حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مكى يتحدى حلمى..

سؤال العيد: هل تنتصر شطحات "مكى" على أفكار ونضج "حلمى"؟

كتب - على الكشوطى - شيماء عبدالمنعم - عباس السكرى

بعد تراجع العديد من الأفلام عن المشاركة فى موسم عيد الأضحى، تنحصر منافسة شباك التذاكر بين النجمين أحمد مكى وأحمد حلمى، وهى منافسة يمكن وصفها بأنها تكسير عظام، خصوصا أن مكى وحلمى اعتادا المنافسة السينمائية فى موسم عيد الأضحى، ليصبح هذا العيد هو الجولة الثالثة التى تجمع بينهما.

مكى وحلمى صاروخا الضحك حاليا، وكل منهما يتسلح بمدرسته الخاصة فى الكوميديا، إلا أن شطحات مكى الأكثر خيالا، وابتكاره مواضيع وأفكارا سينمائية دائما ما تفاجئ جمهوره، مما جعله يتطور بشكل سريع من فيلم إلى آخر على مستوى الجماهيرية والإيرادات، وأيضا على مستوى الأداء الكوميدى، كما نجح فى الاقتراب من مزاج فئة المراهقين من جمهور السينما، بينما يتمتع حلمى بثبات المستوى لأكثر من 4 أفلام على التوالى فى تحقيق إيرادات متقاربة، والنجاح فى الجمع بين عمق الموضوعات الإنسانية التى يختارها إطارا لأفلامه، والجرعة الكوميدية المكثفة.

«اليوم السابع» طرحت السؤال على عدد من المبدعين والنقاد حول مستقبل هذه المنافسة.

المخرج مجدى أحمد على يرى أن المنافسة بين حلمى ومكى فى موسم أفلام عيد الأضحى مؤشر إيجابى، مؤكدا أن مكى هو «موضة» تلك الفترة لأنه يستطيع فهم تفكير و«دماغ» الشباب وفئة المراهقين، فهو قريب من إيقاع حياتهم، أكثر من أحمد حلمى المهتم بالطبقة الكلاسيكية الأكبر سنا من الطبقة التى يستهدفها أحمد مكى الذى أصبح نموذجا للكوميديان الحديث.

المخرج أحمد البدرى يؤكد أن الحالة المزاجية للمواطنين لا تسمح بمناقشة مشاكل وقضايا دسمة، ومن المناسب جدا أن تُقدم لهم وجبة كوميدية تلطف سخونة الأحداث التى نعيشها، موضحا أنه فى النهاية تتشابه الأفلام الكوميدية، ويبقى شباك التذاكر هو صاحب التقييم النهائى.

ويتمنى المخرج سامح عبدالعزيز تقديم توليفة مختلفة من الأفلام تضم الكوميديا والتراجدى وغيرهما من أنواع الأفلام لإرضاء جميع شرائح الجمهور، موضحا أن الفنان أحمد مكى استطاع أن يشطح بخياله إلى أبعد الحدود، وهو ما سيؤدى بالضرورة إلى فتح آفاق إبداعية جديدة، أغلقها المبدعون أنفسهم خوفا من الخسائر، ولكن جنوح مكى عن المألوف سيحدث طفرة كبيرة فى صناعة السنيما.

من جانبهم يراهن الموزعون ومديرو دور العرض ونقاد السينما على أفلام موسم عيد الأضحى، خاصة بعد أن استقرت دور العرض على أحمد حلمى بفيلمه الجديد «إكس لارج» مع الفنانة دنيا سمير غانم والمخرج شريف عرفة، والفنان أحمد مكى بفيلمه الجديد «سيما على بابا» مع الفنانة إيمى سمير غانم والمخرج أحمد الجندى.

الناقد السينمائى رفيق الصبان يقول لـ«اليوم السابع» إن ظهور أحمد مكى وأحمد حلمى بأفلام كوميدية على الساحة يعتبر منافسة شريفة بين النجمين، وقفزة حقيقية لبعث روح التفاؤل والضحك لدى جمهور السينما، وهذا التنافس هو فى الحقيقة لصالح الجمهور، مشيرا إلى أن النجمين دائما ما يواكبان تطوير أنفسهما بكيمياء كوميدية جديدة.

ويؤكد الصبان أن إيرادات العيد ليست مؤشرا على نجاح أى فيلم، معللا ذلك بأن دور العرض تمتلئ بالجماهير طوال أيام العيد، وبالتالى يتحقق الربح لجميع الأفلام المعروضة.

