حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مخرج وممثل ومذيع بدرجة رئيس قناة: عمر زهران:

السينما سلاح قوى فى الهيمنة على الشعوب

كتب عبير فاروق

استطاع أن يثبت نفسه فى بدايته وسط أكثر من 25 جنسية تعمل فى قناة الـ art وأصبحت النجمة صفاء أبو السعود هى مذيعة لأفكاره وإخراجه، وسرعان ما تخطفته القنوات العربية وتم اختياره كمخرج لبرنامج مسلسلاتى حينما بدأ عرضه على قناة النايل دراما والذى حقق نجاحا جماهيريا نافس برنامج البيت بيتك وقتها وحصل على الجائزة الذهبية من مهرجان التليفزيون واستمر تألقه حتى أصبح رئيسا لقناة النايل سينما منذ إنشائها وحتى الآن، وسرعان ما تحول من الإخراج إلى التمثيل فى السينما والتليفزيون وفجأة أطل علينا كمذيع من خلال لقاءاته مع نجوم الزمن الجميل على شاشة قناة الـ cbc. ولأنه اعتاد على توجيه الأسئلة كمذيع ها هو يجلس أمامى كضيف على صفحات مجلة صباح الخير ليجيب عن أسئلتى التى زارت تفاصيله كمخرج وممثل ومذيع ورئيس قناة فضائية وأيضا كإنسان. بداية قلت له

·     أنت رئيس قناة النايل سينما منذ إنشائها 2008 وحتى الآن.. كيف واجهت هذا التحدى فى مواجهة الفضائيات السينمائية المنافسة لك والتى أكدت وجودها قبل ميلاد النايل سينما؟

- عندما توليت رئاسة القناة وجدت كثيرا من أصدقائى يسخرون منى قائلين لى إنت هتنافس روتانا وللا الـ art؟ ولكن الحمد لله استطعت أن أجعل النايل سينما تقف فى صف هذه القنوات فلقد كان هدفى الرئيسى أن أجعل هذه القناة بيتا لكل الفنانين والإعلاميين لتكون المتحدث الرسمى عنهم ورغم أننا نستأجر الأفلام المصرية من روتانا ولكن كان علىَّ أن أؤكد أن مصر بتاريخها السينمائى لابد أن تكون لها قناة مخصصة سينمائية وكى لا نكون نسخة مكررة من سائر القنوات السينمائية الأخرى فلقد احتفلنا بميلاد نجوم الفن واحتفلنا بذكرى رحيل بعضهم وجمعت بين الإعلاميين والصحفيين والفنانين فى حورات نجحت نجاحا جماهيريا.. وكلنا تابعنا ظهور النجمة ماجدة الصباحى لأول مرة على شاشتنا وبدون أى أجر بل إنها أهدت القناة فيلمها جميلة بوحريد كهدية منها لنا ليكون لنا حق عرض الفيلم مجانا لمرة واحدة وجاء ظهور النجم العالمى عمر الشريف فى القناة بعد ميلادها بشهرين.. وتلاه لقاءات كبار الصحفيين والإعلاميين مع النجوم.. مثل لقاء الكاتب الصحفى مفيد فوزى مع النجم أحمد السقا والنجمة سهير البابلى وكذلك الكاتب أكرم السعدنى مع سماح أنور والكاتب عادل حمودة الذى أدار حلقة كاملة عن ذكرى أحمد زكى والإعلامية منى الحسينى مع سهير رمزى، وغيرهم كثيرون..

وكلها لقاءات تم إعادة عرضها بناء على رغبة المشاهدين وأذكر أن النجمة ليلى علوى وزوجها جاء ظهورهما لأول مرة ظهورا إعلاميا من خلال قناة النايل سينما رغم أنه كان لديهما عروض من قنوات فضائية أخرى ومقابل مبالغ كبيرة لكنهما اختارا الظهور معنا.. كل هؤلاء النجوم لم يتقاضوا أى أجر مقابل استضافتهم فى النايل سينما وذلك لشعورهم بأن هذه القناة هى بيتهم المصرى الفضائى المعبر عنهم والمتخصص فى متابعة كل أعمالهم.

·     كيف تعاملت مع الخريطة السينمائية منذ قيام ثورة 25 يناير وسقوط النظام مع العلم أن كل الأنظار كانت متجهة إلى متابعة القنوات الإخبارية والبرامج المعبرة عن الأحداث الجارية؟

- أجاب: حرصت على تقديم نوعية من الأفلام التى كانت تمهد لقيام الثورة مثل رامى الاعتصامى، عايز حقى، شىء من الخوف، الناصر صلاح الدين.. إلخ وأحيانا كنا نقوم بتهدئة الناس من خلال أفلام الأبيض والأسود الراقية ذات المعانى السامية.

