حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوليا قصَّار: السينما العربيَّة مرآة مجتمعها

كتب: بيروت - مايا الخوري

يكفي أن تكون مشاركة في العمل لندرك قيمته الفنية، فهي تختار أدواراً مسرحيَّة وسينمائيَّة وتلفزيونيَّة بحرص شديد، لذا رفعها كل عمل شاركت فيه الى مصاف الممثلات اللبنانيات القديرات اللواتي أثبتن حضورهنّ بخطّهن الفني النظيف. جوليا قصّار، حاصدة جوائز تقديرية عربياً وعالمياً، مثلت أخيراً في الفيلم السينمائي «شتي يا دني» وفي مسلسل «الشحرورة» وفي جعبتها مسرحيتان وفيلم سينمائي ومسلسل درامي. عن مسيرتها وأعمالها تحدثت إلى «الجريدة».

·         ما أهمية نيلك جائزة مهرجان «مالمو» عن أفضل ممثلة في فيلم «شتي يا دني»؟

أشير إلى أنني نلت قبل هذا المهرجان جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الرباط الذي ضم لجنة تحكيم دولية وتبارت فيه أفلام أجنبية وعربية، ونال «شتي يا دني» جائزتي لجنة التحكيم الخاصة والصحافة سواء على صعيد الفيلم الأجنبي أم العربي.

أما في مهرجان «مالمو»، فتبارت الأفلام العربية لتعريف الأجانب إلى الثقافة العربية، فنلنا جائزتي التحكيم الخاصة والتمثيل مكافأة لإيماننا بهذا العمل الذي خاطرنا فيه وتعبنا لأجله. إلى ذلك أثبتنا قدراتنا الفنية كلبنانيين خارج الوطن، ما يرضيني كممثلة تعيش دائمًا في الشك وتسأل نفسها: «هل أنا جيدة وهل مسيرتي صحيحة؟».

·         ما أهمية أن يحصد فيلم لبناني جوائز بعد منافسته أفلامًا عربية؟

في أثناء مشاركتي في «مهرجان القاهرة السينمائي» عن دوري في فيلمين سينمائيين، تحدثت في ندوة عن السينما اللبنانية مع بعض السينمائيين والمهتمين بهذا المجال عن غياب الدعم والصناعة والإنتاج، فعلّق ناقد أجنبي بالقول: «نتمنى ألا يتحسّن الإنتاج في لبنان إذا كانت النتيجة بهذا المستوى وبهذه النوعية الجيدة!»، ما يعني أنهم يقدّرون الجودة التي يقدمها هذا البلد المفتقر إلى الإمكانات المادية.

·         هل تكتفين بهذه الجوائز التقديرية أم تطمحين إلى تقديم المزيد؟

يحول اختياري الخط الفني الصعب والشاق دون مشاركتي في أي إنتاج يعرض عليّ، في مقابل التزامي العمل الأفضل والأكثر جودة. من هنا يثبت التقدير المعنوي أن خطي صحيح لأن ثمة من يقدّر أعمالي ويميّزها، وهذا أمر إيجابي يحمّلني مسؤولية إضافية ويشجعني على الاستمرار.

·         «شتي يا دني» قصة واقعية، هل تؤيدين أن تكون السينما لسان حال الواقع؟

لا قيمة للسينما إذا لم تكن مرآة المجتمع وتناولت وجع الناس. ثمة أفلام ترفيهية وتجارية، خصوصًا في هوليوود، نستمتع بمشاهدتها. لكن السينما العربية تتميَّز بأنها تعكس خصوصية مجتمعها وتعبر عن روحها بطريقة فنية مختلفة فنكتشف من خلالها ثقافة هذا البلد.

·         هل تعبّر الأفلام السينمائية اللبنانية عن روحيَّة مجتمعنا؟

طبعًا. حتى الأفلام التسجيلية والقصيرة التي ينتجها الجيل الجديد تتمتع بمستوى راقٍ وجميل. يختار هؤلاء مواضيع نابعة من مجتمعنا ولديهم همّ التفتيش عن الذاكرة أسوة بالسينمائيين المخضرمين.