ويرى الصبان أن شكل الكوميديا التى يقدمها أحمد حلمى وأحمد مكى أقوى بكثير من نوعية الكوميديا التى قدمتها أجيال أخرى أمثال محمد سعد، مؤكدا أن بعض فنانى هذا الجيل استنفد إمكاناته الكوميدية، والسينما بحاجة إلى ضخ كوميديا جديدة فى الفترة المقبلة.

فيما أكد الناقد طارق الشناوى أن النجمين حلمى ومكى من أذكى فنانى الكوميديا فى جيلهما، حيث يتميزان بالذكاء الفنى الحاد، وهذا ما افتقده ممثلون مثل الفنان هانى رمزى، وأحمد آدم، ومحمد سعد، موضحا أن الصراع الحقيقى بين الفن المتطور وقوة ذكاء النجم.

ويتابع الشناوى فى تصريحاته لـ«اليوم السابع» أن قوة الذكاء تكمن عند حلمى فى اختيار مخرج بحجم شريف عرفة لإخراج فيلمه الجديد «إكس لارج» له كادراته، ويستطيع أن يقدم شاشة ثرية بالتفاصيل، بجانب كوميديا حلمى التى تخلق نوعا من التواصل بينه وبين الجمهور، أما أحمد مكى فقام باختيار المخرج أحمد الجندى حتى تكون بصمة مكى أوضح فى الفيلم من بصمة المخرج، والسيطرة الكاملة هنا للنجم من خلال شباك التذاكر وجذب الجمهور.

ويضيف الشناوى أنه من المؤكد أن يحقق موسم عيد الأضحى المقبل أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية، معللا ذلك بأنه توجد عوامل جذب للجمهور ناحية دور العرض نتيجة التوتر والكبت والضغط المتولد من الاعتصامات والاضطرابات على الساحة، والشعب المصرى يحتاج لتوازن، كما أن مكى وحلمى يستطيعان تحقيق الضحك بدون إسفاف، ولديهما كاريزما كوميدية خاصة تربط بينهما وبين جمهور السينما.

وقال هانى طه، مدير مجمع سينمات كوزمس، إن هناك روح تفاؤل تشع فى دور العرض بأفلام الكوميديانات أحمد حلمى وأحمد مكى، حيث يتشوق الجمهور ليرى كوميديا ما بعد الثورة.

وأضاف طه أن حلمى يستبشر بموسم عيد الأضحى منذ عرض فيلمه «ميدو مشاكل»، واستكمل طه قائلا: بالتأكيد سيكون هناك ضغط على فيلم «سيما على بابا» للفنان أحمد مكى من ناحية الإقبال الجماهيرى بعد نجاح مسلسل «الكبير أوى» فى رمضان الماضى، ومن المحتمل أن تكون هناك منافسة كبيرة بين النجمين على إيرادات شباك التذاكر طوال الموسم.

شادى الشريف، مدير قطاع سينمات أكتوبر والهرم، يرى أن الحكم صعب قبل عرض الأفلام فى دور العرض، نتيجة للاضطرابات المستمرة فى الشارع المصرى، ويؤكد أن هناك منافسة حقيقية بين مكى وحلمى، نجمى الكوميديا فى هذا الموسم.

عبدالجليل حسن، المستشار الإعلامى للشركة العربية للإنتاج السينمائى، يرى أن هذا الموسم ستنحصر إيراداته بين نجوم الكوميديا، خاصة بعد اختلاف الرؤية الكوميدية بعد الثورة، مؤكدا أن الفنان أحمد مكى سيظهر هذه المرة بشكل مختلف تماما عن الأفلام الكوميدية التى قدمها، حيث يعتمد على الحس الكوميدى فى تقديم رسائل متنوعة للشعب عبر فيلمه تؤكد اتحاد أبناء الوطن فى إطار كوميدى متزن.

اليوم السابع المصرية في

07/11/2011

 

 

في فيلم "إكس لارج"..

أحمد حلمي يعود إلى علاء ولي الدين..!!

رامي المتولي  

تبقى وحدها "الإرادة" فى صراع الإنسان مع نفسة ليصبح أفضل.. لتصبح هي المعركة العالمية التي يخوضها الإنسان يوميا ليصل إلى غد أفضل يخصه وحده وينعكس على من حوله شرط أن ينتصر في معركته.

