حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

كف القمر الأسطورة..والرمز..

وغواية الشباك معني الحياد السلبي في الحكم علي عمل فني

خيرية البشلاوي

أن تخرج من دار العرض بمشاعر محايدة إزاء فيلم سينمائي شاهدته للتو. ذلك فشل. لأن الحياد في هذه الحالة. حياد سلبي. يعني الفتور. وعدم الحماس وغياب عنصر المتعة المتوقعة والفن وظيفته الأولي أن يمتعك ومع ذلك فإن الحياد لا يعني افتقاد العمل للقيمة الفنية. وإنما يشير إلي خلل ما أفقد الفيلم قوة الجذب. والتأثير الإيجابي في النهاية.

كف القمر - الفيلم - عجز صانعه أن يبقيه مثل "الكف" الواحدة التي جاهدت "قمر" بطلته أن تحافظ عليه كتلة واحدة. وكيانا عضويا متماسكا ومنسقا لا يتفرق لخمسين كفا..

ببساطة أكثر افتقد الفيلم التماسك. وتجانس النسيج وترابط الخيوط. فالأبناء الخمسة "كف" قمر وأصابعها المرتبطة في وحدة واحدة. تفرقت بهم السبل وتاهوا. وتاه معهم وحدة الحكي واضطراب الإيقاع. كل ذلك - في رأيي - بسبب رغبة خالد يوسف الجامحة في أن يضمن جوهر الحكاية الجاد بعناصر تعبير مبتذلة وخشنة. ومن ثم يكسر البناء باقحام مشاهد رقص بلدي جماعته لعدد من راقصات درجة ثالثة مكتنزي الأجسام في تكوين بذيء من الشحم واللحم. أو يقحمها بلقطة جماعية للأخوة الخمسة في موال تمثيلي لا يثري المشهد شعورياً ولا درامياً وإنما يكسر الانتباه ويحرفه بلا عائد..

ثمة تفاصيل أخري تدخل تحت عنوان " الهرتلة" لأنها تتجاوز قدرتنا علي التفويت أو بالأحري التصديق لأنها تهدم المنطق وتفوق الاحتمال - درامياً - علي سبيل المثال زواج "ذكري" الابن الأكبر لقمر "خالد صالح" من حبيبة قلبه وعشقه الأبدي منذ الطفولة "غادة عبدالرازق" داخل مستشفي الأمراض العصبية والنفسية المحبوسة فيها. ودخوله بها علي نفس السرير في ذات الحجرة داخل ذات المستشفي وبشهادة الممرضين والطبيب وبرضاهم. فهذا هو "الجنون" ذاته..!!

فات السيناريست ناصر عبدالرحمن أن يبحث عن حيلة فنية أكثر منطقية لتحقيق حلم العاشقين. مثلما فاته أن يفتش عن منحني آخر مختلف ومقنع يفرق بين "ذكري" وبين شقيقه الأصغر "بكر" "حسن الرداد" غير اشتراكهما في عشق امرأة واحدة باغية "جومانة مراد". الأول كان يجد فيها متنفساً لغريزته الحيوانية. والثاني يراها ملاذاً برئياً لروحه المغتربة الهائمة في صحراء المدينة عديمة القلب "!!" إن الصدفة هنا أسوأ من أي حيلة أخري للوقيعة بين الشقيقين.. ولست أريد أن أتمادي في تفنيد ما أراه مطبات أعاقت التسليم من جانب نحن المتفرجين للفيلم والاندماج مع أحداثه. وإن كنت أري عدم توفيق المخرج ايضا في اختيار غادة عبدالرازق في دور "جميلة"  بنت الجنوب الصعيدية القح التي استحوذت علي قلب "ذكري" ابن "قمر".. في القرية التي رسم الفيلم ملامحها. وفي هذه البيئة الفطرية البدائية - يا خالد - غادة يا دوب جدة وليست بنت بنوت لم يسبق لها الزواج. واعتقد أن اختيارك لها مثل اختيار "هيفاء وهبي" في دكان شحاتة. مدفوع لمغازلة الشباك.. ايضا خالد صالح مع اعترافنا بقدرته التمثيلية وتمكنه. ظهر بدوره أكبر من الدور المسند إليه خصوصاً في الجزء الأول من الفيلم حيث يفترض أنه في مطلع العشرينات.

