حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"أكتوبر" 38 عاما في فنون الكذب

ملف خاص

أفلام "سلق بيض"..مشاريع لنفاق المخلوع

بشير الديك:"أغنية علي الممر" أفضل فيلم اقترب من حالة الحرب

هل  يحتفل التليفزيون بذكري رحيل السادات؟!

مجدي صابر: كُتّاب الدراما تجاهلوا عظمة حرب أكتوبر

الغناء الوطني من الجهاد إلي النفاق !

حرب أكتوبر هي أكبر انجازات العسكرية المصرية في العصر الحديث والتي ردت الكرامة للمصريين بعد أن انتهك جيش الاحتلال الإسرائيلية حدودنا واستولي علي قطعة عزيزة من أرض الوطن.

وإذا كانت السينما والتليفزيون مرآة للواقع المُعاش والغناء هو صوت الشعب والمعبر عن رغباته وآماله وأحلامه فمن الغريب أن يمر انتصار أكتوبر كل عام مرور الكرام فلم تقدم السينما المصرية أكثر من ستة أفلام متواضعة عن الحرب وعددا من المسلسلات التي ذكرتها علي استحياء دون التعرض لها أما عن الأغنية الوطنية فحدث ولا حرج فقد تحولت الأغنية من الغناء «بسم الله الله أكبر» و«أحلف بسماها وبترابها» الي «اخترناه.. اخترناه» و«أول طلعة جوية فتحت باب الحرية» وانتهت بـ«ريسنا.. ريسنا» لتتحول احتفاليات حرب أكتوبر في الربع قرن الأخير الي مناسبات لنفاق نظام مبارك ولا عزاء للشهداء.


أفلام "سلق بيض"..مشاريع لنفاق المخلوع

حنان أبوالضياء

كلاكيت 38 مرة نردد هذا المشهد علي مرأي ومسمع الجمهور.. «نريد فيلما حقيقيا يعبر عن حرب أكتوبر» وتتباري الأقلام وتعلو الحناجر في كل عام ونشعر أننا علي وشك إنتاج عمل فني ضخم يؤرخ لهذا الحدث التاريخي

ولكن ما يلبث أن تتحول الانفعالات والحماس الي مجرد زوبعة في فنجان وتعود ريما الي عهدها السابق في العام التالي معلنة مطلوب عمل فني ضخم عن أكتوبر، وبالطبع لا حياة لمن تنادي، فتلك الأحلام الوطنية موسمية تظهر وتختفي بمجرد مرور الحدث تماما وننساها الي أن يجيء العام التالي فنخرج أحلامنا من سباتها العميق ونبدأ في الاحتفال بالحدث ويكون من ضمن برنامج الاحتفال الكلام عن فيلم يجسد بطولات وعظمة حرب أكتوبر خاصة أن كل الأفلام التي قدمت من قبل عن الحرب لا تخرج عن كونها أفلاما تجارية لاستهلاك الحدث ولا ترقي لحقيقة تلك البطولات باستثناء فيلم «أغنية علي الممر» الذي اقترب من حياة هؤلاء الجنود ومشاعرهم إبان تواجدهم علي الجبهة ورغم أنه كان فقيرا إنتاجيا ولكن محتوي الحدث الدرامي والأداء التمثيلي والإخراجي جعله أهم الأفلام التي أنتجت عن حرب أكتوبر، أما أفلامنا الأخري فهي مجرد قصص عاطفية واجتماعية عادية لها برواز عن حرب أكتوبر ولكن حقيقة ما حدث في تلك الحرب من بطولات حبيسة الصدور لا يعلم عنها أحد شيئا وتحتاج الي كاتب له قلم العاشق وعقل المحلل ليقدم حقيقة هذا النفر البطولي التاريخي.