يقدم أحمد حلمي وفريق عمل فيلم "إكس لارج" وجبة متكاملة ابتعدت عن الأحداث السياسية التى تمر بها المنطقة، وكذلك الاقتباس اللذان أصبحا السمة العامة للأفلام في الفترة الماضية، بل ونجحوا جميعا في خلق حالة من الحنين لماضي قريب حيث بدأ حلمي في بعض المشاهد قريب الشبه بالراحل علاء ولي الدين حمل روحه وتفوق في أن يظهر شخصية الشاب البدين على الرغم من المكياج إلى اضطراره إلى وضع قناع يخفى ملامح وجهه تقريبا، وجاء أداءه الحركي متوافقا جدا مع الشخصية التي تعاني من سمنة مفرطة.

مجدي هو اسم الشخصية التى يقوم بها حلمي في الفيلم ويعمل كرسام والذى يبحث عن الحب وتمنعه عدم ثقته فى نفسه بسبب سمنته المفرطة، محاط بثلاثة صديقات يساعدهن في حل مشاكل حياتهم ويساعدونه هم فى الوصول لقلب حبيبته، حلمي في هذا الفيلم تحديدا حمل عبئا مضاعفا يتمثل فى الميكاج المميز للشخصية والذى غطى ملامح وجهه - الذي الأداء الأولى والأهم التي يستخدمها أي ممثل في العالم للتعبير - لكن هذا المكياج لم يقف عائقا أمام حلمي في أن ينقل مشاعر الشخصية من الفرح للحزن للامبالاة بسهولة وكان هذا هو وجهه ولا توجد أي عوائق بينه وبين توصيل مشاعر الشخصية للجمهور، وبدا طبيعيا بالشكل الذي يألف معه الجمهور شكله للحد الذي يجعلنا نستغرب حلمي في نهاية الفيلم!

ابراهيم نصر العائد بعد غياب عن السينما شارك حلمى فى تلقائية الأداء ولم يتحمل عبء المكياج، لكنه تحمل عبء غياب سنوات عن الشاشة كان مطالب بعدها بعودة قوية له كممثل غاب عن عيون الجمهور طويلا، عاد نصر فى دور خال مجدى بسيطا غير متكلفا، ولم يحاول تحميل الشخصية ابعادا اخرى فهو يمثل تاثير الزمن وغياب الإرادة فى التغيير ونجح فى أن يؤثر، وكسب عودة قوية بأداء بسيط غير متكلف.

مؤلف الفيلم ايمن بهجت قمر وعلى الرغم من إستغلاله لتفاصيل فى شخصية مجدى سبق إستخدامها فى فيلم امريكى تم إنتاجه عام 2003 يحمل عنوان "American Splendor" وتناول قصة حياة الرسام هارفى باركر الذى قام بتحويل معاناته الشخصيه مع مرض السرطان إلى مجلة مصورة تحمل نفس اسم الفيلم وهى قصة حقيقية، لكن شخصية مجدى والتى استغلت أيضا كل ما يحدث من حوله ليكون مادة فى مجلة الكاريكتير التى كان يحلم بإصدارها جاءت لتحمل قيما مختلفة والتشابه فقط فى هذه المساله وابتعد قمر بما قام بكتابته عن الفيلم الامريكى وقدم شخصيات حقيقية نراها فى سياق الحياة اليومية فى مصر، لكنها فى نفس الوقت خيالية تقترب من القصص التى تنتهى دائما نهايات سعيدة، واستطاع بشكل مميز أن يعرض لفكرة الإدمان وغياب الإرادة فى مواجهته دون ان يقترب من شخصية المدمن بالشكل المباشر الذى تتناوله السينما عادة، واستطاع من البداية وحتى النهاية فى ان يضع المشاهد فى صف بطله، يشعر بضعفه ويتفاعل معه، وسار على نفس الخط فى الشخصيات التى تحيط بمجدى وعرض من خلال كل شخصية مشكلة من المشاكل العصرية التى تواجه المجتمع المصرى حاليا وابتعد عن التكرار ومحاولة فرض مشاكل بعينها تتناولها افلام اخرى لم تعد موجوده فى مصر بالوقت الحالى.

الفيلم تعامل مع الشخصيات والمواقف بالفيلم بمبالغة تجعلها تنتمى لكوميديا "الفارص" التى اصبحت الشكل المعتمد للكوميديا فى مصر منذ سنوات، الا أن هذه المبالغة وعدم الواقعية كانت مضحكة ولم تستخدم ألفاظا نابيه او تسخر بشكل غير لائق من اى وضع، كذلك الحال مع الدراما فى الفيلم والتى على الرغم من توقع المشاهد لها الا انها جاءت فى السياق وبدت نتيجة طبيعية ولم تثر اى نوع من الملل على الرغم من كونها متوقعة.