وفاء عامر مع تحفظنا إزاء عنصر المكياج. وهو من العناصر الضعيفة في صناعة السينما المصرية عموماً وفي الفيلم ايضا. أقول إنها "وفاء" أدارت انفعالاتها بمعايير تعبيرية مناسبة لكل موقف. حتي في علاقتها مع "الكلب" الأسود الذي وجد عندها ملاذاً. لم تنزلق إلي مبالغات ميلودرامية ولا أداء تقليدي زاعق مثل "الذكور الخمسة" الذي تلون اداؤهم بالمبالغة والصوت العالي.

ربما تفوقت جومانة مراد في التلون بين اصطناع البراءة والغرق في السفالة والنذالة. وبدت حورية فرغلي مقنعة في اللون الواحد الذي فرضته تركيبة الشخصية التي تؤديها.

قراءة علي مستويين

أجمل العناصر في هذا الفيلم العين الحساسة اللاقطة لجمال الأمكنة وللتشكيلات الطبيعية البديعة التي كانت في خلفية الأحداث. وعين مدير الكاميرا "رمسيس مرزوق" الذي حول الأماكن إلي لوحات حية بآفاق رحبة تظهر من الجلال والجمال الرباني بقدر ما تخفي من الوعورة والمهالك والفخاخ..

كذلك الأماكن الداخلية. وعنصر الديكور التي تجمع بين الفقر الشديد وثراء الثقافة الفطرية المتجذرة في البني آدمين. ايضا استخدام كثير من المشاهد الواقعية جداً للسوق في المدينة. ومضاهاة المقاهي بنظيرتها في هذه الأسواق.

الأم وتد وجذع ثابت

اعتدت حكاية قمر علي موروث ثابت في الثقافة الشعبية يري "الأم" في وتد يحول دون الشرود والضياع في بربة البشر الأحياء. ويجدها مثل جذع ثابت وفروعها "كف قمر" وإن عضت به الأعاصير باقون حتي لو تاهوا في الأرض وتفرقت بهم السبل. وهدفهم "رومانسي" مريح.

ويمكننا قراءة كف القمر علي أكثر من مستوي. الأول كحكاية اسطورية. لأم عاشت في قرية نائية في الجنوب لها من الأولاد الذكور خمسة.. زوجها سليمان القط شاب قوي ظل ينحت في الجبل بحثاً عن كنز. وحين وجده جاء من المدينة رجل اغتاله واستولي علي الكنز. تاركاً الأم والأبناء الخمسة في كنفها يزرعون الأرض ويبنون البيت من قوالب الطين.

تواجه قمر طاغية القرية الذي يطرد الأبناء من الأرض التي ظلوا يزرعونها لسنوات. فتنصح الأم ابناءها بالهجرة بحثاً عن الرزق وتوصي الابن الأكبر بأمانة أن يظل حريصاً علي أشقائه لا يعود إلا بهم كتلة واحدة "كف" لا ينقص منهم صابع.

النداهة

المدينة تضلل الأخوة الخمسة. تفرقهم. تمزق ما بينهم من ترابط ومودة. تغويهم مرة بالجنس ومرة بعالم الرقص والراقصات. ومرة ثالثة بتجارة السلاح. وأخري بالمخدرات وواحد فقط يلوذ ويتمسك بالأرض ويقيم حياته في أرض غريبة يزرعها.

في القرية.. تبقي قمر وحيدة. ومع غياب الأبناء تهون علي اشقياء القرية يعتدون علي بيتها ويهدمون جدرانه.. الطاغية والد "جميلة" حبيبة "ذكري" يزوجها قسراً من رجل لا تحبه فتصاب بصدمة عصبية تجعلها تهمل ابنها الرضيع فيموت وتنقل إلي المستشفي إلي حين يتزوجها سراً حبيبها الأولاني ذكري الذي يتحول إلي تاجر سلاح ثري ومستبد وأناني حريص علي مجده الشخصي وصعوده المادي بغض النظر عن مصلحة اشقائه. ولكنه رغم كل شيء حريص علي وصية أمة ينفذها علي طريقته.

