حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الواقعية الرمزية في فيلم أشجار الليمون

ابتسام يوسف الطاهر

سألني زميل في درس التصوير إذا كنت قد شاهدت فيلم أشجار الليمون، أو شجرة الليمون. كان معجبا بالفيلم الذي جعله يتعاطف أكثر مع الفلسطينيين لاسيما والإعلام الغربي منحاز كليا لإسرائيل مهما ارتكبت من جرائم بحق شعب فلسطين. أنتج الفيلم في 2008 ولم أشاهده لا على القنوات العربية ولا الانكليزية! فأعارني قرص (DVD ) لمشاهدته. فيلم (أشجار الليمون) الفيلم الفلسطيني- الإسرائيلي للمخرج (عيران ريلكس) وإنتاج ألماني فرنسي إسرائيلي مشترك. والذي جسدت دور البطلة سلمى فيه، الممثلة الفلسطينية هيام عباس. ثم قرأت بعض ما كتب عن الفيلم. البعض اعتبره ضد المقاومة وآخرون اعتبروه دعوة للتفاهم والعيش بسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وبعيدا عن نجاح الفيلم فنيا من تمثيل وإخراج فقد حصل على العديد من الجوائز التقديرية كذلك على جائزة الجمهور بقسم البانوراما في مهرجان برلين. اعتقد ان الفيلم كان مفعم بالرمزية الواقعية اذا جازت لنا تلك التسمية.. فأشجار الليمون هي ارض فلسطين او القضية، هي إصرار الشعب الفلسطيني على التمسك بذكرياته التي زرعها مع تلك الأشجار. كما رايته يسخر من السلطات الإسرائيلية التي تتحجج بالإرهاب لإذلال واغتصاب حق الفلسطيني، فيرينا رعبهم من أشجار الليمون بالوقت الذي يلجئون لسرقة الليمون ذاته حين احتاجوا له في عشاء الحفلة التي أقامها الوزير الاسرائيلي. بل يبين أيضا كيف إن السلطات الإسرائيلية تستخدم ذكاءها وتتحجج بأنها غير مسئولة عن قرار قلع بستان الليمون حسب تصريح الوزير الذي يحاول ان يبدو إن لا علاقة له بالأمر وهو عبد المأمور! وهذا ما تفعله إسرائيل دائما في قصفها للقرى الفلسطينية وحصارها لهم على انه دفاعا عن النفس! وربما هو تلميح عن خضوع إسرائيل لما تخططه أمريكا لها.

الكاتبة رانيا حداد كتبت انه "عند إلقاء نظره أعمق ستتضح معالم مغايرة لتلك التي هلل لها بعض الكتاب العرب المعجبين بالفيلم، أهمها انه يُقدَم وزير الدفاع الإسرائيلي كانسان متفهم لعلاقة سلمى-تلك المواطنة الفلسطينية البسيطة- بأرضها وأشجارها، إلا أن تحقيق أمنه الشخصي أولوية تحتم عليه وتدفعه مرغما لاستصدار قرار يلحق الضرر ببيارتها التي من الممكن أن يختبئ فيها الإرهابيون الفلسطينيون، ثم تمضي الأحداث بالتركيز على نضال سلمى في الحفاظ على أشجار الليمون وترك فكرة الفلسطينيين الإرهابيين كتفصيلة غير رئيسية إنما كحقيقة مفروغ منها للمشاهد، وبذلك وهنا المهم يكرس صناع الفيلم صورة المقاومة والمقاومين الفلسطينيين الذين يدافعون عن حقهم وأرضهم المحتلة كإرهابيين، وبأن الإسرائيلي هو صاحب الحق في هذه الأرض وليس المُغتصِب".

وكاتب اخر يرى ان الفيلم تعبير عن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فشجر الليمون يمثل الحياة اليومية كما هي حقيقة في فلسطين حيث الأبرياء العرب وجدوا أنفسهم في وسط الصراع بدون ذنب. أما الحرية والديمقراطية التي تقدمها إسرائيل للعرب في الشرق الأوسط هى مبطنة ومزيفة وليوم واحد فقط في المحكمة. أما العلاقة الصامتة التى تقام بين المرأتين الفلسطينية و الإسرائيلية تجلب الأمل للآلاف من الفلسطينيين والإسرائيليين للسعي إلى سلام حقيقي ودائم.

