حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

انتخابات مصر تبعث التفاؤل في نفوس الفنانين

علا الشافعي

مصر رايحة فين سؤال بات يطرح نفسه علي كل فئات المجتمع المصري‏,‏ ومنهم الفنانيون والعاملون بصناعة السينما‏,‏ والبعض كان يملأه التشاؤم خصوصا مع تصاعد أحداث التحرير‏,‏ ونزول الآلاف إلي ميدان العباسية‏,‏ طلبا للاستقرار وتأييد المجلس العسكري. وخوف الكثيرين من انقسام المجتمع ما بين مؤيد ومعارض, ولكن يبدو أن الأجواء الايجابية لانتخابات المرحلة الأولي, وحجم الإقبال ومشاهد الطوابير التي اصطف فيها المصريون رجالا ونساء وشبابا, جعل البعض منا يقف ليلتقط أنفاسه, ويري أن مصر مقبلة علي مرحلة جديدة من الايجابية والرغبة في إرساء ديمقراطية حقيقية, نتجاوز بها أخطاء الماضي, لذلك اختلفت رؤي الكثير من الفنانين بعد إجراء الجولة الأولي من الانتخابات, فنون الأهرام تستطلع آراء العديد من الفنانين والنجوم والكتاب حول رؤيتهم لما هو قادم والأحداث التي تشهدها مصر.

في البداية أكد الفنان محمد هنيدي أن ما شاهده من مدي إقبال المصريين علي التصويت كان مفاجئا لنا جميعا ولكن يبدو أن ذلك جاء لرغبتنا في ضرورة أن تخرج مصر من منطقة الجمود, وأن تتحول لبلد ديمقراطي, لأن مصر تستحق ذلك, والمصريون شعب مبهر, وعن نفسي وبرغم تأزم المواقف في الفترات السابقة إلا أنني كنت متفائلا بأن مصر تسيير نحو الطريق الصحيح.

نفس الحال بالنسبة للنجم أشرف عبدالباقي والذي أصر علي الذهاب إلي اللجنة الانتخابية مع عائلته.. أشرف قال: إنه في الفترة الماضية كان يخشي علي مصر ولكن المصريين أخرجوا أفضل ما فيهم, ومارسوا ديمقراطية تبدو أنها أصيلة في نفوسهم وكانت تحتاج فقط إلي فرصة حقيقية, وهذا ما شاهدته المرحلة الأولي من الانتخابات, وأتمني أن تشهده باقي المراحل.

الفنان الكبير عزت العلايلي صرح سينزل قطعا للإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية في المرحلة الثانية, حيث اعتبرها خطوة البداية في الحياة السياسية المصرية التي مادام حلم بها الشعب المصري لاستقرار أوضاع البلاد..وان ما حدث من رقي وتحضر في طريقة تعاطي المصريين مع الأمر أبهره., برغم أنه كان يخشي كثيرا نظرا لعدم استقرار الأوضاع, وخوفنا جميعا علي أن تذهب مصر في طريق عدم الاستقرار أو الفوضي, نظرا لتصاعد حدة الخلافات السياسية بين أطراف العملية السياسية والأحزاب المختلفة من ناحية والمجلس العسكري من ناحية أخري, ولكن يبدو أن الأجواء الايجابية وما شهدته الجولة الأولي جعلنا جميعا نلتقط أنفسنا ونري الأمر بصورة أكثر تفاؤلا.

