حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لقاء الراحل المنصور في آخر لحظاته

صالح الدويخ

لعل اللحظات الاخيرة من حياة أي انسان تكون مليئة بالمفارقات التي هي مؤشر واضح لغيابه عن عالمنا الذي نعيشه، وفراق هامة فنية كبيرة مثل الفنان منصور المنصور يجب أن نقف عندها لا سيما في لحظاتها الأخيرة، «القبس» التقت آخر من كان معه في الجزائر ميثم بدر وحميد أشكناني عضوا مسرح الخليج الذين رافقاه إلى فعاليات المهرجان الدولي للمسرح المحترف في مدينة بجاية شرقي العاصمة الجزائرية، وسألتهما عن آخر ما قاله الراحل.

دمعت عينا ميثم بغزارة وهو يسترجع المشهد الذي لا يفارقه هذه الأيام.. عيون الفنان الراحل منصور المنصور- رحمه الله- في لحظاته الأخيرة، بدأ حديثه لـ«القبس» بقوله «إنا لله وإنا إليه راجعون، هذه هي الدنيا تحرمنا عادة من نحب، ولكن الحمد لله على كل حال، وأتذكر أن في تاريخ الخامس من هذا الشهر الذي وافق يوم السبت من الأسبوع الماضي وتحديدا عند الساعة الثانية ظهرا كنت برفقة الراحل ومعنا حميد أشكناني متجهين إلى الإذاعة الجزائرية التي استضافتنا للحديث عن مشاركة الكويت في هذا المهرجان.

برد شديد

كانت الأمور تسير على ما يرام، وبمجرد خروجنا من مبنى الإذاعة كانت هناك تقلبات في الجو أسفرت عن برد شديد لم يتحمله بو عبدالله، وكنا على موعد مع سفير دولة الكويت لدى الجزائر سعود الدويش، وفي الطريق شعر المنصور بألم حاد مفاجئ عدة مرات في قلبه، فاقترحنا عليه الذهاب إلى المستشفى ولكنه رفض وكان يقول «الأمر بسيط ولا يحتاج إلى الذهاب الى الدكتور» وعند وصولنا إلى مقر السفير زاد عليه الألم فأصر عليه السفير بأن يقوم بعمل الفحوصات الطبية كنوع من الاطمئنان.

القاهرة

وفعلا ذهبنا إلى الدكتور وكان الفقيد حينها قرر أن يغادر في اليوم التالي إلى القاهرة في زيارة سريعة قبل عودته إلى الكويت، وقبلها بيومين أكدنا الحجز إلى مصر والأمور كانت طبيعية، وبعد التشخيص أكد لنا الدكتور صعوبة سفر المنصور ونصحه بأن يمكث بالمستشفى لبعض الوقت حتى تستقر حالته بعد أن كشفت الفحوصات الأولية عن انسداد في أحد شرايين القلب وقد طالب الدكتور بأن يقوم بعمل قسطرة للقلب يسبقها علاج مكثف يهيئ لهذه العملية.

وأضاف ميثم:

كان الفقيد رافضا فكرة إجراء العملية والوجود في المستشفى، وبناء على رغبته أعطاه الدكتور بعض الأدوية على أن يعود في يوم الأحد لعمل التحاليل الطبية اللازمة، وفي فجر اليوم الثاني ذهب إلى الطبيب لاستكمال التحاليل على أمل أن تكون النتائج ايجابية ولكي نلحق بالطائرة التي كان موعد إقلاعها في الساعة الثانية عشرة ظهرا، لكن الأطباء أصروا على إبقاء المنصور في المستشفى خشية أن تتضاعف آلامه وتتدهور صحته، فاقتنع بكلام المختصين وألغينا فكرة السفر إلى القاهرة ورضخ إلى عمل كل ما يطلبه الأطباء الذين أكدوا أن حالته الصحية تحتاج العناية وتراكماتها متقدمة ويحتاج الى الراحة والعلاج، لكن كانت حالته تزداد سوءًا لدرجة أنه يقضي أغلب وقته في النوم وكان قليل الحديث معنا رغم أننا نحاول في كل مرة رفع معنوياته ونتحدث عن المشاريع الفنية القادمة في الكويت، كما قمنا بحلق لحيته كنوع من التجديد في روتين المستشفى الخانق، وكان سعيدا جدا بذلك لأنه كان حريصا دائما على أن يظهر بكامل أناقته أمام الناس.

