حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«أسماء».. من «أبوظبي» إلى «وهران»

هند صبري.. هل تقتنص هذه المرة الجائزة؟

القاهرة: طارق الشناوي 

بعد أن عرض فيلم «أسماء» في مهرجان «أبوظبي» في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ينتقل في منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل إلى مهرجان «وهران» بالجزائر ممثلا للسينما المصرية داخل المسابقة الرسمية لهذا المهرجان في دورته الخامسة.

دائما ما تلهث المهرجانات وراء الفيلم المختلف، ولا شك أن فيلم «أسماء» هو أحد تلك الأفلام التي ينطبق عليها هذا التعبير وهو الاختلاف، فهو لا يحاكي الأفلام الأخرى في تلك الحبكات الدرامية التي تتكرر ليس فقط في سينمانا العربية ولكن الأجنبية أيضا، وهكذا تبدو مغامرة أن تقدم فيلما عن هذا المرض اللعين الذي يؤرق البشرية وخاصة في دول العالم الثالث، حيث تغيب الثقافة التي تعتبر هي بمثابة خط الدفاع الأول للوقاية من هذا المرض.

ورغم ذلك فأنا أرى أن هذا الفيلم نظلمه كثيرا لو أننا فقط اقتصرت نظرتنا إليه على الجانب الطبي في العمل الفني باعتباره يتناول معاناة مريضة بالإيدز - مرض نقص المناعة - إن هذا هو فقط ما يظهر على السطح، قمة الجبل ولكن عمق جبل الجليد المغمور هو أن نملك الإرادة للمواجهة.. أن ننظر في عين الآخر ونعلن حقيقة ما نشعر به، هذه هي القيمة الحقيقية للعمل الفني القدرة على البوح وليس فقط إعلان المرض!! هذا العمل الفني بدأ مجرد فكرة لتقديم فيلم تسجيلي عن مريضة بالإيدز.. كاتب ومخرج الفيلم عمرو سلامة كانت لديه حالة مريضة تابعها من أجل أن يقدمها في عمل فني هي وعددا من المرضى الآخرين، ولكن واجهته تلك المعضلة وهي أن مريض الإيدز في مجتمعاتنا العربية يرفض أن يراه أحد حيث تلاحقه مباشرة الاتهامات الأخلاقية رغم أن انتقال المرض من شخص إلى آخر لا يعني بالضرورة أن وراء ذلك خطيئة أخلاقية.. تشير الكثير من الدراسات إلى أن الأسباب الأخرى لانتقال المرض مثل نقل الدم أو التعرض لأجهزة ملوثة لمريض الإيدز تلعب دورا كبيرا خاصة مع غياب الوعي الطبي في العديد من المجتمعات خاصة الفقيرة التي تعاني من انتشار هذا المرض ولهذا قرر عمرو سلامة أن يحيل التوثيق إلى خيال فني فهو في النهاية يملك وجهة نظر يسعى للتعبير عنها تستند إلى واقع عاشه بكل تفاصيله، ولا بأس من أن يستعيض عن ذلك بتقديم فيلم روائي يسمح له بأن ينقل للناس حقيقة مشاعر ومعاناة هؤلاء المرضى.. بالتأكيد هناك خيال أضافه الكاتب والمخرج، ولكنه أيضا أخلص بدرجة كبيرة إلى تلك الحالة التي ارتبط بها والتزم طبقا لما ذكره بالعديد من تفاصيلها.

ويبقى اختيار فكرة مريض الإيدز كبطل أمرا يستحق أن نتأمله في نقطة الانطلاق هذه، لأن هناك ولا شك محاذير سيكولوجية تستحق منا أن نتأملها بعيدا حتى عن هذا الفيلم تحديدا، وأقصد بها العلاقة بين المتلقي والعمل الفني عندما يتناول مرضا معديا مثل الإيدز.