أما المخرج الكبير داود عبدالسيد, والذي ذهب للإدلاء بصوته في المرحلة الأولي, فقال لم أكن يوما من المتشائمين بمستقبل مصر, لأنني دائما ما كنت أراهن علي الشعب المصري والذي يملك أصالة وتحضر, مدفون بداخله بفعل فاعل. وأضاف داود هذا ما تأكد لي بعد مرور المرحلة الأولي من الانتخابات ويكفي مشهد الناس وهم ينظمون أنفسهم, ويلتزم كل شخص بدوره,أما المشهد الذي يحتاج لأن يسجل حقا وكان جديدا علي المصريين هو الإقبال الكبير للسيدات من جميع الشرائح العمرية علي الانتخابات, وإصرار الكثيرات منهن علي الصمود برغم الازدحام وطول الانتظار حتي يدلين بأصواتهن.. وأجمل شئ أن تري كل مصري يرغب من داخله في أن يشعر انه فاعل ومؤثر في مصير بلده.

وبرغم أن الفنان خالد صالح كان متشائما, ويخشي علي مصر من أن تكون قد دخلت نفقا مظلما, بسبب الأحداث التي مرت بها مصر في الأسبوعين الماضين, وكان خالد يشعر بقلق بالغ إزاء انقسام المصريين إلي فريقين,إلا أنه في المرحلة الأولي من الانتخابات أصر خالد علي الذهاب للإدلاء بصوته إيمانا منه بضرورة تحول مصر إلي الديمقراطية, ومثله مثل الكثيرين منا فاجأته الروح الايجابية للشعب المصري,ويكفي ما شاهده من تكاتف المصريين بجميع فئاتهم, حيث لم يسأل أي فرد عن دينه أو انتمائه الكل يحترم الآخر ويرغب في مساعدته, ومن يملك الوعي, كان يأخذ بيد الآخر ويقوم بتوعيته وأهم ما خرجت به كيف أننا شعب صبور وحمول, فلم يفارق أحد مكانه إلا بعد الإدلاء بصوته, حرصا منهم علي مستقبل هذا البلد وكل ما أتمناه أن يستوعب السياسيون, تلك الروح وذلك الحرص ويتعاملوا علي أن البلد أمانة بين أيديهم. ولها شعب يخاف عليها.

الأهرام اليومي في

02/12/2011

 

كواليس الزمن الجميل

وسام ابو العطا

في بداية عام‏1969‏ رن جرس التليفون في منزل هند رستم المطل علي كورنيش الزمالك وكان المتحدث هو الكاتب الراحل المبدع احسان عبدالقدوس الذي دخل في الموضوع مباشرة‏:‏انا كاتب فيلم وعاوزك فيه.

كان الرد الطبيعي لنجمة بحجم هند رستم ان تسال عن القصة و حجم الدور فاجابها احسان عبدالقدوس بان القصة هي قصته( ابي فوق الشجرة) ويشارك ايضا في كتابة السيناريو و الحوار, ثم سالته عن المخرج فاجاب بان المخرج هو المبدع حسين كمال صاحب( المستحيل و شيء من الخوف )كانت هند رستم تنتظر الاجابة عن سؤال بداخلها و كان من الطبيعي ان يجيب احسان دون ان تسال وهو( امام من ساقوم ببطولة الفيلم ؟)

بادرها احسان بسؤال مش عايزة تعرفي مين البطل ؟

فاجابت: المفروض تقول من نفسك

ففاجاها بان البطل هو عبدالحليم حافظ نجم النجوم ومحطم قلوب العذاري

والأهم من ذلك ان هند لم تقف من قبل امام عبدالحليم الذي وقفت امامه معظم نجمات جيله بما فيهن فاتن حمامة و شادية و ماجدة و هذا ما كان يراهن عليه عبدالحليم نفسه علي ان هند رستم لن تتردد في الوقفوف امامه خاصة و انها كانت مقلة في اعمالها في هذا الوقوف و كانت في حاجة الي جماهيرية العندليب