أسرته وأشقاؤه

وتابع ميثم:

قبل يومين من وفاته ركز الراحل كثيرا على تسليط الضوء على حياته الفنية، وكان يروي لنا تفاصيل أعماله المسرحية والتلفزيونية ومسيرته مع فرقة مسرح الخليج، وكيف كان التزام الفنان في السابق وغيرها من المواضيع بالإضافة إلى نصحه المستمر لي ولزميلي حميد أشكناني، كما كان حريصا على مكالمة أشقائه وأسرته يوميا ويذكر لنا بعض المواقف الطريفة لأبنائه وهو يبتسم رغم ما يشعر به من الداخل، والمفارقة الكبرى أنه أعطانا مفاتيح حقيبته والرقم السري وكذلك الموبايل ورقمه السري كما أعطانا النقود التي كانت بحوزته وكأنه يعلم بما سوف يحدث، وقال لأسرته «سأعود إليكم بعد يومين».. وعاد في الموعد نفسه، ولكن محمولا على الأكتاف.

وعن المشاريع التي كان يستعد لها الراحل المنصور قال ميثم:

كان لديه العديد من المشاريع الفنية منها مسرحية خاصة بالطفل يقوم هو بإخراجها ومسرحية أخرى للكبار وكلاهما من إنتاج مسرح الخليج، كما كانت هناك نية لعمل مشترك مسرحي يجمع فناني الكويت والجزائر بمناسبة عيدالاستقلال الخمسين في العام القادم، وتحدث الفقيد مع الكاتب الجزائري محمد بن قطاف بهذا الشأن واتفقا على كل شيء، ولكن للقدر كلمة لا تعلوها كلمات أخرى.

القبس الكويتية في

15/11/2011

 

 

غادة عبد الرازق:

أسقطت «كف القمر» من حساباتى ولن أعمل مع خالد يوسف مرة أخرى

سارة نبيل  

إنها اللقطة الأخيرة، غادة عبد الرازق ترمى جميع أوراقها القديمة الآن. فالممثلة التى صنعت شهرتها فى السينما بأفلامها مع خالد يوسف، اتخذت قرارا نهائيا بعدم التعاون معه مرة أخرى. القرار كانت تسبقه عواصف من البكاء والخلافات والاعتراضات، لكنها تبدو أكثر راحة الآن، فقد كتب فيلم «كف القمر» الذى شاركت غادة فى بطولته، وأخرجه خالد يوسف نهاية الحكاية.. تقول جميلة -بحسب شخصيتها فى الفيلم: «أنا أسقطت هذا الفيلم من حساباتى، ولا أريد التحدث عن فيلم مش بتاعى، ولا أتذكر حتى إننى مثلت فيه، فأنا غير موجودة على الأفيش أو التريلر، لذلك لا أريد الكلام عنه ولن أتحدث عن زملائى فى الفيلم، فكل الممثلين الذى قدموا أدوارا فى الفيلم أصدقائى وأنا أحبهم، وقد تعبوا واجتهدوا فى أدوارهم، ولن أقلل من مجهود أحد، فمن أنا حتى أفعل هذا؟!».. وعن احتمالية تعاونها مع المخرج خالد يوسف أوضحت: «خالد يوسف مرحلة وانتهت وصفحة طويتها ولن أعود إليها مرة أخرى مهما حدث، وأتمنى أن يوفقه الله بعيدا عنى ويوفقنى بعيدا عنه، فأنا لن أتعامل معه مرة أخرى».