الدستور المصرية في

07/11/2011

 

 

زوم

معايدة بالصورة كي يبقى التقليد الاحتفالي ·· حيّاً··

محمد حجازي  

صفحتنا السينمائية تظهر اليوم بشكل استثنائي انسجاماً مع حلول عيد الأضحى المبارك، <جعل الله أيام بلدنا أعياداً في أعياد>، بينما ننتظر فرحة غامرة أخرى في 11/11 بنيلنا خطوة عالمية وتسمية مغارة جعيتا من عجائب الطبيعة العالمية·

علاقة الأفلام والصالات والبرمجة الخاصة بالأعياد، مادة قديمة بل هي تقليد فني شعبي سائد في العالم كله، وفق نوع ونمط وأهمية الأعياد في كل بلد، خصوصاً عيد الميلاد المجيد الذي تُسخّر له شركات التوزيع العالمية كل طاقتها لتقديم أفضل الإنتاجات، وجذب الناس إلى الصالات لتقديم أهم مادة ثرية ومسلية بأقل بدل مادي، بحيث تُقدّم الفرح وملء الوقت والخروج من يوميات الرتابة إلى رحاب الفانتازيا والأجواء الخارجة عن المألوف·

السينما تُكرّم العيد·

نعم هذه حقيقة، فعندما تتحضّر الصالات بأشرطة خاصة لكل الأعمار وتخبئ أفضل ما عندها للمناسبات السعيدة، تكون تتصدّر الاحتفاليات المعتمدة وتنجز مهمة هي من صلب وجودها (Entertainment) أو الترفيه، لكن ما الذي يمنع أن يكون هذا الترفيه مفيداً، ويحل في وقته من دون أدنى تأخير ويراعي أذواقاً مختلفة وأنماطاً بشرية متناقضة ويقدّم فرحاً وإنْ كان مرحلياً لكنّه يُسهِمُ في تعديل المزاج العام لما فيه من ضبط للصورة الحياتية على إيقاع مُعاش حيناً ومتخيّل أحياناً كجزء من رسالة السينما ونتاجاتها·

يصعب تصوّر عدم ذهاب الصغار والفتيان والشباب إلى الصالات خلال عطلات الأعياد، فقد تحوّلت الصالات المظلمة إلى إشعاع فرح وتفاؤل، وخروج عن الأطر العادية المعتمدة إلى آفاق تغيّر من طبيعة الأشياء علّها وتنجح في تعديل ما هو مختل من توازننا اليومي·

وعلى كثرة الأعياد والمناسبات عندنا، ورغم القرار الحكومي منذ أكثر من ثلاثة أعوام بالتخفيف من عدد الأعياد التي يُحتفل بها رسمياً، ويُعلن بالمناسبة عن توقف المرافق العامة، وإعلانها أيام عطلة، فإنّ اللائحة ما زالت مكتظة وهي غنية وكثيرة أيضاً، فبمجرد معرفة أنّ هناك 17 طائفة ومذهباً وديانة في تكشيلة الشعب اللبناني، لا يعود السؤال مبرّراً لماذا كثرة الأعياد، فيكفي أنْ تحتفل كل فئة بعيد واحد سنوياً حتى يكون عندنا عيد واحد على الأقل شهرياً، فماذا عن بقية الأعياد والمناسبات؟

والجيد أنّ عملية البرمجة التي تعتمدها الصالات تراعي تماماً نوع العيد وصورته، ورمزه لذا تكون الأفلام بالقدر المستطاع على صورته، وإلا تكون عامة، لا تشي بشيء خاص، عندما لا يُعثر على ما هو مناسب، مثلما كانت صالة مونتي كارلو (قبل تحوّلها إلى استوديوهات تصوير) تعرض شريط: <الرسالة> للمخرج الراحل مصطفى العقاد على مدى شهر رمضان المبارك عاماً بعد عام لأنّ شركات الإنتاج لم تُقدّم عملاً دينياً مناسباً للشهر الكريم مثلما هي حال الرسالة، وهناك إحراج في المناسبات الوطنية مثل عيد الاستقلال مثلاً أو عيد الجيش، حيث لا يُعثر على شريط ملائم باستثناء ما صوّره طوني أبو الياس بعنوان: <الفجر>·

المهم هنا أنّ النوايا الطيّبة تلتقي مع <المصلحة> (هو عنوان فيلم لـ أحمد السقا وأحمد عز ستُصوّر بعض مشاهده في لبنان قريباً) الخاصة بتلبية رغبة الجمهور العريض الذي ما زال وفيّاً للصالات ولمشاريع الذهاب إليها رغم القرصنة المفتوحة لكل الأفلام على الإنترنت، وكل مغريات الفضائيات في الأفلام والبرامج المختلفة·

