حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رسالة من السينمائيين إلي الإخوان والسلفيين

حافظوا علي هوية مصر الثقافية والفنية

علاء الزمر

مع التزايد المستمر لمقاعد الإخوان المسلمين والسلفيين والتيار الديني بشكل عام في مصر‏,‏ وهذا ما أسفرت عنه نتائج المرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشعب التي تجري مرحلتها الثانية اليوم وحصول التيار الديني علي أكثر من70% من المقاعد ومع حالة الابتهاج العظمي التي تعم صفوف هذا التيار الديني الذي أصبح أمرا واقعا علي الحياة السياسية والاجتماعية في مصر, وتأكيد الخبراء البرلمانيين تزايد هذه النسبة في المرحلتين المقبلتين, نجد في الوقت ذاته إصابة مجموعة كبيرة من نجوم الفن والسينما في مصر بحالة من الريبة والخوف علي مستقبل هذه الصناعة الحيوية والتي تمثل القوة الناعمة لمصر في الوطن العربي مع ترديد أن القوة الإسلامية القادمة سوف تهدد مستقبل هذه الصناعة, لا سيما بعد تحدث عدد من القيادات الدينية حول شرعية الفن ودخوله في منطقة الحلال والحرام وكان ضروريا التحدث مع نجوم وشباب الفن السينمائي حول نظرتهم للمرحلة المقبلة, ومناطق الخوف وطلبنا منهم توجيه رسالة إلي هذا الوافد الجديد علي الحياة السياسية في مصر, وللمرة الأولي, والذي يعمل بشكل شرعي وقانوني من خلال انتخابات أشاد الجميع بها.

يقول الفنان القدير عزت العلايلي وهو من أكثر الفنانين قراءة وإطلاعا في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين وقدم مسلسل الجماعة الأخير للكاتب وحيد حامد ـ بداية أنا لست خائفا من المرحلة المقبلة لأنني شخصيا أعرف مجموعة كبيرة من قيادات وشباب الإخوان ومن بينهم كثيرون متنورون جدا ومثقفون جدا, وكلنا نتفق علي رفض الفن المسيئ للقيم والمبادئ, ونحن جميعا مع الفن الرفيع ولا ننسي أن الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة كان راعيا للفنون المسرحية, وسبق أن كون فريقا مسرحيا شارك فيه النجوم الراحلون شفيق نور الدين, وحمدي غيث, وعبدالمنعم إبراهيم.

ودعني أوجه للإخوان رسالة: مرحبا بكم في حياة ديمقراطية سليمة, وإنكم الآن مستأمنون علي مصر, وهي مصر الريادة, وهي دولة ليست صغيرة إنها دولة محورية تقود العالم العربي والإخوان يفهمون ذلك جيدا, ولا يستطيع أي شخص أن يفرض علي مصر ثقافة مهينة, أما بالنسبة للسلفيين فهم أصحاب دعوة عاطفية وربنا يهديهم ويجب أن يعلموا أن الفن هو أحد أهم أضلاع الحضارة في العالم المتقدم.

النجم محمود ياسين وخوفه من المرحلة المقبلة علي الحياة الفنية.. وبسؤاله هل أنت خائف أو تشعر بالقلق قال.. إن الخوف والقلق داخل كل إنسان ووارد في كل لحظة وإن كانت المرحلة المقبلة مع قدوم التيارات الدينية وإمكانية وصولهم إلي كرسي الحكم سوف تسفر عن خلافات في وجهات النظر فهذا شيء جيد لأن التناقض سمة متعارف عليها بين الجميع, خاصة مع الحالة الجدلية التي نعيشها الآن, وتبادل الاتهامات بين الجميع حتي داخل التيارات الدينية نفسها, والمعيار الحقيقي الآن أن يقف الجميع في صف واحد, لأن وحدة هذا الوطن أهم من كل حزب وتيار وأدعو الجميع إلي البعد عن التحزب وضيق الأفق, ودعني أقول لقيادات التيارات الدينية إن مصر تستوعب الجميع وإن انحازت إلي أحد سوف تميل ناحية أبنائها الذين يميلون إلي ثقافة الاعتدال وأقول لهم لقد أتيتم للحياة السياسية في مصر عن طريق صندوق الانتخابات, ونحن أول من يحترم الديمقراطية التي أتت بكم والشعب المصري قادر علي الفرز.