ولكن هند رستم تصرفت كنجمة ذات ثقل فطلبت ان تقرا السيناريو و الحوار حتي تحكم علي مستوي الفيلم و هو ما اعتبره حليم حقها و لكن ما لم يعتبره حقها هو انها بعد ان قرات السيناريو رفضت المشاركة في الفيلم بحجة انه يحتوي علي قبلات كثيرة و مشاهد جريئة و هو ما لا تستطيع تقديمه في هذة المرحلة من حياتها حفاظا علي مشاعر زوجها المحترم و ابنتها التي بدات تكبر و تعي ما حولها, و لكن كان هناك سبب آخر جعلها ترفض المشاركة في الفيلم و هو سبب فني وحرفي يؤكد حرفية و ذكاء هند رستم و هو انها خافت من رد فعل الجمهور الذي سيكرهها طبقا لاحداث الفيلم حيث إن الدور كان دور عاهرة تضحك علي العندليب ثم ينقلب عليها و يعود الي حياته الطبيعية وهو ما اثار خوفها من الدور ومرت الامور بسلام و انتقل الدور الي النجمة القديرة نادية لطفي و التي ادت الدور بحرفية و اقتدار يحسب لها علي مدي تاريخها الفني. في العام نفسه والموسم نفسه قدمت هند رستم فيلما اخر مع المطرب الراحل فريد الاطرش, المنافس الشرس للعندليب و هو فيلم( الخروج من الجنة) مما اثار حفيظة عبدالحليم و اعتبر ان هند( طلعت له لسانها) برفضها مشاركته فيلمه ومشاركتها منافسه اللدود في الموسم نفسه, حتي انه صب لعنته عليها دون ان ترد عليه حتي توفاه الله و مما زاد الطين بلة ان النقاد لم يثنوا علي فيلم حليم و انتقدوا كم القبلات الذي فاق كم الحوار في الفيلم علي الرغم انه ظل في دور العرض لمدة58 اسبوعا و هو مدة عرض قياسية حتي في ايامنا هذة.

الطريف ان هند رستم اسرت ذات مرة بانها كانت تتمني ان تشارك العندليب فيلما في نفس الموسم حتي تفاجيء الجميع بانها تشارك الغريمين( حليم و الاطرش), كل في فيلمه في نفس الموسم.

الأهرام اليومي في

02/12/2011

 

خيرية أحمد الإنسانة والفنانة

مجدي عبدالعزيز 

بسبب الاحداث السياسية والأمنية التي شهدناها في الاسبوع الماضي لم أتمكن من الحديث عن رحيل الفنانة الكبيرة خيرية احمد التي ارتبطت معها ومع زوجها الكاتب الكوميدي الكبير يوسف عوف بصداقة أمتدت لاكثر من ٥٣ عاما حيث عرفت كل منهما عن قرب شديد.

كانت خيرية احمد ويوسف عوف ثنائيا كبيرا كل في مجاله فقد كانا نموذجافنيا وانسانيا وأخلاقيا من النادر ان تجد لهما مثيلا في الوسط الفني كان كل منهما يكمل الآخر منذ ان تزوجا وانجبا ابنهما الوحيد المهندس »كريم« وامتزج مشوار عمرهما بسنوات شهدت انتصارات ونجاحات وتوهجا ولمعانا بينما مرت عليهما  سنوات أخري مليئة بالانكسارات والاحباطات وأشهد ان خيرية احمد ويوسف عوف لم يهتزا أمام أية عواصف ومضي كل منهما يحفر مستقبله بدمه ودموعه وابتسامته وحققا نجاحا مدويا علي شاشة السينما وفوق خشبةالمسرح ومن خلال الراديو والتليفزيون.

وذاع  صيت خيرية وبلغت شهرتها عنان السماء وهي بفرقة »ساعة لقلبك« الاذاعية حيث كونت مع الراحل القدير فؤاد المهندس دويتو رائعا من خلال شخصية »خوخه« زوجة »محمود« التي تسبب له العديد من المواقف والازمات الحرجة ثم تتابع مشوارها الفني فعملت في مسارح كثيرة بدأت من فرقة المسرح »الحر« في الخمسينيات مرورا بفرق ساعة لقلبك المسرحية واسماعيل ياسين  والكوميدي المصرية مع النجم الكبير الراحل محمد عوض ثم اتجهت الي مسارح الدولة وكانت نجمة النجوم ولعبت ايضا بطولة عشرات  المسرحيات لبعض الفرق الخاصة وكانت صاحبة اداء مميز جعل منها مدرسة خاصة في مجال العروض الكوميدية ووصفها فناننا الكبير عبدالمنعم مدبولي بأنها نهر الضحك الذي لا ينبض.

