حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان سينما الشباب الدولي في الأراضي الفلسطينية:

سينما شبابية تعزز دور الشباب في معالجة القضايا المجتمعية

مهند حامد- رام الله  ـ  مراجعة: هشام العدم

في حدث هو الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية أقيم مهرجان سينما الشباب الدولي الأول وبمشاركات عربية وغربية، حيث عكس هموم الشباب وتطلعاتهم ونقل تجاربهم المختلفة وحمل أمنياتهم بتجارب سينمائية بسيطة. مهند حامد تابع المهرجان وأعد هذا التقرير.

يعد مهرجان "سينما الشباب الدولي في الأراضي الفلسطينية" المهرجان الأول من نوعه في فلسطين الذي يختص سينما الشباب، إذ سيساهم بشكل كبير في نقل رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم من خلال إبداعات وفنون الشباب في صناعة الأفلام الوثائقي الذي يعكس صورة حقيقية وواقعية عن قضايا وهموم المجتمع، كما تحدثت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي في حفل افتتاح المهرجان في قصر رام الله الثقافي. وأضافت البرغوثي "نسعى لتأسيس صندوق خاص لدعم السينما التي تشكل الوجه الحضاري لأي مجتمع". وبينت أن السينما الفلسطينية وصناعة الأفلام في الأراضي الفلسطينية تتقدم بشكل مستمر وتسير بالطريق الصحيح، من خلال تواصل عرض الأفلام، ووجود عدد كبير من المخرجين والمخرجات، آملة أن يستمر تواصل هذا التقدم لتأخذ السينما طريقها الصحيح، بعد التراجع الكبير الذي شهدته خلال السنوات الماضية.

وبدوره أوضح أنيس البرغوثي، مدير المهرجان والمدير التنفيذي لجمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب التي تنظم المهرجان، أن المهرجان جاء من خلال تدريب مجموعة من الشباب على صناعة الأفلام وكذلك أنتجت أفلام من قبل مؤسسات وجامعات فلسطينية. وأضاف البرغوثي أن المهرجان يطمح في أن يكون أداة لتوصيل الرسائل والقضايا بعرضها على جمهور أكبر ومناطق متعددة داخل الأراضي الفلسطينية، وبهدف جلب أفلام شبابية من دول عربية وأجنبية بتجارب ورؤى وقضايا مختلفة لتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب وخصوصا التجارب الشبابية في معالجة قضايا مجتمعاتهم. ومهرجان سينما الشباب الدولي تنظمه جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب الذي أقيمت عروضه في الضفة الغربية وقطاع غزة بعرض 27 فيلما وثائقيا ودراميا قصيرا لمخرجين شباب من الأراضي الفلسطينية ودول عربية وغربية، الذي انتهت فعالياته في الثاني عشر من الشهر الجاري.

المهرجان لدعم الشباب

من جوانب فعاليات هذه الاحتفالية السينمائية وأشار مدير المهرجان أنيس البرغوثي أن المهرجان يهدف للمساهمة بشكل كبير في دعم الشباب الفلسطيني في محاولتهم التعبير عن أنفسهم، من خلال عمل الأفلام وتزويدهم بمنتدى يستطيعون من خلاله عرض أفلامهم ومناقشتها والاطلاع على أفلام غيرهم من الشباب محلياً وعالمياً، ليتعرفوا على واقع هذه الأفلام، للاستفادة من خبراتهم لتطوير واقع سينما الشباب في فلسطين، وتطويره بشكل كبير لتنافس السينما العربية والدولية".

وعكست الأفلام المشاركة على اختلاف قضياها هموم وتطلعات وأحلام شباب في تناول قضايا تخص مجتمعاتهم في تمازج ثقافي وحضاري عكس واقعا اجتماعيا مريرا. ففي فلم" بدي أعيش" للمخرج الفلسطيني أحمد حمد يستعرض الفيلم حياة شاب يكسب قوته يومه من خلال بيع الكعك، حجمه الصغير وظروف عمله القاسية تتناقض مع أحلامه، وفي فلم "اغورات" للمخرجة منية دويك الذي تتحدث فيه عن أطفال فلسطينيون يذهبون في رحلة لمكب نفايات للبحث عن الخردة وثم بيعها بثمن بخس. وكذلك الفيلم الألماني"بايروث خالية" الذي يتحدث عن التمازج الثقافي للمخرج من أصل فلسطيني محمد أبو غيث الذي يعرض شاب غريب ضائع في بايروث الخالية يلتقي رجلا يدعي أنه هو "الجامعة الصيفية" ويأخذه إليها ليجد نفسه بين الكثيرين من الطلاب من أنحاء مختلفة في العالم ومن ثقافات متنوعة ويعرض فيه التنوع الثقافي والحياة الكريمة والسعيدة التي يعيشونها هؤلاء بعيد عن الشوارع الخالية. وكذلك عرض المهرجان قضايا تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والجدار الفاصل وكذلك قضايا الحروب والألغام في تركيا وقضايا الثوار في سوريا .