فالحكاية ليست معارك بين دبابات وطائرات وأسلحة مختلفة للقوات المسلحة ولكن نسيج من المشاعر الإنسانية والتضحيات المتوالية للوطن، إننا في حاجة الي فيلم لا يمجد الزعماء والرؤساء ولكن يقترب من صانعي البطولات أن السينما العالمية التي أنتجت أفلاما عن الحربين العالمية الأولي والثانية كان الاقتراب من الزعماء أمثال هتلر وتشرشل وديجول هو اقتراب من صاحب الحدث والقرار ولكن التركيز علي صانع البطولات من الجنود والقواد الميدانيين لذلك أرضت تلك الأفلام لهذه الحروب ونقلت الينا حقيقة ما حدث علي جبهات القتال المليئة بالأحداث الإنسانية التي يختلط فيها الإيمان بالوطن وسرعة اتخاذ القرار الي جانب الشراسة والوحشية.

إننا للأسف حتي الآن لم نفكر في حقيقة حرب أكتوبر واكتفينا إما بأفلام أنتجت بأسلوب «سلق البيض» بمجرد انتهاء الحرب أو بمشاريع ظلت لسنوات يعلن عنها لتمجيد الرئيس المخلوع حسني مبارك بفيلم عن صاحب الضربة الجوية وليس عن بطولات القوات الجوية وسمعنا عن ميزانيات خرافية وتصارع من أجل القيام بدور الرئيس المخلوع، وبالطبع اختفي هؤلاء الفنانون وربما مع الوقت سنقرأ في الصحف المصرية تصريحات عن إجبارهم عن القيام بهذا الدور والبطولات الوهمية لهم في رفض القيام بالدور والحمد لله إن المشاريع تلك لم تنفذ وإلا شاهدنا فيلما ينسب أكتوبر الي مبارك كما فعلت الأغاني..

والسؤال المطروح الآن: متي سنملك المقدرة علي تقديم فيلم يتعدي الخطوط الحمراء التي وضعت أمام أي إبداع وعلي رأسها الاقتراب من موضوع الثغرة وحقيقة ما حدث وهل سيجيء اليوم الذي نري فيه القائد سعد الشاذلي علي الشاشة بما له وما عليه في حرب أكتوبر؟

المطلوب من المبدعين التحرك لملء دلوهم من بير مليئة بالأسرار والبطولات للجنود أصحاب نصر أكتوبر الحقيقيين وعلي الجبهات المعنية وضع ميزانية مفتوحة من أجل عمل فني يرقي لمستوي الحدث، وبعيدا عن نفاق السلطة والرؤساء.

الوفد المصرية في

05/10/2011

بشير الديك:

"أغنية علي الممر" أفضل فيلم اقترب من حالة الحرب

كتب - صفوت دسوقي:

من يتأمل حال السينما وعلاقتها بحرب أكتوبر يكتشف أن السينما لم تحتضن هذا الحدث ولم تعبر عن هذه المرحلة بكل معالمها وملامحها وأهملت الي حد كبير جوانب غنية وخصبة في هذا الموضوع قائلا: أمر يدعو للدهشة

أن تبتعد السينما عن حرب 73 وألا تحاول الغوص في تفاصيلها ولكن عندما تتأمل الأسباب سوف يهدأ البال لأن أزمة أفلام الحروب والمعارك هي التمويل لأنها تحتاج ميزانيات ضخمة جدا وتحتاج أيضا موافقة من المخابرات العربية.

وواصل السيناريست الكبير بشير الديك كلامه قائلا: أتصور أن الخطأ الذي وقع فيه السينمائيون يكمن في شيء واحد وهو أنهم لم يبدأوا بعمل فيلم لتمجيد الضربة الجوية كان يجب علي السينمائيين الجادين نفاق النظام القديم وتقديم أعمال لتمجد الضربة الجوية حتي يفتح رجال النظام القديم الأبواب والشبابيك أمام صناع السينما الراغبين في تخليد حادث حرب أكتوبر المجيدة.

وعن أفضل الأفلام التي اقتربت من الحدث قال بشيرالديك: أتصور أن أفضل فيلم هو فيلم «أغنية علي الممر» للمخرج علي عبدالخالق فقد جسد الفيلم فترة حرب الاستنزاف وكان يحمل موضوعا وفكرة شديدة الرقي وأكد أن أغنية «أبكي.. أنزف.. أموت.. وتعيشي يا ضحكة مصر» مازالت موجودة في آذان الناس ومازال صداها كبيرا وعظيما.