قمر تمرض ويضطر الطبيب أن يبتر كفها ثم تموت ويجمع ذكري اشقاءه ويعود بهم من حيث جاءوا. يدفنون الأم. ويعاودون بناء البيت التي كانت تحلم به.. وتعود "جميلة" إلي حضن ذكري ومعها الابنة "قمر" الصغيرة.. وتوتة.. توتة...

وعلي مستوي الرمز..

وللفيلم قراءة أخري أعتقد أنها الأكثر أهمية في وعي المخرج والمؤلف.

"كف القمر" حكاية رمزية ذات أبعاد سياسية مباشرة وليست خفية. مثل حكايات علاء الأسواني الأخيرة. فهناك من يمثل سلطة المدينة المتوحشة وسلطة الريف الجائرة والمواطن الفقير بين شقي الرحي.. وقمر الأم تمثل "السكن" والمأوي. والملاذ القيمي والأمن الأخلاقي. والموروث الثقافي. باختصار "الوطن" بمعناه المعنوي والروحي والمادي.

والأبناء هم "الأغصان" أو أصابع الكف التي عصفت بهم المقادير فمنهم من "اغتوي" ومنهم من انحرف. ومنهم من تمسك بالأرض وبقي إلي جوار النهر يزرع ويحصد بالفأس وهو أكثرهم فلاحة ومنهم من تسلط وافتري وأصبح ديكتاتوراً تحت مسمي الوصاية وهناك في النهاية المثل العتيق: في الوحدة قوة والفرقة هوان. وفي الهجرة الندامة.

البعد الثقافي الفني

دعم خالد يوسف المستويين الأسطوري والرمزي وكذلك الرسائل المتضمنة في ثنايا الحكي السردي وفي طريقة رسم الشخصيات. دعم البعد السياسي الضمني بالحوار الواعي المستوحي من الأمثال والأقوال المأثورة. وبالأغاني والأشعار العامية "طوبا حمرا.. طوبا خضرا" لفؤاد حداد وبحيث جعل من شريط الصوت ترجمة لحنية للمعاني التي تضمنها واحتواها.

لماذا الحياد إذن

لم توفق الأسطورة في إثارة التعاطف ولم تشحن عواطفنا. رغم المعاني الجيدة التي أراد إيصالها للمتفرجين أسرف السيناريو في الزج بالحكايات الفرعية العديدة والعودة إلي الخلف والرجوع إلي الحاضر وفي العناصر التي اعتقد أنها تروج للفيلم تجارياً علماً بأنه اعتمد علي التقليدي والمستهلك من هذه العناصر..

هناك في الفيلم "نقلات" جيدة جداً ومعبرة بقوة. وأشيد بصفة خاصة بالقطع بين مشاهد الريف الجبلي الرائعة حيث تعيش "قمر" وابناؤها. وبين السوق شديد الزحام الذي انتقل إليه الأبناء مما يؤكد أن الهجرة. ليست سوي غربة واغتراب ومتاهة ولن ينقذ الاشقاء منها سوي العودة إلي الأصول.. ولا أدري إن كان هذا المعني قد وصل في "زحام" الفيلم نفسه أم لا؟؟

باختصار لم ينجح صناع الفيلم في بناء ردود فعل المتفرج بناء تصاعدياً يصل إلي ذروة التجاوب ويتلامس مع مشاعر المتلقي بحيث يتفاعل مع الشخصيات ويفهم أزماتها.. وحتي الرحلة المضنية التي قطعها "ذكري" وهو يجمع شتات الاخوة الذين تفرقوا وصاروا أغراباً والتي تصلح في حد ذاتها فيلماً مستقلاً. حتي هذه لم توفق في نقل ثقل الدوافع التي حركت هذا الأخ "الكبير" إلي حيث نجلس نحن في الصالة نقطعها معه ولكن في حياد ومن دون التجاوب الذي يفترض أن تثيره!!