تسترجع صاحبة «زهرة وأزواجها الخمسة» و«سمارة» ذكريات العرض الأول للفيلم فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، حيث حرصت على الحضور، وتواصل لـ«التحرير»:«بكيت فعلا يوم عرض «كف القمر» فى مهرجان الإسكندرية، ولكننى لم أبك أمام الناس، إنما بكيت فى المنزل، وهذا لأننى شعرت بظلم شديد، فالمشاهد التى تم حذفها من دورى فى الفيلم كنت أستحق عليها الأوسكار».

طوت غادة عبد الرازق صفحة الفيلم تماما، وتتفرغ حاليا للتحضير لمسلسلها الجديد «مع سبق الإصرار»، لكنها تفاجأ أيضا بمزيد من الشائعات -بحسب ما ترى: «بيقولوا إن أجرى فى المسلسل 14 مليون جنيه، ولا أعرف كيف يكون أجرى 14 مليونا، وميزانية المسلسل كلها لا تتعدى الـ18 مليون جنيه؟!، كل هذه شائعات غير منطقية فأنا أجرى 4 ملايين جنيه فقط، وبعد الضرائب سيصل إلى 3 ملايين جنيه تقريبا، وأنا أؤكد منذ الآن أن معظم هذا المبلغ سينفق على ملابسى وأكسسواراتى فى المسلسل، فالدور من طبقة اجتماعية معينة، وبالتالى لن أرتدى ملابس عادية، بل ستكون كلها ماركات أسعارها غالية جدا».

«مع سبق الإصرار» من تأليف أيمن سلامة، وإخراج محمد سامى، وعن اختيارها لمحمد سامى لإخراج المسلسل فأوضحت غادة أن محمد سامى مخرج متميز، وقد قام بإخراج مسلسل «آدم»، الذى عرض فى شهر رمضان الماضى وقام ببطولته تامر حسنى ودرة، وإن حكمنا على التجربة باعتبارها أولى تجاربه التليفزيونية فله كل التقدير والتحية على عمله -بحسب كلامها- كما أنه قام بتصوير المسلسل فى مدة قصيرة وهو ما شجعها على العمل معه، أما طاقم المسلسل فأوضحت أن محمد سامى يقوم باختيار باقى فريق العمل، ولم ينضم حتى الآن سوى ماجد المصرى، وأحمد راتب، وسوف يبدأ التصوير منتصف شهر ديسمبر المقبل، أما فيلمها المقبل «ريكلام» وحول الأخبار التى تم تداولها عن رفع دعوى قضائية لإيقاف الفيلم قبل طرحه فى دور العرض، فقد أكدت غادة أنه لا يوجد لهذه الأخبار أى أساس من الصحة، فكلها شائعات، والفيلم جاهز للعرض فى موسم إجازة منتصف العام وهو فيلم اجتماعى بسيط لا يوجد فيه أى ابتذال أو مشاهد جريئة -كما يظن البعض- والدليل على هذا إعلانه الذى يعرض حاليا فى دور العرض.

التحرير المصرية في

16/11/2011

 

 

تأجيل مهرجان الغردقة السينمائى لتأخر الدعم المادى

كتب محمود التركي 

تقرر تأجيل إقامة فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الغردقة السينمائى، بسبب تأخر صدور قرار مجلس إدارة المركز القومى للسينما بشأن دعم المهرجان الذى كان من المقرر إقامته فى شهر ديسمبر المقبل.

ولم تعلن جمعية كتاب ونقاد السينما الجهة المنظمة للمهرجان حتى الآن عن الموعد الجديد لإقامة المهرجان، ورغم أن هيئة تنشيط السياحة قد أعلنت من قبل دعمها للمهرجان، إلا أنها قرر تعليق ذلك الدعم حتى تتأكد من دعم وزارة الثقافة، حسبما أكد رئيس المهرجان د.وليد سيف.

يأتى ذلك بعدما انتهت اللجان الفنية ولجان المشاهدة بالمهرجان برئاسة د. رفيق الصبان من أعمالها، واختارت عددا كبيرا من الأفلام راقية المستوى الكافية للبرامج الرسمية والتكريمات، والمناسبة لمحاور البحث والندوات، ومنها روائع أوروبية حديثة وتيارات واتجاهات الفيلم الأوروبى، وتكريم أفلام الوعى والحريات المصرية، ومسابقة الأفلام التسجيلية والقصيرة.

