إلى الحبكة، واعتمدت شخصية ميللر محوراً وحيداً لتحريك الأحداث، وهو المأزق الذى كان على أندريه وآبيليوم تجنبه من جهة مع ضرورة المحافظة على نجومية كروز من جهة أخرى.

أبطال

توم كروز

ولد عام 1962 في إحدى ضواحي نيويورك، لأب يعمل مهندسا كهربائيا وأم ربة منزل، لم تكن حياة كرزو العائلية مستقرة بسبب التنقل المستمر لوالده بين الولايات الاميركية للبحث عن العمل، إذ بلغ عدد مرات التنقل قرابة 13 مرة دخل خلالها كروز أكثر من 15 مدرسة ولم تستقر العائلة الا عندما توفي الوالد وأصبح كروز هو المسؤول عن العائلة في ولاية نيوجيرسي.

التحق كروز بمدرسة داخلية كاثوليكية من أجل تعلم العلوم الدينية بعد زواج والدته، وتفرق العائلة، ولكن كان حلمه الأول هو ان يكون مصارعا محترفا إلا أن الاصابة التي تعرض لها في ركبته عندما كان في سن 16 حطمت هذا الحلم، مر كروز في حياته بالكثير من المتناقضات، فخلال دراسته التحق بفرق المسرح المدرسي وأصبح أحد نجوم المسرح على مستوى المدرسة، ونال شهرة كبيرة بين زملائه في المدرسة ليكتشف ان لديه رغبه جارفة من أجل التمثيل والاستمرار في هذا النجاح، إذ قرر بعدها ترك الدراسة والرحيل إلى نيويورك بحثا عن الاضواء، وكان سنه في ذلك الوقت لم يتجاوز 18 عاما.

حصل على دور بسيط في فيلم عام ،1981 وأنفق آخر دولار يمتلكه من اجل اقناع سمسار الكومبارس كي يقنع المخرج ليقبله في هذا الدور ونجح في ذلك، واضطر بعد هذا الدور للعودة إلى منزل عائلته في نيوجيرسي بسبب عدم امتلاكه أي مبلغ لكي يطعم نفسه، ولم يكن في جيبه سوى 12 دولاراً دفعها ثمن تذكرة «الباص» الذي أعاده للمنزل.

وبعدها شارك كروز في افلام صغيرة عدة لم يتمكن فيها من تحقيق النجاح المطلوب، وفي عام 1986 استطاع ان يحقق حلم حياته عندما أخذ دور البطولة في فيلم توب جن، وأصبح بعد هذا الفيلم حديث المراهقين في الولايات المتحدة الاميركية، وتبوأ مقعده في قائمة النجوم الأوائل في شباك التذاكر.

بعد هذا الفيلم أصر كروز على ان يحافظ على هذا النجاح ولا يجعله يتأثر بأي اخفاق فقد رفض الكثير من الادوار التي عرضت عليه، وكان هذا سبب نجاحه المستمر الى هذه اللحظة، خصوصاً في محطته عام ،1996 إذ دخل كروز عالما جديدا في هوليوود عندما أنتج ومثل فيلم المهمة المستحيلة، وحقق هذا الفيلم الكثير من النجاح وبلغت أرباحه من هذا الفيلم 70 مليون دولار، ما جعله يقدم الأجزاء الثاني والثالث والرابع حالياً، ورشح للأوسكار أربع مرات لكنه لم ينلها.

بولا باتون:

ولدت عام 1975 لأب محام ووالدة معلمة، وتخرجت من مدرسة الفنون «هاميلتون العليا» في لوس أنجلوس، وذهبت لدراسة السينما في جامعة جنوب كاليفورنيا في برنامج الصيف، وعملت مساعد منتج لأفلام وثائقية تلفزيونية، وكذلك أحد البرامج الحوارية حتى أنتجت فيلما وثائقيا يحمل اسم «يوميات طبية» عام ،2000 لكن حلمها ظل كما هو حتى مرت سنوات عدة وبدأت في خوض التجربة السينمائية عبر ثلاث أفلام من أهمها فيلم «لندن» عام ،2005 وفي ذلك العام أيضا تزوجت الممثل روبن سيك، في حين أن أشهر أفلامها على الإطلاق «المرآة» عام ،2008 ودورها الحالي في الفيلم الذي جعلها ممثلة في الصف الأول.