وقدمت خيرية احمد عشرات الافلام السينمائية الناجحة وصعدت درجات النجومية درجة  بدرجة وكانت واحدة من جيل الممثلات اللاتي عملن علي شاشة التليفزيون منذ بدايته وحتي العام الماضي ولها اعمال كثيرة رائعة اذكر من بينها »العائلة« و»ساكن قصادي«  و»صباح الخير ياجاري العزيز« و»الحقيقة والسراب« ثم التقت مع شقيقتها النجمة الكبيرة والقديرة سميرة احمد رفيق درب مشوارها الفني في حلقات »ماما في القسم« التي عرضت في رمضان قبل الماضي وابهرتنا بدورها الانساني المؤثر.

وعلي الجانب الانساني اشتهرت خيرية أحمد او »خوخة« كما كان  يطلق عليها زملاءهائفي الفن بالشهامة والجدعنة فقد كانت مؤسسة انسانية للخير تسير علي قدمين واسهمت بالمال والجهد في مشاريع خيرية لاتعد ولا تحصي واهتمت برعاية اصحاب الاحتياجات الخاصة ووقفت الي جانب زملاء مهنتها في أزماتهم  المالية والصحية وكانت ترفض بشده الاعلان  عن ذلك وخلال سنواتها الاخيرة بلغت اقصي درجات التصوف وزادت من عملها التطوعي في المجالات المتعلقة بالامومة والطفولة ورعاية المرضي من كبار السن.

هكذا كانت خيرية احمد الانسانة والفنانة التي عرفتها عن قرب مع صديق عمري زوجها يوسف عوف وشقيقتها النجمة الكبيرة سميرة أحمد حيث علت قامتها بالجدية والالتزام  والكفاح والاصرار بين زملائها من جيل العمالقة ولم تهزمها عواصف الحياة المؤلمة ولعلها كانت تلك هي المرة الوحيدة التي شاهدتها وهي مستسلمة للقدر عندما زرتها داخل غرفة العناية المركزة بمستشفي »الشروق« بصحبة شقيقتها القديرة سميرة احمد حيث كانت تقاوم آلام  مرضها اللعين ويومها قرأت في عينيها انها  قد اصبحت راضية مرضية بقضاء الله وهي مرتاحة البال حتي لفظت انفاسها الاخيرة فماتت مثل الاشجار وهي شامخة فرحة  بلقاء ربها  في دار النعيم والحق ووداعا يا أعز الناس.

أخبار اليوم المصرية في

02/12/2011

 

حكايات أبوسمرة!

الأســــــــــطورة

سمير صبري يكتب : 

»مصر هي اللي عملتني.. هي اللي صنعت مني كل حاجة.. النجمة والإنسانة.. مصر هي اللي خلقت الأسطورة.. هنا اتعلمت كل حاجة اتعلمت الفن والدنيا كلها.. انا عمري ما أنسي مصر.. مصر في دمي دايما وأنا باعتبر ان يوم ميلادي هو يوم ما وصلت مصر«.