وأوضح د. وليد سيف أن ما بذلته اللجان من جهود تطوعية لن تضيع سدى، فالأفلام التى اختارتها إدارة المهرجان كفيلة بإحياء أنشطة الثقافة السينمائية بالجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وغيرها من المواقع لشهور طويلة. كما أكد أن المهرجان لم يكلف الجمعية أى نفقات حتى الآن، لأن كل العاملين لم يتقاضوا أى أجور، بل إنه قام بدفع مصاريف إحضار الأفلام من جيبه الشخصى، كما تحمل رئيس الجمعية ممدوح الليثى، نفقات نسخ أشرطة الدى فى دى للجان المشاهدة. كما تم طباعة مجموعة كاملة من الأشرطة لإهدائها للمعهد العالى للسينما والمعهد العالى للنقد الفنى، وسوف يتم تسليمها لأكاديمية الفنون فور انتهاء فعاليات المهرجان الذى سيتحدد موعده بناءً على قرار دعم وزارة الثقافة.

اليوم السابع المصرية في

16/11/2011

 

رقص العصافير..

يسجل تاريخ الرقص الشعبي في العراق

عبد الجبار العتابي من بغداد:  

انتهى المخرج السينمائي العراقي هادي الادريسي من فيلمه التسجيلي الذي يحمل عنوان (رقص العصافير) انتاج دائرة السينما والمسرح، وهو الذي رسم له السيناريو، معتمدا على اسلوب روائي في الطرح والاخراج وتصدى فيه الى تاريخ وطقوس الرقص الشعبي في العراق مستفيدا من رقصات فرقة الفنون الشعبية ومتصديا لرأي الدين في هذا الموضوع.

يقول الادريسي: الفيلم هو الاول من نوعه في العراق، يسلط الضوء على الفنون الشعبية والفلكور وممارسة الطقوس الشعبية من خلال الرقص الذي يعد احدى سمات التعبير الانساني للمجتمعات العراقية على مختلف العصور والازمان لما لهذه الفنون من اهمية تعبر عن طبيعة المجتعات وطرق تعاملها الحياتية وفيهها اشارات الى المستوى الحضاري الذي تكون عليه، وقداخذت المحور الرئيسي هو فرقة الفنون الشعبية العراقية ومن خلالها طرحت مرجعية الفن الشعبي التي نسبتها الى المجتمع الاول السومري والى ما بعد السومريين والى المجتمع العشائري من خلال ممارسته لطقوسه كالدبكات والرقصات الفرية والجماعية وغيرها، واخذت اكثر من بيئة كالبدوية والحضرية والريفية وطرق مارستها لطقوسها في الافراح والاحزان، كما اخذت جانبا اخر وهو تأسيس ومشاركات الفرقة القومية للفنون الشعبية العراقية، ويمكن الاشارة الى هناك اختراق حدث في الفيلم، كما أكد ذلك المدير العام لدائرة السينما والمسرح، واشار اليه بعض المختصين من انه لاول مرة يطرح في كل وسائل الاعلام والاعمال الفنية والدرامية والتسجيلية رأي الشرع والشارع الديني عموما في الفن وفي الرقص الشعبي، اخذته من خلال استضافة شخصية مفكر اسلامي تحدث في عموم الفن والفن الشعبي تحديدا، وكان رأيه ايجابيا، وهذا سماه الاخرون (اختراق) و (مجازفة) لان الكثيرين يخشون ان يناقشوا الامر من وجهة نظر دينية.