·         أدّيتِ أدوارًا تتمحور حول قضية المخطوفين، هل أنت متعاطفة معها؟

أتعاطف مع أي دور أقدمه، إنما شاءت الظروف أن أجسّد قصة واقعية لامرأة لبنانية تدعى أوديت تنتظر عودة ابنتها وابنها المخطوفين وذلك في مسرحية «ذكريات» لروجيه عساف، فتعرفت إليها حينها وتحدثت عنها بعد وفاتها، قبل عودة نجليها، في «خيمة الانتظار» حيث تخيّم أمهات لبنانيات يطالبن بعودة أبنائهن المفقودين. بعدها شاركت في مسرحية «يوم آخر» وأديت دور امرأة قررت التوقيع على إعلان وفاة ابنها المفقود بعد 15 عامًا من الانتظار. هكذا أصبحت معنية بواقع أمهات لبنانيات يعشن الحاضر مع الماضي بتسامح ووعي، ما يطمئننا إلى أننا لن نقع في حرب أهلية جديدة في لبنان.

·         تعاونت مرتين مع المخرج بهيج حجيج، إلى أي مدى يؤثر التكامل الفني بينكما في نجاح العمل؟

على الشخص أن يكون مرتاحًا في العمل ومنسجمًا مع من حوله، فكيف الحال إذا كان ممثلا يشارك الآخرين في العمل الفنّي؟ حجيج صديق قديم، كان أستاذي في دراستي الجامعية ومن ثم زميلي في التعليم الجامعي. أديت معه دورًا قصيرًا في فيلمه «زنّار نار» وقررنا حينها التعاون مجددًا وهكذا حصل، ونحرص على استمرار التعاون نظراً إلى انسجامنا الفني.

·         جسّدتِ شخصية والدة الفنانة صباح في مسلسل «الشحرورة»، فهل لفتك أداء ممثل معيّن فيه؟

ضمَّ المسلسل ممثلين لديهم تاريخهم الفني فأعطوه قيمة، خصوصًا الممثل اللبناني الذي تحمّل مسؤولية نجاح المسلسل وأثبت قدرته على العطاء وفق دوره وإمكاناته.

·         دافعت عن صباح عندما وجهت انتقادات إلى سيرتها الذاتية، لماذا؟

لست محامية دفاع عنها وهي لا تحتاجني لهذه الغاية، لكني أعتبر أن حياتها شفافة ويعرف الجميع تفاصيلها، لذا لا مبرر لانتقادها اليوم. صباح امرأة أعظم من الانتقادات وهي فنانة كبيرة أسوة بعمالقة لبنان الذين يجدر التحدث عن أعمالهم وتضحياتهم وعطائهم فحسب.

·         كيف تقيّمين المسلسل فنيًّا؟

لا وجود لعمل كامل مهما علا شأنه، فإذا تعرّض المسلسل لبعض الانتقاد فلأنه يتناول سيرة ذاتية. تكمن أهميته في قدرته على منافسة أي عمل عربي آخر، لذلك نتمنى أن يكون مستوى الإنتاجات اللبنانية المقبلة عاليًا.

·         ما رأيك بالانتقاد الذي طاوله؟

لدينا ميل للتحدث عن أمور سلبية وتحطيم ذاتنا أكثر من إبراز الإيجابيات التي نحتاج إلى الإضاءة عليها لنستمرّ.

·         يُطالَب الفنان بأن يبقى دائم الابتسام وبأبهى صورة أمام جمهوره، فكيف هو وراء الكواليس؟

إنه انسان يتألم ويبكي ويتعب ويجاهد في مهنة متعبة أسوة بمهن أخرى. أفضل أن تبقى صورته لامعة لأن مهمته إعطاء الأمل للجمهور والتعبير عن التفاؤل، علمًا أنني ضد أن يتكلّم عن تفاصيل حياته الخاصة.

إذًا لا تؤيدين عرض سيرة الفنان الذاتية.

لا أؤيد ذلك ولا أرفضه في المطلق. يعود الأمر إلى شخصية كل فنان. أحبت صباح أن تكون حياتها شفافة في متناول جمهورها فيما يفصل فنانون آخرون بين حياتهم الفنية والشخصية. بالنسبة اليّ، الخصوصية مهمّة جدًا، ووحدها أعمال الفنان ملك الناس وليست تفاصيل حياته.