ومن أهم مميزات صباح أنها دائماً صادقة مع نفسها ومع الاخرين زي ما هيه صادقة وهي تغني أو وهي تمثل.. وقد اكتسبت صباح صدق الإحساس الفني بممارسة المهنة سنوات طويلة بدأت حينما أحضرتها المنتجة الكبيرة آسيا الي القاهرة عام ١٩٤٣ وهي عندها ١٦ سنة أحضرتها آسيا لتنافس بها نور الهدي التي كان قد استوردها يوسف وهبي من لبنان سنة ١٩٤٢ وقدمها معه في فيلمين »جوهرة - برلنتي« وحقق إيرادات كبيرة جداً ففي ذلك الوقت كانت السينما المصرية عايشة علي الأفلام الغنائية بنجومها الكبار من أم كلثوم وعبد الوهاب إلي ليلي مراد وفريد الأطرش ونجاة علي ورجاء عبده!!

وأحضرت آسيا الفتاة الصغيرة جانيت فغالي او »جانو« كما يناديها المقربون من أصدقائها أحضرتها بالقطار الي القاهرة واقترح الأستاذ عبد الشافي القشاشي صاحب مجلة الصباح ان يسمي الاكتشاف الجديد صباح فهو أسهل من جانيت!!

ووافقت أسيا وقدمت صباح بطلة لفيلم »القلب له واحد« من إخراج شريكها المخرج الكبير بركات وأمام فتي الشاشة الأول في ذلك الوقت أنور وجدي ويلحن أغاني فيلمها الاول العظماء الكبار في عالم النغم زكريا أحمد ورياض السنباطي ومحمد القصبجي ويشاء القدر ان ينجح الفيلم نجاحاً كبيراً واستطاعت صباح ان تدخل قلوب الناس ببراءتها وببساطتها خاصة بعد فيلمها الثاني »هذا جناه أبي« مع العملاق زكي رستم والذي أكدت به صباح وجودها كممثلة في عالم السينما وأصبحت صاحبة أكبر عدد من الأفلام السينمائية الغنائية حتي أن شركة نحاس فيلم عندما أرادت أن تعيد البريق الفني إلي فريد الأطرش بعد تقديمه ثلاثة أفلام فاشلة (شهر العسل: جمال ودلال) قررت أن تكون البطلة أمامه صباح لإعادة الحياة الي فريد الأطرش وكان ان قدما معاً أول أفلامهما الثلاثة »بلبل أفندي« الذي اعاد لفريد فعلا نجوميته وقد كتب اسم صباح في مقدمة الفيلم قبل اسم فريد وفي السينما مثلت صباح مع أكبر المخرجين ومع معظم نجوم السينما الكبار حتي وصلت الي مرحلة الكمال الفني بفيلمها الأخير »ليلة بكي فيها القمر« الذي أخرجه المخرج الكبير أحمد يحيي وقدم فيه بدايات ما نطلق عليه حالياً الفيديو كليب فكل أغاني الفيلم تعتبر فيديو كليب قائما بنفسه ومنهما طبعاً »ساعات ساعات« للأبنودي وجمال سلامة وهذا الفيلم أصبح هو خاتمة لمشوارها السينمائي الكبير الحافل بالعطاء الفني المتميز!

سألت الصبوحة خلال آخر زيارتها لمصر في الاسابيع الماضية كنت تفضلي تبقي مرات راجل بتحبيه زي رشدي أباظة مثلاً وتعيشي كزوجة فقط تمارس هوايتها المفضلة كست بيت تطبخي لجوزك أكلات لبنانية بعيداً عن الفن ولا مشوار الفن الصعب الطويل بالنسبة لك أروع؟

قالت: السمك ميقدرش يعيش برة الميه يا سمير وأنا زيه مقدرش أعيش بعيدة عن الفن بعيدة عن الأضواء عن فلاشات كاميرات الصحافة أنا حياتي كلها في الضوء وأكره الضلمة ودايما بقول ياريت اودع الدنيا وأنا واقفة علي المسرح بغني وعلي فكرة أنا رغم سني برضه ليا صوت وبعرف أغني وأحسن من كتير من اللي بيغنوا اليومين دول الغنا الحلو خلص من زمان مع حاجات كتيرة حلوة خلصت في الفن!! اللي بيغنوا دلوقتي كلهم شبه بعض في الشكل والصوت والحركات عاملين زي الهامبورجر زي الفراخ الكنتاكي كله غناء »تيك أواي« إنما أيامنا إحنا كان الغنا زي ما تقول كده أكل بيتي مسبك وله طعم!!