الفيلم كما رايته يوحي بالتشابه بين بطلة الفيلم الفلسطينية الأرملة التي تعيش وحيدة، وزوجة الوزير الاسرائيلي جارتها، فهناك شبه واضح بالشكل وبالإحساس بالوحدة والقلق من حالة شاذة فرضت على شعب كان يعيش قبل نصف قرن بسلام ووئام بلا جدران عازلة ولا خوف، حتى فرض الغرب الصهيونية لتجعل لهم دولة عنصرية قائمة على عنصر طائفي قومي واحد. كتبت مرة ان أقامة إسرائيل كدولة هي اقرب لقاعدة سياسية عسكرية منها الى دولة ديمقراطية كما يدعون.. فالديمقراطية تتنافى مع التعصب القومي او الديني. لذا إسرائيل من حيث يدري او لا يدري الإسرائيليون، هي نقمة على اليهود أيضا ولو بشكل اقل من نقمتها على الفلسطينيين مسيحيون كانوا او مسلمون. فزوجة الوزير تعيش العزلة والخوف وتُحرم هي الأخرى حتى من الاتصال بجارتها وتعيش حبسا من نوع آخر! كما تُحرَم من بستان الليمون الذي كانت معجبة به. لذا في نهاية الفيلم، تقرر الرحيل والابتعاد عن بيتها بعد إصدار قرار تحجيم الأشجار وتشويهها بجعلها لا تتجاوز الثلاثون سنتيمتر! حسب قرار المحكمة (الديمقراطية)، وهو قتل آخر للأشجار التي تحتاج لسنوات طويلة من التعب والرعاية لتصبح مثمرة يانعة. وربما هو ايحاء بأن الإسرائيليون الذين لا تربطهم بالأرض نفس الرابطة التي تعيشها سلمى صاحبة البستان، سيرحلون يوما. وأراد منه المخرج والكاتب ليعبر عن رمز المحبة والسلام الذي حُرم منه شعب فلسطين بكل طوائفه حتى اليهود منهم.

بينما الكاتبة حداد ترى الأمر بشكل اخر! فتقول "في احد المشاهد تحاول زوجة الوزير الإسرائيلية المبادرة بكسر الحاجز الأمني والنفسي مع الآخر العربي بالذهاب لزيارة سلمى، لكن يحول رجال الأمن الإسرائيلي دون نجاح هذه المحاولة، في المقابل سلمى تذكر بود كيف إن زوجة الوزير اعتذرت عن محاولة سرقة الليمون في ليلة الاحتفال الذي أقامه زوجها الوزير في بيته، وغير ذلك هناك الكثير من الإشارات الجلية في الفيلم لتقديم فكرة التعايش كفكرة ممكنة وحل معقول لكلا الطرفين وعليهما أن يستجيبا لها، وإلا بالنتيجة سيعيش كل طرف من جهته في عزلة تامة كما يصورها المشهد النهائي في الفيلم، حيث يرتفع جدار الفصل العنصري عاليا ويعزل سلمى كما يعزل وزير الدفاع الإسرائيلي تماما، بالنتيجة القضية والمشكلة كما يطرحها اليسار الإسرائيلي تكمن في الإرهابين -المقاومة الفلسطينية الشرعية- الذي بقاؤهم سيحول دون التواصل العربي الإسرائيلي والعيش بسلام معا".

يقول المخرج (عيران ريكليس) بما معناه "اعتقد ان الفيلم يتعلق برصد ما يجري حولك. ووزراء الدفاع اذا أرادوا إزالة تلك القرية او تدمير البيوت واستغلالها لصالحهم، يستطيعون فعل ذلك باستغلال قوتهم. والفلم ربما يقول بشكل ما : توقفوا لحظة، انظروا لهذه القصة لعلكم تتعلمون شيئا وربما تغيرون وجهات نظركم وتضعكم بالاتجاه الصحيح".