عروض

إضافة <شارع الهرم> في آخر لحظة الحاضر منذ عيد الفطر الماضي··

محمد حجازي

برمجة الأعياد مكثّفة بينها اللبناني <الجبل> والمصري <عمر وسلمى 3> الدلفين <وينتر> بذنب اصطناعي والأستاذ <كايج> قاتل بريء···

زحام قوي في العروض سببه حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على اللبنانيين كافة بالخير واليمن والبركة، وقد ازدحمت البرمجة بثمانية أفلام بينها واحد أُعلِنَ عنه لكنه واقع في القاهرة تحت ضغط إشكال بين منتجه محمد السبكي وبطله تامر حسني وهو الجزء الثالث من: عمر وسلمى 3، حيث يطالب تامر بكامل مستحقاته قبل تصوير آخر مشاهد الفيلم إضافة إلى متأخرات على المنتج منذ <سيد العاطفي>، وآخر هو <شارع الهرم> مع دينا وسعد الصغير·

لكن هناك فيلماً لبنانياً للمخرج غسان سلهب بعنوان: <الجبل> يُعرض على شاشاتنا وهو من بطولة فادي أبي سمرا، هذا الفنان وحده على الشاشة طوال ساعة و23 دقيقة ترصده الكاميرا عن قرب شديد، وتقدّمه يمشي، ينام، يغضب، مرتدياً ملابسه أو عارياً بالكامل، مع كلام قليل جداً، وصمت قاتل، في فيلم يخدم الممثل أكثر ممّا يخدم المخرج، ففادي يثبت أنّه ممثل حقيقي يشتغل على أعماقه ويخرج منها كل التعابير والأحاسيس التي يريد ترجمتها للمشاهد، بينما المخرج الذي أرهقنا باللقطات للغرف، الأبواب، النوافذ، دقائق التأمّل عند بطله، وبعض العبارات التي تعبّر عن عبثية البطل، وملله من البلد، والحياة، ومحاولته المغادرة إلى الخارج، ووصوله إلى المطار، ومن ثم قصد مكتب تأجير سيارات سياحية واستأجر واحدة لمدة شهر انطلق بها إلى الجبل·

ربما لأنّ الجبل هو أفضل مكان للتنفيس عن مكامن هذا الشاب، والتخفيف من أزماته النفسية، وفوضى حايته، والرغبة في الانعتاق من كل شيء، ربما من الحياة في منزل داخل مبنى مكتظ بالسكان، وربما من كل ما يراه يومياً في شارعه ومحيطه الثقافي، الفكرة جيدة، والمناخ الذي وُضِعَتْ فيه لا يعطي مجالاً للتآلف معها إلا إذا كان المقصود إيصال المشاهد إلى لحظة الملل من وحدة البطل وعزلته، وعدم قدرته على فعل ما يريد ويحب، وقتما يشاء·

Seeking Justice للمخرج روجر دونالدسون عن سيناريو جيد ومُصاغ بمتانة (تود هيكاي وروبرت تانن) ويحكي عن منظّمة مسلّحة لها مناصرون داخل البوليس وخارجه تدّعي بأنّها تحقّق العدالة المفقودة لكل المظلومين في مواجهة مَنْ يعتدون عليهم، ومن بينهم أستاذ فيزياء يُدعى نيك جيرارد (نيكولاس كايج) متزوج من عازفة الكمان لورا (جينواري جونز) التي تُنهي في أحد الايام تمارينها مع الفرقة، ليكون في انتظارها قرب سيارتها رجل مهووس يعتدي عليها ويضربها فتُنقل في حالة مريعة الى المستشفى حيث تعالج، ويجيء شاب يُعرّف بنفسه على أنه سايمون (غي بيرس) ويبلغ نيك بأنّ جماعته مستعدون لاختصار وقت محاكمة من اغتصب زوجته ويبلّغ عن اسمه، ويطلب منه الموافقة على قتل الفاعل، وبعد تردّد يوافق·