تحدث المخرج الكبير علي عبدالخالق في الموضوع قائلا: مطلوب دعم الأفلام التي تقترب من الأحداث الوطنية والدولة مطالبة بتعزيزهذه النوعية من الأفلام وأكد عبدالخالق أنه سعيد بتقديم أفلام مهمة في هذا الاتجاه مثل «إعدام ميت - أغنية علي الممر - يوم الكرامة» ولديه مشروع مؤجل يحمل عنوان «الضربة الجوية» الذي تعطل بعد الثورة بحجة أنه يمجد وينافق مبارك.. وأضاف أن فيلم «الضربة الجوية» لا يحمل تمجيدا للرئيس المخلوع ولكن يؤكد ويكشف دور القوات المسلحة من الألف الي الياء في الحرب وتنتهي أحداث الفيلم مع الضربة الجوية، وأشار الي أنه وفريق العمل اضطروا الي تغيير اسم الفيلم الي الضربة الجوية طمعا في دعم وتسهيلات الدولة واختتم علي عبدالخالق كلامه مؤكدا أنه يتمني عمل أفلام تعزز قيمة الانتماء للوطن وتساهم في تخليد حرب أكتوبر.

الوفد المصرية في

05/10/2011

 بعد أن تعرض للتجاهل 30 عاما

هل يحتفل التليفزيون بذكري رحيل السادات؟!

أمجد مصباح

تحل غدا الخميس الذكري الثلاثون لرحيل بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وشاء القدر أن يكون يوم اغتياله هو يوم النصر لتصبح ذكراه خالدة مرتبطة بذكري النصر في السادس من أكتوبر، وعقب اغتياله

تولي الرئيس السابق حسني مبارك منصب الرئاسة يوم 14 أكتوبر 1981 وكان الرئيس الراحل قد اختاره لمنصب نائب رئيس الجمهورية يوم16 أبريل 1975 وان من المفروض أن يكون مبارك وفيا لذكري السادات ولكن للأسف لم يحدث وخلال الثلاثين عاما الماضية لم يحتفل الإعلام الرسمي خاصة التليفزيون بذكري رحيل السادات، وكان يظهرعلي الشاشة علي استحياء شديد، ولم يحاول التليفزيون طوال تلك السنوات عرض أي برامج من السادات وكانت خطب السادات شبه ممنوعة من العرض، الآن وبعد رحيل نظام مبارك هل يستطيع التليفزيون تدارك هذا الإهمال الجسيم والمتعمد لذكري رجل أعطي لمصر الكثير ويكفيه نصر أكتوبر وعودة أرض سيناء للوطن للأم وحاول المغرضون تشويه انجازاته.

أتمني في يوم السادس من أكتوبر أن تري السادات علي شاشة التليفزيون هل هناك ما يمنع عرض فقرات مطولة من خطابه التاريخي يوم 16 أكتوبر 1973 وهو يزهو بالنصر العظيم وخطبه الكبيرة ومبادرة السلام التاريخية.

احتفل التليفزيون بذكري رحيل الزعيم جمال عبدالناصر بشكل يليق، السادات ليس أقل من عبدالناصر وبعد رحيل النظام يجب أن نعطي الحقوق لأصحابها ونكرم الرموز، السادات رمز كبير في تاريخ مصر يجب علينا تخليد ذكراه وكفاية تجاهل 30 سنة ومهما كره الحاقدون السادات كان بطلا بحق ولولاه ما تحققت إنجازات الحرب والسلام.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

الوفد المصرية في

04/10/2011

مجدي صابر:

كُتّاب الدراما تجاهلوا عظمة حرب أكتوبر

تحقق: دينا دياب

رأفت الهجان - الثعلب - أرض الرجال - أكتوبر الآخر - العميل 101 أعمال كثيرة تناولت حرب أكتوبر المجيدة وأرختّ لها لكنها مرت عليها مرور الكرام فلم نجد عملا واحدا احترم هذه الحرب أعطاها حقها فكل مسلسل قدمها