·         حصدت العديد من الجوائز والتكريمات لهذه القناة من مهرجانات واستفتاءات جمهور.

- البرامج التى تذاع من خلال هذه القناة حققت نجاحا وتأثيرا إيجابيا فى توعية المشاهدين لها مثل برنامج استوديو مصر الذى حصل على جائزة ذهبية من مهرجان التليفزيون 2009 وحصلت على الذهبية كمخرج عن هذا العمل وأيضا جائزة أفضل قناة من جريدة «المصرى اليوم» هذا بخلاف الجوائز التى حصلت عليها قبل أن أتولى رئاسة هذه القناة منها جائزة أحسن مخرج عن برنامج مسلسلاتى الذى يذاع على قناة النايل دراما.

·         سألته: هل ترى أن القنوات السينمائية لها دور فى التأثير على وعى المشاهدين أم أنها للتسلية والترفيه؟

- أجابنى: بالطبع لها دور كبير وهام، فهى تخلق حالة من الثقافة السينمائية وبأهمية السينما كسلاح ثقافى فهذا السلاح يستطيع أن يخوض حروبا ولك أن تعرفى كيف هيمنت أمريكا بأفلامها على وعى الشعوب لدرجة أنها زرعت بأفلامها الأمريكية مفهوما بأنها أمريكا التى لا تقهر مع أن واحد زى أسامة بن لادن كان مدوخهم!

فاعتمادهم على السينما جعلهم يعملوا غسيل مخ للناس وهناك مثال آخر وهى الدراما التركية الرومانسية التى ساهمت فى تنشيط السياحة التركية لدرجة أن الناس كانت بتسافر تركيا عشان يسألوا على «مهند» فأين هذه الاتجاهات من السينما والدراما المصرية والعربية؟

·     سألته: رغم هجرة غالبية الإعلاميين إلى القنوات الفضائية بسبب تراجع شعبية القنوات المصرية الحكومية وتخفيض الأجور إلا إنك تمسكت بوجودك كرئيس لقناة نايل سينما.. ما تعليقك؟

- أجابنى: أحسست بمسئوليتى تجاه عملى فى هذه القناة التى أصبحت بالنسبة لى كبيت العائلة، فأنا لو فكرت فى تركها سوف يتأثر برحيلى حوالى خمسين موظفاً يعملون فى هذه القناة.. فكل العاملين بدأوا معى، منهم من كانوا مساعد إخراج وأصبحوا الآن مخرجين فهم تلاميذى ولقد ارتبطنا ببعضنا كعائلة واحدة، ولهذا فقد تمسكت بوجودى بينهم رغم تخفيض ثلاثة أرباع أجرى.

·         سألته: بعيدا عن عملك كرئيس للنايل سينما أنت مخرج وممثل مذيع كيف كانت بدايتك؟

- أجابنى: بدأت كمخرج فى تليفزيون الـ art عندما التقيت مع النجمة صفاء أبوالسعود وعرضت عليها تعمل كمذيعة وكان أول عمل لها من خلال برنامج «أوراق سينمائية» فكرتى وإعدادى ثم برنامج «سهرايا» و «ساعة صفا» ثم برنامج مع الإعلامية منى الشاذلى «لا تذهب هذا المساء» أما عملى فى التمثيل فجاء صدفة عن طريق المخرج خالد يوسف الذى اتصل بى وعرض على دوراً بدون كلام فى فيلمه «الريس عمر حرب» الدور بيعتمد على الشكل وقال لى أنا محتاج حد عنده حضور ومش عايز أستعين بكومبارس.

ونجح خالد فى أن يجذبنى إلى عالم التمثيل.. أما عملى كمذيع فجاء أيضا صدفة عندما طلب النجم نور الشريف أن أكون أنا المذيع والمحاور لأنه كان مقاطعا للإعلاميين وذلك بعد أن أقنعته بأن يخرج من عزلته فوافق شرط أن أكون أنا المذيع .. ونجح اللقاء وحدث أن التقيت مع رئيس قناة الـ«cbc» محمد هانى وكان معه وليد العيسوى وطلبا منى أن يذاع لقائى مع نور الشريف عندهم وطلبا منى أن أعد وأقدم حلقات أخرى.. وبالفعل أذيعت لى حلقات مع حسين فهمى ومحمود حميدة وسهير البابلى.

