حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«الهروب» يعيده للتلفزيون بعد غياب 13 عاماً

كريم عبدالعزيز: أزمة السينما أكذوبة وأعمالي تحارب الفساد

يمتلك كريم عبدالعزيز بصمة فنية جعلته نجماً كبيرا ونال على مدى مشواره الفني حب وثقة الجمهور من خلال أعمال جمعت بين الكوميديا والأكشن وتحتل أفلامه الصدارة في شباك التذاكر، ويستعد حاليا للعودة لشاشة التلفزيون بعد غياب دام 13 عاما ويواصل التجهيز لفيلمه الجديد «فلان الفلاني شو». يقول كريم عبد العزيز أجهز حاليا للمسلسل الذي أعود به للدراما التلفزيونية بعد غياب 13 عاما منذ شاركت في مسلسل «امرأة من زمن الحب» مع سميرة أحمد ثم تفرغت للسينما، والمسلسل الجديد بعنوان «الهروب» مع المنتج صفوت غطاس وهو تأليف بلال فضل واخراج محمد علي ويتم تصويره في ديسمبر القادم. وعن تكرار تعاونه مع المؤلف بلال فضل يوضح: علاقتي ببلال جيدة وأشعر بالحنين للتعاون معه عندما نغيب وحدث بيننا انسجام في العمل وفي المسلسل الجديد أؤكد أن بلال مختلف. ويضيف كريم: في السينما لدي مشروع يعرض خلال الموسم السينمائي الصيفي وهو فيلم «فلان الفلاني شو»، تأليف عمرو سمير عاطف الذي قدمت معه من قبل فيلم «أولاد العم»، ومن اخراج أحمد نادر جلال ونعقد جلسات للاستقرار على الشكل النهائي للسيناريو.

وتدور أحداث الفيلم حول شخص من طبقة متوسطة لا يوجد أي شيء يميز حياته ويتحول لأشهر رجل في البلد، وتتغير حياته تماماً في شهر ونصف الشهر، ويجد نفسه في عالم آخر غير الذي كان يعيش فيه والفيلم لا يتناول الثورة المصرية كحدث ولكنه يلقي الضوء على حالة الانفلات الأمني في الشارع. وأشار الى أن أحداث الفيلم جمعها السيناريست عمرو سمير عاطف من وقائع بعد أن زار أكثر من سجن شهد هروب المساجين، وتحدث مع أفراد أمن في هذه السجون والكثير من المساجين الذين هربوا ثم سلموا أنفسهم ورووا تفاصيل خطيرة لهذه الظاهرة حتى يكون الفيلم قائماً على أحداث حقيقية.

وعن تأثير الثورة المصرية على السينما أكد كريم أن الثورة أحدثت تغييرات في كل القطاعات ومن ضمنها السينما فما كان يجوز أمس لا يجوز اليوم، لأن العقلية اختلفت والأفكار تغيرت ولو قدمت فيلم «واحد من الناس» الآن فلن يشاهده أحد ولن يحقق جزءاً من النجاح الذى حققه، لأن الثورة خلقت واقعاً جديداً وهي لم تنته حتى نقدم أعمالاً عنها، لكن نستطيع أن نقدم أفكاراً عن الأحداث المنتهية، مثل قتل الشهداء أو هروب المساجين أو اللجان الشعبية.

وأضاف: السينما تمر بمرحلة صعبة واذا كانت أجورنا تمثل عائقا للانتاج فلابد أن نخفضها فوراً، ولدي استعداد لأن أعمل بلا أجر، حتى تستمر هذه الصناعة لكن معظم المنتجين أجلوا مشاريعهم، لأنهم في مرحلة انتظار، لعدم وضوح الرؤية لديهم، وأنا ضد أن نترك الصناعة تغرق، لأنها كانت صاحبة فضل علينا جميعاً، وعلينا أن نساندها في هذه الظروف. وقال: موقف الفنان السياسي لابد أن يكون من خلال أعماله فلا أحد يمكن أن ينكر أنني قدمت أفلاما تنتقد أوضاع المجتمع وتتحدث عن الفساد ومنها «واحد من الناس» و«أبو علي»، و«الباشا تلميذ» وثلاثتها من تأليف بلال فضل.