قلت: كنت تفضلي مين يعمل دورك في المسلسل غير كارول سماحة اللي مش شبهك خالص؟

قالت: نانسي عجرم تعرف يا سمير أنا بعدت عن مصر ولكني عمري ما بعدت عنها بروحي ساعات دلوقتي وأنا لوحدي في البيت بالليل ببقي خايفة.. خايفة أوي مش عارفة ليه مع اني مبخفش من الموت.. ساعات أحس أن أخواتي وأمي بيكلموني.. انا حاسة يا معلم أني دي يمكن آخر مرة آجي فيها مصر!كلمتها دي وجعت قلبي جداً لأنني علي مدي سنوات معرفتي بصباح كانت دائماً مثالا للتفاؤل لا تعرف الحقد ولا الغيرة.. قلبها أبيض.. تسامح ولا تنتقم رغم انها من مواليد برج العقرب!

وقررت أن احتفل بصباح وكأنه عيد ميلادها ودعوت نخبة من الزملاء والزميلات اللي اشتغلوا معاها أيام الزمن الجميل زي عمر الحريري وليلي طاهر ومريم فخر الدين أو اللي حبوها وهي النجمة الأسطورة الصبوحة زي نبيلة عبيد وأصرت صباح أن تدخل القاعة علي قدميها رغم أثر الشلل في قدمها اليمني ووقف الحضور حوالي ٠٠٣ شخص لتحية صباح ومنهم د. خالد زيادة سفير لبنان في مصر وأمسكت صباح الميكروفون وأرادت ان تثبت للحضور إن لسه عندها صوت وغنت ساعات ساعات.. ورأيت الدموع في عينيها وهي تمسك بالميكروفون بشدة وبإصرار في يدها وكأنها تقول للناس كلمات أغنيتها الشهيرة ساعات.. ساعات.. أحب عمري وأعشق الحاجات..

وبعد الحفل قالت لي صباح والدموع في عينيها شكراً يا معلم رجعتني للحياة تاني أنا مسافرة بكرة بيروت.. ياريت تيجي يومين عندنا!

قلت: متخليكي أنتي معانا حتسافري ليه؟ بنت اختك نجاة عايشة هنا وهنا حبايبك وأصحابك! قالت: أنا محبش أبقي حمل تقيل علي حد ولا حتي اولادي عارف ابني الدكتور صباح اللي عايش في شيكاغو دايماً يقولي تعالي يا ماما عيشي معايا في شيكاغو وأنا باموت في احفادي عنده ٣ قمرات وهويدا كمان بطلت المخدرات وعايشة في لوس أنجلوس وبتشتغل وتقولي ماما تعالي جنبي سيبي الفن اللي خدك مني العمر كله لكن أنا مبحبش أمريكا ولا الحياة فيها.. مفيش الحرارة والحب والدفء اللي موجود هنا في مصر وفي لبنان! عارف يا سمير حب الناس ليا اللي شوفتوا في الحفلة دي هو الأوكسجين اللي مخليني عايشة لحد دلوقتي هو اللي بيخليني أنسي أني عندي ٤٨ سنة وتصفيق الجمهور بيرجعني خمسين سنة وبحس إني عندي عشرين سنة!!

العمر يا معلم مش بالسن أبداً!! العمر يا معلم يتحسب أنت عملت ايه في حياتك! صبوحة كان لها فلسفة خاصة في حياتها عاشت بيها.. زي ما كانت عاشقة للحياة والاستمتاع بها بدرجة امتياز.. عاشت حياتها كلها FIRST - CLASS.. احترمت واخلصت لمهنتها ولأصدقائها ولأهلها.. اللي أخذوا من كل حاجة.. وهي بكل الرضا اديتهم كل حاجة.. الشحرورة عاشت أحلي سنوات زمن الفن الجميل.. إلي عصرنا هذا اللي هيه مسمياه عصر غناء »التيك اواي«.