علي أنها ذكري أو حدث عابر عبر التاريخ أو حادثة تسببت في أزمة في حياته لكن برصد كل هذه الأعمال لم نجد عملا يعطي هذه الحرب حقها لذلك حاولنا الاستفسار عن أسباب ذلك وسؤال مسئولي الدراما ماذا ينقصنا حت يتم تقديم عمل محترم يؤرخ مصير ملايين المصريين الذين عاصروا هذه الحرب إذا كانت قطاعات الإنتاج تصرف 200 مليون جنيه سنويا علي مسلسلات درامية أغلبها يحقق فشلا ذريعا سألنا مسئولي الدراما فقالوا.

الكاتب مجدي صابر أكد أن حرب أكتوبر ظلمت كثيرا في الأعمال الدرامية ولم تأخذ حقها وأن كاتب بعض الأعمال مرت عليها مرور الكرام لكن لم يتم تقديم عمل حقيقي يتناول هذا الحدث الجلل فلم يعرض أي مسلسل يتناول حياة الشهداء ولا روح الشعب التي عاشها وأرجع صابر هذا التجاهل لسببين الأول هو أن دراما النجم كانت هي المسيطرة طوال الأعوام الماضية علي التسويق ولم تكن الأعمال الدرامية موجهة للمواطن المصري ولا تتناول موضوعات تتناسب مع اهتماماته لكن كان السعي وراء تقديم أعمال تهدف للربح والتوزيع ولا تصنع تأريخا وتمجيد الأعمال المحترمة، الأمر الثاني أن تقديم عمل عن حرب أكتوبر يحتاج الي تكلفة عالية ولابد أن يشارك فيها المجلس العسكري بالتعاون مع وزارة الإعلام خاصة أن جزءا كبيرا من الأسلحة ستستخدم في تقديم عمل يخلد هذه الحرب، وعن فكرته في تقديم عمل عن أكتوبر قال: إذا فكرت في تناول عمل عن أكتوبر سأقدم 30 يوما في الحرب تشمل 15 يوما قبل قيامها و15 يوما أخري حتي وقف القتال، وذلك من خلال مواطن مصري بسيط مجند في الجيش يحكي هذه الأيام، وأشرح من خلاله كيف يتعامل القائد والعسكري البسيط في الحرب وسألجأ في ذلك أولا لمذكرات الأبطال فهناك عشرات البطولات التي تم تأريخها في كتب ولم يشر اليها بأي شكل من الأشكال وسيكون العمل شهادة في حقهم وقدوة لشبابنا الذين نشأوا بعد الحرب ولم يتعايشوا ملابساتها، وبالتالي سأستعين أولا بأصحاب البطولات الخارقة وتجهيز كافة الامكانيات المتاحة سواء مادية أو في إعداد فريق العمل ومن الممكن الاستعانة بمخرجين من الخارج متخصصين في المعارك ومخرجين آخرين للاشتراك في هذا العمل بالإضافة الي الاعتماد علي عدد كبير من ضيوف الشرف سواء من جيل الوسط أو من الشباب أو الكبار ليكون هدفهم تخليد هذا العمل حتي لو كانت مشاهد قليلة لأن هذا النصر ظلم إعلامي وفني وسأحرص في عملي علي اعطاء الحق للرئيس الراحل أنور السادات الذي ظلم ولم ينسب له هذا الحدث المهم ويأخذ حقه المهدر.