·         كونك ممثلة مخضرمة، هل سبق أن نشبت حرب إعلامية بين الممثلات أسوة بما نشهده أخيرًا؟

دفع ازدياد البرامج والفضائيات الإعلام إلى البحث عن أي خبر لنشره بدل الإضاءة على نتاجات الفنانين. سابقاً، كانت الخلافات بين الفنانين تأتي في سياق طبيعي وعادي وتبقى خارج التداول الإعلامي فلا تشكّل حدثًا أساسيًا مثلما يحصل راهنًا.

·         أنتِ ناجحة في اختيار أدوارك، كيف تحافظين على هذا الموقع؟

أنصح طلابي دائمًا بمعرفة ماذا يريدون من هذه المهنة والتحلّي بوعي ومسؤولية في خياراتهم. صحيح أن في ذلك صعوبة جمّة وإنما أنا مقتنعة ومؤمنة بهذا الخط. كذلك أنصحهم بالتفتيش عن خصوصيتهم، فللأسف بات الاستنساخ عندنا شائعًا.

·         ثمة خلل ما في الدراما اللبنانية يبقيها في موقع الضعف، كيف تحددينه؟

يتطلب المسلسل إنتاجًا ضخمًا، وأن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب وألا تكون الصداقة الشخصية على حساب جودة العمل، بدءًا من النص مرورًا بتنفيذ الإنتاج ووصولاً الى {الكاست» الصحيح فالإخراج… تشكل هذه العناصر سلة متكاملة ومترابطة مع بعضها البعض، يتعاون فريق العمل على إنجاحها. إلى ذلك يجب أن تغير محطات التلفزة سياستها الإنتاجية لأن الدراما تحتاج إلى سخاء مالي وإعطاء الممثل حقوقه ماديًا ومعنويًا ليخفف من ارتباطاته ويقدِّم الأفضل.

·         كيف تقيمين المسرح اللبناني؟

ثمة أعمال مسرحية على رغم غياب الدعم والتشجيع وإهمال وسائل الإعلام اللبنانية المسرح، خصوصًا المرئية منها. لذلك قررنا في مسرحية «فترين» التي قدمناها العام الماضي الاستغناء عن الإعلان في التلفزيون والدعوة عبر الـ «فايسبوك» فحققنا نسبة مشاهدين مرتفعة. من واجب المحطات الإعلان عن المسرحية والإضاءة عليها بدل الاكتفاء بمقابلة مع أبطالها.

·         ما القاسم المشترك بين أدائك: المسرحي والدرامي والسينمائي؟

تختلف التقنيات والأساليب ويبقى الجوهر الصحيح، وهو أن أكون مقنعة كممثلة وصادقة وغير مبالغة في أدائي.

·         قدمت برامج تلفزيونية آخرها «هنّ» على قناة «الحرة»، ماذا أضاف إليك التقديم؟

شاءت الصدف، منذ بداية انطلاقتي الفنية، أن يتزامن تقديمي البرامج مع عملي في المسرح، لذلك كان يمكن أن أتوجه نحو التقديم بدل التمثيل، إنما شكل الأخير أولوية بالنسبة اليّ، وكان عملي الأول في إطار البرامج التثقيفية عبارة عن محطات تخللت مسيرتي وشكّلت نوعًا من التحدي، خصوصًا في برنامج «هنّ» وهو الأصعب.

·         لماذا؟

لأنه يتبنى مشكلات المرأة العربية في الميادين كافة، فتعرفت من خلاله إلى أهمية المرأة العربية وقوتها في مجتمعها. كذلك شكّل البرنامج محطة صعبة وجدية وعميقة تطلبت مني تبني قضاياه فيما أفضل التزام الموضوعية والحياد في التقديم.

·         أنت عضو في نقابة الممثلين اللبنانيين، فما دورها في متابعة تطبيق قانون تنظيم المهنة في لبنان؟

لو آمن الممثلون جميعهم بأن هذا المكان هو بيتهم الثاني الذي يجب دعمه وتمويله والاهتمام به والقيام بواجباتهم تجاهه وخدمته قبل مطالبته بخدمتهم، لكنا أفضل حالا. يجب أن ندعم هذه النقابة لتصبح قوية وتؤدي واجباتها تجاه الفنانين اللبنانيين.