الصبوحة ستبقي الأسطورة التي لن تغيب عنها الشمس أبداً

أخبار اليوم المصرية في

02/12/2011

 

انقسام فنى حول سيطرة الإسلاميين على مصر

كتبت- هدير أحمد:  

بعد إعلان نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية ونجاح حزب الحرية والعدالة فى الاستحواذ على أغلب مقاعد البرلمان وتلاه في الفوز حزب النور الذي يُمثل التيار السلفى؛ تباينت آراء الوسط الفني بين مؤيد ومُعارض لتولى التيارات الدينية زمام الحكم في مصر, ومدى تأثير ذلك على النشاط الفني خاصة بعد أن أبدى بعض الفنانين استعدادهم للهجرة النهائية من مصر إلي لبنان ودول الخليج تخوفا من تحكم الإسلاميين في الفن.

الفنانة فردوس عبد الحميد التي اشتهرت بنشاطها السياسي حتى من قبل قيام الثورة ترى أنه على الرغم من أن المرحلة الأولى للانتخابات فاز فيها "الاخوان المسلمين" و"السلفيين" بأغلب مقاعد البرلمان إلا أنه لا تزال هناك فرصة كبيرة تُمكن المصريين من تشكيل برلمان يُعبرعن كل التيارات السياسية وليس الإسلاميين فقط, وذلك من خلال المرحلة الثانية والثالثة للانتخابات البرلمانية؛ فيجب على البرلمان أن يُعبر عن الرأي والرأي الآخر وليس عن التيارات الدينية فقط, وتضيف: "أنا واحدة من أشد المعارضين لأن يكون الحكم بمصر قائم على أساس ديني متشدد فمصر يعيش بها مسلمون وأقباط, والفئة الكبيرة من الناس لديهم تخوف كبير من إلغاء السياحة التي تشكل  مصدرا كبيرا من مصادر الدخل القومى لمصر؛ كما أن التيارات الدينية المتشددة ستقوم بإلغاء الفن وسيتم منع السيدات من الخروج من منازلهن وعلى الكل ارتداء الحجاب".

وتُشكك الفنانة فردوس عبد الحميد في نزاهة الانتخابات فتقول: "لا أعتقد أن تكون هناك انتخابات نزيهة فى بلد نسبة الأمية به تصل إلى حوالى 40%؛ فلا نستطيع أن نقول إن هناك انتخابات نزيهة بعد 30 عاما من القهر والذل لم يتعلم خلالها الشعب المصري ممارسة السياسة؛ فكان من الأولى بنا توعية الناس سياسيًا قبل إجراء الانتخابات لكي يكون لديهم وعى كافى بالتيارات السياسية الموجودة وبعد ذلك نحكم على الانتخابات بأنها نزيهة أم لا".

وعن هجرة الفنانين إلى الخارج إذا تقلد الإسلاميون مقاليد الحكم فى مصر قالت: "لن أترك مصر مهما حدث؛ حتى لو جلست فى منزلى بلا عمل!, ولكن يجب ألا نفرط في التشاؤم فقد ظهر أحد القيادات الإخوانية على احدى الفضائيات وقال إنهم يتبعون الاسلام المعتدل وأن هدفهم إصلاح السياسة المصرية وهذا ما ننتظره بالفعل" .

أما المخرجة إنعام محمد على فتقول: " كنت أتمنى أن يتشكل البرلمان المصري من مختلف التيارات السياسية؛ فأنا متخوفة من حكم السلفيين للبلاد بسبب ما أُشيع حول طريقة تعاملهم مع المرأة؛  كما أتمنى أن تكون مصر فى الفترة القادمة دولة مدنية تستند إلى الديمقراطية وألا يتحكم الدين فى السياسة ".