والذي يحصل أنّه يتم قتل الجاني، ومن بعدها تبدأ المشاكل فسايمون يطلب من نيك، خدمات أمنية كأن يراقب امرأة مع ابنتها أو أن يكون خلف رجل كي يقول له جملة معيّنة ويختفي، وتكون أخطر الحالات عندما يحاول أحد هؤلاء مواجهته فيسقط من مكان مرتفع ويُقتل، ويُتّهم <نيك> بقتله لكن كاميرات مثبتة في المكان تبرىء نيك الذي لا ينفك يريد النيل من سايمون الذي بات يظهر له في كل مكان، إلى أن حدث تصادم وسقط سايمون برصاص لورا التي تدربت على الرماية كي تحمي نفسها من أي اعتداء، ويكتشف نيك أنّ المنظمة تضم عناصر من كل قطاعات الشرطة·

The Tree Of Life شريط قوي ونوعي·· رائع للبناني الأصل تيرانس مايك، افتتح به مهرجان بيروت الدولي للسينما دورته أوائل شهر تشرين الاول/ أكتوبر المنصرم، في 139 دقيقة بطولة ومساهمة في الإنتاج لـ براد بيت حيث يتم رصد عالمنا الذي نعيشه منذ الهيولة الأولى وحتى الآن، وسط تقلّبات اجتماعية مختلفة داخل عائلة أميركية تجعل الإبن جاهزاً لقتل والده الذي يكون قاسياً فقط لأنه يريد أن يربّي ابناءه تربية صالحة، لكن المشاهد المدهشة في الفيلم هي التي تمهّد للاحداث، ومن خلالها يدخل ماليك الى بدايات الدنيا، والتكوين، وكيف انبلجت كل التضاريس على ظهر هذا الكوكب· (للمراجعة اللواء في 8 تشرين الاول/ اكتوبر)·

Dolphin Tale فيلم جميل صُوِّر في Cadmiral Farragut Academy سانت بيترسبرغ، بميزانية 37 مليون دولار، بإدارة المخرج شارلز مارتن سميث عن نص (كارين جانزن، نوام درومي، يتناول حياة ومعاناة الدلفين وينتر (وينتر) الذي لفظه البحر جريحاً الى الشاطئ وكان لا يزال ينبض بالحياة، فتلقفه حارس شاطئ واستعان بهاتف محمول للفتى سوير (ناثان غامبل) حيث استُدعيت سياراتَا مستشفى متخصص برعاية الحيوانات البحرية يديره الدكتور كلاي (هاري كونيك) ومعه ابنته الصغيرة هازيل (كوزي زولسدورف) التي تنسجم مع سوير، ويشكّلان على مدى وقت الفيلم (113 دقيقة) الدينامية المحرّكة للأحداث من خلال رعايتها لـ وينتر الذي اضطر الدكتور الى قطع ذنبه بعدما تبيّن له أن الدم لا يصل اليه، وبالتالي بات خطراً عليه·

عملية البتر جعلت وينتر غير قادر على السباحة، وهو ما دفع كلاي الى محاولة تصنيع ذنب اصطناعي بالتعاون مع الدكتور كاميرون (مورغان فريمان) لكن وينتر سبح به قليلاً ثم اقترب من حائط المسبح وحطمه، وفي المرة الثانية فعل الامر نفسه، الى ان كانت مصادفة اقتراب وينتر من سوير وإفهامه بطريقة ما انه منزعج من لفافة القماش التي تلف ما تبقى من ذنبه والتي تمنع احتكاك الذنب بالآلة المصنّعة، وما أنْ أُزيلت هذه القطعة حتى كانت سباحة وينتر طبيعية·

الشريط الذي يُعلن في مقدّمته عن أنه يستند الى وقائع طبيعية وحقيقية حصلت، أعاد في الختام العديد من المشاهد التي مرّت ولكن بأبطالها الحقيقيين في الواقع، خصوصاً كايل (أوستين ستوكويل) إبن خالة سوير، وهو بطل في السباحة، ذهب في مهمة عسكرية وعاد بمشكلة في رجله أحزنت كل المحيطين به·

آسلي جود في دور لورين والدة سوير، وجه أليف، محبوب ومقنع، تولّت دعم ابنها حتى يقدّم أفضل ما عنده تجاه ما يحبه· Shark Night 3D شريط جيد تكلّف 25 مليون دولار صوّر في لويزيانا، ويدخل في إطار الاعمال البحرية، لكنها صورة سلبية عن الدلافين هنا، ومن أحجام مختلفة حيث نواكب فريقاً من الاصدقاء وهم يقعون فريسة هذه الحيوانات عند شاطئ بحيرة حلّوا في احد منازلها المملوكة لـ سارة (سارة باكستون) التي دعت الى تمضية عدة ايام مريحة لديها، لكنها كانت اوقاتاً وحدية·