قالوا عن الفيلم

** «تستطيع أن تعثر في الفيلم على لمحة تعيدنا مرة أخرى نحو 60 عاماً إلى ما كان يعرف بالحرب الباردة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية بين أميركا والاتحاد السوفييتي. شهدت تلك السنوات التي بدأت في مطلع الخمسينات استخدام سلاح السينما في خط المواجهة الساخنة؛ إذ إن الحرب كانت قد أدت إلى تقسيم أوروبا والعالم كله ما بين شرق وغرب». طارق الشناوي

** «أثناء استراحة من التصوير صعد كروز طوابق عدة، مستخدماً المصعد، ثم قفز 200 درجة على سلم يوصل إلى قمة البرج، ثم وصل إلى القمة المدببة للبرج من الخارج ليقوم بحفر هذه الذكرى، لذا فالفيلم يستحق المشاهدة لأن فيه الكثير من الحقيقة». جريج سمرز منسق الحركات الخطرة في الفيلم

** «الفيلم اخترق حاجز المشاعر والأحلام إلى عالم (أكشن) خارق للطبيعي». خالد محمود من صحيفة «الشروق» المصرية

** «حاول أن تبحث عن السحر في المشهد، فنحن نصنع الأحلام وليس الواقع». المخرج الأميركي براد بيرد

الإمارات اليوم في

19/12/2011

 

زوم

كاتب السيناريو الأول العالمي نجيب محفوظ

محمد حجازي  

علاقة نجيب محفوظ الأديب المصري العالمي بالسينما، قديمة، عميقة، وجعلته يتعلّم كتابة السيناريو على يد المخرج صلاح أبو سيف، باعترافه الشخصي، عدا عن الكم الكبير من الأفلام التي استندت إلى رواياته في شهرتها وجماهيريتها فكانت السينما بطريقة أو بأخرى أفضل مروِّج لأدبه·

وبمناسبة المئوية الأولى لميلاده، التي تحتفل بها مصر بشكل مكثّف، رعى وزير الثقافة المصري الجديد الدكتور شاكر عبد الجميد، الاحتفالية التي ترأسها المخرج الدكتور سمير سيف كرئيس للجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان: <عالم نجيب محفوظ في السينما والتلفزيون>، ساهم فيها باقة من السينمائيين المخضرمين والمحدثين أمثال: توفيق صالح، علي بدرخان، مسعد فودة، هاشم النحاس، كمال رمزي، فاروق الرشيدي، محمد كامل القليوبي، الدكتور محمود قاسم، مصطفى محرّم، محمد أبو العلا السلاموني، عاطف بشاي، يوسف القعيد، ماجدة موريس، وعرض شريط: <نجيب محفوظ ضمير عصره> لـ هاشم النحاس·

وتطرح تجربة محفوظ الخاصة مع السينما العديد من العلامات الإيجابية، فمحفوظ دخل لعبة السينما عندما تعلّم على يد أبو سيف كيف يكتب السيناريو ما جعله أكثر قدرة في الحفاظ على روحية قصصه وشخصياتها من أي مساس لأنّ الكثيرين من الروائيين لهم تجارب غير مشجّعة مع السينما لأنّهم يعتبرون أنّ ما شاهدوه فيه مناخ خاص من إبداعهم، لكن الشبه قليل بالأصل، فأين هي الحقيقة في الذي يحصل، ووجود صاحب الرواية في عِداد فريق كتابة النص السينمائي يعتبر ضمانة لعدم إضاعة البوصلة، بحيث لا تذهب الصورة بعيداً·

لكن من الذي ينكر كم خدمت السينما روايات محفوظ، فمظعم رواياته أخذتها السينما بلهفة، وجعلت إسم صاحبها على كل شفة ولسان، مثله مثل إحسان عبد القدوس المنافس الأول لـ محفوظ، بحيث اندفع الناس لشراء رواياتهما بعدما شاهدوا الأفلام المنفّذة عن رواياتهما، في محاولة للمقارنة بين الأصل المكتوب والصورة·