أما المنتج جمال العدل فقال إنه فكر في إنتاج مشروع ضخم عن الحرب وبالفعل تشاور مع المجلس العسكري ومجموعة من قيادات الجيش علي أن يتم توفير ظروف انتاجية كبيرة لأن هذا العمل إذا قدمته شركة إنتاج واحدة سيكون ظلما لها فلابد من تكاتف كل شركات الإنتاج حتي لا نقدم أعمالا لا تملك قيمة مثل «الرصاصة لا تزال في جيبي» وهذه الأفلام لم تناقش الحرب بشكل محترم ونقيس عليها الدراما، وفي الأساس لا يكفي تقديم عمل واحد ولكن تقديم أكثر من 40 عملا فهناك مواقف كثيرة حدثت لابد من تخليدها منها مثلا مواقف إنسانية ومواقف الجنود أيام حرب الاستنزاف علي واقعة معينة وأيضا الثغرة له موقف خاص فكل حدث يمكن تقديمه في أكثر من مسلسل وأضاف العدل أن أحداث الشاذلي في حرب أكتوبر كانت معروفة للكل وهو نفسه اعترف بها لكنها لم تقدم في أعمال  درامية وهي واحدة من الأمور المهمة التي نسيت في الحرب لذلك أنا أطالب المجلس العسكري بمساعدتنا في تقديم عمل يحترم هذه الحرب الخالدة ويتيح لها كافة الامكانيات الممكنة وأن يتعاون المخرجون والممثلون في تقديم هذا العمل الذي يؤرخ لتاريخ مصر.

واتفق معه المخرج محمد فاضل بأنه لا يمكن تقديم عمل دون موافقة الجهات السيادية لذلك فتعاون هذه الجهات مع الشعب سيتيح فرصة أكبر لتقديم عمل محترم عنها وأنا تقدمت بعملين وتم رفضهما ولا أعرف السر وراء ذلك الأول باسم «أجنحة النسور» من سيناريو وحوار إبراهيم الموجي والثاني أكشف فيه خطة الخداع الاستراتيجي التي بناء نجحت حرب أكتوبر من تأليف صلاح قبضايا وسيناريو عاطف بشاي وتقدمت به لجهاز السينما لإنتاجه وقدمنا معالجة وتم رفضه أيضا وبالتالي هناك موضوعات كثيرة عنها لكننا نقدم عملا عن الروح المصرية لأننا لا يمكن أن نستعين بكل كمية الأسلحة التي تم تقديمها في العمل مثل تغيير قيادات الجيش بعد نكسة 67 وكيفية إعادة بناء الجيش علي أسس علمية بالإضافة الي الروح الموجودة في القوات المسلحة والشعب نفسه والفنانون لم يتأخروا في تقديم عمل مثل هذا.

الوفد المصرية في

04/10/2011

 حوله الإعلام إلى احتفالية لتمجيد النظام

الغناء الوطني من الجهاد إلي النفاق !

أمجد مصطفي

الغناء للوطن هو أرقي وأسمي أنواع الغناء لأنك تطرب السامعين بحب كيان عزيز عليهم لا ينافق، لكن عندما يتحول هذا الغناء لتمجيد أشخاص بأعينهم لمجرد أنهم في السلطة فهذا يعني أنه تحول الي أبشع أنواع النفاق لأنا

ضحينا بتاريخ الوطن من أجل شخص واحد، تاريخ الأغنية المصرية شهد تفاوتا كبيرا في هذا الأمر، كثير من الفنانين كان حبهم للوطن يفوق الحدود واستخدموا الغناء كسلاح فعال وفتاك ضد كل ظالم ومعتد، وهناك فنانون استخدموه للنفاق ومحاولة الحصول علي الرضا السامي للحكام.

أزهي عصور الغناء للوطن كانت علي يد الشيخ سيد درويش لأنه استخدم هذا الفن للجهاد الوطني، وجه النغم كسلاح في وجه المحتلين حتي أصبح صاحب النهضة الغنائية الأولي أخطر عليهم من الثوار أنفسهم لأن أعماله كانت الوقود الذي يلهب المجاهدين ضد الاحتلال البريطاني وهناك كلام كثير حول وفاته بسم مدبر من الانجليز. ومن أهم أعمال الشيخ سيد درويش النشيد الوطني بلادي بلادي، قوم يا مصري، حب الوطن، أهو ده اللي صار.