وتستشهد المخرجة بالنظام التركى الذي فصل بين المرجعية الإسلامية ونظام الحكم العلمانى الذي أثبت نجاحه؛ كما تتخوف من أن تتحول مصر إلى افغانستان وألا تُمارس حرية الفكر أو التعبير فيه مثلما كان يحدث في السابق.

وتصف الفنانة نهال عنبر الدين الاسلامى بأنه دين يسر وليس عسرا وكل ما تخشاه أن يُجبر أحد على ممارسة شرائعه دون رضى وقناعة حقيقة منه, وتقول عنبر: "أتمنى أن يُعبر البرلمان المصري عن مختلف التيارات السياسية مثل الليبراليين والوفديين والإسلاميين بحيث يُعبر عن  الرأي والرأي الآخر ولا نُكرر سيطرة فئة واحدة على البرلمان مثلما كان يفعل الحزب الوطنى فى سيطرته على مجلسى الشعب والشوري".

كما تؤيد عنبر الحكم العسكري حتى تستقر أوضاع البلاد وذلك لتخوفها من المطامع الخارجية وكي يعم الاستقرار البلاد و تستقيم احوالها.

في حين تؤيد الفنانة صفاء جلال سيطرة التيارات الدينية على حكم مصر قائلة: "ما المانع في أن نصبح دولة دينية؛ فأنا من المُرحبين بالحكم الإسلامي طالما أن فكر القائمين عليه معتدل ولن يمانعوا من نزول المرأة للعمل, فلا يجب أن نطلق أحكاما قبل أن نرى ما سيقدمونه فى المرحلة القادمة لمصر, فالإخوان ظُلموا كثيرا في عهد مبارك؛ وأعتقد أن من تذوق مرارة الظلم سيخشى الله فى أن يظلم غيره".

ويتفق معها المنتج محمد فوزي الذي يرى أنه لابد من إعطاء الفرصة الكافية لكل تيار حتى نتمكن من الحكم الصحيح عليه؛ فهو لا يتخوف إطلاقا من تولي الإسلاميين مقاليد الحكم فى مصر وقال: "الأيام القادمة ستحسم قدرتهم على النهوض بمصر أم لا, والمصريون تعلموا جيدا كيفية الدفاع عن رأيهم والتعبير عنه؛ كما أن الاخوان المسلمين جماعة منظمة ولديها خبرة في ممارسة السياسة, ولن  يتدخلوا فى الفن لأن الفن في مصر يُمارس الرقابة الذاتية على نفسه ولا يسمح بتناول أمور مخالفة للقيم المصرية على حد وصفه" .

ولا يعترض الفنان أحمد وفيق على سيطرة الإخوان المسلمين والسلفيين على الحكم, لأن المصريين عرفوا الطريق إلى الصندوق الانتخابى وعرفوا الطريق إلى ميدان التحرير للتعبير عن غضبهم ورفضهم للظلم؛ فهم على  قدر كبير من الوعى ولن يسمحوا لأي شخص بأن يظلمهم مرة ثانية مثلما حدث فى العهد الماضى.

ويقول وفيق: "لدي أقارب وأصدقاء من الإخوان المسلمين وأجدهم معتدلين  ولا يعتنقون الفكر المتشدد؛ كما أن هدفهم الأكبر هو تعديل سياسة الدولة وليس كبح حرية الآخر؛ لذلك لا أمانع من أن تكون مصر دولة اسلامية متحضرة, كما اندهش من مخاوف الفنانين من سيطرة الإسلاميين وسعي الكثيرين منهم إلى الهجرة؛ اعتبر هؤلاء ليسوا بفنانين حقيقيين لأن الفنان الحقيقي يحب وطنه ولا يهجره مهما حدث".

الوفد المصرية في

03/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)