ويُحسب لأديبنا الكبير أنّه اخترق المناخ الشعبي اليومي حتى الصميم، واصطاد المواقف والعادات والمشاكل وعبّر عنها في قصصه، وعندما جاء الفيلم يطلب المشاركة تبيّن أنّ الموضوع أعمق من ذلك بكثير، فالناس العاديون يفضّلون صورتهم الحقيقية لا تلك المصطنعة التي لا تفرقة بينها وبين أي وجه غير نبيل·

وبعيداً عن الجدل الدائر حالياً حول فحوى وتوجّه روايات أديبنا، إلا أنّ أحداً لم يشكك في طاقته الأدبية الرفيعة، والقدرة الهائلة على جذب الناس إلى ازدادت شهرة القصص المأخوذة إلى الأفلام، كلّما شعرنا بأهمية الكتّاب، وما يصوغونه من شخصيات، انزرعت في أعماقنا خصوصاً أن كثيرها أدّاها كبار النجوم في العصر الذهبي، وصولاً إلى الأمس القريب·

ربما لم يكن مفاجئاً لنا جميعاً وصول شهرة محفوظ لأنْ يصبح عالمياً، لكن أهم عنوان قرأناه عنه: نوبل تقصد حارة الأديب الكبير وتكافئه، وهذه حقيقة فمثلما استطاع جلب العرب كي يتعرّفوا إلى معالم اليوميات المصرية، ها هو يبهر العالم، ويجعله مفتوناً مثله بما يرى ويحس ويتابع·

هي مئوية الولادة لهذا الفنان المعطاء، الذي كتب الرواية، وشارك في السيناريوهات المأخوذة عن رواياته، فإذا الروح التي سكبها في أدبه موجودة في الاأفلام المصوّرة مع كبار المخرجين والممثلين طمعاً في الصورة الرائعة المأخوذة عن صدق كل الصور المنشورة·

إنّه نجيب محفوظ الذي يُعشِّش في ذاكرتنا ولا يبرحها وإنْ مرّت مئات متعاقبة من السنوات·  

صامت تواكبه الموسيقى والحركة بالأبيض والأسود ويرصد سينما 1927

The Artist يخطو بثبات صوب المنافسة على أكثر من أوسكار

دهشة سينمائية للفرنسي <هازانافيسيوس> اعتبرها الأميركيون تحفة··

محمد حجازي

هو شريط جميل جداً·

هذا عمل سينمائي مدهش، يدخل القلب والذهن سريعاً جداً، مع إنّه لم يتكلف سوى 12 مليون دولار، وصوّر في لوس أنجلوس - كاليفورنيا - في إنتاج لـ توماس لانغمان وإيمانويل مونتا مات، ونص وإخراج ميشال هازانافيسيوس·

الفيلم يتقدّم السباق إلى طليعة المرشحّين لنيل أكثر من أوسكار وقد اختاره نقّاد نيويورك كأفضل فيلم في العام 2011، واختارته صحيفة لوس انجلوس تايمز كأحد أفضل ثلاثة أفلام مرشّحة للتنافس في الأوسكار، والآخران هما The Descendants وWar Horse·

يعود الفيلم إلى بدايات السينما إلى العام 1927 (وهو بالمناسبة عام بداية دخول العالم العربي هذا الفن)، وقد تبنّته شركة الاخوة وارنر ووزّعته ليحظى أينما عُرِضَ بالمباركة الشديدة كفيلم أوروبي وبات سريعاً حديث الأوساط النقدية والجماهيرية في أميركا وهذه بداية متميّزة جداً لدخول هذا المصنّف السينمائي دائرة الأوسكار بثقة، خصوصاً أنّ مخرجه هو كاتبه ومبدع عملية المونتاج فيه·