ونحن كفنانين نحترم الفن الراقي والفن رسالة عبر التاريخ ولا يوجد قوة علي الأرض تستطيع أن تسلب الشعب المصري حريته التي ناضل وارجعوا إلي المعابد الفرعونية وشاهدوا الفن المصري موجودا علي جدرانها وأهلا وسهلا بكم كفصيل سياسي, ومصر تستوعب الجميع.

ويقول الفنان حسين فهمي في رسالته التي وجهها عبر صفحة السينما بالأهرام إلي الإخوان المسلمين والسلفيين, وكل التيارات الدينية بشكل عام, إن الفن المصري طول عمره يمثل القوة الناعمة في العالم العربي والخارجي ويجب عليهم المحافظة علي هذه المكانة والقوة والعمل علي تنميتها.

وأضاف إن عليهم أن يعلموا أن مصر دائما وأبدا دولة مدنية وكلنا شركاء في هذا الوطن بجميع اتجاهاتنا, ويجب مراعاة مصلحة مصر العليا والبعد عن المجد الشخصي.

وأكد أن الفنون بشكل عام وصناعة السينما بشكل خاص تمثل دخلا قوميا للدولة, وأن حضارات المجتمعات الحديثة دائما تقاس بمدي احترامها وتقديرها للفنون, واختتم فهمي في رسالته للتيارات الدينية الوافدة الجديدة علي المجتمع مراعاة العمل علي مواكبة العصر الحديث والنظر للمستقبل الأفضل, لأن العالم كله ينظر إلي مصر الآن بعد انبهارهم بثورتنا الخالدة, وأنني بالرغم من كل ذلك لست خائقا علي الإطلاق لأنني بطبعي متفائل وأثق أن التيار الديني الجديد وهو أذكي من أن يدخل في صدام مبكر مع الثقافة والهوية المصرية, لأن مصر دولة بطبيعتها معتدلة ووسطية الأفكار والرؤي.

وتقول إلهام شاهين: إنني متفائلة جدا بالفترة المقبلة, واعتقد أن الإخوان المسلمين قادرون علي تقديم فكر جديد في السينما وابتكار موضوعات مختلفة لم نتعود عليها.. وهذا يؤكد أن السينما ستشهد رواجا كبيرا خلال الفترة المقبلة عكس ما يتوقعه الجميع.

ومن جيل الشباب يقول هاني سلامة في رسالته للإخوان والسلفيين:

أولا بالنسبة للإخوان أتمني أن يكون شعاركم نحمل الخير لمصر.. بالفعل أنكم تحملون الخير لأكبر دولة, في الوطن العربي, واسم حزبكم وهو الحرية والعدالة أن يكون شعارا حقيقيا وأنكم قادمون بالحرية والعدالة التي نحلم بها, وإن كان لي سؤال مهم أتمني الإجابة عنه هل نظرتكم للفن بشكل عام والسينما بوجه خاص يتم النظر إليه بنظرة الحلال والحرام والحكم علي العمل الفني من خلال الشخصيات السينمائية داخل العمل أم بنظرة علي الفيلم برؤية أوسع وأعمق وأشمل.

وأكد هاني أن الإخوان أمامهم فرصة للتقريب بين الناس مع مراعاة الحفاظ علي الحريات العامة, وأن مصر دولة وسطية معتدلة.

وأضاف سلامة أنه ليس خائفا علي الإطلاق من قدوم التيار الديني بهذه الكثافة لأنني أراهن علي الشعب المصري الذي يعشق الحرية التي ضحي من أجلها واستشهد الشباب من أجل الوصول إليها في أعظم ثورة في التاريخ الحديث ثورة25 يناير., أما التيار السلفي فيقول هاني سلامة أدعوهم للعمل علي ضبط خطابهم للناس والبعد عن التطرف في الأفكار لأنني لاحظت أن هناك أناسا كثيرين خائفين من نظرتهم للعديد من الأمور, خاصة الثقافية, والفنية, وإن كان بهم بعض القيادات المعتدلة والتي تمثل صوت العقل لدي حزب النور, ومراعاة أن مصر بها أكثر من10 ملايين مسيحي.