ونفى كريم حزنه على فيلمه «فاصل ونواصل» الذي بدأ عرضه قبل الثورة بأيام قليلة ولم يأخذ حظه من المشاهدة ولم يحقق ايرادات مقبولة، وقال: بالرغم من اعتزازي بفيلم «فاصل ونواصل» لكن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وايرادات الفيلم تأثرت سلبا بالأحداث، لأن معظم الأنشطة توقفت تقريبا بشكل كامل خصوصا أن حظر التجوال الذي كان مفروضا على معظم المدن المصرية الرئيسية كان يلتهم معظم ساعات اليوم، وهذا سبب رئيسي من أسباب عدم حصول الفيلم على مشاهدة عالية.

وعن رؤيته للأزمة التي تتعرض لها السينما المصرية قال: منذ وعيت على الدنيا وأنا أسمع عن أزمة السينما المصرية وعمرنا ما قلنا اننا في رخاء أو انتعاش في الصناعة، والحكاية كاذبة ولا داعي لتكرارها والسينما مستمرة منذ سنوات ومستحيل أن تحتضر أو تموت، ومهما حدث، فستظل واحدة من أهم الصناعات والفنون، واذا كان الانتاج الآن ضعيفا الى حد ما فهذه فترة مؤقتة وستعود الأمور بشكل تدريجي، ولا داعي للتشاؤم.

وعن دراسته للاخراج السينمائي وعدم عمله حتى الآن مخرجاً، قال: درست الاخراج وأنا في الأساس مخرج وكثيراً ما أشتاق للاخراج لكني لا أخلط الأوراق، فعندما أوافق على عمل كممثل أركز جهودي على أكون ممثلاً فقط ولا أنظر للمخرج لأني مؤمن بأن «صاحب بالين كداب».

ونفى كريم أنه يتدخل في عمل المخرج الذي يعمل معه وقال: المخرج له مطلق الحرية في أن يقدم عمله كما يشاء وتدخلي لا يتجاوز مرحلة جلسات العمل قبل بدء التصوير، فقد أبدي رأيي في السيناريو وأدخل في مناقشات مع المؤلف والمخرج والمنتج فيما يشبه ورشة العمل لكني لا أفرض رأيي على مخرج أو سيناريست أبداً، وهذه هي أصول المهنة التي تربيت عليها وعرفتها منذ صغري فقد تربيت في بيت مخرج وأفهم أخلاقيات المهنة جيداً وأعرف أن لها أسساً نتعامل من خلالها، فطالما ارتضيت العمل مع مخرج بعينه عليّ أن أرضى بوجهة نظره.

وحول ما يتردد عن مشكلات بينه وبين الشركة العربية التي انفصل عنها مؤخرا قال كريم: لم تكن لديّ أي مشكلات مع الشركة العربية، كل ما هنالك أنني وجدت عملاً فنياً يناسبني مع شركة انتاج أخرى فاخترت أن أقدمه وتعاقدت معها بعد انتهاء عقدي مع الشركة العربية، ولا يمكن أن يكون هناك أي مشاكل انتاجية مع الشركة العربية فآخر أفلامي معها «خارج على القانون» هو الأعلى على مستوى الايرادات بين أفلامي كلها، بالاضافة الى أنني لست من هواة اثارة المشاكل.

يقول كريم عبد العزيز عن محنة المرض التي تعرض لها مؤخرا، حيث أصيب أثناء وجوده في لندن بصحبة والدته بجلطة في الرئة، ان المرض رغم صعوبته كشف له عن حب الناس اذ كان يتلقَّى يوميا زيارات من الجالية المصرية في لندن، فضلاً عن اتصالات عديدة من عدد كبير من نجوم مصر ونجماتها للاطمئنان عليه.

وأضاف أن حياته في المرحلة القادمة ستختلف حيث سيسعى الى طعام صحي بلا دهون وسيقلع عن التدخين، وان أكد أن ذلك لم يكن سببا لجلطات الرئة ولكن الأزمة الصحية كانت اختبارا من الله سبحانه وتعالى، وأصعب شيء في رحلة المرض التي عاشها هو رؤية زوجته ووالدته والدموع متحجرة في عيونهما ترفض النزول خوفا على مشاعره أو أن يصاب بقلق وتوتر.

النهار الكويتية في

29/10/2011

 

ريتشارد غير يجدد شبابه

«المزدوج» يعود إلى مرحلة الحرب الباردة

عبدالستار ناجي  

ظل النجم الاميركي ريتشارد غير على مدى سنوات طويلة من مشواره الفني، بعيدا عن افلام المغامرات، الاماندر، مفضلا ان تكون صورته دائما، ذلك العاشق الكبير، الذي تهيم به صبايا العالم، وبخصلات شعره الابيض.. ولكن تلك الادوار باتت صعبة، فكان يجدد شبابه، عبر نوعية مختلفة من الاعمال السينمائية، حيث نسبة من المغامرات، وهاهو يعود من خلال فيلم «المزدوج» theDouble مع المخرج ميشيل برانديت، الذي كتب السيناريو بالاشتراك مع ديرك هاس.