هل ضبطت نفسك مثلا غير قادر على النظر إلى صورة منشورة في الجريدة تشير إلى وجه تنضح عليه مثلا البثور؟!، حزنت وأشفقت نعم ولكنك أيضا على الأقل لا شعوريا كنت تخشى العدوى أن تنتقل إليك رغم أننا نتعامل مع صورة لا يمكن أن تنقل إليك المرض ولهذا لا نطيل النظر كثيرا إلى مثل هذه الصور.. أتصور أن تلك هي المعضلة التي واجهت الفيلم الروائي «أسماء» حيث إنه يتناول حياة امرأة في منتصف العقد الخامس من عمرها مصابة بالإيدز، أي إنه من البداية صنع مساحة من التباعد بين ما يقدم على الشاشة والجمهور.. ما هي معاناة مريض الإيدز في العالم إنها في تلك النظرة المحملة بالإشفاق والتي ترفع تحذيرا موجها للطرفين الناس والمريض مكتوبا عليه ممنوع الاقتراب.. كل منهما يخشى أن يقطع المسافة للآخر.. لا يزال الرعب يسيطر على الجميع عندما نضطر للتعامل مع مريض الإيدز وهو أيضا يتعامل معنا كمنبوذ، وربما لهذا السبب شاهدنا في اللقطة الأخيرة لفيلم «أسماء» البطلة هند صبري وهي تنزع القفاز عن يديها وتسلم على مقدم البرامج الذي أدى دوره ماجد الكدواني، إنها تفصيلة دقيقة ولكنها تعني أن الطرفين كل منهما عبر إلى الضفة الأخرى للثاني.. دعونا لا نقفز مباشرة للنهاية ولكن نتابع أكثر من ساعة ونصف في تلك الرحلة مع بطلة الفيلم.

المعاناة في وجهها الأقسى لمريض الإيدز تستطيع أن تلمحها في المجتمع الشرقي من خلال تلك النظرة التي تحمل اتهاما أخلاقيا لكل من يحمل الفيروس.. الفيلم يتوقف أمام تلك القضية، وهي أن الناس يسيطر عليها في العادة اتهام بالانحلال الخلقي قبل أن تحدد موقفها من المريض هل تمنحه نظرة شفقة أم ازدراء، هم يريدون أولا شهادة البراءة بأنه لم يصب بالمرض بسبب انحراف أخلاقي وبعد ذلك يحددون موقفهم منه.. ما حرص الفيلم على تأكيده هو أن تلك النظرة لا تفرق بين إنسان وآخر ولكن حتى الطبيب الذي تعاطف معها لم يقبل مساعدتها طبيا إلا بعد التأكد من أن مرضها لم يأت بسبب انحراف أخلاقي، بينما هي ترى أن من حقها فقط أن تتحفظ أو تعلن عن أسباب المرض.. لو رأيت إنسانا تلتهمه النيران لا تسأل قبل أن تطفئها عن أسباب اشتعالها ولكنك أولا تطفئها إلا أننا مع مريض الإيدز نترك النيران تلتهمه ونحن ننتظر حكما أخلاقيا وبعدها نحدد موقفنا!! هدف الفيلم هو أن يحطم المشاهد هذا الجدار، ولهذا فإن البطلة التي تحمل المرض ولكنه لا يظهر عليها تبحث عن إجراء عملية لاستئصال «المرارة» وكل المستشفيات ترفض أن تجري لها هذه الجراحة خوفا من نقل العدوى رغم أن الأمر طبيا محسوم في أسلوب التعامل جراحيا مع مريض الإيدز.. نظرة الاتهام تسيطر حتى على البسطاء الذين يتعاملون معها في المطار حيث إنها عاملة نظافة وعندما تقرر أن تقدم ملفها الطبي تسأل المشرفة زملاءها هل يقبلون أن تواصل العمل معهم وتأتي الإجابة بالرفض الجماعي، فالكل يخشى التعامل مع مريض الإيدز إلا أن المخرج أراد أن يقدم وجها آخر لـ«جدعنة» أولاد البلد.. جمعوا أموالا من القليل الذي يملكونه إلا أن الخوف ظل مسيطرا عليهم ولهذا نرى يد زميلتها العاملة وهي تضع الفلوس على أرض المطار وترفض اللمس.. الآخرون ينتظرون قبل تحديد موقفهم شهادة البراءة الأخلاقية والمريضة تشعر أن سرها من حقها.

يقدم الفيلم في بداية مشاهده تلك العلاقة بين الفتاة الحسناء (هند صبري) والشاب (هاني عادل)، حيث إن «هند» تعمل في صناعة السجاد وتبيعه في السوق، وتبدأ شرارة الحب من أول نظرة عندما ترى «هاني» الذي كان قد أوشك على إتمام الخدمة العسكرية ويتزوجان.. وبسبب تعرضها للمعاكسة في السوق يجد نفسه وقد حوكم بجريمة القتل الخطأ، وأثناء قضائه فترة العقوبة يصاب بمرض الإيدز وهو الذي كما نراه ونتأكد في سياق الأحداث وتتابعها قد نقله من دون أن يقصد أو تقصد إليها.. لقد حرص الفيلم على أن يؤكد لجمهوره أن البطلة لم ترتكب أي خطيئة وأنها ضحت بنفسها وتعرضت للإصابة بالمرض من أجل أن تنجب طفلة تحمل اسم زوجها.