الأهرام اليومي في

14/12/2011

 

بمناسبة الذكري المئوية لميلاده‏:‏

نجيب محفوظ في السينما

عصام سعد  

الحارة المصرية من أهم ملامح روايات نجيب محفوظ التي ظلت تعكس الحالة السياسية والاجتماعية التي يعيشها المجتمع المصري‏.‏ولد نجيب محفوظ في11 ديسمبر1911 وتوفي في30 أغسطس2006 .

تدور أحداث جميع روايته في مصر, وتظهر فيها بصفة متكررة الحارة التي تعادل العالم,

 ويصنف أدب نجيب محفوظ باعتباره أدبا واقعيا, وقد بدأ الكتابة في منتصف الثلاثينيات, وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة عام1939, ونشر روايته الأولي عبث الأقدار التي تقدم مفهومة عن الواقعية التاريخية, ثم نشر كفاح طيبة ورادوبيس منهيا الثلاثية التاريخية في زمن الفراعنة.

وبدأ منذ عام1945 الخط الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة ثم خان الخليلي وزقاق المدق, وجرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب ثم عاد إلي الواقعية الاجتماعية مع بداية ونهاية وثلاثية القاهرة, فيما بعد اتجه إلي الرمزية في رواية الشحاذ, وأولاد حارتنا التي سببت ردود فعل قوية, وكانت سببا في التحريض علي محاولة اغتياله, كما اتجه في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلي مفاهيم جديدة كالكتابة علي حدود الفنتازيا, كما في روايته الحرافيش, وليالي ألف ليلة, وكتابة البوح الصوفي, والأحلام في أصداء السيرة الذاتية وأحلام فترة النقاهة واللذين أتسما بالتكثيف الشعري وتعتبر مؤلفات نجيب محفوظ بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسة في مصر.

وهو أكثر أديب عربي حولت أعماله إلي السينما والتليفزيون, وهذا يجعله من المحظوظين لوجود إنتاج سينمائي, وقيام مشاهير السينما المصرية ببطولة الأفلام المأخوذة عن روايته.

كتب نجيب محفوظ سيناريو فيلم لك يوم يا ظالم الذي أقتبسه صلاح أبو سيف عن قصة تيرز اكان للروائي الفرنسي أميل زولا, واستمر محفوظ في كتابة سيناريوهات أفلام مصرية إلي أن أخذ صلاح أبو سيف روايته بداية ونهاية وحولها إلي فيلم سينمائي, ومنذ ذلك الوقت بدأ المخرجون المصريون يعملون علي تحويل روايات نجيب محفوظ الواقعية التي تعبر عن الشخصية المصرية, والمجتمع المصري وأحواله السياسية إلي أفلام سينمائية, ومن هذه الأفلام بداية ونهاية), و(اللص والكلاب), و(زقاق المدق), و(بين القصرين) و(الطريق), و(خان الخليلي), و(القاهرة30), و(السكرية), و(قصر الشوق), و(السمان والخريف), و(الفتوة), و(فتوات بولاق), و(الشحات), و(ميرامار), و(السراب), و(ثرثرة فوق النيل), و(المرايا), و(عصر الحب), و(الحب تحت المطر), و(الكرنك), و(حكايات حارتنا), و(قلب الليل), و(حضرة المحترم), و(الجوع), و(أصدقاء الشيطان), و(أهل القمة), و(الحرافيش), و(الحب فوق هضبة الهرم).

وكان نجيب محفوظ يميل لاستخدام الرموز في أعماله مما جعل المخرجين وكتاب السيناريو يعملون علي تفسيرها وتوظيفها بحرية لخدمة مفاهيم سياسية واجتماعية تعبر عنها أفلامهم.