المساء المصرية في

06/11/2011

 

 

غياب السينما المصرية ومشاركة عربية محدودة فى مهرجان «سالونيك»

رسالة سالونيك   رامى عبدالرازق 

للعام الثانى والخمسين على التوالى ومنذ انضمامه لعضوية نادى المهرجانات العشرة الكبار فى العالم انطلقت فعاليات مهرجان سالونيك الدولى الذى يقام سنويا فى عاصمة الإقليم المقدونى.

يتنافس هذا العام على جوائز المسابقة الرسمية ١٥ فيلما من ألمانيا وفرنسا والمكسيك وأمريكا وتركيا وكندا وبالطبع اليونان من إنتاج ٢٠١١، حيث تعطى سمعة المهرجان وأهميته الفرصة أمام صناع الأفلام لانتظاره لعرض أفلامهم فى عروض عالمية أولى، خصوصاً أن المهرجان يقام فى الربع الأخير من العام بعد مهرجانات «برلين» و«كان» و«فينسيا»، لكن ميزة «سالونيك» أن الأفلام التى تنجز فى حيز العام نفسه تتمكن من اللحاق بالعرض العالمى الأول فى نفس السنة التى أنتجت فيها.

إلى جانب المسابقة الرسمية هناك أقسام تضم ٤ محافل سينمائية دولية ومحلية مهمة هى قسم «آفاق جديدة» الذى يتنافس فيه ٤٥ فيلما من أنحاء العالم ، ولكن التركيز الأساسى فى اختيارها يتم من خلال التقسيم الجغرافى الذى يعطى الأولوية لأفلام جنوب غرب ووسط أوروبا ثم منطقة البحر المتوسط، فالعالم بأجمعه، وإلى جانبه هناك قسم «نظرة خاصة للآفاق الجديدة» وهو قسم جديد نسبياً، ويضم هذا العام ٩ افلام أبرزها الإيرانى «وداعاً» لمحمد رسولوف والروسى »إيلينا» للمخرج «أندريا زفياجنتزف».

ثم تأتى مسابقة أفلام البلقان التى تعتبر أحد أهم مسابقات المنطقة، وتضم هذا العام ١٠ أفلام من اليونان وصربيا ورومانيا وتركيا وألبانيا حيث يضم المهرجان ثلاثة قطاعات سينمائية مختلفة فهى دولى إقليمى محلى، وذلك من خلال مسابقة الأفلام اليونانية السنوية التى تعتبر أشبه بالمهرجان القومى فى مصر، ولكن دولية المهرجان وإقليميته فى نفس الوقت تعطى لمجموعة الأفلام اليونانية الطويلة والقصيرة المشاركة تغطية جيدة من قبل الصحافة الدولية وضيوف المهرجان وهى ميزة مهمة أن تقام فعالية محلية ضمن مهرجان دولى واسع النطاق على عكس ما كنا نقوم به فى مصر من عزل المهرجان القومى عن أى فعالية دولية، مما يحرم صناع أفلامنا من التقييم الدولى أو حتى التواجد على الساحة الدولية بشكل أو بآخر.

يقام على هامش هذه الدورة ٤ معارض تصوير فوتوغرافية وهو نشاط سنوى يعكس تلك النظرة الشاملة لطبيعة تداخل الفنون وامتزاجها، ويسمح لرواد المهرجان وضيوفه بممارسة نشاطات فنية وثقافية موازية تخرج من الأفق الوحيد لأى مهرجان وهو عروض الأفلام.

أما بالنسبة لصناعة السينما فإن سوق «الأجورا» الدولى، أحد أهم أسواق الافلام فى أوروبا، يضم هذا العام ٢٥٠ فيلماً تعرض عبر أسبوع كامل فى مكتبة الأفلام السمع بصرية، بالإضافة إلى ١٧ فيلماً فى قسم «الطرق المتقاطعة»، وهو القسم المعنى بدعم مشاريع الإنتاج المشترك، و١٠ أفلام فى قسم مشاريع أفلام فى طور الإنجاز والمعنى بتقديم مشاريع تبحث عن تمويل لاستكمال إنتاجها.

