حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينما فى عهد مبارك.. عقدة السجادة‏..‏ والغياب الدائم عن المهرجانات الكبري

حصلت السينما المصرية‏,‏ خلال عصر الرئيس السابق حسني مبارك‏,‏ أي خلال الأعوام الثلاثين الماضية‏,‏

حلقات يكتبها‏:‏أسامة عبد الفتاح

علي عشرات الجوائز في مختلف الأفرع من عشرات المهرجانات المصرية والعربية والافريقية والآسيوية‏,‏ ليس هنا مجال حصرها‏,‏ وآخرها تانيت قرطاج الذهبي لفيلم أحمد عبد الله السيد ميكروفون‏,‏ وهرم القاهرة الذهبي لفيلم خالد الحجر الشوق‏,‏ أواخر العام الماضي‏.‏

لكن أفلامنا لم تفز بأي جائزة من أي مهرجان دولي كبير بحق‏(‏ كان ـ فينيسيا ـ برلين‏)‏ خلال هذه الفترة‏,‏ بل لم تشارك أصلا في المسابقات الرسمية لهذه المهرجانات باستثناء حالات نادرة جدا أبرزها المصير ليوسف شاهين في كان‏1998,‏ حين حل بديلا ـ في آخر لحظة ـ لأحد أفلام المخرج الصيني الكبير المعارض زانج ييمو‏,‏ الذي رفضت بلاده مشاركته‏..‏ ولم يحصل الفيلم علي جائزة‏,‏ فيما حصل شاهين نفسه علي جائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان عن مجمل أعماله‏..‏ وأحدث المشاركات المسافر لأحمد ماهر في فينيسيا‏2009,‏ حين ضغط وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني بكل قوته وبكل علاقاته مع الجانب الايطالي لإشراك الفيلم في المسابقة‏,‏ باعتباره باكورة انتاج وزارته‏,‏ ولاقي الفيلم هجوما عنيفا من النقاد المصريين قبل الأجانب‏,‏ ولم يفز بأي جائزة بطبيعة الحال‏.‏

وخلال عصر مبارك‏,‏ وكل العصور السابقة‏,‏ لم تفز السينما المصرية بالأوسكار الأمريكي لأفضل فيلم أجنبي‏,‏ بل لم يتم ترشيح أي فيلم مصري لقائمة التصفية النهائية التي تضم خمسة أفلام‏,‏ رغم وجود لجنة طويلة عريضة مهمتها اختيار الفيلم الذي يمثل مصر‏,‏ بعد مناقشات ومداولات وتصويت‏!‏

ولأننا نعشق اللجان‏,‏ فنحن ـ في حدود علمي ـ الدولة الوحيدة في العالم التي شكلت لجنة اسمها العليا للمهرجانات‏..‏ وهذه اللجنة ـ وهي رسمية تتبع وزارة الثقافة ـ تتلقي طلبات المهرجانات الراغبة في اشتراك أفلام مصرية‏,‏ وترشح لها ما تريد من أفلام‏,‏ سواء طويلة أو قصيرة‏,‏ حيث أن هناك العديد من المهرجانات الدولية للأفلام القصيرة والتسجيلية‏.‏

وشخصيا‏,‏ لم أسمع في حياتي عن وصاية حكومية علي الفن أشد وطأة وتحكما‏..‏ فأعضاء اللجنة ـ مهما يعلو أو ييلغ شأنهم في عالم السينما ـ ليس من حقهم أن يكونوا أوصياء علي السينمائيين بحيث يرشحون ما يشاءون ويستبعدون ما يشاءون من أفلام‏,‏ فالأصل في الفن هو الحرية وليس من حق أحد أن يكون وحده وكيلا أو سمسارا للحقيقة‏.‏