ومع عصر جمال عبدالناصر دخل الغناء في مرحلة أخري وهي الغناء للرمز والزعيم وكان ناصر صاحب كاريزما وكان الفنانون في هذه المرحلة ينظرون له نظرة حب وإخلاص بالدرجة التي تجعلك تشعر بأن غناءهم له لم يكن نفاقا لزعيم يتولي حكم البلاد كانوا ينظرون لأهدافه علي أنها واجب قومي حتي بعد النكسة وعندما قرر التنحي خرجت مجموعة من الأغاني لأم كلثوم وعبدالحليم تطالبه بالبقاء والتراجع، وتزامن موقف الأغنية مع خروج المصريين للشوارع من أجل المطالبة ببقائه وهذا يعكس أن الأغنية لم تكن بمعزل عن الناس بل هي ترجمة لمشاعرهم، صحيح بعد ذلك اتهم عبدالناصر من قبل البعض بأنه خدعهم لكن الواقع كان يقول إن الأغاني كانت عن اقتناع بهذا الزعيم.

ومع حرب الاستنزاف وخلال حرب أكتوبر كان الشعور الوطني من قبل الفنانين في أفضل حالاته كان بليغ حمدي ومحمد سلطان وكمال الطويل وفؤاد حلمي ومحمد الموجي يحاربون من الداخل ويدعمون الجنود بأعمال غنائية سطرت تاريخ هذه المرحلة.

دخلت فايزة أحمد ووردة ونجاة وعبدالحليم حافظ استديوهات الإذاعة لتسجيل الأغاني متبرعين لدرجة أنهم كانوا ينامون في الإذاعة، من هذه الأعمال: فدائي، علي الربابة، بسم الله، الله أكبر، أحلف بسماها، صباح الخير يا سينا، حلو بلادي السمرا بلادي، لف البلاد يا صبية.

ومع وجود السادات تحول الغناء بنسبة قليلة في اتجاه أرض النفاق وظهرت أغان من نوعية: «يا سادات يا حبيبنا، يا سادات يا رئيسنا» وفي الحقيقة الرجل لم يكن مسئولا عن هذا الأمر لأن الفنانين ارادوا نفاقه بشكل أو بآخر، وقد نستشعر أن السادات كان يستحق لأنه صاحب قرار الحرب والنصر.

ومع مجيء عصر الرئيس السابق حسني مبارك خرج علينا بتصريحات أكد فيها أن عهد الغناء للزعماء قد انتهي وأن مصر تعيش مرحلة جديدة وربما يكون الرجل في بداية عهده كان ينوي هذا لكن «الزنّ علي الودان أمرّ من السحر» كما يقول المثل الشعبي.. حيث منحه الله مجموعة من المعاونين ووزراء الإعلام حولوه الي ما يشبه الآلة واستطاعوا أن يختزلوا حرب أكتوبر في الضربة الجوية واختزل كل رجال أكتوبر من أبطال القوات المسلحة في شخص مبارك، وتحولت الآلة الإعلامية التي صنعها صفوت الشريف لخدمة هذا الغرض وتحولت كل احتفالات أكتوبر الي احتفالات بمبارك، وفي كثير من الأحيان كان نجوم الغناء يجبرون علي الغناء له وكان الشريف بنفسه يقوم بعملية الإقناع لدرجة أنه في إحدي المرات قال للموسيقار الكبير عمار الشريعي الذي كان رافضا تلحين مقطع داخل أوبريت فيه اسم مبارك فقام الشريف بإقناع الشريعي بحكاية بسيطة وهي أن الوزارة تقوم بعمل فرح من أجل أكتوبر فما المانع لكي تكون هناك غنوة للعريس بما أن الفرح فرحنا.