لا حوار في الفيلم ·· الممثلون غير ناطقين لأنّ السينما التي يمثلونها هنا تعود إلى عصر الصورة وحدها حيث لم يكن الصوت وصل إلى هوليوود بعد، وتتعاقب أمامنا المشاهد مستندة إلى الموسيقى المصاحبة وحدها من صياغة لودوفيك بورس، الذي أبدع في هذا المجال وقدّم المخرج واحداً من الأفلام الجاذبة والعميقة والمهمة في تاريخ السينما لرجل يحب فعلاً السينما ويريد من خلالها إمتاع المشاهدين على امتداد وجودهم، مثلما فعل غوسيبي تورناتوري حين قدّم للعالم رائعته: سينما الجنة، الفيلم الذي له صدى في كل قلب منذ أول مشاهدة·

حمل الفيلم عنوان The Artist مدّته مئة دقيقة كل دقيقة فيها متعة خاصة لشدة إتقانه، والكاستنغ الموفق جداً (هايدي ليفيت) خدم العمل إلى درجة كبيرة خصوصاً في دوري البطولة لـ جورج فالنتان (جان دو جاردان) وبيبي ميلر (بيرينيس بيجو) اللذين تروي الموسيقى حكاية علاقتهما بدءاً من قبلة معجبة، إلى حب جارف فيه كل ما نعرفه عن العاطفة، من تعقيدات وراءها ظروف قاهرة يصعب السيطرة عليها غالباً·

نحن في حضرة ممثل نجم·· إنّه فالنتان ملهم الصبايا والشباب، وهو صورة مفعمة بالدينامية والاشراق، ومتى أطلَّ وجد القلوب كلها من حوله، إلى أن حصل ووصلت اليه معجبة جميلة وقبّلته على خدّه، وتلقّف الصورة مصدر لصحيفة يومية مشهورة جداً، ونشرت على الصفحة الاولى ليطرح السؤال الكبير: من تكون هذه الجميلة التي تزين اللقطة؟، في اليوم التالي تذهب إلى استوديو كونوغراف في هوليوود حيث تخضع لعملية كاستنغ من خلال مشهد راقص ويتم اعتمادها وسط فرحتها الغامرة، وضحكتها المشرقة التي تبدو معها نجمة إبنة نجمة·

وبينما تظهرها لقطات عديدة أسفل سيل الاسماء في جنريك الفيلم، وبدأ يرتفع إلى المرتبة الاولى حتى بلغها، تحت إسم فني هو بيبي ميلر، ووصلت بيبي إلى أفضل وأرفع ما تتمنّاه نجمة، وبينما كانت تتقرّب من فالنتان، وتحاول أن تكون معه وله، كان هو مشغولاً بنفسه وبنجوميته وبالهالة التي أحاطته وبات داخل شرنقتها، ومع ذلك أثبتت أنها أصيلة، وتريد له الخير، وحصل أنّ الظروف جذبته نزولاً ودفعتها صعوداً·

<فالنتان> أُصيب بإحباط شديد وراحت نجوميته تتراجع، ويقل الطلب عليه، عكس بيبي التي أصبحت نجمة يُحسب لها حساب، ويحاول نجمنا الإنتحار من خلال افتعال حريق يُنهيه مع كل اللقطات التي ظهر فيها في إفلامه، وكان المنقذ كلبه الصغير الذي غادر المكان مسرعاً وأجبر رجل البوليس في الشارع يأتي خلفه، وبالفعل استطاع الشرطي إنقاذ فالنتان في اللحظة المناسبة، ونقل الرجل إلى المستشفى حيث عادته بيبي عارضة عليه كل خدمه مناسبة، وإذا بها تأمر أجهزة المستشفى بنقله إلى منزلها ليكون رهن عنايتها المباشرة، لكنه ما إنْ استيقظ على مشهد للمنزل، وهي تحتضنه وترعاه، بدا مذهولاً ربما لأنّه لم يرد أن يبدو ضعيفاً أمامها، بعدما كانت معجبة به فقط، وها هي تتقدّم عليه، لا بل هي تمد له يد المساعدة، ولم يتردّد في ترك المنزل، وإذا بها تلحق به محاولة إعادته إلى صوابه، وفوجئت به يحاول الانتحار بمسدس، بينما كلبه يشد بنطاله محاولاً منعه من قتل نفسه وإذا ببيبي تصل في الوقت المناسب·