وإذا كان أعضاء اللجنة يعرفون جيدا الحسابات والتوازنات المصرية‏,‏ ويحفظون عن ظهر قلب لائحة الموضوعات التي تسيء لسمعة مصر‏,‏ والموضوعات التي تحسن لهذه السمعة‏,‏ فإنهم بالتأكيد لا يعرفون شيئا عن أذواق وحسابات وتوازنات مسئولي المهرجانات الدولية‏,‏ ولا يعرفون أن هؤلاء المسئولين يضعون المعايير الفنية فوق كل اعتبار‏,‏ دون أن تشغلهم لحظة فكرة الإساءة لسمعة أحد‏,‏ لأن سمعة أي دولة ـ وليس مصر فقط ـ ليس لها علاقة بالسينما‏,‏ ولا يمكن أن تتأثر بأي فيلم‏.‏

وأول خطوة علي طريق استعادة وجود الأفلام المصرية في المهرجانات السينمائية الكبري‏,‏ يجب أن تكون إلغاء اللجنة العليا للمهرجانات‏,‏ وفتح الطريق أمام كل الأفلام للتقدم إلي كل المهرجانات‏,‏ من دون وصاية ولا تدخل‏..‏ ويجب أن تكون عناوين البريد الالكترونية والعادية‏,‏ وأرقام تليفونات جميع المهرجانات‏,‏ متاحة في كل المعاهد والمؤسسات والهيئات السينمائية لكي يتمكن السينمائيون من مخاطبة المهرجانات للمشاركة فيها‏.‏

وإذا أرسل أحد المهرجانات إلي وزارة الثقافة ـ أو أي من هيئاتنا ـ طالبا اشتراك فيلم مصري‏,‏ يجب أن يعلن ما يفيد بذلك في كل المؤسسات والهيئات وشركات الانتاج السينمائية حتي يتقدم من يريد‏,‏ حتي لو تقدم إلي كل مهرجان‏20‏ فيلما مصريا‏..‏ ولنترك لمسئولي هذه المهرجانات فرصة الاختيار‏.‏

ويبقي السؤال‏:‏ لماذا لا نشارك‏..‏ لماذا تسبقنا دول مثل إيران والهند ودول الشرق الأقصي‏,‏ رغم أن بعضها لا يملك تاريخنا السينمائي‏,‏ وليس عنده إمكاناتنا البشرية والتقنية؟

أسئلة قد يراها البعض صعبة جدا وليس لها إجابة‏,‏ وقد يعتبرها البعض الآخر شديدة السهولة وإجاباتها حاضرة من نوع‏:‏ ضعف المستوي الفني والتقني لأفلامنا‏,‏ واتجاه معظم السينمائيين للموضوعات التافهة والهزلية‏,‏ وميلهم إلي الاستسهال وأسلوب السلق في التنفيذ للحاق بالمواسم السينمائية والفوز بنصيب من كعكة الإيرادات‏,‏ التي يصنعها الاستظراف وليس الإجادة‏.‏

هناك جانب فني بلاشك‏,‏ لكن هناك أيضا فن العلاقات الدولية والتسويق‏..‏ فنحن نعرف قبل غيرنا أننا فاشلون في تسويق أنفسنا ومنتجاتنا‏,‏ سواء من السلع أو الأفلام‏..‏ وهذا ما كان ـ ولايزال ـ يعوق سعينا لزيادة صادراتنا‏..‏ فسلعنا قد تكون أفضل من سلع غيرنا لكننا نسيء تغليفها وإضفاء اللمسة الأخيرة عليها‏..‏ والأهم أننا نفشل في تسويقها بعد الانتهاء من تصنيعها‏..‏ حيث ننتظر دائما أن يأتينا من يشتريها دون أن نتحرك أو نسعي نحن إليه‏.‏

وفي المجال السنيمائي‏,‏ ظللنا لسنوات طويلة ننتظر أن تطلب المهرجانات الدولية مشاركة مصر بأفلامها‏,‏ فتنعقد اللجنة العليا للمهرجانات وتختار الفيلم أو الأفلام المرشحة‏,‏ ويتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والروتينية اللازمة‏..‏ وهذه طريقة عفا عليها الزمن‏,‏ وإن كانت تصلح لمهرجان سان سباستيان أو واجادوجو‏,‏ فهي لا تصلح للمهرجانات الكبري التي يجب أن نسعي نحن إليها‏.‏