وقع الفيلم في خطيئة درامية عندما أذاع السر لجمهوره ومنعه عن أبطاله، نحن كمتفرجين نعرف أنها ضحت بنفسها وأصيبت بالعدوى من زوجها عندما رفضت أن تتركه يموت، فانتقلت إليها العدوى وأنها بعد أن أخبرها الطبيب بحقيقة المرض أقامت العلاقة معه لكي تمنحه الطفل الذي يتمناه وهي طبقا لوصيته ترفض أن تبوح بسر مرضه.. لقد أضفى عليها السيناريو كل أمارات البطولة ليظل المتفرج متعاطفا معها.. المخرج روى لجمهوره ما هو ممنوع عن أبطاله وخان العمق الذي يريده أن يصل إلينا وهو أن نتعاطف مع المريض ونوفر له أسباب العلاج قبل أن نسأل عن السبب، ولكنه حتى يضمن أن الجمهور يقف عاطفيا إلى جانب البطلة قرر خيانة المبدأ الفكري على طريقة «الغاية تبرر الوسيلة».. ووقع الفيلم في تناقض بين المعنى والمبنى وتلك هي المعضلة التي لا أجد لها تفسيرا ولا تبريرا!! ورغم ذلك فلا شك أننا بصدد مخرج يملك قدرة على التعبير بمفردات السينما وذلك في ثاني تجربة سينمائية له بعد فيلمه «زي النهارده»، تفاصيل البناء الدرامي لشخصية مقدم برنامج الـ«توك شو» التي أداها باقتدار ماجد الكدواني، فهو يبدو في البداية لا يعنيه سوى أن يقدم سبقا إعلاميا ولكنه مع تسلسل الأحداث يكشف عن الوجه الآخر له وهو الإنسان القابع بداخله.. حرص المخرج على أن ينقلنا من الريف للقاهرة مع المحافظة بتفاصيل الديكور ومفردات الحوار على ملامح شخصياته الدرامية.. الكثير من اللمحات التي حفل بها الشريط السينمائي التي تستطيع أن تقرأها على الشاشة، حيث إن الفيلم بقدر ما يحمل مرارة يزرع أملا، وهو ما عبر عنه بكل المفردات الفنية في التصوير والديكور والموسيقى.. ويبقى أن المخرج عمرو سلامة تقدم كثيرا في فيلمه الروائي الثاني، وكنت قد شاهدت فيلمه الأول «زي النهارده» قبل ثلاث سنوات أيضا في مهرجان «أبوظبي»..

وستمكث كثيرا في الذاكرة هند صبري وهي تتقمص دورها بإبداع وألق في نبرة الصوت وبالإيماءة والحركة والنظرة، رغم أنها لم تحصل على جائزة أحسن ممثلة بمهرجان «أبوظبي» ولكن هذا لا يعني سوى أن لجنة التحكيم كان لها وجهة نظر مغايرة لما رأيته على الشاشة، وربما في مهرجان «وهران» من خلال لجنة تحكيم أخرى تحصل على جائزة، لأنني أرى في أدائها لهذه الشخصية حالة استثنائية في مشوارها المرصّع بالعديد من الأدوار الهامة، ولكن «أسماء» به ألق خاص.. ولا يزال ماجد الكدواني قادرا على إدهاشي في طريقة التقاطه لتفاصيل الشخصية التي يؤديها، فهو يبث الحياة في تلك الأدوار التي قد يراها البعض عادية بلا ملامح حادة، ويبرع ماجد في التحرك بنعومة تحت جلد هذه الشخصيات.. أعجبني في الفيلم هاني عادل الذي أدى دور زوج هند صبري وأيضا أحمد كمال في دور الزوج القادم لها، ونجح المخرج في أن يزرع الأمل في النفوس وأن يقترب من جبل الجليد المطمور خلف معنى أن يجهر المريض حتى بالإيدز بمعاناته، وأن نتعلم أن نقول ما في أعماقنا دون خجل أو خوف.. ورغم ذلك فأنا لا أزال أنتظر رأي المتفرج العادي بعيدا عن المهرجانات في رؤية فيلم سينمائي يتناول مرضا تعودنا أن نخشى الاقتراب منه فهل يقترب منه الجمهور؟!