·         سينما ومسرح ودراما، ماذا تحضرين؟

أحضر مسرحيّتين مع ريمون جبارة وعايدة صبرا ولينا أبيض، وفيلماً سينمائيًا ومسلسلا دراميًا مختلفًا عما اعتاد عليه الجمهور. سأعلن عن التفاصيل كلها عندما يحين الوقت.

الجريدة الكويتية في

21/10/2011

 

 

رئيس مهرجان الإسكندريَّة السينمائيّ نادر عدلي:

رفضت مجاملة كف القمر

كتب: القاهرة - هيثم عسران  

أثار مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط جدلاً واسعاً حول تنظيمه وفعالياته، إذ كانت مشاكله أكثر من إيجابياته بحسب المتابعين.

في لقائه مع «الجريدة»، يتحدث رئيس المهرجان الناقد السينمائي نادر عدلي عن الدورة الأخيرة لهذه التظاهرة السينمائية والمشاكل التي واجهتها.

·         بعد انتقادات كثيرة تلقاها مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته الأخيرة، هل ترى أن قرار إقامته كان صائباً؟

بالطبع، لكني لا أنكر أنني غير راض عن هذه الدورة بشكل كامل على رغم أنني تمسكت بإقامتها مهما كانت الظروف، وفي مقدمتها قرار وزير الثقافة المصري عماد أبو غازي إلغاء جميع المهرجانات الفنية في مصر، وعدم توافر الدعم المالي للمهرجان إلا قبل موعد حفلة الافتتاح بأيام، ما تسبب في عقده متأخراً، ما انعكس على إجراءات الاتصالات بالدول المشاركة لطلب إرسال الأفلام التي ستشارك في المهرجان.

·     في تقليد غريب عن المهرجانات السينمائية، نُقل فيلم الافتتاح من المسرح الذي أقيمت عليه الحفلة إلى دار عرض بعيدة عنه. لماذا؟

أعتقد أن هذا الموضوع شكّل أحد الأمور الإيجابية التي رسخها المهرجان وأتمنى أن تستمر في الدورات المقبلة، لأننا نقع دائما في خطأ عرض الفيلم في مكان غير مؤهل لذلك.

أقمنا الفقرات الفنية وكرّمنا الفنانين في حفلة الافتتاح على مسرح سيد درويش، وبعد ذلك انتقلنا إلى قاعة سينمائية لعرض فيلم الافتتاح وهذه الدار لا تبعد سوى أمتار عن فندق الإقامة. أؤكد أن الضيوف تقبلوا ذلك بشكل رحب، إذ توافرت حافلات لنقلهم من المسرح إلى دور العرض.

·     انتقد البعض استغلال مؤلف عرض الافتتاح الدكتور عصام الشماع للمهرجان، إذ وضع مشهد من فيلمه «الفاجومي» ضمن الأوبريت. ما رأيك؟

كان عرض الافتتاح جيداً على المستوى الفني، إذ تناول الثورات المصرية من عام 1881 التي قادها الزعيم أحمد عرابي حتى ثورة 25 يناير، وهي فكرة جيدة. لكن مشهد فيلم «الفاجومي» قوبل بانتقاد كان الوحيد تقريباً الذي تلقته الحفلة.

·         هل وجدت صعوبة في مشاركة فيلم مصري في المهرجان؟

طلبت فيلمين بالاسم من منتجيهما للمشاركة في المهرجان بشكل رسمي هما «18 يوم» و{التحرير» لأنهما يتناولان الثورة المصرية، لكن المنتجين اعتذرا عن المشاركة بسبب ارتباطتهما بتعاقدات مع مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي. بعد ذلك، تحدثت إلى المخرج خالد يوسف ولم يمانع في عرض فيلمه «كف القمر»، وعندما شاهدته وجدت أنه عمل جيد ومناسب للافتتاح.

لا أعتقد أن إدارة مهرجان أبو ظبي كانت ستمنع الأفلام المصرية المشاركة فيها من المشاركة أيضاً في مهرجان الاسكندرية، نظراً إلى أن هذه الأفلام عُرضت في مهرجانات دولية سابقاً، وعرضها في المهرجان المصري سيكون لمرة واحدة فقط، إضافة إلى عدم وجود وجه للمنافسة بين المهرجانين. لكن صناع هذه الأفلام رفضوا.