ولا أقصد فقط أن تتقدم أفلامنا بطلبات للمشاركة‏,‏ ولكن أقصد أساسا أن نقيم العلاقات اللازمة والمناسبة مع هذه المهرجانات‏,‏ وهذا يستلزم وجود كوادر مدربة وتتحدث مختلف اللغات في الجهات السينمائية الرسمية التي تتولي ملف العلاقات الدولية‏,‏ أو حتي في شركات الإنتاج الكبري التي يجب أن تسعي هي الأخري للوجود في المهرجانات الدولية‏,‏ ليس للفوز بالجوائز‏,‏ ولكن للترويج لأفلامها‏,‏ وفتح أسواق جديدة لها‏.‏

وطالما ثارت تساؤلات فنية حول قدرة دول أخري ـ مثل إيران ـ علي الوجود الدائم في كل المهرجانات والمحافل الدولية‏,‏ والفوز بجوائزها‏,‏ رغم أن إمكاناتها البشرية والتقنية لا تقارن بإمكاناتنا الكبيرة‏,‏ ورغم أنها لا تتمتع بالحرية التي تتمتع بها أفلامنا‏..‏ فالرقابة في إيران حديدية وقائمة ممنوعاتها لا تنتهي‏..‏ فإلي جانب تابوهات الجنس والسياسة والدين‏,‏ هناك حظر تصوير النساء إلا محجبات وفي وجود محرم‏,‏ وليس مسموحا بتصوير مشهد فيه رجل وامرأة وحدهما يتبادلان ـ مثلا ـ كلمات الحب التي تقوم عليها السينما المصرية كلها‏!‏

وفي ضوء هذه الممنوعات‏,‏ لك أن تتخيل حجم الموضوعات والأفكار التي لا يستطيع السينمائيون الإبرانيون تقديمها أو التعبير عنها‏..‏ ورغم ذلك يبدعون ويتألقون ويشاركون في كل المهرجانات الدولية ويفوزون بالجوائز‏..‏ كيف؟

في رأيي‏,‏ تتلخص الإجابة في كلمة واحدة‏:‏ الصدق‏..‏ فالسينمائيون الإيرانيون يقدمون موضوعاتهم ـ مهما كانت بسيطة ـ بصدق واقتناع كامل بضرورتها وجدواها‏..‏ في حين أن صناع أفلامنا لا يصدقون حرفا مما يقدمون‏,‏ بل يصنعون أفلامهم بما يتصورون أنه منطق السوق‏,‏ وعلي أساس ما يتخيلون أنه رغبة الجمهور‏..‏ والجمهور والمنطق معا منهم براء‏!‏

وإزاء هذا العجز‏,‏ تكونت لدي بعض السينمائيين المصريين ما يمكن تسميته عقدة السجادة الحمراء‏,‏ التي يسير عليها المشاركون والفائزون في المهرجانات الكبري‏,‏ خاصة كان والتي لا يسيرون هم عليها لغيابنا الدائم عن مثل هذه المهرجانات‏..‏ وكان الحل عندهم سهلا‏..‏ ويتلخص في أن يعلنوا بكل ثقة ـ ولا أريد أن أقول بجاحة ـ أن فيلمهم سيشارك في كان‏,‏ ويتقدموا للمشاركة في سوق الفيلم المقامة علي هامش المهرجان‏,‏ والمتاحة لجميع الأفلام والمسلسلات والبرامج التليفزيونية حول العالم من دون اختيار ولا اشتراط أي معايير فنية طالما أن شركة الإنتاج سددت قيمة الاشتراك في السوق‏..‏ وللتغلب علي العقدة‏,‏ يستأجر المنتج المصاب بها سجادة حمراء لكي يسير عليها هو وابطال فيلمه بعيدا عن المهرجان وضيوفه ومقاره الرسمية‏..‏ ولله في خلقه شئون‏!‏