> فما حكاية هذا المزدوج؟

< انها قصة تنطلق مع حادثة الاغتيال الغامضة التي يتعرض لها احد اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي، والتي تحمل علامات قاتل سوفييتي، والذي كان يعتقد انه ميت... وهنا تبدأ وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، من اجل ملاحقة هذا القاتل، والاستعانة بأحد عملائها المتقاعدين، والذي قضى حياته في مطاردة عناصر الاستخبارات الروسية، ابان الحرب الباردة بين القطبين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، سابقاً.

ومن اجل تمهيد المهمة لهذا العميل المتقاعد، يتم دعمه باحد العملاء الشباب، عبر كم من المغامرات التي تحبس الانفاس.

وكالعادة، وكالة الاستخبارات الاميركية تحقق الظفر والنصر وفك رموز تلك الحادثة التي نفذت بكثير من الاحتراف والغموض.

ونشير هنا إلى أن ميشيل او مايكل برانديت يعتبر من العناصر التي درجت على تقديم سينما المغامرات في اقصى درجات رقيها، وفي رصيده كم من الاعمال المتميزة في هذا المجال في كتابة السيناريو على وجه الخصوص، وهو هنا يخوض تجربته الاخراجية الاولى، بعد سنوات من الاحتراف في كتابة السيناريوهات التي وصل اجره عنها الى (5) ملايين دولار ومن ابرز ما قدم في هذا المجال افلام - اقبض على الطفل - 3:10 الى يوما، و«المطلوب» وهو في تلك الاعمال تعاون مع كبار النجوم، ففى «المطلوب» وعمل مع انجلينا جولي، وفي (3:10) مع روسل كرو وغيرهما من النجوم.

وهو هنا يعمل مع ريتشارد غير ذلك النجم الاكثر حضورا في ذاكرتنا، عبر نتاجات تمزج البعد العاطفي، من ابرزها العاشق الاميركي وضابط وجنتلمان و«نادي القطن» و«امرأة جميلة» وكم اخر من الاعمال السينمائية، وفي الفيلم ايضا عدد من النجوم الشباب منهم ستيفن موير وله في السينما «الدم الحقيقي» و«الريشة» وغيرهما.

وايضا هناك الممثلة اوديت اينبال التي شاهدناها في «الاجازة» و«المتحولون» و«غير المولودة» بالاضافة لعدد من الاعمال الدرامية التلفزيونية التي رسخت حضورها كواحدة من ابرز نجمات جيل الشباب.

وفي الفيلم النجم القدير مارتن شين بدور رينس الاستخبارات الاميركية الذي يقوم باستدعاء العميل المتقاعد من اجل ان يقوم بتلك المهمة الصعبة وقد جمعت بينهما عدة مشاهد في بداية الفيلم تؤكد عمق اسلوبهما في الاداء كنجوم كبار يمتلكون الخبرة والنضج في التعامل مع هكذا شخصيات.

لا نطيل.

والمزدوج «فيلم مغامرات من الطراز الأول، يعيد شباب النجم الكبير ريتشارد غير في متاهة البحث عن القاتل الحقيقي.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

28/10/2011

 

 

3 أفلام عربية في تصفيات أوسكار أفضل فيلم أجنبي

الدوحة ــ «البيان» 

تشهد الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، الذي تنتهي فعالياته مساء اليوم، عرضاً لفيلم (هلأ لوين)، في حضور مخرجته اللبنانية نادين لبكي كما يشارك فيلما (الشوق) المصري و(عمر قتلني) المغربي في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية العربية للمهرجان التي يتنافس على جائزتها التي تقدر بـ 100 ألف دولار سبعة أفلام عربية، والأفلام الثلاثة التي ينفرد المهرجان بعرضها تدخل السباق كأفضل فيلم أجنبي على جوائز الأوسكار في شهر فبراير المقبل.