·     سألته : لك أسلوب خاص كمذيع .. فأنت تعشق الإبحار فى التفاصيل الوجدانية والإنسانية فهل تبحث عن قلبك فى قلوب الآخرين؟

- ابتسم لسؤالى وقال: أنا أكون محايدا تماما فى حوارى مع النجم، فللأسف نحن لا نعرف نجومنا، فبرامجنا فى كل القنوات بتاخد من ضيوفنا ولا تعطيهم، بينما أنا بآجى للضيف عشان يفضفض ولقد انتقدونى لأننى لا أعترض على بعض وجهات النظر التى يعبر عنها النجوم وضحكت على هذا الانتقاد لأن المذيعين نسوا دورهم الحقيقى، فالمفروض أنا كمذيع جاى أعرفكم بضيفى مش أعلمه وهذا غلط المذيعين عايزين يظهروا على حساب ضيوفهم !!!

·     سألته : تفتكر لو عادت السينما الرومانسية هل ستؤثر على سلوك ومشاعر المجتمع المصرى كما كان الحال فى فترة الأربعينيات والخمسينيات؟

- أجابنى: بدون شك هذا صحيح.. فسينما الأبيض والأسود علمتنى الحرام والحلال.. اتعلمت أتقى ربنا من أفلام حسن الإمام.. انظرى لفيلم دعاء الكروان، رابعة العدوية، التلميذة، المرأة المجهولة، الحرام.. إلخ - سينما الأربعينيات والخمسينيات تركت تراثا من القيم والأخلاق والرومانسية ولازم الدولة تعرف قيمة سلاح السينما!

·         سألته: بما أننى ذكرت الرومانسية.. هل ترى للحب وجودا فى زمننا الحالى؟

- أجاب: بالطبع للحب وجود فالحب هو الخوف!! لما تخافى على حد.. الخوف بكل معانيه ودرجاته حتى من نفسه على نفسه.. ولدى درجة من الانفعال بالناس، خاصة المسنين من كبار السن، فأنا أحلم بأن يكون عندى ملجأ للمسنين الفقراء ممن يسكنون الشوارع والأرصفة.

·         قاطعته: أراك تتحدث عن الحب بصفة عامة .. فماذا عن الحب الذى يجمع قلبين خاصة أنك غير متزوج حاليا؟

- ابتسم لسؤالى قائلا: أنا متجوز شغلى!! فهو عشقى الوحيد!!

·         سألته: هل ترى أن امرأة هذا العصر قد توحشت؟!

- أجاب : المرأة من وجهة نظرى أكثر إخلاصا من الرجل، ولما بتلاقى السند الحقيقى فى الرجل لحظتها بتبقى امرأة بحق وتصبح سكنا حقيقيا للرجل.

·         سألته: مين الست إللى عمر زهران يجرى وراها؟!

أجاب: إللى تحسسنى إنها أمى!

·         سألته: ومين الست الذكية؟

- أجاب: إللى تصادق زوجها!

·         سألته: ومين الست المملة؟!

-أجاب : محدودة الفكر!!

·         سألته: ومين الست إللى تخاف منها؟

- أجاب: إللى متخافش ربنا!

·         سألته: ومين الست إللى تضعف قصادها ؟

- أجاب: أضعف أمام المرأة إللى تفهمنى قوى.

·         سألته : إلى أين يأخذك الحنين ؟

- أجابنى : يأخذنى إلى زمن الأبيض وأسود وإلى الحارة المصرية وإلى الريف وإلى لحظة المشاركة الوجدانية رصيد الحنين كبير جدا ودائما ينتصر علىّ.

·         سألته : أنت كمخرج .. من الكاتب الذى تحب أن تقوم بإخراج عمله الدرامى؟

- أجابنى : نفسى أخرج لمدحت العدل ولمجدى صابر وتامر حبيب ومحمد صفاء عامر.. فهم كتاب لدراما تدعو للحب والقيم والسلام مع الذات والواقع.

·         سألته: ولو أنت جلست على مقعد الضيف فمن ستختاره ليحاورك؟!

- أجابنى: الأستاذ مفيد فوزى لأنه يعرفنى واكتشفنى قبل أن يقابلنى وكتب عن شغلى من غير ما يعرف أنى مخرج برنامج (ساعة صفا) وفوجئت أنه قال عنى إننى خليفة مفيد فوزى عندما سأله صحفى من جريدة الفجر.

·         سألته: متى تلتقى مع معنى اسمه (العجز)؟

- أجاب: الشيخوخة منتهى العجز بكل معانيها سواء كانت شيخوخة نفسية أو فكرية .