أما علي الحجار ففي إحدي المرات بكي عندما حاول فرج أبوالفرج - رحمه الله - عندما كان مسئولا عن الغناء بالإذاعة إقناعه بالغناء لمبارك وعندما بدأ علي في تسجيل المقطع اختنق صوته بالبكاء وقرر عدم الاستمرار، وجاء من بعده أنس الفقي ليستكمل المسيرة بتجنيد بعض شباب الملحنين والمؤلفين لمواصلة مسيرة التمجيد. ووصل الاستخفاف بنا وبعقولنا لدرجة الاعتماد علي هاربين من التجنيد مثل تامر حسني وهيثم شاكر ليقوما بإحياء ذكري انتصارات أكتوبر وقيل وقتها إن الأستاذ تامر تربطه علاقة جيدة بأفراد الأسرة الحاكمة وهو ما دفعهم لإسناد هذاالحفل له كرد اعتبار للزوبعة التي حدثت له عقب إلقاء القبض عليه، وهذا العبث ببعض من ممارسات النظام السابق وآلته الإعلامية ضد تاريخنا الذي اختزل الحرب في الضربة الجوية، وهو ما يمكن اعتباره إساءة لتاريخنا الوطني فحرب أكتوبر أكبر من قادتها لأن نجاحها لم يكن داخل غرف العمليات لكن علي جبهة القتال التي ارتوت بدماء شهدائنا الأبرار وهو ما يجعلنا حريصين علي رد حرب اكتوبر لأصحابها بعد أن قامت الآلة الإعلامية بتحويلها الي مجرد احتفال لتمجيد رأس النظام.

الوفد المصرية في

04/10/2011

 

أفلام تُسابق الزمن للحاق بموسم عيد الأضحى

تسببت الثورة في تأجيل العديد من الأفلام

كتب – أحمد كيلاني:  

أفلام كثيرة تتسابق لتلحق بموسم عيد الأضحى القادم، البعض منها تم تصويره من قبل والبعض الآخر لم يكتمل تصويره بسبب ظروف الثورة وما تبعها من أزمات اقتصادية وانفلات أمني؛ لذلك قررت الكثير من شركات الإنتاح الفني أن تُعوض ما فاتها من خسائر وتقدم أفلامها السينمائية التي كان من المفترض أن تُقدمها خلال موسمي الصيف وعيد الفطر .

يأتى فيلم "المصلحة" للفنان أحمد السقا وأحمد عز فى مقدمة الأفلام المتوقع عرضها نظرا للقضية التى يطرحها الفيلم والتى اعترضت عليها وزارة الداخلية في وقت سابق وتحفظت على الكثير من أحداثه ومشاهده، "المصلحة" من تأليف وائل عبدالله وإخراج ساندرا نشأت.

كذلك فيلم "الخروج من القاهرة" الذي كتبه وأخرجه هشام عيسوي يُعد من  أكثر الأفلام المثيرة للجدل بسبب جرأة الموضوع الذي يتناوله الفيلم، وهو من بطولة محمد رمضان ومريهان والمغربية سناء موزيان وأحمد بدير وصفاء جلال؛ وتدور قصة الفيلم حول حبيبين تعاكسهما الأقدار بسبب المحظورات التى يُعانى منها سكان ضواحى القاهرة، فبطلة الفيلم "أمل إسكندر" وهى فتاة قبطية تسكن بإمبابة و ينوى حبيبها المسلم "طارق" أن يغادر مصر على متن مركب هجرة إلى إيطاليا حين تخبره أنها حامل وتتوالى أحداث الفيلم.

كذلك فيلم "المحارمة" الذي تحول عنوانه إلي "الفضيحة" للمؤلف محمد مصطفى والمنتج هاني جرجس فوزي؛ وقد أثارت فكرة الفيلم جدلا واسعا حيث تدور أحداثه حول صعود إحدى المطربات رغم عدم امتلاكها لمقومات الغناء وذلك بسبب توطيدعلاقتها بأحد المسئولين الكبار في نظام مبارك؛ كما يتطرق الفيلم لقضايا حساسة تتعلق بالنظام السابق وعلاقته بالفنانات، وقد تم ترشيح الفنانة علا غانم لبطولة الفيلم وتردد أنها حصلت على مليونى جنيه للقيام ببطولته.

كما دخل فريق عمل فيلم " إكس لارج " استوديوهات جهاز السينما لتصوير المشاهد الداخلية للفيلم، فقد تأجل التصوير عدة مرات نظراً لصعوبة التصوير الخارجي وعدم الرغبة في خوض مغامرة تقديم الفيلم مع توقع تغير ذوق الجمهور بعد الثورة، الفيلم من بطولة أحمد حلمى ودنيا سمير غانم وإبراهيم نصر ومجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة ومن تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج شريف عرفة

أما فيلم "عمر وسلمي 3 " للمطرب تامر حسني ومي عز الدين فقد تم  الإنتهاء من تصويره تمهيدا لعرضه فى عيد الأضحى المقبل، حيث بدأ تامر تصوير الفيلم قبل الثورة ولكن توقف التصوير خلال الثورة وامتد تأجيله بعد تصريحات تامر حسني الذى اعتبرها البعض مُعادية للثورة.  