·         هل تعتقد أن المبرر المادي هو السبب في ذلك؟

ثمة مشكلة يجب أن نتحدث عنها بصراحة وهي أن المهرجانات المصرية لا تتعامل مع الأفلام السينمائية المصرية بالشكل الذي يليق بها، بل على أنها مجرد ديكور لاستكمال الصورة. كذلك لا تحتفي هذه المهرجانات بالفنانين المصريين بشكل لائق.

·         هل واجهت المشكلة نفسها مع بقية الدول المشاركة؟

على العكس. لدى دول البحر المتوسط الاستعداد الكامل للمشاركة في المهرجان، وصناع الأفلام التي طلبنا مشاركتها أسعدهم ذلك، وشاركت في المهرجان خمس دول عربية، وهو عدد كبير نسبياً.

·         ما الذي دفع رئيسة لجنة التحكيم إلى الاحتجاج بشكل رسمي ومعلن؟

تمّت تحضيرات المهرجان في 19 يوماً، وهي مدة قصيرة للغاية، وتعرضت أربعة أفلام فقط لمشكلة عدم وصول نسخها الـ «35 مللي» بسبب الاضطراب في حركة الطيران المدني، فوصلت ثلاثة أفلام وظلت محتجزة في المطار. أما الفيلم الرابع فكان عالقاً في دبي.

حرصت على عقد اجتماع مع أعضاء لجنة التحكيم لمناقشة المشكلة بصراحة في ثاني أيام المهرجان، وتركت لهم حرية اتخاذ القرار سواء بالاكتفاء بالأفلام الموجودة بنسخ الـ35 مللي وفقاً للوائح أم عرض الأفلام الأخرى أيضاً عن طريق الأسطوانات المدمجة. في النهاية، استقر الرأي على توفير قاعة عرض في فندق الإقامة مزودة بجهاز لعرض الأفلام بهذه الصيغة، على أن يتم ذلك على سبيل التجربة، وبعدها يتخذ قرار في ذلك، وعندما شاهدوا الأفلام وتم التصويت وافق خمسة أعضاء، نظراً إلى الظروف الاستثنائية التي تعقد فيها الدورة، واعترض اثنان من بينهما رئيسة لجنة التحكيم لرغبتها في منح جائزة لصديقتها الإسبانية المشاركة في المهرجان.

·         ما سبب انسحاب رئيس الجمعية المنظمة للمهرجان ممدوح الليثي من المهرجان؟

جاء انسحاب الليثي احتجاجاً على عدم حصول المخرج خالد يوسف وفيلمه «كف القمر» على جائزة في المسابقة الرسمية، وهو أمر لم أجد فيه مشكلة لأني أردت في الدورة الأخيرة ترسيخ مبدأ عدم تأثر لجنة التحكيم بالبلد المضيف، لأنه ليس من المنطقي أن أستقدم لجنة تحكيم وأفرض عليها منح جائزة للفيلم المصري المشارك. أعتقد أننا احتفينا بالمخرج خالد يوسف وفيلمه بشكل مناسب، لا سيما بحصوله على الجائزة المقدمة من التلفزيون.

الليثي يحقّق في مهرجان الإسكندرية

قرر رئيس {جمعية كتاب ونقاد السينما} ممدوح الليثي تشكيل لجنة للتحقيق في مخالفات مهرجان الإسكندرية، والتي تمثلت في عرض أربعة أفلام من أصل عشرة في المسابقة الرسمية بنسخ «دي في دي» وحصولها على جوائز، ما يعد مخالفة للوائح المهرجان. يُذكر أن الليثي كان قد انسحب قبل حفلة الختام اعتراضاً على هذه المخالفة.

الجريدة الكويتية في

21/10/2011

 

 

كيف قدَّمت السينما المصريَّة رؤساء مصر؟ 2-2

محمد بدر الدين 

نتابع رحلة السينما المصرية مع الرؤساء المصريين وما قدمت عنهم من أفلام لغاية اليوم، وكيف جاء التقديم والمعالجة ومدى النجاح.