الأهرام المسائي في

05/10/2011

الليلة‏..‏ افتتاح الدورة الـ‏27‏ لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط

الاسكندرية ـ خالد عيسي 

يفتتح الفيلم المصري كف القمر للمخرج خالد يوسف فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي‏,‏ التي تنطلق مساء اليوم وتستمر علي مدي‏5‏ أيام حيث يعرض فيلم الافتتاح لأول مرة وفقا للوائح المهرجان‏,‏ كما سيشارك الفيلم المصري حاوي إخراج إبراهيم البطوط والذي حصل علي كثير من الجوائز العالمية‏.‏

ويقام المهرجان بمشاركة‏16‏ دولة متوسطية هي‏:‏ تركيا وكرواتيا واليونان والبانيا وقبرص والبوسنة وإيطاليا واسبانيا والجزائر وسلوفينيا وسوريا وتونس والمغرب ولبنان ومصر‏.‏

وتتنافس علي جوائز المهرجان‏10‏ أفلام من‏6‏ دول أوروبية هي سوناتا الصمت من سلوفينيا‏,‏ واليأس الكبير من تركيا‏,‏ و سن الرشد من فرنسا‏,‏ و سيرك كولومبيا من البوسنة‏,‏ و حياتنا من إيطاليا‏,‏ وخطط للغد من إسبانيا و‏5‏ أفلام من‏4‏ دول عربية منها دمشق مع حبي للسوري محمد عبدالعزيز‏,‏ والنخيل الجريح للتونسي عبداللطيف بن عمار‏.‏

وحول اختيار السينما التركية كضيف شرف المهرجان‏,‏ صرح الناقد السينمائي نادر عدلي‏,‏ رئيس المهرجان بأن تركيا تشهد نهضة فنية كبيرة علي صعيد الدراما التليفزيونية والسينما‏,‏ فضلا عن مناقشتها لقضايا ومشكلات تهم الشعوب العربية‏.‏

واضاف سوف يتم تنظيم قسم خاص للسينما التركية تعرض من خلاله خمسة أفلام تركية حديثة‏,‏ هي العبور وورقة و نقطة مرور ويأسنا الكبير‏,‏ إضافة إلي فيلم خطايا صغيرة إخراج ريزا كيراش‏,‏ وسوف تقام ندوة مع بطلته النجمة التركية إسراء روزان‏.‏

وأعلن رئيس المهرجان عن تكريم أربعة من كبار نجوم وصناع السينما في مصر هم‏:‏ الفنان يحيي الفخراني الذي يبلغ رصيده في السينما‏34‏ فيلما بالإضافة إلي ما يقرب من‏50‏ مسلسلا و‏27‏ مسرحية‏,‏ والنجمة زهرة العلا التي امتد مشوارها السينمائي لنحو‏60‏ عاما‏,‏ شاركت خلالها فيما يقرب من‏150‏ فيلما والمخرج سمير سيف أحد أهم مخرجي السينما المصرية والعربية في الأعوام الثلاثين الأخيرة‏,‏ والسيناريست بشير الديك الذي كتب للسينما سيناريوهات ما يقرب من‏50‏ فيلما حصل العديد منها علي جوائز محلية وعربية ودولية‏,‏ وكان أولها مع سبق الإصرار والترصد كما أخرج فيلمين هما الطوفان وسكة سفر وكتب وآخرج بأسلوب التحريك فيلم الفارس والأميرة