فعدا عن خسارة صبية في البداية عندما سحبها قرش والتهمها، استطاع آخر بتر يد الشاب الرياضي الاسود ماليك (سينكاويلس) وقام رفيق له وفي لحظة غضب بالسباحة واسترجاعها من الماء وحفظها لإعادة وصلها مع كتفه، لكن هذه الامنية لم تتحقّق ابداً لأن حمل ماليك لإيصاله الى اقرب مستشفى عانى من طول المسافة، وفضّل الشاب رمي نفسه الى الماء كي تلتهمه الاسماك المختلفة·

ويظهر ان هناك عصابة يتزعمها دينيس (كريس كارماك) تتولى الايقاع بالابرياء ضحايا في اقفاص او مواقع معينة في البحيرة ورصد ثم تصوير كيفية مهاجمة الدلافين لهم وتقطيعهم او التهامهم ومن ثم بيع الاشرطة الى فضائيات تهتم بالاشرطة الواقعية بمبالغ مرتفعة جداً، لكن العناصر الثلاثة يتحوّلون ايضاً الى طعم لحيوانات البحر، ولا يبقى حياً من المجموعة سوى سارة ومعها الشاب نيك (داستن ميليغان)·

ديفيد· ر· إيليس أخرج الفيلم عن سيناريو لـ ويل هايس، جيسي ستودنبرغ·

نقد

كبيران على شاشات العيد يلوّنان العروض

<آلمودوفار> في جلد المعتدي على إبنة بطله·· <سبيلبرغ> يغامر مع <تان تان> في قرصنة رقمية وجاذبة··

محمد حجازي

كبيران من إسبانيا وأميركا على شاشاتنا·

بدرو آلمودوفار وستيفن سبيلبرغ، وكلاهما يحمل رسالة تميُّز، وخصوصية عن كل المخرجين والعاملين في الوسط السينمائي العالمي، الأول شغله الشاغل المرأة، والثاني سيد التنويع والتغيير والإقناع·

The Skin I Live In المخرج الخاص جداً آلمودوفار أنجز عمله هذا بـ 13 مليون دولار مستعيناً بوجه الحظ إلى جانبه والذي انطلق من أفلامه إلى العالمية: انطونيو بانديراس: في عمل صوّر في (A. Estrada) و(Pontverda) وغاليسيا في إسبانيا، مدّته 117 دقيقة ينتظره جمهورنا اللبناني منذ مشاركته في مهرجان <كان>، ثم تقديمه في عرض خاص ضمن مهرجان بيروت الدولي للسينما، وتقدّمه صالاتنا منذ أمس الأول الخميس· تولّى آلمودوفار إنتاجه وإخراجه ووضع نصه السينمائي، استناداً إلى رواية (Tarantula) لـ تييري جونكيه، مع الاعتماد على خبيرَيْ المؤثرات الخاصة والمشهدية رايس آباديس، وسونسولس آرانغيرن على رأس فريقَيْ تقنيين لتنفيذ موجبات الشريط الذي يدور في عالم التجميل، وإعادة صنعه وتركيب وجوه جديدة لمَنْ تعرّضوا لحوادث دامية، ومدمّرة لأشكالهم·

لكن آلمودوفار مُعجب بطريقة ثائر خبير في هذا المجال هو ربورت لودغارد (بانديراس) الذي يقدّمه الفيلم منذ بدايته آسراً امرأة جميلة داخل غرفة رحبة مانعاً إياها من المغادرة، لكنها تُعامل من قبله بطلف، ومن مساعدته التي تؤمن لها كل ما تطلبه من مأكل ومشرب وعناصر رفاهية، لكن عليها أنْ تبقى حيث هي، وهو أطلق عليها إسماً خاصاً هو: فيرا كروز (إيلينا آنايا) ومع تواتر الأحداث يُعيدنا الشريط إلى سنوات خلت، إلى حقبة كان فيها لـ روبرت إبنة تدعى نورما (بلانكا سواريز) كانت قيد العلاج من بعض الاضطرابات العصبية، خرجت معه مرة إلى حفلة، وراقها الشاب فيشنتين (جان كورنيه) فترافقا معاً من صالون الحفل إلى الحديقة الملحقة، حيث قام بمعاشرتها وعندما راحت تصرخ ضربها بغية إسكاتها فأُغمِيَ عليها، ونُقِلَتْ إلى المستشفى حيث تم إسعافها لكنها لم تشف من صدمة العلاقة التي حصلت ولم تلبث أنْ توفيت·