واضاف: الفيلم مدته 35 دقيقة، ولم تتجاوز ميزانيته وجبة عشاء مسؤول وهي ثلاثة ملايين دينار عراقي، اي نحو 2500 دولار، امضيت في انتاج الفيلم مساحة زمنية طويلة وصلت الى 360 يوما، ابتداء من التحضير له والتصوير والمونتاج، وفي الفيلم ازياء صيفية وشتائية،واعتمدت في الفيلم على وجهة نظري الخاصة اولا وعلى مصادر تاريخية مما حفظته لنا الكتب التي تتناول تاريخ الفنون في العراقية، كما استعنت بمدير الفرقة القومية للفنون الشعبية فؤاد ذنون الذي وضعت امامه نقاطا اساسية للتحدث عنها، كما كانت لي لقاءات مع شخصيات من عمق البيئات العراقية المختلفة فضلا عن مشاهدة اعمال قديمة مما حفظه الارشيف كذلك تعاون معي بعض الفنانين من خلال تزويدي ببعض اللقطات التي احتاجها، ولكن في المجمل اعتمدت على وجهة نظري.

وتابع الادريسي: نحن الان نفتقر للفيلم السينمائي الخام، لذلك لم اصور فيلمي على شريط سينمائي لكن هناك طرح سينمائي ورؤية سينمائية، الفيلم تسجيلي طويل لكنه يقترب من الاسلوب الروائي، كما ان اسلوبه سينمائي من خلال اللقطة والاضاءة والايقاع والمونتاج، ولكن نفتقر للكاميرا السينمائية والمونتاج السينمائي ولكننا نطلق عليه (سينمائي)، كما انني اشتغلت على توظيف اعضاء الفرقة لتمثيل ما اريده من خلال ادائهم لبعض الحركات والرقصات وبعض الاداء العادي في الحياة من خلال معايشتي معهم في الفرقة،كما شاركت في الفيلم شخصيات معروفة مثل د. شفيق المهدي والفنان سامي عبد الحميد ود. كريم عبود عميد كلية الفنون الجميلة في البصرة.

 واختتم الادريسي حديثه بالقول: اسميت فيلمي رقص العصافير، وما اجمل العصافير حين ترقص، اجد ان فنوننا الشعبية ورقصاتنا الجميلة والمعبرة تشبه العصافير حين ترقص وتتناغم في حركاتها الجميلة، وأردت ان اقول للعالم من خلال هذا الفيلم ان هذا هو تراثنا الجميل، هذا هو عمقنا الحضاري،هذا هو رقصنا الشعبي الذي يتميز عن سواه بجماليات ايقاعاته ولوحاته وحركاته،ربما اردت ان اقول للعالم ايضا ان هذا هو رقصنا الذي يأتي من احزاننا ومن كبتنا الروحي ومن معاناتنا اليومية، ربما ينطبق علينا قول الشاعر(لا تحسبنّ رقصي بينكم طرباً / فالطير يرقص مذبوحاً من الألمِ)، وكما نعرف هناك رقص النوارس حيث يقال ان النورس اذا ما غرقت حبيبته يطير الى عنان السماء ويغطس في الماء منتحرا، الاسم الذي اخترته هو ان رقصنا الشعبي في مجمله مثل رقص العصافير جميل بكل تفاصيله وان جاء من معاناة او عبر عن احزان، لكنه يبقى يحمل نكهته، يبقى يرمز لاشياء كثيرة في حياتنا كما انه يعني حبنا للحياة وتفاعلنا معها من خلال هذا اللون من الفن.

إيلاف في

16/11/2011

 

ما لم يقله السياسيون: السينما تتناول 'مساوىء' الوجود السوري بلبنان

ميدل ايست أونلاين/ بيروت 

'شارع هوفلين' أول فيلم سينمائي يسلط الضوء على نضال الشباب اللبناني للتخلص من واقع مأساوي استمر ثلاثة عقود.

يعتبر فيلم "شارع هوفلين" الذي تنطلق عروضه في الصالات اللبنانية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، اول فيلم عن مرحلة نضال الطلاب الناشطين سياسيا ضد النفوذ السوري في لبنان في الأعوام التي سبقت انسحاب القوات السورية منه عام 2005.

ويتناول الفيلم يوميات سبعة طلاب جامعيين، ويركز في اطار درامي اجتماعي، على نشاطهم السياسي ضد الوجود السوري في لبنان الذي استمر قرابة الثلاثين عاما.