يشار إلي أن مهرجان الإسكندرية هو أول مهرجان يعقد بعد ثورة‏25‏ يناير ويهدي دورته هذه إلي أرواح شهداء الثورة المصرية كما ينظم المهرجان ندوة رئيسية بعنوان السينما إلهام أم رد فعل؟ ويعرض ضمن هذا القسم‏11‏ فيلما تؤرخ وتوثق لأحداث الثورة المصرية‏,‏ منها برد يناير إخراج رامي سعد و مصر تولد من جديد إخراج هشام عبدالحميد‏,‏ وإيد واحدة إخراج الزمخشري عبدالله‏,‏ وأنا والأجندة إخراج نيفين شلبي‏,‏ وفيلم‏18‏ يوما في مصر إخراج أحمد صلاح ورمضان صلاح‏,‏ وفيلم الطريق إلي التحرير إخراج مؤمن عبدالسلام‏,‏ وفيلم ثورة شباب إخراج عماد ماهر‏,‏ وفيلم نافذة علي التحرير إخراج عمرو بيومي‏.‏

الأهرام المسائي في

05/10/2011

 

بعد النجاح المتأخر لفيلم "بيبو وبشير":

كوميديا عن الحب والحرية.. لتلميذة في مدرسة محمد خان

كتب - حسام حافظ : 

ما حدث لفيلم "بيبو وبشير" في دور العرض. يؤكد من جديد أن السينما الجميلة مازالت قادرة علي منافسة السينما الاستهلاكية المبتذلة. فقد حقق فيلمي "شارع الهرم" و "تك تك بوم" عشرات الملايين خلال ثلاثة أيام العيد فقط. بينما إستمر فيلم "بيبو وبشير" في جذب اهتمام جمهور الشباب منذ العيد وحتي اليوم ليحقق الملايين أيضاً لكن خلال مدة عرض أطول. وهو ما أسعد كل الحريصين علي مستقبل تلك النوعية من الأفلام التي كادت تندثر في السنوات الأخيرة.

ينتمي فيلم "بيبو وبشير" إلي أفلام الكوميديا العاطفية. والتي إعتادت السينما المصرية تقديمها في سنوات العصر الذهبي مثل أفلام كمال الشناوي وشادية وعبدالحليم حافظ وزبيدة ثروت وفطين عبدالوهاب. لكن في هذا الفيلم نشاهد الكوميديا العاطفية برؤية اجتماعية عصرية وهو أول أعمال المخرجة الشابة مريم أبوعوف عن سيناريو كتبه الثنائي هشام ماجد وكريم فهمي. وأول ما يلفت النظر في هذا الفيلم أنه يشبه أفلام المخرج الكبير محمد خان. الذي قام في الفيلم بدور والد الفتاة بيبو. وأفلام محمد خان علامة من علامات السينما المصرية في الثمانينات وقد استطاع الاحتفاظ بحيويته وشبابه الفني وأخرج فيلم "بنات وسط البلد" عام 2006 وفيلم "شقة مصر الجديدة" 2008. والطريف أن فيلم "بيبو وبشير" تدور أحداثه أيضا داخل شقة في مصر الجديدة يقوم صديق البطل بتأجيرها للفتاة بيبو أو عبير في الفترة الصباحية. والشاب بشير في الفترة المسائية وبالطبع لا يلتقيان في الشقة. لكنهما يتقابلان في رحلة لبورسعيد ولا يعرفا أنهما يسكنان في القاهرة في شقة واحدة.

قامت منه شلبي بدور "بيبو" وقام آسر ياسين بدور "بشير". وهو شاب والده مصري وأمنه تنزانية يعمل مترجماً للغة السواحلية مع مدرب فريق مصر لكرة السلة. أما بيبو فهي عازفة درامز في فرقة شبابية مع قريبها "هاني عادل".. أول ما يجذب المشاهد هو بحث كل من بيبو وبشير عن الحرية. حيث سافرت بيبو من بورسعيد للقاهرة لتحقيق ذاتها في الموسيقي. وأراد بشير أن يستقل عن والده "عزت أبوعوف" الذي تزوج حديثا من كوكي "صفة العمري".