فيلم "العلكة" يتجاوز الخطوط الحمر  في المجتمع الفلسطيني

مهرجان سينما الشباب يقتح آفاقا جديدة لإبداعات الشباب وتحدثت المخرجة الشابة إسراء عودة عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان التي تناولت في فلمها "شلة العلكة وأنا" ظاهرة بيع الأطفال للعلكة في الشوارع، مضيفتا كان الهدف في البداية تدريب هؤلاء الأطفال على صناعة الأفلام لتعبير عن مشاكلهم والصعوبات التي تواجههم ودوافعهم للنزول لبيع العلكة والتسول، ولكن المحاولة تفشل لعدم التزام الأطفال. وتقرر المخرجة أن تشارك الأطفال في بيع العلكة للمارة في مشهد غير مؤلف استطاعت به أن تلفت انتباه المارة وأن تسجل انطباعات المجتمع النمطية باستغرابهم لعمل الفتاة كبائعة علكة. وتقول المخرجة من خلال الفلم نجحت في أن تثبت قدرة المرأة على العمل في أي مهنة التي قد يستغربها الشارع في البداية ولكن في نهاية تحقق النجاح بعد أن يعتاد الناس أن يرونها كبائعة في الشارع .وتضيف مجتمعنا أصبح يعامل المرأة بصورة ناضجة وأفضل.

أما المخرج الشاب منتمي أبو عرب الذي شارك في فلم"أم الخير" الذي يعرض صراع أسره فلسطينية تعيش في أرضها بجانب مستوطنة إسرائيلية الذين يحاولون طردهم وإبعادهم عنها، اعتبر المهرجان بمثابة التأكيد على دور الشباب في معالجة قضياهم بطرق فنية حضارية تعكس مدى ضرورة إشراك الشباب والسينما في حل وعرض الصراعات، مضيفا المهرجان لامس هموم الشباب وأحلامهم وتطلعاتهم في إيجاد المساحة الحقيقة للعمل على التغير في مجتمعاتهم المختلفة. غير أن القائمين على هذه المشاريع السينمائية يؤكدون أن سينما الشباب في الأراضي الفلسطينية تعاني من قلة الإمكانيات وغياب الدعم الضروري للنهوض بهذه التجارب الواعدة.

حقوق النشر: قنطرة 2011

موقع "قنطرة" في

15/11/2011

 

ميريل ستريب في دور ثاتشر تطرق آفاقاً جديدة في روعة التمثيل

حياة السيدة الحديدية على الشاشة.. بحلوها ومرّها

إعداد صلاح أحمد: 

تسري في بريطانيا رعشة استثارة خاصة قبل بدء عرض فيلم عن حياة البارونة مارغريت ثاتشر بعنوان The Iron lady «السيدة الحديدية».

الفيلم من إخراج البريطانية فيليدا لويد (مخرجة الفيلم الشهير «ماما مِيّا») التي استقت أحداثه من سيناريو الكاتبة المسرحية والسينمائية آبي مورغان (سيناريو «بريك لين») وتؤدي فيه دور السيدة الحديدية نفسها الممثلة الأميركية ميريل ستريب (صاحبة أكبر عدد من الجوائز الرفيعة وسط سائر الممثلات في تاريخ السينما).

الفيلم لم يُطرح  للعرض العام بعد، لكن فرصة مشاهدته اتيحت للنقاد قبل الجمهور (كالعادة). فخرج زان بروكس من صحيفة «غارديان» بما يفيد أنه يركز على الجانب الشخصي في سيرة رئيسة الوزراء السابقة وليس على الأحداث العظيمة التي ميّزت بها عهدها.. وهذا رغم انه يتناول، مثلا، أكبر تظاهرات شغب شهدتها بريطانيا في عهدها الحديث عندما فرضت ثاتشر ما يعرف باسم «ضريبة الرؤوس». وهكذا فإن الفيلم عمل فني عن ثاتشر وليس عن الثاتشرية.