لم تقتصر السينما علي المستوي المحلي فقط علي روايات نجيب محفوظ فبعد حصوله علي جائزة نوبل عام1988 لفتت أعماله السينما العالمية, وقدمت بداية ونهاية, وحارة المعجزات المأخوذ عن زقاق المدق في المكسيك, كما قدمت السينما في أذربيجان فيلم أعترف عن رواية اللص والكلاب.

الأهرام اليومي في

14/12/2011

 

لحظة ضعف تورط مصطفي قمر في جريمة قتل‏!‏

أميرة أنور عبدربه  

أسبوعان وتنتهي أسرة فيلم لحظة ضعف من تصوير بقية أحداثه‏,‏ ويقوم ببطولته مصطفي قمر وريهام عبد الغفور ومحمد لطفي‏,‏ من تأليف أحمد البيه وإخراج محمد حمدي‏.‏

وتدورأحداث الفيلم في اطار من الإثارة والتشويق حول جريمة قتل يرتكبها شخص مجهول ولكن يتورط فيها شخص آخر الذي يلعب دوره الفنان مصطفي قمر ولكنه يقرر البحث عن الجاني الحقيقي لاكتشاف أسرار الجريمة في اطار أحداث مثيرة للوصول إلي القاتل الحقيقي. وعن الفيلم يقول مخرج العمل محمد حمدي فيلم لحظة ضعف هو ثالث أفلامي بعد فيلمي المشبته ومجرم إلا ربع. وهذا الفيلم يعد تجربة مميزة بالنسبة لي لأنها للمرة الأولي التي اتعاون فيها مع النجم مصطفي قمر, فهو إنسان مريح وذكي ولديه الكثير من الخبرة خاصة انه قدم أفلاما سينمائية متميزة وتعاون مع الكثير من المخرجين.

وقد حدث بيننا نوع من الـالهوموني في العمل. وأتمني ان نكرر هذه التجربة مرة أخري.

وحول أسباب توقف تصوير الفيلم يقول منذ إجازة عيد الأضحي المبارك ونحن متوقفون ولكن نظرا للأحداث الأخيرة التي تمر بها البلاد والانتخابات هو ما جعلنا نتوقف لنستأنف بعد ذلك التصوير من جديد. ويضيف:لقد انتهينا من التصوير الداخلي وسنقوم بالتصوير الخارجي في شوارع القاهرة ولعل ذلك ماجعلنا نؤجل التصوير أكثر من مرة. وبسؤاله عن حبه لتقديم أفلام الأكشن خاصة ان فيلمه الأول أيضا المشتبه كان يدور في هذا الإطار.

اجاب: بالفعل أحب تقديم هذه النوعية من الأفلام خاصة إنني احاول طوال الوقت ان اجذب المشاهد وابعد ذهنه عن العديد من اشياء يقوم بالتركيز فيها حتي يكون هناك إثارة أكبر.. ولكن هذا لايمنع انني احب التنوع ورغبتي في تقديم جميع الأشكال السينمائية الاجتماعية والرومانسية والأكشن وهو ماقدمته في فيلمي الثاني محترم إلا ربع.

وعن شخصيات العمل يقول:ـ المطرب مصطفي قمر يلعب دور طارق وهو يعمل مدير وكالة إعلان ومتزوج ولديه طفله ولكن يتورط في جريمة قتل. ـ ويقدم محمد لطفي شخصية الشيمي رجل الأعمال وهو دور جديد ومختلف عليه. اما ريهام عبد الغفور فتقدم دور هندوهي تعمل في الشركة التي يعمل بها طارق وتتورط معه في تلك المشكلة التي يمر بها. ويقدم مصطفي قمر3 أغان واحدي هذه الأغنيات من تأليف أيمن بهجت قمر وإخري لـرضا زايد.

ومن المقرر عرض الفيلم خلال إجازة نصف العام الدراسي.