الشرق الأوسط في

25/11/2011

 

الفنانون المصريون ينضمون للمتظاهرين في «ميدان التحرير»

ليلى علوي تكسر حاجز القرابة مع مبارك..

وخالد الصاوي: الثورة مستمرة

القاهرة: محمد عجم 

جذب ميدان التحرير، مسرح عمليات ثورة 25 يناير، عددا من الفنانين والمطربين مرة أخرى، بعد الأحداث التي يشهدها منذ يوم السبت الماضي. وشهد الميدان نزول فنانين ليسوا بغرباء عليه معروفين بمواقفهم السياسية، وآخرين قرروا النزول إليه للمرة الأولى تفاعلا مع الأحداث وتعبيرا عن تضامنهم مع المتظاهرين ومطالبهم.

فوسط المتظاهرين، وبالقرب من شارع محمد محمود، حيث المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، ظهر المطرب علي الحجار، بعد أن شارك من قبل في أحداث ثورة 25 يناير، وامتزج صوته بهتافات المتظاهرين، بل إنه أصدر ألبوما غنائيا خاصا بالثورة بعد رحيل الرئيس السابق مبارك أطلق عليه اسم «اصحى يا ناااير (يناير)»، مشيرا إلى أن الفنان الحقيقي هو الذي يتأثر مع الشعب بكل الأحداث المحيطة.

كما نزل الميدان المنتج محمد العدل والمؤلف مدحت العدل، والملحن أحمد سعد، والفنان عمرو واكد، والفنان صبري فواز، عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، الذي كان قد نشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بيانا أصدرته النقابة بشأن الأحداث الجارية حاليا في مصر، حيث أعلنت النقابة إدانتها لاستخدام العنف وإراقة الدماء تجاه الثوار السلميين، وأنها تتبنى مطالب الثوار المعتصمين في ميدان التحرير، وهي تشكيل مجلس رئاسي مدني وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ووضع خطة زمنية لتسليم السلطة.

كما شهد الميدان توافد عدد آخر من الفنانين، منهم ليلى علوي وخالد النبوي وتيسير فهمي والمنتج محمد حفظي والممثل مفيد عاشور. وقالت الفنانة ليلى علوي للمتظاهرين الذين التفوا حولها بمجرد رؤيتها إنها حرصت على النزول للميدان اعتراضا منها على تعرض الكثير من المتظاهرين للقتل، مما أثار غضبها وحنقها، مؤكدة أنها مواطنة مصرية في الأساس قبل أن تكون فنانة. وأضافت أنها كانت تعلم مسبقا أن ذهابها إلى التحرير قد يثير الدهشة بحكم زواجها من رجل الأعمال منصور الجمال، الذي يرتبط بصلة قرابة بعائلة الرئيس السابق مبارك، ولكنها لم تضع لهذا الأمر أي اهتمام، مؤكدة أن نزولها للميدان قد يتكرر خلال الفترة المقبلة. يشار إلى أن هذا أول ظهور علني للفنانة ليلى علوي منذ قيام ثورة يناير، على الرغم من المطالبات الكثيرة بضرورة إعلان موقفها من الثورة، خاصة في ظل حساسية وضعها، باعتبارها زوجة عم خديجة الجمال زوجة جمال مبارك.

في حين تحاورت الفنانة تيسير فهمي مع المعتصمين الذين تعرضوا للضرب على أيدي قوات الأمن، مؤكدة لهم أن هناك جهات خفية تسعى لتأجيل الانتخابات البرلمانية وتعطيل مسيرة الديمقراطية، كما لفتت فهمي إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الشباب وتفعيل قانون إفساد الحياة السياسية والتصدي لكل محاولات تعطيل الانتخابات البرلمانية.

أما الفنان خالد النبوي فأوضح من الميدان أن المعتصمين لن يهدأوا قبل أن تتحقق مطالبهم المشروعة، فهم من قاموا بالثورة، ولن يسمحوا بسرقتها سواء من قبل المجلس العسكري أو غيره من التيارات السياسية المتصارعة على الحكم، داعيا جموع المصريين إلى أن يخرجوا من منازلهم ويعتصموا بميدان التحرير تضامنا مع المعتصمين، واصفا الشعب المصري بأنه شعب عظيم قام بثورة رائعة أعظم من بنائه للسد العالي والأهرامات. وعبر عدد آخر من الفنانين عن تضامنهم من خلال حساباتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، فكتب الفنان خالد أبو النجا في «تغريدة» على حسابه بموقع «تويتر»: «جت لي فكرة، ماذا لو أحضرنا مكنة دخان كبيرة من بتاعة السينما وعمينا بيها محمد محمود.. مش هيقدروا يشوفوا المتظاهرين ويضربوهم».