يمنح المهرجان ٣ جوائز أساسية فى كل مسابقة من مسابقات الأقسام وهى «الإسكندر الذهبية» وقدرها ٢٠ ألف يورو، و«الإسكندر «الفضية» ١٠ آلاف يورو، وجائزة «لجنة التحكيم الخاصة» ٥ آلاف يورو، وتغيب مصر هذا العام عن المشاركة فى المهرجان، وذلك بعد مشاركتها عامين متتاليين من خلال فيلمى «هليوبوليس» و«ميكروفون» للمخرج أحمد عبدالله وعضوية لجنة التحكيم للناقد الكبير سمير فريد.

أما المنطقة العربية فتشارك المغرب بـ«على الحافة» لليلى كيلانى فى قسم «آفاق جديدة»، ولبنان والإمارات بفيلم «طيب خلص يالا» لرانيا عاطف ودنيال جارسيا ، وفيلم «بيروت هولدم» للبنانى ميشيل كمون والأردنى محمد الحشكى بفيلم «آباء ملونين» والجزائرى عكاشة تويتا بفيلم «فتح الأخيار» وجميعهم فى قسم «الطرق المتقاطعة» لمشاريع الإنتاج الدولى المشترك.

وتتلون دورة هذا العام بصبغة أمريكية تتمثل فى فيلمى الافتتاح والختام، ففى الافتتاح يعرض «الأحفاد» بطولة جورج كلونى وإخراج «ألكسندر باى» الحاصل على الأوسكار عن فيلمه الشهير «الطرق الجانبية»، والذى يكرمه المهرجان هذا العام عن مجموع أفلامه، أما الختام فيعرض «مارتا مارسى مايو مارلين» للمخرج الشاب «شين دراكن» فى عرضه العالمى الأول، ويترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية السينمائى الأمريكى «لورانس كاردش» المنسق الأساسى بقسم السينما والإعلام بمتحف نيويورك للفن الحديث.

المصري اليوم في

06/11/2011

 

الكوميديا تشعل المنافسة بين حلمى ومكى وهلال على العيدية.. و«كف القمر» يغرد منفرداً

أحمد الجزار 

وسط مخاوف السينمائيين ينطلق اليوم رسميا ماراثون عيد الأضحى السينمائى بأربعة أفلام فقط بعد انسحاب ثلاثة أفلام فى اللحظات الأخيرة، حيث استقرت المنافسة على أفلام «إكس لارج» بطولة أحمد حلمى ودنيا سمير غانم وإخراج شريف عرفة و«سيما على بابا» بطولة أحمد مكى وإخراج أحمد الجندى و«كف القمر» بطولة خالد صالح ووفاء عامر وإخراج خالد يوسف، وفى اللحظات الأخيرة انضم إليها فيلم «أمن دولت» بطولة حمادة هلال وشيرى عادل وإخراج أكرم فريد، بينما خرج من السباق فيلم «واحد صحيح» بطولة هانى سلامة وإخراج هادى الباجورى و«عمر وسلمى ٣» بطولة تامر حسنى وإخراج محمد سامى، و«بنات العم» بطولة أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو وإخراج أحمد سمير فرج.

«الكوميديا» هى كلمة السر التى سيتنافس بها أفلام هذا الموسم، حيث يشهد الموسم عرض ثلاثة أفلام كوميدية من إجمالى أعمال أفلام، حيث يأتى فى قمة المنافسة فيلمى «إكس لارج» لأحمد حلمى و«سيما على بابا» لأحمد مكى، وذلك بعد أن انحصرت المنافسة بينهما طوال المواسم الماضية، وفى هذه المرة يدخل أحمد حلمى بفيلم كوميدى «فارس» بعيدا عن الكوميديا السوداء التى قدمها فى بعض أفلامه مثل «عسل أسود» أو الكوميديا النفسية مثل فيلمى «آسف على الإزعاج» و«ألف مبروك» وفى هذه المرة يدخل حلمى السباق من خلال شخصية «مجدى» الذى يعيش فى حالة وحدة كبيرة بسبب الزيادة المفرطة فى وزنه مما يضطره إلى الانطواء والاكتفاء بالعلاقات التى يقيمها من خلال غرف الدردشة على الإنترنت، ولا يوجد شخص قريب منه سوى خاله والذى يجسد دوره إبراهيم نصر والذى يسعى لإخراجه من هذه الحالة.