وقد تم تصوير "شارع هوفلين" في ربيع 2009 في الشارع الذي يحمل الاسم نفسه في بيروت، حيث حرم جامعة القديس يوسف، وكتب قصته مارون نصار في حين تولى اخراجه الممثل والمخرج اللبناني منير معاصري.

واختيرت مجموعة الممثلين الشباب السبعة الذين يشكلون فريق الطلاب، من بين 1500 متقدم. ومن بينهم روبير كريمونا وشربل كامل وكارمن بصيبص وجيمي كيروز وستيفاني حداد ووائل مرقص وانطوني عازار. ووضع موسيقى الفيلم المؤلف الموسيقي الشاب كريستوفر سلاسكي.

ويؤدي جيمي كيروز (24 عاما) دور واحد من الطلاب "الذين يحاولون ان يناضلوا وان يتأقلموا وان يعيشوا بطريقة طبيعية في وضع غير طبيعي".

ويضيف "هذا الطالب نموذج من شخصيات المجتمع. انه شاب وسيم وذكي مغرم بزميلته، ويحاول ان يستفيد من الصفات التي يملكها لصالحه ولصالح قضيته".

اما شربل كامل (24 عاما)، فيؤدي دور صحافي متدرب ومصور، متأثر سياسيا باليسار، يكتب الخطابات لنفسه ولرفاقه، وهمه ان يصل الى طموحه، وهو يتعرض للتعذيب في المشهد الاول من الفيلم.

ويقول كريم طالب، احد المساهمين في انتاج الفيلم، إن فكرة الفيلم حفزته على المشاركة في العمل.

ويضيف "انه فيلم شبابي يتطرق الى مرحلة شهدها لبنان، ولم نر بعد اعمالا سينمائية او ادبية او وثائقية تتناول هذه المرحلة".

ويعتبر طالب ان "بعض اللقطات الارشيفية المستخدمة في الفيلم موجودة لتثبت حقيقة الواقع، ويمكن ان نصفها قليلا بالوثائقية".

ويشرح كريم طالب ان علاقة الفيلم بالرقابة اللبنانية بدأت "منذ السماح بتصوير الفيلم".

ويضيف "عدل قليلا في السيناريو في الامور المتعلقة بالدين واللغة والسياسة، والمرحلة الاصعب كانت مرحلة المفاوضات الطويلة للسماح بعرضه في لبنان، بعدها وصلنا الى تسوية مع الرقابة بحذف بعض المشاهد التي وصفت بالحساسة. يا للأسف، نحن غير مستعدين بعد ان نتقبل تاريخنا ونأخذ الامور بالفعل كما جرت".

ويعترف كريم طالب "أي فيلم لبناني يتطرق الى السياسة، يسعى الى أن يراعي التوازن الديني والطائفي، وأن يعطي صورة عن انسجام اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم الطائفية، لكن 'شارع هوفلين' لا يقع في هذه الكليشيهات، اذ اراد ان يظهر الصورة الحقيقية والواقعية للحياة في لبنان".

وردا على سؤال عما اذا كان الفيلم سيشعل الجدل السياسي، يرد "لا يسعى الفيلم الى ان يثبت شيئا لكنه يصور الشباب اللبناني في حياته الاجتماعية ونضاله التاريخي من اجل الحرية".

ويعتبر كريم طالب ان "معالجة هذه المرحلة من تاريخ لبنان المعاصر او اي موضوع واقعي وحقيقي ينبغي ان يكون امرا طبيعيا في السينما اللبنانية".

ويقول "بواسطة السينما يمكن للبنانيين ان يكونوا اكثر شفافية وصدقا في ما بينهم، مما يساعدهم على بناء مجتمع صحي اكثر".

ولا يستبعد كريم طالب أن يحظى الفيلم باقبال شعبي لأن "الفكرة التي تتعلق بقمع الحرية، تلامس الكثير من الناس".

ويقول كيروز في هذا الصدد "فكرة الفيلم جميلة. أصحابه لا يعملون في مجال السينما، لكنهم حلموا، ورأوا بعيدا. كان المشروع بمثابة هواية وكل خطوة قاموا بها كانت بمثابة انجاز بذاته".

ميدل إيست أنلاين في

16/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)