·         قلت له: لو جاءتك فرصة لأن تكون فى ضيافة رئيس الوزراء.. ما السؤال الذى ستطرحه عليه؟

- أجاب : هاسأله : امتى هنحقق الاكتفاء الذاتى من القمح وامتى هيرجع القطن المصرى وامتى هيقف راجل مصرى أسمر وبكل اعتزاز يقول : أنا فلاح !!

·         سألته : ولو كنت فى ضيافة مؤلفى الأعمال السينمائية والدرامية ماذا كنت ستقول لهم ؟

- أجاب : سأقول لهم : لماذا تصدرون للناس فى أعمالكم أن الفقر هو سبب الانحراف مع العلم أن العظماء فى كل زمان ومكان كانوا فقراء ومع ذلك لم يدفعهم الفقر للانحراف !

·         سألته: ما السؤال الذى لا تجد له إجابة؟!

- أجاب: إحنا ليه بنكره بعض؟! هناك كراهية مجانية مستشرية فى المجتمع وأنا عانيت بسبب نجاحى من مشاكل بشكل غير طبيعى دائما أصطدم مع ناس كارهين نجاحى!!

·         سألته: ما الضعف الذى لم تستطع التحرر منه إلى الآن؟!

- أجاب: ضميرى!! فهو دائما متيقظ!! أحيانا أشفق على أعدائى من انتقامى خوفا من ضميرى.. فهذا الضمير يدفعنى إلى الضعف!!

صباح الخير المصرية في

13/12/2011

 

سيد خطاب:

لن يكون هناك رقيب بـ«دقن»

كتب ايه رفعت 

في الوقت الذي تتخبط فيه آراء أهل الفن حول شكل الرقابة الفنية في ظل تصاعد التيار الإسلامى، واعتراض العديد من المبدعين على قوانين الرقابة التي وصفها الكثير منهم بالعقيمة والمقيدة للفن، ومطالباتهم بإلغائها بعد الثورة، كان لابد من التقاء الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية لمناقشة شكل الرقابة فى الفترة المقبلة.

فى البداية ما آلية اختيار من يشغل منصب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية؟

- يتم اختيار من يشغل منصب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية بموجب قانون خاص بمؤسسة الرقابة، وينص هذا القانون على ضرورة اختيار وزير الثقافة لمن يشغل هذا المنصب، ولا يشترط أن يكون من داخل هيئة قصور الثقافة نفسها، ولكن يجب أن يكون مقيداً كموظف عام بالوزارة كما جرى العهد خلال السنوات الماضية، حيث تم اختيار الرقباء من أساتذة أكاديمية الفنون لما يتمتعون به من نظرة فنية وابداعية.

هل من الممكن أن يتم انتداب رقيب اسلامي بالرقابة الفنية فى ظل تصاعد التيار الإسلامى فى الحياة السياسية؟

- لا يمكن أبدا، لأن اختيار رقيب أو رئيس للرقابة من خارج الوزارة ممنوع تماما بأمر القانون، ولا يمكن تكليف الرقيب إلا من خلال وزير الثقافة نفسه، وحتى لو تم تعيين وزير من الإسلاميين، فلن يستطيع أن يقوم بانتداب أي موظف خارج نطاق الوزارة لأن هناك سلسلة من القوانين التي ستقف أمامه، ولن يكون هناك رقيب فني في مصر "بذقن" أبدا، لأن الإبداع يعرض القضايا بحبكة معينة ومعالجة لا يفهم حدودها وقوانينها إلا رقيب بدرجة فنان، والرقيب منصب سياسي في المقام الأول، ولا يمكن لأي شخص أن يشغل هذا المنصب لأنه يعبر عن فكر الدولة السياسي تجاه الفن، بالإضافة إلى أنه يمثل الفكر الاجتماعي في مواجهة الاعمال الفنية.

لكن من حق مجلس الشعب سن قوانين جديدة، وبما أن معظمه من الإسلاميين فمن الممكن التحكم فى الرقابة على المصنفات الفنية؟

- لمجلس الشعب حق إعادة هيكلة قوانين جميع المؤسسات الحكومية، وإضافة وحذف أو تعديل أي قانون بها، لكني أشك أنه سيتم تغيير قوانين الرقابة الحالية في الدورة الجديدة من مجلس الشعب لسببين.. أولهما أن الاخوان لن يغيروا أهم مبادئ الثورة وهي "الحرية"، والتي تتضمن حرية الرأي، والإبداع، والعقيدة، وغيرها من أمور الحياة، ولا يمكن أن يقوموا بفرض قيود على حرية الإبداع عندما يتولون الحكم مباشرة، لأنه سيعد صدامًا مبكرًا ومباشرًا مع حقوق المبدعين وحريتهم، لكن من الواضح أنهم يضعون خطة لبناء امبراطورية اسلامية كبيرة أو خلافة اسلامية من المغرب وتونس مرورا بمصر، ثم دول الشرق، ولكي يتم بناء مثل هذه الدولة يجب تجنب التصادم المبكر، بالإضافة إلى أنهم مقتنعون بضرورة تغيير الإنسان من بدايته أي منذ وقت الطفولة، ولن يقوموا بتغيير العقول الموجودة حاليا خاصة في السنوات الأولى لحكمهم.