الفيلم لا يدين إسرائيل فقط بل ينتقد الانتهازيين من الجانب الفلسطيني ايضا، وهذا باعتقادي فيه الكثير من الواقعية، فالسلطة الفلسطينية توحي لسلمى بعدم جدوى شكواها لان موضوعها أهون من القضايا المركونة التي لم تجد لها حل. والمحامي الذي تلجأ له يستغل وحدتها وحاجتها للكلمة الطيبة لكلمة حب ولمسة محبة، التي هي أشبه بقطرات مطر للأرض العطشى، وهذا ما لمسه المحامي بعد تعبيره عن الإعجاب بجمال زوجة الوزير، لأنه لم ير تعب سلمى وحرمانها وقلقها، ليكتشف أن الحب جعل سلمى أجمل من قبل. فتميل له حين شعرت انه هو الآخر وحيد ومتعب وفقير، بالرغم من تهديد كلا الطرفين لها. فاخو زوجها الذي تلجأ له ليفسر لها الرسالة المكتوبة بالعبري. وتدخل المقهى الذي يقضون الساعات للعب الدومينو وشرب الشاي، يستنكر دخولها المقهى المخصص للرجال. وكذلك يهددها ان لا تقبل أي تعويض. بالوقت الذي يزورها ببيتها ليطعنها بشرفها بسبب أقاويل الناس عن علاقتها بالمحامي! ويأتيها تهديد آخر من عربي يعمل مع إسرائيل لتبعد عن المحامي (مستغلا موضوع السمعة والشرف) لعلها تستسلم لأمر الواقع وتتنازل عن أشجار الليمون.

في النهاية يحظى المحامي بشهرة لم يكن يحلم بها بسبب إصرار سلمى على قضيتها وشجاعتها بمواجهة ذلك الكم من التهديدات. ولكن هذه الشهرة تجعله يبتعد عنها ويحظى بحب ابنة احد القادة الفلسطينيين ويخطبها. فتعود سلمى لحياتها السابقة توحي لأبو حسام، الرجل الوحيد الذي يساعدها في البستان والذي عمل فيه لأكثر من خمسين عام، إشارة لوجود البستان قبل وجود إسرائيل، بأنها قوية وستواصل الحياة مثل أشجار الليمون التي قُصّت ولكن أغصانها ستنمو من جديد وستطرح ثمارها يوما.

نبذة عن الفنانة بطلة الفيلم:

هيام عبّاس.. فنانة فلسطينية يعتبرها البعض اسرائيلية لأنها من عرب 48، كانت خطواتها الأولى على خشبة المسارح من خلال مسرح الكرمة، التحقت بفرقة «الحكواتي» في القدس، وشاركت مع فرنسوا أبو سالم في أعمال بينها «محجوب وحجوب» و«حكاية العين والسنّ»... خطت خطواتها الأولى في السينما مع ميشيل خليفي «عرس في الجليل» ــ 1987. ثم انتقلت إلى باريس أواخر الثمانينيات، فكان ذلك انعطافة حاسمة لها نحو الفن السابع. بدأت مع بوعلام غردجيو «الحياة في الجنّة» ــ 1989. إلى أن اكتشفها الجمهور في أوروبا والعالم العربي من خلال فيلم التونسيّة رجاء بلمليح «الحرير الأحمر» -2001 وتجسّد فيه شخصيّة ربّة عائلة تتحوّل إلى الرقص الشرقي وتدخل في مواجهة مع المجتمع التقليدي. وهيام هي «أم سعيد» في فيلم «حيفا» لرشيد مشهراوي ــ 1995، و«أم يونس» في ملحمة يسري نصر الله «باب الشمس» (2002). حيّاها النقاد في برلين عام 2005 على دورها في فيلم «الجنّة الآن» لهاني أبو لأسعد... قبل أن تلعب في فيلم ستيفن سبيلبرغ (ميونيخ) دور ماري- كلود الهمشري، أرملة محمود الهمشري، الذي اغتالته الموساد في عام 1973 بعد عمليّة ميونيخ. مثّلت هيام عبّاس أيضاً مع مخرجين إسرائيليين هما عيران ريكليس في «العروس السورية» الذي تدور أحداثه في الجولان المحتلّ 2004، وفيلم أشجار الليمون 2008. وآموس جيتاي في «منطقة حرّة» 2005. وقدمت فيلمين يحملان توقيعها كمخرجة: «الخبز» و«الرحلة الأبديّة».

أدب فن في

29/10/2011

 

الجزائر تحضر لمهرجان دولي للسينما الملتزمة

ساسية مسادي 

تستعد الجزائر العاصمة لاحتضان موعد سينمائي جديد من خلال ستضافتها للطبعة الأولى من تظاهرة الأيام الدولية للسينما الملتزمة التي ستؤسس إلى مهرجان دولي للسينما الملتزمة للعام القادم مواكبة لاحتفالية الجزائري بالذكرى الخمسين للاستقلال. وتستعد وهران من جهتها لاستقبال مهرجان الفيلم العربي في 16 ديسمبر مع أنباء عن تغيير محافظه مصطفى أوريف.