كما يُشارف فيلم "مؤنث سالم" على الإنتهاء من تصوير مشاهده استعدادا لعرضه في موسم العيد المقبل، وهو من  بطولة رامز جلال وإيمي سمير غانم وحسن حسني وإدوارد ومن تأليف لؤي السيد وإخراج أحمد البدري ومن إنتاج وليد صبري؛ وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول شاب مُدلل متعدد العلاقات النسائية.

أما فيلم " لحظة ضعف" الذى تغير اسمه إلى "المؤامرة" وهو من بطولة مصطفي قمر فكان من المقرر أن يُشارك في موسم الصيف الماضي، وحاليا يقوم فريق العمل بتصوير مابين  القاهرة  والغردقة ، ويُشارك قمر فى البطولة ريهام عبدالغفور ومحمد لطفي وهو من تأليف أحمد البيه وإخراج محمد حمدي.

وقد بدأت الشركة المنتجة لفيلم "واحد صحيح" فى تسويقه عن طريق حملة دعائية وعرض برومو مشوقا وغامض يتماشى مع فكرة الفيلم، وقد أثار الفيلم جدلا قبل تصويره بسبب انسحاب دنيا سميرغانم منه ورفض غادة عادل لبطولته لجرأة مشاهده، الفيلم من بطولة هانى سلامة وبسمة ورانيا يوسف وكنده علوش وعمرو يوسف و تأليف تامر حبيب وإنتاج أحمد السبكى وإخراج هادى الباجورى؛ وتدورأحداث الفيلم في إطار اجتماعى رومانسى حول مهندس ديكور يبحث عن عروسة فيتم ترشيح ثلاث فتيات ليختار واحدة منهن ولكل منهن مميزات يتمناها فى شريكة حياته فيقع فى حيرة شديدة ويقرر الزواج من الثلاث.

كما يُسارع عدد من المنتجين الزمن  للإنتهاء سريعا من أفلامهم الجديدة قبل عيد الأضحي المقبل؛ ومن هذه الأعمال فيلم" بكرة نشوف " للفنانة يسرا ومى عز الدين وأحمد السعدني وعزت أبو عوف وهو ينتمى لنوعية الكوميديا الخفيفة؛ وكذلك فيلم "ريكلام" الذي تم الإنتهاء من تصوير جميع مشاهده منذ أيام قليلة وهو من بطولة غادة عبدالرازق ورانيا يوسف وعلا رامي ومادلين طبر ومن تأليف مصطفي السبكي وإخراج علي رجب.

وتقررعرض  فيلم "جدو حبيبي"  في موسم عيد الأضحى بعد أن كان من المفترض عرضه خلال موسم عيد الفطر لكن الشركة قررت تأجيله إلى عيد الأضحى، ويُشارك فى بطولة الفيلم كل من الفنان محمود ياسين وبشرى وأحمد فهمي ومن تأليف زينب عزيز و إخراج على ادريس.

أما فيلم "برتيتة" فقد انتهى من تصوير المشاهد المتبقية منه؛  وتدور قصته حول فتاة تمر بحالة نفسية سيئة تلتقى عدداً من الأشخاص يساعدونها فى تخطى مشاكلها، ويجسد أحمد السعدنى ضمن الأحداث دور شاب من أسرة غنية يتزوج من بنت فقيرة تُسمى عليا ويرفض أهله هذا الزواج فيبدأ رحلة صراع مع أسرته، "برتيتة" قصة وائل عبد الله وتأليف خالد جلال وإخراج شريف مندور و يُشارك في  بطولته أحمد صفوت وعمرو يوسف وكندة علوش.

الوفد المصرية في

05/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)