كنت تريد عمل بعض التغييرات على قوانين الرقابة، فهل من الممكن أن تعرضها على المجلس القادم؟

- على الاقل خلال الأربع سنوات الأولى لن يكون هناك اهتمام بتغيير قوانين الرقابة، خاصة أن هناك عدة قوانين يجب إعادة تشكيلها تخص الاقتصاد والسياسة والتشريع، وغيرها من الامور الهامة التي ستساعد مصر على الخروج من المرحلة الانتقالية لمرحلة الاستقرار، ولو قمت بتقديم مثل هذه المقترحات سترفض بالتأكيد، وعلى الأرجح سيظل قانون الرقابة مثلما هو لوجود قدر من المرونة به جعله يستمر منذ عام 1955 حتى الآن، ونأمل أن يستمر كما هو دون أى تغيير يحدث صدامًا مع حرية الإبداع.

ما أكثر القوانين الرقابية التي تريد تغييرها؟

- من أكثر القوانين التى تحتاج إلى تغيير من وجهة نظري، القانون الذي يتطلب قراءة السيناريو والموافقة عليه قبل التصوير، فقد جرت العادة في الفترة الماضية على ضرورة وضع ملاحظات على السيناريو قبل التصوير، وفي رأيي يجب أن نجعل المبدع رقيب نفسه ونلغي مرحلة القراءة الأولية للقصة أو السيناريو، حتى يقوم المبدع بإنتاج وتصوير فيلمه، ويبقى التصريح النهائي للعمل هو تصريح العرض العام للفيلم بالسينمات، وذلك سيكون نابعًا من الايمان بدولة القانون والتي ستجبر المبدع على الالتزام بقواعد المجتمع ومراعاة الآداب العامة وغيرها من قوانين الرقابة.. والعمل الخارج على القانون سيرفض فورا، وقد رأينا تجارب جيدة جدا في السينما البديلة والمستقلة مثل فيلم "ميكروفون" و"عين شمس" وغيرهما من الأفلام التي اعتمدت على أقل الإمكانيات، ولم يتم عرض موضوعاتها على الرقابة الفنية قبل التصوير، ومع ذلك وجدناها أكثر التزاما من الكثير من الاعمال التي يتم عرضها على الرقابة.

هل معنى عدم تدخل الإسلاميين في قوانين الرقابة أن الأجواء ستظل هادئة معهم؟

- لا.. بالطبع ستحدث العديد من الأزمات والصدامات، خاصة مع من يرفضون الفن برمته، كما أننا في مرحلة فوضى وسيسعى كل تيار لفرض رأيه، وكل فرد يتخبط حتى يخرج من هذه المرحلة ويصل لبر الامان، ومثل حال المجتمع سيكون حال الرقابة.

وما الحل إذن؟

- في رؤيتي الحل يكون في دولة القانون والالتزام بها.

وماذا عن الأعمال الجريئة التي تمت الموافقة عليها في الفترة الماضية؟

- لا يوجد قانون يحكم بأثر رجعي، لكن المشكلة في بعض الأعمال التي تم اعتماد تصاريح التصوير لها ولكن لم يتم التصريح لها بالعرض العام، فالقانون يحمي من تم الانتهاء من عمله وحصل على تصريح العرض حتى ولو تم تغيير القانون خمسين مرة لن يتم تطبيقه عليه.. واذا تم تغيير القانون سيسري على الاعمال التي تصور في الوقت الحالي وللأسف لن نستطيع الحكم عليها وفقا للقوانين السابقة.

هل من الممكن أن يتم إلغاء الرقابة في الفترة المقبلة؟

- لا توجد دولة في العالم ليس بها جهاز للرقابة على المصنفات الفنية وحماية الحقوق الفكرية، لأن تصريح العرض العام للعمل الفني يعد بمثابة وثيقة رسمية لحماية الحقوق الفكرية للمبدع وللعمل الفني، وبسبب النقابة قمنا باسترداد أموال عديدة للدولة من مختلف دول العالم، وذلك بعدما قمنا بتطبيق قانون الملكية الفكرية.

روز اليوسف اليومية في

13/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)