الفيلم كما ذكرت مثل أفلام محمد خان مليئ بالتفاصيل الصغيرة. وبشخصيات الثانوية التي لا تستطيع أن تنساها. مثل دور والربيبو الذي قام به محمد خان ببساطة وخفه ظل. يعطي الحرية لابته ويعزف علي البيانو ويغسل الأطباق لزوجته ويستقبل بشير ضيفاً علي الغداء. ويحضر في النهاية ليشجع مصر في مباراة كرة السلة. كذلك تألق الممثل الشاب محمد ممدوح في دور حمادة "صديق بشير". وشقيق "باسم سمره" في ظهور عابر داخل القطار المتجه من القاهرة لبورسعيد. كذلك اهتم الفيلم بعلاقة البشر بالاماكن التي يعيشون فيها. وعلاقة الكاميرا بالشارع ومحطات القطار والبيوت القديمة. لقد شاهدنا محطة قطار بورسعيد كما لم نشاهدها في أي فيلم مصري من قبل. مثلما فعل محمد خان في محطة القاهرة في فيلم "شقة مصر الجديدة".

في أول مشهد يجمع بين بيبو وبشير قال لها "إنتي بالعة راجل" وهي جميلة بسيطة لكن تلخص شخصية الفتاة بيبو. بل وشخصية منة شلبي في العديد من أدوارها. فهي تمثل الفتاة التي ترفض أنوثتها متعمدة حتي تستطيع الحياة في مجتمع ذكوري مازال ينظر للمرأة كموضوع للجنس. وليس إنساناً مختلفاً يعيش مع الرجال ويشاركهم العمل والمواصلات ومشاكل الحياة في مدينة مزدحمة مثل القاهرة.

مريم أبوعوف تلميذة في مدرسة محمد خان السينمائية. تعشق الحياة وتبحث عن الحرية والحب وتحقيق الذات. وتمثل الجيل الجديد بكل تمرده وجنونه ورغبته الجامحة في أن يحقق "الآن" كل شيء. وقد اشترك معها في تحقيق الحلم المونتيرة مني ربيع والموسيقي التصويرية لهاني عادل ومدير التصوير فكتور كريدي ومهندس الديكور محمد أمين وجميعهم من الشباب الطامح لصنع سينما مصرية جديدة ومختلفة.

الجمهورية المصرية في

05/10/2011

 

محمد راضي:

ثورة 25 يناير تفرج عن "حائط البطولات" بعد منعه 15 عاماً

كتب- فكري كمون: 

أخيراً تقرر عرض فيلم "حائط البطولات" في دور العرض السينمائية بالقاهرة الكبري والأقاليم عقب عيد الأضحي المبارك وبعد أن منع بقرار سياسي وليس رقابياً من العرض لمدة 13 عاماً كاملة وهو من إنتاج التليفزيون في زمن الرئيس السابق حسني مبارك وكان سبب المنع انه يتناول بطولات الدفاع الجوي ولا يتحدث عن بطولات الطيران.

الكلام لمخرج الفيلم السينمائي الكبير محمد راضي ويضيف أنه يلعب بطولته كوكبة من نجوم السينما محمود ياسين وحنان ترك وفاروق الفيشاوي وأحمد بدير وخالد النبوي ومجدي كامل ومصطفي شعبان وعايدة عبدالعزيز قصة إبراهيم رشاد وسيناريو وحوار ابراهيم رشاد ومصطفي محرم ومصطفي بدر ومحمد راضي.. وقد أشرف المشير الراحل محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر علي كل العمليات الحربية في هذا الفيلم ونفذها اللواء مصطفي بدر وهو من قادة الدفاع الجوي في حرب أكتوبر وكانت كل هذه المشاهد بالذخيرة الحية.

الفيلم يصور البطولات الحقيقية التي وقعت خلال بناء هذا الحائط وحالات الاستشهاد والإصابات التي تعرض لها القادة والضباط والجنود في تلك الفترة حتي تم بناؤه بشكل جدار وحائط رادع ضد الطائرات الإسرائيلية واسقاط العديد منها ولهذا سمي بهذا الاسم وقد تم بناء ديكورات هذا الفيلم في صحراء أبو رواش ونماذج حربية لقواعد الصواريخ وغرف العمليات في ستوديو مصر.