وجوائز الأوسكار التي تعد أشهر الجوائز السينمائية وتمنحها أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية في جميع التخصصات للأفلام الأميركية التي عرضت في العام السابق، تخصص أيضا جائزة أوسكار لأفضل فيلم ناطق بغير اللغة الانجليزية ويقام حفل توزيع جوائز الأوسكار سنويا على مسرح كوداك بمدينة لوس أنجلوس، وينتظر أن يقدمه هذا العام النجم الكوميدي (إيدي ميرفي).

تنافس لبناني

وفي مسابقة أفضل فيلم ناطق بغير الانجليزية يسمح لكل دولة بترشيح فيلم واحد عرض جماهيرياً في الموسم السابق ويصل عدد الأفلام التي رشحتها دولها حتى الآن أكثر من 25 فيلماً تقوم لجنة المسابقة بتصفيتها إلى خمسة أفلام تتسابق على الجائزة الثمينة، وقد أعلن حتى الآن عن ترشيح ثلاثة أفلام عربية للدخول في التصفيات حرص مهرجان الدوحة ترايبكا في دورته الثالثة على عرضها، ويأتي على رأسها فيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكي الذي فاز في مايو الماضي بجائزة فرانس شاليه (هلأ لوين) وهو الفيلم الثاني لمخرجته التي سبق أن لفتت الأنظار إليها بفيلمها (سكر بنات) أو( كراميل) ويدور الفيلم في قرية لبنانية أثناء الحرب الأهلية حول كفاح نساء القرية من الطوائف المختلفة لمنع وصول الحرب الأهلية إلى قريتهن، ويعرض الفيلم قريبا في صالات السينما الإماراتية.

ترشيح مصري

أما الفيلم الثاني فقد رشحه المركز القومي للسينما في مصر بديلا عن اللجنة التابعة لمهرجان القاهرة والتي كانت تقوم بالترشيح بسبب تأجيل المهرجان هذا العام وقد تشكلت اللجنة من المخرجين داوود عبد السيد ومجدي أحمد علي وهالة خليل وعدد من النقاد والنجم خالد الصاوي وتنافس على الترشيح للأوسكار أربعة أفلام هي (المسافر) لأحمد ماهر و(678) لمحمد دياب و(حاوي) لإبراهيم البطوط وفيلم (شوق) للمخرج خالد الحجر والذي حصل على الترشيح بالفعل.

وكان قد فاز بجائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السابقة وفازت بطلته سوسن بدر بجائزة أفضل ممثلة في المهرجان نفسه، وتدور أحداثه حول أسرة فقيرة تعيش في حارة بمدينة الإسكندرية وتعاني من مشاكل المجتمع وحين تكتشف الأم حاجة ابنها لعملية غسيل كلى مستمرة تضطر للسفر إلى القاهرة لجمع المال عن طريق التسول لعلاج ابنها وانتشال بناتها من الفقر والجو الفاسد الذي يعيشن فيه، ورغم الانتقادات الكثيرة التي واجهها الفيلم من النقاد والصحافيين عن قتامه الميلودراما فيه، وتركيزه فقط على الجانب السلبي الذي اعتبره البعض تشويا لصورة المصريين، استند البعض الآخر إلى أنه رصد الأوضاع المتردية في المجتمع المصري والتي كانت أحد الأسباب وراء ثورة 25 يناير وثورة الشعب ضد الفساد الذي استشرى في كل القطاعات.

قصة مغربية

أما الفيلم الثالث الذي رشح لتصفيات أفضل فيلم ناطق بغير الانجليزية فهو الفيلم المغربي (عمر قتلني) الذي أخرجه المخرج الفرنسي من أصل مغربي «رشيد زم»، وتدور أحداثه حول قصة حقيقية لبستاني مغربي يدعى عمر الرداد يعمل في فرنسا ويتهم ظلماً بقتل خادمته التي عثر على جثتها، وقد كتبت بجوارها جملة (عمر قتلني) فيحكم عليه بالسجن ظلماً، وكان للفيلم الفضل في إثارة قضيته مجدداً وإعادة التحقيق فيها وإثبات أن الدم الذي كتبت به الجملة هو دم الضحية مختلطاً بدم ذكوري آخر ليس دم عمر الرداد.

ومن المعروف أن أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية تمنح جائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بغير الانجليزية منذ 1945، وكان الفيلم العربي الوحيد الذي وصل للتصفيات النهائية لهذه المسابقة هو الفيلم الفلسطيني (الجنة الآن) للمخرج هاني أبو أسعد.