الأهرام اليومي في

14/12/2011

 

الدور السياسي للفنانين بعد الثورة

أحمد عاطف  

من المؤكد أن التاريخ سيسجل بكل فخر مشاركة الفنانين المصريين في صناعة الثورة المصرية‏,‏ وقد بدأ يتزايد هذا الحضور لهم في أحداث التحرير الأخيرة‏, لذا يصبح السؤال هنا ملحا: هل هناك دور سياسي مأمول للفنانين في هذا التوقيت المهم؟ في أمريكا مثلا ارنولد شوارزينجر انتخب مرتين كحاكم لولاية كاليفورنيا الأمريكية, وجورج كلوني عرف عنه معارضته الشديدة للحرب الأمريكية علي العراق فضلا عن اهتمامه بانتاج وإخراج وبطولة أفلام سياسية محضة مثل( سيريانا), وبراد بيت الذي يشارك في أفلام سياسية مهمة, ومن أكبر المدافعين عن حرية الفرد داخل أمريكا, وكلهم يرفضون الانخراط في السياسة الرسمية, وربما تكون تجارب السابقين عليهم غير مشجعة لهم علي الاطلاق, فكلينت استوود كان حاكم مدينة كارمل بكاليفورنيا, وفشل, والممثلة شيرلي تمبل كانت مستشارة الرئيس نيكسون وسفيرة الولايات المتحدة بغانا, لكن هل يحلم أحد الممثلين المصريين بأن يكون لدينا رونالد ريجان مصري.

في مصر يبدو الفنان خالد الصاوي من أكثر الفنانين المسيسين في مرحلة ما قبل الثورة, وكان دائما صاحب هجاء حاد للنظام قبل الثورة في مدونته( الخبز والحرية), ومواقفه الوطنية الثابتة ظهرت في قصائد له مثل:( كأنها نهاية التاريخ) وهو من مؤسسي حركة فنانون من أجل التغيير, ومن أعضاء حركة كفاية, وفي فجر جمعة الغضب28 يناير دعا الصاوي كل الفنانين إلي التضامن مع الشعب في المطالبة بحقوقهم العادلة في الخبز والحرية والكرامة, وأعلن مشاركته في تأسيس حزب( التحالف الشعبي) مع عدد من الناشطين اليساريين.

وهناك أيضا عمرو واكد الذي برز نشاطه السياسي القوي منذ أول أيام الثورة, حيث كان من أول من صرخوا بقوة( ارحل), ومنذ تنحي مبارك برز واكد, حيث كان له موقف في كل حدث سياسي مهما ـصغر في الفترة الماضية, وكان الأكثر انتقادا للفنانين الذين انتقدوا الثورة أو الذين مالأوا النظام السابق, وشارك في تأسيس الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية للعمل علي تحقيق أهداف الثورة وحمايتها.

خالد النبوي هو الآخر كان من أبرز الفنانين حضورا في الثورة, وإن كان يمثل الجانب الأهدأ في المعادلة. بشكل عام هو ممن عرف عنهم اهتمامهم بالشأن العام قبل الثورة مثل مشاركته في مظاهرات حصار العراق, وتمتليء حواراته الصحفية بأحاديث عن العدالة الاجتماعية والقومية العربية بدءا من26 يناير كان النبوي ممن دعوا بقوة لجمعة الغضب, وما تلاها من أحداث وخرج علي القنوات التليفزيونية غير ذات مرة داعيا الشباب للبقاء حتي النهاية, وبعد الثورة نجده حاضرا في الكثير من الاجتماعات السياسية مثل مشاركته في أول لقاء للمجلس الوطني في الاجتماع المغلق للقوي الوطنية بنقابة الصحفيين أو ظهوره المتكرر مع ائتلاف شباب الثورة.

وغير هؤلاء الفنانون الرائعين هناك أيضا من أعلنوا عن اشتراكهم في أحزاب سياسية جديدة مثل الفنانة تيسير فهمي والمخرج الكبير داوود عبد السيد والفنانة بسمة وغيرهم.