 الفيلم تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج شريف عرفة، وقد اضطر أحمد إلى ارتداء ماسك وبدلة جلدية لإظهار حالة السمنة المفرطة، وتم تصوير معظم أحداث الفيلم بين مدينة الإنتاج الإعلامى وشوارع ٦ أكتوبر، ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم اليوم بعد أن فشلت الشركة المنتجة فى تجهيز جميع النسخ أمس ليعرض بالتزامن مع فيلم أحمد مكى الذى بدأت أولى حفلاته فى الثانية عشرة ظهر يوم الجمعة الماضى، وينافس مكى بفيلم «سيما على بابا» والذى يقدم من خلاله مجموعة من الشخصيات التى ظهرت فى بعض أفلام السينما العالمية فى إطار كوميدى، حيث يستعرض الفيلم حالة الخلافات بين أبناء الوطن الواحد وفكرة لم الشمل وتنقسم أحداث الفيلم إلى جزءين، الجزء الأول تعود فيه شخصية حزلئوم مرة ثانية، وتدور أحداثه فى كوكب «ريفو» فى الفضاء، حيث يختطف حزلقوم ويتم إجراء تجارب خيالية عليه.

 أما الجزء الثانى بعنوان «الديك فى العشة» وتدور أحداثه فى مزرعة يجسد مكى فيها شخصية ديك يعيش وسط حيوانات المزرعة، يحميهم من الذئاب والضباع التى تحاصرهم، وتفرض إتاوات عليهم. ويشاركه البطولة إيمى سمير غانم لأول مرة ولطفى لبيب ومحمد شاهين ومحمد سلام.

 يعرض الفيلم فى ٨٥ دور عرض، وتعد حالة التجديد والأبتكار اكثر ما يميز حلمى ومكى وتضعهما فى منافسة ساخنة، فكل منها لديه حالة توهج وتمرد تجعله يبحث عن التغيير والتجديد سواء على مستوى الشكل أو المضمون، وفى سياق متصل دخل السباق فى اللحظات الأخيرة فيلم «أمن دولت» بطولة حمادة هلال، حيث قررت الشركة المنتجة الدفع به فى المنافسة بعد انسحاب عدد من الأفلام وتدور أحداثه حول «حسام» ضابط أمن الدولة الذى يجد نفسه مسؤولا عن أسرة مكونة من خمسة أطفال ووالدتهما التى تتقلد منصباً سياسياً مهماً وتدعى «دولت» ويشاركه البطولة سامى مغاوى وأحمد حلاوة والفيلم تأليف نادر صلاح الدين وقد استقبلت دور العرض الفيلم منذ الخميس الماضى.

أما آخر الأفلام الذى يغرد بعيداً عن سرب الكوميديا هو فيلم «كف القمر» للمخرج خالد يوسف والذى ينتمى إلى الدراما الاجتماعية الملحمية من خلال شخصية «قمر» وفاء عامر الصعيدية التى تدفع بأولادها الخمسة إلى مصر ليحققوا حلمها بإعادة بناء منزلهممن جديد، ولكن يفترق الأبناء بعد فترة قليلة ويفشل أخوهم الأكبر فى جمعهم مرة أخرى ولكنهم يجتمعون فى النهاية ليحملوا نعش والدتهم وبسبب الخصوصية التى يحملها الفيلم وطبيعة رسالته فقد يخرج الفيلم من المنافسة خلال أيام العيد، ولكن موسم الفيلم الحقيقى سيكون عقب انتهاء أيام العيد الذى تتمتع بجمهور خاص من الشباب صغار السن.