جانب من التصالح بين الطرفين بدا واضحاً من خلال ظهورهما في شريط واحد، إنّها عودة إلى ما كان عليه، إلى الفن، ولكن معها، لقد ارتضت أن تخضع لهذه التجربة وأنْ تبقى أمامه ومعه على الدوام، في مشروع يموّله المنتج آل زيمر ويجسّد شخصيته بإتقان جون غودمان، لأنّه يقدّم شخصية المنتج بالصورة التي نعرفها: رجل سمين، مع سيجار كبير، وضحكة مجلجلة من القلب·

هذا الشريط الذي لا حوارات فيه، بدا مادة فيلمية رائعة في توصيل القصة ومناخها وجوهرها بأحدث الوسائل، فالموسيقى كانت الموصل الاول، ثم هو النص الذي يتواصل ويتواصل، ثم يتعملق عميقاً في النفس، غير قادر سوى على الادهاش·

مادة سينمائية·· تترجم معنى هذا الفن في الإمتاع البصري، والسعادة التي تغمر النفوس·

أدى الادوار الباقية: جيمس ومويل، بنيلوب آن ميلر، ميسي بيل، بيث غرانت، اد لوثر، جويل موراي، مالكوم ماكدويل، في فيلم علينا تذكّره دائماً، لأنه ستكون له جوائز عدة في أوسكار هذا العام·   

عُرِضَ تباعاً في 16 بلداً وجلب إيرادات ضاعفت الأرباح

<مهمة مستحيلة 4>: 140 دقيقة تكلّفت 140 مليون دولار

توم كروز مغامر مقدام طار حول برج خليفة في دبي

محمد حجازي

إنّه أسبوع الاستعداد للميلاد المجيد·· وقد عمدت برمجة الصالات عندنا إلى استنفار طاقاتها وعرض أشرطة للصغار: ما بين آلفن، وسواها في وقت واحد مع أشرطة نموذجية راقية مثل (The Artist) الأقوى ترشيحاً للأوسكار، وأخرى جماهيرية لها وزنها وقدرتها على تحقيق الإيرادات المدهشة مثل الجزء الرابع من: مهمة مستحيلة، وصولاً إلى (Hugo) للكبير سكورسيزي، بينما يحل كبير آخر الأسبوع المقبل هو سبيلبرغ مع (War Horse

Mission Impossible 4: Ghost Protocol إنّه الجزء الرابع من السلسلة الفيلمية من مهمة مستحيلة، الذي تكلّف 140 مليون دولار، وصوّر ما بين بودابست، موسكو، دبي، الهند (بانغالور، كارناتاكا) مع توم كروز المساهم في الإنتاج أيضاً، مع جي جي آبرامز، وبرايان بيرك، بإدارة المخرج براد بيرد، استناداً إلى سيناريو صاغ مشاهده جوش آبليوم، وأندريه ينميك، عن روحية التأليف الأول للسلسلة التلفزيونية لـ بروس غيلر·

احتاج المخرج بيرد إلى 27 مساعداً في عمله، واعتمد على سيّدَيْ المؤثرات الخاصة والمشهدية: ميريام كوتوير، وجون كنول، في تأمين كل المشاهد الصعبة والدقيقة وهي كثيرة جداً في سياق الفيلم الذي لا يهدأ منذ لحظة انطلاقه في بودابست إلى وقت ختامه في الهند بعد تعطيل الصاروخ النووي الإرهابي الذي خرج من غواصته في المحيط الأطلنطي، لكن العميل إيثان هانت (كروز) مع فريقه المؤلف من السمراء الساحرة جين كارتر (بولا باتون) براندت (جيريمي رينر) وبانجي ديون (سيمون بيغر)، ولكل منهم قوة في إطار محدد·