تعتزم وزارة الثقافة الجزائرية تنظيم تظاهرة الأيام الدولية للسينما الملتزمة في طبعتها الأولى، التي تعتبر تمهيدية للمرور إلى مهرجان يكون تحت نفس المسمى في الدورة المقبلة، الموعد السينمائي الجديد ستحتضنه دور السينما بالعاصمة ابتداء من الـ29 نوفمبر القادم، ومن المنتظر أن تكون على رأس محافظته رئيسة الديوان بوزارة الثقافة زهيرة ياحي، بالتعاون مع المخرج أحمد بجاوي رئيس لجنة قراءة الأفلام على مستوى وزارة الثقافة، حيث كشفت رئيسة الديوان بوزارة الثقافة زهيرة ياحي محافظة تظاهرة الأيام الدولية للسينما الملتزمة، أن تنظيم هذه الفعالية جاء مواكبة للتطورات الحاصلة في العالم بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة في الآونة الأخيرة، مضيفة أن هذا الحدث سيؤسس إلى مهرجان دولي للسينما الملتزمة وذلك بالتزامن مع احتفالية الجزائر بالذكرى الخمسين للاستقلال في 2012.

وقالت ياحي إن الهدف من تظاهرة الأيام الدولية للسينما الملتزمة التي تتواصل إلى غاية الـ5 من ديسمبر، هو تكريم السينما الجزائرية المنجزة إبان الاستعمار الفرنسي، حيث سيحتفل الأيام بهذه الأعمال التي صورت معظمها في أعالي الجبال الجزائرية.

كما أوضحت المتحدثة أن الأعمال المشاركة لن تقتصر على المواضيع السياسية وأفلام الحروب والثورات، وإنما تطال كل ما له علاقة بالإنسانية من مواضيع استوفت شروط العمل السينمائي من الطرح الجاد والمحترف؛ وهو المقصود بكلمة سينما ملتزمة على حد قول ياحي التي كشفت أيضا أن الدعوات وجهت إلى عدد من الأسماء السينمائية العربية والغربية، موضحة أن المحافظة لن تعلن عن القائمة النهاية للمشاركين قبل حصولها على موافقة المدعوين.

في سياق آخر، نفت زهيرة ياحي أن تحل الأيام السينمائية مكان مهرجان وهران للفيلم العربي، كاشفة أن مهرجان وهران سينظم في تاريخه الذي نظم فيه العام الماضي في الدورة الاستثنائية من الـ16 إلى غاية 23 ديسمبر وسيحافظ على مكانه بوهران. في الوقت الذي كشفت فيه مصادرنا بوزارة الثقافة أن مهرجان وهران للفيلم العربي لن يحافظ على مديره مصطفى اوريف الذي غاب عن اجتماع محافظي المهرجانات مع وزيرة الثقافة مؤخرا بالوزارة لأسباب شخصية، وهي نفسها الأسباب التي جعلت مصطفى أوريف مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي يطلب من خليدة تومي إعفاءه من ترأس محافظة مهرجان وهران الذي ترأسه في دورته الاستثنائية العام الماضي.

أدب فن في

29/10/2011

 

حول الفيلم الوثائقي الفلسطيني "هاي بلادي وهاي الدار"

شاكر فريد حسن 

تتواصل في القرى والمدن العربية الفلسطينية في اسرائيل والمناطق المحتلة، عروض الفيلم الوثائقي الفلسطيني الاستعراضي "هاي بلادي وهاي الدار"، الذي يلقى اصداء واسعة بين جمهور المشاهدين والمهتمين بالدراما الفنية. وقد غزا هذا الفيلم المهرجانات السينمائية والتضامنية مع الشعب الفلسطيني، وعرض على شاشة الفضائية الفلسطينية قبل اسابيع قليلة. وهو من اخراج ناظم الشريدي الفحماوي ، ابن المرحوم المناضل الفلسطيني محمد يوسف الشريدي ، وتقديم وغناء الفنان الفلسطيني رائد كبها من خور صقر بالمثلث. ويشارك في التمثيل الى جانب رائد سوسن زبيدات والاسير المحرر محمد العيساوي . والمونتاج لرائد زواهرة ، والموسيقى التصويرية لمحمد جبالي ، والتوزيع الموسيقي لمحمود بدوية ، محمود كستومي، مرسي بيادسة، مراد دراوشة، والمساعد في الاخراج المصور عبد الرؤوف ابو فنه من كفر قرع.