وقد علق المنتج والموزع محمد حسن رمزى على موسم عيد الأضحى بأن معدل أفلامه جيد جداً وأن انسحاب بعض الأفلام فى اللحظات الأخيرة كان قراراً صائباً لأن ظروف الانتخابات والأوضاع المضطربة التى تمر بها البلاد لا تتحمل سوى عرض ثلاثة أفلام على الأكثر، خاصة أن معظمها أفلام كبيرة، وأن عرض فيلم «عمر وسلمى ٣» كان سيشكل عبء على الموسم، لأن هذا الفيلم وحده قادر على افتتاح موسم جديد وهذا ما نحتاجه، كذلك فيلم «واحد صحيح» لهانى سلامة، وأكد رمزى أن عرض فيلم «أمن دولت» قرار ذكى من الشركة، لأن الفيلم من الممكن أن يجذب شريحة جيدة من الأطفال، كما أن الفيلم صغير وقد يحقق إيرادات جيدة بالنسبة له، وأضاف رمزى أن الحالة النفسية للشعب ستجعل الأفلام الكوميدية فى أولوية المشاهدة، بينما فيلم «كف القمر» لخالد يوسف رغم تميز مستواه فإن إيراداته الحقيقية ستكون عقب انتهاء العيد.

المصري اليوم في

06/11/2011

 

طلعت زكريا:

الوقت غير مناسب لتقديم فيلم «حارس الرئيس»

محمد طه 

انتهى طلعت زكريا من كتابة مسلسله الجديد «عائلة حاحا» الذى سيبدأ تصويره فى ديسمبر المقبل، وهو مينى كوم كوميدى وشخصية البطل فى العمل مستوحاة من شخصية «حاحا» التى قدمها طلعت فى فيلم «حاحا وتفاحة».

وقال طلعت لـ«المصرى اليوم»: المسلسل تدور أحداثه فى ٣٠ حلقة منها ٣ حلقات سياسية أحدها عن القذافى، ويجسد شخصيته لطفى لبيب، وتدور حول «حاحا» الذى يعتقد أن القذافى هرب من ليبيا وجاء إلى مصر ليختبئ من شعبه وليتقدم لخطبة «أم حاحا» التى تقوم بدورها رجاء حسين لكنه يكتشف فى النهاية أن هذا الشخص ليس القذافى الحقيقى لكنه نصاب يتنكر فى ملابس الرئيس الليبى السابق لكى يدخل منزله ويتزوج والدته.

وأضاف زكريا: هناك حلقة أخرى تدور حول ترشيح «حاحا» لرئاسة الجمهورية، وجاءت فكرتها من وجود عدد كبير من المرشحين للرئاسة، وبعد نجاح «حاحا» فى الانتخابات وأثناء حلف اليمن يهتف البعض ضده «الشعب يريد إسقاط الرئيس»، فيتنحى عن منصبه، أما الحلقة الثالثة فتدور حول ذهاب «حاحا» وأولاده وزوجته إلى مظاهرات ميدان التحرير وإسقاط الرئيس.

وعن استثماره لشخصية «حاحا» قال طلعت: الشخصية حققت نجاحا كبيرا واستغلال نجاحها ليس عيباً، لأن محمد سعد استثمر شخصية اللمبى وأحمد مكى استفاد من شخصية دبور، وأنا أخذت من شخصية «حاحا» ملابسها وأسلوبها فى الحديث مع الناس فهو شخص ضائع وليس لديه مهنة محددة ويرفض أن ينفق عليه أولاده.

وأشار إلى هناك ضيوف شرف فى كل حلقة منهم لطفى لبيب ورجاء حسين وعبدالله مشرف وانتصار، التى تقدم دور زوجته، كما يشارك ابناه أميمة وعمر بشخصيتهما الحقيقية فى دور ولديه.

وقال طلعت: لن أقدم فيلم «حارس الرئيس» لأن هذا التوقيت غير مناسب، فهناك بعض التعليقات على «الفيس بوك» تقول إننى طباخ المشير رغم أن بعض الناس لم تفهم رسالة «طباخ الرئيس» الذى كشف حجم الفساد فى مصر عن طريق الوزراء ورجال الحكومة، وفى نهاية الفيلم ذهبت إلى ميدان التحرير لكى أتحدث مع الرئيس عن طريق صورته، فأنا أول شخص ذهب إلى الميدان.

المصري اليوم في

06/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)