وتصف الصحيفة الفيلم بأنه «خليط رشيق من الأحداث التاريخية الموثقة التي لا تخلو من الكوميديا السياسية»، وإنه «ينطلق من موقع حب كبير للسيدة الحديدية». فنشاهدها أولا في صباها وهي تبيع الحلوى في متجر أبيها صاحب متجر البقالة، ثم مرشحة للحزب في بداية حياتها السياسية، تتصرف على نحو أخرق نوعا ما لأنها تُجبر على تناول الشاي مع السيدات بينما الرجال منهمكون في مناقشة الأمور السياسية المهمة. ونشاهدها ايضا وهي ترقص مع زوجها، دنيس، على وقع انغام اغنية «الملك وأنا» (الفيلم الشهير بطولة يول برينر). فيقول لها دنيس وعلى وجهه ملامح امتعاض: «هل تعلمين ان يول برينر كان غجريا من فلاديفستوك»؟

على أن الصحيفة تمضي لتقر بأن الفيلم ربما مجرد مجهود آخر يضاف الى العديد من الأعمال الفنية التي تناولت حياة السيدة الحديدية لولا السحر الخاص الذي أضفته ميريل ستريب بمقدراتها الدرامية الباهرة وتشخيصها مارغريت ثاتشر في «نصف المجد» الذي ظلت تعيش فيه منذ زمن بعيد. وتضرب مثلا بالإيماءات، ووقفة التحدي أمام خصومها وحلفائها على حد سواء، وتلك اللكنة الانكليزية المتباطئة، والرزانة المشوبة بحياء العارف، والنظرة المتوحشة، والشعور بالوحدة الداخلية في عالم سياسي يسوده الرجال، وغيرها من اعتمالات داخلية جعلت مارغريت ثاتشر السيدة الحديدية فعلا.. ثم تلك الصرخة: «الخونة»! التي أطلقتها ثاتشر على رموز حزبها وهم يلفظونها كالنواة في آخر عمرها السياسي.. كلها تقدمه ميريل ستريب للمشاهد بأبهى ما يستطيعه مجرد ممثل الإتيان به وعلى طبق من فضة.

وفي أواخر الفيلم يسأل الطبيب ثاتشر بعد صعود نجم حزب العمال الجديد على حساب مجدها القديم عما إن كانت تشعر بأنها على ما يرام. فتجيب بحزم: «لا يهم ما أشعر به. المهم هو ما اعتقد، هذا لأننا نصبح ما نعتقده. واعتقد أنني على ما يرام».. وعلى الأقل هذا هو ما يسعى اليه الفيلم الذي يقال إن منتجيه يطمحون الى رقم قياسي في حفل الأوسكار: أن يكون على ما يرام.

من جهتها تورد صحيفة «تليغراف» أن هذا العمل الفني أثار حفيظة المقربين الى ثاتشر ومن المحتم أنه سيغضب عددا كبيرا من أصدقائها ومعارفها. فقد «تبرأ» عدد منهم مما جاء فيه ومن ضمنه بعض الحقائق القاسية.

ورغم أن الفيلم يصور هذه الشخصية باعتبارها صاحبة إنجازات تاريخية (مثل استردادها جزر الفوكلاند من الأرجنتين، وقصها أجنحة النقابات مرة والى الأبد بعد قضائها على نقابة عمال المناجم)، فقد وصفه مقربون منها بأنه «فنطازيا من ابتداع مخيلة يسارية مغرضة».

ويبدو أن الهجوم العنيف الذي يشنه هؤلاء يستند الى حقيقة أن الفيلم لا يستحي من تصوير ثاتشر كما هي: من أكبر مجد سياسي ممكن الى براثن الخرف الذي جعلها – على سبيل المثال - تنسى أن زوجها دنيس متوفى فتناديه وتحادثه فكأنه في الغرفة المجاورة . وهذا رغم ان ابنتها كارول كشفت هذا الحال للعالم أجمع في كتاب مذكراتها الذي أصدرته في 2008، وقالت فيه إن الخرف المصحوب بعدد من الجلطات الدماغية غير القاتلة «قلّصت والدتي الى مجرد ظل لمارغريت ثاتشر التي تعرفها الدنيا بأركانها الأربعة». 

إيلاف في

15/11/2011

 

بعد إحالة مي سكاف إلى المحاكمة..

فنانون سوريّون تراجعوا عن مواقفهم من الثورة

كتب: القاهرة - الجريدة  

مع دخول الثورة السورية شهرها الثامن واستمرار عمليات القتل التي يتعرَّض لها المدنيون، تمثل المخرجة السورية مي سكاف أمام المحكمة في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري بتهمة التظاهر ضد النظام. خوفاً من المصير نفسه، تراجع فنانون سوريون يعملون في مصر عن مواقفهم المؤيدة للثوار. في المقابل، اختفت أصوات بعض زملائهم الذين ساندوا بشار الأسد في البداية.