اما كلمات الاغاني فهي للشعراء فدوى طوقان وسعود الاسدي وتميم الاسدي وموسى الحافظ.
ويروي الفيلم بالصوت والصورة قصة النكبة والتغريبة الفلسطينية ، وحكاية الرحيل والبقاء والتشبث بارض الوطن الغالي ، من خلال مدينتين فلسطينتين تاريخيتين هما عكا ويافا ، وقرية لفتا المهجرة الواقعة قضاء القدس . ولهاتين المدينيتين تاريخ عريق يستعرضه المخرج من خلال الصور الرائعة ، التي التقطها الطاقم الفني، ومن خلال حكايا واغاني المطرب رائد كبها .

فعكا هي عروس البحر وقاهرة نابليون ، التي لا تخاف هدير البحر، وثورة القسام 1936، والمدينة التي اعدم فيها الشهداء محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير ، وهي الجزار والفنار والميناء وخان العمدان والازقة والسوق القديم وسواها من الامكنة التي تنعش الذاكرة الفلسطينية الحية.

بينما يافا الجميلة القديمة بين المدائن ذات الجذور الكنعانية ، فهي عروس الساحل الفلسطيني ومدينة البرتقال وبرج الساعة وحي العجمي ومسجد البحر وبيارة العطر والشعر والثقافة والصحافة والادب . وقد ابدع المخرج ناظم الشريدي باختيار صوت المؤذن والكنيسة كدليل على عناق وتآخي الهلال والصليب ووحدة المسلمين والنصارى في مواجهة التحديات والوقوف في وجه غول سياسة التفرقة العنصرية السلطوية.

تبدأ احداث الفيلم بدعوة عامة يطلقها ويوجهها الفنان رائد كبها الى جميع ابناء الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده ، في الوطن والمهاجر والمنافي القسرية وارض الشتات ، للاحتفاء بسهرة حناء عروس بحر عكا ويافا ، ولاتمام المراسيم ينطلق رائد كبها في رحلة شاقة ومنهكة وفي الوقت نفسه مشوقة باحثاً عن العروس التي اختفت آثارها منذ العام 1948.

والى جانب استخدام الرواية في الفيلم كعنصر جديد في السينما الفلسطينية ، نجد توظيف للاغنية الشعبية الفلسطينية في سرد الحقائق وتصوير الاحداث ، حيث ترافق الفيلم من بداياته وحتى نهايته.

ان فيلم "هاي بلادي وهاي الدار" هو فيلم سينمائي وثائقي استعراضي وتسجيلي جدير بالمشاهدة ، وقد حقق نجاحاً باهراً منقطع النظير واستطاع خطف العيون والابصار والقلوب بلوحاته ومشاهده الاستعراضية الوثائقية ، التي تعبق بالذكرى وتحكي عن الجذور وتاريخ فلسطين والتراجيديا الفلسطينية ، وتصور الترحيل والتهجير والتشريد من الوطن .

ويمكن القول ان هذا الفيلم يشكل لبنة اخرى في بناء سينما فلسطينية وطنية جادة وهادفة وملتزمة . فكل التحية للمخرج وللممثلين الذين اثبتوا حضورهم وأدّوا ادوارهم بنجاح وكما يجب ، ومزيداً من التألق والسطوع وبانتظار المزيد من الافلام الوثائقية التاريخية التي تتناول حكاية شعب يطمح الى الاستقلال والحرية والعدل والفرح الانساني .

أدب فن في

28/10/2011

 

تامر حسني يقع في غرام لاميتا فرانجية في "عمر وسلمى3"

أحمد مكي يستعين بالكائنات الفضائية وحلمي ينافسه بالسمنة

إيمان كمال –MBC.NET 

سيطرت الكوميديا على موسم أفلام عيد الأضحى؛ حيث يتنافس العديد من نجومها على إيرادات الموسم، الذي يمثل عودة لكثير منهم بعد غياب عن موسم عيد الفطر، الذي حصد إيراداته فيلم "شارع الهرم" بطولة الراقصة المصرية دينا وسعد الصغير.

فبينما يستعين أحمد مكي بالكائنات الفضائية، ينافسه أحمد حلمي بشخصية البدين، فيما تستمر غراميات تامر حسني في الجزء الثالث من عمر وسلمى.