المشكلة هنا أنّ روبرت كان هو من حمل ابنته من الحديقة وأخذها الى المستشفى، لكن بعدما رأى الشاب الفاعل يغادر بدراجته المكان فتبعه وعرف مكان إقامته، ورصده في اليوم التالي، وتعقّبه ثم أوقعه عن دراجته وأخذه إلى مكان اعتقال، تركه فيه لفترة طويلة، وأجرى عليه كامل اختباراته، وكان أنْ أخذ بثأره منه، عندما حوّل جنسه، فجعله أنثى وراح يبدّل في شكل وجهه حتى جعله أنثى بالكامل، وبالتالي تعامل معه على هذا الأساس، إلى أنْ تكون النهاية مع رصاصة في القلب من مسدس فيرا، التي هي في الأصل فيشنتي يعني الشاب الذي حوّله روبرت إلى امرأة انتفض على صانعه وقتله وكانت الدهشة مذهلة على والدة شقيقة فيشنتي عندما ذهب إليهما بحاله الأنثوية هذه·

شريط قوي وجميل وجريء جداً، وله تأثير صامت على الشر الذي يمكن أنْ ينجزه الإنسان في يومياته·

شارك في الفيلم، ماريزا باريديس، روبرتو آلامو، ادوارد فرنانديز، خوسيه لوي غوميز·

The Adventure Of TinTin: The Secret OF The Unicorn إنّه شريط ستيفن سبيلبرغ الجديد، صوّره بنظام الأبعاد الثلاثة ومن خلال إنتاج مشترك مع النيوزيلندي العالمي بيتر جاكسون الذي جذب هذا العمل إلى منطقة (Wellington) النيوزيلندية، حيث صوّر هناك في شريط مدته 107 دقائق يسبق عملاً آخر لـ سبيلبرغ بعنوان (ًWor Horse) يفترض إطلاقه في عيد الميلاد المجيد·

اعتمد سبيلبرغ تقنيّة (Performance Capture) التحريك الرقمي وفيه الشخصيات أقرب ما تكون إلى الحقيقية لكنها ليست آدمية من لحم ودم، وقدّم عملاً من أعمال المغامرة والقرصنة فيه السيارة السفينة والطائرة، فيه البر والبحر والفضاء الرحب، فيه السيف والرمح والخُطط الجهنمية المختلفة التي تجعل من الأحداث متلاحقة استناداً لأى ثلاث محطات من نتاج السلسلة الكوميدية التي وضعها المؤلف البلجيكي (Marge) قبل وفاته في الثمانينيات وهي: السلطعون ذو المخالب الذهنية، أسرار أحادي القرن، كنز آلهام الأحمر·

الحبكة تنطلق من وجود سفينة هي كناية عن مجسّم لافت وصغير الحجم يشتريه الشاب تان تان (جايمي بل) تحت إسم <أحادي القرن) وهو لا يعرف أنّ هذا المجسم محط ملاحقة من عدة جهات: سكرين (دانيال كريغ) حيث يختطف تان تان إلى باخرة عملاقة يتعرّف فيها على أحد أحفاد هادوك الكابتن الذي كان يقود السفينة الأصلية، ويذهب الحفيد (آندي سركيس) مع تان تان، في رحلة بحرية مستقلة عندما يهربان على متن مركب صغير، ثم يركبان في طائرة للوصول إلى مكان غرق الباخرة القديمة والفوز بالكنز المذهل بداخلها·

<سبيلبرغ> يقدّم شريطاً جميلاً، بإيقاع سريع جداً، لكنه جزء من مفارقات المخرج الكبير ما بين مدير التصوير جانوز كامينسكي، ورفيقه المؤلف الموسيقي الدائم معه جون ويليامس، بينما اعتمد في مجال المؤثرات المشهدية على فريق كبير من التقنيين قادم ببراعة سكوت أ· أندرسون·

عارفو تاريخ هذا المخرج من إي تي، الى انديانا جونز الى اللون القرمزي، الى لائحة شندلر وسواها من المحطات السينمائية المتميّزة والقوية والمنتظرة دائماً معهم نجد انفسنا الى جانب التجريب الجديد لـ سبيلبرغ الذي اعتاد في حياته اقصى درجات التنويع استناداً الى سحر السينما·

شارك في اداء باقي الادوار: سيمون بيغ، كاري ايلويس، توبي جونز، نيك فروست، غاد المالح، كلهم في فيلم تعرضه بيروت قبل الصالات الاميركية بأسبوعين، ومع الصالات الاوروبية في وقت واحد، من دون معرفة السبب·

اللواء اللبنانية في

07/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)