والحقيقة هنا تكمن في أنّ كروز وإنْ كان أحد أطراف الإنتاج، فإنه لم يفرض مساحة رحبة لنفسه فقط في مساحة الأحداث· لقد كان رفاقه في المهمات المستحيلة التي يكلف بها يحظون بالكثير من الاهتمام في النص، خصوصاً أن كلاً منهم وفق الكاستنغ المتميّز (نانسي بيشوب، هايكي براند ستاتر، كورين مايرز) يملأ فراغاً ومساحة ممتازة تخدم الشريط بقوة وعمق·

لا أحد يقوى عليه·· لكن هناك بين أفراد العصابة مَنْ هم أقوياء وهؤلاء يأخذون وقتهم في استعراض ما عندهم، وكأنّما يفهم المخرج بيرد أنّ البطولات العديدة تُعطي الشريط قوة رائعة إذا ما استغلت بشكل نموذجي·

مهمة بروتوكول الشبح تكون الأصعب، حيث يواجه الفريق كيرث هاندريكس (مايكل نيكفيست) الذي يمتلك طاقة نووية بينها صواريخ عابرة، وهو يحضّرها لإطلاق بعضها على مناطق مكتظة بالسكان في الهند لإثارة الاستياء وإيقاع أكبر عدد من الضحايا، ويكون على هانت وفريقه أن يوقفوا هذا الرجل، ويمنعونه من تنفيذ مآربه، لكنهم يكونون بحاجة إلى الشيفرة التي توصلهم إلى برمجة ودفع الصاروخ إلى إصابة هدفه بدقة، وهو ما يجعل حصول مفاوضات تستعمل فيها كامل أنواع الخطط والمساومات واللعب تحت الطاولة وفي الكواليس، من البديهيات، لذا يحضر هاندريكس شخصياً، لكنه يكون متنكّراً بقناع لرجل آخر، ويخوض اللعبة الجهنمية مع هانت وفريقه، وهنا يبدو السيناريو بالغ الدقة في كل النواحي التي يتم اعتمادها، بما يدفع للتصفيق أحياناً عند بعض المفترقات المختلفة، ولكن الحسابات تكون دقيقة·

المواجهات تبدأ في بودابست، حيث يكون فَشِلَ في اغتيال هانت الذي يعرف كيف يتحرّك، ويواجه، وينتصر في كل خطوة يقوم بها، فهذا الممثل ما زال يتمتّع بلياقة مطلقة تجعله يُقدّم النجاح المطلق لشريطه، خصوصاً أنّه رفض أنْ يكون هناك بديل له، في المشاهد الخطيرة على حياته، وتحديداً تلك التي تجري في برج خليفة، أعلى مكان في العالم، وتحتضنه دبي، واستطاع مدير التصوير روبرت إيلسويت استغلال هذا المعلم لأخذ لقطات مُبهرة من الطبقة 130 في البرج تخلب اللُب، هذا إضافة إلى ما استطاعه كروز من أداء حركات ومشاهد مفعمة بالمغامرة لنراه معلقاً في فضاء البرج، وعلى نوافذه قافزا حيناً، مواشياً حيناً على النوافذ، وقادراً علىإاعادة التوازن لنفسه بعد سقوطه·

إنّه التنفيذ كما النص، في حالة رائعة لشريط لا يترك المشاهد يفقد حرارة المتابعة على مدى 140 دقيقة، وتكون هناك فرصة لمتابعة التصوير في العاصفة الرملية المفترض أنّها تهب على دبي، وسط محاولة هانت مطاردة هاندريكس، فنتابع إضاءة رائعة للتصوير، وتعاملاً نموذجياً مع الحركة وسط هذا المناخ غير الواضح المعالم·

وتتلاحق التطوّرات، مع رغبة من الفيلم لإظهار القدرات المتواضعة للروس في مجال الأمن والمخابرات، وإذا بكل المطاردات تقدّم هؤلاء الرجال على أنّهم يصلون دائماً متأخرين، ولا مجال لإنجاز أي شيء مثمر أو مفيد، لهم أو لغيرهم، ونظل نتابعهم وهم حانقون لأنّهم يصلون متأخرين دائماً عن موعد وجود أخصامهم للاقتصاص منهم بأي طريقة·