بينما كتب الفنان خالد الصاوي على صفحته على موقع «فيس بوك» أن الثورة مستمرة، واصفا في تعليق آخر بشاعة ما يلاقيه المتظاهرون من الغاز المسيل للدموع، ومعلقا: «كل من يريد أن يؤسس لكرامة الإنسان المصري لازم يصر على محاسبة الطغاة، كفاية ذل بقى»، فيما كتب الصاوي على مدونته الشخصية، التي تحمل اسم «الخبز والحرية» قصيدة بعنوان «صدقتموني الآن؟ أم ليس بعد؟» تعبر عن الأحداث التي تشهدها مصر حاليا.

وعبرت الفنانة وفاء عامر عن موقفها على صفحتها بعبارة «أبكي.. معقول أخ يقتل أخوه؟!»، ولجأت إلى رفع بعض الأخبار ومقاطع الفيديو التي تصور ما يدور من أحداث على أرض ميدان التحرير.

الشرق الأوسط في

25/11/2011

 

مشاهير الگتاب وگبار النجوم يرسمون خارطة الإنتخابات والحگومة الجديدة

تحقيق: إنتصـار دردير ـ مصطفي حمدي 

> > المشاهير من كتابنا وكبار النجوم وضعوا النقاط فوق كل الحروف وهم يرسمون خارطة  الانتخابات وتوقعاتهم للحكومة الجديدة وما تحتاجه مصر في تلك المرحلة الحرجة في ظل ادارة المجلس العسكري > >

صلاح السعدني: الإنتخـابات البرلمانية أهـم

نحن في موقف اقتصادي شديد السوء وهو أمر أكده خبراء الاقتصاد والموقف لا يحتمل اي مهاترات.. هكذا يري الفنان القدير صلاح السعدني الصورة ويقول:

نريد حكومة بجد حكومة تكنوقراط بها روح جديدة ويكون أغلب وزرائها من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين ومع ذلك فإنني اري ان المسألة اكبر من الحكومة المؤقتة واذا كان قد فرض علينا الأمر وتم وضع العربة قبل الحصان وسوف تجري الانتخابات قبل وضع الدستور فإنني ادعو الشباب العظيم الذين قاموا بالثورة للتكاتف والنزول الي لجان الانتخابات التي تمثل اخطر انتخابات في تاريخ مصر لاننا نعول عليها للانطلاق بمصر نحو المستقبل علي هؤلاء الشباب أن يفضوا مظاهراتهم واعتصاماتهم ويسارعوا بالمشاركة في الانتخابات من أجل ضمان مجلس شعب حقيقي يقوم بدوره الذي ننتظره في اصلاح التشريعات العوجاء التي عشنا فيها سنوات والتخلص فيها من بقايا عصر مبارك ونحقق مستقبلا حقيقيا يليق بمصر ننتظره من أربعة الاف سنة..

ولابد في كل الأحوال من إعادة صياغة العلاقة بين الشرطة والشعب.. فإذا كانت الدولة من أيام حكم السادات قد استخدمت البلطجية واستفحل الأمر في عهد مبارك فإننا لابد ان نتخلص من هذا  الميراث ويمكن الاعتماد علي ائتلاف ضباط الشرطة لإعادة صياغة هذه العلاقة لنحقق تطلعاتنا نحو دولة العدالة وسيادة القانون..

سميحة أيوب : حگومة لإنقاذنا قبل الغرق

السفينة تغرق.. والانقسامات تهدد المجتمع كله.. وبعض الشخصيات تضخمت وكل منهم نصب نفسه كصاحب الرأي الاصوب. الصورة شديدة القتامة والحكومة القادمة لابد ان تسعي لانقاذ البلد التي توشك علي الغرق.