تندرج مي سكاف ضمن فنانين سوريين (من بينهم  نضال حسن وسارة الطويل) شاركوا في تظاهرة في أحد ميادين دمشق احتجاجاً على عمليات القتل التي يتعرض لها المدنيون وتأييداً للمتظاهرين في مطالبهم، فألقي القبض على كثر منهم واحتجزوا ثلاثة أيام قبل أن يُخلى سبيلهم مع محاكمتهم بتهمة التظاهر من دون ترخيص وإثارة الشغب.

المؤكد أن ثمة تراجعاً في تصريحات الفنانين السوريين الذين ساندوا الثورة مع بداية الاحتجاجات وإن لم يطالبوا بإسقاط النظام، عكس الوضع في مصر حيث طالب فنانون مصريون مع بداية ثورة 25 يناير بإسقاط النظام والإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. في المقابل، عمد فنانون سوريون أيدوا النظام السوري مع بداية الأحداث إلى الاختفاء كلياً عن الساحة الإعلامية.

تحريف وتخوين

الفنانة السورية أصالة نصري المقيمة في القاهرة والتي أغدق عليها الثوار في سورية لقب مطربة الثورة، كونها أول فنانة تعلن تأييدها لهم وتطالب بإسقاط النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، تراجعت عن تصريحاتها مؤكدة أن وسائل الإعلام حرّفتها، وموضحة أنها مع مطالب الثوار في أن يعيشوا حياة أفضل، لكنها لا تحمل كراهية للرئيس السوري، وهو ما يتناقض مع موقفها الأول الذي أعلنته في مايو (أيار) الماضي. أكثر من ذلك فقد تراجعت عن نيتها تقديم أغنية تهاجم فيها الرئيس السوري شخصياً معتبرة أنها تسرعّت في الإعلان عن خطوتها هذه.

بدوره، لم يجرِ الفنان السوري جمال سليمان مقابلات صحافية بعد مسلسله الأخير «الشوارع الخلفية» خشية تحريف تصريحاته، وقد طالب مراراً خلال لقاءاته التلفزيونية بتعديل الدستور وإجراء إصلاحات اجتماعية وسياسية في سورية.

لم يتمكن جمال من دخول سورية أخيراً بسبب حملات التخوين التي تعرض لها، بعدما نشر أحد المواقع السورية المقرّب من النظام تصريحات تلفزيونية مفبركة له وجه الشكر فيها لقناة «الجزيرة» باسم فناني سورية، ما دفع أنصار النظام إلى انتظاره في المطار بعد عودته من الدوحة واستقباله بالحجارة والطوب، فأجبر على العودة إلى مصر لمدة يومين ثم رجع إلى سورية، مكتفياً ببيان صحافي على موقعه الشخصي لتوضيح الأمر.

لا يرى جمال مبرراً للهجوم والتخوين اللذين تعرّض لهما في بلده معترفاً بأنه أخطأ في عودته إلى القاهرة وكان عليه الرجوع إلى سورية لشرح وجهة نظره، واعتبر أن ما حدث معه يسيء إلى سمعة النظام السوري ويثير شكوكاً حول نوايا الإصلاح التي تشكل الأمل الوحيد للخروج من الوضع المتأزّم، على حدّ تعبيره.

أضاف سليمان أن الفنانين يتعرضون لمواقف تكون ثمناً لآرائهم وأنه  يتمسّك بالحل السلمي، مشيراً إلى أن بديل الحل السلمي الذي طرحته الجامعة العربية هو العنف الذي يدخل سورية في نفق مظلم لا يرضاه أي مواطن سوري يحبّ بلده.

رفض العنف

جاء موقف النجمة السورية كندة علوش واضحاً من هذا الغضب الشعبي منذ البداية، فقد رفضت العنف والطائفية وأيدت مطالب الثوار من خلال تدوينات لها على صفحتها على موقع الـ  «فيسبوك»،  مشددة على ضرورة محاسبة رجال الأمن المتورطين في عمليات التعذيب التي ظهرت صور منها عبر موقع الـ «يوتيوب»، ومن أبرز كتاباتها: «جمعنا دم واحد وتاريخ وأرض مقدسة، أنا سورية مهما كانت طائفتي أو توجهاتي، فلنقبل بعضنا بعضاًمهما كانت اختلافاتنا لنستمع إلى بعضناالبعضمن دون إلغاء أو تخوين، لا لاستخدام العبارات الطائفية والتحريضية والعدائية، لا لسلب حق الحياة أو حرية الرأي أو الكرامة».