لقد وجدنا في كروز إمكانية للبقاء على خط العطاء في مجال الأكشن، خصوصاً أن مشاهدتنا للـ Trailer الخاص بالفيلم فاجأتنا بأن المخرج يخاطب البطل مباشرة كي يقفز من نافذة في الطبقة 130 من البرج العملاق، ويروح يلتف حوله من خلال الحبل المعلّق به·

كما وجدنا في جيريمي رينر، طينة ممتازة للبطولات، فهو صاحب كاريسما، وطواعية ويبدو وجهاً وطاقة غير مستهلكين، وبالتالي فهو يشق طريقاً جيداً للغد، وكذلك هي حال بولا باتون، الواثقة جداً بما عندها، والقادرة على حمل شريط بالكامل لوحدها، وكنّا خلال الاحداث نبحث عنها لأنّ لها شوقاً خاصاً بها·

وفيما كانت ليا سايدو أقرب إلى لوح الثلج في الفيلم، فإنّ لها جمالاً تحبه الكاميرا، ولم يعط النص أي فرصة للتقريب بين أي رجل وامرأة في الشريط الذي كان جاداً جداً، رغم جهوزية الصبايا المشاركين·

The Nutcracker الشريط مصوّر بالأبعاد الثلاثة في بودابست - هنغاريا، بكلفة 90 مليون دولار لتخلص النسخة بـ 110 دقائق تحت إدارة المخرج اندريه كونشا لوفسكي احد كبار المخرجين الروس، الذي كتب النص مع كريس سوليمين، وتم الاعتماد على مؤثرات خاصة ومشهدية ما بين هنغاريا (غابور كوزيللي)، أميركا (ريتشارد فان دان بيرغ) فانكوفر، كندا (نيكولا بوغن) ولندن (سالي غولدبرغ)·

نحن هنا في مواجهة حامية مع شعب الجرذان، والخارجين على القانون والمصابين بعفونة انطلاقاً من الطفيلين الصغيرين ماري (آل فانينغ) وماكس (آرون مايكل دروزن) اللذين تركهما والداهما مع عمهما آلبرت (ناثان لاين) الذي يعيش حياته في خيال خاص من الفانتازيا، لذا فهو يعرّفهم إلى دمى مختلفة، ويجعلها تكلمهما، ومن ثم باتت ماري على علاقة صداقة بـ كسار البندق (صوت شيري هاندرسن)·

وتكون مواجهات حامية بين شعب الجرذان الذي أنشأ مملكة خاصة كل مواطنيها يشبهون الجرذان في أشكالهم وتصرّفاتهم·

كوتشالوفسكي، لم يعلن لماذا اختار هذا الموضوع كي يفصّله ويعطي رأياً فيه، ومع ذلك فهو لجأ إلى موسيقى تشايكوفسكي وإلى أخرى من تأليف إدوارد ارتيمياف، وقد شارك في اداء الادوار: جون تورتورو، فرنسيس دولاتور، ريتشارد، أ· غرانت، يوليا فيسوتسكايا·

اللافت ان الشريط من انتاج العام 2010 ومدته 110 دقائق، وفيه تبلغ الفانتازيا افقاً رائعاً مع اعتماد خصوصية في المؤثرات المشهدية، شكّلت جاذباً للمشاهدين·   

مهرجان

ختام دبي 8···

من الواضح أنّ مارلين مونرو شاغلة الدنيا منذ 49 عاماً وحتى اليوم، أي منذ العثور على جثتها هامدة وهي لا تزال في سن الـ 36 عاماً فقط، وإلى الآن لم يُكشف عن سر الوفاة، مثلها مثل اغتيال عشيقها الرئيس الأميركي السابق جون كنيدي· مارلين، التي قُدّمت مسرحية عنها في بيروت على مدى عشرة أيام (مروة خليل، وريا حيدر) كانت عرض الختام لمهرجان دبي السينمائي في دورته الثامنة، حيث تلعب الدور الصبية الأجمل سكارليت جوهانسن (26 عاماً)·

اللواء اللبنانية في

19/12/2011

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)