اتسم فيلم «أيام السادات» بالرغبة في تقديم سيرة الرجل بكاملها، منذ صباه ونشأته مروراً بظروفه شاباً ومنخرطاً في العمل السياسي قبل 1952، بشكل يخصه وقبل أن يلتحق بركب حركة ثورة الضباط الأحرار في يوليو من ذلك العام ـ أو قبل أن يشارك في ركوب أو اعتلاء موجتها ـ وصولاً إلى اعتلائه قمة السلطة في مصر، عقب الرحيل المباغت لقائد الثورة ورئيس مصر وزعيم العالم العربي في 28 سبتمبر 1970، فبدا منذ اللحظات الأولى رجلاً صغيراً ساقته الظروف والمصادفات إلى شغل موقع كان يشغله منذ لحظات رجل كبير.

بالطبع، ليس شرطاً، كما نرى في أفلام سير الشخصيات العامة في العالم، أن يحتوي الفيلم على سيرة الشخصية من الميلاد حتى انقضاء الأجل، بل يمكن الغوص بصورة أعمق في الشخصية ومكوناتها ومسارها عبر التركيز على موقف واحد في مسيرتها أو اختيار أيام أو فترة بعينها من رحلة العمر.

يتناول سيناريو «أيام السادات» الأحداث بتراتب ـ أو حرص على ترتيب زمني ـ ويجسّد أحمد زكي الشخصية في شبابها وكبرها، مستنداً إلى الماكياج ومقدرته على التقمص والأداء، فيما جسّدت ممثلتان شخصية جيهان السادات، منى زكي في مرحلتها الأولى وميرفت أمين في التالية، وقد وفقتا إلى جانب اقتدار البطل الرئيس وإتقان ممثلي الأدوار الثانوية وإدارة وإخراج محمد خان، الذي وظف المونتاج والتصوير والديكور وغيرها من عناصر الفيلم ليقدم عملاً لا يخذل به محبي سينما المخرج الكبير، خصوصاً الذين ساءهم أن يقدم مخرج أفلام انتقدت بصورة لاذعة عصر السادات («الحرّيف»، «زوجة رجل مهم»، «هند وكاميليا»، «سوبر ماركت»، «عودة مواطن»…) فيلماً يجمّل فيه سيرته وشخصيته ويضفي عليه ما لا يستحقه في نظرهم. لم تكن المشكلة في الفيلم في الحدّ الذي استطاع خان أن يحققه على المستوى الفني أو الحرفي، إنما أساساً في مدى الاقتراب من الحقيقة أو مدى تزييفها وتزوير الوعي، أي في رؤية الفيلم الفكرية والسياسية.

يبرر الفيلم للسادات تصرفاته وقراراته ويقدمه في النهاية باعتباره ضحية سعيه إلى السلام، وليس وقوعه في شرك التسليم أو الخذلان والصلح المنفرد، كما تعتقد الكثرة الغالبة من الشعب العربي، وسبب ذلك توجه الفيلم الواضح والصادم ليس على صعيد الإخراج، أو المستوى الحرفي لمخرجه المتمكن أو أداء بطله المعروف بمهاراته، إنما استناد سيناريو الأديب الصحافي المخضرم أحمد بهجت إلى السيرة الذاتية التي كتبها السادات بنفسه في كتابه «البحث عن الذات»، وكتاب «سيدة من مصر» الذي كتبت فيه جيهان السادات سيرتهما معاً، فلم نجد في الفيلم سوى محاولة لترجمة هذه الرؤية، من دون أن نعثر على أي وجهة نظر موضوعية ترى القضايا من الجوانب كافة، وهذا سر، أو سبب، ضعف مكانة الفيلم ومستواه في نظرنا.

أما مبارك، الرئيس الذي خلعه الشعب وقام بثورة هادرة هائلة ضد حكمه في 25 يناير 2011، فيتناوله فيلم «طباخ الريس» إخراج سعيد حامد، تأليف يوسف معاطي، بطولة طلعت زكريا الذي أدى دور الطباخ وخالد زكي الذي أدى دور الرئيس. صوَّر الفيلم رئيس الجمهورية مثالياً خيِّراً بل ليس أقلّ من ملاك، بينما كل خطأ أو فساد من حوله هو مسؤولية رجال آخرين أو حاشية تعمل لمصلحتها، وتفعل كل ما يجلب لها المنفعة على حساب الشعب الطيب والرئيس النبيل. إنه نموذج من أفلام النفاق للحكام بكل معنى الكلمة.