كندة التي لقبت بـ«وردة الثورة السورية» وأنشأت صفحة لدعمها على موقع الـ «فيسبوك» والتزمت الصمت منذ مايو الماضي، عادت لتتحدث قبل أسابيع إلى الصحافة، إلا أن كلامها حُرف على المواقع الإلكترونية التي نشرت أنها تدعو إلى إعدام الرئيس السوري، ما دفعها إلى التزام الصمت مؤكدة أنها لن تدلي بأي تصريحات جديدة، خصوصاً مع تأجيل عرض أعمالها الفنية الجديدة.

صمت واختفاء

فنانون آخرون دافعوا عن الرئيس بشار الأسد بشدة في بداية الثورة السورية، لكن دفاعهم توقف بعد ذلك. من بين هؤلاء سلاف فواخرجي التي وقفت في تصريحاتها إلى جانب النظام واصفة الأسد بعبد الناصر العرب، إلا أنها التزمت الصمت في الفترة الماضية، وهو ما حدث مع الفنان السوري باسم ياخور الذي ساند الرئيس السوري بعد خطابه الأول في البرلمان عبر صفحته على الـ «فيسبوك»، إلا أنه لم يتحدث مجدداً في هذا الموضوع واختفى عن الإعلام.

الجريدة الكويتية في

15/11/2011

 

ثمن الحرية.. وقف العرض 

مع وقف عرض العمل السينمائي الجديد «فيلم» للمخرج محمد أشاور بعد أسبوع واحد من عرضه الجماهيري، تطفو مجددا قضية حرية الإبداع الفني وحجم الحرية المسموح بها للمخرج للتعبير من خلالها عن وجهة نظره في قضية ما، وتقديمها سينمائية وفق نهج فني اختاره لذلك. ليطرح السؤال العريض متى تنتهي حرية هذا المخرج ليتفادى قرار وقف عرض عمله في القاعات السينمائية؟

السنوات القليلة الماضية، شهدت أحداثا مماثلة بوقف عرض أفلام سينمائية مغربية، وإذا عدنا إلى الوراء نذكر أفلام «ماروك» للمخرجة ليلى المراكشي و«لحظة ظلام» للمخرج نبيل عيوش و«بيضاوة» للمخرج عبد القادر لقطع.. أما سبب وقف هذا العرض فيعود إلى «خدش الحياء العام»  أو عدم احترام المتفرج المغربي.. ولعل السؤال المنطقي المطروح في هذا الصدد يتمثل في جدوى استفادة مخرجيها من منحة دعم تصرف من جهاز عمومي تابع للدولة هو المركز السينمائي المغربي، مادامت لن تحظى بعرض جماهيري واسع يسمح بمشاهدتها من قبل شريحة كبيرة من المتلقين المغاربة؟ من يضع أسوارا حول الإبداع الفني لتقييده، مع العلم أن الأمر يتعلق بأعمال سينمائية تشاهد اختياريا من قبل متلقين يقدمون أساسا لهاته الغاية؟ لماذا لا يقبل اختلاف وجهات النظر في الفرجة السينمائية المغاربة، لماذا يتوجب على المخرجين المغاربة اتباع النهج ذاته في أعمالهم السينمائية لضمان نجاحهم الجماهيري وتحقيق إيرادات هامة تسمح باستمرارية عرضها في القاعات؟

أمر صحي، أن تختلف الرؤى وتتعدد زوايا الطرح في أفلامنا السينمائية الوطنية، ومسألة إيجابية أن تثير الأخيرة ضجة تصاحبها طيلة أيام العرض وعقبها، وأمر صحي أن ينبثق وعي في أوساط مخرجينا المغاربة الشباب بأنه لا بد من وجود مصداقية بين ما يعرض على الشاشة وما يشهده واقع حال المغاربة جميعا في الوقت الراهن، تجنبا لما كنا نشاهده سابقا في العديد من الأعمال الفنية الوطنية التي كانت بعيدة عنا وعن كلامنا المتداول والتي استخدمت ضمنها، على سبيل المثال لا الحصر، عبارات «مفاتيح السيارة» و«المستشفى» و«مصالح الشرطة» وغيرها من الكلمات البعيدة عن لسان حال المغاربة الراهن..حان الوقت ليقول المخرجون اليوم كلمتهم بحرية وجرأة، عمادهما وعي بواقع حال متغير يقتضي المواكبة والدراسة والتفاعل الإيجابي، لميلاد جيل جديد من السينمائيين المغاربة الذين قد يقول بعضهم كلمته السينمائية بعيدا عن «الحشمة» و«اللياقة» و«الأدب» ضمن أعمال فنية، وحدها الجماهير المغربية العريضة التي ستبت في أمرها في قادمات الأيام..

الأحداث المغربية في

15/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)