وبشخصية الشاب البدين الذي يعاني من مشكلة السمنة، ومظهره الخارجي الذي يجعل الآخرين يلاحقونه وسط العديد من المفارقات الكوميدية يطلّ علينا الفنان أحمد حلمي في الموسم نفسه بفيلمه الجديد (إكس لارج)، وهى الشخصية التي تم تقديمها في السينما العالمية أكثر من مرة.

ويجمع حلمي في الفيلم لأول مرة دنيا سمير غانم مع شقيقتها إيمي، كما يشارك في الفيلم نفسه إبراهيم نصر، وهو من تأليف تامر حبيب، وإخراج شريف عرفة.

وفي تصريح خاص لـmbc.net نفت إيمي ما تردد عن خلافات نشبت بينها وبين شقيقتها في كواليس التصوير سواء على كتابة اسميهما على التتر أو حتى صورة الأفيش، مؤكدة بأن هذا الكلام عارٍ من الصحة، ولا يوجد أي خلافات بينهما، فهي سعيدة بالعمل الأول الذي يجمعها بدنيا، وكذلك لمشاركتها مع حلمي في ثالث فيلم لهما.

وبشخصية "حزلئوم" والتي سبق وقدمها في إحدى أفلامه ينافس الفنان أحمد مكي في ماراثون عيد الأضحى السينمائي بفيلمه الجديد "سيما علي بابا"، الذي أعلن عن بعض تفاصيله عبر الصفحة الرسمية له على تويتر.

والفيلم من تأليف شريف نجيب، وإخراج أحمد الجندي، وهو من إنتاج الشركة العربية، ويشارك في بطولته لطفي لبيب وهشام إسماعيل، ويقدم خلاله مكي بعض الشخصيات، وتدور الأحداث في الفضاء كأحداث سلسلة "حرب النجوم".

أما الفنان تامر حسني فينافس بالجزء الثالث من "عمر وسلمى"، الذي يشارك في بطولته مع مي عز الدين، وانضمت له مؤخرًا الفنانة لاميتا فرنجية. ويؤكد تامر في تصريح خاص لموقع mbc.net بأن أحداث الجزء الثالث ستكون مختلفة عن الجزئين السابقين، وإن كانت مكملة لهما، خاصةً وأنه يحمل رسالة مهمة لكل زوجين بألا يتركا مشاكلهما تؤثر على مستقبل أبنائهم.

وتدور أحداث الفيلم عن علاقات عمر المتعددة، خاصة وأنه يقع في علاقة عاطفية جديدة مع لاميتا فرنجية، ولكن بعد اختطاف ابنتيه تنقلب حياته رأسا على عقب، ويركز في استعادتهما.

أما الفنان حمادة هلال، الذي يعود لنشاطه السينمائي بفيلمه الجديد "أمن دولت"، ففي تصريح خاص نفى تماما أن يكون لفيلمه علاقة بالثورة المصرية أو سخريته من الشرطة المصرية، خاصة وأنه يقدم شخصية ضابط أمن دولة يكلف بمهمة حماية مجموعة من الأطفال.

والفيلم يشارك في بطولته مع شيري عادل، ويعود من خلاله مع المخرج أكرم فريد والذي سبق وتعاون معه في فيلم "الحب كدا". ونفى هلال أي تشابه بين الفيلمين، خاصة وأن "الحب كدا" كان يقوم من خلاله برعاية طفلين بعد أن سافرت والدتهما.

وبعد نجاحه في اقتناص جائزة مهرجان إسكندرية السينمائي وبعد عدد من التأجيلات بسبب الظروف التي شهدتها مصر خلال 2011 قرر خالد يوسف طرح فيلمه الجديد "كف القمر".

وتؤدي وفاء عامر دور الأم قمر، والتي تنجب 5 أولاد، ولكنهم يتفرقوا. ويشارك أيضا في البطولة خالد صالح وغادة عبد الرازق وهيثم أحمد زكي وحورية فرغلي.

والفيلم شهد خلافات بين مخرجه خالد يوسف وبين البطلة غادة عبد الرازق بعد اندلاع الثورة المصرية 25 يناير بسبب اختلاف وجهتي النظر بينهما، ولخروج الأخيرة في المظاهرات المؤيدة للرئيس المخلوع، على الرغم من مشاركة خالد يوسف الثوار في ميدان التحرير.

الـ MBC.NET في

10/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)