البيان الإماراتية في

29/10/2011

 

أفلام عربية لم تر النور لأسباب مجهولة

القاهرة- خالد بطراوي 

السينما دائما في موضع الاتهام، فالمادة الأساسية في كل منها هي قصة تروي ما حدث أو تحلل واقعة أو تعرض فترة من فترات التاريخ. وقد وجدت الرقابة لكي تحمي المجتمع مما قد يؤذيه في الأفلام المعدة للعرض.

وقد كانت الرقابة في العهد الملكي والاستعمار تحرص على الا يكون هناك ما يمسهما. ليست الملكية والاستعمار في مصر فقط، بل في أي قطر من أقطار العالم.

عندما قامت ثورة 23 يوليو عام 1952، وألغيت الملكية بطرد الملك السابق فاروق من البلاد، وقام الحكم الجديد في مصر، صدر المرسوم رقم 70 لسنة 1952 بإنشاء وزارة الارشاد القومي.

أسباب المنع

وبدأت الرقابة في إعادة النظر في الأفلام، وأصبحت الأفلام التي تهاجم الملكية مسموحا بها، بينما كانت الرقابة تراعي كل ما يمس الثورات التحررية من نكسات أو ما تتعرض له بشكل عام.
ويمكن تقسيم أسباب المنع إلى ثلاثة أسباب رئيسية، وهي سياسية وأخلاقية وفنية.

لم تكن المشاهد الساخنة وحدها هي الفتيل الوحيد الذي يشعل نار الصراع بين الرقابة وصناع أي عمل سينمائي، بل جاء التعرض للشخصيات السياسية المرموقة ليشعل من الصراع ويزيد من حدة الأزمات بين الطرفين والتي بدأت لأول مرة على الساحة مع عرض فيلم «شيء من الخوف» عام 1969 الذي ظن البعض أن شخصية عتريس التي جسدها محمود مرسي باقتدار هي اسقاط على شخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الأمر الذي كاد يسبب وقف عرض الفيلم، إلى أن شاهده الرئيس جمال عبد الناصر فأمر بعرضه على الفور.

وعلى الرغم من اتساع رقعة الحرية وتخفيف قبضة الرقابة على الافلام، فإن مثل الوقائع لم تختف بل زادت، حتى جاءت ثورة 25 يناير لتزيل الغبار عن كنوز من الأعمال التي كادت تختفي وسط ضجيج عالم ما قبل الثورة.

جاءت الثورة لتقلب الأمور في الاتجاه الآخر، فقد نزلت المصائب على رأس النظام السابق، حيث بدأ المبدعون يتنسمون عبق الحرية ونسيمها، وبدأت آمالهم الكبيرة تتنفس مرة أخرى في الافراج عن أعمالهم التي ظلت حبيسة أدراج الرقابة لسنوات طويلة.

تدخل القوات المسلحة

هنا نرصد أهم الأفلام التي منعت لأسباب سياسية في العهد الماضي، ويحلم صناعها ومبدعوها أن ترى النور في العهد الراهن. عهد الحرية الذي شارك فيه الشعب بكل طوائفه وبأسلوب أذهل العالم.

يقول المنتج والكاتب ممدوح الليثي إن الأزمة الحقيقية تكمن في بعض الحساسيات من قبل القوات المسلحة، فمنذ 25 عاما بدأ الاعداد لفيلم «الرفاعي» عن قصة الكاتب جمال الغيطاني، وبعد الحصول على الموافقات اعترضت القوات المسلحة وقالت إن الفيلم يركز على مشهد واحد وهذا فيه نوع من تجاهل لبقية الشهداء وتوقف تصوير الفيلم نهائيا.

قال المخرج محمد راضي إنه يعتبر فيلم «حائط البطولات» من الأفلام التي منعت بقرار سياسي منذ 12 عاما وتحديدا منذ انتاجه عام 1999، رغم أن الفيلم لا يمس أي محاذير عسكرية، ووافقت عليه القوات المسلحة والرقابة، ويتناول الفيلم عملية بناء قواعد الصواريخ بواسطة قوات الدفاع الجوي التي كان قائدها المشير على فهمي، بالاضافة إلى تجسيد البطولات والتضحيات التي قام بها ضباط وجنود الدفاع الجوي.

ويضيف: ان هناك اغتيالا متعمدا للفيلم من قبل النظام السابق لا يعلمه أحد حتى الآن، فكان القرار أن يظل الفيلم حبيس العلب، وهو من بطولة محمود ياسين وفاروق الفيشاوي وحنان ترك وخالد النبوي ورغدة وأحمد بدير.