يضيف المخرج محمد راضي انه سيقيم احتفالاً ضخماً بهذه المناسبة وهو سعيد بأن هذا العمل تم الافراج عنه أخيرا خاصة انه الثالث له بعد فيلمين آخرين عن أكتوبر العظيم وهما "أبناء الصمت" الذي لعب بطولته نور الشريف و"العمر لحظة" الذي انتجته ولعبت بطولته الفنانة القديرة ماجدة الصباحي.

أشار إلي انه يستعد لاخراج فيلم رابع عن أكتوبر ستكون امكانياته هائلة خاصة ان الجيش يشارك فيه ويدعم خطواته.

الجمهورية المصرية في

05/10/2011

 

النوايا وحدها لا تكفى

خالد محمود  

فى مسألة تحديد مصير مهرجانات مصر السينمائية.. لماذا يتم تجاهل نجوم مصر وسينمائييها؟ هل قرأ المسئولون والمخططون لمستقبل هذه المهرجانات الصورة وتيقنت عقولهم وقلوبهم بأن الفنانين المصريين لم يعو أى اهتمام لما يدور ولا يهمهم المشاركة فى التخطيط بمهرجانات مصر السينمائية، بل لا يعنيهم إذا كان من الأصلح لها أن تتبع جمعيات خيرية أو مؤسسات اجتماعية وإصلاحية أم تتبع كيانات حكومية كبرى تضمن لها الحد الأدنى من الاستقرار والتمويل المادى. أم أن المبرمجين الجدد لمهرجاناتنا السينمائية الدولية فضلوا الابتعاد عن الرأى والفكر الآخر لفنانينا وسينمائيينا وفضلوا ألا يكونوا فى المشهد منذ البداية.

كنت أتمنى قبل الدفع بمهرجاناتنا فى خط النار ربما نجهل خيوطه لتقرر مصيرها بنفسها ــــ أن نتريث قليلا ونفكر فى هوية وشكل وتمويل وكيان كل مهرجان على حدة، وكيف نعيد قيامه على أسس سليمة لا تخضع لأهواء ولا نظريات عفى عليها الزمن ولا شخصيات تحارب بعضها البعض تأكل فى نفسها، وتتأكل أهدافها، وقطعا مهرجان مثل القاهرة السينمائى الدولى يختلف فى صورته وحجمه عن مهرجان مثل الإسكندرية لدول البحر المتوسط، والإسماعيلية للسينما التسجيلية ومن بعدها المهرجان القومى وحتى مهرجانات الأقاليم الجديدة.

إننى أخشى أن تكون الدولة قد ألقت بالكرة فى ملاعب صغيرة غير ممهدة وغير سوية وغير خصبة لتشكل جذور هذه المهرجانات، وبالتالى أخشى أيضا أن تكون النتائج رخوة غير ناضجة.

وإذا كانت الدولة تريد أن تبحث لكل مهرجان عن كيان اجتماعى يتولى إدارته وتنظيمه على طريقة إعادة الجدولة، فكان يجب أيضا أن تبحث له عن كيان اقتصادى ممول لنشاط المهرجان، وربما يكون هذا الممول أفراد وشركات ومحليات ورجال الأعمال ومواطنين أو حتى فنانين.. حتى تشهد مهرجاناتنا السينمائية ثورة حقيقية شاملة، أعرف أن وزارة الثقافة وإدارة المركز القومى للسينما لديهما كثير من الوعى ويهمهما أن تستقر أوضاع مهرجاناتنا السينمائية وأن يكون لها كيان حقيقى وبفكر مغاير يضمن لها الاستمرار الذى نبغيه، لكن النوايا وحدها لا تكفى، والحلم أصبح بحاجة لإصرار أكبر وعزيمة لا تقبل التراجع وروح جماعية لا تتربص ببعضها البعض.

الشروق المصرية في

05/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)