هكذا تؤكد الفنانة الكبيرة سميحة ايوب قائلة.. نريد حكومة ليس لديها اطماع.. ووزراء يملكون تجربة سياسية وعقل متزن وانتماء حقيقي للبلد.. ليواجهوا حالة الانقسام الخطيرة في المجتمع..هذه الوزارة ستكون مهمتها ثقيلة وعليها ان تحقق انجازا في شهور معدودة وأهم انجاز ان تتخذ قرارات مدروسة وجريئة لانقاذ بلدنا لانني اخشي ما أخشاه ان تسيطر فئة غير واعية من الشعب علي القرار فنغرق اكثر نريد اتفاقا لا خلافا وانقساما.

سميرة أحمد:  الحل في رئيس وزراء قــــوي ونــــزيه

تقول الفنانة سميرة أحمد أري ان الأوضاع شديدة الخطورة في مصر ولابد من تشكيل حكومة انقاذ وطني تقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية ولا تكون مجرد حكومة تسيير أعمال كالحكومة السابقة لأننا في الأيام القادمة سوف نشهد انتخابات برلمانية ووضع الدستور وانتخابات رئيس الجمهورية مضافا إلي كل ذلك لدينا مشاكل اقتصادية عاجلة وخطيرة تحتاج إلي وزراء مجموعة اقتصادية من الفنيين قادرة علي وضع روشتة لاستعادة عافية الاقتصاد المصري وخلق استثمارات جديدة وهذا إلي جانب وجود استقرار أمني لأن المستثمر لن يأتي طالما هناك فوضي تعم البلاد.

وتضيف سميرة أحمد أن رئيس الوزراء المقبل لابد أن تتفق عليه كل القوي والتيارات الوطنية وأن يتمتع بالنزاهة والشفافية ويعمل من أجل كل المصريين وليس من أجل فصيل واحد من فصائل المجتمع المصري فنحن كلنا في سفينة واحدة نحتاج إلي ربان ماهر يقودنا إلي  شاطئ الأمان.

وتؤكد سميرة أحمد إنها تريد من رئيس الوزراء المقبل أن يضع ملف الشباب ضمن أولوياته في إدارة شئون الحكم فهو مطالب بعلاج كل مشاكل هؤلاء الشباب والعمل علي حلها ومطالب أيضا بعمل مصالحة معهم وعلاج الآثار النفسية المؤلمة التي تعرضوا لها خلال المصادمات التي شهدناها تجري في كل ميادين مصر وليس في ميدان التحرير فقط أو عند وزارة الداخلية لأن شبابنا هم مستقبلنا ولا يمكن أن نغتال هذا المستقبل بأيدينا.

أنا أتمني من حكومة الانقاذ الوطني المقبلة أن تلبي احتياجات الناس وتستمع إلي شكواهم بحكمة وصبر وأن يتسم أداؤها بالايقاع السريع فالنوايا الطيبة وحدها لا تكفي في إرضاء المشاعر الملتهبة.

ياليت رئيس الوزراء المقبل يختار وزراءه بعناية وياليت نشاهد بين المجموعة الوزارية الجديدة شبابا فنحن لدينا طاقات جبارة من شباب واع  ومثقف وله تجارب تستحق الاحترام في شتي المجالات وكفانا تهميش لهم فهؤلاء المهمشون هم الذين قادوا ثورة ٥٢ يناير التي أذهلت العالم كله فكيف لا تتاح لهم الفرصة في إدارة شئون البلاد؟

وتطالب سميرة أحمد المجلس العسكري بضرورة إعطاء كل الصلاحيات لحكومة الانقاذ الوطني الجديد ولا تمسك بكل الخيوط في أيديها مثلما كان يحدث مع حكومة د. عصام شرف التي لم تنجح في إدارة شئون البلاد خلال الشهور الماضية.

وعلي الجانب الآخر تري سميرة أحمد إننا مطالبون بإعادة النظر في خطة تأمين الانتخابات البرلمانية قبل البدء في تنفيذها وإذا لم يكن هناك تأمين بنسبة كافية توفر الأمن والأمان للناخب ليس عيبا أن يتم تأجيلها لمدة أسبوعين أو يتم ترحيل الانتخابات في المرحلة الأولي التي تضم ٩ محافظات لتكون في المرحلة الثالثة فالمهم هو تأمين الناخبين لاننا بصراحة ليس علي استعداد لنزيف آخر في الدماء وكفي ما حدث خلال الأيام الماضية التي لابد أن تشهد أحداثها تحقيقات عاجلة من خلال النائب العام أو من خلال لجان لتقصي الحقائق تحاسب المخطئ وتردع كل من تسبب في هذه المجازر.

أخبار اليوم المصرية في

25/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)