ضربة جوية

أكد المؤلف والسيناريست عاطف بشاي أنه عندما شرع في كتابة فيلم «الضربة الجوية» الذي يتناول مراحل الاعداد للحرب التي خطط لها الرئيس الراحل محمد انور السادات، وينتهي الفيلم ببدء الضربة الجوية، اندلعت الثورة فظن البعض أن الفيلم تمجيد للرئيس السابق حسني مبارك، ولكن الموضوع أبعد ما يكون عن ذلك، لأن الضربة الجوية اشارة فقط الى بدء الحرب.

الفيلم يتناول فقط التخطيط للمعركة، ولهذا نتمنى أن يعاد النظر في هذا المشروع ويخرج إلى النور خاصة أننا نأمل في أن تساهم الثورة في ظهور مشروعات سينمائية وطنية.

رفض قاطع

الشيء نفسه تكرر مع المؤلف بشير الديك عندما انتهى من اعداد سيناريو فيلم «المنصة» الذي يتناول آخر لحظات من حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فقد اعترضت عليه الجهات المسؤولة ووجد رفضا قاطعا.

يأتي ذلك في الوقت نفسه الذي قدم فيه المؤلف نبيل جعفر فيلم «رأس العش» الذي يروي قصصا وبطولات مصرية خلال حرب الاستنزاف، وعلى الرغم من انه حاز موافقة من الرقابة فإنه ما زال محل نقاش حتى الآن.

قضايا اجتماعية

ومن بين الأفلام التي منعت وكان مقدرا لها الخروج إلى النور قبل الثورة فيلم «الطير المسافر» الذي يتناول قصة الشباب المصري الذي يسافر للعمل في الدول العربية في أعمال أقل من مستواه العلمي أو المهني.

وهناك أيضا فيلم «التشريفة» وهو من تأليف حسين العشري، فقد اعترضت الرقابة على شخصية العامل الذي يحاول اللحاق بالمستشفى لمعالجة ابنته المريضة ولكن تشريفة رئيس الجمهورية حالت دون ذلك.

وكذلك فيلم «كتيبة الإرهاب» تأليف سامح سالم، ويتحدث عن الوحدة الوطنية من خلال ابن شيخ وقسيس يسافران لقضاء اجازة في شرم الشيخ ويتعرضان للتخريب العقلي من قبل أحد اليهود الذي يحاول الوقيعة بينهما، وهو ما يؤكد أن الفتنة الطائفية مصدرها خارجي وليست نابعة من النسيج المصري.

وأيضا هناك فيلم «حسين أوباما» للمؤلف حامد سعيد الذي يروي قصة شقيق الرئيس الأميركي ويظهره بشكل سافر وقد رفض بدعوى إهانة لرمز مهم لدولة صديقة، وان كان المؤلف قد أجرى بعض التعديلات وتقدم بها مرة أخرى وما زال في انتظار الموافقة مع انطلاق ثورة 25 يناير التي اطلقت شرارتها الأولى نحو ثورة أخرى في عالم السينما.

معركة برلنتي

ويبقى أن نقول أخيرا أن آخر المعارك التي خاضتها الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد كانت ضد خروج فيلم «الرئيس والمشير» الى النور الذي كتبه ممدوح الليثي بعد أن نمى الى علمها بأن السيناريو يصورها كامرأة مستهترة وانها كانت وراء أزمات المشير عبد الحكيم عامر ونهايته المأساوية.

اللافت أنه على الرغم من التصدي الشرس للفنانة برلنتي عبد الحميد لسيناريو ممدوح الليثي، فإنها لم تخف تحمسها لقيام الفنانة سمية الخشاب بأداء شخصيتها في رواية ممدوح الليثي إلى جانب تقديم عمل درامي اعتمادا على كتابها الذي أصدرته عام 1993 بعنوان «المشير وأنا».

عابد كرمان

في الحوار مع المخرج نادر جلال قال إنه تم منع عرض مسلسل «عابد كرمان» عام 2000 في آخر لحظة، وذلك لاعتراض جهاز أمني اعتبر المسلسل يسيء الى العلاقات الخارجية بدولة مجاورة، وطلبوا إلغاء الشخصية الأساسية للأحداث حتى يتم التقرب من تلك الدول، وأشار إلى أنه قام بالتعديلات المطلوبة، ولكنه يناشد تلك الجهة المسؤولة بعد الثورة راجيا منها أن تسمح بعرض المسلسل كما هو دون حذف المشاهد التي صورها.

القبس الكويتية في

29/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)