الأهرام اليومي في

14/12/2011

 

حاميها حراميها والمزج بين الأكشن والكوميديا الخفيفة

هناء نجيب :  

يندرج الفيلم الأمريكي حاميها حراميها تحت نوعية أفلام الأكشن الكوميدية الخفيفة وهو من إخراج برت راتنز وسيناريو تدجريفن وجف ناتهنسون بطولة‏:‏ بن ستيلر جوش كوفاكس وتيو ليوني كليردينهم وأدي مارفي سليد‏.‏

تدور أحداث الفيلم حول جوش كوفكس وهو مدير لبرج سكن كبير في نيويورك, يعرف عنه الحزم وله علاقات وطيدة مع المستأجرين خاصة مع آرثر شو الممول ورجل الأعمال.

وفي يوم ما قبضت عليه الشرطة لقيامه بعمليات نصب في البورصة, لم يصدق كوفكس في بداية الأمر وأعتقد أن هناك سوء فهم حدث, فذهب إلي شو في شقته التي تم التحفظ عليها دون الخروج منها حتي يتم تحديد موعدا للتحقيق معه, وكان الغرض من هذه الزيارة معرفة الحقيقة خاصة أنه اعطي له أموال العاملين بالبرج لكي يستثمرها وكان ذلك دون علمهم, لكن رد شو عليه عندما سأله مستفزا مما جعله يفقد اعصابه كما فقد وظيفته نتيجة تصرفه وضياع أموال العاملين بالبرج.. ولكن ضابطة الشرطة في أف. بي. أي المكلفة بمهمة القبض علي شو حتي يتم محاكمته وهي تدعي كلير اخبرته أن شو مازال لديه عشرون مليون دولار لكن لا احد يعرف مكان هذا المبلغ.. فنشأت بين كلير وكوفكس علاقة اعجاب جعلته يستفيد من بعض المعلومات عن إجراءات التحقيق. فقرر ان يجمع مجموعة من الموظفين الذين فقدوا عملهم مثله ليبحثوا عن المال, ولكن كان هذا صعبا لأنهم طيبون وليس لهم ميول إجرامية, لذا لجأ كوفكس إلي لص زنجي سليد الذي كان يعرفه منذ فترة طويلة كونه جاره.. ومن هنا تبدأ المغامرات والملاحقات بين هذه المجموعة وبين الشرطة وتتلاحق الأحداث حتي تظهر الحقيقة في نهاية الفيلم..

يتميز الفيلم بالفكاهة وخفة الأبطال وعلي رأسهم بن ستيلر, فاختار المخرج مجموعة من الفنانين الذين يملكون خفة دم حتي اللص سليد أضاف للفيلم روح الدعابة خاصة عند التحاور مع كوفكس بطريقة كوميدية في اصعب المواقف ـ ولكننا نجد ان مشاهد مثل اقتحام البرج السكني الهائل من مجموعة الموظفين وعلي رأسهم بن ستيلر كان هناك نوع من الاستخفاف بعقلية المتفرج مثل إعطاء قطعة تورتة أو الخبط علي رأس الحراس الاشداء من شرطة أف. بي. أي, لعل المخرج كان يقصد الاضحاك لكنه لم يكن موفقا, كذلك مشهد العربة المليئة بالذهب عندما كانوا يحاولون الهروب بها من أعلي البرج ظهرت كلعبة وكخدعة سينمائية لم يتفاعل معها المتفرج ـ كان في استطاعة المخرج أن يركز أكثر علي قصة الحب في الفيلم ولايجعلها عابرة يخرج المتفرج من كوميديا الأكشن.

يعود بنا الفيلم بأحداثه إلي ما كان يحدث في مصر من فساد قبل ثورة25 يناير ومايملكه رجال الأعمال من جبروت نتيجة مساعدة السلطة لهم, فطوال الفيلم كان يتحدث شو بانه يملك نفوذا ومساعدة قوية تحصنه من الحبس برغم اعترافه أمام الجميع بأنه مذنب ولكنه قوي, كذلك خبأ أمواله بطريقة صعبة كان من المستحيل الوصول إليها.. أما مشهده في نهاية الفيلم, وهو يري بدلة السجن ذكرتنا أيضا لما تعرضه له كل الفاسدين خلال نظام الحكم السابق بمصر من جزاء وشماتة من الجميع لما افسدوه نتيجة طمعهم الفاحش.

الأهرام اليومي في

14/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)