الجريدة الكويتية في

21/10/2011

 

الأقلام تكتب… والنجوم يوضحون

كتب: بيروت - ربيع عواد  

هذا الفنان مع النظام السوري وذاك ضده، هذا الفنان مع الثورة في مصر وذاك ضدها… أقاويل وإشاعات تتداولها وسائل الإعلام بكثافة هذه الأيام، باعتبار أن «الربيع العربي» هو حديث الساعة، وتصنيف الفنانين بين مؤيد للثورات ومعارض لها بات من صلب الحياة اليومية وأول اهتمامات الإعلام الذي يراهن غالباً على تحقيق الشهرة أو سبق صحافي عبر نشر خبر عن فنان ما، من دون أن يكلف نفسه مهمة التأكد من حقيقته.

في مداخلة في أحد البرامج التلفزيونية ردّ الفنان وديع الصافي على الحملة التي اتهمته بوقوفه ضد النظام في سورية، وتساءل: «كيف عرف مروّج هذه الحملة أنني ضد النظام السوري؟ ثمة علاقة شخصية بيني وبين عائلة الأسد التي كرمتني كثيراً ولها فضل عليّ لا أنساه. أحبّ سورية بأطيافها ومذاهبها، وما من أحد يمكنه التفريق بيني وبين آل الأسد. اسألوا مروّج هذه الحملة عمَّا يدور في عقله، فأنا لست سياسياً».

لا خصوصية

تعليقاً على نشر إحدى المجلات صوراً له مع فتاة مغربية ووصفها بأنها حبيبته، قال الفنان اللبناني رامي عياش: «في حال كانت ثمة خطوة جديدة على الصعيد العاطفي سأعلن عنها بنفسي». أضاف في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية: «ثمة أماكن ومناسبات تكون فيها مع أصدقائك ولها خصوصية وليس بالضرورة أن تنتشر في الإعلام، لكن للأسف قضت وسائل الاتصالات والتواصل الاجتماعي التي تتسع يوماً بعد يوم على هذه الخصوصية».

يُذكر أن عياش موجود في دبي حيث يصوّر أغنيته الجديدة «طال السهر»، كلمات سليم عساف وألحانه، وصدرت ضمن أغنيات ألبومه الأخير «غرامي عياش».

أما الفنانة إليسا فأكدت مجدداً عدم صحة ما يروّج حول قرار منعها من دخول مصر وأوضحت: «لا أعرف من أطلق هذه الأخبار العارية عن الصحة. أسمع الأقاويل على غرار الناس، لكن لا أتوقف عندها، فقد سافرت إلى مصر أخيراً وغادرتها من دون مشكلة».

أقاويل باطلة

نفت الممثلة المصرية يسرا ما تردد عن نشوب خلافات ومشاكل في كواليس فيلمها الجديد «جيم أوفر» وأعربت عن دهشتها من تلك الأخبار، خصوصاً أن التفاهم يسود بين أعضاء فريق العمل.

الفيلم من إنتاج محمد السبكي، إخراج أحمد البدري، ويشارك في البطولة: مي عز الدين، أحمد السعدني، عزت أبو عوف… ويفترض عرضه في موسم عيد الأضحى.

بدورها نفت الممثلة المصرية غادة عبد الرازق مجدداً الاتهامات التي وجهت إليها بأنها كانت بوقاً لنظام الرئيس حسني مبارك المخلوع، مبررة ذلك بأن أعمالها حاربت الفساد أبرزها: «دكان شحاتة»، «كلمني شكرا»، «أزمة شرف»، وعالج «زهرة وأزواجها الخمسة» قضايا اجتماعية مهمة.

وللمرة المليون أوضحت غادة أنها لم تكن يوماً ضد الثوار إنما ضد الفوضى والبلطجية الذين انتشروا مع بداية الثورة، وأنها تدعم كل ما هو لصالح المصريين.

كذلك رفض النجم يحيى الفخراني اتهامه بفرض ابنه المخرج الشاب شادي على مسلسله الجديد «الخواجة عبد القادر»، مشيراً إلى أن المنتج أحمد الجابري رشحه وقال: «ابني موهوب ومجتهد وله تجارب في العمل كمساعد مخرج ومن حقّه أن يأخذ فرصته». يُذكر أن المسلسل من كتابة عبد الرحيم كمال.

الجريدة الكويتية في

21/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)